Ar Novel
  • الرئيسية
  • قائمة الروايات
    • جميع الروايات
    • صينية
    • كورية
    • يابانية
    • إنجلزية
  • الروايات المنتهية
  • تواصل معنا
البحث المتقدم
  • الرئيسية
  • قائمة الروايات
    • جميع الروايات
    • صينية
    • كورية
    • يابانية
    • إنجلزية
  • الروايات المنتهية
  • تواصل معنا
  • أكشن
  • مغامرات
  • خيال
  • فنون قتال
  • رومنسي
  • كوميديا
  • حريم
  • شونين
  • دراما
  • المزيد
    • إتشي
    • بالغ
    • راشد
    • خيال علمي
    • خارق لطبيعية
    • سينين
    • غموض
    • جوسي
    • شريحة من الحياة
    • تراجدي
    • تاريخي
    • رعب
    • حياة مدرسية
    • شوجو
    • ميكا
    • نفسي
    • رياضي
    • منتهية
    • النوع
      • صينية
      • كورية
      • يابانية
      • إنجلزية
Prev
Next

330 - الإمبراطور (3)

  1. الرئيسية
  2. قائمة الروايات
  3. لعنة التناسخ
  4. 330 - الإمبراطور (3)
Prev
Next

الفصل 330: الإمبراطور (3)

في هذه الأثناء، في الغرفة، ظل كل شيء صامتًا.

يعرف ألتشستر جيدًا هذا النوع من المواقف والصمت المصاحب لها.

ألتشستر هو الفارس المسؤول عن مرافقة الإمبراطور عندما كان الأخير لا يزال مجرد ولي العهد، ومن هناك، لقد نشأوا من علاقة السيد والخادم إلى أصدقاء. لذلك يعرف ألتشستر جيدًا هذه الغرفة ويمكن أن يفهم لماذا أحضر الإمبراطور يوجين لايونهارت إلى هنا.

ومع ذلك، هذا لا يعني أنه يستطيع قبول ذلك فقط. فقط لأن الإمبراطور هو صديقه واللورد الذي أقسم على خدمته لا يعني أن ألتشستر يمكنه قبول قراراته دون قيد أو شرط.

عرف ألتشستر الغرض من هذه الغرفة. هنا تمكن جيل بعد جيل من أباطرة كيهل من فصل أصدقائهم عن خصومهم، وإكتساب فهم كامل لحلفائهم، وإصدار حكم أحادي الجانب على أعدائهم.

“أنا حقًا لا أحب هذا.” تمتم ألتشستر لنفسه بصوت منخفض.

هذا ليس شيئًا يجب أن يقوله الفارس الملكي، الذي من المفترض أن يكون مخلصًا تمامًا للإمبراطور، لكن ألتشستر لم يستطِع الشعور بالراحة مع هذا الموقف.

“ما الذي يسبب لك مثل هذا الإضطراب بالضبط؟” سأل أحد الإخوة ديارك، ولم يضع أي منهما سيفه بعيدًا.

وُضِعَ سيفاهما، اللذان جمعاهما معًا في إنسجام تام، فوق بعضهما البعض وتوقفا عن قطع حلق ألتشستر.

لمست شفراتهم الحادة جلده العاري، لكن ألتشستر لم يولي سيوفهم أي إهتمام. لا يزال ينظر إلى يده التي وضعها على كتف الإمبراطور.

طلب كاريان: “من فضلك إسحب يدك، اللورد ألتشستر.”

وبخه ديري: “بغض النظر عن مدى قربك من جلالة الملك، فإن سلوكك الحالي غير محترم للغاية بالنسبة له.”

عض بشدة على شفتيه، سحب ألتشستر يده. بمجرد أن فعل ذلك، أعاد الأخوان ديارك سيفيهما أيضًا إلى غمديهما. بينما لا يزالان حَذِرَينِ من ألتشستر، تراجع الإثنان ببطء للخلف للوقوف على جانبي يوجين.

تجعد جبين ألتشستر وهو ينظر إلى الأخوين ديارك.

إشتكى ألتشستر: “لم يخبرني الإمبراطور بأي شيء عن هذا الأمر أو عن أي شيء سَـيحدث هنا.”

