وجهة نظر قارئ لكل شيء - 515 - الحلم الأقدم (5) (نهاية القصة الرئيسية)
- الرئيسية
- قائمة الروايات
- وجهة نظر قارئ لكل شيء
- 515 - الحلم الأقدم (5) (نهاية القصة الرئيسية)
الفصل 515: الحلم الأقدم (5)
***************************
[‘الجدار الرابع’ ينشط من جديد!]
الضوء في العالم ومض وتوقف عدة مرات. شعرتُ بجسدي يتم امتصاصه إلى مكان ما، وسط هذا الوعي النصف مستيقظ، ملأ ضجيج احتكاك عجلات القطار التي تذيب السكة الحديد رأسي.
لم يمكنني قبول هذا.
رغم أنني أعلم أن هذه لم تكن مسألة تتطلب قبولي، مازلتُ وجدتُ من الصعب ابتلاعها.
⸢لما قام ‘المخطط السري’ بقرار كهذا؟⸥
لم أستطع نسيان تعبيراته الأخيرة.
كيف يمكنه أن يصنع وجهاً كهذا؟ إنه لم يكمل ما أراده حقاً، لذا كيف يمكن…
⸢ما الذ ي أرا ده المخـ طط السري حقـ اً إذن؟⸥
ومضت كل الذكريات التي تخص المخطط السري داخل وخارج رأسي.
القصة التي علمتها من نصوص الرواية الأصلية – بينما يتحمل كمية شاسعة لا تحصى من الوقت، ما الذي تمنى يو جونغهيوك رؤيته في نهاية هذا الطريق؟
فقط ما الذي توقع ملاقاته بالضبط؟
⸢[[حتى إذا لم تكن خاتمة أردتَها….لا تفكر في هذا العالم كجولة تراجع فاشلة.]]⸥
فقط تلك الكلمات هي ما ظلت عالقة في عقلي مثل لعنة.
⸢كيم دوك جا.⸥
حذرتي ‘الجدار الرابع’ بصوت متصلب كما لو يعاقب غطرستي.
⸢هذ ه ليـ ست مشكـ لة يمك نك الحكم عليـ ها⸥
كان الجدار محق. حتى بعد أن غادر ذلك الشخص، لم أتمكن من الهرب من كوني ‘كوكبة’ لعين.
تحت الإشعاع المتألق، تناثرت أشكال أورييل ولي هيونسونج وكيم ناموون ولي جيهي الجولة 999.
هل يمكنه أن يكون أسعد حقاً هكذا؟
هو قام بهذا القرار بنفسه، لذا هل كانت هذه سعادته إذن؟
هو كان كائن ولد في المأساة، لذا ربما، لم يكن واعياً أن ذلك القرار كان مأساة أخرى؟
كانت ‘قصص’ ذاتي الأصغر و’المخطط السري’ تبتعد أكثر.
الرجل الذي ينظر للخلف في هذا الاتجاه لمرة واحدة أخيرة لم يكن يو جونغهيوك ‘طرق البقاء’ بعد الان.
⸢لأنه ولد في المأ ساة يمك نه إنهـ اء المأ ساة أيضاً⸥
⸢”هذا المكان هو خاتمة تلك القصة.”⸥
الحكاية القديمة التي كنتُ أقرأها انتهت، هكذا فحسب.
[لقد وصلتَ لـ■■ كل السيناريوهات.]
[لقد تعلمت الان سر العالم.]
الموضوع الوحيد المتبقي لنا كان كيف نعيش القصة ‘من هنا فصاعداً’. جزء القصة التي لم تخبرني بها ‘طرق البقاء’.
[‘الحلم الأقدم’ قد انتهى.]
بشكل مفاجئ، برز تفكير معين في رأسي. شيء قد تم نسيانه بعد أن تم غمره بهذا الوضع.
ملك الدوكايبي قد أخبرني هذا: أن هذا العالم كان حلماً لـ’الحلم الأقدم’.
