وجهة نظر قارئ لكل شيء - 520 - الخاتمة 1 - عالم الصفر (5)
الفصل 520: الخاتمة 1 – عالم الصفر (5)
**************************************
مر خنجر هان سويونج بدقة محتكاً بكتف كيم دوكجا. هو أمسك جرحه بشكل انعكاسي. بالطبع، هي لم تفوت ذلك.
⸢الأفاتار لا ينزف.⸥
بعد أن ضعف ، حتى الكوكبات بدأوا ينزفون دماً حقيقياً بدلا من ‘قصص’ بمجرد أن يصابوا. لذا، لو كان ذلك الكيم دوكجا هو الشيء الحقيقي، فينبغي أن يبدأ بالنزيف هنا والان.
“هل جن جنونك حقاً؟! ماذا تفعلين بحق الجحيم؟!”
“اجاشي!”
فزعت شين يوسونج واقتربت سريعاً من كيم دوكجا. حتى لي هيونسونج ولي جيهي أيضاً. والكتف المغطى بيد كيم دوكجا المهتزة…
⸢إذا كان ما قالته هان سويونج صحيحاً، حينها.⸥
ببطء شديد، تركت راحة يده كتفه المجروح.
“انا بخير. رجاء لا تقلقي.”
لا أحد علم من امتص أنفاسه أولاً. مع ذلك، جميعهم رأوا ذلك بوضوح.
⸢كان الدم يتدفق. دم قرمزي عميق، لا أقل.⸥
هان سويونج شهدت هذا أيضاً. مع ذلك…
“….مهلاً. لم ينتهي الأمر بعد! هناك أفاتارز يمكنهم النزيف أيضاً!”
ما قالته كان صحيحاً، لأن هي أيضاً قد صنعت [أفاتار] مثل هذا من قبل.
⸢الأفاتار المحقون باالكثير من الذكريات سينزف.⸥
هي لمحت يو جونغهيوك من على مسافة، مازال يقطع الخضروات. شعرت بانزعاج شديد من كيف أن شفاهه لم تهتز لمرة حتى كما لو لا يمكنه رؤية ما يحدث هنا.
ربما لهذا السبب انتهى بها الأمر بقول شيء لم يكن ينبغي عليها قوله. “سنعلم جميعاً بمجرد أن نقطع رأسه. الأفاتار مازال سيتحرك بدون رأس، بعد كل شيء.”
“م-ماذا قلتِ للتو؟؟”
فقط بعد أن رأت تعبيرات جونغ هيوون تتصلب لدرجة مرعبة أنها أدركت خطأها. رقصت هالة [نيران الجحيم] على [سيف الحكم]. تلك كانت ستيجما اورييل التي لم يتم تنشيطها لمرة واحدة أبداً منذ نهاية السيناريوهات.
تحدثت جونغ هيوون بصوت غاضب. “إذا حاولتِ فعل شيء كهذا، ستكون رأسك من تحلق بدلا منه.”
حدقت هان سويونج في [سيف الحكم] الذي يشير إليها ورفعت هالة [النيران السوداء] ببطء أيضاً. كانت تعلم أن الوضع يصل تدريجياً لنقطة اللا عودة، مع ذلك لم تستطع إيقاف نفسها.
صوت لي سيولهوا الذي يحاول إقناعهما بالعدول أمن سماعه تالياً. وعندما رأت هان سويونج تعبيرات كلاً من شين يوسونج ولي جيليونج يكشفان عدائهما نحونا، فرقع شيء ما بداخلها.
⸢ربما، كانت معجزة أنهم وصلوا لهذا البعد معاً.⸥
كانت واعية جيداً بأنها غير ملائمة وسط هؤلاء الناس. هي اعتادت أن تكون ‘ملكة الرسل’ في يوم من الأيام، وتم الاشارة إليها كـ’الملكة الزائفة’ أيضاً. كانت لا شيء سوى شريرة في الحكاية الملحمية التي قد صنعها كيم دوكجا.
أكل البيتزا وشرب الكولا مع الجميع بجوار نهر الهان؟ من البداية، كل ذلك كان خاتمة لا تلائم هان سويونج.
كو-جوجوجوجو!
استمرت المواجهة المتوترة المتولدة من اللهبين المتعارضين، فقط ليقوم صوت بريء واضح بكسر التدفق.
