وجهة نظر قارئ لكل شيء - 534 - الخاتمة 3 - كلمات المؤلف (4)
الفصل 534: الخاتمة 3 – كلمات المؤلف (3)
*****************************************
[ ينظر إلى خالقته.]
انغلقت جفونها المتعبة ببطء. بينما حامت في بحر اللاوعي الضعيف، استمعت هان سويونج لصوت الدوكايبي.
“رجاء، ارتاحي الان ونامي، يا الهتي العزيزة.”
وفي اليوم التالي، تم إكمال إكمال الفصل الأخير لـ’طرق البقاء’.
**
⸢….ثلاث طرق للبقاء على قيد الحياة. لقد نسيتُ البعض الان. لكن هناك شيء واحد مؤكد. إنه….⸥
بعد أن انتهت من كتابة الجملة الأخيرة، أبقت هان سويونج عينيها مغلقتين لوقت طويل جداً. هي علمت أنه سيأتي يوم كهذا في النهاية. لكن الان وقد كان هنا أخيراً، لم يبدو الأمر بتلك الواقعية لها.
تسلسلها الطويل قد وصل لنهايته بالفعل.
عندما نظرت للخلف ببطء، كان ملك الدوكايبي واقفاً هناك كما توقعت. بزوج من العيون المتأثرة بعمق، كان يحدق في شاشة الكمبيوتر.
“هاي، أنت.” قالت هان سويونج.
“نعم يا الهتي.”
“ألا يمكنك، مثل، ألا تقوم بهذه الخدمة المدفوعة؟”
“عزيزتي الإلهة-نيم، حتى لو لم أفعل، ستبدأ القصة بغض النظر.”
لم يسع هان سويونج سوى الابتسام بمرارة نحو ملك الدوكايبي الذي تحدث مثل متعصب عنيد.
كان ضوء النهار يسطع خارج النوافذ. سوف تشرق الشمس، وعندما يحين وقت غروبها مجدداً، ستأتي نهاية العالم لتزور هذا العالم.
⸢ثم، ستبدأ قصة كيم دوكجا.⸥
“….وأنا مقدر لي أن أختفي، صحيح؟”
تسو-تشوت، تشوتشوتشو….
تلوت ‘قصتها’، أو القليل الذي تبقى منها. كانت هناك بعض القصص التي ربما لا تبدو بكل ذلك التميز أو المثالية، لكنها مازالت تطلبت تضحية غير مروية لتكتمل. بالنسبة لها، كانت ‘طرق البقاء’ رواية من هذا النوع.
[‘قصتك’ الوجودية في حالة متداعية.]
إذا كان المستقبل الذي على وشك الانكشاف صحيحاً، فسوف يختفي ذاتها قريباً في باطن الجسد الرئيسي الشاسع اللانهائي. وفقط بعد أن يتعلم الجسد الرئيسي مهارة [الأفاتار] ستولد من جديد مع جزء صغير من الذكريات القديمة. ثم، ستعيش جولة التراجع الـ1863.
⸢إذا كان الأمر هكذا حقاً، فمن أجل ماذا تواجدت حياتها؟⸥
اقتربت هان سويونج من النافذة بفراغ. أصبح الضوء أكثر سطوعاً وراء السماوات الشاحبة، وكانت النجوم تتراجع بعيداً.
[[كل شيء قد كُتب بالفعل، وفي نفس الوقت، مازال يُكتب.]]
‘الاله الخارجي’ الذي أرسلها للجولة 1863 قد قال ذلك لها. كون من دورة متكررة. وفي هذا الكون، النتيجة ولدت السبب، والسبب في النهاية سيصبح النتيجة.
من أجل خلق قصة مكتملة، النتيجة رفضت السبب، بينما السبب افترس النتيجة من أجل التواجد. في اللحظة التي فهمت فيها تلك القاعدة الشاسعة الغامضة، بدأت هان سويونج تفكر أن هذا العالم كان يشبه رقعة شطرنج. رقعة شطرنج سعت لأعلى درجة من الاكتمال، محكومة بـ’إرادة’ عملاقة معينة من أصل وشكل مجهول.
حتى لو كانت خالقة سيناريو النهاية العالم، ألم تكن مجرد قطعة شطرنج أخرى، ‘فارس’، في كون رقعة الشطرنج هذا؟
بينما تشعر بأمواج النعاس ترتطم بوعيها، قامت من مقعدها ببطء.
[قوتك الذهنية قد وصلت لحدها!]
قاتلت هان سويونج ضد المستوى المرعب من التعب، تخبطت في الأنحاء لارتداء بعض الملابس، وغادرت الغرفة. كانت الساعة لا تزال مبكرة جداً، لكنا الناس المستيقظين مبكراً ينبغي أنهم يستعدون للذهاب للعمل بحلول الان. كان ملك الدوكايبي يتبعها.