⸢في تلك الحالة، ماذا يحدث لشخصيات الحلم بعد أن ينتهي الحلم؟⸥
الشخصيات من الجولة 999 و ‘المخطط السري’ قد هربوا جميعاً من دور ‘شخصيات’ وتم تحريرهم من الحلم من خلال إرادتهم الخاصة.
إذا كان الأمر هكذا، فماذا سيحدث للناس الآخرين إذن؟
بعد انتهاء الحلم، الناس من الحلم سوف….
[جائرة مسح السيناريو الأخير قد وصلت.]
**
رن ضجيج خد يتم صفعه. تحت أضواء مترو الأنفاق الوامضة، فتح كيم دوكجا عينيه ببطء.
“هاي، أنت، مستيقظ الان؟”
هو رأى وجه هان سويونج عن قرب حيث أمسكته من ياقته.
“….ماذا حدث؟”
“هذا ما أريد أن أسألك.”
دلك كيم دوكجا رأسه كما لو يعاني من صداع نصفي، وقام من مكانه.
“أين نحن؟”
“داخل مترو الأنفاق. حان الوقت لنعود للبيت، أعتقد.”
تحرك القطار واهتز في الأنحاء. الظلام خارج النوافذ تمايل بلطف.
“دوكجا-شي، هل أنت بخير؟”
اكتشفه رفاقه واقتربوا منه. يو سانغاه، لي هيونسونج، جونغ هيوون، شين يوسونج، لي جيليونج، لي جيهي، جانج هايونج….وحتى يو جونغهيوك، كانوا جميعهم هنا.
⸢الجميع كان بخير.⸥
نظر كيم دوكجا حوله ببطء. لم يكن هناك أي حضور آخر داخل مترو الأنفاق. كان من المرجح أن هذا القطار كان نفس الذي ركبوه سابقاً.
⸢هل نحن بأمان حقاً الان؟⸥
“لقد عالجتُ إصاباتك. بمجرد أن نعود لـ[الجدار الرابع]، يجب أن نعهد بك لعناية سيولهوا-شي، لكن….”
يو سانغاه التي تفحص نبض كيم دوكجا ابتسمت بخفوت. اقترب منه رفاقه واحدا بعد الاخر. مع ذلك، رغم أن نظراتهم كانت منصبة عليه، لم يتمكن أي منهم من فتح فمه.
على غير المتوقع، كان أول من فعل هذا هو يو جونغهيوك. بدلا من الاقتراب من كيم دوكجا مثل الآخرين، اتكأ عل مقعد المترو في زاوية وحدق خارج النافذة.
كانت ‘قصة’ الكون يتم إلغائها في الخارج. لفة الخيط المتشابكة كانت تتحول إلى غبار وتتناثر بعيداً خيط في كل مرة.
“إنه .”
‘القصص’ المتواجدة في خطوط عوالم لا تحصى كانت تضيء الفراغ بنثر أضوائها المشرقة. الذي كانوا يعيشون فيه كان هناك مباشرة. العالم الذي لعنوه وبغضوه، لكن مازال لم يستطيعوا هجره، كان يتلاشى ببطء بينما يبعث أكثر الأضواء سطوعاً للمرة الأخيرة.
مع تحديق كيم دوكجا في ذلك المشهد، عصرت شين يوسونج يده بإحكام.
“لقد انتهى الامر الان.”
مغموراً بعاطفة معينة، انهمر لي هيونسونج فجأة بالدموع. الرجل الشبيه بالدب الذي لم يظهر أبداً قطرة واحدة من الدموع مهما حدث بدأ بالبكاء بشكل لا يمكن السيطرة عليه. شاهدته جونغ هيوون وعضت شفتيها حيث بدأت حافة أنفها تلسعها أيضاً. رفعت لي جيهي رأسها، ربما لم ترد ذرف دموعها الخاصة.
