153 - راتاتوسكر #5

153 – راتاتوسكر #5

“لذا-“

“انتظر.”

عندما كان راتاتوسكر على وشك أن يبدأ في سرد القصة تاي هو رفع يده لمقاطعته ثم التفت إلى أودين وقال،

“أودين ، آسف على وقاحتي ، ولكن هل يمكننا نقل الأماكن أولاً؟”

المكان الذي هم فيه حالياً هو جانب شجرة العالم. كان لديه ميل كبير ، ولكن يمكن للمرء أن يقول أنهم كانوا معلقين على ذلك.

لا يهم إن كان الأمر صعباً على راتاتوسكر أم لا ، لكن المشكلة كانت نيدهوغ. كانت قد استخدمت كل قوتها في عبور الخط ، لذلك بدا وكأنه كان من الصعب عليها حتى البقاء معلقة.

أودين فهم كلمات تاي هو ثم أومأ برأسه أثناء النظر إلى نيدهوغ.

“صحيح ، هذا ليس مكاناً مريحاً لإجراء محادثة. كلماتك صحيحة”

كان عليهم نقل الأماكن. كان من المستحيل العثور على مكان لنيدهوغ للجلوس أو الاستلقاء ، ولكن أودين لم يمانع كثيراً. لأن نيدهوغ لم تكن الوحيدة التي انضمت لمجموعتهم.

“راتاتوسكر. قدنا إلى أقرب كهف.”

وحش السنجاب ، راتاتوسكر.

كان هناك العديد من الكهوف في شجرة العالم. لقد كان وحشاً عاش لأكثر من ألف سنة ، لكن بما أنه كان سنجاب أصلاً ، لم يستطع التخلص من عاداته الطبيعية.

أودين لم يأمر ببساطة و نشط رون الطاعة. راتاتوسكر أصبح قلقاً من الألم الذي ضغط على رأسه وقال بسرعة،

“آه ، أنا أفهم! سأقودك!”

تحرك راتاتوسكر على الفور ، وتحرك تاي هو من رأسه إلى رأس نيدهوغ.

“نيدهوغ ، هل أنت قادرة على التحرك؟”

“نعم ، أستطيع. شكراً على قلقك.”

صوت نيدهوغ وصل إلى رأس تاي هو مباشرة. تاي هو أخفض وقفته ولمس رأس نيدهوغ. راتاتوسكر ، الذي كان يحمل أودين في جبهته ، تحرك بسرعة مطلقة.

شجرة العالم التي اخترقت أزغارد و ميدغارد و نيفلهايم كانت مجرد جزء من يغدراسيل الحقيقية.

عندما وصل تاي هو للكهف بعد أن قادهم راتاتوسكر ، نظر إلى محيطه بوجهه المندهش. الكهف كان كبيراً جداً بحيث كان لا يزال هناك مساحة متبقية بعد دخوا راتاتوسكر و نيدهوغ ذو طول مائة متر.

“لكي يكون هناك مكان مثل هذا. مدهش.”

تاي هو قال بلا وعي و أودين قال بصوت منخفض،

“جذور شجرة العالم شاسعة حقاً. قد يكون هناك حتى الجنيات التي تصنع الكهوف مثل هذا ويعيشون فيها.”

“هم أيضاً هنا؟”

عيون نيدهوغ أشرقت على كلمة ‘جنية’ ورمت سؤالاً. كانت قد ظهرت على هيئة امرأة ، جوهرها الحقيقي ، ربما لأنهم دخلوا إلى مكان آمن.

نظر أودين إلى نيدهوغ بنظرة راضية وأجاب،

“ليس هنا. سآخذك إليهم عندما تتاح لنا الفرصة.”

“حـ-حقاً؟ شكراً لك. أودين لطيف.”

مقارنة بـ راتاتوسكر ، تاي هو و أودين كانوا لطفاء. بينما ابتسمن نيدهوغ بإشراق في فرح ، ابتسم أودين بمرارة. كان ذلك لأنه فكر في سوء الفهم الذي كان لديه عن نيدهوغ.

‘هناك أشياء كثيرة لا أعرفها.’

لقد اكتسب كميات كبيرة من المعرفة لتسعة أيام عن طريق تقديم إحدى عينيه في بحيرة ميمير ، ولكن ليس أنه فهم تماماً كيف يعمل هذا العالم. أودين كان في الواقع غير مكتمل الوجود.

“راتاتوسكر ، ابدأ التحدث.”

