وجهة نظر قارئ لكل شيء - 532 - الخاتمة 3 - كلمات المؤلف (2)
الفصل 532: الخاتمة 3 – كلمات المؤلف (2)
*****************************************
أصبحت فجأة طفلة في السنة السادسة الابتدائية. كيف؟
لبقية الفجر، انغمرت هان سويونج في شعور بالذهول والغباء. في البداية تساءلت ما إذا كانت تراجعت مثل يو جونغهيوك.
[فترة نشاط التنظيم الذاتي قد انتهت.]
[فترة نشاط التنظيم الذاتي التالية مقرر أن تبدأ خلال 14 ساعة.]
[تحكم الجسد قد تم إلغاؤه.]
مع ذلك، تمكنت من اكتشاف ما حدث لها بعد تلك الرسائل وفقدت تحكمها بجسدها.
[يمكنك ممارسة التحكم فقط عندما تدخل ذات الجسد الرئيسي لوضع النوم.]
لقد استحوذت على ذاتها الأصغر.
‘….هل يمكن أن يكون هذا نوع جديد من السيناريو؟’
مهما انتظرت مع ذلك، لم تظهر أشياء مثل رسائل سيناريو أبداً.
هي ‘شاهدت’ ذاتها الصغرى تستيقظ بوجه غير مرتب، تستحم، تتناول الفطور، وتتجه للمدرسة. لم تستطع فعل أي شيء بجانب ذلك.
وبعد 14 ساعة بالضبط، تبرز الرسائل التالية.
[ذات الجسد الرئيسي قد نامت.]
[نشاط التنظيم الذاتي سيبدأ الان.]
[تحكم الجسد قد تم تسليمه لك.]
هي تبقى صغيرة بلهاء بعمر الثالثة عشرة في النهار، وفي الليل يعود التحكم بجسدها إليها مثل عملية آلية ما. ثم، تبدأ بالصياح بأسى تالياً. هكذا.
“….ما الذي يفترض أن أفعله هنا بحق الجحيم؟”
كانت رأسها في فوضى. إذا كان هذا ‘خط العالم الأول’ حقاً، فيمكن أن أفعالها الان تؤثر على بقية خطوط العالم التي لم تولد بعد في المستقبل.
بعد أخذ أنفاس عميقة، قررت أن تتحقق أولاً من وضعها الحالي.
أثاث غالي لكن بسيط ملأ هذا البيت الذي يحتوي ثلاث غرف وغرفة معيشة. كانت هان سويونج تألفه جيداً.
مدبرة المنزل التي تأتي للعمل باكرا كل صباح، الحارس الكسول الذي يراقب كل الزوار، ووالديها الذين يأتون لزيارتها في نهايات الأسبوع بالتبادل، قادمين في سيارات جديدة في كل مرة.
كان والدها عضو في الجمعية الوطنية، بينما كانت والدتها ممثلة. لم تفكر هان سويونج بهم كعائلتها مع ذلك.
العالم لم يكن يعلم عن وجودها. وهؤلاء المدعوين والديها، على الأرجح لم يكونوا يريدون أن يكشف كيانها للعالم أيضاً.
“….إنه نفس الوضع حقاً.”
تفحصت هان سويونج كومة من الكتب على المكتب الذي ينتمي لذاتها ذات الثلاثة عشر عام. كان بعضها كتباً أحبتهم، بينما لم تستطع التعرف على البعض الآخر. الذكريات الخافتة الضبابية لابد أنها كانت في حيازة ذاتها الأخرى. على أي حال، كان واضحاً تماماً أنها قد قرأتهم جميعاً بالحكم من بقع اليد المتروكة على الكتب.
⸢لأي واحد وكل واحد، توجد حياة ملكاً له فقط.⸥
هي رأت سطراً مرسوماً تحت بعض الاقتباسات المرمية وشعرت بقشعريرة تزحف على بشرتها. مثل تلك الجملة الغير مبهرة تراكمت وفي النهاية ستستمر لتصبح الانسانة هان سويونج. على الأرجح.
كان حينها أن سمعت صوت جرس الباب.
