Ar Novel
  • الرئيسية
  • قائمة الروايات
    • جميع الروايات
    • صينية
    • كورية
    • يابانية
    • إنجلزية
  • الروايات المنتهية
  • تواصل معنا
البحث المتقدم
  • الرئيسية
  • قائمة الروايات
    • جميع الروايات
    • صينية
    • كورية
    • يابانية
    • إنجلزية
  • الروايات المنتهية
  • تواصل معنا
  • أكشن
  • مغامرات
  • خيال
  • فنون قتال
  • رومنسي
  • كوميديا
  • حريم
  • شونين
  • دراما
  • المزيد
    • إتشي
    • بالغ
    • راشد
    • خيال علمي
    • خارق لطبيعية
    • سينين
    • غموض
    • جوسي
    • شريحة من الحياة
    • تراجدي
    • تاريخي
    • رعب
    • حياة مدرسية
    • شوجو
    • ميكا
    • نفسي
    • رياضي
    • منتهية
    • النوع
      • صينية
      • كورية
      • يابانية
      • إنجلزية
Prev
Next

307 - الوجودات المتوحشة

  1. الرئيسية
  2. قائمة الروايات
  3. البداية بعد النهاية
  4. 307 - الوجودات المتوحشة
Prev
Next

إرتشفت جرعة من الماء البارد ، وتركته ينزل عبر حلقي ثم وقفت مجددا.

كانت كايرا تقف إلي جانبي وتشرب من المياه البلورية الشفافة المتدفقة من الشلال القريب ولاحظتها تجفل من برودتها.

إستمررت في مراقبة المنطقة حولنا للتأكد من أن الناب الأيسر أو أتباعه لم يتبعونا.

“لا أظن أنهم سيحاولون مهاجمتنا مرة أخرى”

تحدثت كايرا وهي تتجه نحوي.

” أن تفوقك عليهم واضح جدا حتى للأطفال.”

“لقد ظللتي متماسكة جيدا هناك.”

رفعت عيناي نحوها وقمت بفحصها قليلا قبل إكمال كلامي.

” لكن كما يبدو فقد أصبحتِ أقوى مما كنت عليه عندما وصلنا إلى هذه المنطقة.”

أجابت وهي تضيق عينيها نحوي ، ” إنه لأمر نادر حقا أن تبدأ حديثا معي”.

” لكن أنه لشيء مخزي ععندما تقولها بطريقة متعالية ”

“لم أقصد أن أقولها بتلك الطريقة”

أجبتها بسرعة ، ” أسفي إذن.”

“اعتذارك مقبول.”

عندما قالت ذلك رأيت ابتسامة خافتة تتكشل على حافة فمها.

” الآن دعنا نأخذ قطعة البوابة قبل أن تظهر أي مشكلة أخرى ، الوضع يصبح أهدأ مع الوقت وهذا يقلقني “.

أومأت موافقا ثم أشرت إلى مجموعة من الكهوف بدت مثل ملامح بشرية كانت موجودة على حافة منحدر الشلال.

” لقد إنتهينا تقريبا.”

هكذا تحرك كلانا إلى الجانب الآخر من الشلال الواسع ووجدنا شرخا بين كهفين.

أخذت المبادرة وحشرت جسدي من خلال المدخل الذي كان يتسع لي بالكاد.

” هيي ، غراي؟ أتمانع ببعض المساعدة هنا؟”

نظرت نحو الوراء ورأت كايرا وهي عالقة في الشرخ وكانت تقاتل حرفيا من أجل إدخال نصف جسدها.

“أنت محظوظة لأن ريجيس ليس هنا”

أجبتها بابتسامة ساخرة قبل أن أساعدها.

برغم إمتلاكي لذكريات الخطوات الثلاث التي إتبعتها لإيجاد المسار الصحيح ، إلا أن هذه العملية إستغرقت نصف ساعة على الاقل للإعتياد على التحرك وسط الأنفاق الضيقة المتشعبة.

أخيرا قمنا بإيجاد الصخرة الموجودة قبل التفرع الأخير للكهوف.

هكذا بدأت أعد ثمانية وعشرين خطوة صغيرة ثم ركعت نحو والأرض وبدأت حفر الأرضية بيدي.

