121 -أرض الظلام #2

121 -أرض الظلام #2

لقد كان أول اجتماع لهم منذ شهرين منذ أن لم يتمكنوا من ذلك بعد المعركة في قلعة كاليف.

هيدا ، التي عانقها تاي هو ، انكمشت كما لو كان محرجاً أن تكون أمام المحاربين الآخرين.

‘هيدا بالتأكيد الأفضل.’

فريا كانت جميلة جداً لدرجة أن المرء يتخيلها بمجرد إغلاق أعينهم ، لكن بالنسبة لـ تاي هو ، كانت هيدا هي الأولى دائماً.

كما أراد تاي هو أن يحصل على مباركة هكذا ، هيدا جفلت مرة أخرى وبعد ذلك باركته في خده.

لقد باركته هيدا بجرأة أمام آلاف المحاربين في قلعة كاليف ، لكن لم يكن من الممكن التصرف هكذا دائماً.

بعد كل شيء ، كانت قد اتخذت قرارها بحزم قبل أن تفعل ذلك. لا ، بدلاً من فعل ذلك ، كانت قد ذهبت للتو من أجله.

المحاربون الجدد صرخوا بينما كانت هيدا لا تزال تشعر بالحرج.

تاي هو وضع شفتيه على جبهتها ثم نظر إلى المحاربين.

“أنتم وجوه مألوفة.”

“أووه! إذن أنت تتذكرنا!”

“أنا من كاتار! لقد قاتلت معك أيها القائد ، في إعادة القبض في كاتار!”

“كنت هناك أيضاً!”

“سوب سوب… لتتذكر أسماء أمثالنا.”

أحد المحاربين كان يفيض بالعواطف قال بينما عيونه أصبحت حمراء.

‘لا أتذكر أسمائكم.’

ولم يقل ذلك أبداً.

لكن تاي هو قرر أن يتخطاه لأنه كان شيئاً جيداً.

و في الحقيقة تاي هو لم يتذكر وجوههم أيضاً. شعر وكأنه رآهم من النظرة الأولى ، لكنه كان مجرد ذلك.

‘هل كنت كذلك في العالم الذي كنت تعيش فيه؟ لقد قلت أنك شخص مشهور و شعبي. دائماً تتظاهر بأنك تتذكر معجبيك.’

كوخولين انتقده أثناء نقر لسانه ، لكن تاي هو لم يمانع.

لأنه لم يفعل ذلك بنوايا شريرة.

تذكر تاي هو ذلك الوقت عندما كانت المغنية التي كان يحبها عندما كان صغيراً تصرفت بود تجاهه في مؤتمر توقيع. لقد أحب ذلك حقاً. على الرغم من أنه يعلم أنها كانت خدمة المعجبين ولم تعرفه بالفعل.

“الملك يجب أن يعرف كيف يمسك بقلوب الناس.”

أدرك ميرلين الوضع من مسافة بعيدة وحاول أن يزين تاي هو بطريقة جيدة ، ونظرت أدينماها إلى تاي هو الذي كان لا يزال يعانق هيدا.

من ناحية أخرى ، قام تاي هو بإزالة يديه التي كانت تمسك بخصر هيدا ثم ضرب صدره مرتين للتعبير عن آداب السلوك كمحارب.

“مرحباً بكم في فيلق إيدون.”

كانت آداب فالهالا التي نقشت الآن في شخصه. المحاربون الجدد وضعوا تعابير متأثرة وبعد ذلك ضربوا صدورهم أيضاً.

“كما قال القائد.”

“سنكرس أنفسنا لـ أزغارد و الكواكب التسعة.”

“سوف نتدرب بجد حتى لا يُحرج الكبار الذين يقاتلون في الخارج منا.”

لقد شحذت عيون تاي هو بينما المحاربون ذكروا آرائهم.

“الكبار الذين يقاتلون في الخارج؟”

التفت تاي هو للنظر إلى هيدا وتحدثت بصوت منخفض ، ومسحت هيدا حلقها ونظرت إلى مكان بعيد بينما كانت تغمغم كما لو كانت تختلق عذراً.

“هذا… صحيح؟ أنك عدت للتو بعد القتال ، أعني.”

لم تكذب. في الواقع ، كان كبيرهم ، تاي هو ، يقاتل في الخارج وعاد للتو.

‘أنتم حقاً مثاليون لبعضكم البعض.’

كوخولين نقر لسانه و لاحظ.

تاي هو قرص جانب هيدا المحرجة ثم وضع تعبيراً محترماً تجاه المحاربين.

“سوف أتوقع نموكم ، وأيها المحاربين ، املكوا بعض الفخر بأنفسكم. إن التواجد في هذا المكان دليل بالفعل على مدى عظمتكم.”