“يجب أن تكون تعرف بالفعل سبب ذلك، أيها القائد.” قال كاريان: “يوجين لايونهارت هذا، يبدو أن القائد يفكر حقًا في هذا الشقي بإعتزاز؟”

رفع ألتشستر حاجبه، “أنت تقول إنني أفكر فيه بإعتزاز؟”

“سيكون من الأفضل القول أنك تفضله؟” أعاد ديري السؤال بإبتسامة متكلفة.

شخر ردًا على كلمات الأخوين ديارك، وهز ألتشستر رأسه ثم قال، “لا يمكنني فقط ترك كلماتكما تمر هكذا. اللورد كاريان، اللورد ديري، سواء الأمر يتعلق بالإعتزاز به أو تفضيله، ألا تجعل هذه الكلمات الأمر يبدو وكأنني متفوق ينظر إلى السير يوجين من مستوىً أعلى؟”

عندما قال هذا، إلتفت ألتشستر للنظر إلى يوجين. عيون الإمبراطور ويوجين مغلقة بإحكام كما لو أنهما في نوم عميق. عقولهما على الأرجح في مكان آخر، حيث أجريا محادثة في مكان منفصل عن هذا المكان، داخل عالم وعيهم.

تابع ألتشستر، “لا أفكر في نفسي كَـشخص رائع. حقيقة أنني أكبر من السير يوجين؟ ما هو المهم جدًا في ذلك؟ هناك العديد من الأشياء الأخرى التي يجب أن يقدرها الفارس أكثر من ذلك. سواء شرفه، مهارته، شجاعته أو قناعته. إذا كان عليك عدهم واحدًا تلو الآخر، فَسَـتجد أشياء أخرى لا حصر لها أكثر أهمية من عمر المرء.”

ظل الأخَوان ديارك صامتَين.

“ما أحاول قوله هو، من حيث الصفات التي لا حصر لها التي يجب أن يتمتع بها الفارس، لا أعتقد أن هناك أي صفات أتفوق فيها بشكل كبير على السير يوجين؛ بدلًا من ذلك، هناك العديد من الأشياء التي أشعر أنني أفتقدها مقارنة به. لهذا السبب لا أستطيع أن أقول إنني إفكر به بإعتزاز أو أُفضِّلُه.” سكت ألتشستر وهو ينظر إلى سيف يوجين. “في نظري، السير يوجين هو شخص أحترمه كَـفارس زميل. إنه شخص أرغب في التنافس معه، شخص أريد أن أطابقه من حيث المهارة، وأيضًا شخص أنظر إليه بِـرهبة.”

عبس كاريان، “من فضلك لا تقل مثل هذه الأشياء المهملة، اللورد ألتشستر دراغونيك. أنت قائد فرسان التنين الأبيض، سيف جلالة الملك، وأقوى فارس للإمبراطورية.”

“نعم، أنت على حق. أنا قائد فرسان التنين الأبيض. سيف جلالته. ومع ذلك، أقوى فارس في الإمبراطورية؟ هاها! الغريب أن الكثير من الناس ينادونني بذلك. لكن إسمحا لي أن أقول إنني، على الأقل، لم أفكر في نفسي بهذه الطريقة على الإطلاق.” إعترف ألتشستر وهو يهز رأسه بضحكة مكتومة. “إذا طلبتما مني الآن تسمية الفرسان في هذه الإمبراطورية الذين أشعر أنهم أفضل مني، يمكنني سرد عدة أسماء دون تردد. إذا قمت بتوسيع هذا النطاق ليشمل القارة بأكملها، فإن الرقم سَـينمو كثيرًا بحيث لا يمكن حسابه بكل أصابع اليدَين. أيضًا، بإختصار، يوجين لايونهارت، هذا الشاب، يجب أن يحسب من بين هؤلاء.”

إنفجر ديري موبخًا، “اللورد ألتشستر!”

وبخه ألتشستر بسخرية، “إخفض صوتك. ماذا ستفعل إذا تسبب صراخك في فتح جلالة الملك لعينيه؟”

حذَّرهُ كاريان مرة أخرى، “من فضلك كن حذرًا في كلماتك وأفعالك، اللورد ألتشستر. ألم تقل سابقًا أنك لا تحب هذا؟ قد يؤخذ ذلك كما لو أنك تشك في قرارات صاحب الجلالة—”

أجاب ألتشستر دون تردد: “بالطبع، أنا أشكك فيه.” نظر إلى الأخوين ديارك وهما يقفون على جانبي يوجين النائم وإستمر في الحديث، “لو كنت قد علمت بهذا مسبقًا، لكنت قد عارضتُ جلالة الملك حتى لو كان ذلك يعني فقدان رأسي. يجب أن تكونا على دراية بالغرض من وجود هذه الغرفة.”