بداخل الرمال السوداء وجدت لوحا رفيعا مصنوع من نفس الحجر الأبيض، كان عرضه حوالي أربع إنشات وطوله يترواح حول الثمانية إنشات.

تحدثت كايرا لكن صوتها أصبح ثقيلا.

” تبقت ثلاثة فقط”.

قمت بتخزين قطعة البوابة في الرون البعدي الخاص بي.

” إقتربنا خطوة أخرى.”

فجأة سمعت صوتا خافت من أسفل ظهري قبل أن أشعر بألم حارق من نواتي مما جعلني أركع نحو الأرض.

“غرااي!”

” أنا بخير”

تنفست بحدة ثم عدت للوقوف على أقدامي.

“إنه ريجيس مجددا ، لا أعرف ما يجري معه ، لكن يبدو أنه شارف على الأنتهاء مما يفعله “.

هذه النوبات من نواتي بدأو فقط في اليوم السابق ، لكنها ظلت تصبح أقوى مع مرور الوقت.

لكن لحسن الحظ ، كانت فقط مزعجة على أقل تقدير.

غير هذا كنت بدأت أشعر بالقلق حول ريجيس.

بعد طردت أفكاري بعيدا ، التفت إلى كايرا التي ظلت تحدق بي بنظرة قلقة.

“هيا لنذهب.”

***

سرت مع كايرا بصمت فوق هذه الأرض الثلجية ولم نتحدث كثيرا ، كنا قد إبتعدنا بالفعل بحوالي أميال من الجبل حيث أخذنا قطعة بوابة مخالب الظل.

أما الآن فقد كنا نتجه نحو قرية طيور منقار الرمح وكنا نأمل أن نحصل على قطعة البوابة الخاصة بهم مع بعض المعلومات حول أخر قطعتين.

لكن جزء تقديم المعلومات بالمجان لم أكن متأكدا حوله.

الآن لم يعد لدي أي مانع من إخراج المعلومات منهم بعد رؤية ذكريات الخطوات الثلاث.

خفضت نظري نحو يدي ، وأعدت التركيز على الفاكهة القاسية التي أعطتني إياها الخطوات الثلاث والتي كنت قد أخرجتها من أجل إشغال نفسي أثناء السير.

صحيح أني كنت محبطا للغاية ، لكن كنت أدرك أن إتقان حيلة الأطفال هذه هي الخطوة الأولى نحو صنع ما أرغب به بالأثير.

جمعت الأثير حول يدي مرة ثم أدخلت إصبع سبابتي في الفتحة الصغيرة للفاكهة.

بدأ من هذه الخطوة ظللت أحاول تصغير تدفق الأثير ودفعه إلى طرف إصبعي ثم إخراجه من مقدمة إصبعي من أجل الوصول إلى لب الفاكهة.

لكن أقصى ما تمكنت من فعله هو دفع بذرة الفاكهة في الداخل عندما تشكل مسمار صغير من الأثير على إصبعي أكثر من كونه مخلبا.

ركزت كل ما لدي من قوة عقلية على الفتحة الصغيرة للفاكهة ، وبدأت أحاول مجددا أن أطيل هالة الأثير في طرف إصبعي ثم قمت بمحاولة جعلها حادة وضيقة مثل المخلب الحقيقي ، لكنني لم أتمكن من دفع البذرة إلا بشكل صغير.

كانت دفعة أقل ما يقال عنها ربع إنش قبل أن أشعر بالألم في إصبعي.

فجاة تذكرت قنبلة الأثير التي إبتكرتها من أجل الحفر في الثلج وبدأ أحاول استخدام نفس طريقتها كأساس.

لكن لحظة جمعت ما يكفي من الأثير في نقطة واحدة إنفجرت الطاقة وجعلت الفاكهة تطير من يدي.

“بفتتتت”.

نظرت ورائي ورأيت كايرا تنظر إلي بابتسامة مليئة بالمتعة لكنها كانت تعض شفتها حتى تمنع نفسها من الضحك.

“هل أنت محبطة لدرجة محاولة تفجيرها في يدك؟”

“لم أفعل ذلك عمدا”

تنهدت وتذمرت قبل أن أمشي إلى حيث سقطت الفاكهة.

“هذه اللعبة تمثل تحديا أصعب مما كنت أتوقعه.”

