260 - اَلْكَلِمَات اَلْأُولَى لِلْجِيلِ اَلْجَدِيدِ
الفصل: 260 الكلمات الأولى للجيل الجديد
ترجمة: LUCIFER
بعد الانتهاء من توصيلي ، عدت إلى العش لأنتظر الظهور الذي يلوح في الأفق لأرقى إبداعاتي.
يمكن أن يغير هؤلاء النمل أشياء كثيرة. بالنسبة لشخص ، سيكون من الجيد أن يكون لديك المزيد من الخيارات للمحادثة. كلام نابضة بالحياة ، ربما يكون كثيرًا على راحتي ، وتتحمل الأم العديد من المسؤوليات ، ناهيك عن العديد من الأطفال ، لذلك لا يمكنني احتكار وقتها بضمير طيب.
‘الصغير’ و ‘كرينيس’ ليسا أفضل المتحدثين أيضًا. ‘الصغير’ لديه بالكاد قدرة دماغية على التحدث ولدى ‘كرينيس’ بعض التوقفات التي تجعل التحدث معها أمرًا صعبًا إلى حد ما. ربما إذا توصلت إلى طريقة لتحريرهم من وضعهم كحيوان أليف ، فقد يكونون أكثر تفاعلًا قليلاً ، وليسوا محترمين تمامًا.
من الواضح أن إجراء محادثة لائقة ليس هو السبب الذي دفعني لبدء هذا المشروع. كنت أرغب في ملء المستعمرة بعمال أكثر ذكاءً وفتكًا. النمل لديه القدرة على التفكير والتواصل والتفكير بشكل تعاوني والأهم من ذلك كله القتال استراتيجيًا وتكتيكيًا. لا مزيد من الاندفاعات بالانتحار ، ولا مزيد من التخلص من حياتهم. بدلاً من ذلك ، العمل الجماعي ، بعض غريزة الحفاظ على الذات ، التخطيط وتقليل الخسارة.
مستعمرة النمل قادرة على كل التفكير التكتيكي للأمة. هذا ما أردت. والآن ، ها أنا أقف ، في فجر عصر النمل الجديد المجيد!
سيولد أشقائي الجدد قريبًا وأنا على استعداد للمراهنة على أن هذا العالم لم يشهد شيئًا مثلهم تمامًا. الوحوش الذكية موجودة بالتأكيد ، لكن ليس هكذا. النمل مختلف ، النمل مميز. إنهم يغطون الأرض ، ويقدر أن كتلة النمل مجتمعة هي نفسها كتلة البشر ، بافتراض أن مليون نمل يزن نفس وزن شخص واحد. هذا سبعة كوادريليون نمل. على الأرض ، كان النمل حشرات صغيرة جدًا ، غير قادرة على الزيادة في الحجم لأن أجسامها غير قادرة على دعم هذا النوع من الكتلة.
هنا في بانجيرا؟ هذا العالم به سحر وكل أنواع الأشياء المجنونة. النمل بحجم الكلاب الكبيرة؟ طبعا، لم لا؟ ماذا لو حصلنا على سبعة كوادريليون نمل بحجم الكلاب الكبيرة؟ ماذا لو حصلنا على هذا العدد الكبير وكلهم أذكياء مثل الإنسان؟
سنكون لا يمكن إيقافنا!
لا بد لي من الاعتراف ، بينما كنت أزحف إلى غرفة التعشيش حيث تستريح الشرانق العشرين مقابل الحائط ، ويديرها فريق صغير من العمال ، لدي أيضًا بعض المخاوف. بشكل أساسي ، ما يجعل مستعمرة النمل ناجحة للغاية هو التعاون بين كل فرد على حدة ، لدرجة أنه يمكن اعتبار المستعمرة مخلوقًا واحدًا ، كل نملة خلية واحدة لشيء أكبر منها.
حيث تتمزق البشرية على الأرض بسبب الصراع ، داخل الأمم ، داخل المدن وداخل العائلات ، تكون مستعمرة النمل موحدة ، وفريدة من نوعها في العقل والغرض.
