312 - روح الضوء
تم عرض آخر لمحة من ذكريات اورستيد عن حياته ك Pure Vessel ، و لأول مرة منذ ولادته
..
اكتشف سنو ليونهارت أخيرا الحقيقة و اصبحت جذوره واضحة .. بعدما عانى لوقت طويل من اغلال نبعت من جهله لاصله .. هاهو ذا يكتشف الحقيقة ، و اي حقيقة هي هذه
..
أرى أن لديك ما تريد قوله ” قال أورستيد ، واقفا وجها لوجه أمام سنو الذي توقف عقله عن العمل لبضع ثوان
هذا الأخير وضع يده فوق رأسه مبتسما بتكلف
..
أجل لدي الكثير مما اريد قوله .. لكنني لا أعلم من أين أبدا حتى ..”
..
ضاحكا بخفة ، هو حاول استعاب ما رآه و ما سمعه قبل قليل
.
عشت حياتي بأكملها ظنًا مني بأنني بشري ، فإذا بي ادرك أنني لا أمد لهم بصلة .. أنا حامل ضوء ، وليس أي
..
حامل ضوء ، بل أحد اعظم الاوعية التي عاشت منذ بداية التاريخ .. لأكون صادقا ، أنا أجد ما أريتني إياه غير قابل للتصديق يا لورد الضوء
أراد سنو الانكار ، فما رآه كان كثيرا عليه .. لكنه لم يستطع فعل ذلك ببساطة.
“أريد أن انكر كل ما أريتني اياه .. لكن المضحك بالامر هو أنني بمكان ما بداخلي أصدقك ، فالقلب لا يكذب … لتلك الذكريات ، و لتلك المشاهد سنو شعر بالانتماء و
..
القرب
..
شعور لم يملك مثيله بحياته لاي بشري
..
و هذا ما زاده يقينا بأن كل ما اراه اياه اورستید صحیح
هو النصف الثاني لل Vessel ، و عاش و قاتل ذات يوم ضد ملك الشياطين .. اغاروث
..
..
و نجا في النهاية بعدما ضحت اودري بنفسها من اجله
رغم انه ادرك الحقيقة ، إلا أن ذلك لم يغير من حقيقة أن سنو لا يزال هو الشخص ذاته
”
هو لم يوقض أي وعي خاص أو ذكريات مميزة ، كل ما في الامر أن اورستيد اراه الحقيقة و جعله يفهم اصله
مالذي يجدر بي فعله الآن ؟ ” قال سنو مدركا لثقل ما القي عليه
ما رآه وسع مداركه ، و بات الآن يعرف ماهيته ، و ماهية العدو النهائي الذي وقف بالجانب الآخر من الرقعة.
اغاروث ملك الشياطين
..
حتى عندما كان ال Pure Vessel باوج قوته ، هو
..
بالكاد استطاع قتاله 1 ضد 1 و خسر بشكل مزري بالنهاية
اما الآن ، فيشاع أن ملك الشياطين قد زادت قوته بكثير عن ذلك اليوم .. هذه كانت بمثابة أنباء جلبت اليأس أكثر من الأمل
هل اعيش حياتي الآن كحامل ضوء و ابني قوتي على هذا الأساس ؟ لكن ما لفائدة ؟
فحتى عندما كنا انا و انت متحدين لم نستطع هزيمة اغاروث .. إذا مالذي سيتغير الآن ؟
” قال سنو ، بينما انتابه صداع شديد من التفكير بالامر
..
هل يعيش كبشري من الآن فصاعدا ؟ أو حامل ضوء ؟ أو ربما كلاهما ؟
..
أي نوع من المصير كان بانتظاره الآن ، و كيف يفترض بهم قهر ذلك الشيطان الملعون ؟
مالذي حدث بعد حرب الانشطار التي خسروها ؟ و ما مصير اودري ؟
الكثير من الاسئلة كانت تحتاج الإجابة و التفكير بها لوحده جلب صداعا حادا لرأس سنو
..
..
لكن اورستيد اوقفه ، مانعا اياه من الانجراف أكثر من ذلك
..
..
