93 - أرض المعارك الضارية #3

93 – أرض المعارك الضارية #3

شروق الشمس في معبد بحيرة إليدي بدى أسرع من المعتاد ، أو العملية المكثفة لتعبئة المحاربين جعلت الجميع يعتقد ذلك ، على أي حال.

“إنغريد ، و كالديا ، وأنا سنقود فريق من المحاربين.”

وستُقسَم المجموعات الثلاث وتصل إلى الهدف من خلال طرق مستقلة بعد مغادرة بحيرة إليدي. كان هذا من أجل كل من على التوالي خداع الفومويري والبحث عن شظية روح غارمر في وقت واحد.

نظراً لتجاربهم السابقة مع بعضهم البعض ، تم تعيين تاي هو ، براكي ، سيري ، وهارابال جميعاً في نفس الفريق. محاربو فيلق أودين شكلوا العمود الفقري للفريقين المتبقيين ، وبقية المحاربين تم دمجهم بالتساوي.

الشخص الذي يقود مجموعة تاي هو كان الفالكيري إنغريد. تاي هو شعر بالحزن لكن أيضاً محظوظ أن يكون منفصل عن رازغريد بعد يوم فقط.

‘لكن يجب عليك التدرب بجدية. راجنار أعد جدولاً لك ، صحيح؟’

تاي هو لم يكن لديه الوقت الكافي لهضم كل التكتيكات التي تعلمها. حتى مع ذلك ، كان يعرف أنه لا يمكن أن يتهاون في التدريب حتى من خلال مثل هذه البعثة الكبيرة.

كهنة بحيرة إليدي لم يكونو على علم حتى بخطط المحاربين لتنفيذ هجوم على قاعدة الفومويري ، و بسبب هذا ، يأمل البعض مرافقة المحاربين الذين كانوا في طريقهم إلى “التحقق من التغييرات”. على الرغم من معرفة الوضع ، رازغريد لا تزال قد سمحَت للعديد من الكهنة التجوا والمحاربين يرافقونهم.

مجموعة تاي هو قررت إطلاق سفينة القراصنة الطائرة. فقط كشفه لوحده كان بالأحرى لإلتقاط العين ، وهو من الواضح ما كان مناسب للهجمات الخفية. وبدلاً من ذلك ، قرر الفريق استخدامه للسبب المعارض.

“هناك احتمال كبير أن الفومويري سيركزوا انتباههم على السفينة الطائرة بدلاً من الحركة الفردية للمحاربين على مستوى الأرض. لوضعه بشكل مختلف ، نحن فقط قد نكون قادرون على خداع عيون أعدائنا مع عرض بسيط ، لفت الأنظار.”

كان مثل قاتل يسبب مشهد من أجل التسلل حول العدو.

“مهمتنا هي جذب انتباه الفومويري. بسبب ذلك ، مسار فريقنا هو الأطول ، وأعضاؤنا مجهزون بالمعدات الأكثر بهرجة لدينا.”

عند هذه النقطة ، محاربو فالهالا أثبتوا أنفسهم بالفعل في ميدغارد ثلاث مرات أكثر.

لم يكن من المبالغة حقاً أن نقول أن براعة تاي هو وروحه سمحت للقبه بمحارب إيدون بالانتشار في جميع أنحاء ميدغارد.

براكي ، الذي كان مشهوراً في الحياة ، أصبح أكثر بعد الموت كمحارب لـ فالهالا.

وبصرف النظر عن الفالكيريات ، كانت سيري المرأة الوحيدة بين حملة المحاربين إلى ميدغارد. وحضورها وحده كان ممتازاً ، ولكن أدائها وصل بمركزها إلى مستوى آخر. أن قول أن هناك عدد كبير من المحاربين الذين أرادوا مقابلتها لم تكن كذبة.

“ماذا عني ، يا إنغريد؟”

إنغريد فكرت في سؤال هارابال قبل أن تتحول إلى سيري.

“إن ضرب الفومويري هنا أمر حيوي ، ولكننا بحاجة إلى تناول المهمة بموقف هادئ إلى حد ما. سيري ، بصفتك مخضرمة ، يجب أن تفهمي. إن الصياد الصبور دائماً ناجح.”

ضحك براكي بلا صوت في تجاهلها لـ هاربال ، بينما تعابير هاربال تحولت إلى عبوس.