“لا أشعر حقًا بأي رغبة في معرفة ما قد تفكر فيه وقد يسبب لك ذلك في الكثير من التردد يا سيدي.” قال كاريان بإستخفاف: “ومع ذلك، اللورد ألتشستر، جلالة الملك لم يستدعِ يوجين لايونهارت هنا لقمعه. هذا فقط من أجل إجراء محادثة صادقة—”

“محادثة؟” ضحك ألتشستر بسخرية، “هاهاها….هل يمكنك حقًا أن تقول ذلك عندما تكون تعرف جيدًا قدرات هذه الغرفة؟ ما يحدث في هذه الغرفة الآن على الأرجح ليس مجرد محادثة. وبالطبع، لن تكون محاولة تجنيد أيضًا.”

شد ألتشستر قبضتيه بإحكام قبل الإستمرار في الكلام.

“لم أكن على علم بما سيحدث اليوم، لكن من الواضح أنكما تعرفان.” إتهمها ألتشستر: “لماذا لم تقولا أي شيء لإقناع جلالته بخلاف ذلك؟ إذا كانت هناك حاجة حقيقية لمحادثة صادقة، فلن يحتاجا إلى القدوم إلى هذه الغرفة من أجل ذلك.”

ربما لم يسمع ألتشستر شخصيًا من جلالة الملك عن سبب إستدعائه يوجين إلى هذه الغرفة، ولكن….يجب أن يكون ذلك لأن جلالة الملك قد حكم على أن يوجين، بصفته البطل، يمثل تهديدًا للإمبراطورية.

بما أن هذا هو الحال، وهكذا ما الذي قد يقرر فعله هنا بِـيوجين؟ هل يخطط للقضاء على يوجين أو إخضاعه فقط؟ في الوقت الحالي، هذان هما الخياران الوحيدان اللذان يمكن للإمبراطور الإختيار من بينهما.

ومع ذلك، لا ينبغي القيام بأشياء من هذا النوع لِـيوجين لايونهارت. هو لم يتلقَ فقط إعترافًا بالسيف المقدس، بل تم الإعتراف به شخصيا كَـبطل من قبل ملك الشياطين نفسه.

في هذه اللحظة، نهاية القسم الذي إستمر لمدة ثلاثمائة عام تقترب. ولكن أعتقد أن البطل الذي، يمثل فيرموث العظيم، سَـيقود شخصيًا الطريق إلى حقبة جديدة من خلال إرادته الراسخة وأفعاله هو في الواقع يتعرض للإضطهاد من قبل الإمبراطور بدلًا من تلقي دعمه؟ على الرغم من أن ألتشستر لم يعرف في الوقت الحالي كيف قد تنتهي محادثتهم، إلا أنه شعر بالفعل بخيبة أمل من قرار الإمبراطور.

عبس كاريان، “أنت تقول إنه لم يكُن ينبغي لنا أن نأتي إلى هذه الغرفة….كلماتك تجعل الأمر يبدو وكأنك تشك في أفعال جلالة الملك، سيدي.”

“إذا قلت أنني أفعل، هل سَـتبلغ جلالة الملك بذلك؟” تحداه ألتشستر.

إعترف كاريان بسهولة: “بالطبع، سَـأفعل.”

“هاها! إذا كان الأمر كذلك، فيبدو أنني أيضًا سَـأضطر إلى إجراء محادثة صادقة مع الإمبراطور.” شخر ألتشستر وهو يضحك ويهز رأسه.

إذا فعل الإمبراطور ذلك حقًا، فَسَـيقبل ألتشستر الدعوة إلى إجراء محادثة دون أي مقاومة.

ليس هناك مزيد من التواصل بين الفرسان. ظل الأخوان ديارك حذرين من أن ألتشستر قد يحاول إزعاج جسد الإمبراطور، لكن ألتشستر وقف ببساطة بهدوء خلف الإمبراطور دون إتخاذ أي إجراءات أخرى.

