وجهة نظر قارئ لكل شيء - 518 - الخاتمة 1 - عالم الصفر (3)
الفصل 518: الخاتمة 1 – عالم الصفر (3)
**************************************
[حالياً، جولة التراجع المطبقة تحت ‘تقييد الاستبدال’]
[حالياً، مالك حقوق خط العالم المطبق غائب.]
[كمالك ‘الجدار الأخير’، يمكنك العمل كـمالك حقوق بديل.]
[هل تنشط ‘الاستبدال’ للتدخل في رؤية العالم؟]
طفت رسائل التحذير واحدة تلو الاخرى في الهواء الفارغ. في نفس الوقت تقريباً، دخل صوت [الجدار الرابع] إلى أذني.
⸢كيم دوك جا⸥
‘….أعلم بالفعل. لذا توقف عن محاولة إخافتي.’
كان بإمكاني بالفعل الجزم بما سيقوله [الجدار الرابع]. على الأرجح، سيكون شيئا بمعنى أنه لا معنى في تغيير الماضي المقرر مسبقاً.
⸢…..⸥
شعرتُ بتحديق معين يتركز عليّ من الهواء الفارغ، لكن حاولتُ بأفضل ما لدي تجاهل ذلك.
رغم أنه لم تكن لدي أي فكرة كيف انكشفت الجولة 0 الأصلية، إلا أن إذا كانت الفقرة التي قرأتها مروراً في مكتبة [الجدار الرابع] صحيحة، فـ…فلا ينبغي أن يختار يو جونغهيوك الجولة 0 داعمه حتى وقت لاحق طويل.
هو سيفقد لي سيولهوا ولي جيهي خلال هذه الجولة.
سوف يخسر الثمينين له، هؤلاء الذي تمكن بالكاد من مقابلتهم، ثم…
….سوف يفكر بيأس في هذا الشيء الواحد مع اقتراب موته.
⸢’لو فقط كان لدي راعي، كيف كان ليبدو الأمر؟’⸥
حدقتُ في يو جونغهيوك حيث كان يقرأ رسائل النظام بعيون مهتزة.
خلال هذه الجولة، ستبدأ دورة تراجعه. سوف يتمكن من تكرار تراجعات لا تحصى وبالتالي يسير على ‘مشهد جحيم الأبدية’.
⸢حتى لو غيـ رت هذ ه الجو لة….⸥
‘الماضي الذي عاشه المخطط السري لن يختفي. أعلم ذلك.’
حتى لو غيرتُ خط العالم هذا، مازالت المآسي المقررة مسبقاً ستحدث. سيعيش يو جونغهيوك الذي أعرفه خلال الأولى، الثانية، الثالثة، وفي النهاية طوال الطريق حتى الـ1863. سوف يصبح ‘المخطط السري’، ويبدأ بأن يكرهني.
مع ذلك، حتى لو كان الأمر هكذا…
‘لا أستطيع التقاط أي أثر لـ’الحلم الأقدم’ الذي ليس أنا في جولة التراجع هذه.’
كان من المرجح جداً أن سبب هذا الحدث كان عدم معرفة ذاتي الأصغر أي شيء عن جولة يو جونغهيوك الصفر. أيا كان الوضع، كان هناك شيء واحد مؤكد؛ على الأقل، أستطيع تولي ذلك الدور خلال خط العالم هذا.
كان بإمكاني أن أصبح راعي يو جونغهيوك خلال خط العالم هذا.
⸢هل ستجـ عله يت راجع؟⸥
سأل [الجدار الرابع] كما لو كان مفتوناً. قمتُ بهز رأسي.
‘لا، سأتأكد من ألا يفعل.’
⸢حتى لو تغـ ير، المستقبل لن….⸥
‘أعلم. لهذا أشعر بالراحة أكثر حتى.’
الماضي الذي غيرتُه لن ينكر يو جونغهيوك الذي أعرفه.
⸢إذا تمكن يو جونغهيوك من اختبار جولة تراجع لم تكن مأساوية، حتى لو لمرة واحدة فقط….⸥
مددتُ يدي ببطء نحو الهواء.
[‘الاستبدال’ قد بدأ!]