“حقا….انتهى.”
انتهى بالفعل. هذه الحكاية الطويلة والممتدة قد وصلت لنهايتها أخيراً.
حدق كيم دوكجا في مطر النيازك المبتعد. حدق، ثم، حدق مجدداً.
كما لو كانت تعلم ما كان يفكر به الان، خاطبته هان سويونج. “هذا ليس لأنك قرأتَ تلك الرواية، كما تعلم. أنت أيضاً لم تكن لديك أدنى فكرة، صحيح؟”
أومأ الرفاق. كانوا مدركين أيضاً؛ كانوا يعلمون أن هذا الحدث قد لا ينتهي هكذا.
كان فقط، أنهم كان كانوا يحدقون في كيم دوكجا و’قصته’.
⸢العالم الذي لم يمكن العيش به، إلا إذا قرأه أحد.⸥
الطفل الذي كان عليه قراءة شيء ما، أي شيء، إذا أراد العيش.
لقد تم إنقاذهم للعديد من المرات بواسطة طفل كهذا.
⸢قراءة شيء ما من أجل النجاة – ذلك كان نفس الأمر للجميع.⸥
“لكان لا بأس في قراءتها فحسب، لكن دوكجا-شي، أنت حاولتَ تغيير القصة بنفسك. أعتقد أن هذا أكثر من كافي.”
قالت جونغ هيوون ذلك.
الشخص الذي لم يصل أبداً لنهاية هذا العالم، بدءاً من بداية ‘طرق البقاء’ طوال الطريق حتى خاتمتها. هي ابتسمت بلطف وربتت كتف كيم دوكجا.
“إذن، ماذا تعتقد؟ هل هذه هي الخاتمة التي أردتَ رؤيتها؟”
لم يستطع كيم دوكجا إجابتها. كان مشغولاً جداً بمسح الدموع التي تعتم رؤيته ليفعل ذلك.
⸢حتى يستطيع بعينيه هاتين رؤية مشهد العالم الذي أسسه.⸥
فتح كيم دوكجا عينيه ببطء، وانعكست نوافذ مترو الانفاق السوداء القاتمة في عينيه. أمكن رؤية وجوه الرفاق على الزجاج. كما لو، أن تلك كانت صورة مجمعة مع الكون كخلفية لها.
⸢خاتمة هذا العالم التي رغب بشدة في رؤيتها.⸥
“….أنا أنظر إليها الان.”
كما لو كانوا ينتظرون تلك الكلمات، بدأ شين يوسونج ولي جيليونج بمسح دموع كيم دوكجا. هو احتضن كلا الصغيرين بإحكام.
كان حينها أن سأل أحدهم سؤالاً.
“سنكون سعداء بعد هذا، صحيح؟”
أمكن سماع رنين اهتزاز القطار يغادر المحطة وسط هذا الصمت مثل نبضة.
ربما، لن يعود هذا القطار أبداً؛ لن يتمكنوا أبداً من زيارة تلك المحطة، أبداً مجدداً.
سوف يجرون بقوة للأمام نحو محطة جديدة كلياً.
بينما كان الجميع غارقين في أفكارهم الخاصة، كانت لي جيهي، على غير المتوقع، من ألقت سؤالاً واقعياً أولا.
“….بالمناسبة، ماذا سيحدث لخط العالم الذي كنا نعيش فيه؟”
عندما حدق الجميع بها، حكت خديها بخجل وتابعت.
“تعلمون، ذلك الشيء. إذا كنا سنصدق ملك الدوكايبي، فهذا العالم كان مجرد حلم لـ’الحلم الأقدم’، لكن اذا كان هذا الحلم قد انتهى، فـ….”
بالتأكيد، تدفق وقت العالم الذي كانوا يعيشون فيه تجمد بعد أن تم تدمير [الجدار الأخير]. في تلك الحالة، حتى لو عادوا لذلك العالم بركوب هذا القطار…
[سيكون الأمر على ما يرام. عالمنا يعمل بشكل طبيعي.]