…في هذه الساعة المتأخرة؟
هي شغطت بسرعة على زر نظام الاتصال الداخلي للتأكد. في البداية، تساءلت ما إذا كان الحارس، لكن عندما ألقت نظرة أقرب في الشاشة، فهو قد تم إسقاطه غائباً عن الوعي بالفعل. وكان رجل متوسط العمر يرتدي قبعة يبتسم في اتجاهها ويلوح بيده.
– إنه أنا، ملك الدوكايبي.
**
“لما تبدو هكذا؟”
“عندما وصلت هنا، تحولت فجأة إلى بشري. لقد تم تجريدي تقريباً من سلطة النظام أيضاً….لكن، لما أصبحتِ أصغر كثير هكذا؟”
“أنت جعلتني هكذا أليس كذلك؟”
“بالطبع لم أفعل. تأثير الاحتمالية العظيمة فعل….في الحقيقة، اعذريني على هذا التطفل.”
تأوهت هان سويونج وأرشدت ملك الدوكايبي داخل المنزل.
“هل تعيشين وحدك؟” هو سألها.
“أنا أفعل.”
“يبدو أن لديك بعض الغرف الاضافية.”
“…أنا أخبرك هذا الان، لا تتوقع مني أن أضعك في الداخل هنا.”
قطب ملك الدوكايبي بإحباط من ذلك.
قامت هان سويونج بغلي كيس شاي وجلبته، ثم سألت ضيفها. “حسنا. ما سبب جلبك لي لخط العالم هذا؟”
“سوف نذهب ونبحث عن ‘الخالق’ معاً.”
“كيف؟”
“هذا شيء ينبغي أن نفكر فيه من هنا فصاعداً.”
“أنت أتيت إلى هنا بدون أي استعدادات ولا علم بأي شيء؟”
“بالطبع لا. أنا لدي شكوكي بالفعل. على سبيل المثال، تلك الرواية.”
تصلبت تعبيرات هان سويونج. كما المتوقع، بدا أن ملك الدوكايبي كان مدركاً لوجود ‘طرق البقاء’.
“مؤلف تلك الرواية هو على الأرجح ‘الاله’ الذي شيد هذا الكون.” قال ملك الدوكايبي.
تلس123.
المؤلف الذي كتب ‘ثلاث طرق للبقاء على قيد الحياة في عالم مدمر’.
تنهدت هان سويونج برفق، وجلبت حاسوبها النقال. “لقد حاولتُ البحث عنها بالفعل.”
– لا توجد نتائج مطابقة.
“تلك الرواية، لم يتم رفعها بعد.”
“…همم. ربما حدث شيء خاطئ في مرحلة ما؟”
“لا، إنه أقرب إلى أننا أتينا باكراً جداً. أنا واثقة أن التسلسل سيبدأ هذا العام.”
“كيف تعرفين ذلك؟”
“إذا كان ما سمعتُه صحيحاً، فإن أول مرة قرأ كيم دوكجا هذه الرواية كانت عندما كان في الخامسة عشرة. أنا 13 الان، لذا لابد أنه 15.”
هي تذكرت مفكرة مهترئة أعطاها لها كيم دوكجا في الماضي. لابد أنه كان في عجلة، لكنه مازال تمكن من كتابة كل أنواع المعلومات في ذلك الشيء الصغير.
“ذلك العظيم في الخامسة عشرة، هاه….شيء لطيف….”
“أنا فضولية أكثر بخصوص شيء آخر مع ذلك.”
“مثل؟”
“ماذا سيحدث إن لم تظهر ‘طرق البقاء’ في هذا العالم؟”
“معذرة؟” تلعثم ملك الدوكايبي قليلاً عند سؤالها قبل أن يتحدث. “همم…إذا حدث ذلك، فلن يتمكن العظيم من قراءة الرواية.”
“وبما أنه لن يقرأها، فهذا بطبيعة الحال يعني أن ‘طرق البقاء’ لن تصبح واقعاً أيضاً، صحيح؟”
“….قد يكون ذلك معقولاً. على تقدير، ربما لن يتم حث ‘نهاية العالم’ في خطوط العالم التي على وشك التفرع من هنا.”
في تلك الحالة، إذا كان بإمكانهم منع كيم دوكجا من قراءة ‘طرق البقاء’، فهذا يعني أن من الممكن أن يستطيعوا إيقاف نهاية خط العالم هذا أيضاً.