[التدخل في رؤية العالم المطبقة قد بدأ!]
[بما أن اتقانك للحلم غير كافي، من المستحيل في الوقت الحالي التدخل بعدوانية جداً.]
تسو-تشوتشوتشوت!
مع انفجار الشرارات، برزت الرسائل الواحدة تلو الاخرى.
[‘ملك الخلاص الشيطاني’ يسجل اسم كوكبته المؤقت.]
[أنت حالياً مشارك في ‘اختيار الراعي’ ككوكبة.]
[نظام مرتاب من جدارتك.]
[الدوكايبي منخفض الدرجة ‘بيهيونج’ يجد معدلك غير مألوف.]
[عدد صغير من الكوكبات مصعوقين من دخولك المفاجئ!]
قمتُ بعض شفتاي بينما أراقب تعبيرات يو جونغهيوك الشاحبة.
ربما يثبت هذا كونه قرار سيء. ربما ينتهي الأمر بيو جونغهيوك في وضع أكثر بؤساً لأنني غيرتُ خط العالم هذا.
مع ذلك، إذا كنتُ أنا الان…
[هو-وو-را، ‘ملك الخلاص الشيطاني؟’ حسنا الان، كوكبة-نيم جديد قد قرر أن يدخل المنصة!]
إذا كان كيم دوكجا ‘الحلم الأقدم’ الذي قد شهد نهاية عالم وكان يمتلك معرفة خواتيم السيناريو، ألن يكون من الممكن تغيير المصير المقرر مسبقاً؟
[يبدو أننا بحاجة لمد الوقت بما أن عدد المرشحين قد ازداد.]
حدث بيهيونج الرسالة الطافية في الهواء.
[فترة اختيار الراعي قد تم تمديدها بـ5 دقائق.]
بدأ الناجون بالقرب، كونهم عاشوا خلال تلك المحنة بطريقة ما، بفتح أفواههم واحدا تلو الاخر.
“….فقط ما هذا هذا؟”
“اختيار الراعي…..”
لم أجد هذا غريباً بما أنني قرأتُ ‘طرق البقاء’ من قبل، لكن مازال، أستطيع تخمين كم كانوا يشعرون بالارتباك عند مواجهة موقف كهذا للمرة الأولى في حياتهم.
[التجسيد ‘يو جونغهيوك’ ينشط سمته!]
في منتصف كل هذا، فقط يو جونغهيوك من كان يستعيد هدوءه. عيونه الهادئة كانت إثباتاً لذلك.
….حسناً، أنا أشعر بالفضول بشأن ما يفكر به هناك، لذا.
[المهارة الحصرية ‘منظور القارئ الكلي العلم’ مستوى ؟؟؟ تنشط!]
رغم أنني أشعر بالأسف قليلاً لاستراقي النظر داخل رأس الجولة 0 الضعيف، ببساطة كان عليّ أن أنظر هذه المرة. ماذا لو، لفرصة واحد في المليون، اختار داعم مختلف….
[أنت ‘الحلم الأقدم’.]
[يمكنك استخدام 100 بالمائة من قدرات مهاراتك بغض النظر عن فهمك للهدف!]
انتشر ما بداخل رأس يو جونغهيوك للخارج مثل مخطط تشريح.
⸢ماذا عن ميا؟ ماذا حدث لها؟⸥
⸢يجب أن أنقذ ميا.⸥
⸢من أجل فعل ذلك، يجب أن أتجاوز هذا الاختيار أو أيا كان الذي أمامي أولاً.⸥
⸢اختيار الداعم. يبدو أنني يجب أن أختار راعيّ.⸥
أصبحتُ متوتر.
خلال الجولة 0 الأصلية، بشكل واضح لم يختار هذا الشخص أي أحد كداعم في هذا الوقت المبكر، لكن ذلك دائماً سيظل لا شيء سوى قصة من الأصلية. لا أحد يستطيع الجزم بما قد يحدث هذه المرة.
على غير المتوقع مع ذلك، لم يكن يو جونغهيوك من يبدي اهتماماً بي، لكن الكوكبات الأخرى.
[الكوكبة ‘اله النبيذ والنشوة’ يحييك.]