“ماذا تفعلون جميعاً؟ لقد أحضرتُ البيرة.” كانت جانج هايونج تحمل أكياس بلاستيكية في كلتا يديها واقفة هناك. “انتظروا، هل تقومون بواحدة من تلك الكاميرا المخفية أو أيا كان لأنني جئتُ متأخرة؟”
ذلك الصوت الممتلئء بالقلق تمكن من إيقاظ الرفاق. كما لو تذكروا أخيراً سبب وجودهم في هذا المكان في المقام الأول.
والرجل الذي لم يقل كلمة واحدة حتى الان قرر أيضاً قول شيء. “لما لا تأخذون قسطاً من الراحة جميعاً؟”
تناثرت حالة الفائق بتألق من [سيف الشيطان الأسود السماوي] الطاعن في لوح التقطيع. والهالة القاتلة التي تسود الحديقة تم مسحها على الفور.
“إنه وقت العشاء.”
الرائحة اللذيذة الفواحة حفزت جوع الجميع بدلا من ذلك. تم وضع سبع بيتزات بالاضافة للدجاج المقلي بشكل مثالي على الأطباق.
تنهدت لي جيهي بعد رؤية ذلك المشهد. “المعلم حقاً….”
رأى بقية المجموعة النظرة الجادة في وجه يو جونغهيوك وتبادلوا النظرات فيما بينهم، لا يعلمون كيف يستجيبون.
كانت جانج هايونج أول من أسرعت نحو الطعام مع ذلك. “ماذا تفعلون جميعاً؟ ألن تاتوا؟”
ضحك جونغ بيلدو بعجز بعد رؤية ذلك.
ارتخت الأجواء قليلاً فقط، مما حث كيم دوكجا على قول شيء ما. “أنا بخير. أنا أفهم ايضاً سبب ارتياب سويونج-يي. للحديث بصراحة، أعلم أنني أصبحتُ كثير النسيان بشكل غريب مؤخراً. لقد بدا دائماً وكأن أجزاء مهمة من ذكرياتي قد اختفت بشكل كبير….”
“دوكجا-شي، هذا ليس شيئا يمكنك التحدث عنه هكذ….!”
“دعونا نأكل أولاً ونناقش ذلك لاحقاً. أعني، لن يطبخ يو جونغهيوك لأحدهم كل يوم، بعد كل شيء.”
تجهمت جونغ هيوون، لكن تنهدت مع ذلك. وجد الرفاق أماكنهم على السجادة واستقروا بجانب بعضهم البعض. مع ذلك، شخص واحد لم يكن هنا.
في النهاية، انفجرت جونغ هيوون من الغضب. “هذا حقاً….”
لم يمكن رؤية هان سويونج في أي مكان.
**
أتت أصوات الألعاب النارية من بعيد. حدقت هان سويونج في المياة الباردة المندفعة من الصنبور داخل الحمام وعضت على شفتيها بقوة.
‘لقد ارتكتبُ خطأ.’
لم يكن من شيمها. لم تستطع اكتشاف لماذا أصبحت مهتاجة لهذه الدرجة. فكرت في رأسها بتهدئة نفسها والعودة لتشرح لهم، لكن لم تكن تعلم من أين يجب أن تبدأ شرحها لتجعلهم يقبلوه.
⸢من البداية، هل كان من الملائم تسمية أفاتار يتشارك الذكريات كـ ‘زائف’؟⸥
جاء صوت اهتزاز من جيبها.
– سويونج-شي.
كانت رسالة من يو سانغاه. وضعت هان سويونج الهاتف في جيبها مجدداً. لكنه اهتز مجدداً.
– هان سويوت ○.
“دعوني أستريح قليلاً.”
– ㅎㅎ هذا خطأ كتابي.
تماماً عندما كانت على وشك إرسال الرد، شعرت بحضور خلفها.
“رجاء توقفي عن العبوس ودعينا نعود.”
أمسكت أصابع طويلة شاحبة بكتفها بإحكام. صفعت هان سويونج تلك اليد بعيداً ونظرت خلفها. “انسي الأمر. أنا فقط سأفسد المزاج بظهوري، على أي حال.”
“هذا ليس صحيحاً. الجميع سيفهم.”
