528

الأرض المباركة شياو هون .

كان هذا المكان دائمًا مغطى بالغيوم المظلمة الكثيفة ونمت الأشجار على شكل أنثى على الأرض .

كانت هذه الأشجار غريبة جدا . كان جذع الشجرة منحنيًا وملفوفًا حول بعضه البعض مثل جسم الفتاة العاري . وكانت الأشجار في جميع أنواع الوضعيات الساحرة .

نمت الأشجار على شكل أنثى في كل مكان ، لتصبح غابة .

في أعمق جزء من الغابة ، كانت أطول شجرة على شكل أنثى يبلغ إرتفاعها ألف قدم وامتدت جذورها لعشرة آلاف لي .

ومع ذلك ، لم تكن هذه الشجرة الملكة المصممة على شكل أنثى جذابة فقط ، بل كانت تعطي هالة نقية ومقدسة .

كان جذع الشجرة مستقيما ، مما يعطي شعورًا بالقوة . تشكلت فروعها الهائلة في الأيدي التي غطت الصدر . تشكلت الفروع الجانبية منها في اثنين من الأيدي العملاقة التي رفعت منزل شجرة أخضر .

نمت الفواكه القرمزية الحمراء في جميع أنحاء منزل الشجر مع روطان بني محمر يتلوى حولها ، مما يجعل الثمار تشبه القلوب .

كان اثنان من ‘الغو الخالدين’ يجلسون داخل منزل الشجرة ، يرتدون ملابس سوداء .

على اليسار كان رجلاً عادياً كان يُدعى ‘رجل الصخر لقبيلة هاي’ خلال صغره ، وكان خجولا عند التحدث لكنه كان ذكيًا ورقيقًا في الداخل ؛ كان هاي باي .

على الجانب الأيمن ، كان هناك رجل وسيم يشع بالقوة ، وله عيون بدت وكأنها تلمع ، وبدا واثقًا ومرتاحا ؛ كان شيخ القبيلة الأعلى هاي تشنغ ، والد هاي لو لان ، ورجلا وسيما مشهورا .

“قل ، لقد عدت للتو من الأرض المباركة ني يو ، هل رأيت دونغ فانغ تشانغ فانغ؟ كيف حاله؟” سأل هاي تشنغ على مهل أثناء تناول رشفة من الشاي .

هز هاي باي رأسه : “لا يبحث الكبير دونغ فانغ عن غو طول العمر ، فلم يتبق له الكثير من العمر ، وربما يمكنه العيش لمدة عامين أو ثلاثة أعوام فقط . لكن رؤيته واسعة ولديه سلوك شهم ، ويرى بالفعل من خلال متاعب الحياة والموت ، ويريد فقط أن يرعى بكل إخلاص خلفه دونغ فانغ يو ليانغ الآن.”

“سلوك شهم ، رؤية واسعة؟” سخر هاي تشنغ ، وهز رأسه في ازدراء “يا أخي ، لقد رأيت خطأ . كان دونغ فانغ تشانغ فان داهية حقيقي ، فقد خطط ضد السهول الشمالية وكرهه جميع الغو الخالدين . إذا لم يكن الأمر كذلك ، لكان قد اشترى بالفعل غو طول العمر ، لماذا يسقط في هذه الحالة؟ لقد أجريت تحقيقًا سريًا خلال هذه السنوات واكتشفت أنه كان له يد في وفاة زوجتي سو شيان ير!”

كشف هاي تشنغ هذه المعلومات السرية ، مما تسبب في دهشة هاي باي .

“ماذا؟ كان هناك شيء من هذا القبيل؟” هتف هاي باي في حالة صدمة .

كانت سو شيان ير زوجة هاي تشنغ . منذ ما يزيد عن مائتي عام ، لم تكن سو شيان ير أكثر من ابنة محظية في قبيلة سو ؛ وبينما كانت تصب النبيذ من أجل اللورد هاي تشنغ في ذلك الوقت في المأدبة ، وقع هاي تشنغ على الفور في الحب من النظرة الأولى .

في تلك المأدبة ، تسمم هاي تشنغ من قبل زعيم قبيلة سو ، سقطت قوته إلى الأسفل وتمت مطاردته .

بعد أن علمت ‘سو شيان ير’ عن طريق الخطأ ، خرجت بحزم من القبيلة في جوف الليل لإنقاذ هاي تشنغ الذي التقت به مرة واحدة فقط .