أودين أمر راتاتوسكر بعد تنظيم أفكاره. تناول راتاتوسكر لعاب جاف وفتح فمه.

“يشاع أن ملك الآلهة عض من قبل ذئب العالم ومات. يبدو أن الآلهة و العمالقة يصدقون هذا.”

كان لا مفر منه. تاي هو و أودين اختفيا بعد أن هاجمهما ذئب العالم ، وبينما كانا في جذور شجرة العالم ، مكان منع من التواصل الخارجي ، عمالقة أزغارد وحتى آلهة أزغارد ما كانوا ليشعروا بـ أودين. كان من الواضح أنه مات.

“التالي؟”

“ملك العمالقة… لذا الملك الساحر ، أوتغارد لوكي ، فعل شيئاً بشجرة العالم و ألحق ضرراً هائلاً بـ أزغارد. حتى أنا لا أعرف ماذا فعل لأن هراسفيلغر أصبح غاضباً لأن أعلى جذر عاش فيه عانى من الضرر.”

“هراسلفيغر فعل؟”

نيدهوغ من سألت ذلك دون وعي.

الوجود الذي يظهر دائماً في قصص راتاتوسكر والطير المخيف الذي يكره نيدهوغ حقاً.

نيدهوغ انتهى به الأمر بلعن هراسفيلغر لأن راتاتوسكر أجبرها على فعل ذلك ، لكنها في الحقيقة لم تكن تكره هراسفيلغر. كانت أكثر فضولاً بشأن نوع الوجود الذي كان عليه.

لكن مهما كان شعور نيدهوغ ، شخر راتاتوسكر وقال،

“نعم ، أصبح غاضباً قائلاً أن كل ذلك كان خطأك. قال أنه سينقر عينيك عندما يقابلك. “

“إنه ليس خطأي. لم أفعل شيئاً. لا أحب الأشياء التي تؤذي.”

نيدهوغ هزت كتفيها و تلعثمت. لقد أدركت ما هو الألم خلال المعركة ضد تاي هو ، لذا تقلصت أكثر بعد ذلك.

ابتسم راتاتوسكر مرة أخرى.

“متخلـ… كياك! أنا آسف! أنا آسف!”

راتاتوسكر لم يستطع إنهاء الشتم وصرخ بينما يلوي عنقه ، لكن أودين لم يرمش ولا مرة. أعطى راتاتوسكر الألم لبضع دقائق أكثر ومن ثم ألغى تنشيط رون الطاعة.

“استمر بالكلام.”

“فريا! إلهة السحر ، فريا ، أغلقت فالهالا لمنع الهجمات من العمالقة! والملك الساحر أخذ العمالقة لإحاطة فالهالا!”

راتاتوسكر تحدث بسرعة تقريباً كما لو كان يقذف بها. أودين عبس.

“بالتأكيد… لهذا السبب لا يمكننا التواصل معهم؟”

“أودين؟”

تاي هو ، الذي كان يهدئ نيدهوغ الخائفة ، نادى أودين. كان ذلك لأنه لم يفهم كيف تم إغلاق فالهالا.

أودين ترك تنهيدة طويلة وبدأ في الشرح.

“إنه شيء مشابه للحاجز العظيم المنتشر في ميدغارد. يمكن أن يمنع التدخل الخارجي ويتداخل أيضاً مع الأشياء المرسلة من الداخل. يمكنك التفكير في الأمر على أنه يغلق تماماً أبواب القلعة وقطع كل الاتصالات.”

‘السيد…’

كوخولين قال بصوت منخفض. كان صوتاً مليئاً بالقلق والإرتياح.

تاي هو أيضاً شعر بنفس شعوره وترك تنهيدة من الراحة. كان قلقاً بما أنه لم يستطع التواصل مع إيدون حتى بعد أن ترك الجذور ، لكنه كان يستطيع أن يفهمه إذا كان هناك سبب من هذا القبيل.

“لا تقلق كثيراً. ليس ختم سيكسر بهذه السهولة. إنها مجرد لحظات ، ولكن إيدون والآخرون سوف يكونون آمنين.”

اثنا عشر يوماً.

لم يكن قصيراً ، لكنه لم يكن طويلاً أيضاً. لو كانت فريا ، لكانت قادرة على تحمل ذلك لفترة أطول. لذلك كان هذا هو السبب في أنه كان على ما يرام في الوقت الراهن.

أودين انتهى من التحدث مع تاي هو وقام بتنشيط رون الطاعة. راتاتوسكر ، الذي كان يستمع إلى محادثتهم ، صرخ في الألم المفاجئ.

