وجهة نظر قارئ لكل شيء - 519 - الخاتمة 1 - عالم الصفر (4)
الفصل 519: الخاتمة 1 – عالم الصفر (4)
**************************************
استمرت هان سويونج في اختبار هذا الشعور الغريب كل يوم للأشهر الثلاث الماضية. لقد بدأ كل هذا بشكل حميد نوعا ما مع ذلك.
– يو جونغهيوك، هل كنت تعلم؟
– أعلم ماذا؟
– ذلك الشخص، إنه يستمتمع بالطماطم الان.
في البداية، استبعدت الأمر كتغيير صغير تافه. السيناريوهات قد انتهت الان، لذا لابد أن ذلك الرفيق كان يتغير شيئا فشيئا أيضاً، أو هكذا فكرت.
– هاي، كيم دوكجا. لما تبدو شارد الذهن مؤخراً؟
– اه؟ امم….
– بالمناسبة، هل أنت متأكد أن السيناريوهات انتهت حقاً؟ لما لم يختفي النظام؟ مازال بإمكانك استخدام مهاراتك، صحيح؟
– مم…قد يستغرق الأمر وقتاً أطول قليلاً حتى يختفي كل شيء.
السيناريوهات كانت انتهت، لكن العالم لم يرجع في الحال لحالته الطبيعية. كما لو، كانت هناك قصة لم تنتهي بعد. الدليل على ذلك كان كيف أن مازال بإمكان الناس استخدام مهاراتهم أو ستيجماتهم.
– لأكون دقيقاً أكثر، لا يمكنك القول أن كل شيء انتهى حتى نجد ‘المؤلف الحقيقي’ للرواية أولاً.
اتفقت هان سويونج مع رأي يو جونغهيوك. كان من الممكن أن هذا العالم تواجد لأن ‘الحلم الأقدم’ قرأ ‘طرق البقاء’ في المقام الأول.
قبل كل ذلك كان هناك المؤلف الذي صاغ الرواية قيد السؤال. بمعنى، هذه القصة ستنتهي فقط بعد أن يجدوا ذلك المخلوق أولاً.
– فقط من هو تلس123؟ لقد جئنا ببضعة تخمينات حتى الان، لكن كانت كلها خاطئة، صحيح؟ المرشح الأكثر معقولية، ‘الحلم الأقدم’، لم يبدو وأنه المؤلف أيضاً و….كيم دوكجا، ماذا تعتقد؟
الشخص ذو الاحتمال الأعلى لحل هذه المعضلة كان كيم دوكجا، القارئ الذي تمكن من قراءة كل الـ3149 فصل من ‘طرق البقاء’.
مع ذلك، كان رده هكذا.
– اه…أتساءل. حسناً، أنا نوعا ما أتساءل ما إذا كان هذا مهماً حقاً، الان وقد وصلنا لهذا البعد…
الناس الآخرين يمكنهم أن يقولوا ذلك، لا بأس. مع ذلك، إنه لم يكن سوى كيم دوكجا، القارئ الوحيد الذي قرأ كامل ‘طرق البقاء’ حتى نهايتها.
كيم دوكجا، أعظم قارئ عرفته هان سويونج.
“تحدث. من أنت بحق الجحيم؟”
لهذا بدأت هان سويونج تتساءل.
⸢إذا كان كيم دوكجا الذي أمام عينيها زائفاً، فـ…⸥
“سويونج-شي! ماذا تفع….!”
بالضبط عندما وصل صوت لي هيونسونج المندفع إلى هنا، أمسكت شين يوسونج برسغ هان سويونج.
“ماذا تعتقدين أنكِ فاعلة؟؟”
“نونا!”
كان نفس الأمر للي جيليونج أيضاً. حجب الفتى مقدمتها بشكل أخرق ونظر للأعلى إليها بعيون متوترة. تغير جو الرفاق بشكل جذري بمجرد أن اكتشفوا خنجرها الحاد.
“اوني، هل يمكنكِ توضيح نفسك؟”
كانت لي جيهي قد وضعت سكينة المطبخ قبل أن يلاحظ أحد، وكانت واقفة بجانب هان سويونج بينما تمسك سيف التنين المزدوج خاصتها.
كانت لي سيولهوا مصعوقة، بينما ضاقت عيون جونغ هيوون إلى خطوط. ويو سانغاه، التي كانت تراقب الوضع المنكشف بهدوء على عكس الآخرين أمكن رؤيتها تالياً.
فكرت هان سويونج بشيء ما لفترة قصيرة، ثم تركت ياقة كيم دوكجا بينما تتنهد طويلاً. هو سقط على الأرض بلا قوة ونظر للأعلى إليها مثل رجل مذنب.