“أنا في الواقع أشعر بالحزن جداً . كنت أيضاً مشهوراً في قريتي.”

إدعائه كان قابل للتصديق ، وإلا هو ما كان سيأتي إلى فالهالا.

إنغريد ألقت نظرة تعاطف بينما كان هارابال يتذمر ثم تجهمت شفتيها قليلاً

“لقد أثبت جدارتك خلال الرحلة الاستكشافية الأخيرة. كل واحد منكم أبطال فالهالا ، وإنه لشرف حقيقي أن نحارب إلى جانبك. إنه شيء فخر ، حقاً.”

إنغريد تحدثت ثم نظرت إلى هاربال. كلماتها كانت صريحة ، لكن سلوكها كان صادقاً. هارابال خدش رأسه وابتسم ، وسيري بدأت بالضحك.

في الوقت الراهن ، كانت إنغريد قد أطلعت الجميع على اسم وجهتهم الأخيرة. ويبدو أن كالديا ستُعلمْهم بالتفاصيل المتبقية قبل اتخاذ أي إجراءات حاسمة.

“إذا حدث شيء خاطئ ، أعطوا الأولوية لحياتكم. الفالكيريات الذين يأتون ويذهبون من ميدغارد لإستعادة أرواح المحاربين سيجدونكم.”

بعد انتهاء المؤتمر القصير ، بدأ المحاربون رحلتهم المجانية. بالطبع ، لم يكن هناك شيء على وجه الخصوص يستطيعون فعله ، حيث تم تحديد مسارهم مسبقاً على متن سفينة طائرة.

بدأت الشمس تغرب. بينما كان تاي هو يحدق في الأفق ، قاطع كوخولين أفكاره دون سابق إنذار.

‘أنا أسأل فحسب ، لكن متى ستستخدم تذكرة الاستدعاء؟’

“تذكرة استدعاء هيدا؟”

‘صحيح. تلك التي حصلت عليه من إيدون.’

التذكرة التي يمكن أن تستدعي هيدا في أي مكان حتى ولو للحظة.

تاى هو تفقد صدره وسحب التذكرة. مظهرها مثل الورق كان بسيطاً بغض النظر عن عدة حروف معقدة تتوهج على سطحه.

“كنت أفكر…”

‘ نعم؟’

“كنت أفكر أنه قد يكون من الجيد استخدامها في منتصف معركة ، أليس كذلك؟”

هيدا كانت أيضاً فالكيري قوية. على الرغم من إنه لم يرها تقاتل ، سيري ، التي قاتلت معها ، قالت أنها لم تكن أقل شأناً رازغريد.

سيقاتل جنباً إلى جنب مع هيدا.

ظن أنه وحشي لكنه رومانسي جداً أيضاً ، على الرغم من أنه يمكن أن يكون كذلك فقط بين محارب من فالهالا وفالكيري.

كوخولين ترك تنهيدة بينما تاي هو أظهر ابتسامة متحمسة.

‘يا ، يا. هل حقاً يجب أن تجبر المرأة التي تحب أن تقف في ساحة المعركة لتشعر بالرضا؟ قلبي يتشبث فقط من تخيل سيدتي في مثل هذا المكان.’

بغض النظر عن الرومانسية ، كانت ساحة المعركة لا تزال ساحة معركة. لقد كان مكاناً مريعاً حيث أخذت الأرواح دون سابق إنذار.

غير قادر على التفكير في العودة ، تاي هو جفل وضرب شفتيه. الآن بعد أن فكر في ذلك ، فإنه لا يريد هيدا في أي مكان بالقرب من مكان من هذا القبيل. ومع ذلك ، بما أنه كان لديه فرصة واحدة فقط ، لم يستطع تجاهل الفوائد التي سيربحونها من خلال تواجدها إلى جانبهم في معركة.

‘إيدون قالت أيضاً أنها تذكرة اجتماع ، وليست ‘تذكرة مشاركة’. فكر جيداً في كيف ستستخدمها.’

على الرغم من أنه انتقد و حتى قرر إجابة تاي هو له ، لم يكن أن كوخولين يجبره.

تاي هو نظم أفكاره للحظة قبل أن يعيد التذكرة إلى جيبه. ثم أخرج صخرة استدعاء كما لو كان يحاول تقييمها.

