95 - قريباً

الفصل 95: قريباً

[المجلد 3 – المكان الذي يشعر فيه قلبي بالسلام]

ترجمة: الملك لانسر

فقط عندما خفضت يو ينغنان رأسها لتنظر ، أدركت أخيراً أنها كانت لا تزال ترتدي سترة تكتيكية بدون أي شيء بداخلها. عند التحرك بهذه السترة القصيرة ، كان مشهد صدرها مرئياً بالكامل من زاوية شياني.

تحدثت يو ينغنان ، دون أن تهتم بذلك على الأقل ، “ليس كما لو لم تره من قبل. إذا تعرضت للإصابة أثناء الذهاب إلى مهمات لاحقاً ، فمن المحتمل أن أراك أكثر. ما هي المشكلة الكبيرة في ذلك؟ “

لم يعرف شياني كيف كان من المفترض أن يجيب عليها. كان بإمكانه فقط تقوية جسده وتركها تفعل ما تريد.

أخيراً ، أخرجت يو ينغنان نفساً مريحاً بعد أن انتهت من توصيل جميع ضلوع شياني المكسورة وتثبيتها ، وتنظيف وتضميد جميع جروحه الخارجية عندما رأت يديها ممتلئة بالدماء ، خططت لمسحها على ملابسها فقط دون تحمل المزيد من المتاعب.

“انتظري دقيقة!” أمسك شياني بيد يو ينغنان في الحال ، وسحبها بقوة إلى الحمام.

كانت قوة شياني كبيرة بشكل غير عادي لدرجة أنه لا يمكن مقاومة ذلك. انس أمر قوتها الأصلية التي لم تتعاف تماماً ، حتى لو كانت يو ينغنان في أفضل حالاتها ، فلن تكون قادرة على مواجهتها. تابعت بشكل مذهل ، وعقلها في حالة من الذعر مع وخز من الخوف. لقد فكرت فقط ، “هل يمكن أن يكون هو أنه يحب … أن يفعل ذلك .. في هذا النوع من الأماكن؟”

كما اعتقدت ، شعرت يو ينغنان فجأة أن جسدها بالكامل أصبح ناعماً ، وأن القليل من القوة التي استعادتها قد ذهبت إلى مكان آخر.

جرها شياني إلى الحمام ، وفتحت صمام الماء وضغطت على يديها أسفل مجرى الماء ، وبدأ في تنظيف بقع الدم عليها. كانت إيماءات شياني دقيقة وماهرة بينما كانت أيضاً مجتهدة وحذرة للغاية ، حتى أنه لم يفقد الشقوق الموجودة تحت الظفر. كانت هذه تقنياته في علاج الجروح.

صُدمت يو ينغنان في البداية ، لكنها أصبحت هادئة ولطيفة ببطء بعد ذلك. نظرت بصمت إلى شعر شياني الطويل الذي يتدفق على جانب أذنيه. تحت الضوء الخافت ، بدا أن هناك تيارات من الضوء تتدفق على سطحه.

بعد إزالة كل بقع الدم ، سمح شياني أخيراً بنفس مرتاح. “حسناَ ، سأذهب. ما زلت بحاجة لترتيب بعض الأشياء “.

“الآن بعد أن مات سكاي سنايك ، هل تريد أن تعيش معي؟ سيكون الأمر رائعاً- آه ، أعني حتى نتمكن من الاعتناء ببعضنا البعض! “

لم يكن من المفترض أن يكون هذا أمراً رائعاً بالنسبة لـ يو ينغنان ولم يكن الأمر كما لو أن الصيادين الآخرين لم يعيشوا مؤقتاً في مكانها من قبل. ومع ذلك ، هذه المرة ، كانت تتلعثم قليلاً.

فكر شياني قليلاً وأومأ برأسه ، “حسناً ، لكن من المحتمل أن أغادر هذا المكان بعد مرور بعض الوقت.”

أرادت يو ينغنان أن تسأل إلى أين يريد الذهاب ، ولكن عندما كانت كلماتها على وشك الهروب من فمها ، أصبح الأمر فجأة ، “حسناً ، اذهب وأحزم أمتعتك. أحتاج أيضاً إلى الانتقال إلى العجوز اثنان لبعض الوقت “.

بعد مغادرة شياني ، بدأت فارغة لفترة طويلة قبل أن تغير أخيراً وتسرع نحو منزل الصيادين.

كان منزل الصيادين هادئاً جداً في الليل. كان العجوز اثنان لا يزال جالساًخلف المنضدة ، يرتدي نظارة قديمة الطراز ويقلب كتاباً.