“كياك! لـ-لماذا؟!”

لم يفعل أي شيء!

لكن تلك كانت المشكلة هناك.

“استمر بالكلام.”

راتاتوسكر كان يتذمر من الداخل عندما أمر أودين بذلك لكنه استأنف التحدث فوراً.

“العمالقة يحاولون اختراق أزغارد بينما يحيطونها. يبدو أنهم يخططون لعزل ثور وجيش فالهالا الذين يقاتلون ضد ملك عمالقة الصقيع!”

الآن بعد أن أغلقوا فالهالا ، الأمل الوحيد لفريا كان في ثور الذي كان خارجاً.

سيقبضون على ثور ويقطعون كل الأمل. سيجعلون فالهالا تجف وتموت.

نيدهوغ رمشت و أعجبت بـ راتاتوسكر الذي شرح بسلاسة كتيار الماء.

“راتاتوسكر ذكي.”

“بالطبع ، هل أبدو كالأحمق مثل… ااااكك! أ-أنت تفعل ذلك من أجل… كياك!”

راتاتوسكر لعن وصرخ وحدق على نيدهوغ بعينين مخيفتين. بينما نيدهوغ قالت أنها ليست كذلك ، أودين أعطى تاي هو صخرة بها رون محفورة فيها.

“سوف تكون قادر على السيطرة على الألم مع هذا. أنا سأئتمنه إليك.”

“شكراً لك.”

بينما أعطي الرون لتاي هو ، شخص يبدو أنه يقدر نيدهوغ بنظرة ، السنجاب وضع تعبيراً فظيعاً ، لكن لم يكن هناك أحد يقف بجانبه.

“سـ-سأستمر بالتحدث. لذا أرجوك…”

راتاتوسكر أمسك رأسه وتوسل. تاي هو نظر إليه بعيون باردة للحظة ثم تلاعب بهدوء بالرون. لم يكن معطل تماماً ولكن بدلاً من ذلك على مستوى ضعيف حقاً.

ألم كان قابلاً للتحمل لكنه ما زال يضايق شخص ما.

أدرك راتاتوسكر أن التسول سيكون عديم الفائدة ثم واصل التحدث بينما يتخلص من العرق البارد.

“تم وضع حاجز كبير أيضاً في ميدغارد. قال هراسفيلغر أن فريا صنعته مستعجلة جداً ، لكن على أي حال ، عمالقة ومحاربي فالهالا الذين لم يتمكنوا من العودة ما زالوا يقاتلون.”

لم يكن جيداً. ميدغارد كانت فوضى حقيقية الآن.

“ماذا عن نيفلهايم؟”

“العمالقة أيضاً دخلوا نيفلهايم لمهاجمتها. مررت به بينما كنت قادماً إلى هنا. لكان القتال قد بدأ الآن.”

راتاتوسكر أجاب على الفور على سؤال أودين.

لقد كانت قصة جعلت القلق يتعمق

لكن بالتفكير في الأمر ، كان أمراً واضحاً. سواء كان الحاجز قد انتشر أم لا ، في المقام الأول ، ميدغارد لم تستطع مساعدة أزغارد.

الوحيد القادر على إنقاذ فالهالا في هذه الحالة كان الجيش الذي يقوده ثور وجيش هيلا الذي كان على أهبة الإستعداد في نيفلهايم.

لهذا سيغزون نيفلهايم ويقبضون على هيلا. سيجعلون هيلا ، أصغر ابنة لـ لوكي وأخت ذئب العالم و ثعبان الفضاء ، تخضع للسيطرة على جيش الموتى الأحياء.

أودين سيفعل المثل.

“ألم تسمع شيئاً من لوكي؟ إله النار والأكاذيب.”

“أنا لا أعرف. لم تكن هناك شائعات عنه.”

“أنا أفهم. استرح قليلاً.”

كان قد سمع تقريباً كل شيء كان عليه أن يسمعه من راتاتوسكر. عندما انتهى أودين من الحديث ، قرر تاي هو إبطال رون الطاعة في الوقت الحالي.

التفت أودين لينظر إلى تاي هو وقال،

“أولويتنا الأولى هي الذهاب إلى نيفلهايم بعد مرورنا عبر بحيرة ميمير. سننقذ هيلا ونجعلها قوتنا.”

وكان هذا أيضاً أمراً واضحاً.