[الكوكبة ‘اله النبيذ والنشوة’ يعتقد أن معدلك رائع.]
بدا أن شخصية ديونيساس المنفتحة كانت نفسها بغض النظر عن جولة التراجع. لو لم يستسلم لنا سابقاً في السفينة الأخيرة، كانت المعركة الجارية لتصبح أصعب بكثير.
تماماً عندما كنتُ على وشك تحيته، تدخل أحد آخر.
[الكوكبة ‘تنين اللهب الأسود الغامض’ يبقي عينيه عليك.]
…بالتفكير في الأمر الان، هو كان هنا أيضاً. هاي، أنت، ألا يفترض أن تراقب كيم ناموون في العربة التالية؟ فقط كم جسراً ستركب هنا؟
[الكوكبة ‘تنين اللهب الأسود الغامض’ يعتقد أنك تقلد معدله.]
كنتُ على وشك أن أسأل أي جزء بدا مشابهاً له، لكن في النهاية، أمسكتُ نفسي. ثلاث دقائق متبقية فقط. لا حاجة لتضييع طاقتي على شيء غير ضروري تماماً.
حولتُ نظرتي لأكتشف أن يو جونغهيوك بدأ يأخذ خياراته في الاعتبار بجدية.
ابتلعتُ لعابي المتوتر.
+
1. اله النبيذ والنشوة
+
حدق يو جونغهيوك في ذلك المعدل لفترة قبل أن يحول عينيه بعيداً.
⸢هناك شيء يبدو فوضوياً في ذلك الاسم.⸥
قريباً بعد ذلك، استقرت عيناه على المرشح الثاني.
+
2. الفأر الذي يأكل أظافر أصابعه
+
توترتُ عندما حدق في ذلك المعدل لوقت طويل.
استيقظ، يو جونغهيوك. من الأفضل أن تختار تنين اللهب الأسود الغامض بدلا من هذا.
⸢يبدو ضعيفاً.⸥
تمكنتُ من تنفس الصعداء بالكاد.
تباً لك. توقف عن جعل الناس متوترين.
بعد ذلك حدق في المرشح الثالث.
+
3. تنين اللهب الأسود الغامض.
رغم أن هذا كان واضح، لن يختار يو جونغهيوك الخيار الثالث أبداً. هو قد يبدو ثملاً على روعته من الخارج، لكن في الحقيقة، هو لم يكن معجب بمثل تلك الكلمات المبهرجة الكبيرة. لهذا السبب….
⸢ذلك اسم قوي جداً.⸥
….ما؟ م-مهلاً لـ….
⸢ربما، ربما يكون راعي قوي بشكل غير متوقع.⸥
إنه صحيح أنه قوي، لكن….ذلك الشخص، إنه يجعل تجسيداته يسردون تعاويذ استدعاء غريبة، هل تعلم؟
هاي، جونغهيوك-اه، أرجوك افتح عينيك وخذ نظرة أقرب. الوحيدين الذين يمكنهم التعامل مع هذا الشخص هم كيم ناموون أو هان سويونج.
[الكوكبة ‘تنين اللهب الأسود الغامض’ يتباهى في اتجاهك.]
[دقيقة واحدة متبقية حتى ختام اختيار الراعي.]
وأخيراً، هبطت عيون يو جونغهيوك على المرشح الرابع.
+
4. ملك الخلاص الشيطاني
+
تمكنتُ بالكاد من تهدئة عقلي وجنبا إلى جنب مع يو جونغهيوك، نظرتُ إلى قائمة اختيار الداعمين من خلفه.
اله النبيذ والنشوة، الفأر الذي يأكل أظافر أصابعه، تنين اللهب الأسود الغامض، وملك الخلاص الشيطاني…
‘أيها [الجدار الرابع]، ماذا تعتقد؟’
كما لو لم يفهم النية وراء السؤال، أخذ [الجدار الرابع] وقته في الرد.
‘أنا أسألك، من يبدو الأقوى لك؟’
⸢هـذ ا….⸥
‘ليس فيما يشمل القوة القتالية، فقط بالحكم من المعدلات وحدها.’