من خلال رفع ذكائهم إلى مستوى ذكاء الإنسان ، هل أدخلت تلك الدوافع الفوضوية؟ هل سيمارس العمال الجدد الإرادة الحرة؟ تمزيق المستعمرة من الداخل؟
بمجرد أن أعطي مساحة للشكوك ، فإنها تبدأ في الخروج عن نطاق السيطرة. هل ستندلع حرب أهلية؟ هل ستقاتل النملة ضد النمل داخل المستعمرة ، وانقلاب الأشقاء ضد الأشقاء؟ هل ستُجبر ملكة على ان تبكي على إخماد انتفاضة أطفالها؟
سيكون ذلك مروعا!
ليس الأمر كما لو كان علي التعاون مع المستعمرة. أنا ، كإنسان ولدت من جديد كوحش ، كان بإمكاني اختيار أن أفعل ما أريد. قررت احتضان المستعمرة ، ودعمها ومساعدتها ، والاعتماد عليها والازدهار بجانبها. ربما اختار شخص آخر بشكل مختلف. ربما كانوا بدلاً من ذلك يتغذون على المستعمرة ، ويقتلون العمال الذين لن يقاوموا ، ويحصدونهم من أجل الخبرة والكتلة الحيوية ، ويزيدون الدهون على أسرتهم المفترضة قبل الانتقال إلى الزنزانة كوحش مستقل ، تاركين وراءهم مستعمرة مدمرة في أعقابهم .
هل هذا هو الشيء الذي سيتعين علينا التعامل معه الآن؟ النمل الأناني؟ من سمع عن النمل الأناني ؟! مثل هذا الشيء لا معنى له! إنه ليس مفهومًا يجب أن يوجد في هذا العالم أو أي عالم آخر. إنه يتعارض مع طبيعة نوع النمل! النمل ينكر الذات! أعني ، هم أيضًا في الغالب بلا عقل ، لكن هذا خارج عن الموضوع!
يمتلئ ذهني بالصورة المأساوية لإخوتي الذين يمزقون بعضهم البعض في أنفاق عشنا بسبب تبرير غبي وتافه. هل سيدمر الجيل الجديد وحدة المستعمرة؟
هل فككت نسيج مجتمع النمل ذاته بتجاربي الشريرة ؟!
ماذا فعلت؟!
انتظر.
انا سمعت شيئا.
الصمت.
أنا متأكد من أنني سمعته لقد كانت الشرانق!
اندفع نحو الشرانق ، واشق طريقي بين العمال الذين يطنون فجأة. نعم! هناك صوت قادم من الداخل.
إنهم يندلعون!
بدأ النمل الذي تم تشكيله حديثًا بالداخل في الخروج من شرانقهم ويتحرك العمال في الخارج للمساعدة ، ويقشرون الطبقات بفكهم السفلي ويساعدون في تحرير العمال الناشئين.
يا فتى ، يا فتى ، يا فتى ، يا فتى.
أنا متحمس ، لكنني متوتر أيضًا! صنع النمل الذكي ، هل كان ذلك خطأ؟ هل ستكون هذه لحظة انتصار؟ أم فشل؟
لقد فات الأوان للندم الآن ، ثمار عملي يتم إطلاقها في العالم أمام عيني!
كدت أشعر بأنني عالم مجنون أشاهد خليقته تنبض بالحياة. لقد لعبت مع هؤلاء النمل عندما كانوا يرقات ولكن غالبًا ما يكون من الصعب وضعهم معًا في ذهني مثل نفس المخلوقات. بالنظر إلى الأشكال الغامضة التي تدفع ضد داخل شرانقهم ، أشعر كما لو أنني أراهم للمرة الأولى.
قلبي ينبض في صدري. أنا لدي صداع في الرأس. أنا بحاجة للتنفس. شهيق ، زفير ، شهيق ، زفير. استرخ يا أنتوني ، إنه بخير. إما أنك رفعت مستعمرتك إلى قمة العالم أو حُكم عليها بالانهيار بسبب صراع داخلي وحشي يحرض الأخ ضد الأشقاء.
لذلك لا ضغوط.
ماه الهي لا أستطيع أخذها!