عندما رأى يو ينغنان تدفع الباب وتدخل ، قال العجوز اثنان ، “لقد أتيت متأخرة قليلاً عما كنت أعتقد أنك ستفعلين. حان الوقت الآن ، أغلقوا البوابة من أجلي! “

رفعت يو ينغنان ساقها وركلت البوابة بقوة ، ثم جلست على المنضدة وطرقت ، “هل لديك كحول؟”

أخذ العجوز اثنان جرة من الروح المقطر التقليدي، “هذا فقط.”

حبكت يو ينغنان حواجبها ، “لا يمكنني التعود على شرب هذا ، لكن لا بأس ، طالما أنه يوجد كحول.”

مرر لها العجوز اثنان كوب. ملأته يو ينغنان حتى أسنانه وأسقطت كل شيء مباشرة. ثم ، فجأة احمر وجهها بالكامل عندما بدأت تسعل بعنف.

تنهد العجوز اثنان ، وهز رأسه ، “إنه هكذا مرة أخرى.”

“أنسى دائماً مدى شراسة هذا الشيء ، لكنه جيد. أكثر إرضاء بهذه الطريقة! “

ألقى العجوز اثنان نظرة على يو ينغنان من خلال الجزء العلوي من نظارة قصر النظر الشيخوخي ، وسأل ، “ما الذي جعل الأمر أسوأ هذه المرة؟”

“لا.” ضحكت يو ينغنان ساخرة من نفسها وهي تتحدث حتى هنا ، “الرجال لا يتوهمون مثلي.”

ضحك العجوز اثنان بلا صوت ، “طالما أنك بخير ، على الرغم من أن الخسارة ليست بهذه الأهمية. لكن يبدو أنك لست في مزاج جيد؟ “

حك يو ينغنان شعرها بالقوة ، “لا أعرف ما الذي يحدث أيضاً. إنه مجرد فوضوي للغاية ، فوضوي للغاية ، لا يمكنني التفكير بوضوح في أي شيء على الإطلاق. آه!!”

“سيجارة؟” مررها لها العجوز اثنان في الوقت المناسب.

“شكرا!” أشعلتها يو ينغنان على الفور وأخذت دخاناً عميقاً ، ولم تنفث سوى الدخان المتبقي بعد مرور فترة طويلة. كما هو متوقع ، شعرت بتحسن كبير.

ربما سيغادر شياني هذا المكان قريباً جداً. هذه المدينة لم تعد تناسبه بعد الآن “.

عند سماع كلمات العجوز اثنان ، ارتجفت يد يو ينغنان عندما سقطت قطعة من الرماد المحترق على يديها ، مما أدى على الفور إلى حرق نفطة صغيرة.

حواجب يو ينغنان محبوكة. لقد مسحت الرماد دون أن تضرب جفناً. “حسنا أرى ذلك. سيتعين عليه المغادرة عاجلاً أم آجلاً بعد كل شيء. ربما بعد فترة ، سأترك هذا المكان أيضاً “.

“على الرغم من أنه لا يزال بحاجة إلى المغادرة ، هناك مهمة قد يكون قادراً على القيام بها في الطريق.”

“أي مهمة؟” اشرقت عيون يو ينغنان. إذا كانت هناك مهمة ، فيمكن للمرء أن يدرك تقريباً مكان وجود الصياد وتحركاته. سيتعين عليهم أيضاً العودة إلى مدينة دارك بلود لتسليم المهمة والحصول على تعويض.

“إنها تلك المهمة التي وضعتها الآنسة تشي تشي. لا يمكننا أن نجرها أكثر من ذلك “.

كشف يو ينغنان على الفور عن تعبير كان مذهولاً ومقرفاً ، “تشي تشي؟ أنا أحتقر تلك المرأة! “

“لكن بخلاف شياني ، ليس لدينا أي مرشح مناسب آخر. قبل ذلك ، كان لا يزال بإمكاني دفعه للخلف ، لكن لا يمكنني ذلك الآن. ربما سيستمع شياني إلى كلامك ، فماذا عن حثه على ذلك؟ “

انحنت يو ينغنان فجأة وهي تحدق في وجه العجوز اثنان ، مؤكدة كلمة بكلمة ، “أنا. هل حقا. احتقر. تلك المرأة!”

بعد سماعها ابتسم العجوز اثنان. “لكن لا أحد منا يستطيع أن يسيء إليها ، أليس كذلك؟”

“دعني افكر في هذا!” لم تكن نبرة يو ينغنان صادقة على الإطلاق.

يبدو أن العجوز اثنان يتحدث إلى نفسه ، “بدت المدينة هادئة جداً الليلة.”