في ذلك الوقت ، كان لدى سو شيان ير فقط تدريب الرتبة الأولى ، وكانت الوحوش الشرسة تتجول في الأراضي العشبية الليلية التي كانت تتجاوز قدرتها على القتال .

ولكن في ظل لعبة القدر ، تمكنت من العثور على هاي تشنغ اللاواعي .

تم حفظ هاي تشنغ وتمكن من العيش . ثم سأل سو شيان ير بشك : “لقد تم التآمر علي من قِبل زعيم قبيلتك وأنتي من القبيلة ، فلماذا تنقذين عدو قبيلتك؟”

أجابت سو شيان ير : “اللورد له روح نبيلة ، وقعت هذه الفتاة المتواضعة في الحب من النظرة الأولى . زعيم قبيلة سو قصير النظر وتآمر ضد اللورد تحت إقناع بعض الأشخاص الصغار ، لكنه لم يفكر أبدًا في نتيجة مخالفة قبيلة هاي . يقول الناس أن اللورد يسدد الفضل الذي يتلقاه مائة مرة . هذه الفتاة المتواضعة أنقذت اللورد اليوم وتأمل فقط أن يعطيني السيد مكانًا لأبقى فيه . إنه من العدل والسلم أن ينتقم اللورد من قبيلة سو ، لكنني آمل أن يكون اللورد رحيمًا وأن يترك أثرا لسلالة دم قبيلة سو” .

أشرق ضوء القمر على الجمال الذي يشبه اليشم بأيد رقيقة ومثالية .

غمر هاي تشنغ في هذا المنظر ، وأمسك بإحكام يد سو شيان ير وأقسم : “حبك عميق مثل البحر ، أنا هاي تشنغ ، لست شخصًا قاسياً ، كيف لا يمكنني سداد لطفك؟ من اليوم فصاعدًا ، ستكونين زوجتي الوحيدة! لن أهتم بأي محاسن أخرى ، مهما كانت جميلة . في هذه الحياة ، لن أخونك أبدًا!”

كانت سو شيان ير بإنقاذها لهاي تشنغ قد خانت القبيلة . كان هاي تشنغ ممتنا للغاية وتقدم لطلب يدها .

من ذلك اليوم فصاعدًا ، ساعد الاثنان بعضهما البعض ، أحبوا واحترموا بعضهم البعض طوال حياتهم . بعد مائة عام ، أصبح كلاهما غو خالدين ، وأصبحا قصة انتشرت على نطاق واسع في السهول الشمالية . كما انتشر اعتراف سو شيان في ليلة القمر على نطاق واسع ، وشجع نساء لا حصر لهن على اتخاذ المبادرة للحب .

أصبح مزاج هاي باي مهيبا : “ألم تمت زوجة الأخ منذ أكثر من عشرين عامًا بسبب كارثة الأرض المباركة الأرضية؟”

سخر هاي تشنغ “كانت هناك بالفعل كارثة أرضية ، لكن الكارثة الأرضية تأثرت بالناس . لا تنسى يا أخي ، فالسلف القديم الشمس العملاقة الخالد الموقر لديه مثل هذه الأساليب . دخلت قبيلة دونغ فانغ البلاط الامبراطوري مرات عديدة كقبيلة من سلالة هوانغ جين ، وقد تلقوا ميراثا له صلة بهذه الأساليب من مبنى الثمانية والثمانين يانغ الحقيقي . آه ، ليس لدي سوى القليل من الأدلة ، وهذا لا يكفي لإثبات أن دونغ فانغ تشانغ فان هو الجاني الرئيسي” .

ظل هاي باي في حالة ذهول لفترة طويلة قبل أن يتنهد : “لا يمكنك حقًا الحكم على الناس من خلال المظهر” .

قام هاي تشنغ بالتربيت على كتفه وقال بصوت لطيف : “أخي ، لقد أصبحت غو خالد منذ أقل من عشر سنوات . قد لا تكون دائرة الغو الخالدين كبيرة ، لكن المؤامرات الغادرة بداخلها أعمق بكثير من الفانين”.

كان هاي باي على وشك الكلام ، عندما تغير تعبيره : “أرسل هاي لو لان خطابًا” .