‘هل ستتصل بأدينماها؟’

“هناك أشياء كثيرة يجب أن نعطيها لبعضنا البعض.”

بعد المعركة الأخيرة ، سكاثاش عززت حواسها للحفاظ على الفومويري تحت المراجعة ، راجنار أيضاً أُزعِج بهذه الحملة ، كما قرر الحفاظ على اتصال منتظم.

‘لذا إنها دجاجة بدلاً من ديك رومي.’

تاي هو تجاهل المثل الذي تعلمه كوخولين من أفضل تخمين لأي شخص ووجه قوته السحرية إلى صخرة الاستدعاء.

ظهرت أدينماها ببطء أمام تاي هو مع تعبير مترف. ربما لأنه أخبرها مسبقاً أنه سيتصل بها في الليل.

“أووه! المحارب الذي لديه فالكيري تقابله!”

المحاربون المتجولون أيضاً موجودون على سطح السفينة الرئيسي نظروا إلى أدينماها بعيون مشرقة. يبدو أن براكي شارك معهم العديد من القصص.

“أنا لست فالكيري.”

أدينماها شخرت أثناء إفتراضها وضعية أنيقة ، لكن يبدو أنها استمتعت بمغازلتهم.

براكي ضحك على ذلك ، ثم اقتربت إنغريد من تاي هو فجأة.

“أيها المحارب تاي هو ، إنه اجتماع إذن.”

“نعم؟”

اجتماع؟ هنا؟ مع من؟ من أين؟

بينما كان تاي هو يرمش بسرعة ، قامت انغريد بتنظيف حنجرتها و بعد ذلك أشارت على نفسها.

“أنا الفالكيري الحقيقية ، أليس كذلك؟”

لقد ضحكت ، وهي تبتسم لمزحة على ما يبدو.

وجه تاي هو أصبح غريباً كما لو أنه لا يعرف كيف يجيب ، وإنغريد أصبحت محرجة أكثر كما سقطت مزحتها على الأرض.

براكي و هاربال ضحكا حتى تأذى جانبيهما من رؤية هذا ، واستدارت سيري لإخفاء وجهها الأحمر.

‘على أي حال ، فالكيري حقاً قد جاءت لمقابلتك.’

لأن إنغريد كانت فالكيري حقيقية كما قالت.

بينما كانت أدينماها تنقر على لسانها ، بدأ براكي يشرح الأمور بوجهه الذائب من الضحك. كانت قصة المحارب الذي جعل فالكيري تقابله التي سمعها و رآها بنفسه الآن.

الآن بعد أن رأى ذلك ، هذا اللقب بالتأكيد لديه الكثير من الحقيقة وراءه. كان لديه تاريخ أكثر من “المحارب الذي يركب على الفالكيريات”.

تاي هو أغلق عينيه ليتجنب الإحراج واستذكر أحد إجتماعاته السابقة مع هيدا.

هيدا ، التي سعت وراء تاي هو خلال رحلته الأولى.

التي رحبت به بشكل غريب أمام ألفي محارب من فالهالا.

ابتسامة ظهرت على وجهه بمحض إرادته. تلك الذكريات كانت لا تقدر بثمن لدرجة أنه شعر بالدفء بمجرد التفكير بها.

وكان في تلك اللحظة-

“هاه؟ لقد تم صنعها.”

تاي هو أفصح عن هذا دون وعي ، و براكي و هاربال أدارا رأسيهما بطريقة عكسية. استدارت سيري أيضاً لتنظر إلى تاي هو بعينين أصبحتا محترقتين من الضحك بشدة.

“حـ-حقاً؟!”

تاي هو أومأ برأسه في سؤال أدينماها. على الرغم من أن الموضوع كان غائباً ، فهم الجميع ما كان يتحدث عنه.

ملحمة. قصة محارب أسطوري.

[الملحمة: المحارب الذي كان لديه فالكيري تقابله]

‘هل كل الأساطير ميتة؟’

كوخولين تحدث بطريقة سخيفة ، وغير معقولة ، لكن هذا الموقف تبدد بعد لحظة فقط. بدأ أيضاً بالتركيز مثل الآخرين حولهم ، لأنه كان فضولي أيضاً.

فقط ماذا يمكن أن تكون آثار هذه الملحمة؟

تاي هو فعل قصته ، و تغير الجو الغامض سابقاً في لحظة.

