91 - هل تم القبض عليك وأنت تفعل هذا؟

لترجمة:

القصة الجانبية لـ لهب أزرق تركز فقط على حياة السنة الأولى للبطلة إيف.

والسبب بسيط: هذه القصة الجانبية تعمل كخاتمة للأجزاء السابقة من قاتل أكاديمية زنزانة الشيطان.

يتكون قاتل أكاديمية زنزانة الشيطان من ثلاثة أقسام رئيسية.

الجزآن الأولان، اللذان يسبقان جزء فراشة اللهب، دارت أحداثهما في فترات زمنية مختلفة.

كلاهما ينتميان إلى أجيال أقدم من جيل فراشة اللهب.

لم ألعب كثيراً في الجزأين الأول والثاني.

أحدهما كان لعبة ألغاز، والآخر لعبة إطلاق نار جحيم الرصاص.

وبما أنني أستمتع بألعاب RPG البكسلية، لم تناسب ذوقي.

‘ربما لهذا السبب كان لكل جزء من قاتل أكاديمية زنزانة الشيطان معجبون مختلفون.’

ومن بين تلك الأجزاء، كانت القصة الجانبية لـ لهب أزرق بمثابة ملحق للقسم الثاني.

تم إصدارها كخاتمة RPG للترويج للجزء الثالث، فراشة اللهب.

وبالتالي، فإن إصابة القصة الجانبية لـ لهب أزرق ليس لها وقت لعب طويل بشكل خاص.

حياة السنة الأولى في أكاديمية أوردو هي كل ما تحتويه، وهذا بحد ذاته يثبت الفكرة.

‘بمعنى آخر، إيف…’

…شخصية أكملت سيناريوها

هذه القصة الجانبية هي أيضًا القصة الوحيدة التي لعبتها باستثناء القصتين الأوليين.

دخلت إيف بخطوات واثقة، وكان شعرها الأزرق يتدفق.

“اللهب الأزرق.”

“النجم الوحيد في أوردو.”

إنجازات إيف المذهلة في مملكة أوردو معروفة على نطاق واسع.

وبسبب ذلك، بدا أن الطلاب الآخرين كانوا على دراية بسمعتها.

“…إذن هذه هي لهب أزرق.”

تمتمت إيزابيل وهي تنظر إلى إيف.

يبدو حتى أن إيزابيل قد سمعت باسم إيف.

‘حسناً، لقد تم ذكرها كثيراً أيضاً في جزء فراشة اللهب.’

إيف هي واحدة من النجوم الستة الذين صنعوا اسماً لأنفسهم في جيلهم.

قراري بلعب القصة الجانبية لـ لهب أزرق كان مدفوعاً بفضولي تجاه إيف.

‘من منظور مطوري اللعبة، ربما كان ذلك حيلة لإثارة الفضول ودفع اللاعبين لشراء الأجزاء السابقة أيضاً.’

كانت خطة ماكرة، لكن بفضلها، التقيت ببطلة جزء آخر.

شعرت بحرارة تنبعث من جسدها.

وبينما كنت أراها، اقتنعت.

‘يجب أن أنقل إيف إلى أكاديمية زيريون بأي ثمن.’

خلال العطلة الصيفية، أنهيت الحدث مع المدير.

وقد وافق المدير على تولي عملية نقل إيف، شريطة أن تكون راغبة.

‘التحضير لهذا كان كابوساً حقيقياً.’

لهذا السبب بالكاد ارتحت خلال العطلة.

والآن، بقي قرار إيف وحده.

لكن ذلك كان أصعب عقبة.

لن تفتقر إيف إلى التعلق بأكاديمية أوردو، حتى لو كان الطلاب هناك يحسدونها ويستاءون منها.

“أخيراً، لقد حضرنا جميعاً.”

وقف أحد النجوم الستة، وهو الوحيد من مملكة زيبرا المتواضعة التي فشلت في تسجيل أي نجم في جيلها.