” إن مخالب الظل تأخذ معظم وقت التدريب في طفولتها مع هذا الشيء ، طبعا هذا بعيدا عن كونها خلقت لكي تستطيع فعل هذا.”

أمسكت الفاكهة القاسية وقمت برجها قبل أن أنظر إلى كايرا.

“والمعنى؟”

تحركت كايرا نحوي وأمسكت يدي واللعبة التي فيها ثم دفت يدي بلطف إلى تحت.

“لن تحصل على أي نتيجة بعد المحاولة لبضع ساعات كما تعلم ، خاصة عندما يكون عقلك مشوشا في التفكير فيما يجب أن تفعله.”

“هل ظهرت حكمتك مع ظهور قرونك؟”.

“هذه عنصرية!!”

صرخت كايرا بسخط قبل أن تجيب.

” أيضا لا ، لم يحدث ، يميل البشر إلى النضوج بسرعة إلى حد ما عندما يحضون بطفولة صعبة “.

لم أستطع إلا أن أتفق معها عندما فكرت في طفولتي سواء كغراي أو كآرثر

” لقد كانت المزحة غير حساسة إلى حد ما ، أعتذر.”

“هل تبدو قروني غريبة لك؟”

سألتني كايرا ، وهي تقترب نحوي.

” كنت دائما ما أخفيهم عن الجميع باستثناء معلمتي ، وهي تمتلك قرون كذلك.”

” ليست مسألة غرابة ، الأمر فقط لأنني لم أمتلك تجربة جيدة حقا مع الأشخاص ذوي القرون”.

رفعت كايرا حواجبها بسماعي كما لمعت أعينها القرمزية وبدأ فضولها يظهر.

” أي نوع من التجارب -”

لكنها توقفت قبل أن تنتني وهزت رأسها.

“لا تهتم ، رغم أن فضولي يجعلني أريد معرفة المزيد عنك ، إلا أنني أفضل أن تخبرني عندما أن تشعر أنك تريد”.

“أنا أقدر ذلك” ، أجبتها وأنا أضع الفاكهة المجففة مرة أخرى في الرون البعدي

“لكن ليس -”

توقفت عن الحديث فجأة وركزت في الأفق.

“هل ذلك؟”

عند رؤيتي أنظر الى الأفق استدارت كايرا لتفحص المكان كذلك.

“إنها تبدوا وكأنها عاصفة أخرى … لكن مركزها هو الأرض؟”

كانت محقة.

لقد بدت وكأنها عاصفة ، لكن الشيء الغريب أنه تكن هناك أي غيوم في السماء.

فوق رؤوسنا ، ظلت السماء صافية كما هي.

لكن على الأرض؟

كان الثلج يتطاير بقوة ويتحرك بعنفكما لو كان في وسط عاصفة ثلجية.

لكن الكارثة الحقيقية هي أن إتجاه هذه العاصفة يتقدم بإستمرار نحونا!

بدأت أفحص مسارات الأثير من حولي بشكل غريزي من أجل أن أستخدم خطوة الإله لكن سرعان ما أوقفت نفسي.

لم تكن هذه العاصفة كما تبدو تتحرك بشكل طبيعي.

بل بدت بدت وكأنها تدور حول نفسها كما لو أنها على قيد الحياة.

في الحقيقة شعر جزء مني بالراحة لأنها قد تكون عدوا.

حتى الآن ، أكثر شيء خطر واجهناه في هذه المنطقة هو الطقس.

ولم يكن الطقس شيء يمكنني قتاله حتى ناهيك عن الفوز ضده.

لذا قررت قتال أي ما كان يقترب منا بدل إهدار الأثير ، في النهاية إن إستخدام خطوة الإله سيجعل العاصفة تتبعنا مجددا فقط.

“أظهر نفسك!” صرخت بقوة لكني عززت جسدي بالأثير وكذلك فعلت كايرا بإستعمال المانا.

ضغطت رجلاي في الثلج الضعيف وبدأت أستعد للألم من إصطدام العاصة بي ، لكن بدل ضربنا ، قامت العاصفة بتطويقنا من كل الإتجاهات.

بعد أن أصبحت العاصفة قريبة بما يكفي ، تمكنت من تمييز أشكال أثيرية تتحرك داخل العاصفة.

عندها أدركت ماهي هذه العاصفة.