“اها، أنا أرى. هذا مريح…..هااه؟؟”
حدقت لي جيهي في كيم دوكجا، ثم في لي هيونسونج، وحتى في جونغ هيوون ويو سانغاه. مهما نظرت، كانوا جميعهم يصنعون نفس التعبيرات مثلها.
“من رد للتو؟؟؟”
بعد ذلك، نظر الجميع للأعلى في نفس الوقت. كانت كرة من الفرو تطفو هناك.
[بااات؟]
ضاقت عيون الرفاق إلى خطوط.
[ايه-با-ااات.]
بدأت بييو تعرق بغزارة في الهواء، لكن في النهاية، تنهدت بشكل كبير وتحدثت.
[كنتم تعلمون أنه كان هناك شيء في الاعلى بالفعل على أي حال، لذا لما كنتم متفاجئين؟]
**
سمع الرفاق الشرح من بييو.
كانت المحتويات هكذا، عند تبسيطها.
[خط العالم لم يباد بعد. لا أعلم السبب، لكن….الوقف المتوقف للعالم بدأ يتم كتابته مجدداً. رغم أن رؤية العالم اهتزت بشدة بعد أن انهارت الكثير من ‘القصص’ الكبيرة في الوقت نفسه، مازال سيأخذ الأمر عدة آلاف من السنوات لكي يموت العالم بشكل طبيعي.]
مشاهد العالم الذي اعتادوا العيش فيه أمكن رؤيتها بخفوت وراء نوافذ مترو الأنفاق. كان الوقت المتجمد للعالم يبدأ بالتحرك مرة أخرى.
⸢أورييل كانت تفتح عينيها في هذا الخراب.⸥
⸢تنين اللهب الأسود كان نائماً، منكمشاً مثل الكرة. و…⸥
⸢مغلفاً بإحكام داخل سحابة الشقلبة، كان الحكيم العظيم مساوي السماء يحدق في السماوات في الأعلى.⸥
كان الكوكبات على قيد الحياة.
حتى اله الحرب البحرية، سيف جوريو الأول….الجميع كانوا لا يزالون على قيد الحياة. رغم أنهم فقدوا بريقهم السابق، إلا أنهم كانوا لا يزالون يسحبون الأنفاس في خط العالم هذا.
تحدثت بييو وهي تنظر إلى هؤلاء الكوكبات.
[ لا يزال باقي. نظام القنوات قد انهار، ولم يعد يمكن للكوكبات استخدام الكثير من القوة كما اعتادوا، لكن مازال، لقد كان ‘قصة’ ضخمة. سيتطلب الأمر بعض الوقت حتى ينهار كلياً.]
تنهد بضعة من رفاقي بارتياح. تنهيدة هم أنفسهم لم يمكنهم فهمها.
سألت لي جيهي مجدداً. “لكن، ذلك الحلم انتهى، صحيح؟ لذا كيف يمكن أن يستمر هذا العالم في التواجد؟”
[أخبرتكم بالفعل، أنا أيضاً لا أعلم. كوني ذكية كفاية لتستمعي جيداً عندما يخبرك أحدهم شيئا للمرة الأولى.] (لي جيهي في مهب الريح)
“….حسناً، هذا مريح حقاً، لكن منذ متى تعلمتِ الحديث هكذا؟ بجانب كل ذلك، انظري كم أنتِ وقحة! اجاشي! اسمع كيف تتحدث بييو! هذه الشقية، حتى الان….!”
حول كيم دوكجا نظرته إلى بييو، مما جعل الأخيرة تتظاهر بالجهل وتفتح فمها كما لو لا تعلم أي شيء.
[اه-باااات؟]
ضحك الجميع بعجز. لهثت لي جيهي بغضب وفقط قبل أن تستطيع الصياح بشيء ما، مد كيم دوكجا يده وعانق بييو بلا كلام.
