311 - حرب الإنشطار (2)
ثم قهر ملك الغيلان و هزيمته بعدما وقع ضحية الاعيب شيطان قذر عرف باسم ويسكر.
رينيس خسرت بشكل مؤلم بعدما وجدت نفسها ضد شيطانة استعملت الظلال بالإضافة الى ساحرة امتلكت مهارات مقاربة لها.
اما كالمان الأول ، فقد مات بشكل مثير للشفقة بعدما طغى عليه كريمزون.
القمر الاحمر الذي شهدت قوته نموا كبيرا لم يقل عن Pure Vessel قط .. نمو جعله يصبح هو المقعد الأول لاحقا.
الاجناس خسرت شيئا فشيئا .. لكن الامل كان لا يزال موجودا .. أمل وضعوه باقواهم … Pure Vessel.
حامل الضوء الذي قاتل ملك الشياطين وجها لوجه .. و اي معركة هي تلك التي جمعتهما.
كان صداما حقيقيا للضوء و الظلام .. معركة تردد صداها ليشعر به العالم بأكمله.
اخرج كل شيء بذلك القتال Pure Vessel.
كل امكانياته … كل فنونه القتالية المثالية ، سرعة بديهته و ذكاءه الفائق .. و روح الضوء الهائلة.
القدرة الكاسرة لحدود العالم التي تعتبر أقوى سلاح ضد الشياطين بالوجود .. فهي كانت قادرة على التسبب بضرر كبير حتى لاغاروث نفسه.
فلا يوجد شيء بهذا الكون مضاد للشياطين أكثر منها.
لكن و رغم ذلك .. و كلما قطعه .. و كلما هاجمه .. إلا أن صوت ضحك اغاروث لم يتوقف عن الصدور قط.
ملك الشياطين قاتل Pure Vessel وجها لوجه و تلقى كل ما رماه عليه بابتسامة مرعبة لم تختفي قط من بداية المعركة و حتى نهايتها.
هو لم يكن شيطانا عاديا.
لقد كان مختلفا .. مختلفا جدا عن سائر بني جنسه.
استعمل قدرات كثيرة لا تعد و لا تحصى ، كثير منها كانت قدرات كاسرة لحدود العالم لا يفترض بالشياطين ان تمتلكها من الأساس.
هو غير من شكله باستمرار طوال المعركة ، و قاتل بمختلف الاساليب و الطرق محاصرا Pure Vessel بشكل كامل.
بمرحلة ما ، ضوء Pure Vessel بدأ يخفت شيئا فشيئا .. و وسط ظلام اغاروث الذي بدا كثقب اسود .. هو لم يكن سوى شرارة بسيطة ناضلت من أجل النجاة بتلك الظلمات.
روح الضوء كانت قوية ، و استطاع بواسطتها اصابة ملك الشياطين اصابات بليغة .. هذا كان اكيد.
لكن تلك الاصابات لم تزد اغاروث سوى فظاعة و عنفوانا.
بدل أن تقل قوته ، هي زادت.
و كأنه يتطور اثناء القتال ، ما جعله يبدو كوحش لا يمتلك حدودا.
افكار Pure Vessel تسابقت بسرعة داخل عقله ، مغمورا بدمائه .. شاعرا بذلك الالم الحارق لعضلاته .. و روح الضوء التي تردد صداها بداخله.
هو حاول قلب الطاولة .. حاول تجاوز حدوده و قتل ذلك الشيطان الملعون الذي واجهه.
أعينه الذهبية خف وهجها شيئا فشيئا أمام اعين اغاروث الحمراء القرمزية.
بني جنسه بأكملهم كانوا يضعون آمالهم عليه .. بل العالم بأكمله شاهد تلك المعركة من بعيد معولين عليه.
خصمه كان الاقوى على الاطلاق .. الخصم الذي إذا هزمه ، لن يتبقى أحد من بعدها قد يسلبه حريته أو يهددها.
لو انتصر بتلك المعركة ، فكل شيء سيكون بخير .. و ستعود تلك الايام الهادئة التي قضاها ذات يوم بوادي النهاية بعيدا عن كل الفوضى التي تواجدت هناك بالخارج.