تمتمت تحت أنفاسي ، ” المتوحشة..”.

(م.م: تذكير: ترجمتها الأساسية هي الاشياء المتوحشة)

لقد رأيت العديد من المخلوقات الشبحية التي بدت وكأنها صنعت من الثلج والجليد لكن فجأة إنفصل أحدهم عن العاصفة وإندفع نحونا.

لقد ذكرني شكله بذلك الفريترا الماكر الذي سيطر على أدا في غرفة المرايا ، إلا أن هذا الشيء بدا وكأنه يملك قوة الأرض نفسها لقد كان يتحطم ويعود لبناء جسده من الثلج مما جعلني أظنه نوعا من الغولم الثلجي.

العشرات ، وربما المئات من وحوش الأثير المتشابهة شكلت العاصفة التي أحاطت بنا.

عززت جسدي بطبقة أخرى من الأثير ، واندفعت للأمام لمناطحة هذا الوحش.

ضربت بقبضتي عبر مخلوق الثلج والأثير ، لكني شعرت أنني أضرب كومة من الماء قبل أن يعود شكل الوحش لسابق عهده لكنني مررت عبر جسده.

لقد حدث كل هذا في جزء من الثانية فبمجرد أن إستعدت أفكاري شعرت بضربة من يد رقيقة ذات ثلاث مخالب جليدية.

تمامًا عندما خرجت قبضتي من جسده ضربني بمخالبه بدون رحمة.

على الرغم من أن هجومه لم يخلف أي إصابات جسدية ، إلا أنني شعرت كما لو أن ثلاث سياط نارية ضربت جسمي.

عندها شعرت بالأثير وهو يخرج من نواتي ويتدفق نحو مكان الإصابة لشفائها.

“لا تدعيهم بلمسونك!”

صرخت بقوة لحظة رؤيتي لكايرا وهي تندفع للأمام وتحرك نصلها لكي يخترق جسد الغولم.

لكن هجومها كان أضعف من لكمتي.

قام الوحش بضربها مجددا وبسرعة شديدة ، مما جعلها تقفز إلى الخلف.

عندها مدت يدها نحوي لكي أمسكها

حاولت أن أمسك معصميها لكن يدي أمسك فقط الثلج المتساقط قبل أن يتم ضربي من نفس المخالب من جانبي.

وسط كل هذه الهجمات ظل جسدي يحاول علاج كل الإصابات مما جعلني أدرك كمية الأثير التي يستنزفها في الشفاء.

” إنه لوقت عظيم للخروج ريجيس!”

صخرت بداخل رأسي لكني شعرت أن ريجيس يمتص المزيد من احتياطياتي القليلة من الأساس.

تفاديت سلسلة من هجمات هذا الكائن ، ثم بدأت أحاول جمع الأثير في يدي اليمنى.

هذه المرة أجبرت على الاعتماد فقط على قنوات الأثير التي قمت بصنعها بنفسي دون مساعدة من قدرة ريجيس الطبيعية على جذب الأثير.

وطبعا جعلني هذا استغرق الأمر وقت أطول بكثير لجمع الكمية المناسبة من الطاقة.

بمجرد أن فعلت ذلك رفعت يدي التي أصبحت مغلفة بهالة من الضوء البنفجسي وأطلقت إنفجار الأثير نحو أقرب غولم ثلجي.

اخترق مدفع الأثير الغولم الثلج الذي كنت أهجامه وحطمه وتعداه نحو ثلاثة وحوش أخرى خلفه مما جعلها تتفكك إفى ضباب أثيري ربطهم جميعا معت ثم تفتت أجسادهم في الثلج.

شعرت بالألم من الانخفاض المفاجئ في الأثير ولكن شعرت بالألم أكثر لأني لم أقتل سوى مجموعة صغيرة من الغولم.

تحركت نظرتي نحو كايرا عندما شعرت بقوتها النارية ووجدتها غطت نصلها باللهب الأسود.

كانت تأرجح سيفها بزاوية عريضة ، لكن هذا الهجوم أصاب ثلاثة من وحوش الأثير.

إنتشرت نيران الروح من سلاحها نحو مركز الكائنات الأثيرية مما أذاب الثلج والجليد الذي على أجسادهم.

