238 - اَلْمُوَاجَهَةُ

الفصل: 238 المواجهة

ترجمة: LUCIFER

بكى الكاهن بفرح لا يمكن السيطرة عليه ، ورفع يده نحوي وسقط على ركبتيه ، ومن الواضح أنه كان يؤدّي نوعًا من العبادة. لقد انغمس في المشاعر ، حتى أن اللاجئين القريبين ، الذين أخذوا إجازة مؤقتة من حواسهم ، انجرفوا أيضًا في هذه اللحظة وقلدوا أفعاله.

محاطًا بالقرويين وهم يثنون على ركبهم ، بدأ غروري في التحرك.

أسفل ، المضلم! لن تقوم هنا اليوم! ولا أي يوم!

أستغرق الامر لحظة للتحكم في أفكاري. إن جعل الناس يعبدونك هو طريقة سريعة للسماح لنفسك بالسيطرة. لا أستطيع أن أتخيل أي شيء جيد يحدث عندما يبدأ شخص ما في التفكير في نفسه على أنه نوع من الإله عندما يكون في الواقع ، نملة.

لم أظهِر أي رد فعل ابدا لكل هذه العصبية ، واستمر في الحركة باستثناء نفضات الهوائيات العرضية ، لكن هناك آخرون استجابوا بقوة أكبر. لا يبدو اللاجئون الخمسة الجدد ذوو المظهر القتالي ، بقيادة الأنثى ذات الفك المربع ، منبهرين برؤية مجموعة من البشر على ركبهم أمام وحش.

تعلم ماذا؟ ربما يكون رد الفعل هذا على الفور.

أي نوع من الناس في عقلهم الصحيح سيفعلون هذا النوع من الأشياء؟ إذا كان هناك أي شيء ، فأنا أتفق مع القادمين الخمسة الجدد. هؤلاء البشر مجانين. من بعض النواحي ، فإن إلقاء نظرة إنسانية على القرويين بهذه الصدمة والفزع يكاد يكون مصدر ارتياح. على الأقل هناك بعض البشر العاديين هنا!

ضوء غاضب في عينيها ، يدفع القائد للأمام ويمسك بكتف إينيد ، مشيرًا إلي ويتحدث بنبرة سريعة وقاسية.

ما كل هذا بعد ذلك؟

أنا لست من أشد المعجبين بكونها قاسية جدًا تجاه اينيد. لم تكن المرأة العجوز مفيدة إلا لي والبشر هنا. إنها تستحق الاحترام.

تستمع إينيد دون خوف للكلمات التي يتم بصقها عليها قبل أن ترفع يدها عن كتفها وترد باقتضاب على المرأة. ثم التفتت إليّ ، مركزةً على رابطنا العقلي.

[هذا الشخص يدعى موريليا. كانت هي ومجموعتها يقاتلون وحوش السطح في هذه المنطقة منذ أسابيع. لقد وجدونا هنا مؤخرًا فقط ولكي نكون صادقين ، فهم لا يثقون بك تمامًا. إنهم يشككون في ولاء القرويين وتفانيهم تجاهك وتجاه مستعمرتك. أعتقد أنها تريد التحدث معك لتحديد ما إذا كنت تستخدم شكلاً من أشكال التحكم في العقل].

…

هي تعتقد أنني اسيطر على هؤلاء الناس؟ لم أرغب في وجودهم اصلا هنا!

[يبدو أنها تبدو قوية هنا اينيد. هل تسببوا في أي مشكلة؟] أسأل.

المرأة الأكبر سنا تهز رأسها.

[لا. أعتقد ببساطة أنهم قلقون على سلامة الناس هنا].

أنا انخر.

[ما مدى قلقهم تجاهكم إذا اعتقدوا أنكم جميعا تحت نوع من السيطرة على العقل؟ هل سيهاجمونني، أم سيقتلونكم جميعا؟]

تومض إينيد ، على ما يبدو لم تفكر في الاحتمال.

[سأتحدث معها. لكن أخبريها إذا تعاملت معكِ هكذا كثيرًا ، فسوف آخذ هذه اليد معي].

أنتقلت بسرعة إلى المرأة ذات المظهر العسكري بجانب اينيد تنقل كلماتي بسرعة.