“هذا الشخص ليس كيم دوكجا. أنا لا أتحدث عن أي أحد آخر لكن كيم دوكجا هنا. لا يمكن أنه لا يستطيع تذكر ذلك الشيء.”
“ما الذي تتحدثين عنه؟”
“‘طرق البقاء'”
بعد سماع ذلك، نظر جميع الرفاق في نفس الوقت إلى وجه كيم دوكجا – إلى كيم دوكجا الذي اعتاد الحديث بلا توقف عن ‘طرق البقاء’ كل يوم.
كما لو كانت محاضرة تحاول شرح مشكلة تسبب الصداع النصفي، أمسكت هان سويونج رأسها وبدأت تروي حالتها بطريقة منطقية هادئة. وحتى قررت أن تضيف هذا في النهاية أيضاً.
“ما قلتُه للتو لم يكن من ‘طرق البقاء’، لكن شيئا من روايتي الخاصة. لا توجد أي مشاهد للرفاق يستمتعون بوجبتهم بجوار نهر الهان في ‘طرق البقاء’، كما ترون.”
“كيف تعرفين ذلك، أوني؟ هل قرأتِ تلك الرواية حقاً أيضاً؟”
“فقط الأجزاء المبكرة. على الأقل، أعلم بشكل مؤكد أنه لم تظهر أي مشاهد كهذه خلال الجولة الثالثة.”
ذلك جعل جونغ هيوون ترد. “أليس من الممكن أن تكوني مخطئة في شيء مثل ذلك؟ من البداية، تذكر كل حدث يحدث في رواية ضخمة مثل هذه….”
“إنه غير ممكن إذا كان كيم دوكجا. هل نسيتم جميعاً كيف تمكنا من شق ومشاحنة طريقنا عبر كل السيناريوهات؟ وتعتقدون أن كيم دوكجا لا يستطيع التذكر؟” التفت هان سويونج نحو كيم دوكجا وهدرت بتهديد. “هاي، أنت. أخبرني كم مرة قتل يو جونغهيوك أسموديوس.”
سؤالها ببساطة جعل كيم دوكجا ينظر بفراغ إلى وجهها. هي تجهمت بعمق، لكن قبل أن تستطيع الاستمرار في خطبة عنيفة أخرى، انفتحت شفتاه أولاً.
“هان سويونج.”
بدا صوته سطحياً، رتيباً. للحظة هناك، ومض ترقب معين لـ ‘ربما….’ في عيون هان سويونج. بعد ذلك…
“إنه خطأي، لكنني لا أستطيع التذكر حقاً. لم أكن أقرأ ‘طرق البقاء’ مؤخراً لذا…”
“انظروا، انظروا! هذا الفاسق. إنه ليس كيم دوكجا…!”
“اجاشي.”
التي وقفت أمام هان سويونج التي تلوح بالخنجر كانت شين يوسونج. كما لو كانت تحاول تشكيل وعاء من الطين، امسكت كلتا يدي كيم دوكجا بيديها وسألته. “هل تتذكر ما أردتُ تناوله بجانب نهر الهان؟”
أيدي يو جونغهيوك الواقف ليس ببعيد جداً ويجهز الطعام بصمت توقفت؛ الطعام لم يكن انتهى بعد.
أجاب كيم دوكجا في الحال. “إنها البيتزا والكولا.”
“هيونج! أنا! ماذا عني؟”
“جيليونج-يي؟ أردتَ أن تأكل الدجاج بجوار البحر. إنه خطأي. سنذهب المرة القادمة إلى البحر حسناً؟”
كانت عيون لي جيليونج وشين يوسونج المدمعة تحدق الان في هان سويونج.
هي تجهمت بعمق. “مهلاً. أسئلتكم سهلة جداً. بهذا فقط لا يمكنكم….”
ذلك جعل جونغ هيوون تتقدم للأمام هذه المرة. “دوكجا-شي. ما اسم سيفي؟”
“سيف الحكم. لقد كافحتُ بشدة لجمع كل المواد له أيضاً.”
“دوكجا-شي، هل تتذكر أول عنصر أعطيته لي؟”
“كان درعا حديدياً قديماً، أليس كذلك.”
بعد ذلك بدأ الرفاق بقصف أسئلتهم كما لو كانت منافسة. حتى جونغ بيلدو دخل في المنتصف أيضاً.
“اووي، هل تتذكر مصاريف العقوبة التي دفعتها لي أثناء سيناريو تشونغمورو؟”
“لكن، أنا لم أدفع أي شيء؟”
“ابن العاهرة. من الأفضل لك أن تدفع لي الان وإلا…!”