اعتقدتُ أن الرد سيكون قادماً بسرعة، لكن بدا أن [الجدار الرابع] كان في معضلة حقاً هنا.
لم أنتظر وتحدثتُ أولاً. ‘لا أقول هذا لأنني ⸢ملك الخلاص الشيطاني⸥، لكن في الحقيقة، وأيضاً، بشكل موضوعي…’
مهلاً، لا حاجة للنظر بموضوعية، أيضاً. فقط فكر بمنطقية.
اله النبيذ والنشوة؟ ببساطة يبدو كسكير.
الفأر الذي يأكل أظافر يده؟ أنت لم تكن تبحث عن بديل قلامة أظافر، إذن لماذا ستحتاج هذا الشخص حتى؟
تنين اللهب الأسود الغامض؟ نظرة واحدة فقط، وينبغي أن تعلم ألا تختار هذا الشخص.
حتى لو كان يو جونغهيوك الجولة 0 أحمق، لا ينبغي أن يرتكب مثل هذه الأخطاء.
المعدل الوحيد الذي يبدو طبيعياً كان خاصتي. وبشكل أكيد، هو رفع يده وأشار إلى الخيار الرابع كما لو كان مفتوناً بمعدلي. ثم بدأ يفكر.
⸢يا له من اسم متغطرس.⸥
‘…..’
⸢الضعاف عادة يستخدمون أسماء مثل هذه.⸥
حتى قبل أن أتمكن من الصياح، انطلق يو جونغهيوك من مكانه وتحدث. “لقد اتخذتُ قراري. أنا سوف…”
بينما صنع ابتسامة منتصرة، تفرقت شفتاه ببطء.
حدقتُ بصمت في سقف مترو الأنفاق. مع ضجيج ‘تسو-تشوتشوتشوت!’، اشتعلت حرارة شرسة على يدي.
[أنت تتدخل في خط العالم.]
[‘الاستبدال’ قد بدأ.]
[التدخل المفرط قد يجعل خط العالم يقاوم بقوة….]
استخدمتُ كل قوتي لصفع مؤخرة رأس يو جونغهيوك.
***
“كيو-وووك!”
استيقظ كيم دوكجا من الصدمة القوية على مؤخرة رأسه.
“إلى متى تخطط للنوم؟ استيقظ بالفعل!”
هو فتح عينيه ووجد هان سويونج تنفض يديها بخفة. بعد ذلك مسح علامات اللعاب على الأريكة وجلس بحذر.
ما هذا؟ لما أنا هنا؟ حسناً، إذن…
“ماذا تفعل؟ أسرع واستعد بالفعل! هل نسيتَ إلى أين يفترض أن نذهب اليوم؟”
يو جونغهيوك الواقف وقفته المعتادة كان بجانب هان سويونج، عيونه لا زالت مشتعلة بلا توقف.
“أنت تجعلنا ننتظر بلا سبب.” قال.
لم يكن هو فقط مع ذلك؛ برزت رأس جونغ هيوون من خلف يو جونغهيوك، وشكل لي هيونسونج يحمل ملئ ذراعيه من شيء ما أمكن رؤيته خلفها.
“هل تلك بيتزا؟”
“إنه دجاج مقلي، أيها الأبله.”
كانت شين يوسونج ولي جيليونج يبتلعان لعابهما حيث واصلا التحديق في أكياس لي هيونسونج البلاستيكية. وأخيراً، كانت لي جيهي تقف بجانب الصغيرين أيضاً.
“أسرعوا ولنذهب! أنا جائعة!”
رأى كيم دوكجا هذا المشهد وتذكر أخيراً ماذا كان اليوم.
⸢سيناريو هذا العالم قد انتهى.⸥
عندما حول رأسه، رأى آشعة دافئة من الضوء تتسرب عبر نوافذ [المجمع الصناعي].
⸢واليوم كان، الرحلة الميدانية الأولى لـ.⸥
***
بينما شقوا طريقهم نحو وجهتهم، استمرت هان سويونج في التذمر.
“هاي، كيم دوكجا.”