وبعد رئيس أكاديمية روسلي، وقف بقية رؤساء مجالس الطلاب وتوجهوا نحو المائدة المستديرة.

حتى الرئيسة بالوكالة، إيريس، نهضت وسارت نحو المائدة.

سرعان ما أخذ الحاضرون أماكنهم، وبدأ الاجتماع.

محتوى الاجتماع لم يثر اهتمامي كثيراً.

فبعد كل شيء، لم يكن سوى نقاش حول المسابقة الفردية الدولية.

‘بينما لا يمكن تجاهل نفوذ رؤساء مجالس الطلاب داخل الأكاديميات…’

…إلا أن الأحداث على مستوى المسابقة الفردية الدولية تُدار وتُشرف عليها المديرون والأساتذة.

وبذلك، كان هذا الاجتماع رمزياً أكثر من أي شيء آخر.

في الواقع، كان التواصل مع الشخصيات المؤثرة في المستقبل أثناء الحفلة بعد ذلك يحمل أهمية أكبر.

‘لكن بسبب ذلك…’

…كانت الأحاديث أثناء الاجتماع حادة، بلا تنازلات.

فالجميع هنا كانوا يدركون أنهم على الأرجح سيصبحون ممثلي دولهم في المستقبل.

وخسارة الموقف هنا تعني التخلف لاحقاً.

لقد كان اجتماعاً يراهن على فخر الأمم.

صراع قوى قاسٍ، أقل ما يُقال عنه.

“آآآه.”

تثاءبت شارين، غير مهتمة تماماً بمثل هذه الأمور.

وبّختها إيزابيل قائلة إنه لا ينبغي لها التصرف هكذا، لكن شارين كانت قد غفت بالفعل.

أما عيناي، فقد ظلتا على إيف.

كانت تقف بعيداً عن طلاب أكاديمية أوردو.

كان طلاب أوردو يتحدثون مع بعضهم البعض، لكن لم يتبادلوا معها كلمة واحدة.

كان واضحاً لأي مراقب أنهم يتجنبونها.

لقد حققت إيف إنجازات باهرة لدرجة أن اسمها انتشر في أمم أخرى.

وبسبب هذا، برزت كوجود غريب بين طلاب أوردو.

إيف كانت من مملكة فريليز، المملكة الساقطة التي سخر منها الآخرون.

كان طلابها غارقين في اليأس، محطمين بسبب انعدام الثقة بالنفس.

باقتصاد منهار، ولا مستقبل في الأفق، استسلم شعب المملكة للتشاؤم.

كانت فريليز في يوم من الأيام الأزهى بين الممالك الخمس، وقد عاشت فترة ازدهار عظيم.

لكن مجتمعها فشل في النمو بما يتناسب مع تقدمها.

وقد أدى ذلك إلى معاناة، وارتفاع معدلات الانتحار، وانخفاض حاد في معدلات الولادة.

وفي الوقت نفسه، أصبح أفراد العائلة المالكة والنبلاء فاسدين.

أما الملك الحاكم، فقد عُدّ الأضعف في التاريخ، مضيفاً إلى العبء بينما كانت المملكة تترنح في الخراب.

وبالتالي، لم تستطع فريليز أن تهرب من سمعتها كمملكة ساقطة.

وكانت النتائج محسوسة مباشرة من قبل شبابها – ثروة المملكة المستقبلية.

لم يكن لدى أبناء المملكة الساقطة أي توقعات للمستقبل.

‘مهما حاولوا، لا يمكنهم أن يأملوا في تجاوز سعادة الكبار الفاسدين الذين سمموا المجتمع.’

كانت الحياة نفسها محفوفة بالخطر، مما جعل الحلم مستحيلاً.

ومع ذلك، وسط هذا اليأس، وُلد نجم في مملكة أوردو.

اللهب الأزرق الذي لا ينكسر.

إيف.