لا داعي للتفكير بالأمر كثيرا ، أنت هو نصفي الثاني اسمك الحقيقي هو سنو ، و الاصلي هو Lord Vessel
“..
الأول يرمز لجانبك البشري ، و الثاني لحامل الضوء الاسطوري الذي تكون عليه .. رغم انك نصفي الآخر .. إلا أننا لا نستطيع أن نصبح شخصا واحدا فأنا و انت اصبحنا مخلوقات حية منفصلة تماما عن بعضها البعض .. ” قال أورستيد ، بينما مد يده مستجمعا قوة شجرة العالم الذهبية
..
“لا تستبق الأحداث ، ولا تفكر بعدو يتجاوز نطاق حدودك .. كل ما عليك التركيز عليه الآن هو الحرب
امامك
..
حرب البشر ”
هذه هي البيئة المثالية التي ستسرع من نموك ، اهزم الاعداء المتواجدين امامك اولا ، ثم بعدها سيتضح
المسار امامك .. أنت حامل ضوء اسطوري ، بامكانيات تتجاوز تلك التي سخرت لي .. فروح الضوء اختارتك أنت لا انا ، انها هناك بداخلك ” مشيرا لسنو .. اطلق
..
اورستيد قوة الشجرة الذهبية جاعلا اياها تغزوا جسد سنو
..
بمجرد أن تتنشط تلك القدرة الكاسرة لحدود العالم ، ستحصل على أحد أقوى انواع الاورا على الإطلاق
القوة المضادة للشياطين و السلاح الاقوى ضدهم ”
..
شجرة العالم ستساعدك على اخراج امكانياتك الحقيقية ، لكن اولا يجب عليك أن تفهم أن نمط ملك الحرب الذي تستعمله ليس بهيأة معركة ، بل هو شكلك الحقيقي الذي يجب أن تعيش به من الآن فصاعدا هذا ما إذا اردت اتباع مسار الضوء بشكل صحيح
..
متبعا تعلیمات اورستید ، ركز سنو على نمط ملك الحرب ، جاعلا اياه يترسخ عميقا داخل جلده و روحه
على حد سواء
.
تزامنا مع ما قام به ، شجرة العالم الذهبية قد اهتزت
بعنف بالخارج ، مستجمعة كل قوتها المقدسة و مسخرة إياها من اجله بأمر من اورستيد
..
جد المسار الصحيح يا سنو ، اشعر بعظمة ما يوجد بداخلك ، واعلم أنك تملك ما يكفي لتبلغ القمة ”
أورستيد كان واثقا من كلماته هذه ، فهو كان يعلم أن روح الضوء حتى لو انقسمت لقسمين … إلا انها لا تزال سلاحا فتاكا بقوة هائلة تتجاوز نطاق البشر بكثير
عندما تتقن هذه القوة ، أنت لن تكون ادنى من امثال فراي ستارلایت باي شكل من الاشكال .. عش بفخر و فز بالحرب التي بين يديك …
11
تاركا سنو يستوعب تلك القوة الجبارة ، بدأ اورستيد يتلاشى ببطء بعدما لم يعد قادرا على التواجد بهيأته تلك أكثر من ذلك
..
“فالتصبح أقوى ، ففي المرة القادمة التي نلتقي بها ، ستكون النهاية قريبة ، و كل شيء سيوضع على المحك
11
بينما إختفى جسده شيئا فشيئا ، اغمض اورستيد اعينه ببطء.
الكون كان يخضع للكثير من التغيرات كل يوم ، فمنذ الحرب الاخيرة و المعركة التي جمعت بين اغاروث ملك الشياطين ، و نايملس المقاتل الغامض الوحيد الذي استطاع مقارعته
..
دخل العالم بفترة فراغ ، و هدوء عجيب جعل كل الاجناس تتنفس أخيرا
فاغاروث لم يعد نشيطا منذ تلك المعركة ، و يشاع أن ذلك يعود لشيء ما قام به نایملس ضده
..
اما الشيطان الآخر… كريمزون الذي قيل أن حضوره بات يوازي اغاروث نفسه ، فهو الآخر اصبح خاملا لا يغادر هيلموند قط
..
