137 - الحلقة الثالثة؟

مرت حوالي خمسة أيام منذ أن بدأ شيرونغ في صيد الوحوش. كان يصطاد لمدة تقارب الثماني ساعات متواصلة كل يوم قبل أن يتوقف لتعمق أكثر. كان الصيد المستمر يعيد تعبئة تشي روحي التي يستخدمها خلال المعارك وحتى تزيد قليلاً عنها.

على الرغم من أنها زيادة صغيرة نسبيًا في إجمالي كمية تشي روحي الخاص به، إلا أنها لا تزال أكثر مما سيحصل عليه من خلال الزراعة الطبيعية. في الوقت نفسه، كان لين وو يقضي وقتًا رائعًا. كانت مخازن تشي روحي والطاقة الحيوية ترتفع بشكل ثابت وحتى تقدمه في تحليل الأنظمة يسير بشكل جيد.

لقد فحص لين وو بالفعل المنطقة المحيطة به بمساعدة النظام وكان يعلم أنهما على حافة الحلقة الثانية، وسيدخلون الحلقة الثالثة قريبًا. لو لم يكن شيرونغ بحاجة للراحة أيضًا، لكانوا قد دخلوا الحلقة الثالثة قبل يوم واحد.

ومع ذلك، لم يكن لين وو من الأشخاص الذين يشتكون من شخص يرفع من مستواه مجانًا. كان يحب هذا التدريب السلبي. كل ما يتعين على لين وو فعله مقابل ذلك هو تحمل الضربات التي اعتاد عليها الآن ويمكنه تجاهلها بدون مشكلة كبيرة، وكذلك استخدام المهارات عندما يتم توجيهه إليها.

~ شينج ~

~ بقعة دم ~

~ إسقاط ~

قطع شيرونغ للتو رأس وحش آخر يشبه السحلية ذات قشور تشبه الخشب. ثم طعن رمح الكريستال الأخضر في الوحش ليسمح له بامتصاص تشي روحي. بعد لحظة ، شعر بـ تشي روحي السائل يتدفق إليه وامتصه بسرعة إلى دانتيانه.

كان شيرونغ لا يزال مشككًا قليلاً في الطاقة الغامضة التي تتدفق حول نواته. هذا هو السبب في عدم امتصاصه لـ تشي روحي مباشرة إلى نواته. سيجمعها في دانتيانه وسيمتصها بشكل صحيح عندما يذهب للراحة.

بهذه الطريقة ،سيكون قادرًا على الكشف عن أي انحرافات قد تحدث بسبب الطاقة الغريبة. على الرغم من ذلك، بعد مرور خمسة أيام، كان يشعر أخيرًا أنه ربما لا يوجد مشكلة في نواته.

~ تنهد ~

“يجب أن يدفعني يوم آخر من الصيد في الحلقة الثالثة إلى ذروة ‘عالم تشكيل الجوهر’…” همس شيرونغ لنفسه.

كان شيرونغ أيضًا يحافظ على مراقبة زلة يشم الاتصال. أراد أن يتلقى إنذارًا فوريًا عندما يأتي الخبر عن الرسول ولذلك كان يراقبه. ولكن الآن بعد مرور خمسة أيام وبعد أن وصل هذا العمق، كان في حيرة ما إذا كان يجب عليه العودة إلى المدينة أم لا.

إذا جاء الرسول الآن، فإنه سيستغرق يومين على الأقل للعودة، حتى عند السرعة الكاملة. ولكن إذا فعل ذلك، فإنه سينفد جزءًا كبيرًا من تشي روحي الذي حصل عليه. كان الأمر سيكون عاديًا لو كان لا يزال في الحلقة الأولى، حيث كان العودة قد تستغرق يومًا واحدًا على الأكثر.

لن يتكبد خسارة كبيرة هناك أيضًا. وجانب آخر من حيرته هو أنه إذا عبر الحلقة الثالثة من غابة الألفية ودخل الحلقة الرابعة، حتى لو جاء الرسول، فإنه لن يعرف ذلك لأنه سيكون خارج نطاق الأقصى لزلة اليشم.

كانت هذه زلة اليشم منخفضة درجة وبالتالي لا يمكنها التواصل على بعد مسافة كبيرة. كان النطاق الأقصى لها 500 كيلومتر. لو كان لشيرونغ زلة اليشم السابقة، لما كان هناك مشكلة في التواصل حتى عند مسافة 1000 كيلومتر، ولكن تم تدمير زلة اليشم مع حلقة التخزين المكانية.

أصبح الكثير من الأشياء مشكلة بالنسبة له بسبب تلك الحادثة، ولم يكن يتوقع أبدًا أن فقدان كنز التخزين المكاني سيعيقه إلى هذا الحد.

~تنهد~

“يجب أن أتخذ قرارًا قريبًا، وإلا لن يكون هناك عودة…” همس شيرونغ لنفسه بعد التفكير للحظة.

بدأت السماء تظلم، وسيكون الليل قريبًا. بدأت أصوات الوحوش تزداد عنفًا مع غروب الشمس، تدريجيًا. كان الأمر كما لو أن الغابة بأكملها عادت إلى الحياة في الليل، وتتردد أصوات الزئير والعواء والصراخ.

سرعان ما وجد شيرونغ مأوى واختار الراحة. كان يعلم تمامًا أن الخطر أثناء الليل أكبر بكثير من النهار. وبالرغم من ثقته في قوته، كان يعلم أنه من الأفضل أن يكون حذرًا.

امتص كل تشي روحي التي حصل عليها خلال النهار ونام بعد ذلك. كان قد أعد بالفعل بعض التشكيلات الحماية و الإنذار حوله، لذا لم يكن قلقًا. المكان الذي كان يستريح فيه شيرونغ حاليًا كان شجرة قديمة قد سقطت. كان أسفل جذعها واسعًا وفارغًا نسبيًا، مما جعله قادرًا على الجلوس براحة بداخل. على الرغم من أن شيرونغ عاش في الترف معظم حياته في عشيرة جي، إلا أنه لم يكن غريبًا عن حياة المزارع المتجول. لقد شارك في العديد من المهمات واستكشف مناطق خطرة.

لم يكن يمانع في أن يتلوث بالأوساخ والماء، ولم تتأثر عقليته أيضًا. لم تكن عشيرة جي تربي زهرة في البيت الزجاجي، ضعيفة للغاية أمام العوامل الخارجية. لا… إنها تربي أشجارًا عنيدة ستنمو عبر الجبال وتكسر الصخور بجذورها.

ومع ذلك، لا ينطبق هذا على لين وو، حيث كان يستلقي براحة بجوار شيرونغ. قد وضعه على قطعة قماش مطوية ناعمة وجيدة الجودة.

في حين كانت القماشة والرمح نظيفين تمامًا، كانت ثياب شيرونغ ملطخة بالدماء والطين.

كان لين وو يشعر بالملل وبدأ باللعب بالخريطة، يتفحص المناطق، عندما وجد فجأة شيئًا لفت انتباهه.

“أوه؟ ما هذا؟”

**************************************************************

استمتعوا~~~

——————————-

ترجمة : KYDN