ومع ذلك ، كان بإمكاني رؤية الضباب الأرجواني الذي يمثلهم ، وكذلك رأيتهم يجمعون الثلج من الأرض لتشكيل أجساد جديدة لهم.

لاحظت كايرا نفس الشيء لكنها ظلت هادئة

“أقصى ما أقدر على فعله هو تعطيلهم ، هل لديك خطة؟”

” إن مدفع الأثير يدمرهم تماما ، لكن ليس لدي ما يكفي من الأثير لقتلهم جميعا ” أجبتها بينما كنت أراوغ من زوج من وحوش الأثير.

هاجمت كايرا إلى الأمام ، وحطمت جسد وحش آخر بنارها الروحية.

“سأتبع أوامرك.”

“حافظي على المانا الخاصة بك وهاجمي بقدر ما تستطيع”

أجبتها بسرعة لكني أعدت النظر إليها ومقابلة عينيها.

” كذلك ، شكرا لك.”

” كلانا راغب بالخروج أحياء من هذا المكان غراي”

أجابتني قبل أن تعيد تركيزها مرة أخرى إلى موجة الوحوش التي بدأت تخرج من الثلج والتي تحيط بنا.

قمت بفحص عاصفة الوحوش ، وأصبحت قلقا فجأة من أننا قد ندمر قطعة البوابة عن طريق الخطأ ، لكنني لم أستطع الرؤية من خلال الثلج المتطاير والأثير.

هل هم يحملونها معهم؟

ربما هي مخبأة في مخزن سري لهم؟.

لكن أسوأ ما قد يحدث هو أن يخفوها تحت الثلج في مكان في هذه الأرض.

تهربت من ضربة أخرى ، وجعلت يدي تخترق صدر الوحش الذي هاجمني.

تحرك الأثير حول قبضتي  لكن المخلوق ظل غير متأثر.

ربما هو مجرد رد فعل أصبح غريزيا بعد محاربة المسوخ لأول مرة في المقابر الأثرية لكن حتى دون أن أفكر في الأمر بدأت في امتصاص أثير الوحش.

ارتجف الغولم فجأة ، وأطلق صرخة بدت وكأنها تلامح للمعادن الصدئة مما جعل أسناني تؤلمني.

عندما إمتصصت كل الأثير ، شعرت بضربات عدة أزواج من المخالب في جانباي مما جعلني أعاني صعوبة في التنفس بسبب الألم.

شعرت بجسدي وهو يجدد نفسه ، لكني لم أهتم بالألم بل إبتسمت.

إن مصدر تجديد الأثير الذي إكتشفته الأن يعني أنني قادى على أن أصبح أكثر تهورا في استخدامي للأثير.

إندفعت للأمام وأخرجت أكبر قدر ممكن من الأثير وحولتها إلى طبقة رقيقة وعززت بها جسدي.

لقد كان الحاجز حولي جسدي الان أكثر سمكا لدرجة أنه أصبح لامعا تقريبا.

رأيت ضربة مخلبة تتجه نحوي من الأعلى لذا رفعت ذراعي غريزيا لمنعها مما جعل الوحش يصطدم بالحاجز.

على الرغم من الشقوق التي ظهرت في الحاجز الواقي أين هاجمني المخالب إلا أن الوحش فشل في اختراق دفاعي.

إستفدت من تشتت الغولم لذلك حفرت بيدي بداخل جسده.

هكذا إمتصصت الأثير مرة أخرى عن طريق يدي التي كانت مليئة مسبقا بالطاقة البنفسجية.

تماما مثل السابق ، بدأ الوحش في الصراخ وتجمد في مكانه قبل أن يرتجف قليلاً.

لاحظت حركة غولم أخر من زاوية رؤيتي ، لذا خفضت جسدي لتفادي الهجمة وكررت نفس الشيء بيدي الأخرى مع هذا الوحش.

هكذا استمروا في مهاجمتي بكل يأس ، مما خلق المزيد من الشقوق على الحاجز الخاص بي حتى تحطم وتلاشى تماما.

لكن بحلول حدوث هذا ، أصبح الوقت متأخرا بالفعل على هذه الوحوش.

لقد إستغرقت حوالي عشرة أنفاس لجمع الأثير  مجددا لكن فجأة أحاط بي المزيد من الوحوش ، كما إختفى الوحشان اللذان كنت أمصتهما.