هذه الحزمة من الفرو التي اعتادت أن تكون صغيرة جداً في بداية السيناريوهات كانت الان كبيرة جداً حيث لم يستطع المرء لف ذراعيه حولها.
يو جونغهيوك الذي شاهد ذلك تحدث. “…ربما، إنها المعجزة الاخيرة.”
معجزة هاه؟ تلك كانت كلمة لم تلائمه بالتأكيد. لأن، تلك كانت أقل كلمة يؤمن بها. حتى مع ذلك، كلماته لم ترخي تعبيرات الرفاق.
“إذن حقاً، كل شيء قد تم حله هكذا.”
“والان، كل ما علينا فعله هو شراء البيت الكبير حيث يمكننا العيش معاً!”
تحدث الصغار، فقط ليتم الإطلاق عليهم بواسطة هان سويونج.
“سديمنا لا يمكنه الاستمرار بعد الان. هذا الأحمق، لقد استنزف كل الماليات في السيناريو الأخير، كما تعلمون.”
“نستطيع جمع المال دائماً، صحيح؟! أعني، فقط من نكون؟؟”
اندلعت الابتسامات على وجوه الجميع بينما ينظرون إلى لي جيليونج وهو يصيح بشكل منتصر. لكن بعد ذلك، ألقى أحدهم سؤالا آخر، ربما خوفاً من تنتهي تلك الابتسامات فجأة.
“ماذا تريدون أن تفعلوا جميعاً الان؟”
نظرت شين يوسونج ولي جيليونج إلى بعضهما البعض بعد سماع ذلك وصاحا.
“نهر الهان!”
“المحيط!”
“البيتزا!”
“الدجاج المقلي!”
بينما يتجادل الصغيرين، تدخل شخص ما تالياً.
“أود الذهاب إلى المكان الذي اعتدتُ العيش فيه.”
كانت جانج هايونج.
“المكان الذي اعتدتِ العيش به…..”
أصبحت تعبيرات يو سانغاه غير متأكدة بعد سماع ذلك. لم تكن هي فقط مع ذلك؛ كانوا جميعهم يعرفون الحقيقة. كانوا يعلمون أن الأماكن التي اعتادوا فيها لم تعد موجودة. البيوت التي تم إبقاء قصصهم فيها قبل نزول نهاية العالم، جميعها قد اختفت الان.
لكن، هل يمكن أن يكون هذا سحراً؟ تغير المشهد خارج النوافذ فجأة. بدا مشهد الفراغ يتناثر، وما استبدله كان…
“ربما، إنها معجزة حقاً….”
….مشهد سيول، ذلك الذي كان يألفوه بشكل طبيعي.
وعلى خريطة مترو الأنفاق حيث تم مسح كل الأسماء، بدأت أسماء العديد من المحطات بالظهور من جديد.
[المحطة التالية هي ‘هونغجاي’]
خطوات جانج هايونج أخذتها نحو المخرج. من وراء المحطة الخربة، أمكن رؤية مشهد ضاحية مدينتها القديمة. كانت سرعة القطار تنخفض تدريجياً.
جونغ هيوون سألتها. “مازلتِ تريدين الذهاب، رغم أن من الممكن أنه لا يوجد أي شيء متبقي؟”
أومأت جانج هايونج. لم يسع جونغ هيوون سوى الرد بابتسامة جافة. مثلما كان الأمر مع الجميع، كانت هناك بعض الأشياء التي كان يلزم التأكيد عليها حتى لو كنتَ تعرف النتائج النهائية بالفعل.
“حسنا. لنتقابل مجدداً جميعاً في المجمع الصناعي لاحقاً.”
انفتحت أبواب القطار، وخرجت جانج هايونج. نظرت حولها بتعبيرات غير مصدقة، قفط لتستدير كما لو تذكرت شيئا أرادت قوله فجأة.