الشيء الذي كسر الصمت التالي في النهاية هو تأوه منخفض “….مممم….”

صُدِمَ الفرسان الثلاثة وإستداروا للنظر إلى مصدر الضوضاء.

إنه يوجين لايونهارت. رفع رأسه المنحني، وفتح عينيه المغلقتين. في اللحظة التالية، عاد يوجين على الفور إلى رشده ووقف.

على عكس يوجين، الذي قد جمع بالفعل شتات نفسه، ظلت عيون الإمبراطور مغلقة. بدلًا من الإستيقاظ، بدأت أكتاف الإمبراطور ترتجف كما لو أنه يمر بنوبة صرع.

“جلالتك؟!” واقفا خلف الإمبراطور مباشرة، أُصيبَ ألتشستر بالذعر وأمسك بأكتاف الإمبراطور.

ومع ذلك، فإن إرتجاف الإمبراطور لم يتوقف.

“هناك دماء!” أطلق ديري صرخة.

مع إستمرار تدلي رأسه منخفضًا، بدأ الدم يتساقط على وجه الإمبراطور بسبب نزيف أنفه.

شحب وجه ألتشستر. تحرك بسرعة إلى أمام الإمبراطور وفحص النبض أثناء مراقبة بشرته.

لحسن الحظ، لم تكن هناك مشاكل أخرى في نبض الإمبراطور وتنفسه. الحدث الوحيد هو نزيف أنفه. ولكن ما الذي حدث بالضبط؟ هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها شيء كهذا.

زأر الأخوان ديارك بصوت عال بينما إلتوى وجهيهما بغضب.

“أنت أيها الطفل الساذج!”

“أنت، كيف تجرؤ على إيذاء جلالة الملك!”

إستل الأخوان سيفيهما في نفس الوقت، وهاجما يوجين.

لقد عاد لتوه إلى رشده، لكن رأس يوجين ظل واضحًا تمامًا.

بالسيوف القادمة إليه من كلا الجانبين، مد يوجين فقط كلتا يديه بدلًا من الذعر.

فووش!

إندلعت صيغة اللهب الأبيض على الفور لتبتلع يدي يوجين.

“لماذا لا تهدآنا أنتما الإثنان؟” إقترح يوجين.

لم يتمكن سيفا الأخوين ديارك من التحرك بوصة واحدة. على الرغم من أن الأخوين قد سحبا سيفيهما وأرجحاهما على عجل، يجب أن يكون هناك أكثر من قوة كافية وراء ضربتيهما. لكن سيفي الأخوين لم يتمكنا من ترك علامة صغيرة على راحة اليد التي منعت هجماتهما، ناهيك عن الإستمرار في الدفع.

لا، في الواقع، لم يتمكنا حتى من لمسه.

النيران الأرجوانية التي تغطي كف يوجين تغلبت على قوة سيف الأخوين ديارك من حيث الزخم وبدلًا من ذلك بدأ سيفاهما يُدفعان إلى الخلف.

“ماذا فعلت لصاحب الجلالة؟!” صرخ كاريان وديري مُتَّهِمَينِ يوجين وهما يقفزان إلى الوراء، ليطلقا قوة سيفيهما إلى أقصى درجة.

على الرغم من أنهما قد طرحا للتو سؤالًا على يوجين، إلا أن الإثنين أرجحا سيفيهما عليه مرة أخرى دون إنتظار رده.

لم تهدف هجماتهما فقط إلى إخضاعه. سيفاهما تقطر عمليًا بنية القتل. غضبها مفهوم لأن إمبراطورهما قد وُضِعَ في مثل هذه الحالة المقلقة، لكن مع ذلك، لم يكن يوجين سَـيسمح لهما بهدوء بالإستمرار في مهاجمتهم.

“لا، كما قلت، يجب أن تهدءا بالفعل.” قال يوجين.

لكن لا يبدو أنهما سَـيستمعان إلى كلماته.

‘ليس باليد حيلة.’ قرر يوجين.

في اللحظة التي أوشك فيها سيفا الأخوين ديارك على الضرب، إختفى يوجين فجأة. إثنين من الشفرات الشرسة قطَعَتا المساحة فارغة الآن.