وكذلك توقفت صرخاتهم فجأة مع إختفاء الثلج الذي يشكل أجسادهم المادية.

قبل أن يكون لدي ما يكفي من الوقت لصنع درع سميك بما يكفي لحمايتي من الهجمات ، تمكنت مجموعة من المخالب الجليدية من إختراق فخذي الأيسر ولحظتها قام وحش آخر بمهاجمة ظهري.

جعلني الألم الحارق مجبرت على شفاء جسدي مرة أخرى وهذا أخفض احتياطياتي.

قبل أن يتجمع المزيد حولي ، قمت بتفجير موجة من ضغط الأثير ، لكنني كنت حريصا على عدم السماح بالضبط للوصول إلى حيث تقاتل كايرا.

تحطمت الحجارة المحيطة بي وشكلت تشتيتا ممتازا مما أتاح لي الفرصة للقفز على غولم آخر والبدء في إمتصاص الأثير.

هذه المرة كنت قادرا على رؤية ما يحدث ما الوحش ، بمجرد أن بدأت بأمتصاص الاثير بدأ الضباب الأثيري للوحش في الانكماش مما جعله يرتجف.

خارج مجال الضغط الذي صنعه ، كانت كايرا تتحرك بخفة وتهاجم مثل المبارز

كانت كل ضربة من ضرباتها دقيقة وقوية لدرجة إحراق جسد الوحش ، وكانت كل خطوة تخطوها تبعدها عم نطاق هجمات الوحوش.

ومع ذلك ، فقد كنت قادرا على أن أرى بوضوح التجمع الضخم للأثير حولها ، بل أن بعض الوحوش قد صنعت بالفعل أجساد جديدة.

لذا بدلا من إهدار الأثير لتشكيل حاجز جديد حولي ، وجدت طريقة أخرى.

قمت بتفعيل خطوة الإله ، وإنتقلت إلى مكان قتال كايرا ودفعت يدي إلى كتلة ضباب الأثير التي كانت تحاول تشكيل جسم لها.

” أبقي الوحوش بعيدة عني بينما أستوعب تلك التي ليس لها أجساد!” صرخت نحو كايرا.

فور سماعي بدأت كايرا تفعل ما أمرتها به لكنها قريبة مني بينما واصلت مهاجمة الوحوش.

وهكذا ظللنا نفعل هذا حتى فقدنا شعورنا بالوقت.

لقد ظلت كايرا تستخدم نيرانها بإحتكار لكي تدمر أجساد الوحوش بينما امتص ما يكفي من الطاقة لإطلاق انفجار من الأثير قبل إعادة العملية مرة أخرى.

لكن المشكلة سرعان ما ظهرت ، بينما يمكنني الاستمرار في تجديد الأثير الخاص بي ، لم تستطع كايرا فعل ذلك.

استطعت أن ألاحظ أن حركتها بدأت تتباطأ ، كما أصبحت النيران الروحية التي تغلف سيفها الأحمر أضعف.

لكن فجاة أصبحت هجمة كايرا ضعيفة مما جعلها مفتوحة وقابلة للهجوم.

بفضل التدرب مع الخطوات الثلاث وتعليمها المميز لي كنت قادرا على إستخدام خطوة الإله في الوقت المناسب لكي أضع جسدي بين الوحش و كايرا.

أمسكت بكايرا وأبقيتها قريبة مني ، لكتي شعرت حتى بأسناني وهي تتألم  من الألم الناتج على مهاجمة ظهري.

عند رؤية هذا إتشعت أعين كايرا من الدهشة.

“غر- غراي؟”

“لا تقلقي ، سيشفى جسدي على أي حال ، بينما أنت لن تشفي”

جمعت أنفاسي ووقفت ثم تركتها.

“إلى متى يمكنك الصمود؟”

أجابت كايرا ، “ليس لوقت طويل”.

أومأت لها ، ثم أكمل كلانا إتباع نفس الخطة مرة أخرى ، ولكن هذه المرة بوتيرة أبطأ.

بينما كنت قادرًا على تدمير هذه الوحوش تماما ، إلا أن إمتصاصها يأخذ كذلك وقت معتبرا.

ايضا كنت أحتاج إلى جعل كايرا تدمر أجسادهم وتحميني أثناء إمتصاصي لهم.