“ماذا الان؟”
“أنت لم تنسى حقاً أي يوم هو اليوم، صحيح؟”
“أي يوم يكون؟”
“إنه 25 ديسمبر. أي يوم تعتقد أنه يكون؟”
تأمل كيم دوكجا قبل أن يجيبها. “اليوم الذي ولدت فيه ميترا؟”
“هل يفترض أن يكون ذلك مزحة بأسلوب ؟”
واصلا السير بينما يتبادلان المزاح هكذا. في كل فترة، يصدر يو جونغهيوك صوت تأوه متألم كما لو كانوا يستفزون أعصابه.
كان حينها أن توقفت عربة رياضية حمراء على جانب الطريق بينما تصدر ضجيجاً عالياً.
“سانغاه-شي!”
كانت جونغ هيوون أول من تعرفت على يو سانغاه ورفعت يدها بسرعة. الأخيرة التي كانت ترتدي معطف مبطن طويل وجينز خلعت نظارتها الشمسية وأجابت.
“أنا آسفة جداً، التصوير أخذ وقتاً أطول مما اعتقدت.”
ربما وجدت يو سانغاه الحالية لا تروق لها، أطلقت هان سويونج عليها مباشرة.
“اوه، يا الهي؟ أنتِ من مشاهير التلفزيون هذه الأيام، أليس كذلك؟”
“هل علينا حقاً تناول الطعام بجانب نهر الهان بينما الجو بارد جداً هكذا؟”
“هل يوجد احد هنا بدون مقاومة للبرد؟ أعني، ينبغي أنكِ ما زلتِ تملكين ذلك النوع من المهارة متبقي، صحيح؟”
“كان يمكن أن نأكل في المجمع مع ذلك. بما أنه الكريسماس، ينبغي أن يكون هناك بعض الناس بجانب النهر أيضاً.”
“لقد وعدنا الصغار.”
بينما يشاهد الاثنان يتشاحنان بعيداً، شعر كيم دوكجا بزاوية معينة من قلبه تؤلم لسبب ما.
لما بدا هذا المشهد مثيراً للذكريات له؟
لقد مرت ثلاثة أشهر بالفعل منذ وصول السيناريوهات لنهايتها، لذا…
“ماذا عن سيولهوا-شي وبيلدو-شي؟ لا أستطيع رؤية رئيس القسم هان أيضاً.”
“سيكونون هنا. اه، ها هم! اوووي! لي سيولهوا!”
مباشرة أمام محطة يوونارو، كانت لي سيولهوا التي ترتدي معطف فروي أبيض تلوح كلتا يديها مع ابتسامة مشرقة. وبجانبها كان جونغ بيلدو، يحدق في اتجاه آخر بتعبيرات مشاكسة.
“لم تريدوا الظهور لوقت طويل لدرجة أننا اعتقدنا أنكم نسيتمونا مجدداً.”
ربما شعرت بالذنب بعد سماع ذلك، أجابت جونغ هيوون بسرعة. “ايييي، لا يمكن أن هذا صحيح.”
“…لكن، أنتم هجرتونا وعدتم لـ[المجمع الصناعي] أولاً، أليس كذلك؟”
“همم، ممم. ل-لقد عدنا للعثور عليكم لاحقاً…”
“ماذا تعنين بالعثور علينا؟! لقد تمكنا من العودة فقط لأن أمناء المكتبة تركونا نغادر! بجدية، إذا فكرتُ في ذلك الوقت، فمازلتُ….”
“ماذا عن هان ميونغوه؟”
“ميونغوه-شي لم يأتي، قال أنه يجب أن يقضي الكريسماس مع عائلته…”
“أي عائلة يملكها ذلك الاجاشي حتى؟…..اه.”
استمر الرفاق في السير للأمام تحت الجو الصاخب الاحتفالي.
تعلقت شين يوسونج ولي جيليونج بكلتا ذراعي كيم دوكجا وهدرا نحو بعضهما البعض.
“هاي، أنتِ. توقفي عن سحبه لجانبك.”
“أنت أيضاً.”
