355

– هذا الفصل مقدم بدعم من Nyx –
{منظور آرثر ليوين}

مع حمل نصف الكرة ، قمت بإدخال كمية صغيرة من الأثير فيها. عادت البقايا في الحياة حيث توهج ضوء فضي واندمج لتشكيل بوابة الخروج من المنطقة. تموج مجال الطاقة المعتم وأصبح واضحًا مثل الزجاج. بدا الأمر أشبه بالنظر من نافذة إلى غرفتي في الأكاديمية المركزية .
أشرت إلى أن تذهب كايرا أولاً.

قالت بابتسامة قبل أن تختفي عبر البوابة وأصبحت مرئية على الفور مرة أخرى على الجانب الآخر: “كنت أصفك بالرجل المحترم ، لكنني أعلم الآن أنك تستخدمني كفأر تجارب للعبتك الجديدة ”
المرور من خلال البوابة سلس مثل المرور عبر الباب. لم يكن هناك أي إزعاج أو شعور بالدوار كما شعر الناس أحيانًا عند استخدام بوابات النقل الآني حول ديكاثين. من الغريب الانتقال بسلاسة من المقابر الأثرية إلى غرفتي الفارغة في الأكاديمية.
وقف كايرا في منتصف الغرفة وعيناها القرمزيتان تتعقبان كل تحركاتي بينما أنحني لإلغاء تنشيط بوابة الصعود. عندما تم ضغط كلتا القطعتين معًا ،اهتزوا وأندمجوا لتشكيل كرة مثالية، بعدها قمت بتخزين البقايا في رون البُعد الخاص بي.
قالت كايرا ” آسفة أن الأمر لم ينجح غراي ”
“لا بأس ” تنهدت ” سنحقق الأمر لاحقاً”

ابتسمت كايرا ولوحت بيدها على جسدها المغطى ببقع الدم الجاف والدماء السوداء ” على أي حال من الأفضل أن أذهب للاستحمام” نظرت من النافذة حيث الضوء ينير الحرم الجامعي ” يبدو أننا كنا هناك معظم الليل. الصف سيبداً قريبًا ”
أشرتُ إلى الحمام في غرفة نومي: “ربما ينبغي عليك التنظيف هنا، قد يثير الأمر بعض الأسئلة إذا رآك أي شخص تتجولين في المبنى مغطاة بالدماء.”
نظرت كايرا إلى السقف كما لو تتخيل الطريق من غرفتي إلى غرفتها ” نقطة جيدة ”
بعد أن أعطيتها منشفة جديدة ، جلست أمام طاولة لوح معركة السيادة وحركت القطع بلا تفكير.
“ربما لم تنجح لأن سيلفي من الأزوراس وكنا في المقابر الأثرية؟” سأل ريجيس عندما شعر بأفكاري.

‘لا ‘ قلت ‘ لقد شعرت بنفس الشعور مثل السابق ، بعد أن قمت بتشكيل قلب الأثير. الآن بدلاً من وضع دلاء من الماء في بحيرة ، أقوم بوقع بحيرة في المحيط‘
مع زيادة مخزون الأثير الخاص بي بمقدار عشرة أضعاف عن طريق تقوية القلب بطبقة ثانية من الأثير ، أعتقدت بالتأكيد أنه يمكنني كسر الختم الثاني داخل حجر سيلفي، لكن كنت مخطئاً. بدلاً من ذلك شاهدت كل القوة التي جمعتها – سواء من المقابر الأثرية نفسها أو من بذرة لعبة الفاكهة المجففة من الثلاث خطوات – تختفي في الأعماق الشاسعة من البيضة وتتلاشى مثل رمال تمر عبر غربال.
واصلت ‘ لكنك على حق ‘ وأغمضت عيني وغرقت في المرتبة الناعمة ‘ لا ينبغي أن نحاول ذلك في المقابر الأثرية مرة أخرى. لا نعرف ماذا سيحدث إذا ظهر الأزوراس في الداخل‘
خرجت كايرا من غرفة الاستحمام بعد بضع دقائق ، ونظفت الأوساخ وأرتدت ملابس جديدة ” لقد خطر لي للتو عندما كنت في حمامك أن مغادرتي لغرفتك في الساعات الأولى من الصباح مستحمة جيداً ، قد تبدأ بنفس القدر من الشائعات كما لو كنت ملطخة بالدماء ” قالت كايرا .
قلت “شائعات أقل ضرراً ”

عبست ورفع حاجبها ” ربما لك ، أنت لست سيدة رفيعة المستوى تتمتع بسمعة طيبة يجب أن تحافظ عليها ”
أملت رأسي لأنظر إليها ” هل تريدني أن أفتح البوابة حتى تتمكني من تغطية نفسكِ بالدم مرة أخرى؟”
فرغت كايرا من الهواء ولوح بكلماتي بضجر ” أتمنى لك يومًا سعيدًا في الصف غراي.”
عندما ذهبت قال ريجيس “هل تعلم إن هذا مثير للإعجاب؟ ”
‘لما؟ ‘سألته.

