205 - اَلْعَالَم أَدْنَاهُ اَلْجُزْءَ 5

الفصل: 205 العالم ادناه الجزء 5

ترجمة: LUCIFER

لم ينتظر تيتوس رد الفيلق وبدأ على الفور في استدعاء الأسماء ، واصطف الجميع أمامه بترتيب الأسماء. لقد اعتاد الجنود الشباب على اتباع أوامره لدرجة أن فعل ما قاله كان غريزيًا تقريبًا.

في الضوء الخافت ، بدا القائد مثيرًا للإعجاب كما هو الحال دائمًا. كان جسمه الصلب وعيناه الواضحة مطمئنتين للجميع في الفيلق ، حتى لو لم يعرفوا كيف يشعروا حيال ذلك في ذلك الوقت.

بمجرد أن اصطف الجميع بشكل مناسب رفع تيتوس صوته لمخاطبتهم.

“سيداتي وسادتي الفيلق!” ابتسم لهم بحرارة ، مشهد نادر حقًا ، “مرحباً! لقد تحملتم الألم وتعبر من الجانب الآخر. حان الوقت لإضافة اللمسات الأخيرة إلى تحضيرك كفيلق كامل”.

استدار وأشار إلى البدلات المدرعة التي تصطف على الجدران. “ما نراه هنا هو المزيد من تكلنوجيا الفيلق التي تم تطويرها منذ آلاف السنين خلال الكارثة. كانت النظرية السحرية متقدمة للغاية في ذلك الوقت وفي يأسهم جرب منشئو الفيلق مئات الطرق المختلفة لزيادة قوتهم لهزيمة الوحوش والحفاظ على نور الحضارة ، المعمودية التي تحملتها هي إحدى هذه التقنيات ، وهذه الدروع هي أخرى “.

مشى نحو أقرب بدلة وصدم الصفيحة الفولاذية والصخرية الملحومة. دق رنين قوي في الهواء. كان الدرع ثقيلاً وضخمًا ، وهذا مستحيل. حتى تيتوس ، على الرغم من قوته وواسعه ، بدا وكأنه سيكافح من أجل التحرك عندما تثقله الكتلة الهائلة للبدلة.

دونيلان على وجه الخصوص كان مرتبكًا. كان ساحرًا ، كان يرتدي درعًا جلديًا خفيفًا فقط. أي شيء أثقل سيقلل من قدرته على الحركة لدرجة أنه سيكون من الصعب عليه التأثير على ساحة المعركة أينما ومتى كانت هناك حاجة إليه. لم يشترك الفيلق في النهج “الناعم” للدروع القماشية والتدريب القتالي القليل. فضلت بعض القوى أن يقضي السحرة كل وقتهم في الدراسة. اتخذ الفيلق منهجًا مختلفًا ، واضطر دونيلان إلى تحمل تدريب بدني قاسي ، والحفاظ على درعه ومعداته الجلدية بالإضافة إلى تعلم كيفية الدفاع عن نفسه بعصاه أو حتى يديه.

لكن بالتأكيد لن يتوقعوا منه أن يتجول مثل سلحفاة داخل أحد هذه الأشياء؟!

“هذا هو الدرع السحيق ” أعلن تيتوس ، وتوجد لمسة من الاحترام تأتي في لهجته ، “حتى الآن نحن نكافح لإعادة إنتاج المستوى المذهل من الحرفية التي تم تحقيقها خلال الكارثة ولكن هذه البدلات صنعت هنا في رايله”.

*ت.م(رايله اسم المدينة)*

كان هناك فخر لا يخبئ فيه في ذلك الإعلان. هل كان هذا الدرع السحيق مميزًا حقًا؟ كان المتدربون السابقون يحدقون بشدة في البدلات الضخمة ويكافحون من أجل رؤية القيمة فيها.

عند مشاهدتهم ، لم يستطع تيتوس إلا أن يهز رأسه. كان من الصعب فهم ما يمكن أن يفعله الدرع السحيق حتى تختبره بنفسك. لم يلومهم كثيرًا على النظر إليها.

“قبل أن تتمكن من اختبار البدلات ، لدينا عنصر صغير على جدول الأعمال يجب الاهتمام به أولاً. تغيير الصف!”

ذهبت ميرين بعيون واسعة في هذا. تغيير الصف؟ حاليا؟!

ضحك تيتوس ، “كل واحد منكم قد استوفى متطلبات فصلك ، لسنا أغبياء” ، “سأطلب منك التقدم واحدًا تلو الآخر وسنقوم بإجراء التغيير. سأكون المدرب من أجل كلكم”.

أشار إلى أن أول شخص يتقدم للأمام وبعد فترة وجيزة من الوهج الناعم لتغيير الصف المنبعث من جسم ذلك الشخص. أشار تيتوس إلى إحدى البدلات وانتقل الشخص الأول للوقوف بجانبها قبل أن يشير تيتوس إلى البذلة التالية.

سرعان ما جاء دور دونيلان وصعد إلى الأمام بعصبية.

“لا تخجل أيها الفتى ، لا بأس” ابتسم له تيتوس.

نظر دونيلان إلى القائد. كان من النادر رؤية المخضرم الأشيب في مثل هذا المزاج الجيد. قال: “لم أنتهي من الصف الحالي على الرغم من ذلك القائد” ، “هل من المناسب حقًا أن أتغير الآن؟”

أومأ تيتوس. “ستفهم في لحظة. تقدم للأمام”.