بدلًا من الصدمة من أن يوجين تمكن بطريقة ما من مراوغتهما، إهتز الأخوان أكثر من حقيقة أنهما لم يتمكنا حتى من إلتقاط أدنى لمحة عن حركات يوجين.

ولكن قبل أن يتمكنا من التغلب على صدمتهما، ظهر العذاب.

“غااااغ!” لهث ديري مختنقًا وهو يتلوى.

تم دفن قبضة عميقة في كبده. في مرحلة ما، ظهر يوجين فجأة إلى جانب ديري.

ضرب يوجين ديري بكمية محسوبة من القوة، لكنه لم يشعر أن غضبه قد هدأ على الإطلاق. إن ذكرى كيف كان إبن العاهرة هذا، ديري ديارك، يصرخ بقوة في وجهه في وقت سابق لا تزال تدور في ذهنه.

رغم ذلك، سَـيكون من القسوة عليه أن ينتزع عيون ديري، لذلك قرر يوجين التنازل.

بام!

إرتدَّ رأس ديري إلى الوراء. ضربت قبضة يوجين ديري على عينه اليسرى بشكل بسيط.

“عيني!” صرخ ديري بينما إرتفعت يداه لتغطية وجهه.

بفضل سيطرة يوجين الرائعة على قوته، لم تنفجر مقلة عين ديري، لكنها آلمته كثيرًا لدرجة أنه شعر وكأن محجر عينه قد إشتعلت فيه النيران، مما يجعل من الصعب رؤيته.

كراك!

حطمت أرجحةٌ تشبه السوط من ساق يوجين قصبة ساق ديري اليسرى. سقط ديري على الأرض مع صرخة أخرى.

برؤية هذا المنظر، أطلق الأخ الأكبر كاريان هديرًا وهرع إلى يوجين، فقط لكي يمنحه يوجين معاملة عادلة. منذ أن أُصيبَ الأخ الأصغر في عينه اليسرى والساق، أصيب الأخ الأكبر في العين اليمنى والساق.

قال يوجين بنقرة على لسانه وهو ينظر إلى الأخوين اللذين إنهارا على الأرض فاقدَينِ للوعي: “لقد أخبرتُكما أن تهدَءا.”

ثم قام يوجين بتعديل تعابيره وإستدار لمواجهة آخر شخص يقف أمامه، ألتشستر دراغونيك.

ألتشستر لا يزال يفحص الإمبراطور. على الرغم من أن الأخوين ديارك قد تعرضا للضرب خلف ظهره مباشرة دون أن يتمكنا من مد يديهما على مهاجمهم، إلا أن ألتشستر لم يعطِهم أي إهتمام.

“ألا يجب أن تأخذ جلالة الملك إلى مكان آمن؟” سأل يوجين.

“يبدو أنه لا توجد أي مشاكل كبيرة في حالته.” قال ألتشستر بعد تنهد طويل وهو يقف مرةً أخرى: “أنا لستُ مُعالجًا، لكنني أعرف ما يكفي لأقول إن حالة جلالة الملك الحالية ليست سيئة بما يكفي لدرجة أنه يحتاج إلى دخول المستشفى.”

تردد يوجين، “ولكن ماذا لو….”

“يبدو أنك قلق عليه.” علَّق ألتشستر وهو يدير رأسه لينظر إلى يوجين: “لو كنتُ قد أخذتُ جلالة الملك إلى مكان آمن على الفور، هل كان الإخوة ديارك الذين تُرِكا هنا ليكونا قادرَينِ على إلقاء القبض عليك؟”

تجاهل يوجين هذا السؤال دون رد. هذا لأن الإجابة على هذا السؤال قد تم وضعها بالفعل أمام أعين ألتشستر.

“هذا صحيح.” أومأ ألتشستر برأسه. “هذان هما فارسان إستثنائيان، لكنهما ما زالا غير قادرين على مضاهاتك. في نظرك، الإخوة ديارك….وبقية القادة في فرسان التنين الأبيض يجب أن يبدوا مثل الأطفال.”

أوضح يوجين: “هذا فقط لأنهما كانا مُتَسَرِّعَين.”