“بالمناسبة أجاشي، هل تعتقد أن بابا نويل كوكبة أيضاً؟”
وصلت المجموعة في النهاية إلى الحديقة العامة لنهر الهان. ربما كان اللوم على الطقس البارد، حيث لم يكن هناك كل هذا العدد من الناس. ما كان مرئياً مع ذلك هي الجسور المنهارة للنهر، وكذلك سماء الليل السوداء. فقط عدد قليل جداً من النجوم ما تبقى كدليل على أن كان موجوداً في الأعلى هناك ذات مرة.
⸢بلا شك، كل شيء انتهى حقاً.⸥
فرش المجموعة سجادة على الأرض، ونصبوا موقد محمول بجانب الصغار. بعد ذلك وضع يو جونغهيوك طاولة نزهة بجانب الموقد وتقدم لصنع شيء ما مع لي جيهي.
سأل كيم دوكجا. “…ما هذا، نحن سنصنعهم هنا؟”
“بالطبع. لا توجد أي وجبات دجاج مقلي سريعة ولا مطاعم بيتزا متبقية، لذا من الواضح أننا سنطبخ خاصتنا، صحيح؟”
هو فكر قليلاً، وأدرك أن هذا صحيح. لقد مرت ثلاثة أشهر فقط منذ نهاية السيناريوهات، لذا لم يمكن أن كل هذه المطاعم تم إحياؤها بالفعل.
استمرت هان سويونج. “كن شاكراً أننا نملك أحداً يمكنه صنعهم من أجلنا.”
أفخاذ الدجاج التي تم تفكيكها في لحظة حلقت في الهواء، ورقصت صوصات يو جونغهيوك الخاصة بشكل مغيظ فوقهم مباشرة. العجينة الملفوفة دارت بنشاط عند نهاية الغمد أيضاً. كان غير مؤكد ما إذا كان يصنع بيتزا أم دجاج مقلي، لكن بلا شك، كان يتم إعداد شيء مذهل هنا والان.
“في النهاية، يوم مثل هذا قد أتى.” قالت يو سانغاه بينما تجلس على السجادة، ركبتيها مسحوبة إلى بطنها. كانت عيناها تحدقان في نهر الهان، كما لو كانت غارقة في الذكريات.
خاطبها كيم دوكجا. “لابد أنك مشغولة حقاً هذه الأيام.”
“إنه فقط….نعم، أنا كذلك. هناك الكثير من الأشياء للاعتناء بها لذا….”
لقد مرت ثلاث أشهر فقط منذ انتهاء السيناريوهات. المجتمع ككل لم يستعد استقراره بعد.
تأثير النظام لم يختفي تماماً بعد، والمجرمين المحتفظين بمهاراتهم أو ستيجماتهم استمروا في جرائمهم حتى الان. يو سانغاه كانت بطلة هذا العالم التي تهزمهم وتحمي المواطنين العاديين.
“يبدون جيدين للغاية معاً.”
في بقعة ما بعيداً، كانت جونغ هيوون ولي هيونسونج واقفين معاً للنظر إلى نهر الهان.
بوزت هان سويونج وبصقت كلماتها. “أراهن بـ100 عملة أنهما لن يدوما لسنة.”
كان حينها مباشرة، أن سمعوا شيئا ينفجر على مسافة. مد الرفاق المصعوقين أيديهم غريزياً نحو أسلحتهم.
لكن عند النظر أقرب، جاء صوت الانفجار من ألعاب نارية تم إطلاقها من مبنى بعيد.
“…أحدهم يستخدم مثل تلك الأشياء بالفعل؟”
تمتمت هان سويونج بعدم تصديق.
حدق كيم دوكجا في ذلك المشهد باهتمام متجدد. ألعاب نارية، هاه؟ لم يتوقع أن يراها مجدداً في حياته. شيئا فشيئا، فاحت رائحة تجهيز طعامهم للداخل.
“كيم دوكجا.”
“ها؟”
“كما تعلم، أنت لم تكن تقرأ ذلك الشيء مؤخراً.”
“ماذا تعنين؟” فكر كيم دوكجا للحظات قبل أن يرد. “اه، هذا صحيح. ينبغي أن أقرأه مع ذلك.”