هذه عوامل جعلت الرتب العليا و دوقية الجحيم هم الوحيدون الذين اضطرت الاجناس لمقارعتهم
بغياب الملك ، و الشيطان الاقوى من بعده
..
اصبح غزو الشياطين ابطأ بكثير ، و انتهى عصر الحروب المدمرة التي جرت بالقدم
..
عصر السلام هذا استمر لوقت طويل ، لكن اصحاب البصيرة كانوا يعلمون أن لكل شيء نهاية
..
و ما هي سوى مسألة وقت قبل أن تندلع حروب اشد فتكا بكثير من تلك التي جرت بالماضي
..
فقد ظهر وعاء ال Pure Vessel و بالمثل
…
ظهر ما يمكن أن يكون ال Nameless الجديد
..
..
الشياطين بدأت تتحرك بكثافة مرة أخرى ، و العظماء باتوا يتصرفون بغرابة وكأن شيئا ما كان على وشك الحدوث
..
أودن الغامض الذي خشاه القدماء و لم يبلغه أحد قط
قد بدأ يتردد اسمه هو الآخر كثيرا مؤخرا …
كلها علامات اوحت أن شيئا ما كان قادما
..
..
شيء مشؤوم سيعيد كتابة التاريخ ، و يغير من مصير العالم إلى الأبد
..
و لعل البداية ستكون من كوكب الأرض .. المكان الذي تواجد باحد زوايا الكون المنسية
..
مدركا لكل ذلك ، كان لابد لاورستيد أن يجهز نصفه الآخر للمرحلة التالية و بهذه الطريقة
..
..
ايقض بطل الإمبراطورية امكانياته الحقيقية أخيرا ، مستحما بضوء شجرة العالم الذهبي ، بدأ ضوء عجيب ينبع من داخل جسد سنو
..
مطلقا العنان لروح الضوء التي استقرت بداخله كل تلك السنين ، تنتظر الوقت المناسب لتصعد للسطح ، و تعلن نفسها للعالم من جديد
..
اورستيد إختفى تماما ، و سنو ترك لوحده يحاول استعاب كل تلك القوة
..
الوقت مر ببطء ، ثانية تلوى الأخرى ، دقيقة ، ثم ساعة .. ثم ايام معدودة حبس فيها سنو داخل شجرة العالم
..
جسده ذاك اصبح وعاءا لكل تلك القوة الذهبية المرعبة ، و قد مر بتحولات عديدة غير من كيانه
..
لم يعرف أحد مالذي سيصبح عليه بطل الإمبراطورية عندما يخرج من عزلته .. لكن و بكل تأكيد ، هو لن يكون الشخص نفسه بعد الآن
..
..
..
مرت الأيام الواحدة تلوا الأخرى .
أيام هادئة ، حملت معها صمتا مطبقا عم ارجاء الجزيرة المقدسة نوكيرا
..
سنو ليونهارت كان بصدد ايجاد مساره ، عالقا هناك داخل الشجرة الذهبية التي زودته بقوة لا تنضب
..
اما القديسة ليورا ، فقد اخذت اوريل معها لتلقينها كل ما استطاعت تلقينها اياه بهذا الوقت الضيق .
المكان كان محاطا الآن بحاجز من الفئة SSS انشأته ليورا بنفسها عازلة المكان عن بقية العالم .
سابقا و كنتيجة للقتال المدمر الذي خاضه الجميع ضد بلاتير ، كل ما في الجزيرة قد تدمر و مات كل من تواجد بها
..
كل هذه العوامل تركت فراي ستارلايت يجلس وحيدا أمام الشجرة ، يتأمل بهدوء الافق البعيد
..
الظل من تحت جلده قد اشتد كثيرا ، و غمره بسواد مقرف اجتاحه كالطاعون
..
العملية كانت مؤلمة ، و كأن احدهم قد حقن حمما بركانية داخل جلده
..
هو لم يعد يقدر على استحضار قوته ، و لا القتال بشكل صحيح بعد الان
..
لكن رغم الالم ، و رغم كل ما فعله ظل ويسكر به
..