“بغض النظر عن أي شيء، فقد تمت تسوية النتائج بالفعل.” قال ألتشستر وهو يتجاهل هذا: “لو غادرتُ الآن مع صاحب الجلالة، ماذا سَـتفعل؟ هل سَـتكون على إستعداد للإنتظار هنا حتى أعود؟”

أومأ يوجين برأسه: “بالطبع أنا كذلك.”

“فقط ما الذي تفعله بالضبط؟” سأل ألتشستر بحسرة. بتعبير مكتئب، نظر ألتشستر إلى يوجين وقال، “بغض النظر عن السبب، لقد إستيقظت….ولم يفعل جلالته. حتى أنه فقد بعض الدماء.”

لم يقدم يوجين أي تفسير.

صرَّحَ ألتشستر عن مخاوفه بصوتٍ عال، “في اللحظة التي أغادر فيها هذه الغرفة مع جلالة الإمبراطور….سَـتصير خائنًا أضر بإمبراطور إمبراطورية كيهل. لا يمكن تجاهل قوانين الإمبراطورية لمجرد أنك البطل. أيضًا، لن ينتهي هذا الأمر بك وحدك. لن ينتهي الأمر بالفرع الرئيسي لعشيرة لايونهارت أيضًا. سَـيُتَّهمُ جميع سلالات الدم الجانبية بالخيانة أيضًا.”

“هذا يبدو محتملًا.” وافقه يوجين.

“أنت….ربما لن توافق على إتهامك بأي جرائم.” خمَّنَ ألتشستر. “في اللحظة التي أغادر فيها هذه الغرفة، لا، حتى لو بقيت هنا، فَـمن المحتمل أنك تخطط بالفعل للهروب بطريقة ما. لأنه إذا كنتُ على إستعداد لمعاملتك كمجرم، لَـما أفقدت الوعي للأخوين ديارك.”

“هذا صحيح.” أومأ يوجين برأسه.

“لهذا السبب أنا أواجه مثل هذه المعضلة.” إشتكى ألتشستر.

‘هل من المقبول حقًا أن يقول كل هذا الآن؟’ سأل ألتشستر نفسه وهو يلمس السيف عند خصره.

“لمنعك من الهروب، هل يجب أن أحاول منعك، أو….هل يجب أن أساعدك بدلًا من ذلك على الهروب.” عبَّرَ ألتشستر عن إرتباكه.

“هاه؟” مال رأس يوجين إلى الجانب.

“داخل هذا القصر الإمبراطوري، هناك الكثير من الأشياء التي يمكنني الوصول إليها. يمكنني إخفاء جلالة الملك مؤقتًا، الذي فقد وعيه، مما يجعل الأمر يبدو وكأنه قد تم إختطافه. من الممكن أن يشتري هذا لنا بعض الوقت بهذه الطريقة، ثم يمكنني مساعدتك على الهروب من تحت العيون التي لا تعد ولا تحصى داخل القصر الإمبراطوري.” إقترح ألتشستر.

قال يوجين، “اللورد ألتشستر.”

تابع ألتشستر دون توقف، “بالطبع، هذا يعني أنني ربما سَـأخسر الكثير خلال هذه العملية. لن يكون شرفي الشخصي فقط هو الذي سَـيُشوَّه، ولكن أيضًا الشرف الذي تم توارثه خلال عائلتي على مدار الثلاثمائة عام الماضية. لا، قد أفقد حتى عشيرتي بأكملها. الشيء نفسه ينطبق عليك أيضًا. حتى لو كانت سلالة العائلة الرئيسية سَـتهرب بطريقة ما من الإمبراطورية، فإن السلالات الجانبية التي لا حصر لها للايونهارت سَـتُترَكُ في أيدي الإمبراطورية. سَـيتم إعدامهم جميعًا على الأرجح.”

كلما تحدث أكثر، شعر ألتشستر باليأس والإكتئاب.

تنهد مرةً أخرى، واصل ألتشستر حديثه، “ومع ذلك، هذه هي الطريقة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة. تحتاج إلى الهرب، والفرار من هذه الإمبراطورية، والإختباء في بلد آخر بينما تقوم بإستعداداتك الخاصة.”

سأل يوجين بفضول، “ما الذي يجب أن أستعد له؟”

أجاب ألتشستر، “قتل ملوك الشياطين بالطبع. بعد كل شيء، هذا هو الشيء الوحيد الذي من المفترض أن تفعله، بصفتك البطل.”