“أعتقد أنني أفهم اللمحة العامة لفكرتك. هل تحاولين إيقاف تسلسل ‘طرق البقاء’؟” سأل ملك الدوكايبي.
“هذا صحيح.”
أومأت هان سويونج. طالما لم يكن هذا التلس123 كياناً خارق للطبيعة، فربما تتمكن من منع دمار هذا العالم بقواها وحدها.
لكن حينها، أوقفها ملك الدوكايبي. “فكرتك رائعة حقاً. مع ذلك، أنتِ حتى لا تعلمين من هو المؤلف…”
“هل سبق وأن قرأتَ تلك الرواية من قبل؟”
“لا، لم أفعل. هل فعلتِ؟”
“نعم.” تأملت هان سويونج لفترة قصيرة قبل أن تتابع. “تلك الرواية، إنها مكتوبة بشكل سيء حقاً.”
“…”
“من البداية تماماً، ممتلئة بالكثير جداً من الشرح، بينما كانت أطوال الفصول غير مرتبة، والعمل نفسه حتى لا يحاول استيعاب قارئيه المحتملين. فقط كيم دوكجا وحده من تمكن من قراءتها من البداية للنهاية.”
“هوه. كما المتوقع من العظيم….”
“أتعتقد أن شيئا كهذا معقولاً حتى؟”
ضاقت عيون ملك الدكايبي كما لو يسأل، ما الذي تتحدثين عنه.
استمرت هان سويونج. “مؤلف لا يقرأ روايته الخاصة؟ شخص كهذا لا يوجد. وبسبب السمات الفريدة لمنصة روايات الويب، لا يمكنك إصلاح أي شيء بشكل مثالي، لذا ليس لديك خيار سوى إعادة قراءة فصولك المرفوعة عدة مرات حتى لو كان للتحقق من الاخطاء الكتابية وأشياء كهذه. لكن بعد ذلك….بعد الفصل 100، أصبح تعداد المشاهدة ‘واحد’ فقط لبقية تلك الرواية.”
حينها فقط اتسعت عيون ملك الدوكايبي، كما لو فهم أخيراً ما كانت تقوله. “أيمكن….؟”
“إنه كذلك. مؤلف ‘طرق البقاء’ الذي أفكر فيه ليس سوى ذلك الأحمق. لا أعلم لماذا ينكر كونه المؤلف حتى بعد كتابتها بنفسه، لكنني متأكدة من هذا.”
إحدى عاداتها القديمة كانت أن تترك صفحة معالجة كلمات كورية فارغة على حاسوبها. بينما تنظر إلى مؤشر الماوس الوامض، تحدثت. “علينا أن نجد كيم دوكجا. قبل أن يبدأ ‘طرق البقاء’ اللعينة تلك.”
**
المشكلة كانت كيفية العثور على ذلك الـ’كيم دوكجا’.
“هل وجدتِ أين يعيش؟ أنا لم أعد أملك قوة النظام لذا نحتاج لتحديد موقعه بأنفسنا.”
“أنا متأكدة أنه في مكان ما في سيول.”
“….ألا تعرفين أي سمات مميزة أخرى له؟”
“إنه على الأرجح مختفي في مكان ما، يقرأ روايات الخيال أو ما شابه….”
“كيف يفترض أن نجده بتلك المعلومات حتى؟؟”
“ارغغ، لا أعلم. إنها مهمتك أن تأتي بشيء ما. أنا فقط طفلة مدرسة ابتدائية كما تعلم.”
بعد قول ذلك، فقدت هان سويونج وعيها في الحال. عندما استعادت حواسها، لابد أن ملك الدوكايبي قد ذهب إلى مكان ما لأنه لم يمكن إيجاده في أي مكان.
“….لهذا كنتُ أغفو دائماً في المدرسة.”
لطالما تساءلت لماذا شعرت بالنعاس كلما ذهبت للمدرسة….كما اتضح، كان هذا بفضل استيقاظ ذات أخرى والقيام بنفس أمورها الخاصة في الليل.
بما أن انتظار ملك الدوكايبي أثبت أنه ممل نوعا ما، قامت هان سويونج بكل ما استطاعت فعله خلال الساعات المبكرة من الصباح.