أومأ هاي تشنغ رأسه ، ومع تلويحة ، خف الدفاع عن الأرض المباركة شياو هون ؛ فتح الفضاء صعودا وحلقت فراشة .

امتدت يد هاي باي اليمنى . هذه الفراشة رفرفت وهبطت بلطف على راحة يده .

كان هذا غو فراشة الرسالة ذو الرتبة الخامسة .

أغلق هاي باي عينيه وركز على غو فراشة الرسالة من هاي لو لان ، التي تحتوي على طلبه .

“ما الأمر ، هل طلب منك ذلك الطفل المخيب للآمال المساعدة مرة أخرى؟” عندما فتح هاي باي عينيه ، ابتسم هاي تشنغ وسأل بلهجة منزعجة .

ابتسم هاي باي : “يا أخي ، هاي لو لان هو ابنك وابن الأخت سو شيان ير . على الرغم من أن زوجة الأخ عانت ومرضت بشدة عند ولادة هاي لو لان ، مما أدى إلى تضاؤل قوتها إلى حد كبير ومن ثم توفيت في الكارثة الأرضية بعد عدة سنوات ، فإن الطفل لا يزال بريئًا ، ولا يجب عليك تجاهله . لقد أعطيته حتى إلى المحظية السابعة والعشرين ، الجنية جيانغ يو للتبني ولم تسمح له بإلقاء البخور لدفع احترام والدته” .

تنفس هاي تشنغ ببرود ، ولكن لم يجادل .

تنهد هاي باي : “هذا شأن عائلتك ، وهو حقًا ليس مكاني للتدخل . لكنني رأيت الكثير من الأفكار من تصرفات الأخ الأكبر ؛ لقد أرسلت هاي لو لان ليتم تبنيها من قبل الجنية جيانغ يو التي هي بدون أطفال من أجل الحفاظ على حياة هاي لو لان لأنها تملك الغو الخالد الحد المظلم . هاي لو لان لديه موهبة العشرة بنيات المتطرفة – القتالي الحقيقي ذو القوة العظمى . لتحفيز روحه ، أعطيته شرطًا ما دام يتقدم إلى غو خالد ، يمكنه أن يضيء البخور على والدته . الأخ الأصغر يعجب بشدة بأفعالك ، لكن الأخ الأكبر ، طريقتك في القيام بالأشياء لن تؤدي إلا إلى تعميق سوء التفاهم بين الأب والابن ، إنها ليست طريقة جيدة بالنظر إلى العيوب طويلة الأجل”.

تنهد هاي تشنغ ، ولم يرد على هاي باي ، لكنه سأل بدلاً من ذلك : “ماذا ذكر ذلك الطفل في الطلب؟”

صفق هاي باي وابتسم : “انظر يا أخي الكبير ، لقد أظهرت عدم المبالاة لكنك لا تزال تهتم بسلامة ابنك في قلبك . يأمل الصغير أن نتمكن من إعداد مجموعة ذئاب متحورة وأيضًا غو معطف الروح في الرتبة الخامسة” .

“همف ، هذا الطفل وقح حقا! غو معطف الروح على ما يرام ، لكن قبيلة هاي خاصتنا لا تملك مجموعة ذئاب متحورة.”

“في الوقت الحالي ، تقاتل قبيلة هاي قبيلة ليو ، و زعيم الجيل الحالي من قبيلة ليو، ليو ون وو ليس شخصًا يمكن الاستهانة به . في ذلك الوقت ، سقط ميراث الوئام الخالد في يده . لديه اثنين من الإخوة المحلفين ، وكلاهما من المحاربين الشرسين ويمكن أن يتطابقوا مع عشرة آلاف جندي . ومع ذلك ، فإن ابن الأخ هاي لو لان لديه أيضا جنرال عظيم تحت قيادته – الملك الذئب تشانغ شان يين . طلب هذه المجموعة من الذئاب لأنه وضع آماله على تشانغ شان يين.” و أوضح هاي باي .

ضم هاي تشنغ يديه : “غو معطف الروح من الرتبة الخامسة ليس مشكلة ، لدي واحدة معي . لكن مجموعة الذئاب المتحورة يجب أن نشتريها من كنز السماء الصفراء . سأطلب من الأخ فعل ذلك”.