“كيم دوك—”
مع ذلك، بدأ القطار مجدداً قبل أن يمكن سماع كلماتها حتى.
تحدثت لي جيهي تالياً، بينما تحدق بصمت في الخريطة. “هناك مكان أود الذهاب إليه، أيضاً.”
سألتها جونغ هيوون، بدت كما لو كانت تعرف أين أرادت أن تذهب الفتاة الصغيرة. “هل تريدين أن آتي معك؟”
“لا، سأكون على ما يرام وحدي. هذا ما أريده.”
كانت ابتسامة لي جيهي رقيقة، تعبيراتها خفيفة. يد جونغ هييون المرتفعة بخجل انخفضت مجدداً.
“أراكم ثانيةً يا رفاق.”
نزلت لي جيهي. مبنى المدرسة التي اعتادت حضورها كان مرئياً على مسافة.
انغلقت أبواب مترو الأنفاق مجدداً. سألت جونغ هيوون. “أهناك أحد آخر يريد الذهاب إلى مكان ما؟”
لم يجب أحد. معظم الرفاق لم يكن لديهم أماكن ليعودوا إليها. مع ذلك، هذا لم يعني أنهم لا يملكون مكاناً ليعودوا له.
سألت يو سانغاه الجميع. “نحن حميعاً سننزل في نفس المكان، نعم؟”
“ألا يمكننا تبديل القطارات في مكان ما؟ يبدو أن علينا السير من جونغرو.”
تذمرت هان سويونج وفحصت خريطة المترو.
كانت وجهتهم جوانغ هوامون، موقع [المجمع الصناعي].
“علينا أن نفكر فيما سنقوله للآخرين. ليس وكأننا نستطيع قول كل شيء لهم، صحيح؟”
[المحطة التالية هي ‘جونغرو الشارع الثالث’]
كل شيء تم حله الان، لكن في الواقع، لن يكون هكذا. إنهم سيواجهون واقع الحياة اليومية الجديدة بعد عودتهم.
⸢كانت أبواب القطار تفتح.⸥
يو سانغاه التي تمسك أيدي الصغار قفزت إلى المنصة مع ‘شااا!’ رقيقة. نظرت للخلف ورأت أن كل كل من لي هيونسونج وجونغ هيوون قفزا بخفة متجاوزين خط الأمان أيضاً.
“ماذا تفعلون، لن تنزلوا؟”
ذلك ترك ثلاث أشخاص فقط في الخلف.
“كيم دوكجا.”
كان من المجهول من بين هان سويونج ويو جونغهيوك نادى ذلك الاسم أولاً. سألت الأولى بزوج من العيون المتسائلة.
“نحن سننزل معاً صحيح؟”
[أحدهم قد نشط ‘كشف الكذب’ مستوى…]
ذلك جعل كيم دوكجا يبتسم بخفة.
“بالطبع، يجب علينا.”
[‘كشف الكذب’ أكد أن كلمات ‘كيم دوكجا’ حقيقة.]
“لنذهب.”
أخذ كيم دوكجا خطوة للأمام وصفع ظهري الاثنين الآخرين بخفة. ذلك جعل الاثنان يترنحان للأمام. تجهمت هان سويونج وتمتمت بشيء في اتجاه كيم دوكجا، بينما أمسك يو جونغهيوك مقبض سيفه، عيونه تحدق بلا نهاية.
تحدث كيم دوكجا للأخير. “….أنت تعلم أن السيناريوهات قد انتهت، صحيح؟ من الان فصاعداً، ستكون جريمة أن تحمل سيفاً في الأنحاء…”
“يا له من كلام أحمق. لم ينتهي الأمر بعد، كيم دوكجا.”
“إنه محق. لم نكتشف حتى من هو تلس123، وأيضاً….”