“كيف يمكنك أن تكون جيدًا جدًا وسيئًا جدًا مع النساء في نفس الوقت”
***
من الواضح مدى تغير المزاج داخل صف تكتيكات القتال قريب المدى عندما كنت أسير على الدرجات شديدة الانحدار في الصف.
بعد أن ثبت أنهم سيتنافسون في بطولة ڨيكتورياد – أمام الخدم ، والمناجل ، والسيادة – بدأ الطلاب في الوصول مبكرًا ، حتى أولئك الذين سخروا من فكرة تعلم القتال بدون سحر قبل أيام قليلة فقط ينتظرون بفارغ الصبر مع أصدقائهم.
اكتشفت أن إينولا وصديقتها، لاوريل من الدماء المسماة ريدكليف – ابنة أخت الأستاذة أبيي – قد أخذا معظم مساحة ساحة التدريب ، بينما قاتل الباقون مع بعضهم البعض وانتشروا في جميع أنحاء الصف ويتنافسون بشكل محرج.

‘ماذا يفعلون؟’ سأل ريجيس بصدمة.
شعرت بالارتباك وأنا أراقب الطلاب.
هؤلاء في الغالب من دماء عليا من منازل قوية، بما في ذلك ڨيكور ، حيث تم تدريب الشباب والشابات ليكونوا جنودًا منذ اللحظة التي تمكنوا فيها من المشي ، ولكن يبدو أن اثنين منهم فقط لديهم فكرة عما يفعلونه.
لم تكن لكماتهم وركلاتهم ، كما لو يلعبون القتال مع طفل صغير. من بين الصف بأكمله ، بدا فقط فالين وإينولا وماركوس من الدماء العليا أركرايت بدا وكأنهم يتنافسون.
سخرت ” إنهم لا يستخدمون مانا ”

استيقظ ألاكاريا كسحرة في وقت سابق من ديكاثين ، لذلك من المنطقي أن غالبية تدريبهم قبل الالتحاق بـ الأكاديمية المركزية اعتمدوا على المانا لتنمية حركاتهم وهجماتهم ، بدلاً من تمرين العضلات.
“أستاذ غراي!”
أدرت رأسي لأرى مايلا وهي تصعد الدرج نحوي وجبهتها ملونة بالعرق.
“ستدرس اليوم ، صحيح؟ أطلعني سيث على بعض التمارين التي قرأ عنها في كتاب لمساعدتنا على الاستعداد لدرسك! ”
“سيث؟” شعرت بضيق صغير في صدري عند سماع الاسم ووجهي تغير بشكل لا إرادي .

أبقيت سيث بعيدًا عن ذهني. كان من الأسهل تجاهل وجوده من محاولة إقناع نفسي باستمرار أنه لدي ما يبرر ازدرائي له بسبب تصرفات أخته أثناء الحرب.
بعد كل شيء أدى ذلك إلى استعباد عدد لا يحصى من الجان وفي النهاية دُمرت إيلينوار.
من يهتم إذا لم يكن خطأه.
عائلته نالت ما تستحقه …
‘حتى لو سيث هو الشخص الذي جهز الطريق إلى إيلينوار بدلاً من أخته ، دعنا لا ننسى أنك قمت ببعض الأشياء الفظيعة كجندي في الحرب ‘ قال ريجيس.