هي خاطبته بينما لم تأبه بالنظر للخلف حتى. “لقد عملتَ بجد في محاولة تصحيح وتعديل أخطاء الرواية حتى الان.”
“إذا ذهبتِ للخارج، ستموتين.”
كانت تعلم ذلك بالفعل. لأن، الشمس كانت تشرق.
نظرت هان سويونج للأعلى إلى الفجر وتحدثت. “دوري قد انتهى بالفعل على أي حال. أنت ستعتني بالباقي من الان فصاعداً، صحيح؟ ستكون النهاية عندما تسلم الملف النصي له في الوقت المحدد. أنا كتبتُ تلك النسخة المراجعة أيضاً، تلك التي تحدثنا عنها، تحسباً فقط…لكنها غير مكتملة، لذا أنت قرر ما ستفعله لاحقاً.”
“لكن….”
“لقد مر أكثر من عشر سنوات.” حدقت هان سويونج في ملك الدوكايبي الذي يفوقها طولاً بعدة أيادي. “ألا يمكنني فعل ما أريده لمرة واحدة على الأقل؟”
السبب في قدومها لهذا العالم – كان لمقابلة كيم دوكجا الذي واجهته في الجولة 1863 مرة أخرى.
هي دفأت عضلاتها بأريحية، وبدأت تركض بشكل خفيف.
⸢هان سويونج تخيلت كيم دوكجا، في طريقه للعمل في مينو سوفت.⸥
هي سمعت الأخبار من ملك الدوكايبي بين الحين والآخر، وكانت هناك أيضاً التعليقات من كيم دوكجا نفسه. ولهذا كانت تعرف الكثير عنه.
– المؤلف-نيم! أنا سأعيش بمفردي من الان فصاعداً!
– أنا الان أعيش بالقرب من هذا المكان. ومن الغريب حقاً القراءة عنه في رواية.
– هل سمعت عن مينو سوفت؟ سيكون جميلاً لو حصلت روايتك على إصدار لعبة أيضاً. ربما ينبغي أن أقترح هذا لـ….
هي علمت متى أصبح مستقلاً من مأساته، ومنذ متى بدأ يتعامل مع مأساة أخرى بعد. وأيضاً، بأي شكل وهيئة ظهرت هذه المأساة الجديدة.
[ذات الجسد الرئيسي تحاول الاستيقاظ من حلمها!]
[تحذير! فترة نشاط التنظيم الذاتي قد انتهت!]
[ممارسة التحكم لوقت أطول ستجعل ذاتك…]
تجاهلت هان سويونج الرسائل وواصلت الركض. ركضت، وركضت مجدداً حتى استطاعت التنفس بالكاد. ركضت بشدة، الكلمات التي كتبها كيم دوكجا كانت الأشياء الوحيدة التي تشغل تفكيرها.
– المؤلف-نيم. لا أتذكر كم مرة قلتُ هذا من قبل، لكن…
تلك الكلمات….سوف تنساها كلها.
[أفعالك تنتهك الاحتمالية بشكل خطير.]
سوف تنسى ذكريات الجولة 1863.
وستنسى أيضاً حقيقة أنها كتبت رواية معينة.
[‘قصتك’ تختفي.]
سوف تنسى أن هناك قصة تواجدت من أجل قارئها الوحيد.
مع ذلك، حتى في هذا الوقت، حتى لو نسيت كل شيء….
⸢توقف ركض هان سويونج تدريجياً.⸥
ها قد كان. رجل قد تواجد فقط كنصوص لوقت طويل جداً جداً منذ ذلك اليوم الذي رأته فيه في جناح المستشفى.
⸢على مسافة، كان كيم دوكجا يسير للأمام.⸥
ذلك كان نفس وجه كيم دوكجا الذي تذكرته.
الرجل الذي جاء لجولة التراجع 1863. الرجل الذي أرادت رؤيته مجدداً. الرجل البغيض بعلامته التجارية الخاصة في التملق. الرجل الذي كان يكذب بسهولة شديدة. الرجل الذي استمتعت بكونها بجانبه، بما أنه كان بإمكانهم الكذب في شيء ما معاً والضحك بشكل مكتوم في أنفسهما.
“—”
الرجل، الذي لم يتذكرها.
“—!!”
أبى صوتها الخروج. لم تستطع الجزم سواء كان هذا لأنها كانت تختنق، أو أن تحكم جسدها كان ينزلق بعيداً عنها.