كانت أبواب مترو الأنفاق تغلق ببطء؛ كانت قصة عالم جديد تتدفق وسط صخب الأصوات الحيوية. ضحك كيم دوكجا بسعادة صادقة، واستمر الصغار في التشاحن بعيداً.
حكاية هذا العالم الجديد استمرت في التدفق.
لكن حينها، مع انغلاق أبواب مترو الأنفاق، نظرت هان سويونج خلفها بوجه غير مقروء غير متأكد لشخص قد نسي شيئا في الخلف.
حتى يو جونغهيوك نظر للخلف أيضاً.
الشخص الوحيد الذي لم يفعل كان كيم دوكجا.
تقابلت نظرات هان سويونج ويو جونغهيوك مع بعضها البعض، وبدأوا يهدرون في نفس الوقت.
“إلى ماذا تنظرين؟!”
“ينبغي أن أسألك ذلك، أيها الوغ….”
بعد ذلك، أغلقت الأبواب. بدأ المترو بالتحرك مجدداً في صمت. كان يغادر المحطة التي رحبت ببداية قصة جديدة لدخول سكة حديدية لا نهائية. بدأت الأسماء المكتوبة على خريطة المترو بالاختفاء واحدة تلو الأخرى.
أمكن رؤية مشهد تشاحن يو جونغهيوك وهان سويونج على مسافة. ثم، مشهد الصغيرين المبتسمين بإشراق وممسكين بأيدي كيم دوكجا، بالإضافة ليو سانغاه تنظر للأعلى نحو السماء بينما تحمي عينيها.
⸢وكنتُ أحدق بهدوء في ذلك المشهد.⸥
هذا جعل ‘الجدار الرابع’ يسألني.
⸢هل سيك ون لا بأس حقـ اً؟⸥
في اللحظة التالية مباشرة، خرج جسدي الشفاف من المكان الفارغ. مع حالة خفيفة من الدوار، تجسد جسدي بشكل كامل وكشف نفسه فوق مترو الأنفاق.
[نسبة الذكريات التي تحتفظ بها حالياً هي ‘51%’]
ابتسمتُ بامتعاض. “هذه كانت الطريقة الوحيدة.”
نظرتُ للأعلى، والرسائل التي تسد سجل الرسائل طفت للسطح مرة واحدة.
[لقد مسحت ‘السيناريو الأخير’]
[أنت الشخص الوحيد الذي يعلم سر هذا العالم.]
[حالياً، ‘الحلم الأقدم’ غائب.]
[وقت العالم لن يتدفق إذا لم يستمر الحلم.]
تلك كانت الرسائل المرئية لي أنا فقط.
[لقد اكتسبتَ المؤهل لتتولى دور ‘الحلم الأقدم’.]
[هل ستستمر في الحلم؟]
إذا تم إيقاف هذا الحلم الان، فسيكون هذا العالم متجمداً للأبد.
⸢كان أمراً قاسياً حقاً؛ العالم الذي تمكن بالكاد من اكتساب فرصة للسعادة يتوقف للأبد.⸥
رغم أنه بدأ ككارثة، إلا أن هذا الكون كان قد ولد بالفعل. رغم أن الامر كان هكذا، كان لا يزال هناك البعض الذين يبحثون عن السعادة في هذا الكون، وقد وصلوا أخيراً للمحطات التي أرداوا الوصول لها دائماً.
⸢يو سونج يي و جيل يونج يي سيكو نا حزيـ نين⸥
“أعلم.”
⸢أ نت تخد عهم⸥
“…على الأقل لم أكذب عليهم.” نظرت إلى السماء وواصلتُ. “جزء مني غادر القطار معهم بالتأكيد، أليس كذلك.”
كانت هناك مهارة معينة حصلتُ عليها من ‘المخطط السري’ أثناء العودة من الجولة 1863.