اتخذ دونيلان الخطوات القليلة الأخيرة لإغلاق المسافة من قائده ورفع تيتوس يده ليضعها على كتفه. بمجرد أن فعل ذلك ، تلقى دونيلان موجه نظام في ذهنه.

[هل ترغب في تغيير الفئة إلى: فيلق سحيق؟]

ماذا؟!

ذهل دونيلان للحظة وجيزة. الفيلق السحيق كان في الواقع طبقة داخل النظام نفسه ؟! هذا لم يسمع به من…. كانت الحالات التي تغير فيها النظام بالفعل للتعرف على المنظمات الموجودة في العالم قليلة جدًا بحيث يمكنك الاعتماد عليها بأصابع يد واحدة.

نعم! أكد دونيلان اختياره على عجل. ليرث مثل هذه الطبقة النادرة والفريدة من نوعها ، من منا لا يرغب؟

غمر عقله الإحساس المتقطر المألوف حيث نقل النظام معرفة ومهارات جديدة إليه إلى جانب فصله الجديد وأمره تيتوس بالوقوف بجوار بدلة الدرع السحيق باتجاه الظهر على الجانب الأيسر.

لا يزال دونيلان مصدومًا إلى حد ما ، وتعثر على درعه المحدد. عندما اقترب منه ، رأى أنه بني أخف وزنا وأكثر نحافة من التصميمات الأخرى ، ومن الواضح أنه أكثر قدرة على الحركة والقدرة على المناورة من الإصدارات الضخمة. انطلاقًا من حجمه على الرغم من أنه لا توجد طريقة يمكن أن يتحرك بها أثناء ارتدائه.

أو … هل يستطيع؟

سرعان ما انقلب دونيلان على وضعه وألقى نظرة على مهاراته الجديدة. من المؤكد أن المستوى 1 من عملية الدرع السحيق كان موجودًا. مع مرور الوقت وقام المزيد من الفيلق الجديد بتغيير الفصل ، كان دونيلان قادرًا على استيعاب المزيد من المعرفة التي يتم تغذيتها في ذهنه حتى وصل إلى النقطة التي تمكن فيها من فهم الدعوى المجاورة له إلى حد ما.

حتى القليل الذي لم يفهمه كان كافياً لصدمه. لم يكن هذا درعًا! كانت هذه تحفة لا تقدر بثمن! السحر ، والأسلاك المصنوعة من خيوط الكريستال ، والسبائك المذهلة التي تتكون منها الألواح ، كل ذلك كان جنونًا!

عندما قام كل متدرب بتغيير صفه وحل مكانه بجانب بدلة ، أمرهم القائد بارتداء البدلة.

مع المعرفة الجديدة المطبوعة في أذهانهم ما زالوا مترددين في اتباع التعليمات التي في رؤوسهم. لا يبدو الأمر حقيقيًا. قرر دونيلان أن يفعل ذلك وخطى أمام بدلته. رفع يده ووضعها على لوحة صدر درعه السحيق وانتظر.

….

ربما يشعر به؟

وفقًا للمعرفة التي يمتلكها الآن ، فإن البدلة كانت مدعومة من المانا ، وليس من خلال هيكله المادي. بدون الاستخدام المفرط لنوى الوحوش الكثيفة بشكل لا يصدق ، فإن نقل شيء مثل هذه البدلات المدرعة سيكون شبه مستحيل لكن البدلات لم تستخدم النوى على الإطلاق. وبدلاً من ذلك ، قاموا برسم المانا المنقوعة داخل أجساد الفيلق وهو يرتديها!

شيء من هذا القبيل لا يمكن أن يقوم به شخص لم يخضع للمعمودية. كان لحم الفيلق مملوءًا بالمانا واستوعبوه من الزنزانة بمعدل متسارع. بفضل الهندسة السحرية المذهلة للبدلات ، تمكنوا من توفير طاقة كافية لتحريكها بأنفسهم.

تدريجيًا ، أصبح دونيلان أكثر وعيًا بتدفق المانا من جسده إلى البدلة. مع مرور الوقت ، زاد التدفق وبدأت آلاف التعويذات الصغيرة المنحوتة في السطح المزخرف للدروع تتوهج بضوء مانا. انتشر الضوء في جميع أنحاء البدلة ، بدءًا من لوحة الصدر التي كان يرتديها ثم تدفَّق في جميع أنحاء البدلة حتى تم تشغيل كل شيء.

بدأ الدرع بالتدريج يطفو ، قطعة قطعة ، على جسده ، واستقرت اللوحات المختلفة في مكانها حول ذراعيه وصدره وعنقه ثم رجليه. كان عليه أن يرفع قدميه للسماح للأحذية كبيرة الحجم أن تلتصق ببعضها البعض حول كاحليه. بمجرد استقرار الخوذة في مكانها وإغلاقها على قطعة الكتف ، تم الانتهاء منها.

*ت.م(حرفيا ايرون مان)*

كان الشعور غريبًا ، كأنك محبوسًا في قبر ، لكن في نفس الوقت ، بدا الدرع وكأنه جلد ثانٍ ، كما لو كان مرتبطًا بجسده وعقله. لقد تحرك بشكل انسيابي وطبيعي. لا يبدو الأمر حقيقيًا.

قال تيتوس: “اعتدوا على شعور ايها الفيالق ، سنقوم بالتدريب بهذه البدلات للأسابيع القليلة القادمة حتى تتقدم بمهاراتك إلى المستوى الثالث. هذه هي الطريقة التي نكافح بها هنا. مرحبًا بك في العالم أدناه “.

اخر فصل لليوم

انجوي