إلا أن فراي جلس بهدوء بوجه فارغ و هادئ لم يحمل أي تعابير تذكر ، و كأن ذلك الالم لا يعني شيئا له .
وضعه الحالي جعل التدريب مستحيلا ، و اضطر للبقاء واعيا دوما لكبح الظل قدر المستطاع و هكذا لم يغمض له جفن لايام
..
ممسكا بقناع نايملس ، أعين فراي المظلمة عكست إنهاكه .. و تعبا بدأ ينال منه الآن بعدما برد دمه ، و ابتعد عن القتال و المعارك طويلة الايام المنصرمة
..
بعد التدريب و القتال بمعارك الحياة و الموت ، هذا الهدوء لم يكن معتادا له
..
“سيعرف سنو حقيقته قريبا ” هو قال متنهدا ، بينما استلقى فوق الارضية الباردة ، تاركا ارجله تتدلى من قمة الصرح العظيم .
“بهذا .. أنا الوحيد الآن الذي يجهل اصله ، و حقيقته ..”
نوعا ما ، هو شعر ببعض الشبه بينه و بين سنو .
فكلاهما كانا اوعية .. احدهما لنايملس ، و الأخر ل Pure Vessel
..
لكنهما مختلفان جدا بالحقيقة ، فسنو يكون جزءا من Pure Vessel
.
لكن فراي ليس نايلمس ، و لا تربطهما أي علاقة تذكر .
“هذا الجسد صمم لاستقبال الوحش الوحيد الذي يقدر
على مقارعة اغاروث .. و يفترض بي أن امهد الطريق له ”
قد يكون هذا صحيحا ، لكن لم يسع فراي سوى أن يتساءل
..
“لماذا يا ترى لم تستولي على جسدي بعد يا نايملس؟”
سأل فراي ، موجها سؤاله نحو الفراغ .
في البداية ، فراي لم يكن متأكدا من وجوده من الأساس .. ذلك المقاتل العظيم الذي عاش بالازمنة الغابرة .
لكن و مع مرور الايام ، و اعتياد فراي على الفضاء المتواجد بداخل القناع .. هو اصبح شبه متأكد من وجود ارادة ثانية بذلك المكان .
عين تراقبه من بعيد ، تنتظر شيئا ما
..
“لكن لما الانتظار؟ فمهما بذلت من جهد بنفسي ، أنا
واثق انه كان ليقوم بما هو افضل”
لو تحكم نايملس بالجسد ، لكان بلغ من القوة ما يفوق فراي الحالي بكثير
..
رغم ان هذا لم يبدو واقعيا بالنظر لكل التدريب الوحشية الذي قام به فراي ، إلا أن الحديث هنا عن نايملس و معرفته و خبرته الواسعة التي تتعداه بسنين ضوئية
..
لو سيطر نايملس بدلا منه ، لحسمت الحرب مبكرا ، و لما استطاع أحد ايقافه
..
لكن هذا لم يحدث قط ، و لا فائدة من التفكير بأمر مستبعد الحدوث … ليس الآن على الأقل .
“أتساءل ما إذا كانت هناك طريقة اخرى لازداد قوة .. أكثر مما أنا عليه الآن” قال فراي ، باسطا يديه فوق الارضية الباردة من تحته
..
لقد ضغط على نفسه كثيرا ، و اتبع مسار الدم ، و اتقن
التحكم بهالته .. و بنى جسدا لا يتوقف عن القتال مهما كانت الإصابة التي تلحق به
..
بل و أنشأ أساليب قتالية طالبيبة مثل Nameless و Dark Ascension و judgement التي اخترعها مؤخرا
..
كل هذه العوامل ساهمت بجعله يبلغ قوة عظمى يخاف منها كل من بكوكب الأرض .. لكنها لم تكن كافية . و لم يستطع هزيمة بلاتير .
مقارنة بهذا الاخير ، شيطان الرتبة رقم 13 .. جيبيتو أقوى بكثير ، فهو يتعداه بمرحلة كاملة على الأقل .
اما زيبار ، الرتبة العاشرة
..
فهو كان كابوسا لم يرد فراي أن يفكر به من الأساس.