أولئك الذين فقدوا نورهم بالفعل لم يستطيعوا احتمال سطوع نورها.

وبالتالي، ما اختاروه لم يكن أن يلمعوا معها، بل أن يديروا ظهورهم لها.

كان من الأسهل تجنب النجم بدلاً من أن تحترق وأنت تحاول أن تتألق بجانبه.

وهكذا، أصبحت إيف جزيرة معزولة في أكاديمية أوردو.

لأن الأطفال، خائفين من الاحتراق بجوارها، جميعهم تجنبوها.

ثم، وكأنها شعرت بنظراتي، رفعت إيف رأسها.

عينها الزرقاوان التقتا بعيني.

للوهلة الأولى، بدتا بلا مشاعر، لكن الثقة الراسخة فيهما كانت لا تخطئ.

‘كما هو متوقع من اللهب الأزرق الذي لا ينكسر.’

• طق –

في تلك اللحظة، شعرت بوخزة في جانبي.

مذعوراً، التفت لأجد إيزابيل تشير إليّ بإصبعها.

“ما الذي تحدق فيه بهذه الجدية؟”

ولسبب ما، لمع الاستياء في عينيها.

يبدو أنها لاحظت أنني أنظر إلى إيف.

“المكان الذي أنظر إليه لا يخصك.”

“توبيخك هو من شأني بالكامل.”

أصبحت ردود إيزابيل السريعة أكثر حدة مع مرور الوقت.

هل هي تتطور حتى في هذا المجال؟

على مضض، صرفت بصري تحت وهجها.

‘على أي حال، سأحظى بفرصة التحدث مع إيف قريباً بما فيه الكفاي.

انتهى الاجتماع بنجاح.

والسبب في نجاحه كان بسيطاً.

رغم أن الآخرين بذلوا جهداً، إلا أن الاجتماع قادته إيريس.

الأميرة الإمبراطورية.

مرشحة قوية لعرش الإمبراطورية.

حتى الملوك كانوا سيترددون في معارضة تصريحات إيريس مباشرة.

وبذلك، أخذت زمام المبادرة في الاجتماع كما تشاء.

‘مشاهدتها هكذا ذكّرني مجدداً بأنها بالفعل من سلالة ملكية.’

“هانون.”

لم أتذكر ذلك إلا بعد انتهاء الاجتماع، حين مدت ذراعيها نحوي في غرفة الاستراحة المخصصة.

كانت إشارتها واضحة تماماً: أرادتني أن أعانقها.

إيزابيل كانت تحدق بي بتركيز.

نظراتها بدت وكأنها تسأل إن كنت جاداً في فعل ذلك.

“هانون؟”

أمالت إيريس رأسها، تدفعني بعينيها أن أسرع وأقترب.

استنشقت بعمق ثم أطلقت زفيراً هادئاً.

‘هذا سيؤدي إلى شجار آخر بين الاثنتين.’

‘لقد حان الوقت لرسم خط فاصل.’

“سيدتي إيريس، تصرفاتك الأخيرة مبالغ فيها. حتى أنا أجد صعوبة في تحمل هذا السلوك المستمر.”

نقلت كلماتي إليها بمنتهى اللباقة، مثبتاً عيني عليها بثبات.

إيريس، وكأنها أدركت شيئاً، فتحت وأغلقت يديها مراراً.

لم تكن ممن يستحيل إقناعهم.

على الأرجح، كانت تتصرف هكذا لأن وجود إيزابيل أثار غيرتها وتملكها.

كانت إيريس قادرة على كبح نفسها إن أرادت.

“أنا مستعد تماماً لمساعدتك كي تنعمي بنوم هانئ. لكن إن واصلتِ التصرف بهذا الشكل، فسيشوّه ذلك سمعتك. ناهيك عن أنه يضعني في موقف صعب.”

إيزابيل وشارين لم تكونا من النوع الذي ينشر القيل والقال، لكن لو شهد شخص آخر مثل هذا التصرف، لأصبح الأمر قضية خطيرة.