تومأ برأسها بارتياح ، تتراجع المقاتلة عن اينيد وتستدير لتواجهني بريقًا حادًا في عينيها. ويد على مقبض سيفها.

يييش.

أتذمر داخليًا من أن البشر يمثلون مشكلة أكبر بكثير مما يستحقونه ، فأنا أتجاهل الصدمة وخيبة الأمل في وجه الكاهن كما تخبره اينيد بما يحدث حتى أتمكن من إنهاء بناء الجسر ، والذي أمدده تجاه ضيفي غير المرحب به.

[ماذا؟] أصبت بالانزعاج والغضب.

اتسعت عينا موريليا قليلاً بسبب وقاحتي المفاجئة ، لكنها لم تظهر أي رد فعل آخر.

[هل أنت قادر على سماعي؟] يأتي الرد.

[نعم، أستطيع سماعك. إنه جسر عقل غريب. لم أفسد صدري محاولًا تعلم هذه التعويذة حتى لا أستطيع التحدث إلى الناس].

اوووو هذا هو أنتوني غاضب قليلاً. يجب أن أكون أكثر غضبًا مما كنت أعتقد. تحتاج إلى ان تمطر قليلا.

ليس لدي أي من هذه المشاكل عندما أتحدث مع النمل ، فقط قل ‘.

كلماتي تثير الرد هذه المرة. تسرب الغضب الغاضب من خلال الشقوق الموجودة على ذلك الوجه الحجري لكنها حافظت على تعبيرها المحايد جيدًا. كانت العيون تحكي قصة مختلفة ، لكنهما اشتعلتا من الغضب.

[اسمعني أيها المخلوق ، لقد ذبحت عائلتي الوحوش لأجيال. إذا لم تُظهر الاحترام المناسب فسأضيف رأسك إلى جداري].

إن قبضتها على حلق سيفها تزداد إحكامًا بسبب مظهرها. هذه السيدة لديها بعض القلق الشديد.

ضع في اعتبارك ، أنا لا أخطط للتراجع عن أي شيء من أجل ذلك فقط.

[ما لم تكوني إنسانًا بمستوى أعلى مما رأيته هنا ، فقد يكون أخذ رأسي أكثر مما يمكنكِ تحمله].

سخرت موريليا.

[أنت تبالغ في تقدير نفسك ، أيها الوحش].

ماذا فعلت لأستحق هذا النوع من المواقف؟ هذا ما أحصل عليه لإنقاذ البشر. أنا منزعج إلى حد ما ، أنا اتراجع للخلف.

[أنت تقفين في قرية مليئة بأرواح أنقذتها ، ثم قمت بحمايتها ، بدون أي مكسب على الإطلاق ، وتهددني؟ من منا لديه مشاكل في الأخلاق والاحترام؟ كما كنت سريعًا جدًا في الإشارة ، فأنت إنسان يحتفل بقتل الوحوش ، ومع ذلك فأنا وحش أنقذ البشر. هل من الممكن أن أكون قد فعلت لنوعك أكثر مما فعلت عائلتك؟]

إذا أصيبت بالغضب في المرة الأخيرة التي تحدثت فيها ، فهذه المرة قمت بركله. تنتفخ عضلات ذراعها وهي تكافح من أجل كبح جماح نفسها عن سحب سيفها. أعتقد أنها تعلم أن القتال هنا محاطًا بالقرويين سيكون فكرة سيئة ، لكنها تبدو شديدة الإغراء.

[ضحى أخي بحياته في القتال في الزنزانة ، وكرس والدي نفسه للفيلق العميق لعقود وهو بطل اللعنة. إن فكرة وضع الوحش فوقهم إهانة!]

… قد يكون لديها نقطة أفترض.

[نعم ، أستطيع أن أرى كيف تعتقد ذلك. أعتذر].

….

[اعذرني؟]

…

[أعتذر؟]

…

[اذااا ، ما المشكلة هنا؟ هل تعتقدين أنني اتحكم في هؤلاء الأشخاص أو شيء من هذا القبيل؟]

….