هذا الأخير يملك قدرة كاسرة لحدود العالم ، تسمى بروح التناسخ ، و هي أحد الارواح ال 6 التي يملكها اغاروث
..
القدرة تتيح لزيبار صنع عدد لا نهائي من النسخ و تكوين جيش كامل منه هو لوحده .
كل نسخة منه تحمل نسبة من قوته الكاملة ، و وجود النسخ لا ينقص من قوة النسخة الاساسية فقط و هذا ما يجعلها قدرة كاسرة لحدود العالم .
زيبار يستطيع انشاء نسختين كل منهما يحمل 80% من قوته .
ثم إذا اضاف نسخة اضافية ، تبدأ هذه النسبة تنخفض لكل نسخة
..
نسختان ، 80% لكل واحد .
4 نسخ ، 50% لكل واحدة ، و هكذا تتناقص النسبة إلى أن تثبت على 10% بالنهاية
..
السؤال الذي حير فراي ، كان كم النسبة بالضبط ؟
كم من قوة النسخة التي تواجدت معهم فوق كوكب الأرض ؟
هذا السؤال ارقه لوقت طويل .. فال 50% من زيبار لوحده أقوى من جيبيتو .. ناهيك عن قدوم نسخة تحمل 80%
..
تلك ستكون كارثة لو حدثت .. كارثة لا يقدر على تحملها اي بشري
..
“لقد تعبت بالفعل ، و بلغت اشدي .. لكن ما قمت به ليس كافيا بعد .”
بدا و كأن العمل لن ينتهي قط ، و مهما حاول ستظهر عقبة اكبر بكل مرة .
بينما انهمكا فراي بهذا النوع من الافكار لبعض الوقت حتى الآن ، هو نهض من جديد قاطعا حبل افكاره لما سمع صوت قرع الاقدام التي اقتربت منه
..
و على ما يبدو ، اوريل و ليورا قد عادتا بالفعل
..
“عدتم مبكرا ، ظننت انكما ستستغرقان وقتا أطول” حيّاهم فراي ، بينما اتجهت ليورا ناحية الشجرة الذهبية
“لقد مررت كل ما أستطيع تمريره لقديسة هذا العصر ، لذلك لم يكن لنا من سبب للبقاء بعيدا أكثر من ذلك ” قالت ليورا بينما ابتسمت .
“كما أن البطل قد انتهى بالفعل ، و حان الوقت ليخرج إلى العالم بهيأته الجديدة ”
تزامنا مع كلماتها هذه ، وسط دهشة فراي و اوريل
تشقق جذع شجرة العالم ، و انهار شيئا فشيئا فاقدة لبريقها و قوتها الذهبية المعتادة
..
كان منظرا عجيبا لسقوط اعجوبة الكنيسة التي حافظت عليها طيلة تلك السنين
..
انهيار الشجرة سبب زلزالا بالمكان . و ليورا سارعت لنشر قوتها في سبيل إبقاء الجزيرة ثابتة بالسماء .
“هذا المكان سينهار قريبا ، فحتى أنا لا أستطيع فعل ما فعلته الشجرة سوى لبضع ساعات كأقصى تقدير ” عبست ليورا ، ناشرة لمجالها الذهبي .
لكن عبوسها إختفى سريعا ، عندما انكسرت الشجرة تماما . و خرج سنو ليونهارت للعالم مرة أخرى بعد غياب دام عدة ايام
.
بمجرد خروجه .. شعر جميع الحاضرين بنوع غريب من الهالة يحيط بهم .
اورا عجيبة تختلف كليا عن تلك الخاصة بهم
..
“ما هذه الاورا الغريبة؟” سألت اوريل ، غير قادرة على التعرف على تلك القوة . اما فراي فقد فعل .
“روح الضوء ..”
“اتعجب من معرفتك عن ماهيتها .. لكنك محق يا فراي ستارلايت” قالت ليورا بينما اقترب سنو .
“هذه هي روح الضوء العظيمة التي لا يحملها سوى أنقى المخلوقات و اكثرهم مثالية بهذا العالم ”
..
“و ذلك المخلوق لم يكن سوى سنو ليونهارت ”
..