“اجاشي، أخبرتني هذا من قبل، صحيح؟ جيهي-يا~، لأكون صريحاً، اعتقد انكِ الأجمل بين كل أعضاء شركة كيم.”
“لم أقل ذلك أبداً.”
تمتمت لي جيهي “اللعنة” تحت أنفاسها.
“إنه دوكجا اجاشي، حسناً.”
كان هناك هذا الشعور المريح الغامض الذي أزهر على تعبيرات المجموعة.
كيم دوكجا الذي يراقب هذا الموقف تحدث. “لا أعلم ما الذي أصابكم فجأة، لكن أنا بالتأكيد كيم دوكجا. وهان سويونج، لما أنتِ….”
“هاي، هل تتذكر حتى كم عدد جولات التراجع في ‘طرق البقاء’؟”
“سويونج-اه.” لم تستطع جونغ هيوون ترك هذا يستمر لوقت أطول وتقدمت للأمام. “لا أعلم لما تتصرفين هكذا، لكننا في نزهة نادرة في الخارج معاً، لذا افعلي ذلك باعتدال.”
“هذا صحيح، سويونج-شي. لابد أن هناك سوء فهم ما….”
“….سوء فهم؟؟” ارتعشت يد هان سويونج التي تمسك الخنجر قليلاً. “هاي، يو جونغهيوك!! أليس لديك أي شيء تقوله؟”
يو جونغهيوك الذي كان يقطع الخضروات في صمت سمع نداءها وحول عيونه الغير مهتمة نحو هان سويونج. ثم إلى كيم دوكجا، ثم نظر إلى بقية الرفاق. وأخيراً، حول انتباهه مجدداً إلى لوح التقطيع.
بعد مراقبة تلك السلسلة من الاحداث، بدأ كتفا هان سويونج يرتعشان بلا توقف. “أ-أيها ال، حقاً….”
سقطت رأسها، وهكذا لمحت علبة بيرة تتدحرج على الأرض. هي التقطتها وفتحت الغطاء، ثم شربتها كلها في مرة واحدة. مسحت شفتيها بغضب وتحدثت.
“اللعنة على ذلك….حسنا، أكيد. أنا الوحيدة الغريبة بينكم، أهذا ما في الأمر؟”
ربما لم تكن تلك الواحدة كافية، حيث تقدمت لفتح غطاء علبة أخرى.
“لا بأس. أعلم أن الامر كان صعباً على الجميع، محاولة اختراق السيناريوهات. أعلم جيداً أنك متعبون جداً لتفكروا حتى، والان تريدون التراجع والاسترخاء. هل تعتقدون أنني لا أريد فعل هذا أيضاً؟ أنا أيضاً أريد الاسترخاء.”
جنبا إلى جنب مع ‘بو-شوشووك!’، بقبقت رغاوي البيرة بحيوية.
“لكن مع ذلك أيها الحمقى، تعتقدون حقاً أن هذا الكيم دوكجا هو الشيء الحقيقي؟”
“هان سويونج.”
“اخرس. لا تناديني باسمي.”
كان خديها يصبحان محمرين نوعا ما الان. في هذه الأثناء، كانت ‘قصة’ [الغش التنبؤي] تعمل داخل رأسها.
⸢من الممكن أن الرفاق محقون. هي مخطئة، ومن الممكن تماماً أن هذا الكيم دوكجا هو الشيء الحقيقي.⸥
كانت هان سويونج تعلم – فقط لأنه فشل في تذكر بضعة مشاهد من ‘طرق البقاء’، هل يمكنها استخدام ذلك حقاً للجدال بأن هذا الكيم دوكجا ليس حقاً كيم دوكجا؟
هي الحالية تصرفت باستعجال شديد. فشلت في أن تكون منطقية.
حتى مع ذلك، لم تستطع هان سويونج إيقاف مشاعرها. حتى وهي نفسها فشلت في فهم سبب رد فعلها القوي، ظلت تتمتم.
“كيم دوكجا الذي أتذكره هو….”
…كان رجلاً يمكنه بصبر قراءة رواية مملة ممتلئة بطن من التفاصيل التي دامت أكثر من ثلاثة آلاف فصل.
⸢”في المستقبل عندما تنتهي كل السيناريوهات، قد أريد العودة لكتابة الروايات مجدداً. عندما يحدث ذلك، اقرأ روايتي، حسناً؟”⸥
رجل أحب القصص أكثر من أي أحد في هذا العالم كله.
⸢”حسنا، حسناً. سأقرأها بالتأكيد.”