أعلم أن… أعلم…لكن…
فركت جبهتي وسرت نحو مايلا. ابتعدت عيني عن سيث الذي يكافح من أجل أداء تمارين الضغط و شققت طريقي نحو المكتب متجاهلًا نظرات الطلاب الذين مررت بهم حتى أوقفني شخص يقف أمام بابي.
شبكت إينولا ذراعيها وحدقت ببرود إلي بينما العرق يتدفق على وجهها.
“هل هناك مشكلة؟”
خفضت ذراعيها وقالت بسخرية ” لقد مرت أيام منذ الإعلان عن أن فصلنا سيكون في بطولة ڨيكتورياد ، ولم تفعل أي شيء سوى إخبارنا بتحريك أجسادنا”

رفعت حاجبي وهززت رأسي ” يبدو أنكم جميعًا تفعلون أكثر من ذلك بالفعل. لا أعتقد أن القتال جزء من التدريب ”
شدّت إينولا يديها بإحكام وهي تتقدم للأمام ” لأننا سنقاتل في بطولة ڨيكتورياد! علينا أن نفعل شيئا!”
أجبت ببرود: “وأنتِ حرة في فعل ما تريدين، هذه الساحة تحت تصرفكِ وأنا لا أعيقكِ ”
“هذا … ليس هذا ما قصدته ” خفضت وريثة دم فروست رأسها وكتفيها ” تدريبنا… أظهر لنا كيف يمكننا القتال كما فعلت ضد معلم فالين ”
ترددت و نظرت بعيدًا عن وجهها المثير للشفقة عندما لاحظت عيني سيث مرة أخرى.

اندلع الانزعاج والاستياء عندما أدرت رأسي للخلف وردت حول إينولا. فتحت الباب عندما شعرت بشدة صغيرة في مرفقي.
همست إينولا “من فضلك ” بصوت خافت ومرتجف.
انتظرت بصمت على أمل أن يقول ريجيس مزحة أو يذكرني فقط بالتبريرات التي قدمتها من قبل والتي تضغط علي الآن. ولمرة واحدة لم يقل أي شيء.
نظرت إلى الوراء وندمت على ذلك على الفور. ندمت على الاضطرار إلى رؤية كيف نظر جميع الطلاب إلي بعيون متفائلة ، حتى أن فالين انحنى قليلاً مع أصدقائه. وقف سيث ونظر من زاوية عينه ، خائفًا جدًا من النظر إلي مباشرة بينما ابتسمت مايلا باحترام.
قال ريجيس: “لقد اتخذت القرار الصحيح ”

‘من قال إنني قمت بالاختيار؟‘ أجبته ينما أمسك يد إينولا برفق.
ضحك ريجيس: “دماغك العنيد هو من اختار ”
هززت رأسي وواجهت الضف ” ليتجمع الجميع على ساحة التدريب!”
ألقى الأطفال كل شيء واندفعوا إلى ساحة التدريب، و إينولا بطريقة ما هي الأولى هناك على الرغم من حقيقة أنها كانت بجواري للتو.
سرت نحو الحشد وخدشت مؤخرة رأسي وحاولت ألا أفكر فيما إذا اتخذت القرار الصحيح أم لا.

على ساحة التدريب جلست إينولا مع لاوريل بينما فالين وريمي و بورتريل في الخلف. فحصت بقية الطلاب واحدة تلو الأخرى ، متذكراً كيف قاتلوا بعضهم البعض سابقاً.
ماركوس وسلون ، وكلاهما من ڨيكور ، يتدربان مع أساليب مماثلة ، وهو شكل من أشكال القتال القريب باستخدام الركبتين والمرفقين. أحد الطلاب الآخرين من فيكور ، بريون من دماء وورث المسماة ، يتجادل مع الطفل الذي كان يجلس بجواره الآن ، صبي أشقر أسمر من إيتريل يُدعى ليندن.
بدا ليندن كمزارع أكثر من كونه مقاتلاً ولكمته مضحكة مقارنة بـ بريون ، الذي من الواضح أنه لديه مستوى معين من فهم أساسيات القتال.
من بين جميع الطلاب الذين يشاهدونني بشغف مثل الصغار ، بدا ديكين فقط غير مهتم جالسًا بجوار يانيك في الخلف ووجهه مخفي خلف كتاب.
تنهدت ” ما الذي ستحصلون عليه إذا أعطيتم الأطفال بعض عضلات المحارب المخضرم؟”