“إذن فَـأنت على إستعداد لمساعدتي بسبب ذلك؟” سأل يوجين مرة أخرى.

“بدلًا من الإمساك بك كَـخائن وحبسك في زنزانة، سَـيكون هذا هو الخيار الأفضل للعالم بأسره. هذا صحيح، لذلك لا حاجة حقًا لمواجهة هذه المعضلة على الإطلاق.” أدرك ألتشستر أخيرًا وهو يهز رأسه بإبتسامة ساخرة.

بعد النظر إلى ألتشستر بتعبير غريب، إبتسم يوجين وجلس على كرسيه.

“ماذا تفعل؟” طالب ألتشستر.

“ليس لدي أي نية للهروب.” أوضح يوجين: “لا توجد حاجة تدفعني للقيام بذلك أيضًا. وهكذا، لستَ بحاجة للشعور بالعذاب بسبب هذه المعضلة، اللورد ألتشستر.”

“ما الذي تقصده بالضبط….؟ يبدو أنك لا تعرف حتى ما تقوله. يستحيل أن ينتهي شيء كهذا بشكل جيد.” جادل ألتشستر.

“لا، سَـينتهي دون أي ضجة.” قال يوجين وهو ينظر إلى الإمبراطور المغمى عليه: “لأن الإمبراطور كريم للغاية، بعد كل شيء. لذا فقط إنتظر هنا معي حتى يعود جلالته إلى رشده.”

سأل ألتشستر بتشكك، “هل أنت جاد الآن؟”

“أنا كذلك.” أومأ يوجين بحزم.

بينما يشعر بالارتباك، نظر ألتشستر مباشرة إلى عيني يوجين. لا يبدو أن يوجين يكذب أو يخطط لشيء ما.

لبضع لحظات، تردد ألتشستر قبل أن يومئ برأسه.

“ممم….” بعد مرور بعض الوقت، فتح الإمبراطور عينيه بتأوه.

سرعان ما نزل ألتشستر على ركبة واحدة أمام الإمبراطور وصرخ، “جلالتك!”

قال الإمبراطور، وهو يرفع رأسه وهو يلهث من أجل التنفس: “لورد….ألتشستر.”

على الجانب الآخر من ألتشستر الراكع، رأى الأخوين ديارك المغمى عليهما، ولكل منهما ساق منحنية بشكل غريب في الإتجاه الخاطئ.

وخلف هذين الإثنين، رأى يوجين جالسًا على كرسي. عندما إلتقت عيون الإمبراطور بعيون يوجين، غمز يوجين بإبتسامة.

“آآآه!” صرخ الإمبراطور بينما ذكريات مأدبة العنف الرهيبة تومض في ذهنه.

بووش!

كما حفزت ذكريات مثل هذا العذاب الذي لم يختبره من قبل عقل الإمبراطور، بدأ نزيف الأنف الذي تم إيقافه مؤقتًا بالتدفق مرة أخرى.

“جلالتك!” صرخ ألتشستر خائفًا.

“هل أنت بخير؟” سأل يوجين أيضًا بنبرة قلقة.

مع أكتاف مرتجفة، أومأ الإمبراطور برأسه وتلعثم، “أ-أ-أنا بخير.”

“صاحب الجلالة، فقط ما الذي حدث بالضبط؟” سأل ألتشستر وهو متمسك بأيدي الإمبراطور المرتجفة بشكل مريح.

من بين أسنانه المصرورة، أعلن الإمبراطور، “لم يحدث….شيء….”

عبس ألتشستر، “هاه؟”

“قلت، لم يحدث شيء….!” أصر الإمبراطور مع تجنب نظرة يوجين.

Prev
Next

التعليقات على الفصل "330 - الإمبراطور (3)"

0 0 التصويتات
التقييم
Subscribe
نبّهني عن
guest
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
عرض جميع التعليقات
البحث المتقدم

ربما يعجبك ايضاً

1
أنا سيدة هذه الحياة
18/02/2023
gourmetanotherworld
الذواقة من عالم آخر
13/09/2023
wasteland2cc
صعود الأرض القاحلة
30/11/2021
001
وجهة نظر قارئ لكل شيء
06/09/2020
  • قائمة الروايات
  • تواصل معنا
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوظة لأصحابها ArNovel ©2022

wpDiscuz