“لكنها ربما تكون أكثر من ثلاثة آلاف فصل؟”
“هذا على الأرجح في إطار ذوقي، أليس كذلك؟”
“ربما تكون مملة أيضاً.”
“إذا كنتِ أنت من يكتبها، فهذا ليس ممكن.”⸥
كيم دوكجا هذا ربما ينسى أشياء أخرى، لكن لا يمكن أنه سينسى ‘طرق البقاء’.
هل كان هذا بسبب الكحول؟ بدا وكأن السخونة كانت تنتشر تدريجياً داخل رأسها.
⸢إذا كان هذا الكيم دوكجا ‘مزيف’، فعلى ماذا يدل ذلك؟⸥
خدعة من المؤلف الأصلي تلس123؟ أو…
“هان سويونج، لما لا نتوقف هناك، و….”
برزت نظرية معينة في رأسها بينما تنظر إلى تعبيرات رفاقها.
إذا كان ما قاله ملك الدوكايبي هو الحقيقة، فإن هذا العالم كان لا شيء سوى وهم ‘الحلم الأقدم’. بمعنى، هذا العالم تواجد لأن ‘هو’ استمر في الحلم. لكن الان، لم يعد ‘الحلم الأقدم’ موجوداً؛ لقد اختفى مع ‘المخطط السري’ وكذلك الشخصيات من الجولة 999.
⸢في تلك الحالة، كيف لهذا العالم أن يستمر في التواجد؟⸥
كان هذا حدساً مرعباً حقاً. واحد لا ينبغي أن يصبح واقعاً أبداً. وربما، حدس قد أصبح واقعهم بالفعل.
البيرة في يدها سقطت وتدحرجت على الأرض. انسكب نصف السائل للخارج وسط العلب المشابهة التي تدحرجت على الأرض أيضاً. هي حدقت في علبتها، الفارغة تقريبا الان، وتمتمت وكأنها مسحورة.
“ماذا لو…’كيم دوكجا’ هذا هو ‘أفاتار’….”
“سويونج-شي! ماذا أصابك فجأة، تقولين أشياء كهذه…!”
“تعتقدون أنني أفعل هذا للمتعة؟!”
صوتها الجاد جعل تعبيرات الكثير من الرفاق تتغير. هؤلاء الذين نظروا إليها كانوا يحملون نفس النوع من التعبيرات على وجوههم الان.
هان سويونج.
التجسيدة الوحيدة في المجموعة التي تملك كلاً من مهارات [الغش التنبؤي] وكذلك [الأفاتار]. كان هي من أخذت دور عقل السديم كلما لم يكن كيم دوكجا موجوداً.
وكان حكمها نادراً، أو أبداً، ما يخطئ.
حول لي هيونسونج رأسه ببطء ليحدق في كيم دوكجا. تالياً كانت جونغ هيوون، ثم لي جيهي. واحدا تلو الآخر، كانت جميع نظراتهم مركزة عليه الان.
⸢ماذا لو كانت كلمات هان سويونج صحيحة….⸥
كان تصدع خفيف ينتشر داخل عقولهم، فتحة تسبب بها ارتياب صغير جداً.
كانت فتحة كافية لهان سويونج مع ذلك. “سواءً كان ‘أفاتار’ حقاً أم لا، هناك طريقة بسيطة للاكتشاف.”
بحلول الوقت الذي شعرت فيه جونغ هيوون بالنذير المشؤوم، كانت هان سويونج قد تحركت من مكانها بالفعل.
“هان سويونج!”
استلت لي جيهي سيفها بسرعة مثل صاعقة برقية واندفعت للأمام، لكن بحلول هذا الوقت، كانت هان سويونج بالفعل على بعد بضعة خطوات فقط من كيم دوكجا. مع هبوب تيار قوي من الرياح للداخل، أطلقت هان سويونج انفجاراً من عواء التنين؛ كانت حشرات لي جيليونج تلتف حول أقدام هان سويونج كالسلاسل، بينما أسرع لي هيونسونج لتغطية شكل كيم دوكجا.
حتى مع ذلك، لم تتوقف هان سويونج.
“الشخص الذي سيقرأ روايتي…”
الحروف المحلقة من يد يو سانغاه قيدت وسط هان سويونج، وتمكنت جونغ هيوون المتأخرة من الامساك بظهرها. لكن، حتى مع حدوث كل ذلك في نفس الوقت، كان خنجر هان سويونج قد ترك يد هان سويونج بالفعل.
“….ليس أنت.”
سبلات!
رن صوت شيء ينفصل تالياً.
****************************************************************
Ahmed Elgamal