79

ترجمة : [ Heavenly Red Skull ]

عودة الساحر العظيم بعد 4000 عام – الفصل 79 – هروهيرال (2)

“اليوم هو يوم موتي”.

تنبأ شفايزر بموته.

كانت أعضائه الداخلية في حالة من الفوضى. حتى لو لم يأت أحد للقضاء عليه ، فمن المحتمل أنه لن يعيش ليرى يومًا آخر.

لكن في النهاية ، وصلت آيريس لإنهاء المهمة بنفسها. وبسبب هذا ، انخفضت احتمالية بقائه إلى الصفر.

ظهرت حياته أمام عينيه مثل مشهد من الذكريات.

لم يكن لديه الكثير من الذكريات السعيدة.

لقاء لوكاس لأول مرة ، وتعلم السحر في البرج السحري والعثور على أصدقاء يرافقونه لبقية حياته. امتنان تلاميذه.

… لكن كان هناك عدد لا يحصى من الذكريات السيئة.

خاصة بعد وفاة لوكاس .

في مواجهة الموت ، أدرك شفايزر لماذا يسبق القلب الهادئ الندم أو الخوف.

‘أنا متعب جدا.’

نظر شفايزر إلى آيريس قبل أن يقول. “لوكاس وثق بك. لذلك أنا … لا ، كلنا وثقنا بك. ”

لم تُعجبه آيريس.

لكنها لم تصل إلى حد الكراهية أو الاشمئزاز.

بدلاً من ذلك ، كشخص تغلب على تجارب لا حصر لها معها ، شعر أنه يعرفها أكثر من أي شخص آخر.

هذا هو السبب في أنه وجد صعوبة في تصديق أنها قد خانتهما.

لقد افترض للتو أنها لا تستطيع قبول موت لوكاس وأغلقت نفسها عن البقية.

لم يكن ليخمن أبدا هذه النتيجة.

“كذلك هنا. بينما كنا زملاء في الفريق ، وثقت بكم جميعًا “.

“…هل انتِ على علم بما تفعله؟”

بدأ الدم يسد حلقه.

غير قادر على التحمل ، أدار شفايزر رأسه وبصق. كانت أجزاء من أعضائه ظاهرة في الدم.

كافح لمسح فمه مرة أخرى.

“كانت رغبة لوكاس مدى الحياة هي تدمير أنصاف الآلهة تمامًا. والآن أنتِ تعارضين هذه الرغبة بشكل مباشر “.

“أنت تجعل الأمر يبدو وكأن قهر أنصاف الآلهة سينتهي بموتك. ألا تبالغ في تقدير نفسك كثيرًا؟ ”

كانت آيريس لا تزال تبتسم.

لم تستطع شفايزر معرفة ما كانت تفكر فيه.

لقد كشفت فقط عن مشاعرها الحقيقية أمام لوكاس. أمامه أصبحت فتاة في حالة حب.

ومع ذلك ، يبدو أن لوكاس ذو الجبهة السميكة لم يدرك ذلك أبدًا.

“هل تقومين بلومنا؟ هل تعتقد أننا من دفع لوكاس إلى موته؟ ”

“ليس لدي أي مشاعر تجاهكم يا رفاق.”

سارت آيريس نحو شفايزر ببطء وهي تتحدث بصوت غناء.

“هذه هي الحقيقة. بالطبع … لقد جعلني أشعر بالغثيان لرؤيتك تحاول أن تأخذ مكان لوكاس “.

“كما قلت ، كانت قدراتي ناقصة.”

“اهاها. لا تتظاهر بأنك متواضع يا شفايزر. هذا مقرف.”

ضحكت آيريس وهي تقول تلك الكلمات الشريرة.

لو لم يكن الوضع على ما هو عليه ، ربما كانت قادرة على اعتبار كلماته مزحة سيئة.

“ماذا ستفعل بعد ذلك؟”

“التالي؟”

“بعد قتلي”.

“هذا ليس شيئًا تحتاج إلى معرفته.”

نظرت إليها شفايزر بعيون غارقة.