كل شيء سيكون بخير ، لو هزم اغاروث.
هزيمة اغاروث.
من هو اغاروث ؟.
تساءل Pure Vessel بينما تصادم مع ذلك الشيطان الذي واصل الضحك مستمتعا بكل تلاحم بينهما.
وحش مخيف عكس كل ظلمات الكون.
“هل هزيمة هذا الوحش .. ممكنة من الأساس؟”.
الشعور المشؤوم داخل قلب Pure Vessel تضخم شيئا فشيئا .. و بمرحلة ما كل ما تبقى هو اليأس.
يأس مطلق أمام خصم وحشي قوته لا تعرف حدودا.
وحش لا تؤثر فيه الاصابات ، ولا يتوقف ابدا مهما كان الضرر الذي يتعرض له.
ثم بقمة اليأس تلك .. مشكلا نصلا من ظلمات غريبة.
اغاروث دمج اثنين من القدرات الكاسرة لحدود العالم معا مشكلا نصلا عجيبا مصنوعا من الظلال المدموجة بالنار السوداء.
ظل الملك + الروح المظلمة.
كانت تلك المرة الأولى التي يرى فيها Pure Vessel شخصا يقدر على دمج اثنين من القدرات الكاسرة لحدود العالم معا.
اغاروث فعلها و كأنها لا شيء ، و منذ قيامه بذلك المعركة كانت قد انتهت بالفعل.
بعد صراع مرير ، و قتال مدوي.
شهق العالم اجمع ، و اظلمت الوجوه و انهارت الأمال عندما شطر ذلك النصل الخاص باغاروث جسد Pure Vessel لنصفين.
حامل الضوء الاعظم و الاقوى .. بضربة واحدة نهائية من اغاروث قد قطع بشكل عمودي لنصفين أمام العالم اجمع.
في تلك اللحظة المصيرية ، روح الضوء اشتعلت باقصى قدر ممكن من القوة محاولة انقاذ Pure Vessel بأي طريقة كانت.
هي لمعت من داخل جسده ناشرة ضوءها معيدة ربط جسده.
لكن و في تلك اللحظة ، اغاروث طعن يده داخل صدر Pure Vessel مؤقفا العملية باكملها.
من يد اغاروث ، انتشر ظلام مخيف اجتاح جسد Pure .. ظلام التف حول روح الضوء التي قاومت اياه.
لكن أمام ذلك الظلام الذي لا قاع له .. الامر لم يكن سوى مسألة وقت.
قبل أن ينتزع اغاروث روح الضوء بوحشية من جسد Pure Vessel ممزقا اياه.
و ابتلعها اياه أمام انظار كل من شهد تلك اللحظة المأساوية.
“الوحش الذي يبتلع كل شيء”.
هذا هو اللقب الذي حصل عليه اغاروث ، لكنه لم يأت من فراغ .. فقدرة ملك الشياطين الاساسية هي ابتلاع القوى و جعلها ملكا له.
جسده الغريب كان قادرا على تحمل القدرات الكاسرة لحدود العالم مهما كان عددها ، و حتى و لو كانت نقيضه مثل روح الضوء.
رغم انها يفترض به أن تدمر جسده ، إلا أنه تمكن من امتصاصها و السيطرة عليها بسابقة لم يرى العالم مثلها بالتاريخ.
وحش يستطيع ابتلاع كل شيء ، و قوته لا تعرف حدودا .. هذا هو ملك الشياطين الذي اجبر Pure على قتاله.
وأمام هذا النوع من الوحوش ، هو خسر بشكل مزري.
رغم انه انشطر لنصفين ، إلا أنه حاول التعافي و تمسك بالحياة حتى آخر لحظة .. و هذا ما جعل اغاروث يعول على انهاءه بضربة اخيرة تنهيه مرة و إلى الابد.
لكن و في تلك اللحظة .. نزل عمود من الضوء من السماء مبتلعا اغاروث بسرعة شديدة من العدم.
ملك الشياطين حارب ضد ذلك الضوء الذي حمل نفس تأثير روح الضوء الخاصة ب Pure Vessel.
تأثيره كان مدمرا عليه ، و مطلقة ذلك الهجوم لم تكن سوى اودري التي تدخلت بالنهاية.