ترنحت هان سويونج وسارت أقرب إلى كيم دوكجا. العديد من المارة السائرين بجانبها نظروا للخلف بارتياب.
كان كيم دوكجا الان يسير لأسفل سلالم مترو الأنفاق.
كيم دوكجا، مع سماعات عالقة في أذنيه ويقرأ شيئا على الهاتف بينما يسير للأسفل.
كانت تعلم ما الذي يقرؤه حالياً.
“–!!”
تمكنت بالكاد من الصياح، لكن مازال صوتها لم يخرج. لذا، طاردت خلفه بيأس.
– بسبب القصة التي كتبتها، أيها المؤلف-نيم، تمكنتُ من النجاة حتى الان.
هان سويونج أيضاً تمكنت من النجاة بينما تقرأ كلمات القارئ الوحيد.
تمكنت من كتابة الجزء التالي من حياة يو جونغهيوك من خلالها.
كانت قادرة على على تحمل سنوات مراهقتها المملة والخانقة، الأيام التي لم ترد العودة لها أبداً، بفضل تلك الكلمات.
– هذا القطار مقيد بمحطة…
هي لمحت كيم دوكجا واقف على المنصة، ينتظر وصول القطار التالي. شخص مختبئ داخل عالم صغير مصنوع من الحروف لحماية نفسه كان واقفاً هناك مباشرة.
كيم دوكجا، الذي لم يكن يعلم أي شيء عن نهاية العالم الوشيكة.
كيم دوكجا، الذي سيعيش في العالم الممتد لـ’طرق البقاء’.
كيم دوكجا، الذي سيتمكن من مقابلة البطل الذي تاق طويلاً أن يصبحه.
كيم دوكجا، الذي سيصبح ‘ملك الخلاص الشيطاني’.
كيم دوكجا، الذي سيضحي بنفسه عدة مرات من أجل رفاقه، ونتيجة لذلك، سيأتي للجولة 1863 ويقابلها.
كيم دوكجا، الذي قدر له أن يصبح ‘الحلم الأقدم’؛ الثمن الذي دفعه لمحبته لقصة معينة كثيراً جداً.
[حالتك الذهنية تتفتت!]
[ذات الجسد الرئيسي تعيد اكتساب تحكمها.]
[‘قصتك’ يتم إبادتها.]
أصبحت ساقيها ثقيلتين، ولم ترد ذراعيها التحرك بعد الان. كان جسدها يفلت من ملكيتها تدريجياً.
حتى مع ذلك، أرادت هان سويونج أن تخبره.
⸢تخبره أنه بالتأكيد لم يكن على خطأ في كون هذه القصة قد ولدت. وتخبره أن الأشياء التي هو على وشك اختبارها لم تكن خطاياه.⸥
لأن، سنواتها الثلاثة عشر الماضية تواجدت فقط لقول تلك الكلمات له.
⸢لتقول أن، رغم أنك كبرتَ بينما تقرأ هذه القصة، لا حاجة لك لتصبح هي.⸥
هي تمكنت بالكاد من مد يدها، حواف أصابعها تلمس كتف كيم دوكجا.
[ذاتك ستتحول إلى ‘لا وعي’]
شعر كيم دوكجا بشعور اللمسة على كتفه ونظر خلفه.
مع ذلك، أمواج الركاب المندفعين إلى العمل اكتسحته، وتم دفعه داخل المترو.
وبعد أن غادر الحشد، فقط هان سويونج وتعبيراتها الفارغة من بقيت على منصىة المترو الفارغة.
“…..ماذا بحق الجحيم؟ لما أنا هنا؟؟”
أمالت هان سويونج رأسها، قبل أن تحك شعرها بينما تتساءل بصوت عالي. “هل سيري أثناء النوم نشط مجدداً؟؟”
هي تأكدت من الوقت من هاتفها واهتاجت بشدة. “ابن ال….وأنا لم أنتهى حتى من كتابة فصل اليوم أيضاً!”
….
……..
……..
……
[القصة ‘الغش التنبؤي’ قد سرقت ذكرياتك المفقودة!]
….
…….
………
……
تسو-تشوتشوتشوتشو….
“هان سويونج؟”
تسو-تشوتشو….
“هان سويونج!!”
هي سمعت أحداً يناديها وسط كل الرنين المروع في أذنيها.
“هان سويونج!”
وفي اللحظة التالية مباشرة، الصدمة القوية التي هبطت على مؤخرة رأسها ساعدتها على استعادت حواسها. كان الألم المنبعث من مؤخرة رأسها جحيمياً. كانت تعلم بالفعل أي أحمق سيضربها بلا رحمة هكذا.