لم يكن بإمكان أي شخص أن يدخل فالهالا.

كان من السهل نسيانه حيث جمع فالهالا أشخاصاً عظماء ، ولكن حتى المحاربين الأقل مرتبة كانوا محاربين عظماء كان لهم اسم رفيع في ميدغارد.

المحاربون وضعوا تعابير متأثرة في كلمات تاي هو وضربوا صدورهم. لقد أحب عيونهم اللامعة حقاً.

“هل تدربت أم ماذا؟”

“قليلاً.”

كما سألته هيدا في أذنه ، أجاب تاي هو على الفور.

وفي الواقع ، كان هذا شيئاً كان معتاداً عليه تماماً كما كان يقود المحاربين في ميدغارد لمدة شهر بالفعل. لذا كان الوضع مختلفاً عندما كان محارباً في أدنى مرتبة.

“الآن ، دعنا نتوقف هنا ونعود. كنتم تتدربون للتو ، صحيح؟”

أدينماها ، التي كانت تنظر من الخلف ، صعدت وقالت. يبدو أن المحاربين تعودوا على الاستماع إلى أدينماها حيث عادوا إلى مركز التدريب دون أي شكاوى.

“واو. كم تشبهين الفالكيري.”

“همف.”

أدينماها شخرت كالعادة بإعجاب تاي هو.

ثم ضحكت هيدا وهمست نحو تاي هو.

“هل سمعت عن رولو و مكلارين؟”

“قليلاً من أدينماها. كنت أخطط لرؤيتهم بعد أن قابلت إيدون… لكن ليس لأنهم ضعفوا ، أليس كذلك؟”

“نعم ، هم بخير. وقد تحسنوا إلى حد ما. هناك أيضاً ملاحظات جيدة لـرولو.”

“ملاحظات جيدة؟”

“أصبح أباً.”

تاي هو رمش عينيه على إجابة هيدا. كان ذلك لأنه لم يتمكن من فهم ذلك على الفور.

أدينماها سحبت ذراعي تاي هو كما لو كان لا مفر منه و قالت.

“زوجات رولو وضعوا بعض البيض.”

“بيض؟ هل فقسوا؟”

“ليس بعد ، لكني أعتقد بأنه لن يكون طويل.”

“هناك ثلاث بيضات.”

أضافت هيدا إلى كلمات أدينماها.

“أووه رولو. أووه رولو!”

تاي هو أصبح سعيداً جداً. يمكنه فقط أن يفعل ذلك.

ليصبح رولو أباً وينجب أطفالاً. لكي يكون هناك المزيد من الغريفون التي يمكن استخدامها في فيلق إيدون!

‘يجب أن تستمر بالعمل بجد. أقصد ، القتال. هل علي إعادة الإناث التي تركناها في الغابة؟’

‘هذا… ليس هناك عبدا أسوأ منه.’

أول من تكلم كان تاي هو والأخير كان كوخولين.

تاي هو قام بتنظيف حنجرته عدة مرات ثم سأل هيدا،

“أتطلع لمقابلة رولو. أنت قادرة على إصلاح الجناح ، أليس كذلك؟”

“نعم. سوف يستغرق بعض الوقت ، ولكن من الممكن. لقد نما بالفعل إلى النصف.”

تاي هو ترك الصعداء. لم يكن فقط لأنه فقد قدرة رولو على الحركة. ميزة الطيران التي كان يحملها عند مواجهة الوحوش الطائرة كانت كبيرة حقاً ، لذلك كان سعيداً بإخلاص حيث رولو سيكون قادر على الطيران مرة أخرى.

“آه ، انظر إلى نفسي.”

تاي هو رفع رأسه ثم استدار.

“هيدا ، هذا ميرلين. ميرلين ، هيدا.”

تاي هو قدم ميرلين بوجه معتذر. ميرلين أظهر إبتسامة لـ تاي هو واقترب من هيدا ، و هيدا عبرت عن آداب السلوك أولاً تجاه ميرلين.

“ممثلة للفالكيري لفيلق إيدون ، الفالكيري هيدا ، تحيي الساحر العظيم لـ كاميلوت. مرحباً بك في فيلق إيدون.”

“أنت تماماً كما وصفك الملك. سررت بلقائك.”

ميرلين رحب أيضاً بـ هيدا بوجه لامع. هيدا استقبلت ميرلين بعينيها ثم تحدثت إلى أدينماها.

“أدينماها ، هل يمكنني أن أئتمنك على أن تريه مكان إقامته؟”

“نعم ، لا بأس. ميرلين ، هنا. سأقدمك أولاً إلى مسكنك.”

