وجهة نظر قارئ لكل شيء - 531 - الخاتمة 3 - كلمات المؤلف (1)
الفصل 531: الخاتمة 3 – كلمات المؤلف (1)
*****************************************
امتد إبهامي ببطء ولمس الشاشة الباردة.
مباشرة في تلك اللحظة، رقص شيء مثل شرر فوق الشاشة.
[ملف جديد قد تم تحميله.]
– ثلاث طرق للبقاء على قيد الحياة في عالم مدمر (الإصدار المُرَاجع النهائي).txt
في تلك الفترة القصيرة، تغير اسم الملف.
….الإصدار المُرَاجع النهائي؟
ضغطتُ على الملف بدون وعي.
لكن، لما كان هذا؟ كان الملف ممرراً كثيراً إلى أقصى الجزء السفلي من البداية. بدا وكأن التعديلات قد تم إنهائها منذ بضعة لحظات فقط. بدون تفكير كثير، مررتُ للأسفل أكثر حتى.
هل تمت إضافة ‘خاتمة’ ‘طرق البقاء’ في النهاية؟ تلك التي لم أتمكن من قراءتها؟
استمر الملف من النقطة التي انتهت فيها الرواية الأصلية. كانت قصة لم أرها من قبل.
بدأتُ أقرأ بصوت عالي بدون وعي.
الخاتمة 3. كلمات المؤلف
كل جولة تراجع ستصل لخاتمتها بشروطها الخاصة.
وكان نفس الأمر للجولة 1863.
[لقد مسحتِ كل سيناريوهات .]
لقد فعلتها. مرت جمل لا تحصى بجانب رأسها في اللحظة التي رأت تلك الرسالة.
كان ‘ملك الدوكايبي’ منهاراً على الأرض أمام عينيها، والرفاق من الجولة 1863 الذين قادتهم كانوا هنا جميعاً أيضاً.
“أيتها القائدة! لقد نجحنا!!”
كان كيم ناموون يبكي بلا توقف. فقط بعد أن لمحت لي هيونسونج يقترب لدعمها أن بدا الأمر حقيقياً لها، أنها قد فعلتها أخيراً.
⸢هذه كانت نهاية الجولة 1863.⸥
كم كانت معركة طويلة.
بداية من عندما تم استدعائها، هي الجولة الثالثة، إلى الجولة 1863، وطوال الطريق حتى الترحيب بالنهاية الملائمة لهذا العالم.
لقد كادت أن تستسلم عدة مرات في المنتصف. مع ذلك، كان السبب في أنها لم تفعل هو ما قاله ‘ذلك الأحمق’ حينها.
⸢”الذهاب للسيناريو التالي أفضل من النوم للأبد.”⸥
ذلك الأحمق، الذي جاء من الجولة الثالثة مثلها أيضاً.
الرجل الذي كان يرتدي نفس المعطف ويستخدم نفس السلاح مثلها.
⸢”تحرر تنين نهاية العالم لا يعني أن كل شيء انتهى. أنتِ تعلمين هذا أيضاً، أليس كذلك؟”⸥
ذلك الأحمق خرب خطتها، حرر تنين نهاية العالم، وفي النهاية تمكن حتى من إخراج يو جونغهيوك من السيناريو أيضاً.
حتى في الوقت الحالي، كان لا يزال بإمكانها تذكر مشاهد تلك اللحظات بشكل حي فقط بإغلاق عينيها. مشهد ‘شخصية’ يخترق قصته ويكسب حريته….
“القائدة، لقد فعلناها. لقد نجحنا حقاً!”
لم يستطيع لي هيونسونج إخفاء سعادته. قتلت هان سويونج السيجارة المشتعلة في يدها وخاطبته. “ادعم الجميع وعودوا إلى القاعدة.”
“ماذا عنكِ أيتها القائدة…؟”
“سأكون خلفكم مباشرةً بعد سيجارة أخرى. لذا هيا اذهبوا.”
“…لا يمكننا فعل ذلك!”
….هذا الصاح البطيء، لما كان سريع البديهة جداً الان؟
ألقت هان سويونج نظرة إلى الملاكة الرئيسية بجانب لي هيونسونج. “جوفييل.”
قائدة الكون القرمزي، جوفييل. الملاكة الرئيسية التي عبرت إلى خط العالم هذا مع ذلك الأحمق من الجولة الثالثة.