“قلتُ، انسي…”
“هل تريدين مني أن أجيب هكذا إذن؟”
تحولت نظرة يو سانغاه ببطء. تجهمت هان سويونج بعمق.
من خلال الباب المفتوح، استطاعت رؤية أشكال الرفاق من بعيد. وبينما شاهدت كيف كانت يو سانغاه واقفة هناك كما لو تحمي ذلك المشهد، مر شعور باطني غريب في عقلها فجأة.
“أنت….”
تعبيرات يو سانغاه في ذلك الحين، وعدم محاولتها بجد أن توقفها حتى. ربما هي….
“في يوم من الأيام، سألني كيم دوكجا هذا. إذا كان سبب هذا العالم هو ‘الحلم الأقدم’، فلماذا سيحدث للعالم لو تم القضاء على ذلك الشخص؟” سألت يو سانغاه.
“ماذا؟”
“ماذا سيحدث لعالم لا أحد ينظر إليه؟”
أمسكت هان سويونج ياقة يو سانغاه ودفعتها نحو الحائط.
“أنتِ….ابصقي كل ما تعرفيه، الان.”
نظرت هان سويونج في عيون يو سانغاه التي لازالت هادئة ونزلت الحقيقة عليها تدريجياً.
⸢كان هناك وقت حيث عملت يو سانغاه كأمينة مكتبة لـ[الجدار الرابع].⸥
كانت الوحيدة بين الرفاق التي دخلت حقاً داخل كيم دوكجا. ماذا رأت بالضبط في تلك المكتبة الممتلئة بكتب لا تحصى؟”
“أخبريني! أنتِ رأيتِ شيئا هناك! ذلك الأحمق، فقط ما الذي كان يفكر به؟!”
“….”
“لما لم تحاولي إيقافي؟ لماذا، عندما كان الوضع يصبح…!”
“لأن، ليس لدي الحق لفعل هذا.”
للمرة الأولى على الإطلاق، انغلق فم هان سويونج بعد سماع يو سانغاه.
“…حماية العالم بتقسيم نفسه إلى نصفين. واحد يصبح ‘القارئ’ الذي يراقب العالم، بينما يصبح الآخر ‘شخصيته’.”
كانت هان سويونج تعرف أيضاً.
علمت أن ربما، ذلك الكيم دوكجا نزف بسبب ذلك بالضبط.
علمت أن، في ذلك اليوم حيث تم تحرير الجميع من السيناريو، ربما كان الجانب الآخر من كيم دوكجا لا زال راكباً في مترو الأنفاق – في ذلك اليوم، عندما نظرت للخلف، ويو جونغهيوك أيضاً نظر للخلف. ربما، كان كيم دوكجا المتبقي داخل القطار لا يزال يشاهدهم.
“إذا كان ذلك خيار رجل كان يعرف هذا العالم أفضل من أي أحد، فـ….”
“كيف يمكنك قول ذلك حتى؟”
كانت زوج الأيدي المرتعشة تشتد حول ياقة يو سانغاه أكثر حتى. لكنها رفعت يدها بخفة وأمسكت هاتين اليدين المهتزتين.
“هذا خيار شخص يدعى نفسي.”
“أنتِ، كيم دوكجا، جميعكم نفس الشيء.”
“سويونج-اه. هل تعتقدين حقاً أن الرفاق الآخرين لا يعلمون ما يجري؟”
شعرت هان سويونج وكأنه تم لكمها في الوجه.
“دوكجا-شي الذي لا يتحدث عن طرق البقاء بعد الان…هل تظنين حقاً ان الآخرين لا يجدون ذلك غريباً. حقاً؟”
“ف-في تلك الحالة….”
“معظم الذكريات التي تشاركناها معاً، ‘كيم دوكجا’ الذي هناك يملكها.”
الرفاق الجالسين على السجادة ويثرثرون أمكن رؤيتهم. شكل جونغ هيوون تبتسم بإشراق، بينما يصب لي هيونسونج البيرة؛ كان جونغ بيلدو الثمل يغني، بينما كانت لي سيولهوا تشبك يديها. وقفت جانج هايونج من مكانها وثرثرت بضجيج وصوت مبالغ به.
– إذن، إنه مثل، سابقاً في العالم الشيطاني…
‘كيم دوكجا’ الذي تذكروه كان مختلفاً من أناس لأناس.