بسيفها العظيم ، هي قطعت صدر اغاروث باقصى قدر من القوة استطاعت حشده ، و ضربت روح الضوء التي حاول ملك الشياطين امتصاصها.
تصادم القوى ، و محاولة اودري لاستعادة روح الضوء قد جعلت هذه الاخيرة تتحطم هي الأخرى لنصفين قبل أن يتراجع كل من اغاروث و اودري تاركين صدى الاورا ينفجر من حولهم.
انتهى الامر بنصف روح الضوء الاولى مع ملك الشياطين ، بينما ذهبت الثانية مع اودري.
هذه الأخيرة اعادتها على الفور لجسد Pure Vessel محاولة انقاذه .. لكنها لم تستطع فعل الكثير بما أن ملك الشياطين كان امامها.
هي جاءت بالنهاية غير قادرة على ترك Pure Vessel يموت كما حدث لأورستيد من قبله ، و بالكا وصلت على نهاية الحرب.
بدا و كأن التاريخ يكرر نفسه .. ففي الماضي هي لم تستطع انقاذ اورستيد و كريمزون .. و هذه المرة أيضا وصلت متأخرة ، و Pure Vessel خسر بشكل مزري أمام ملك الشياطين.
هي جاءت معولة على اخذ Pure و الهرب على الفور مؤقنة ان اغاروث اقوى بكثير مما كانت تظنه لدرجة انها شعرت باليأس اتجاهه.
لكن كل شيء قد تغير عندما رأت قدرته تلك بأم عينيها.
القدرة التي تجعله قادرا على ابتلاع كل شيء.
لأول مرة على الاطلاق ، تلوى وجه اودري بغضب عارم و حقد عجيب جعلها تتخلى عن خطتها الاساسية ، و تهاجم ملك الشياطين على الفور بكل ما لديها.
كان بين الحياة و الموت .. لذلك هو لم يستطع أن يشهد كل شيء وقتها.
لكن بدا و كأن اودري كانت تعرف ملك الشياطين بالفعل.
و بالمثل ، بدا اغاروث سعيدا برؤيتها و كأن يرى صديقا قديما لم يلتفقه منذ امد بعيد.
اودري تحولت لشخص آخر بمجرد تعرفها على ملك الشياطين ، و بمجرد بداية المعركة بينهما.
هي استعملت هيأة غريبة جعلت اورا حمراء دموية تجتاح جسدها .. دافعة اياها لمستوى آخر تماما من القوة.
مستوى تمكنها من صد اغاروث ، بينما ابعدت Pure Vessel عن ساحة المعركة.
قوة اودري تلك التي استعملتها بالنهاية كانت تفوق بكثير القوة التي اظهرتها ضد كريمزون بالماضي.
بدت يائسة في محاولتها لقتل اغاروث ، و هذا الاخير رغم تعرضه لضرر كبير بعد قتال Pure Vessel و ضدها على التوالي.
الا انه لم يسقط قط و لم يتراجع ، بل قاتلها حتى النهاية.
اثناء قتالهما ، هما قالا الكثير لبعضهما البعض .. و جرت محادثة غريبة بينهما.
لكن Pure Vessel لم يسمع سوى القليل منها.
لسبب ما ، اغاروث كان ينادي اودري باسم آخر .. و هذه الاخيرة بدت حاقدة جدا على ملك الشياطين.
كل هذا حدث بعدما رأت قدرة الوحش الذي يلتهم كل شيء الخاصة به.
لكن و في النهاية .. حتى اودري بهيأتها العجيبة تلك لم تستطع الفوز.
“جسدك الحالي لا يستطيع تحمل هذه القوة ، أنت على دراية تامة بذلك ، لكنك إستعملتها ضدي .. ألهذه الدرجة تريدين قتلي ؟”.
مع كل تصادم ، كانت كلمات اغاروث تنتشر كالصدى بعدما بدأ يكتسب الافضلية شيئا فشيئا.
“مالذي جعلك تظنين أنك ستتمكنين من قتلي ؟ فحتى الذي اعطاك هذه القوة عجز عن فعلها !”.