مع زيادة الأثير لدي ، ركزت على خلق انفجار آخر للأثير.

أطلقت إنفجارا من يدي ودمرت العشرات من الوحوش المحيطة بنا ، مما جعلني أرى ما يوجد خلفهم.

لكن بسبب فعل هذا تغير شيء ما.

بدأت العاصفة الثلجية حولنا في الإهتزاز ، وتجمعت عدة وحوش داخلها نحو بعضها البعض حتى أصبحت عبارة عم نقطة بنفسجية واحدة وسط العاصفة البيضاء.

لكن خرج من العاصفة هذه المرة لم يكن مجموعة من الوحوش

بل لم يعد عبارة عن عاصفة حتى.

كان إرتفاق هذا المخلوق يقارب الإثنى عشر قدما.

لقد إمتلك جسما منحنيا وعريضا ، لكن رغم هذا ظل يقف أطرافه الستة.

أما الأسود من هذا فقد كان لكل أطرافه مخالب مصنوعة من الأثير.

كما برز رمح طويل أشبه بالمنقار مصنوع من الجليد البلوري من رأسه المستدير عديم الملامح.

هذا الوحش حرفيا كان عبارة عن إندماج اندماج من طيور منقار الرمح و مخالب الظل و والدببة الشبحية و القبضات الأربعة ، لكنه كلت عدة مرات أكبر منهم جميعا.

والأسوأ من ذلك ، أنه لم يكن الوحيد.

لقد ظهرت ثلاثة من هذه الوحوش الثلجية البشعة.

الأن لم يعد هناك أي خيار أخر…..

” نحن لسنا محاصرين بعد الآن ، ابتعدي بقدر ما تستطيعين بينما أوقفه ”

صرخت نحو كايرا وقمت بتفعيل رون الدمار وبدأت أتوسل إلى أي إله لكي يجعلني أحافظ على وعي وسلامة عقلي.

” لا يزال بإمكاني-”

“الان!”

صرخت بقوة ، بينما ظل عقلي يكرر صورة جسد كايرا الذي كان على وشك الاحتراق من لهب الدمار في غرفة المرايا.

“لا أرغب في إيذائك مجددا.”

عضت كايرا على لسانها ، لكنها غادرت فور ظهور اللهب البنفسجي المسود من حولي.

كذلك بدأ الظلام المرعب للدمار يسيطر على ذهني.

شعرت بنوبة ألم أخرى من نواتي ، لكن هذه المرة كانت قوية لدرجة جعلتني أركع على ركبتي.

شعرت بالدماء وهي تصعد إلى رأسي ، وبدأت أسمع دقات قلبي في أذني.

بالكاد استطعت أن أميز صوت كايرا وهي تصرخ باسمي ورائي.

لكني شعرت بشيء مألوف جدا في نواتي ، وبمجرد ظهوره إختفى ضغط الدمار المرعب.

عندها رأيت ظلي وهو يصبح أكبر من تحتي ، قبل أن يصبح شكله وحشيا جدا مع خروج مخالب عملاقة بحجم جذعي من الأرض السوداء.

رأيت عينان حادتان وسوداويتان تتفتحان أمامي وتحدقان في وجهي قبل أن أسمع صوت هدير مالوف بجانب ضجيج الرياح.

” أيتها الأميرة… ”

” هل إشتقتي إلي؟”

–

(م.م ، العنوان هو الأشياء المتوحشة ، لكني سأجعله الوجودات المتوحشة ، نظرا لخدمة نفس المعنى وكونه أحسن )

Prev
Next

التعليقات على الفصل "307 - الوجودات المتوحشة"

0 0 التصويتات
التقييم
Subscribe
نبّهني عن
guest
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
عرض جميع التعليقات
البحث المتقدم

ربما يعجبك ايضاً

09
استيقظ العالم: استنساخاتِ في كل مكان
20/07/2023
lord
لورد العالم: لقد أصبحت لورد الصحراء في البداية
02/02/2024
002~1
مستخدم منصة في كون مارفل
15/02/2022
i-am-the-god-of-games-193×278
أنا آله الألعاب
30/11/2021
  • قائمة الروايات
  • تواصل معنا
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوظة لأصحابها ArNovel ©2022

wpDiscuz