إذا كان كيم دوكجا ‘قاري’ بالنسبة لهان سويونج، فبالنسبة لشين يوسونج ولي جيليونج، كان ‘والد’. للي هيونسونج، كان ‘الخرطوشة المستهلكة’، وبالنسبة ليو سانغاه، كان ‘زميل العمل’. إلى لي جيهي، وجونغ هيوون وجانج هايونج وأيضاً لي سيولهوا وجونغ بيلدو…
“ذلك الشخص هو أيضاً دوكجا-شي. لا يهم كم النسبة التي تم صنعه منها، ليس هناك شك أنه دوكجا-شي. دوكجا-شي الذي مر بهذه الرحلة معنا.”
كانت الألعاب النارية الاحتفالية لا تزال تعمل على مسافة. لمعت عيون الصغار تحت الضوء. بدا وكأن التاريح الذي كان عليهم عيشه كان يتلاشى. حدقت هان سويونج بفراغ في ذلك المشهد، في وجه كيم دوكجا المبتسم وسط الرفاق.
بلا شك، ذلك كان المشهد الذي كان يتمناه.
⸢هذا كان حيث انتهت قصة .⸥
كانت يو سانغاه محقة.
كيم دوكجا اتخذ قراره، واختار الرفاق قبول قراره. لقد جرحوا كثيراً من المرات، ولم يرد أحد منهم أن يجرح بعد الان.
وهكذا، كانت هذه خاتمتهم.
سألتها يو سانغاه. “هل هناك أي معني من فك شفرة أي شخص يكون حقاً؟”
بالضبط مثلما لم يكن هناك أي معنى في إلصاق بطاقة ‘الشخص الحقيقي’ بأي احد من اليو جونغهيوكس من مختلف جولات التراجع، لم يكن هناك معنى ايضاً في اكتشاف أي من الكيم دوكجاز المقسمين بتساوي هو الحقيقي.
أجابت هان سويونج بينما تترك ملابس يو سانغاه. “أنا لا أحاول اكتشاف أي واحد هو الحقيقي.”
كانت عيون يو سانغاه ترتعش. وكان وجه هان سويونج منعكساً على تلك العيون المرتعشة. ثم بينما كانت مصعوقة من حقيقة أن هي أيضاً يمكنها صنع مثل تلك التعبيرات، وكذلك تهتاج من حقيقة أن بإمكانها قول شيء مثل هذا حتى، أنهت ما أرادت قوله.
“لا، ما يهم هو أن كيم دوكجا لا زال عالقاً في ذلك المكان.”
ربما، ربما لا يكون هناك أي أحد يحتاج ذلك الاصدار من ‘كيم دوكجا’. ربما لا تجد أي أحد يريد أن يكون مع ذلك الوحيد المجنون الذي أحب ‘طرق البقاء’. مع ذلك، على الأقل شخص واحد…
– اجاشي!
كان حينها تقريباً أن رن صوت عاجل فجأة من بعيد. كان هناك هياج يرتفع من السجادة حيث كان الرفاق جالسين معاً. وأيضاً، فاحت رائحة باردة لدم من مكان ما.
أدركت يو سانغاه وهان سويونج أن هناك شيء خاطئ وبحلول وقت وصولهما لهناك، كانت شين يوسونج تبكي، يديها غارقة في الدماء.
“ال-النزيف، إنه لا يريد التوقف.”
كيم دوكجا الذي بدا بخير حتى قبل لحظة مضت، فقد الوعي وقد انهار. ارتعشت يد هان سويونج التي تمسك الخنجر بخفوت. هل يمكن…
“إنه ليس بسبب الجرح السابق. هذا…”
شعرت لي سيولهوا بنبض كيم دوكجا، ثم تصلب وجهها في الحال. كان جسده يهتز بشكل مشؤوم؛ الدماء تتقطر خارجة من كتفه صبغت الشاش باللون القرمزي في غمضة عين.
وفي اللحظة التالية مباشرة، بدأ الدم الذي يبلل الشاش بالتبخر.
باه-سوسوسو….
انهارت قطرات الدم بعيداً، مثلما تختفي ‘القصص’.
صاحت لي سيولهوا.
“خذوه إلى المجمع! أسرعوا!”
*****************************************************************
Ahmed Elgamal