ومهما كنا قريبين كأبناء عمومة، فإن مثل هذه المظاهر بين رجل وامرأة في الثامنة عشرة كانت ستثير الشائعات.

وخاصة لشخص مثل إيريس، أميرة، فإن مثل هذه الشائعات يمكن أن تنتشر كفضائح مدمرة.

‘هناك دوماً من يتربصون بأدنى ثغرة في صورتها الكاملة.’

“…حسناً، سأتصرّف هكذا فقط عندما نكون بمفردنا.”

‘ليست إيقافاً تاماً، هاه؟’

ومع ذلك، فقد أبدت استعداداً لتقييد نفسها.

راضياً مؤقتاً، التفت نحو إيزابيل.

هزّت رأسها موافقة، وكأنها تؤيد توبيخي لإيريس.

‘إيزابيل، لستِ مختلفة عنها كثيراً.’

“وإيزابيل، أنتِ أيضاً تدخلتِ كثيراً في الآونة الأخيرة.”

ارتجفت إيزابيل.

لقد أصبحت أكثر تطفلاً مؤخراً، تتصرف وكأنها صديقة الطفولة، رغم تاريخنا المتوتر.

كنت أتغاضى عن ذلك تفهماً لعدم أمانها، لكن هوسها أخذ يتصاعد.

“أعلم أنك تكرهين انتقادي لـ لوكاس، لكن هذا يكفي.”

ذكّرت إيزابيل بازدرائي للوكاس، عارفاً أن ذلك سيلامس وترها الحساس.

رغم أن ذلك لم يكن فعالاً كثيراً مؤخراً، إلا أنني كنت على خلاف مع إيزابيل في الأصل.

وبعد عدة تقلبات، أصبحنا خصوماً.

لكن لم يكن من المفترض أن نكون قريبين لهذه الدرجة.

“….”

خفضت إيزابيل بصرها إلى الأرض.

‘لقد حذرتها بما يكفي. آمل أن تقيّد نفسها لفترة.’

“وأخيراً، شارين.”

ناديت شارين، التي تسللت بطريقة ما إلى الغرفة وكانت تلتهم الفشار.

“إن واصلتِ المشاهدة بهذا الوجه المستمتع، سأطبق عليك حركة جيرمان سوبلكس.”

“مممم.”

بفم ممتلئ بالفشار، لم أستطع تمييز ما قالت.

خدودها المنتفخة جعلتني أرغب في قرصها.

لكنني امتنعت، عالماً أنها سترد على الأرجح بالسحر.

“حسناً إذن، خذوا راحتكم. سأخرج لأستنشق بعض الهواء.”

سارعت إلى مغادرة الغرفة، غير راغب في البقاء وسط تلك الأجواء المشحونة.

ولحسن الحظ، لم يتبعني أحد.

بمجرد أن خرجت، التقطت أنفاسي أخيراً.

‘اليوم، تعلمت شيئاً واحداً.’

‘مدى سوء التوافق بين إيزابيل وإيريس.’

‘يجب أن أتجنب جمعهما معاً في المستقبل.’

وبينما كنت أستغرق في التفكير، واصلت السير.

عندها، وقعت عيناي على خصلات زرقاء تتطاير بجوار نافذة الرواق.

وبمجرد أن رأيت ذلك اللون، اتسعت عيناي قليلاً.

كانت إيف.

وبمجرد أن رأتني، خطت مباشرة نحوي، وكأنني كنت هدفها منذ البداية.

تعلقت نظراتها الثابتة بعينيّ.

‘كما هو متوقع من بطلة قصة جانبية… حضورها استثنائي.’

“أنت.”

خاطبتني إيف مباشرة، تاركة إياي متجمداً في مكاني.

“لقد تأثرت بسحر تنين قديم.”

كان ذلك تطوراً غير متوقع تماماً.