أسرع كيم دوكجا بتشغيل هاتفه. مع ذلك، كان بطاريته مسطحة ورفضت الأداة أن تعمل. كان شكل هان سويونج منعكساً على الشاشة المظلمة؛ كان لا يزال من المستحيل فهم أفكارها الداخلية من خلال النظرة في عينيها. هي راقبت كيم دوكجا بدون كلام وتمتمت بشيء لنفسها، قبل أن تسقط بجانبه مع ‘اووبس.’
“ربما لم يكن ينبغي أن آتي. كل تلك الأفكار عديمة الفائدة تجعل رأسي تؤلمني.”
“هاه؟”
“لا، أتحدث إلى نفسي فقط. لا تهتم – كان هناك جزء كهذا في ‘طرق البقاء’، أليس كذلك؟ هل تتذكر ذلك؟”
….’طرق البقاء’.
“كما تعلم، يو جونغهيوك الجولة الثالثة….الجميع معاً، بجانب نهر الهان، يمضغون سيقان الفئران الأرضية…”
تعبيرات كيم دوكجا وهو يستمع لها تشوهت بطريقة غريبة غامضة. هي مدت يدها نحوه حيث بدأ يتمايل قليلاً.
“هاي، ما الأمر؟ أنت بخير؟ هل تشعر بالمرض في مكان ما؟”
“إن رأسي تؤلمني فقط بدون إنذار…”
“هل ضربتك بشدة سابقاً؟ ماذا عن أن ترتاح قليلاً…؟”
“لا، لا بأس. بغض النظر عن كل ذلك….أنتِ محقة.”
“بشأن ماذا؟”
“‘طرق البقاء’. أنا أحب ذلك المشهد حقاً أيضاً. إنه أكثر مشهد أحبه من الجولة الثالثة.”
حدقت هان سويونج بعمق في وجه كيم دوكجا، قبل أن تصنع ابتسامة منعشة.
“حقاً الان، أوتاكو ‘طرق البقاء’ الغريب.”
اندلعت جولة أخرى من الألعاب النارية على مسافة، حجمها أكبر بكثير هذه المرة. أصدر الصغار هتافاً عالياً حيث شهدوا النيران الجميلة تحفر سماء الليل. بدأ كيم دوكجا يفكر؛ ربما هذا كان المشهد الذي تاق لرؤيته لأطول وقت. لأطول وقت.
أطول.
فتحت هان سويونج شفتيها مجدداً. “بالمناسبة يا كيم دوكجا؟”
“نعم؟”
منذ متى حدث هذا؟ كان وجهها مدفوعاً قريباً حقاً من وجهه. ملامح وجهها النقية الموضوعة بمثالية، خديها البيضاوين الشاحبين، وشامة الجمال أسفل عينيها اللامعتين مباشرة.
اضطرب كيم دوكجا من اللمحة الخافتة لرائحة الليمون التي وصلت أنفه. تماماً قبل أن يتمكن من قول أي شيء، اقتربت هان سويونج أكثر حتى. جلبت شفتيها نحو أذنيه وهمست ببطء بصوت واضح.
“مشهد كهذا لم يظهر في الجولة الثالثة من ‘طرق البقاء’.”
جنبا إلى جنب مع الألعاب النارية المتناثرة في السماء، بدا كأن مطراً قوياً من الشرارات كان يمطر للأسفل من مكان ما. اعتقد كيم دوكجا أن رؤيته تم قلبها لسبب ما، فقط ليدرك أنه كان حالياً ملقى على الأرض.
“هاي، أنت.”
كانت عيون هان سويونج السامة الباردة كالثلج أمامه مباشرة الان.
⸢كل شيء انتهى بالتأكيد، مع ذلك…⸥
⸢لما بدا وكأن لا شيء قد انتهى بطريقة ما؟⸥
أمكن رؤية جونغ هيوون ولي هيونسونج يركضان من بعيد. ثم، وجه يو جونغهيوك الخالي من التعبيرات؛ وأخيراً، حتى العالم الذي انتهت فيه كل القصص أيضاً. تحت الألعاب النارية التي صبغت سماء الليل ببراقة، توهج خنجر هان سويونج البارد الحاد بشكل خطير.
“أنت، فقط من تكون بحق الجحيم؟”
********************************************************************
Ahmed Elgamal