المعركة بين اودري و اغاروث قد تجاوزت من حيث الشدة تلك التي جمعته ضد Pure Vessel.
مستغلين كبح اودري لملك الشياطين ، تراجع حاملو الضوء مستعيدين جثة Pure Vessel ، جاعلين اياه يهربون تاركين الهزيمة ل Legendary Vessel خلفهم.
تاركين اياهما تقاتلا اغاروث ، كانت تلك هي المرة الأخيرة التي يرى بها العالم اودري التي اختفت تماما بعد تلك المعركة.
كان هناك قاعدة غير معلن عنها نشأت بعد تلك الحرب .. قاعدة تنص بأنه لا يمكن هزيمة ملك الشياطين واحد لواحد اطلاقا.
و اودري لم تكن استثناءا من القاعدة .. فهي خسرت بشكل مزري في النهاية رغم انها كبدت اغاروث من الضرر الكثير.
في النهاية و بعد انتهاء الحرب .. لم يترك سواهما هي و ملك الشياطين بساحة المعركة.
ممسكا بجسدها المحطم ، ظهرت ابتسامة شنيعة على وجه اغاروث الذي مزق جسده هو الآخر بشكل مخيف.
بدا سعيدا جدا .. اما اودري ، فوجهها كان مشوها بعدما قطعه اغاروث.
“انت .. لا يجب أن تتواجد بهذا العالم .” هي قالت بصوت اجش .. بينما رد هو الآخر بابتسامة.
“أنا أعلم ، لكنني نجوت كما ترين و أنا حقا سعيد برؤيتك .. يا اختي العزيزة ” قال اغاروث قبل أن ينتزع شيئا معينا من اودري.
تلك القلادة .. التي حملت كل شيء احبه اودري ذات يوم.
“My Family .. My Everything”.
ضحك اغاروث بصوت عالي ، محطما اياها بعدما رأى الصورة بالداخل.
“هذا يثير الكثير من الذكريات .. ذكريات ظننت انها غرقت عميقا داخل هذه الفجوة التي لا قاع لها بداخلي ” قال اغاروث بابتسامة ، بينما عانق جسد اودري .. ثم ببطء.
بدأت هذه الاخيرة تغرق بداخل اغاروث .. و كأنه يمتص وجودها بأكمله.
“أنا حقا سعيد برؤيتك مرة أخرى ، سعيد أكثر مما تتخيلين ، بما اننا انا و انت لا نزال موجودين بهذا العالم ، هذا يعني انه هو الآخر نجا .. اليس كذلك ؟” قال اغاروث ، منتشيا بسعادة غامرة.
“تعالي الي ، و لنبحث عنه معا .. و لنعد كتابة التاريخ !”.
ضحك اغاروث بصوت عالي يتردد صداه بكل مكان .. بينما غرقت اودري بداخله.
بجسدها المحطم ، هي اغمضت عينيها .. متسائلة كيف آل بها الامر لمصير كهذا.
عادت من اجل انقاذ Pure Vessel الذي لم تستطع تجاهله .. فإذا بها تجد نفسها أمام أكثر وجود كرهته بحياتها.
من ظن أن ملك الشياطين ذاك .. هو نفسه ذلك الوحش الملعون.
بلك اللحظات المعدودة .. اودري اغمضت عينيها غارقة بالظلام .. مدركة انها منحت ملك الشياطين دليلا على وجود الشخص الاهم لها.
هي علمت انها ارتكبت خطأ فظيعا .. لم يكن لها سوى التأسف بينما ابتلعها الوحش الذي يلتهم كل شيء.
“أنا آسفة .. حقا آسفة .. يا فراي”.
تلك كانت آخر كلمات تردد صداها من فم ال Legendary Vessel اودري ، قبل أن يبتلعها اغاروث تماما.
كاتبة نهاية لحرب الانشطار التي فاز بها ملك الشياطين و اتباعه .. معلنين بداية عصر الظلمات.
من جهة أخرى ، Pure Vessel تعرض لضرر مرعب.
سيف اغاروث المشؤوم ذاك لم يقطع جسده فحسب بل روحه بحد ذاتها.