[لنذهب أيها الدرع اللحمي.]
“لا، مهلاً لحظة، القائدة!”
بينما تشعل سيجارتها الأخيرة، شاهدت هان سويونج الملاكة الرئيسية تأخذ رفاقها عائدين إلى الأرض. كان الرفاق من ‘طرق البقاء’ يبتعدون أكثر فأكثر. هي رأت كيف ظلوا يذرفون دموع الرضا بفضل مسح كل السيناريوهات بنجاح ولم يسعها سوى الابتسام بامتعاض.
نشرت جوفييل أجنحتها بشكل واسع، وبينما تبتعد أكثر فأكثر نظرت في اتجاه هان سويونج.
– هل تخططين للذهاب وحدك؟
بدلا من رد، لوحت هان سويونج بسيجارتها بخفة.
بعد ذلك، بعد أن اختفى جميع رفاقها، نظرت خلفها ببطء.
⸢الجدار الأخير.⸥
الجدار الذي حجب نهاية خط العالم، وأيضاً، سجل كل شيء داخل هذا الكون.
كانت هان سويونج واعية لوجود هذا الجدار، وليس هذا فقط، كانت تعلم أيضاً كيفية فتحه. لقد حصلت على الفرصة لاستراق النظر إلى بضعة مشاهد أثناء الاتصال بهان سويونج الجولة الثالثة. والأكثر أهمية، أن المعلومات التي حصلت عليها من زيارة كيم دوكجا لخط العالم هذا أثبتت أنها المفتاح الحاسم.
[‘الجدار الذي يقرر السامسارا’ قد اكتشف موقعه المعني.]
بدأت هان سويونج بوضع [الجدران] التي جمعتهم مسبقاً في أماكنهم المخصصة.
[‘الجدار الذي يقسم الخير والشر’ قد اكتشف موقعه المعني.]
[‘جدار الاتصال المستحيل’ قد اكتشف موقعه المعني.]
مع ذلك، كان لا يزال ينقصها شظية واحدة.
في جميع أنحاء الكون، فقط شخص واحد من كان يملك هذه الشظية – [الجدار الرابع].
حدقت هان سويونج بصمت في يدها، قبل أن تضعها في المنفذ المفتوح الاخير على الجدار.
[القصة ‘الغش التنبؤي’ قد بدأت قصتها.]
هي لم تكن تملك ذلك [الجدار] بالتأكيد.
لكن، ألا ينبغي أن تكون قادرة على صنع شظية مشابهة لذلك بطريقة ما؟
[القصة ‘الكذب النهائي’ قد بدأت قصتها!]
بدأت هان سويونج تعصر كل ‘قصة’ يمكنها تخيلها.
هي قد شهدت الهيئة الفعلية لـ[الجدار الرابع] لمرة واحدة فقط. هي بالتأكيد رأت جزء من ذلك الجدار عندما صد محاولتها في استخدام [عين الحقيقة].
[القصة ‘الغش التنبؤي’ يتم دفعها إلى حدها المطلق!]
تحركت أصابعها بسرعة وبدأت تكتب ‘قصة’ – ‘قصة’ للجدار الذي أتت به. القصة الواحدة المفردة التي قد تكون أساس هذا الجدار.
تسو-تشوتشوتشوتشوتش…..!
⸢”أنا دوكجا.”⸥
⸢كيم دوكجا (金獨子). أرادني والدي أن أصبح رجلاً قوياً حتى لو تم تركي وحيداً لذا منحني اسماً كهذا.⸥
في اللحظة التالية مباشرة، غرقت يد هان سويونج في الجدار.
تالياً كان ذراعها، كتفها، رأسها، جذعها…وفي النهاية، غرق شكلها بالكامل في الجدار.
[‘نظام الجدار الاخير’ متفاجئ من معلومات ‘قصتك’ و….]
[لقد حدث خطأ مؤقت في النظام!]
قاتلت هان سويونج ضد القيء المتصاعد وسقطت على الأرض.
لقد فعلتها.
لقد تمكنت من التسلل إلى هذا الجدار البغيض بأمان.
أول ما رأته بعدما رفعت رأسها كان غرفة صغيرة. كانت هناك بضعة حزم من الأمتعة، والعديد من شاشات العرض الصغيرة التي تزين هذا المكان.