“هل تعملين حقًا مع أنصاف الآلهة؟”

“…” تلاشت ابتسامة آيريس ، و ومض ضوء غريب في عينيها.

“إذا كان الأمر كذلك … أنا متأكد من أن لوكاس سيشعر بخيبة أمل شديدة ، حتى في الموت.”

“اصمت. لوكاس لم يمت. ” لأول مرة ، اندلع الغضب على وجهها الشاب الجميل.

“…”

بعد فترة ، ظهرت ابتسامة مشرقة ومغرية على وجه آيريس مرة أخرى.

“أنا آسف لأنني مضطر لقتلك. حقا يا شفايزر .”

بات.

في تلك اللحظة ، ظهرت فتحة في صدر شفايزر ، انسكب منه الدم مثل النافورة.

لم يشعر بأي ألم.

لم يستطع التحدث عنه عندما كان في ذروته ، لكن بالتأكيد لم تكن هناك طريقة للدفاع ضد هجمات آيريس الآن.

كان يسمع همسة آيريس من خلال وعيه المتلاشي.

“لا تقلق ، وخذ قسطا من الراحة يا شفايزر. سأحقق رغبة لوكاس شخصيًا “.

انهار جسد شفايزر ، ودمه يتجمع حوله.

“لأنني فكرت في طريقة للتعامل مع أنصاف الآلهة. ومع ذلك ، هذا مستحيل في “هذا العصر”. يجب أن يمر المزيد من الوقت. يكفي لدفعهم إلى الزاوية. ربما … 4000 سنة … ”

“…”

“أعلم ، أنها فترة طويلة جدًا. لكن هذا جيد ، أنا صبورة. آه. ربما لا يمكنك حتى سماعي بعد الآن “.

هزت آيريس كتفيها وغادرت.

لم يستطع شفايزر حتى مشاهدة رحيلها. كان رأسه يغرق ببطء في بركة دمائه على الأرض الميتة.

“جفاني ثقيلة.”

كان يعلم أنه إذا أغلق عينيه الآن ، فلن يفتحهما مرة أخرى.

فوقف شفايزر. لا ، لقد حاول الوقوف.

رطم.

كافح شفايزر ولكن انتهى به الأمر إلى سقوط وجهه في دمه مرة أخرى.

شعر جسده أنه يزن طنًا.

“في النهاية … في النهاية ، لم أنجز شيئًا.”

لم يستطع هزيمة أنصاف الآلهة ، أو جمع أصدقائه معًا أو حتى منع خيانة آيريس.

لا ، في المقام الأول ، لم يستطع حتى منع موت لوكاس.

يا للقُبح.

لم يشعر أبدًا بأنه لا يستحق لقب الحكيم العظيم أكثر مما كان عليه في تلك اللحظة التي خسر فيها صديقه.

“لا بد لي من النهوض …”

لقد شعر أنه حتى الموت هو رفاهية لا يستحقها. لكن جسده لم يتحرك.

لقد فقد الكثير من الدم. لقد كانت إصابة حتى أن القديس لن يكون قادرًا على الشفاء إذا جاءوا.

“في النهاية … ما زلت أفشل”.

أصبحت رؤيته ضبابية.

أدرك شفايزر أنه كان يبكي.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يبكي فيها منذ اختفاء لوكاس.

افترقت شفتيه قليلا.

“…أنا آسف.”

أنا آسف ، لوكاس.

أنا آسف جدا.

إنه مستحيل بالنسبة لي الآن.

…يا للاحراج.

* * *

صافحت هروهيرال يدها ، مما تسبب في تلاشي المشهد.

التفتت لتنظر إلى فراي.

كان لديه تعبير غريب نوعا ما على وجهه.

شعرت أنه كان غاضبًا وحزينًا ، لكن في نفس الوقت ، شعرت أنه لم يطرأ أي تغيير على مشاعره.

‘لا.’

من المستحيل أن يكون بخير.

عرفت هروهيرال مدى اهتمامه بأصدقائه الأربعة. لأنها رأت ذكرياته.