—

المسافة بين كاتارون وبحيرة إليدي لم تكن قليلة.

ميرلين ترك كاتارون في منتصف الليل ، أخذ سفينة سريعة ، حتى أنه زاد سرعتها بخلق رياح بسحره ، لكنها لم تكن مسافة يستطيع عبورها خلال ليلة واحدة.

شعر ميرلين بقليل من القلق ، ولم يكن ذلك بسبب الطريق الطويل أمامه.

محارب إيدون كان يتحرك. ميرلين كان متأكد أنه غادر بحيرة إليدي بالفعل.

“هل أنت قادر على تعقبه؟”

هيلغا ، التي كانت على متن السفينة التي قدمها الملك آيفار ، استفسرت. المحارب الأكثر ثقة للملك إيفار ، بولتان ، كان معهم أيضاً.

“هذا… ممكن.”

ترك ميرلين إجابة غامضة ونظر في اتجاه بحيرة إليدي.

في البداية ، ميرلين لم يقرر على بحيرة إليدي لأن محاربي فالهالا تجمعوا هناك. كان ذلك لأنه كان متأكداً أن محارب إيدون كان في ميدغارد.

ميرلين قد شعر بوجود ليبيراتوس. لقد شعر بالنموذج الأولي لـ ليبيراتوس في ميدغارد ، والذي يجب أن يكون في نيدافيلر ، بينما ليبيراتوس الذي تركه في كاتارون أراهُ إتجاه أكثر منهجية.

لكن شيئاً ما حدث ، لأن الإشارات كانت ضعيفة وغير منتظمة.

ويمكن أن تكون هناك عدة أسباب لذلك. قد يتضرر ليبيراتوس أو ربما محارب إيدون قام بتخزينه داخل جهاز سحري قوي.

مهما كانت القضية ، كان من الصعب مطاردة محارب آيدون لأن الإشارات كانت ضعيفة جداً.

“لا أستطيع أن أفعل أي شيء حيال ذلك.”

وجه ميرلين كان جاداً ، و تذمر و تنهد قبل أن يمسك كاليبورن في خصره.

كاليبورن ، سيف الاختيار.

الملك آرثر سحب ذات مرة هذا السيف ليثبت مؤهلاته كملك.

ليبيراتوس الذي صنعه ميرلين كان مجرد نسخة من كاليبورن. إذا طبق قوة كاليبورن الحقيقية ، يمكنه مؤقتاً تعزيز إشارة ليبيراتوس.

ميرلين ، الذي كان والده إنكوبيوس ، كانت قوته السحرية تقوى كلما كان الليل أعمق. أغلق عيناه وبدأ يتلو ترنيمة بينما يوجه القوة السحرية إلى مقبض السيف.

بدأ كاليبورن يتوهج ، وسرعان ما أصبح الوهج مشرقاً مثل نجم الصباح.

هيلغا و بولتان نظرا بحماس ، لكن أعينهما اتسعت فجأة.

ثم عبروا عن أنفسهم بإبتسامات بسيطة وهتافات ناعمة.

لكن ميرلين تفاجأ بدلاً من الابتسام. لأن ضوء كاليبورن كان أقوى بكثير مما كان يتوقع.

كيف؟

ميرلين بلع اللعاب الجاف. فكر في سبب جعله يرتجف. لقد أدخل بشكل غير واعي المزيد من الطاقة السحرية في كاليبورن.

السماء الليلة فوق بحيرة إليدي اختفت. الضوء الدافئ الساطع لـ كاليبورن أبعد الظلام في لحظة.

هيلغا وبولتان هتفا بصوت أعلى من ذي قبل ، وكل الحاضرين في المنطقة حدقوا في الضوء برهبة في أعينهم.

أخيراً ، ابتسم ميرلين. لقد كان تعبيراً صادقاً.

ضوء كاليبورن.

مجد كاميلوت الذي قيل بأنه إختفى.

كان رد فعل ليبيراتوس. ميرلين حفظ الإتجاه الدقيق لإشارات ليبيراتوس ، وأبحر نحوهم فوراً.

في نفس الوقت تقريباً ، في مكان بعيد حيث لا يمكن رؤية ضوء كاليبورن-

شخص آخر شعر بمجد كاميلوت.

———-

ترجمة: Acedia