كانت تعرف ‘القصة’ التي كانت تأتي من تلك الشاشات.
⸢الكوكبة ‘ملك الخلاص الشيطاني’ قد وصل للـ ■■ خاصته.⸥
⸢ ■■ ملك الخلاص الشيطاني هي ‘الأبدية’.⸥
تلك كانت خاتمة الجولة الثالثة. ذلك الأحمق قد مسح سيناريو خط العالم إلى آخره أيضاً، بكلمات أخرى. وفي الاخير، قرر أن يصبح القارئ الوحيد لهذا العالم.
⸢في العالم الخالي من السيناريوهات – الممتلئ بالرغبة لرؤية القصة التالية….طفل معين، يمتلك قوة مرعبة حقاً على التخيل.⸥
سوف يستمر في أن يصبح أصغر، وفي النهاية سيصبح العقل الباطن لهذا العالم. وبذلك، سيواصل هذه القصة التي لا تنتهي أبداً.
استطاعت هان سويونج الجولة 1863 الجزم. إذا سألتَها كيف علمت، ستقول أنها علمت فحسب.
‘حتى أنا كنتُ لأختار تلك الخاتمة، بعد كل شيء.’
هذا العالم تواجد من أجل القصة.
حتى قصة يو جونغهيوك، حتى قصة كيم دوكجا – في النهاية، كانت كلها ببساطة قصص تسير للامام نحو إكمال واحد حقيقي.
حدقت هان سويونج في قطار مترو الانفاق الذي يسافر أبعد فأبعد داخل الشاشة. لوقت طويل، حدقت في اله هذا الكون المسافر نحو العالم الذي لن يتذكره أحد أبداً.
ثم، على بعد بضعة خطوات أمامها، كان هناك كيان معين يحدق في نفس الشاشة بينما يمسح دموعه بمنديل.
[هيي-ييييك؟!]
“إذن، أنت ‘ملك الدوكايبي’ الحقيقي، أليس كذلك؟”
[….كيف تمكنتِ من دخول هذا المكان؟]
ملك الدوكايبي الذي قتلته مجموعتها في الخارج كان يقف سليماً تماماً أمام عينيها.
استلت هان سويونج [سيف الشيطان الأسود السماوي] وسألت. “كنتُ أتساءل لما كنتَ ضعيفاً جداً. حسنا إذن. لما لم تقاتلنا بجدية؟ وماذا بالضبط كنتَ تفعل هنا؟”
[اه-اه. انتظري لحظة. السيناريوهات قد انتهت بالفعل. ليس لدي أي أفكار لقتالكم.]
كان صحيح أنها لم تستطع الشعور بأي نوايا قتالية من ملك الدوكايبي بينما كان يلوح بكلتا يديه.
توهجت عيناه وهو يراقب الشرارات التي ترقص بخفوت حول شكل هان سويونج بالكامل. كانت حدقات عيونه مركزة على [الجدار الاخير] الذي يعاني من خطأ.
[أنتِ أصلحتِ ‘الجدار الاخير’….؟ يا لها من موهبة صادمة….فقط من أنت؟ روحك….إنها مثل اندماج لمواهب متنوعة.]
“ما الذي كنت تخطط له باستخدامك لدمية كهذه؟ هل تستخف بخط العالم هذا؟”
[هو-هوت، ماذا تعنين، أستخف؟ كل خطوط العالم ثمينة. إنه فقط أن…هذا العالم قد فقد معناه الان. أهم ‘قصة’ له قد انتهت للتو بعد كل شيء.]
بينما يقول ذلك، حول ملك الدوكايبي نظرته مجدداً نحو الشاشات.
رفعت هان سويونج ‘قصصها’ بهدوء، لكن الملك سخر منها فحسب. [ما الذي يغضبك حتى؟ بغض النظر عن أي شيء، قصتك أنت ورفاقك قد انتهت بأمان، أليس كذلك؟]
“لا تعبث مطلقاً بخاتمة خط العالم هذا”
في اللحظة التي قالت ذلك، برزت المشاهد من الجولة 1863 على الشاشات.
كان لي هيونسونج وكيم ناموون يدعمان بعضهما البعض. كانت ظهور رفاقها جميعاً معروضة في لقطة واحدة كبيرة.