أغلبية ذلك كان تصفح الكثير من المدونات.
“ذلك الشخص، أنا متأكدة أنه كان مدون…..”
وعندما أصبح حتى ذلك مملاً جداً، صنعت ملف سري في اللابتوب وبدأت تكتب الروايات. كان معظمها ‘قصص قصيرة’ بسيطة مكتوبة فقط بغرض إبقاء حواس الكاتبة خاصتها حادة. مع ذلك، حدث شيء غريب حقاً لها في اليوم التالي بعدما أكملتهم. ذاتها ذات الثالثة عشرة التي تكون نشطة أثناء النهار انتهى بها الأمر متسببة بحدث كبير.
“سويونج-اه، منذ متى تعلمتِ الكتابة جيداً هكذا؟”
استضافت المدرسة فجأة منافسة كتابة وهي فازت بالجائزة الكبرى. ليس هذا فقط، كان محتوى كتابتها هو نفسه بالضبط مثل القصة القصيرة التي رممتها خلال الساعات الباكرة أيضاً.
“إنه فقط…إنها تدفقت من يدي هكذا فحسب.” أجابت الذات ذي الثالثة عشرة.
نظرت هان سويونج للخلف، وتذكرت أن الناس بدأوا يقولون أنها كانت تملك موهبة للكتابة بحلول الوقت الذي كانت فيه في الثالثة عشرة. من هنا كنقطة بداية، سوف تسير بجدية في طريق كاتبة كاملة.
وهكذا، مر شهر بهذه الطريقة، ثم شهر آخر بعد.
أصبحت هان سويونج متعمقة حقاً في مشاهدة ذاتها ذات الثالثة عشرة تعيش حياتها.
أما بالنسبة لكيم دوكجا ذو الـ15 سنة، فهو أيضاً لابد أنه كان يعيش في مكان ما في هذا العالم. عندما فكرت في ذلك، شعرت بالسعادة لسبب ما.
ماذا ينبغي أن تقول أولاً لذلك الأحمق الغير محظوظ عندما يقابلا بعضهم البعض في النهاية؟
مر الوقت سريعاً – حلق سبتمبر بالجوار، وسرعان ما جاء أكتوبر.
بين الحين والآخر يتوقف والديها بالجوار ليتركوا بعض الهدايا التي لم تكن تريدها، ويرحلون مجدداً.
أخيراً، كان ديسمبر. كان بحلول هذا الوقت تقريباً أن بدأت هان سويونج تدرك أن هناك شيء لم يبدو صحيحاً.
– لا توجد نتائج مطابقة.
لما لم يبدأ تلس123 تسلسله بعد بالفعل؟ هل قامت بشيء خاطئ وذلك غير المستقبل؟ لكن، هذا غير ممكن. هي لم تقابل كيم دوكجا بعد حتى.
….ماذا سيحدث إذا لم يتم بدء ‘طرق البقاء’ هذه السنة؟
هل سيستمر هذا العالم في التواجد بدون ‘طرق البقاء’؟
ربما لن يكون ذلك عالماً سيئا، بطريقة ما.
إذا لم تتواجد ‘طرق البقاء’، فلن يكون على هذا العالم مقابلة نهايته أيضاً. إذا كان هكذا…
كان حينها أن سمعت هاتفها يرن.
اعتقدت أنه قد يكون أحد والديها مجدداً، لكن عندما التقطت الهاتف….
– لقد وجدته.
“ماذا؟ أين؟ ل-لا، مهلا. أين أنت الان؟”
بدأ قلبها يخفق.
لقد تم العثور على كيم دوكجا. أخيراً.
مع ذلك، كانت الكلمات التالية شيئا لن يتمكن حتى [غشها التنبؤي] من التنبؤ به.
– أنا حالياً، حسناً….في مكان يدعى جناح طوارئ مستشفى.”
**
تجنبت هان سويونج عيون الحارس وصعدت سيارة أجرة الساعات المبكرة. لم تكن المستشفى نفسها بعيدة جدا. كان الأطباء والممرضين مشغولون بعملهم رغم أن الوقت كان كان هكذا. رنت صرخات الألم من المرضى بشكل متقطع. وكانت السرائر الفارغة متخللة باللمحات المطولة لرائحة الموت
حتى في عالم بدون سيناريوهات، استمر الناس في الموت.