[أه ، نعم؟] موريليا تجمع نفسها ، [نعم. يبدو أنه من غير المعقول أن تقبل مجموعة من البشر بسهولة مساعدة الوحوش من الزنزانة ، بل إنه مستحيل. أريد أن أتأكد من أنك لا تتلاعب بهؤلاء الأشخاص بسحر عقلك].

أتنهد وأعطي الهوائيات الخاصة بي تنظيفًا سريعًا عندما أفكر في الموقف. يؤدي رفع ساقي الأماميتين إلى أعلى وسحب الهوائيات الخاصة بي من خلال المفصل إلى سحب أجهزة الكشف الحساسة من خلال تنظيف الشعر على الجزء الخلفي من ركبتي ، مما يضمن بقاء الهوائيات فعالة وشعورًا بالرضا أيضًا.

لا أتذكر أبدًا كونك نظيفًا كإنسان في الواقع …

[انظري ، موريليا. لم أكن أريد هؤلاء الناس هنا ، لقد تبعوني بعد أن هربت مستعمرتي في هذا الاتجاه. مررنا عبر أو بالقرب من عدد قليل من المستوطنات البشرية ، لم نؤذي أي منها ، وهذا الأحمق طعنت هوائيًا واحدًا في الكاهن ، قرر أن اتباعنا والاعتماد على المستعمرة للحماية كان فكرة رائعة. حتى هذه اللحظة ، تأكدت من أن المستعمرة لن تؤذي الناس هنا ، وحاولت إبقائهم في مأمن من الوحوش وقدمت لهم بعض المساعدة للحصول على مأوى. هذا هو. إذا كنت تريد أن تتولى مجالسة هؤلاء الناس فكوني ضيفي].

ضاقت عيون موريليا.

[يمكنك فقط أن تقول هذه الأشياء. حتى لو أكد القرويون ذلك ، فقد يكون ذلك بسبب تحكمك في عقلك ، وتغيير ذاكرتهم].

لا يسعني إلا أن اهز قرون الاستشعار الخاصة بي.

[ثم ما الذي نتحدث عنه؟ إذا لم يقنعك أي شيء يمكنني قوله أنني لا أقصد أي ضرر لهؤلاء الأشخاص ، فلماذا تحاول التحدث معي في المقام الأول؟]

إذا أرادت تولي حماية القرية هنا ومنعي من الدخول ، فقد يكون ذلك نعمة مقنعة. طالما أنه يمكنني الحصول على معلوماتي من الكاهن أولاً ، فأنا سعيد بما يكفي لعدم العودة أبدًا!

[هذا ما لا أستطيع فهمه ، أيها الوحش] انفجرت موريليا ، [لماذا لم تؤذي هؤلاء الأشخاص؟]

…

[حسنًا ، إنهم مزعجون للغاية ، وأنا أتفق معك هناك ، لكن لا أعتقد أنهم يستحقون أن أقتل من اجل ذلك].

[لماذا؟ سيسعد أي وحش أن يقتل ويأكل كل هؤلاء الناس. خبرة! غذاء! ألا يمكن أن تنمو مستعمرتك في الحجم من أكل هؤلاء الناس؟ ما هو بالضبط سبب مساعدتك لهم؟]

أهه. الآن هذا مزعج. إنها مرتبكة! من المفترض أن تكون الوحوش من الزنزانة أشياء بغيضة تقتل وتأكل كل ما يمكنهم العثور عليه ، تمامًا مثل وحوش التماسيح التي تفعلها في جميع أنحاء ليريا الآن. إذا أخذنا في الاعتبار ذلك ، فإن العثور على نملة تبدو راضية تمامًا عن العيش جنبًا إلى جنب مع الناس سيكون أمرًا غريبًا جدًا ، أليس كذلك؟

إذا كنت سأشرح أنني شخصياً كنت إنسانًا في حياة سابقة ، وأنني لا أريد أن أقتل وأكل شيئًا اعتدت أن أكونه ، فهل سيكون ذلك مقنعًا؟

ربما كانت تعتقد أنني كنت مجنونا. وحش مارق ذهب تماما عقله. مالذي اقوله …

كل ما يمكنني قوله هو [لا أمانعهم كثيرًا ، هؤلاء القرويون. ايها الناس انتم ايضا بخير هنا].

سلس.

انجوي