[اه، بالطبع لن أفعل. إنه ليس خط عالم مهم على أي حال…]
رأت هان سويونج كيف هز ملك الدوكايبي كتفيه بعدم اهتمام تام، وشعرت بهذا الشعور القوي من العبث.
هل هكذا انتهت قصة جولة التراجع هذه؟
هل كان لا بأس في أن تنتهي بهذا الشكل؟
[وأيضاً….’الحلم الأقدم’ الجديد لن يرغب برؤية مثل هذا الأمر يحدث، على أي حال.]
بعد سماع ذلك، نظرت هان سويونج للأعلى في الهواء الفارغ بدون أن تدرك حتى.
‘الحلم الأقدم’.
‘كيم دوكجا’ الذي عرفته قد أصبح كياناً كهذا.
والذي يعني أن هو الحالي قد يكون ينظر إلى هذا المشهد الان، بطريقة ما.
[تعتقدين أنه سيرد عليك فقط لأنكِ نظرتِ للأعلى هكذا؟ عالمكِ به أناس يؤمنون بمعبوداتهم المختارة. لكن، هل سبق وأن استجاب هؤلاء الالهة في كل مرة ناداهم الناس المؤمنين بهم؟]
“هذا وذاك ليسا نفس الشيء.”
[حسناً…يمكنك التفكير في هذا بأي طريقة تريدين. على أي حال، إنني أود ‘الفرار’ من هنا، لذا هل يمكنني المغادرة الان؟]
“إلى أين تنوي الذهاب؟”
[لما أن قصة خط العالم هذا قد انتهت، فينبغي أن أذهب لمكان آخر. ألا تتفقين؟ لقد كنتُ أعمل بجد طوال هذا الوقت لذا….هناك هذا المكان الذي أردتُ زيارته حقاً منذ وقت طويل، و….]
“اوه، إذن تريد الهرب بعيداً بينما تهجر السيناريو، هكذا فحسب؟”
[لما لم تولدي في خط عالم بملك دوكايبي صريح ومجد في عمله إذن؟]
تجهمت هان سويونج بعمق وبعثت أمواج من الطاقة مرة أخرى. “هاي. لقد زحفتُ وشققتُ طريقي للوصول إلى هنا…لذا، ألا ينبغي أن تعطيني جائزة مسح من نوع ما أو أي شيء؟”
بصق ملك الدوكايبي تنهيدة طويلة. [حسنا، لا بأس. منح أمنية واحدة لا ينبغي أن يكون بتلك الصعوبة.]
“….أريد مقابلة ذلك الأحمق.”
في نفس الوقت بعدما قالت ذلك، لم تستطع هان سويونج تصديق ما فعلته. لما لفظت ذلك، من بين كل شيء؟
⸢”لأنكِ هناك أيضاً.”⸥
⸢”أنا أؤمن ‘بكِ’، أنتِ الجولة الثالثة.”⸥
لم تكن واثقة مما يعنيه هذ الإحباط الذي في قلبها.
إنه فقط، أن مقابلتها لذلك الشخص مرة أخرى قد تساعدها على فهم ما كانت محبطة بشأنه، أو هكذا اعتقدت.
أمال ملك الدوكايبي رأسه. [عندما تقولين ذلك الأحمق، أنتِ….]
أشارت هان سويونج للشاشات بذقنها.
قفز ملك الدوكايبي من الصدمة وهدر. [هل أنت عمياء أو شيء ما؟؟ ذلك العظيم لم يعد يمكن لأمثالك مقابلته أبداً.]
“لا أهتم إذا كان إصداراً منه من خط عالم آخر. لا أهتم أيضاً حتى إذا كان إصداراً لم يرى النهاية بعد.”
لم يكن بالإمكان رؤية كيم دوكجا داخل الشاشات بعد الان.
“أريد مقابلة ذلك الأحمق مرة أخرى.”
[هناك فقط واحد منه في هذا الكون.]
بما أن ملك الدوكايبي كان عنيداً ومصراً على رأيه، فيمكن أن يعني هذا أن أمنيتها كانت مستحيلة حقاً.
لكن بعد ذلك، حدق المخلوق في هان سويونج المكتبئة وفتح فمه مع نظرة خبيثة على وجهه. […حسنا، في الحقيقة. هناك طريقة لجعل أمنيتك تتحقق.]