رفعت يدي اليمنى ووجهت إصبعي إلى الصف ” أنتم”
قوبل هذا البيان بمزيج من الردود ، تراوح بين الارتباك والانزعاج وحتى الغضب.
أجاب ريجيس: “هذه طريقة جيدة لتحفيزهم على الالتحاق بالصف ”
“ببساطة ربما تقومون بضرب المعصم ” قلت بينما أحرك أنقر على معصمي ” والسبب الوحيد وراء نجاح الهجو هو أن لديكم ما يكفي من المانا لإحداث ضرر فعلي ”
وقفت إينولا على قدميها وفتحت فمها ، لكنني قطعتها. قلت: “أنا لست هنا لتحقيق رغباتكم المغرورة أو جعل هذا الصف ممتعًا ومثيرًا، سأقوم بتدريس شيء واحد اليوم. سواء اخترتم الاستماع أم لا هذا متروك لكم ”

“عند إلقاء لكمة يجب تحريك جسمك كله ، بدءًا من أرجحة ذراعيك وقدميك ” أدرت قدمي اليمنى ببطء وأشرت إلى خصري ” مثل الإعصار ، أنت تولد القوة من ساقك وتدير الخصر وتترك القوة تتراكم بينما تدير كتفك وتضرب قبضتك إلى الأمام. أي أسئلة؟”
تفاجأت عندما رأيت أن فالين هو من رفع يده أولاً ” هل يمكنك أن ترينا التدريب باستخدام هدف؟”
“لا ” قلت ” انقسموا لفرق وتدربوا بأنفسكم ”
***
بعد يومين عندما دخلت الصف ، فوجئت عندما وجدت أن نصف الطلاب ينتظرونني . رافيرتي ، رئيس قسم القتال هناك أيضًا يجلس في الصف الأقرب لساحة التدريب.

وقفت إينولا أمامه ، وألقت نفس اللكمة التي عرضتها على الصف في الجلسة الماضية.
“- أرجحة الذراع والقدم والخصر، هكذا …” سمعتها تقول وأنا أسير إلى أسفل الدرج.
أضاءت عيناها وسارت نحوي.
“لقد كنت أتدرب على اللكمة التي علمتنا إياها ، وكنت على حق! لقد تضاعفت قوتي أكثر من الضعف بعد تعلم أسلوب اللكم ، وهي مستمرة في التحسن ” قالت بحماس بينما عرضت لي مفاصل أصابعها التي تعرضت للإصابة.
أجبتها ” أرى ” وتفاجأت من حماستها. نظرت إلى رافيرتي وانحنيت لإلقاء نظرة خاطفة على كومة اللفائف في يده.

“أنا هنا فقط لإجراء فحص روتيني ، لا داعي للقلق أستاذ غراي ” رافيرتي رئيس القسم .
ابتسمت له قبل أن أتوجه إلى أسفل. بينما أنتظر وصول بقية الطلاب ، استمعت إلى ضجيج المحادثة القادمة من الصف. جلست مايلا بين سيث وليندن ، الطالب الآخر الوحيد في صف تكتيكات القتال قريب المدى من إيتريل.
“هل تعتقد أنك ستحصل على رون ثان أثناء حفل العطاء؟”سأل ليندن مايلا ” لا يزال من الصعب تصديق أنكِ حصلتِ على شعار كأول رون …”
نظرت مايلا إلى الأسفل بخجل. على الرغم من أنها واثقة وحيوية أثناء التدريب في الصف ، إلا أنها بدت وكأنها تكافح عندما يتعلق الأمر بالتواصل مع الطلاب الآخرين.
أجابت أخيرًا: “لا أعرف حقًا، كل من يسمع عن كيفية حصولي على… الرون يكونون مندهشين جدًا. لم يسمع أحد عن حدوث مثل هذا من قبل ”

هز ليندن رأسه وفتح فمه قليلاً ” أنتِ محظوظة جداً، شعار!”
لفت مايلا خصلة من الشعر حول إصبعها وقالت بحرج ” نعم…”
انحنى ماركوس إلى الخلف على كرسيه ونظر إليهم ” أول رون لي كان علامة. أنا شخصياً آمل أن أحصل على ثانية خلال حفل العطاء، إنه ليس مثيرًا للإعجاب مثل الشعار ” نظر إلى مايلا التي أحمر وجهها بسرعة من الخجل ” ولكن إذا تمكنت من الحصول على رون ثانٍ مبكرًا ، فمن المتوقع أن أحصل على رون ثالث أثناء تواجدي في الأكاديمية ”
“وفقًا لجدي ” قال فالين الجالس على بعد عدة مقاعد ولفت انتباه كل شخص تقريبًا في الغرفة ” أقل من عشرة بالمائة من الطلاب يظهرون ثلاثة رون قبل التخرج ، لكن هذا لا يزال أعلى من أي أكاديمية أخرى تقريبًا في ألاكاريا ”
هز ماركوس كتفيه بلا مبالاة ، كما لو أنه لم يجد هذه الأرقام عالية.