يحتشد العمال الآن فوق الشرانق ، ويقطعون ألياف الشرانق ويمزقونها ، ويتم الكشف تدريجياً عن العمال الذين ما زالوا طريين ولينين بداخلهم. هم أصغر من الصغار العاديين. كانت حديثي الولادة صغيرين بالفعل ولكنهم أصغر بشكل ملحوظ. اضطررت للتضحية بالكثير من أجل الحصول على إحصائيات ذكاء وإرادة وكانت أجسادهم أضعف من جسمي عندما ولدت في هذا العالم.
سيتغير ذلك بمجرد أن يبدأوا في التطور بالرغم من ذلك. سيكون الجزء الأول من حياتهم أكثر صعوبة بالتأكيد ، لكن المردود سيكون هناك بعد بضع تطورات ويبدأون في التخصص.
الشيء الآخر الذي قدمته لهم هو غدة فرمون لغوية مطورة بالكامل. هؤلاء العمال الصغار قادرون على التحدث لحظة ولادتهم. أتساءل ماذا سيقولون؟ إعلان حرب على الملكة ؟!
بالتأكيد من السابق لأوانه لذلك.
ربما سيعلنون استقلالهم؟ هل سيشتكون؟ يعترض؟ هل ستدوي صرخات المعاناة من أرواحهم في جميع أنحاء الغرفة في أي لحظة؟
فقط كم من طبيعتهم النملية بقيت؟ كم منها يعتمد على العقل الذي يولدون به؟ هذه مجموعة كبيرة من الأسئلة التي كان يجب أن أجيب عليها قبل الشروع في هذا المشروع …
لدي خوف عميق من أن هؤلاء النمل سيفعلون شيئًا يومًا ما سأندم عليه.
أوه! هذا الواحد تقريبا تحرر!
فهل هذا الواحد!
يحرز العمال تقدمًا أسرع حيث تقشر الطبقات الخارجية ويبدأ النمل بالداخل في التحرك أكثر ، وأجسامهم الجديدة صلبة وغير مستجيبة. سرعان ما انفتحت الشرانق وأصبح الأعضاء العشرين من الجيل الجديد مستلقين على أرضية الغرفة ، واعتادوا ببطء على أشكالهم الجديدة.
أشاهد بقلق. لقد عملت بنفسي كثيرًا ، ولا أعرف ماذا أتوقع.
ثم يتكلم أحدهم.
“م …. موت”.
ماذا؟
“م … مو …. موتي.”
تريد أن تموت بالفعل ؟! هل أنت مثل وحش فرانكشتاين ؟! هل تشتاق إلى التحرر من وجودك المعذب ؟!
يقوم العامل المعني بهز أطرافه بقوة أكبر ، ويزداد قوته مع كل لحظة تمر.
يتحدث مرة أخرى.
“موتي … من أجل … المستعمرة!”
ثم يتحدث آخر.
“حياتي … من أجل … المستعمرة!”
وآخر.
“وجودي …. للمستعمرة!”
بينما يضع العمال أقدامهم تدريجيًا تحت أقدامهم ويقفون ، يبدأون جميعًا في الصراخ ، وأصواتهم ضعيفة في البداية ولكنها تزداد قوة كل ثانية.
“سأبذل حياتي في خدمة المستعمرة!”
“من أجل الملكة سأموت!”
“سأكون أول من أضحي بنفسي لأجل مجد المستعمرة!”
“سأكون الشخص الذي ألقي بنفسي على أعدائنا ، وأترك نفسي أتشقق من أجل المستعمرة!”
“للمستعمرة!”
“للمستعمرة!”
“من أجل المستعمرة!”
يبدأ النمل الصغير في الزئير كواحد ، والحماسة في أصواتهم تتطابق مع النار المشتعلة في عيونهم. لقد رأيته من قبل ، هذه الحرارة العاطفية التي يبدو أنها تشع منها ، تملأ هواء الغرفة. لقد رأيته في عيون اخواني العمال وهم يلقون بأنفسهم في المعركة.
الآن يمكنني سماع ما كانوا يفكرون فيه.
قد يمتلك الجيل الجديد ذكاء الناس ، لكنهم نمل من الداخل والخارج.
انجوي
التعليقات على الفصل "260 - اَلْكَلِمَات اَلْأُولَى لِلْجِيلِ اَلْجَدِيدِ"
ربما يعجبك ايضاً