أدينماها أجابت هيدا على الفور ثم إقتربت من ميرلين. وعندما اقتربا من بعضهما البعض منذ وقت طويل ، كانت الطريقة التي تحدثا بها مريحة جداً.

عندما غادر ميرلين و أدينماها ، أمسكت هيدا بيد تاي هو.

“الآن ، دعنا نذهب لتحية إيدون.”

كان هذا أول شيء كان عليه القيام به عند العودة إلى مقر الإقامة.

على أية حال ، تاي هو سحب ذراع هيدا بدلاً من ملاحقتها.

“قبل ذلك ، أليس لديك شيء لتفعليه؟”

هيدا مالت رأسها على كلماته ، لكنها سرعان ما فهمت معناه. تفقدت محيطها بوجهها المحمر ثم وقفت على أصابع قدمها.

—

“هل كان عليك حقاً أن تفعل ذلك أمام الضريح؟”

قالت إيدون ، و تاي هو مسح حنجرته.

ضحكت إيدون أمام شجرة التفاح في السهول كما هو الحال دائماً ثم جلست على صخرة ولوحت لتاي هو.

“محاربي ، تاي هو. اقترب.”

تاي هو جلس بجانب إيدون كما كان معتاداً على ذلك. إيدون وضعت يدها فوق تاي هو وقالت ،

“لقد تغلبت على معركة صعبة حقاً. أنا فخورة جداً بك.”

“كل ذلك بفضلك… هل أنت بخير؟”

“لقد بالغت قليلاً… لكنها مجرد مشكلة بسيطة. أنا بخير الآن ، لذلك لا تقلق.”

وضعت إيدون ابتسامة ساطعة ، لكنها بدت منهكة أكثر من المعتاد.

بالتفكير في ذلك ، كان أمراً واضحاً كما أنها حتى قد انهارت من الإرهاق لأنها أرسلت الكثير من القوة لتاي هو.

كما ظهر الأسف والقلق في عيني تاي هو ، هزت إيدون رأسها بسرعة وتكلمت بصراحة.

“أنا بخير حقاً. بالنسبة لي ، الإنهيار من الإرهاق ليس أكثر شيء مخيف يحدث. شيء ما يحدث لك هو ما يخيفني أكثر ، لذا من الآن فصاعداً ، لا تتردد في استخدام قوتي ، مفهوم؟”

“شكراً لك…”

لم يستطع التفكير بأي كلمات أخرى غير ذلك. إيدون أومأت مرة واحدة ثم قالت شيئاً كما لو كانت تحاول تغيير الموضوع.

“الآن ، خذ هذا.”

الشيء الذي أخرجته إيدون من الهواء كان شيئاً يعرفه تاي هو جيداً.

“أوه؟”

معطف الحصان الطائر الأبيض.

كانت مادة لم تدخل يديه كما كان يختار دائماً المادة الأخرى عندما كان عليه أن يختار.

“لقد أضعت الفرصة لأعطيها لك ، لذا أريد أن أعطيها لك الآن.”

ومن الغريب أنه بدا أنه يؤثر على إيدون.

تاي هو تلقى معطف الجناح بقلب سعيد.

“شكراً لك. سأستخدمه جيداً.”

“حسناً ، هل يجب أن أوبخك قليلاً؟”

قالت إيدون بينما كانت تبتسم و تاي هو رمش لأنه لم يفهم كلماتها بسبب ابتسامتها اللامعة.

“تو… بيخ”

“صحيح ، توبيخ. ما هذا الهراء بحق العالم ‘إيدون ، هيدا. إيدون ، هيدا.’؟ أنت غير قادر على التخلي عن هيدا على الإطلاق؟”

“آه، امم…”

“أنت كثير جداً. بالنسبة لي ، أنت الأفضل ، لكن بالنسبة لك ، يبدو أن هيدا هي الأفضل.”

إيدون خفضت رأسها كما لو كانت حزينة جداً ثم تحدثت بصوت طفولي. يمكنك أن تشعر بوضوح بالوحدة والحزن فيها بالرغم من أن تعبيرها لم يظهر لأن غطاء العين كان يغطي نصف وجهها.

تاى هو احتار مرة أخرى ولم يعرف ماذا يفعل. إيدون ضحكت كما كانت راضية وقالت.

“أنا أمزح. ألا زلت لا تعرف؟ حسناً ، سأسامحك لأن اسمي يأتي أولاً.”

“شـ-شكراً لك.”

لم يعرف أبداً متى بدأت بالمزاح ، لكنه كان سعيداً عندما تخطت الأمر.

إيدون ابتسمت باشراق ثم وضعت القليل من القوة في يديها التي كانت على رأس تاي هو.