قالت إينولا الجالسة في الصف الأمامي: “لقد حصلت على رون ثاني بالفعل، حصلت على شعار خلال أول حفل العطاء في الأكاديمية.”
سعل رافيرتي واتجهت كل العيون نحوه ” تذكروا، حفل العطاء هو وقت التأمل ، وشعاركم هو انعكاس لجهودكم لإتقان المانا. ركزوا بشكل أقل على ما ستحصلون عليه ، وركزوا أكثر على ما فعلتموه لكسبه. الأستاذ غراي ، من فضلك ابدأ”
اجتاحت عيني الطلاب الذين ينتظرون مني أن أتحدث ” في الصف الأخير علمتكم كيفية توجيه لكمة. هذه المرة سأعلمكم كيفية مراوغة اللكمة ”
رفعت مايلا يدها.
” آسفة يا أستاذ ، لكن هل من الممكن مراجعة درسك من الصف الأخير؟ ” سألت ” أريد أن أتأكد من أنني أفعل ذلك بشكل صحيح”

“لا. اسألي زملائك في الصف ، كوني بعض الأصدقاء ” أجبتها بينما أنظر إلى يانيك الذي وقف على الباب ، وآخر من وصل. قبل أن يتمكن من اتخاذ أكثر من خطوتين ، لوحت له ” يانيك توقيت جيد، تعال”
عبس وقلق ، لكنه نزل الدرج ليقف بجانبي.
“سأوجه لك لكمتين. واحدة مباشرة على وجهك ، ثم واحدة في ضلعك ” قلت.
“هاه؟”
رفعت قبضتي ” راوغ”

تقدمت للأمام وألقيت بقبضتي اليمنى مباشرة على وجهه. على الرغم من دهشته ، لا يزال يانيك قادرًا على التراجع لتفادي قبضتي.
ضغطت على قدمي اليمنى وأرجحت قبضتي اليسرى بسرعة.
اتخذ يانيك خطوة أخرى إلى الوراء للمراوغة.
نظرت إلى طلاب الصف الذين يشاهدون من المدرجات ” ما الخطأ الذي ارتكبه يانيك؟”
أجاب فالين على الفور: ” تحرك عدة مرات بدون داعي ”

“صحيح” التفت إلى يانيك مرة أخرى وقلت ” مجدداً”
أومأ شريكي الصغير في التدريب بجدية وأستعد جيداً هذه المرة.
وجهت اللكمات مرة أخرى مما حد من السرعة والقوة. هذه المرة انحنى الشاب بدلاً من التراجع للخلف ، ثم تجنب اللكمة.
“بسرعة ”
كررت اللكمة و رد يانيك هو نفسه ، انحنى للخلف قبل أن يتجنب اللكمة. في المرة الثالثة أجبره إرتعاش ظهره على اتخاذ خطوة غير مخطط لها ، وبالكاد أنزل يده في الوقت المناسب لاعتراض لكمتي.

سقطت قبضتي بقوة على جانبه في المحاولة الرابعة بقوة كافية ليسعل.
سعل الصبي بينما أستدرت إلى بقية الصف ” تعلم المراوغة بشكل فعال يعني أنك لا تراوغ خصمك فحسب ، بل تخلق أيضًا فرصة لك للهجوم في نفس الوقت.”
نظر الطلاب إلي باهتمام ؛ حتى دودة الكتب وضع كتابه جانباً لينتبه لما يحدث.
قلت بينما ألوح لـ يانيك بالمغادرة: “من يود أن يتقدم؟ ” تمايل شعر الصبي وهو يقفز من المنصة قبل أن يجلس.
رفع اثنان أيديهم و إينولا تلوح بيدها لأسمح لها بالتقدم.

قلت ” فالين ” وأستدرت نحو الدم الأعلى.
ضحك بورتريل ، لكن تعبير فالين هدأ الصبي الأكبر.
“هل تفهم ما يجب فعله الآن؟” سألت بينما أتخذ وقفتي.
أومأ فالين برأسه وهو يظهر مرة أخرى الموقف الذي وقف به حارس ڨيكور من مبارزتي القصيرة مع معلمه ، دريكير.
عندما وجهت لكمه ، انحنى إلى الأمام وأنزل كوعه لأسفل لسد اللكمة.