كانت تلك نهايات عالم صغيرة جدا. كان هذا حيث اختفت الحيوات الغير مسجلة.
هان سويونج التي كانت في حالة من الفراغ حالياً فحصت كل النقالات بسرعة.
“اه….”
وهكذا وجدت كيم دوكجا ذو الـ15 سنة راقداً على واحدة. كان وجهه غارق وشاحب للغاية. كانت هناك إبرة وريدية عالقة في رسغ الفتى المغلف بالضمادات بإحكام.
“أنا أخبرك، إنه ليس خطأنا! في مدرسته هو…!”
ذلك الصوت جاء من وجه لا يشبه كيم دوكجا كثيراً. كان شخصان متزوجان، بدا أنهما أولاد عم يصيحان في الطبيب باهتياج.
حدقت هان سويونج بهم قبل أن تطلب إجابة من ملك الدوكايبي. “كيف انتهى به الأمر في هذه الحالة؟”
“على ما يبدو، قفز من نافذة الفصل.”
تحركت هان سويونج ببطء ومدت يدها وفحصت حالة كيم دوكجا الحالية. كانت هناك ضمادات وجبيرة مهترئة ملفوفة حول جسده. كدمات متورمة في كل أنحاء وجهه. ذراعه التي لم يمكن الشعور بأي عضلة سليمة بها رقدت بعجز على السرير.
أمسكت هان سويونج يد الفتى.
كانت صغيرة مثل يدها.
“افعل…افعل شيئا.” هي تمتمت.
“رجاء لا تقلقي. هذه ليست جروح خطيرة. لحسن الحظ، لم يكن الفصل عالياً وهو اصطدم بشجرة في طريقه للأسفل، لذا…”
“هذا ليس ما قصدته!”
أمكن رؤية الزوجين يقتربان من على مسافة. لابد أنهم اكتشفوا هان سويونج، حيث بدا وأنهم يصيحون بشيء أو بآخر في اتجاهها.
مع ذلك، أصواتهم لم تُسجل في عقلها.
فقط لماذا…
⸢”لو لم يكن بفضل تلك الرواية، كنتُ سأموت حقاً في ذلك الحين.”⸥
لم تكن متأكدة مما إذا كانت هذه ذاكرتها الخاصة، أو ذاكرة الجولة الثالثة.
⸢”أنت أيها الـ…. أنت ومبالغاتك.”⸥
⸢”أنا أخبرك الحقيقة.”⸥
اندفعت ذكريات قديمة مثل أمواج زاحفة بينما تختبئ داخل كل الضجيج الذي يرن في رأسها. دعمها ملك الدوكايبي وغادرا المستشفى. هي رأت الطاقم الطبي والمسعفون يسرعون بتحريك المريض الجديد إلى جناح الطوارئ.
“لقد تمكنا من إيجاده بطريقة ما، ألم نفعل؟”
“…”
“الان وقد رأيتُه شخصياً، كان الامر حقيقياً كل هذا الوقت. هل شعرتِ بتلك الهالة التي لا تصدق القادمة من شكله بالكامل؟ والان، بمجرد أن يفتح عالمه الخاص، سوف…”
كما لو كان يتطلع لنهاية العالم التي ستزور خط العالم هذا قريباً، استمر ملك الدوكايبي في الثرثرة.
تمتمت هان سويونج بينما ترنحت بشكل غير مستقر. “كيم دوكجا قال أنه قرأ تلك الرواية عندما كان في الخامسة عشرة.”
“نعم. لذا، قريباً…”
“ماذا لو لم يتمكن من قراءة تلك الرواية….ماذا سيحدث له؟”
“عفوا؟”
إذا لم تبدأ ‘طرق البقاء’، فلن يتم تدمير هذا العالم.
لكن، ماذا سيحدث لكيم دوكجا بدلا من ذلك؟
“اهم، مرحباً؟”
“…..”
“هل أنتِ تبكين حقاً؟”
كانت مأساة كيم دوكجا واحدة شائعة نوعا ما. لو فقط قد سقط عدد صغير من النظرات عليه، لو فقط تم إظهار القليل جداً من النية الحسنة له، لم يكن ليكون من الصعب التغلب على ذلك. مع ذلك، هو بالتحديد لم يتمكن من إيجاد تلك النظرات الصغيرة ولا النية الحسنة في أي وضع وجد نفسه فيه.