لقد خانته آيريس ، وقد رآها تقتل صديقه المقربة شفايزر.

سيكون هذا صعبًا للغاية على فراي ، الذي كان يهتم بأصدقائه أكثر مما يتصور أي شخص آخر ، أن يقبله.

ومع ذلك ، كان عليها أن تقول شيئًا.

فتحت هروهيرال فمها بتعبير خشن.

“آيريس لا تزال على قيد الحياة.”

“على قيد الحياة. في هذا العصر؟”

“نعم. لكن … ليس هناك ما يضمن أنها المرأة التي تتذكرها لأن الكثير من الوقت قد مضى. من الممكن أنه حتى لو قابلتها مرة أخرى ، فلن تتمكن من التعرف عليها “.

بقي فراي صامتًا.

كان من الطبيعي أنها لن تكون قادرة على التعرف عليه لأنه أصبح لديه الآن وجه “فراي”. لكن كان على آيريس أن تصبح شخصًا مختلفًا تمامًا حتى لا تتمكن فراي من التعرف عليها.

وكان من الممكن أنه لم يكن مجرد مظهرها هو الذي تغير.

تذكر فراي شفايزر.

تذكر الدموع التي أراقها في النهاية.

‘أنا آسف.’

ومثلما ورد في مذكرته في الزنزانة ، اعتذر شفايزر له.

لم يكن مضطرًا إلى ذلك.

شعر فراي أنه الشخص الذي يجب أن يعتذر.

لقد حارب اللورد بشكل غير مسؤول وباندفاع وخسر.

والآن ، كان يرى عواقب أفعاله.

كل الأبطال الذين كانوا يقاتلون لإنقاذ البشرية ماتوا الآن.

باستثناء واحد.

‘آيرس.’

عندما تذكر وجهها ، لم يستطع منع الشعور الثقيل من ملء قلبه مرة أخرى.

ما زال لا يصدق أنها قتلت شفايزر حقًا.

شعر جزء منه أنه ما زال غير صحيح. لكنه اضطر لقبول الحقيقة.

ما أظهرته هروهيرال كان إحدى ذكريات الأرض ، مما يعني أنه حدث بالتأكيد.

كان من المستحيل اختلاقه. وحتى لو كان ذلك وهمًا ، فلا توجد طريقة لن يرى من خلالها.

قال هروهيرال إن آيريس ما زالت على قيد الحياة.

كانت هذه معلومات كان سيسعده في الأصل تعلمها.

كان هناك شخص من نفس العصر الذي عاش فيه 4000 عام. علاوة على ذلك ، كان أحد الأصدقاء الذين فتح لهم قلبه ، لذلك سيكون من الغريب ألا يشعر بالبهجة.

ومع ذلك ، قتلت آيريس شفايزر.

“…”

يجب أن يكون هناك سبب لذلك.

ربما تكون قد تعرضت للتهديد ، أو ربما تكون قد تصرفت بعد وضع خطة خاصة بها.

بغض النظر ، لن تقتل شوايزر بدون سبب. لأنها كانت شخص عقلاني.

لكن هذا لا يهم فراي الآن.

المهم أن آيريس قتلت شفايزر. بغض النظر عن ظروفها أو سببها ، لا يمكن تغيير هذه الحقيقة.

قتل صديق.

كان هذا شيئًا لا يفعله فراي. لن يقبل لوكاس أبدًا.

… يبدو أن هناك المزيد والمزيد من الأشياء التي كان عليه القيام بها.

منذ وقت ليس ببعيد ، كان يعتقد أنه سيكون قادرًا على الاسترخاء. لكنه لم يستطع.

كان هناك الكثير من الأشياء التي كان عليه القيام بها والعديد من الأشياء التي كان عليه أن ينظر فيها.

شعر فراي أنه ليس لديه وقت.

نظر إلى ما كان يفعله. حتى الآن ، كان يفترض أنه يحرز تقدمًا جيدًا.

كان يعتقد أنه كان يضع قدمًا بهدوء أمام الأخرى دون أن ينفد صبره.

لم يكن قد قضى وقته سدى. في الواقع ، كان لديه بعض الإنجازات.