ضم هاي باي يده بسرعة : “أخي ، ليس عليك أن تكون مهذباً للغاية . ما زلت بحاجة إلى الاعتماد على ابن أخي للدخول إلى القصر الإمبراطوري والعثور على الغو الخالد الدجاج الخشبي في مبنى الثمانية والثمانون يانغ الحقيقي” .

تنهد هاي تشنغ طويلًا وقال بصوتٍ مرهق : “إن الجسد القتالي الحقيقي ذو القوة العظمى يحتاج إلى دودة غو خالدة من مسار القوة للتقدم إلى عالم الغو الخالد . لسوء الحظ ، من الصعب جدًا العثور على دودة غو خالدة من مسار القوة ، كما أن قبيلتنا هي لا تملك أيضًا أي دودة غو خالدة من مسار القوة . يتقرر النجاح والفشل من السماء ، يمكننا فقط أن نبذل قصارى جهدنا . لقد فعلنا بالفعل كل ما في وسعنا ، والآن سيعتمد كل شيء على جهود هاي لو لان وحظه” .

“الآباء قلقون باستمرار بشأن أطفالهم” . تنهد هاي باي داخليا وودع هاي تشنغ .

بعد أن عاد إلى أرضه المباركة كو مو ، تواصل فورًا مع كنز السماء الصفراء وبدأ في شراء الذئاب المتحورة .

يمكن اعتبار الذئاب الأباطرة قوة من الأرض المباركة ، وكان من الصعب للغاية العثور على غو خالدين يبيعونها . لكن الذئاب المتحورة كانت تعادل فقط أسياد الغو في المرتبة الرابعة وكان العثور عليها أسهل بكثير .

لم يكن هاي باي قلقًا ، فالوحوش المتحورة لم تكن نادرة أو نفيسة ، وطالما كان لدى أحدهم أحجار جوهر خالد كافية ، فيمكنهم شراء مجموعة كبيرة منها .

بالطبع ، كان إنفاق الكثير لشراء مجموعة الذئاب المتحورة خسارة لهاي باي . لكنه كان يخطط للحصول على دودة الغو الخالدة في مبنى الثمانية والثمانون يانغ الحقيقي ، وكان من المناسب له أن يستثمر في المراحل المبكرة .

لقد كانت الأرض المباركة في البلاط الإمبراطوري من عمل الخالد الموقر الشمس العملاقة ، وما لم يصل المرء إلى الرتبة التاسعة ، فلن يتمكن أي غو خالد من الدخول إلى الداخل!

بعد نشر أخبار شراء مجموعة ذئاب متحورة بسعر مرتفع ، سرعان ما تلقى هاي باي شعورا إلهيًا من شخص يدعى ‘الخالد الثعلب’ .

كان لدى ‘الخالد الثعلب’ أكثر من مائة ذئب متحور ووضع عليهم ثمنًا باهظًا ، وكان يستفيد بوضوح من حاجة هاي باي .

كان هاي باي قد توقع بالفعل مثل هذا الموقف ، هو فقط لم يكن يتوقع أن يتحرك هذا ‘الخالد الثعلب’ بهذه السرعة . ضغط على أسنانه واشترى هذه المجموعة من الذئاب المتحورة .

الشخص الذي يبيع هذه المجموعة من الذئاب المتحورة لم يكن سوى الصغيرة هو الخالدة التي تلقت تعليمات فانغ يوان .

في السابق ، قاموا بإعادة بيع وصفات ديدان الغو الخالدة وحصلوا على عشرات الأحجار الخالدة ؛ كان فانغ يوان قد أصدر تعليماته إلى الصغيرة هو الخالدة بشراء غو بقايا الكريستال الأرجواني وكذلك البحث عن أي مجموعات من الذئاب تباع بثمن بخس في كنز السماء الصفراء وشرائها .

وهكذا ، تراكم لدى الأرض المباركة هو الخالدة أكثر من مائة ذئب متحور ؛ من بينها ذئب غابة الدم ، الذئب الهائج ، ذئب زعانف سمك القرش ، ذئب العين البيضاء وغيرها .

الآن ، من خلال إعادة بيع هذه الذئاب المتحورة بسعر مرتفع إلى هاي باي ، فقد استفادوا قليلاً .

أما بالنسبة لفانغ يوان ، فقد كان يستريح بهدوء في المعسكر ، في انتظار مساعدة قبيلة هاي .

——————————————————–

ترجمة : Ismail

تدقيق : Don Kol