تجمدت حركة يو ينغنان ، وفكرت قليلاً ثم قالت ، “لا عجب لماذا لم يظهر جيش الإستكشاف من البداية إلى النهاية. إذا فعل ذلك من قبلك أيها العجوز. هذا الجميل لا يبدو صغيراً! “

“ما حجم الأمور الكبيرة أو الصغيرة ، طالما أنها كافية.”

قفزت يو ينغنان من على المنضدة ، وهي تتحدث دون تردد ، “حسناً! اترك هذا الأمر لي “.

سارت نحو البوابة بخطوات واسعة ، لكن عندما كانت على وشك فتح الباب والمغادرة ، توقفت فجأة ، بدت وكأنها على وشك الانهيار.

“ما الخطأ؟” صدم العجوز اثنان.

استوعبت يو ينغنان بإحكام حفرة قلبها ، وتحملت بشدة الألم الغريب الذي لم يظهر من قبل. أخذت نفساً عميقاً ، ولم تعد إلى الوراء ، وقالت بنبرة هادئة مثل الماء الراكد ، “أيها الرجل العجوز ، لدي شعور ، أن بقية حياتي ، يبدو أنها قد سُخرت منك.”

عاد شياني إلى الفندق الصغير وحزم أمتعته قبل التوجه إلى سكن يو ينغنان على الفور. بالنسبة للمنزل الذي كان يملكه في الأصل ، لم يكلف نفسه عناء الذهاب لتفقده. لقد قدر ما إذا كان حتى إطار المنزل سيُترك من التحطيم من قبل شعب عصابة أفعى السماء أم لا.

كان باب المسكن لا يزال كما يبدو. هذه الصيادة الشرسة والجريئة كانت في الواقع جيدة المظهر. كانت صغيرة ولديها الكفاءة. ومع ذلك ، حتى لو جلست هناك ، لا يزال هواءها المستبد يتسرب بشكل طبيعي. إذا تحدثت أو حتى تحركت في أبسط صورها ، فسيكون وجودها أكثر تعجرفاً ، مثل حضور الرجال الأقوياء.

لم يعرف شياني متى أو بالأحرى كم عدد الأيام التي ستعود فيها يو ينغنان. كانت قد نصبت بعض الأفخاخ في كل من المنطقة المحيطة وبالقرب من النوافذ والأبواب ، لكنها في أقصى الأحوال قادرة على الحماية من بعض اللصوص غير المهرة. بالطبع ، كان الأشخاص غير المهرة في عيون شياني أعلى من مستوى الصيادين الثلاثة نجوم. في عدد قليل من العصابات البارزة في مدينة دارك بلود ، سيكون ذلك على الأقل زعيماً في المستوى المتوسط ​​أو أعلى.

ألقى شياني بمعداته في غرفة فارغة ، ولم يشعر بالأمان بعد التفكير في الأمر. كان السبب الرئيسي في ذلك هو أن هذه الرتبة الرابعة كانت باهظة الثمن. وصل سعر البيع ككل بالفعل إلى أكثر من ألف قطعة ذهبية. حتى في حالة فقد جزء صغير ، سيكون من الصعب استرداد الخسارة.

وهكذا ، بعد أن تردد قليلاً ، على الرغم من أنه شعر أن ذلك سيثير الشك في النظر إلى يو ينغنان ، إلا أنه لا يزال يتنكر في المكان الذي يخزن فيه المعدات ، وأيضاً نصب فخين. كان أحد الفخين يحذر والآخر سيسبب إصابات. مع مستوى يو ينغنان ، يجب أن تكون قادرة على اكتشاف كليهما ، وتجنبهما أو إزالتهما.

ومع ذلك ، نسي شياني عن هذا ؛ كان يعتقد أن يو ينغنان “يجب” أن تكون قادرة على اكتشاف الفخّين اللذين نصبهما ، ولكن في الواقع ، غالباً ما تخطئ هذه الصيادة الخالية من الهموم في الأشياء التي تختبر دقتها وصبرها التي “يجب” أن تقوم بها بشكل جيد.

بعد إعداد كل شيء ، غادر شياني مرتاحاً وسار في الليل. على الرغم من أن عطشه إلى طاقة الدم قد هدأ في الوقت الحالي ، إلا أنه لا يزال يشعر ببعض القلق في قلبه. وهكذا ، خطط لإلقاء نظرة حوله ، وإلقاء نظرة على هذه المدينة التي كان على وشك أن يودعها بالتفصيل.