النصف الذي اعادته اودري له من روح الضوء ساهم بانقاذه .. لكن الامر انتهى ب Pure Vessel و قوته العظيمة لينشطر لنصفين.
اما النصف الاول تمكن حاملوا الضوء من استعادته .. اما النصف الثاني فضاع تماما و تحول لاورا نقية اختفت بعيدا.
النصف الذي نجا قد تحول لشخص آخر تماما ، بدا شبيها ب Pure Vessel .. لكنه لم يكن الشخص نفسه.
لكنه امتلك ذكريات Pure كلها .. رغم ان شخصيته اصبحت مختلفة تماما.
هو اصبح يعرف لاحقا بلورد الضوء الثاني ، و اطلق على نفسه اسم صديقه القديم .. اورستيد.
اما النصف الثاني.
فاختفى لزمن طويل ، اخذا معه نصف روح الضوء التي ضاعت معه.
اورستيد قضى سنين طويلة يبحث عن نصفه الآخر ، و ارسل رسالة له بكل الكواكب و الاجناس بحثا عنه.
و كوكب الأرض لم يكن باستثناء ، فهو وضع شجرة العالم به و عين كازيس فاليريون ليكون رسوله الذي بحث من خلاله عن نصفه.
و في النهاية عاود ذلك النصف الظهور ، متشكلا على هيأة جديدة تماما .. بكوكب بعيد لا يملك وزنا بالكون الشاسع.
على عكس اورستيد الذي تحول مباشرة ليصبح على ما هو عليه الآن ، النصف الآخر ولد من جديد تماما.
و عندما وجده ، هو لم يكن سوى رضيع.
رضيع شبيه بالبشر ، تواجد بكوكب يسمى الارض.
في تلك الايام ، اورستيد جاء بنفسه لكوكب الارض ، بعد سنين من ولادة ذلك الطفل.
هو حطم الصدع الذي وضعه كازيس فاليريون ، و مر الى الداخل ليجد نصفه الآخر.
لكنه اصبح هشا ، و ضعيفا .. لذلك هو قرر أن يتركه هناك بعيدا عن الانظار .. مجنبا اياه مصير ال Vessels الآخرين ، تاركا اياه ينمو بهدوء.
كل ما تركه اورستيد معه .. كان اسمه الذي اختاره من اجله.
“سنو ..”.
ذلك كان هو اسمه .. الاسم الذي اختاره بنفسه ذات يوم.
وهذه كانت هي المأساة الاخيرة ، لل Pure Vessel الذي اختفى تماما تاركا شظايا من روحه فقط تتجول حاملة ارثه.
فسواء هو أو اودري ، كلاهما اختفيا من الوجود بطرق غريبة لم يتوقع أي منهما أن تكون تلك هي نهايتهما.
عارضا هذه الذكريات على سنو.
عاد هذا الاخيرة الى الواقع.
هناك بداخل شجرة العالم الذهبية .. واقفا أمام اورستيد .. نصفه الآخر.
متبادلين النظرات .. سقطت دمعة من عين سنو اليمنى ، صانعا على وجهه تعبير مرير ، و ثقيل.
غير قادر على استيعاب ما رآه.
روح Pure Vessel انتهى بها الامر لتصبح اثنين.
و كل منهما اصبح كائنا حيا يختلف عن الآخر.
اورستيد اصبح لورد الضوء الثاني.
اما سنو .. فهو ال Lord Vessel .. الوعاء الذي حمل آخر شظايا روح الضوء.
كانت هذه هي الحقيقة التي جهلها سنو ، و كبحته طيلة تلك السنين.
محدقا به .. فتح اورستيد فمه قائلا.
“اقتل البشرى الذي بداخلك ، و دع العالم يعرف على حقيقتك .. أنت هو سنو .. نصفي الآخر ، و ال Lord Vessel الذي قدر له أن يملك اعظم قوة من بيننا جميعا”.
بهذه الطريقة .. تم اسدال الستار على حكاية من حكايات الازمان الغابرة .. ازمان اخفت الكثير بطياتها.
اسرار و قصص تنتظر أن يتم الكشف عنها ذات يوم.
سواء سنو .. أو فراي.
كلاهما سبحا بتيار القدر ، جاهلين بما اخفاه المستقبل لهما.