أخذت خطوة للوراء ” لاحظ مدى صغر حركات فالين. من خلال الميلان نحو اللكمة الأولى ، صد فالين اللكمة بحركة أصغر من يانيك ، ولكي مستعد أيضاً للهجوم ”
رفعت قبضتي ” دعونا نرى ما إذا كان يمكنه القيام بذلك بشكل أسرع.”
قاتلت أنا وفالين عدة جولات أخرى ، مع ظهور كل مجموعة بشكل أسرع وأسرع. أخيرًا أصبحت خطوته بطيئة جدًا ووقعت قبضتي على خده وكاد يقع على الأرض.
على الرغم من رؤية حفيد مدير الأكاديمية يتعرض للضرب ، بدا رافيرتي غير متأثر حيث استمر بتحريك قلمه أثناء تدوين الملاحظات.
” ليشكل الكل ثنائي كمهاجم ومدافع. المهاجمون ، ابدأوا بنصف السرعة للهجوم ”

قال فالين بانحناءة قبل أن يبتعد: “شكرًا لك على الدرس ”
“أصبح الأمر مملاً الآن حيث أصبح الأطفال مطيعين للغاية ” تذمر ريجيس.
‘هل دروسي منخفضة للغاية بالنسبة لسلاح الإله العظيم للتدمير؟ ‘سألت وضحكت.
“نعم ، وكذلك غير مجدية بالنسبة لي. لذلك ما لم تبدأ في تعليم طلابك القتال الحقيقي، فسوف أنام قليلاً ‘ أجاب مع تلاشي صوته.
مر بقية الصف بسرعة ، وبدا معظم الطلاب متفاجئين حقًا عندما أعلنت أن الدرس انتهى.

صرخت “اخرجوا من هنا ”
قال ماركوس وهو يصعد الدرج ” شكرًا يا أستاذ ” أومأ اثنان من الآخرين برأسهم. ابتسمت مايلا ابتسامة عريضة ولوحت بيدها وهي تصعد درجين في كل مرة.
وقف رافيرتي على قدميه وأوراقه مطوية تحت ذراعه. قام بسرعة بتعديل بدلته السوداء ” دروسك… غير عادية ، لكنها فعالة. يبدو أنه لا داعي للقلق كثيرًا أستاذ غراي ”
“أقدر ذلك ” قلت بينما رئيس قسم القتال يصعد الدرج ويخرج من صفي.
ضيعت وقتي بوضع الأشياء جانباً وإغلاق كل شيء. كنت على وشك الانتهاء عندما شعرت أن أحدهم يراقبني.

“هل ستخرجين ، أم ستقفين هناك طوال اليوم؟” قلت بينما أغلق باب مكتبي .
أكأت كايرا على الباب.
قالت وهي تضع يدها على فمها: “لقد شعرت بالذهول قليلاً لرؤيتك تنظف المكان، أنا غير معتادة على أن تبدو شخصاً عادياً جدًا ”
ضحك ريجيس قائلاً: “شخص عادي حقًا ”
تنهدت ” إذا كنتِ ستسخرين مني ، على الأقل ساعديني في التنظيف ”

قالت كايرا : “أنا هنا من أجل شيء آخر، مع بدء حفل العطاء غدًا ، سيتم تعليق الدروس للأيام القليلة القادمة …”
قلت وتظاهرت بعدم الاهتمام: “أنا أعلم، أخيرًا سيكون لديّ وقت للقيام بتلك المهمات التي تأخرت عن تنفيذها ، مع بعض الأعمال المنزلية الأخرى.”
أدارت كايرا عينيها ” لا تكن فظاً. نحن ذاهبون، صحيح؟ ”
ظهرت ابتسامة على زاوية شفتي ” بالطبع سنذهب ”
[ المترجم: كدا وصلنا لآخر فصل مفتوح لنا، باقي 5 فصول فقط ونصل للمؤلف ولكن الـ 5 فصول لو ترجمتهم ونزلتهم على الموقع هنلبس حقوق ملكية من المؤلف، لإن ممنوع أنزل الفصل حتى لو شاريه، شكراً لكم على التعليقات الجميلة ( اللي بالمناسبة بقرأها كلها )، ياريت بلاش تعليقات أين الفصول وأنا موضح السبب أهو، انتظروا وهتلاقوا الفصل نزل مباشرة، وداعاً أقابلكم الفصل القادم].