للحديث بشكل واقعي، هل يمكن لطفلة مدرسة في الـ13 أن تتمكن من إنقاذ أحد؟ واحدة يمكنها استعادة ذاتها فقط خلال الساعات المبكرة لا أقل؟
“لكن، لماذا تبكين؟”
لم يعني ذلك أنها لا يمكنها أن تعهد بهذا لملك الدوكايبي أيضاً.
ليس فقط أنه كان يتحدث بشكل غريب، لكن لم يكن بإمكانه استخدام النظام كذلك. ولا يمكن الوثوق بشخصيته حتى، لذا كيف يمكن أن تتوقع من دوكايبي رديء كهذا أن….
حدقت هان سويونج في يديها هاتين.
⸢”تلك الرواية أنقذتني. لذا، يجب أن أدفع ديني لبطلها.”⸥
الطريقة….لإنقاذ كيم دوكجا.
“هاي، ألديك بعض المال؟”
“عفوا؟”
“أعطني خمسة آلاف، لا، عشرة آلاف وون.”
انتزعت هان سويونج أموال ملك الدوكايبي بسرعة وهرعت نحو غرفة كمبيوتر قريبة.
صرخ الأخير ولاحقها بسرعة. “هذا كل ما أملكه!”
هي تسللت خلف مالك غرفة الكمبيوتر النائم، سرقت بطاقة شحن، وسجلت دخول في كمبيوتر شاغر، وضغطت على متصفح الانترنت. كتبت عنوان منصة رواية الويب التي اتصلت بها دائماً، وبحثت عن اسم مؤلف معين مجدداً.
– لا توجد نتائج مطابقة.
حتى الان، لم يظهر تلس123 بعد.
كانت نهاية العام تقترب بسرعة، ومع ذلك لم تبدأ السلسلة بعد.
حدقت هان سويونج بهدوء في الشاشة لفترة قصيرة، قبل أن تضغط على أيقونة [تسجيل الأعضاء].
هي لم تكن تعلم من هو تلس123. مع ذلك، إذا لم يكن تلس123، على الأقل، هو كيم دوكجا – إذا كان مؤلف تلك الرواية هو شخص آخر، فـ….
– اسم المستخدم المطبق ليس قيد الاستخدام حالياً. هل تود استخدام هذا الاسم؟
ربما لم يكن يهم من كان حقاً؟
كانت يدها التي تمسك الفأرة ترتعش بشدة.
كان زر المأساة مستقراً على حافة إصبعها. إذا ضغطته،…ستبدأ نهاية عالم خطوط عالم لا تحصى.
مع ذلك، إن لم تضغطه…
– نعم.
….سيختفي ‘العالم الصغير’ الذي شهدته.
– عزيزي تلس123-نيم. تهانينا على تسجيلك!
تأكدت هان سويونج من الوقت المتبقي.
[متبقي ثلاث ساعات في فترة نشاط التنظيم الذاتي.]
[بمجرد أن تستيقظ الذات الرئيسية، سيتم إلغاء تحكمك قسراً.]
هي فتحت معالج الكلمات وبدأت تكتب في الحال. كما لو كانت تفرغ مخطوطة عالقة داخل رأسها لأطول وقت ممكن، استمرت أصابعها في التحرك بطريقة متألقة. لم تظهر أي خطأ واحد في الكتابة. جملها الرائعة التي بدت وكأنها تنحت عالماً بأكمله. مع ذلك، الترتيبات التي افتقدت لأي اعتبار نحو قارئها المحتمل، والشروحات التي لم تكن بها أي أدوات تغمر القارئ للحديث عنها. هي كتبت، وكتبت المزيد من هذه القصة المملة.
كل هذا بينما تتوقع أن….
….بلا شك، سيتمكن شخص واحد حتماً من قراءة هذه القصة.
⸢هذا كذب.⸥
خطوط عالم لا تحصى تم تدميرها على يديها.
وشخصيات لا تحصى ماتت بسببها.