⸢[[ماذا سينفعك من مهارات الان؟ أنا واثق أنك لم تكسب أي مهارة جديدة هناك.]]⸥
⸢”بالفعل، لم أكسب أي مهارات، لكن….هل من الممكن أن أحصل على هذا النوع من الجائزة، بدلا من ذلك؟”⸥
⸢[[هذا ممكن.]]⸥
ما حصلتُ عليه في ذلك الحين، تقنياً، لم تكن ‘مهارة’ بنفسها.
[حالياً، مهارة ‘المرجعية’ قيد التنشيط.]
[بفضل بركة ‘الحلم الأقدم’، تم تغيير وقت التنشيط إلى لا نهائي.]
[حالياً، المرجعية السادسة قيد التنشيط.]
[الشخصية المسجلة في المرجعية السادسة هي ‘مخرجة النهاية الزائفة’.]
مخرجة النهاية الزائفة، هان سويونج الجولة 1863.
[درجة فهمك للفرد المطبق عالية جداً!]
[المهارة الحصرية ‘الأفاتار’ مستوى ؟؟؟ قيد التنشيط حالياً!]
[لقد استخدمتَ حتى 49% من ذكرياتك لتوليد أفاتار.]
[بفضل تاثير خط العالم، الاتصال بالأفاتار الخاص بك تم قطعه.]
[الأفاتار المطبق سيمتلك إرادته الحرة الخاصة وسيعمل وفقاً لذلك.]
“….هذه هي الطريقة الصحيحة.”
شعرتُ بالمكان حول ذكرياتي المفقودة الان، خافتاً، وترنحتُ بشكل غير مستقر.
‘ذاتي الأخرى’ سيواصل العيش، غافلاً أنه كان أفاتار. سوف يعيش في بيت ضخم مع الرفاق الآخرين.
سوف يذهب إلى المحيط مع جيليونج-يي ويتناول البيتزا مع يوسونج-يي. سوف يرى لي جيهي تدخل الجامعة، ثم سيقدم باقة الزهور المهنئة للي هيونسونج وجونغ هيوون.
سيذهب حول البيت ليصطاد مع يو سانغاه، ويبحث عن تلس123 مع يو جونغهيوك.
ثم، سيقرأ الرواية التي كتبتها هان سويونج.
ذلك سيكون خلاصي.
من البداية حتى النهاية، كنتُ دائماً الشخص الذي يتم إنقاذه.
لذا، كان هذا تكفيري الصغير من أجلهم.
⸢سو ف تنـ دم على هذا لن تقا بلهم أبـ داً مجد داً⸥
ابتسمتُ بلا صوت.
“لكن، مازلتُ أستطيع رؤيتهم، صحيح؟”
مثلما كان الأمر، قبل وقت طويل جداً.
وهكذا، ستستمر هذه القصة بتلك الطريقة.
“…هذا يكفي بالنسبة لي الان.”
حدقتُ نحو ظهر مترو الأنفاق المتلاشي نحو الظلام. الان، لم يمكن رؤية أشكال رفاقي بشكل جيد لتلك الدرجة.
⸢والجميع عاش بسعادة بعد ذلك.⸥
لطالما كرهتُ تلك الجملة.
مع ذلك، ذاتي الحالية رغبت من القلب بأن تصبح تلك الجملة حقيقة.
[الكوكبة ‘ملك الخلاص الشيطاني’ قد وصل للـ■■ خاصته.]
[لقد أصبحتَ ‘الحلم الأقدم’.]
الأضواء المتلاشية من بعيد كانت تشبه الكوكبات الذين مازالوا يتذكروني.
وبذلك، بدأت رحلتي اللانهائية.
[الـ■■ خاصتك هي ‘الأبدية’.]
***************************************************************
Ahmed Elgamal
+
أنا لا أبكي
+
وهكذا انتهت القصة الرئيسية. بقيت فصول الخاتمة الاضافية 35 فصل سأبدأ فيها قريباً بعد أن ألتقط أنفاسي….