“الآن ، الآن ، دعنا نتحدث عن كيفية إدارة الفيلق. بصراحة ، كنت أتطلع لذلك.”

الإلهة وقائد الفيلق سيتكلمان عن مستقبل رعاية الفيلق.

كان جديداً على تاي هو ، لكنه كان جديداً أيضاً على إيدون.

إيدون قالت بصوت متحمس، ة

“المحاربون الجدد دخلوا فيلقنا. على الرغم من أن لدينا خمسة فقط ، فإنه سيزداد من الآن فصاعداً. بناء على ما قالته فريا أوني… حوالي عشرة محاربون سيصلون في غضون خمسة عشر يوماً.”

“فقط في فيلقنا؟”

“صحيح ، فقط في فيلقنا.”

ميدغارد كانت تواجه ازدهار فالهالا بسبب نزول محاربي فالهالا. وبفضل ذلك ، أصبحت سرعة التجنيد أيضاً أسرع.

لم يكن الوضع جيداً بالنظر إلى أزغارد بأكملها ، لكنه كان خبراً جيداً لفيلق إيدون.

“هناك الكثير من الأشياء التي يجب أن نستعد لها بينما المحاربون الجدد سيدخلون فيلقنا فجأة. يجب عليك التحقق من مكان الإقامة في وقت لاحق. وهناك أيضا أماكن بدأت إعادة بنائها.”

شُكِّل قالب من المسكن من الضوء بعد أن رسمت إيدون رون في الهواء مندفعاً من الأرض.

“السكن أصبح بالتأكيد أكبر.”

“صحيح؟ بفضلك ، الكثير من الأموال دخلت فيلقنا ، لذلك نحن مسترخون جداً على النفقات.”

السكن أصبح أكبر بأربع مرات منذ أن دخل تاي هو الفيلق لأول مرة. تاي هو نظر إلى الأماكن الأخرى وسأل،

“ولكن هل هو فقط للسكن؟”

“تركت الأماكن الأخرى سليمة عن قصد. أردت أن أستمع لرأي القائد.”

وعندما لوحت إيدون بيدها مرة أخرى ، اختفت جميع المباني باستثناء السكن والضريح ، وبعد ذلك ، بدأت عدة مبان تظهر بدلاً من ذلك.

‘تبدو مثل لعبة محاكاة.’

يمكن للمرء أن يعدل بحرية حجم القوالب ، وحيث أن هناك العديد من الاختلافات ، كان من الممتع وضعها في البقع المتناوبة.

“تجنيد الفالكيريات هو أيضا مسألة ملحة.”

بدا الأمر كافياً مع اثنين من الفالكيريات لستة عشر محارباً ، لكن لم يكن الأمر كذلك.

الفيلق إحتاج على الأقل ثلاثة فالكيريات ليعمل بشكل صحيح.

واحدة لإدارة المسكن ، أخرى لتدريب المحاربين ، وأخرى لقيادة المحاربين الذين تم إرسالهم.

في الواقع ، هذا يعني أن الحد الأدنى من عدد الفالكيريات المطلوب هو ثلاثة. بالإضافة إلى ذلك ، مع الأخذ في الاعتبار أن أدينماها قد تحصل على استدعاء في أي وقت من قبل تاي هو ، كان هناك حاجة لتجنيد اثنين آخرين من الفالكيريات.

“من أين نجند الفالكيريات؟”

“عادة ، من مدرسة فالكيري التدريبية لفيلق فريا ، لكننا نعطي الأولوية لآراء الفالكيريات ، لذا لا يمكننا جلبهم ببساطة.”

“ولكن سيكون علينا لا يزال تقديم طلب لذلك. هل أذهب بنفسي؟”

“ليست هناك حاجة. دع الأمر لـ هيدا. كما أن مركز التدريب للفالكريات يحظر دخول الرجال. كما لديك تلك الشائعات حولك ، هناك احتمال كبير أنهم لن يسمحوا لك بالدخول.”

أي نوع من الإشاعات كانت تتحدث عنه؟

كما سأل تاي هو بعينيه ، وضعت إيدون تعبيراً كما لو أنها حقاً كان لابد أن تخبره.

“أولاً وقبل كل شيء ، لدي شيء أطلبه لك. لدي شخص أريد تجنيده كـ فالكيري ، لكنها قالت أنها تود التحدث معك أولاً.”

“شخص تريدين تجنيده؟”

“صحيح ، نحتاجها لتدريب المحاربين.”

إيدون عرضت المزيد من المعلومات ، و تاي هو لم يستطع منع نفسه من معرفة مَن كانت تتحدث عنها.

————

ترجمة: Acedia