كانت ليلة مدينة دارك بلود دائماً صاخبة للغاية ، بعد كل شيء ، كان معظم وقت هذه المدينة طوال النهار هو الليل. عند المرور بجوار حانة ذات جو حيوي للغاية. رأى شياني الرجال والنساء يعبرون عن رغبتهم عن عمد من خلال النافذة ، وفجأة تذكر عن زنبق العنكبوت الأحمر الذي كان لديه في بلدة لايت هاوس.

دخل البار بنفسه. ألقى الرجل قوي البنية عند البوابة نظرة على الجزار في خصر شياني ، حيث تغير وجهه على الفور إلى تعبير مغرٍ ومحبوب يصعب وصفه بالكلمات. قاد شياني وشق طريقاً عبر حلبة الرقص ، ورافق شياني إلى طاولة فارغة.

كان موقع هذه الطاولة جيداً جداً. لكي تظل فارغة في مثل هذه اللحظة المزدحمة والصاخبة ، يفهم شياني القواعد بشكل طبيعي. أخذ محفظته وألقى عملتين فضيتين في يد الرجل ، “هذه لك. أيضا ، أحضر زجاجتين هنا من أجلي “.

غادر هذا الرجل قوي البنية بسعادة ووضع شياني محفظته. بعد الانتظار للحظة ، تم وضع زجاجتين كبيرتين من المشروبات الكحولية القوية على طاولته. ارتدت عملتان فضيتان على أطراف أصابع شياني ، وحلقت بطريقة رشيقة بشكل استثنائي ، ثم سقطت على وجه التحديد في الانقسام العميق للنادلة. كانت هذه الحركة جميلة للغاية ، وأثارت هتافات البيئة المحيطة. علاوة على ذلك ، فإن بعض الأشخاص الذين كانوا يشاهدون شياني بسوء نية أخذوا أيضاً أفكارهم غير الضرورية ونقلوا نظراتهم بعيداً إلى مكان آخر.

الشخص الذي يمكنه لعب العملات الفضية بشكل جيد ، يمكنه اللعب بالسكاكين أيضاً.

امرأة ذات مكياج ثقيل مضغوطة من جانب شياني ، وتحدثت بصوت خجول ولطيف ، “هل لي أن أجلس هنا؟”

“لا!” تحدث شياني بلا مبالاة.

كانت هذه المرأة قد رشّت عطراً ثقيلاً جداً ، لكن ما يشمه أنفه كان رائحة فاسدة. حتى الآن ، كان شياني شديدة الحساسية لرائحة طاقة الدم في أشكال الحياة. رائحة دم هذه المرأة جعلته يشعر بالاشمئزاز.

كانت المرأة الجميلة غاضبة جدا. كانت تشخر بصوت عالٍ ، ثم استدارت وابتعدت.

لن يزعج شياني نفسه للإهتمام بها. في مثل هذا المكان الفوضوي ، كان ذلك الجزار في خصره كافياً لإبقاء الأوغاد الأكثر جرأة يقظين ومستيقظين. يتذكر شياني الوقت الذي قضاه في بلدة لايت هاوس حيث كان يشاهد الرجال والنساء الممتلئين من حوله.

في ذلك الوقت ، كشف الناس أيضاً عن الرغبة الأكثر بدائية دون أي تخوف هكذا في زنبق العنكبوت الأحمر ، أو حتى أكثر مباشرة وغير مقيدة. في بعض الأحيان ، يندفع الرجال والنساء الذين لا يستطيعون قمع رغبتهم خارج الباب ويبدأون في فعل ذلك مباشرة. لكن هنا على الأقل يختبئون في الحمام.

دون أن يدري ، أفرغ الكأس في يد شياني ونزل كوب كامل من الخمور القوية إلى بطنه. شعر شياني على الفور بهذا الشعور بالسكر قليلاً مرة أخرى. بدت أفكاره وكأنها تطفو ببطء ، وبدأت في الدوران والإبحار.

شعر شياني فجأة أنه لا يبدو أن هناك أي شيء لا يجب أن يفعله ، وشعر أيضاً أنه لا يوجد شيء لا يمكنه فعله أيضاً.

لقد خفض الكأس بشدة على الطاولة.

في هذا الوقت ، امتلأ الكوب الفارغ من تلقاء نفسه مرة أخرى. رفع شياني رأسه ونظر ، ورأى أن فتاة صغيرة ظهرت دون قصد بجانب الطاولة. كانت هزيلة ، ولا يمكن أن يقال إنها جميلة ، لكن وجهها كان نظيفاً جداً. بدا عمرها أصغر قليلاً من شياني ، وكانت تسكب له الشراب.

رف أنف شياني. فجأة سحب الفتاة بين ذراعيه ، وأغلق جانب رقبتها ، وأخذ نفحة عميقة.