“ماذا كان ذلك؟”
[الان في العادة، خط العالم ذاك ممنوع من الدخول، لكنني حفظتُ إحداثياته بينما كان ‘الحلم الأقدم’ الجديد يصعد لمنصبه….مع ذلك، ‘الحلم الأقدم’ في ذلك المكان لن يتعرف عليكِ.]
أشرقت تعبيرات هان سويونج حيث سألت. “أين ذلك المكان؟”
[إنه المكان الذي أردتُ زيارته في الأصل. لطالما تقتُ للذهاب هناك لمرة واحدة على الأقل عندما تصل ملحمة هذا الكون العظيمة لختامها، كما ترين.]
بينما يقول ذلك، رفع ملك الدوكايبي كلتا يديه عاليا في الهواء. كان الكون المنعزل لـ ينكشف في الاعلى هناك.
نظر ملك الدوكايبي للأعلى إلى ذلك المنظر بتعبيرات مهيبة وخاطبها. [ألستِ فضولية؟ أين بدأ هذا الكون، من أنشأ تلك المجرات المعقدة من ‘القصص’، من أنشأ هذا الشيء المدعو ‘السيناريو’ في هذا العالم – فقط من المسؤول عن إتمام عالم التناقضات التامة حيث النتيجة تلد السبب، والسبب يصبح النتيجة؟؟]
اكتشفت هان سويونج أخيراً هدف ملك الدوكايبي الحقيقي.
هذا الشخص، كان يحاول التوجه نحو خط العالم الذي بدأ فيه هذا الكون حقاً.
⸢العالم حيث بدأت ‘ثلاث طرق للبقاء على قيد الحياة في عالم مدمر’.⸥
“أيها….!”
⸢الكون حيث كان تلس123.⸥
[أنا ذاهب إلى هناك لأقابل آلهي. إذا كنتِ تريدين، سأدعك تأتين معي في رحلتي!]
تسو-تشوتشوتشوتشوت!
جنبا إلى جنب مع زئير مدوي، اهتاجت عاصفة آثار الاحتمالية بقوة بينها وبين ملك الدوكايبي. بينما تم امتصاصها إلى هذا الجدار من الألم الشبيه بتمزيق أرواحها إلى فتات، لمحت ابتسامة ملك الدوكايبي للحظة قصيرة.
[لنلتقي مجدداً بعد الخروج من هذا على قيد الحياة، هلا فعلنا؟]
تلك كانت آخر ذكرى استطاعت هان سويونج الجولة 1863 تذكرها.
**
“هيوك!”
قامت بسرعة من السرير؛ كان الوقت الثانية صباحاً. كان ظهرها بالكامل غارق في العرق. عقرب الثواني استمر في التكتكة.
….هل كان كل هذا حلماً؟
نهضت هان سويونج بشكل غير مستقر. إحساس اللحاف الناعم الفاخر التف حول أطرافها – لسبب ما، بدا هذا السرير غريباً لها. هي شربت الماء الموجود على المكتب بجوار السرير، دخلت الحمام المجاور، وشغلت الضوء. أضاء المصباح البرتقالي الظلام وانعكس شكلها على المرآة.
شعرها المحلوق بدقة الذي قد نما طوال الطريق للأسفل حتى كتفيها. نقطة الجمال التي بدت أنها تصبح أكثر بروزاً كلما ضيقت عينيها – كان هذا وجهها بلا شك. بالفعل، كان كذلك حقاً، لكن….
“….ماذا بحق الجحيم؟؟”
بدا وكأن قلبها كان يشتد عليها فجأة.
[لقد دخلتِ ‘خط العالم الأول’.]
هي أسرعت خارج الحمام. كانت هناك تماثيل بلاستيكية معروضة على طاولة الزينة بجانب مجلدات مانجا. هي لمحت أيضاً حقيبة المدرسة المألوفة بجانب السرير. في النهاية، لم يعد الظلام داخل المنزل يبدو غريباً لها. فتحت يداها المرتعشتان حقيبة المدرسة، فقط لتتعثر الكتب للخارج. أمكن رؤية كلمات مكتوبة بأناقة على غلاف واحد من تلك الكتب.
– هان سويونج، الطالبة رقم 2، الفصل 2، السنة السادسة.
هان سويونج قد أصبحت فتاة في الثالثة عشرة.
***************************************************************************************************
Ahmed Elgamal