لكن … كان مرتاحًا جدًا.

“هذا لا يكفى.”

تمتم فراي لنفسه.

مالت هروهيرال رأسها قليلاً.

“هاه؟”

أودين بريديكوود ، رسول سفر الرؤيا.

لإخضاعه ، حاول فراي توخي الحذر والحذر.

دون تنبيهه ، دون الكشف عن هويته ، كان سيضغط عليه ببطء كما لو كان يقود فريسته في الزاوية.

لكن هل كانت هذه أفضل طريقة حقًا؟

ألم يكن الإفراط في الحذر بنفس القدر من السوء؟

حان الوقت لإعادة النظر.

مع مرور الوقت ، سيصبح أودين أقوى باستمرار. سوف يستمر في النمو أقوى كل يوم حتى يتم هزيمته.

أخبره ريكي أن أودين كان بالفعل قويًا بما يكفي لهزيمتهم حتى لو عملوا معًا. إذن ماذا سيحدث إذا مر أسبوع أو أكثر؟

أو ماذا لو أصبح الوضع معقدًا وانتهى الأمر بالتأخير إلى ما قبل الموعد النهائي بقليل؟

ما مدى قوة أودين بحلول ذلك الوقت؟

فراي ، لا. هُزم لوكاس ذات مرة على يد الشخص المرعب المعروف باسم اللورد.

كان يعتقد أنه قد تخطى الأمر ، لكن لا يبدو أن هذا هو الحال. تركت الهزيمة في ذلك الوقت ندبة عميقة في قلبه.

لذلك حتى عندما كان يتعامل مع أودين ، بذل قصارى جهده.

كان يتحرك تحت الانطباع بأنه سيصبح أقوى مع مرور الوقت. لكن أودين كان هو نفسه.

كان يعلم ذلك.

ومع ذلك ، لم يبذل أي جهد للتحرك بسرعة. كان هذا لأنه كان من المريح أكثر أن تستعد جيدًا.

حقيقة أن أودين كان قريب دم سنو كان عذرًا جيدًا.

أدرك فراي ما كان ينقصه.

بالطبع هناك جوانب كثيرة منه تحسنت مقارنة بما كان عليه قبل 4000 عام ، مثل هدوئه وبروده وخبرته.

إذا كان الأمر كذلك ، فما الذي ساء بالمقارنة مع ذلك الوقت؟

‘طموح.’

لقد تم تحديده. لدرجة أنه كان على استعداد للتخلي عن حياته.

قبل 4000 سنة ، في وضع كانت الهزيمة فيه حتمية ، كان سيحاول أخد معه النصف إله إلى الموت.

في بعض الأحيان ، كانت هناك لحظات يرمي فيها بجسده في مواقف شائكة دون تردد.

في تلك اللحظة.

استعاد فراي تلك العقلية اليائسة التي فقدها منذ 4000 عام.

بعد ذلك ، كان قادرًا على رؤية وضعه الحالي من زاوية مختلفة.

لم يستطع تأخير هذا أكثر من ذلك.

كان أودين برميل بارود يمكن أن ينفجر في أي لحظة دون سابق إنذار.

لقد كان عامل خطر يجب التعامل معه حتى لو كان ثانيًا قبل ذلك. لا ينبغي أن يعطيه أي وقت.

انتظر أودين للاتصال أنصاف الآلهة؟

أبلغ سنو بعد الحصول على أدلة قاطعة؟

لا. لم يكن هذا الوضع حيث يمكن أن يكون مرتاحا للغاية.

سيقتل أودين قبل أن يلاحظ الجان.

حتى لو أصبحت علاقته بالغابة العظيمة متوترة نتيجة لذلك ، فإنها لا تزال لا شيء مقارنة بالقدرة على قتل أنصاف الآلهة.

كانت أفكاره لا تزال معقدة ، ولا يزال صدره يشعر وكأنه مليء بالغيوم الداكنة.

لكنه كان يعرف ما يجب أن يفعله الآن.

‘الليلة.”

سيصفها قبل الفجر.