لكن هل سيكون ذلك ممكناً؟

الذين كانوا هنا كان محارب ذو مرتبة عليا و إله لم يستطع حتى التحرك بشكل صحيح.

لقد كان شيئاً طائشاً. كان مثل ضرب صخرة ببيضة.

لكن أودين كان أيضاً إله الحرب ولم ينطق بأي شيء بشكل عرضي. في الواقع ، أودين و تاي هو لديهم بعض الفرص.

لأنهما لم يكونا لوحدهما.

لأن تاي هو غير الخطة للهروب من الجذور التي أتى بها أودين أولاً.

“لدينا التنين القديم ، التنين الأسود ، نيدهوغ.”

لقد تركوا جسمها الحقيقي الذي وصل إلى كيلومترين ويمكن أن يجلب نهاية العالم في الجذور ، ولكن لا يزال لديهم الجسم الذي كان مئات الأمتار كبيرة.

نيدهوغ كانت أقدم تنين وجد في أزغارد. لم يكن من المبالغة أن أقول أنها كانت إله التنانين.

‘إنها تحارب بشكل سيء ، لكن لا يهم بما أن لدينا أفضل طيار.’

‘الشخص الذي يسيطر على التنانين’.

تاي هو يمكنه أن يشارك كل الحواس الخمسة مع نيدهوغ. يمكنه أن يصبح واحد معها ويسيطر عليها.

أفضل طيار يمكنه التحكم بشكل مثالي بالتنين الذي إمتلك أفضل جسم مادي لكنه لم يستطع القتال على الإطلاق.

“نيدهوغ ، هلا ساعدتنا؟”

“نعم ، نعم. سوف أساعد سيدي تاي هو. أنا سعيدة أنني أستطيع أن أكون نوع من المساعدة.”

نيدهوغ أجابت مباشرة على سؤال تاي هو ، و تاي هو داعب رأسها.

“شكراً لك نيدهوغ. إيدون ستكون ممتنة. هيدا أيضاً.”

“أعرف هذا الاسم. رأيتهم في ذكرياتك. ألطف ألهة في العالم و أجمل فالكيري.”

‘متى غسلت دماغها؟’

تحدث كوخولين بصوت فاتر ، لكن تاي هو تجاهله. لقد أومأ برأسه بدلاً من ذلك واستكمل نيدهوغ

“صحيح ، أنت تعرفين ذلك جيداً. نيدهوغ ذكية.”

“هي هي هي.”

“هذة المتخلفة… كياك!”

لقد انهار راتاتوسكر وهو غاضب ، لكن لم يكن هناك أحد يهتم به غير نيدهوغ. تاي هو داعب خد نيدهوغ مرة أخرى وقال،

“نيدهوغ ، عندما نصعد ، سيكون علينا أن نقاتل ضد العمالقة ، لكن عليك فقط أن تثق بي ، حسناً؟”

“نعم ، أثق بسيدي تاي هو.”

‘لماذا لا تقول أوبا؟ هذا سيكون مناسباً أكثر.’

صوت كوخولين المر تم تجاهله مرة أخرى.

ابتسم أودين بمرارة وقال،

“ليس هناك وقت. لنذهب إلى بحيرة ميمير الآن وننظم أنفسنا هناك.”

“مفهوم.”

تاي هو عبر عن آداب السلوك بينما ضرب صدره مرتين ثم أخذ نيدهوغ إلى جسدها. ثم أمر أودين راتاتوسكر،

“راتاتوسكر ، خذ زمام المبادرة.”

راتاتوسكر أومأ بوجهه الدامع وتحرك خارج الكهف.

بسبب ذلك ، ترك أودين وحيداً للحظة ، لذا أخذ نفساً عميقاً ونظر إلى السماء. تصور العوالم التي وضعت بعيداً وراء سقف الكهف وفكر سراً،

‘هذا لا يكفي مع نيدهوغ وحدها.’

ما يحتاجونه للفوز-

القوة التي كان لابد أن تضاف إلى نيدهوغ.

بدأت نيدهوغ بالتحرك ببطء ، واستدار أودين لينظر إليها. فكر في ظهر تاي هو الذي كان يتحرك مع جوهر نيدهوغ.

محارب إيدون.

الوجود الذي أجرى تعديلات على كلا من أودين و التنين الأسود و نيدهوغ والقدر.

أودين أومأ برأسه ببطء.

لقد حفظ الطريقة التي ستستخدم في اللحظة الحاسمة في أعماق قلبه.

———–

ترجمة: Acedia