“جونغهيوك-شي!! ماذا تفعل بضربها بقوة هكذا؟! كنت يمكن أن تقتلها بدلا من أن تجعلها تستيقظ.”
رفعت هان سويونج رأسها ببطء واكتشفت لي سيولهوا تدعمها، وكذلك يو جونغهيوك وتجهمه العميق. أيضاً، أعضاء الآخرين. جونغ هيوون، لي هيونسونج، شين يوسونج، لي جيهي….الرفاق، المغطون حالياً بالغبار من الرأس إلى القدمين.
حدقت هان سويونج بهم بجدية كما لو تدرس كل واحد من الحاضرين. في النهاية، تحولت عيونها إلى يو جونغهيوك. “….أعتقد أنني الان أعلم ما شعرتَ به في ذلك الوقت عندما تذكرتَ الجولة 0 أخيراً.”
“ما الهراء الذي تقوليه الان؟”
“….أنا أتذكر.”
نظرت هان سويونج هنا وهناك كما لو أن الأمر مازال لم يبدو واقعياً لها. ثم، نظرت خلفها ببطء. ذلك كان حيث أمكن رؤية الميدان المغطى بضباب كثيف مصنوع من الحروف. ذلك كان الممر الذي مروا خلاله للتو، وأيضاً، العقبة التي كانت كادت أن تموت فيها أيضاً.
فحصت لي جيهي بشرة هان سويونج وسألت. “أوني، هل أنتِ بخير حقاً؟ كنتِ تتمتمين ببعض الأشياء الغير مترابطة عن الذهاب لمكان ما لتوقيع عقد رواية وأشياء….”
[القصة ‘الغش التنبؤي’ قد أوقفت قصتها.]
نظرت هان سويونج للأسفل إلى يديها المرتعشتين.
لما عادت تلك الذكريات لها الان فقط؟
….لا، مهلاً – هل كانت حقيقية أصلاً حتى؟
⸢في يوم من الايام، كتبت قصة معينة بهاتين اليدين.⸥
ذكريات خافتة كانت لا تزال تفيض بحيوية.
رتبت هان سويونج أفكارها بشكل متسلسل – لما كانت هنا، ماذا حدث حتى الان، وما الذي كانت بحاجة لقوله الان.
“….أنا….’طرق البقاء’….”
تمكنت هان سويونج بالكاد من التقاط بعض الأنفاس، وعندما كانت على وشك فتح فمها مرة أخرى، قاطعها يو جونغهيوك فجأة. “توقفي عن تضييع الوقت بتعليقاتك الغير ضرورية، ولنتحرك.”
هي رفعت رأسها بعد سماع تلك الكلمات.
[السيناريو الرئيسي قد تم تحديثه!]
[‘السيناريو الاخير’ سيبدأ الان.]
حتى وهي تحدق في رسائل السيناريو المنكشفة أمام عيونها، كل شيء لم يبدو حقيقياً لها. لكن، لكنها علمت لما كانت تلك الرسائل تطفو أمام عيونها الان.
⸢الرفاق قد اخترقوا 99 سيناريو مرة أخرى.⸥
“….لما تتصرفين بفراغ هكذا؟”
هذه كانت المأساة التي أطلقت العنان لها. ونفس الناس الذين واجهوا هذه المأساة وجهاً لوجه كانوا يمدون أيديهم إليها.
“لنذهب، سويونج-شي.”
نقرت يو سانغاه بخفة على ظهر هان سويونج وأخذت المقدمة
كان ظهور رفاقها وهم يسيرون أمامها معتمة ضبابية.
كان هذا مستحيل. هذا لم يكن شيئا يمكن لأي أحد إنجازه فقط بسبب رغبة في إنقاذ شخص آخر.
حتى مع ذلك، هم فعلوها.
في الأفق البعيد، أمكن رؤية جدار الحروف الذي يغطي نهاية العالم.
‘الجدار الأخير’.
تبادل الرفاق النظرات وبدأوا بسحب أسلحتهم واحدا تلو الآخر – وفي نفس الوقت، جاء هدير الكوكبات من بعيد.
يو جونغهيوك الذي يشاهد المشهد سحب [سيف الشيطان الأسود السماوي]. “ذلك الأحمق وراء ذلك الجدار.”
كان دوكايبيز المكتب يسدون طريقهم، وأمكن رؤية شكل ملك الدوكايبي يحمي الجدار الأخير نفسه. امتصت هان سويونج أنفاسها وقامت من مكانها.
لقد كانت قصة طويلة. وأخيراً، كانت نهايتها أمام عيونها مباشرة.
⸢لقد وصلوا أخيراً للخاتمة التي قد كتبتها.⸥
**************************************************************************************
Ahmed Elgamal