⸢على الأقل، حتى يمكن أن يصبح الحقيقة.⸥
كل الاحتمالات التي استطاع [الغش التنبؤي] خاصتها تخمينها كانت تفيض داخل رأسها. أصبح بعضها السرد، بينما أصبح البعض الآخر الشروحات.
وهكذا، كم مر من الوقت؟ توقفت أصابع هان سويونج في النهاية.
⸢يو جونغهيوك وقف أمام الكارثة الشاسعة اللانهائية المنقضة عليه وتحدث.⸥
لم يكن من الممكن اكتشاف كل جوانب القصة من خلال [الغش التنبؤي].
⸢”حتى أشهد نهاية السيناريو، لن أستسلم أبداً. لهذا السبب….”⸥
لم تكن متأكدة مما إذا قال يو جونغهيوك شيئا كهذا حقاً أم لا. لأن، كل هذا كان من تخيلها بعد كل شيء. لأن، هي من صنعت كل شيء. لهذا أرادت كتابة تلك الكلمات بالذات. حتى لو باستعارة فم يو جونغهيوك، أرادت كتابة هذه الكلمات ووضعها هناك.
⸢”لا ينبغي أن تستلموا أيضاً.”⸥
لهثت هان سويونج بشدة ورفعت رأسها ببطء. عندما نظرت خلفها، اكتشفت ملك الدوكايبي يحدق في شاشة الكمبيوتر بتعبيرات شبه منتشية.
“هاي، ملك الدوكايبي؟”
ركع المخلوق ببطء أمامها وانتظر كلماتها التالية.
“….أنا سأنام.”
[لقد أنفقتِ الكثير جداً من قوتك الذهنية خلال وقت قصير!]
[ذاتك سوف تصبح عقل باطن، و….]
…
……
…..
عندما استعادت وعيها، كانت راقدة على سريرها.
كان منتصف الليل. بدا أن دورة يوم كاملة قد مرت منذ غفت.
‘….اللعنة، لماذا فعلتُ ذلك بحق الجحيم؟’
بينما تمسك رأسها، نهضت هان سويونج من السرير. الخلفية الزرقاء لللابتوب على المكتب جذبت عينها. هي شغلت المتصفح بدون تفكير كثير واتصلت بمنصة روايات الويب.
العديد من التعليقات كانت قد برزت بالفعل على قصتها التي حملتها الليلة الماضية. كانت معظمها تعليقات مؤذية هرائية عن كيف ‘لم تكن ممتعة’، أو كيف كانت مهووسة جداً بالشروحات وأشياء كهذه.
“لقد كتبتُ ذلك بسرعة في مجرد ساعتين، لذا من الواضح….بالإضافة، كنتُ أحاول أفضل ما لدي لأكون قريبة بقدر الامكان من ‘طرق البقاء’، كما تعلمون؟؟”
بين كل تلك التعليقات، جذب واحد معين انتباهها.
– عزيزي المؤلف-نيم. لقد كانت قراءة ممتعة. هل يمكنني أن أسأل عن جدول تنزيلك؟
تلك السذاجة التي لا مثيل لها التي جعلته يستخدم اسمه الحقيقي كإسم المستخدم. حدقت هان سويونج في ذلك الاسم لوقت طويل، طويل. نظرت هان سويونج أقرب، واكتشفت تعليق آخر مرتبط به.
– هل….ستقوم بتنزيل فصل آخر غداً؟
قبضت هان سويونج يديها وفكتها بشكل متكرر لوقت طويل. كان العرق يبلل يديها الصغيرتين.
هل لا بأس حقاً أن أكتب هذا؟
حتى مع ذلك، أليس الأمر على ما يرام بهذه الطريقة؟
ترددت هان سويونج لوقت طويل قبل أن تكتب ردها.
بينما تفكر في شخص معين، مازال حياً وراء هذه الشاشة.
بينما تفكر في فتى معين يتنفس، يأكل، ويصيح بعض الهراء عن ‘أنا يو جونغهيوك’، ويفعل أي شيء ليتحمل نهاية عالمه الخاصة.
وهكذا، قصة المتراجع التي وصلت لـ3149 فصل بدأت بهذا الشكل.
– نعم. سيتم نشر فصل جديد غداً.
***************************************************************************************************
Ahmed Elgamal