Ar Novel
  • الرئيسية
  • قائمة الروايات
    • جميع الروايات
    • صينية
    • كورية
    • يابانية
    • إنجلزية
  • الروايات المنتهية
  • تواصل معنا
البحث المتقدم
  • الرئيسية
  • قائمة الروايات
    • جميع الروايات
    • صينية
    • كورية
    • يابانية
    • إنجلزية
  • الروايات المنتهية
  • تواصل معنا
  • أكشن
  • مغامرات
  • خيال
  • فنون قتال
  • رومنسي
  • كوميديا
  • حريم
  • شونين
  • دراما
  • المزيد
    • إتشي
    • بالغ
    • راشد
    • خيال علمي
    • خارق لطبيعية
    • سينين
    • غموض
    • جوسي
    • شريحة من الحياة
    • تراجدي
    • تاريخي
    • رعب
    • حياة مدرسية
    • شوجو
    • ميكا
    • نفسي
    • رياضي
    • منتهية
    • النوع
      • صينية
      • كورية
      • يابانية
      • إنجلزية
Prev
Next

308 - الوعاء الأسطوري

  1. الرئيسية
  2. قائمة الروايات
  3. وجهة نظر الشرير
  4. 308 - الوعاء الأسطوري
Prev
Next

“أنا لم أطلب من أحد يوماً أن يرمي بحياته ويضحي بها من أجلي، هم ماتوا نتيجةً لقراراتهم الخاصة التي اتخذوها بأنفسهم، وبالمثل…”… مسخراً روح الضوء بأقصى إمكانياتها… قاتل Pure Vessel مخرجاً كل ما لديه… “أنا لن أخوض حرب شخص آخر، ولن ألبي تطلعاتكم هذه بعد الآن… لذا فالتجدوا وعاءً آخر تملؤونه بآمالكم الأنانية هذه”…

تزامناً مع كلمات Pure Vessel هذه، ظهر Broken هو الآخر من خلف White…

“أحسنت قولاً يا Pure… لنهزمه هنا، ولنغادر هذا المكان اللعين مرة… وإلى الأبد”.

..

بمعركة 2 ضد 1… خاض كلاهما القتال ضد وايت… هذا الأخير غاضباً أخرج كل ما لديه من قوة في سبيل قمعهما…

كان مهماً جداً لهم، لذلك قتل Pure Vessel لم يكن خياراً…

أما بروكن فهو عوّل على قتله بالفعل… لكن هزيمة Pure دون الاضطرار لقتله قد كانت مهمة شديدة الصعوبة خصوصاً وأن كلاهما قد كانا بنفس المستوى والفارق بينهما لم يكن كبيراً…

وايت كان واثقاً في البداية من إخضاعهما، لكن شيئاً فشيئاً…

تم الضغط عليه من طرفهما إلى أن بدأت الإصابات تتراكم عليه…

خصوصاً من Pure Vessel… هذا الأخير ورغم أنه كان لا يزال بمنتصف مرحلة نبض الفوضى، بينما بلغ وايت ذروتها…

إلا أنه استطاع أن يطغى عليه تماماً… طريقة القتال تلك… ذلك الضوء، تلك الأورا… كلها أعادت ل White ذكريات حاول دفنها دوماً، لكنه لم يقدر قط…

ذكريات جعلت الندبة على وجهه تحترق بألم شديد…

ألم لليوم الذي هزم فيه بالماضي البعيد… فـPure Vessel كان شبيهاً جداً بتلك الـLegendary Vessel الملعونة التي هزمته قبل سنين طويلة، وغادرت تاركة تلك الندبة الفظيعة فوق وجهه…

مدركاً أن التاريخ على وشك تكرير نفسه… فقد وايت السيطرة، وأخرج كل ما لديه معولاً على قتل كليهما… لكن بلا فائدة، فأورا روح الضوء كانت أشد بكثير من تلك الخاصة بوايت، ولم تكن سوى مسألة وقت قبل أن يطيح به كلاهما…

فـالPure Vessel القوة الفردية العالية، هو نسق بشكل مرعب مع Broken Vessel الذي كان أضعف لكنه شكل دعماً قوياً لـPure…

والنتيجة كانت تدميرهم التام لـWhite Vessel الذي يعتبر أحد أقوى الأوعية على الإطلاق…

بهذه الطريقة، هما حققا هدفهما، وطأت أقدامهما العالم الحقيقي أخيراً، عابرين بوابة الهاوية…

تاركين ظلمات Fellwyn خلف ظهورهم… هما كانا منهكين بالقتال لدرجة أنهما خسرا إحساسهما بالواقع…

ما أعاد ذلك الإحساس، كان لسعة البرد التي شعر بها كلاهما بمجرد خروجهما…

فلدقائق طويلة… تجمد كلاهما واقفين خارج البوابة يحدقان بالمشهد الذي انتظرهما… في البداية هما لم يستطيعا رؤية بشكل صحيح حتى، فهما كانا بالظلام لسنين طويلة لدرجة نسيانهما كيف تبدو بقية الألوان…

لكن وبعد ثوانٍ طويلة… هما وجدا نفسيهما يحدقان بالمساحة أمامهما… سماء زرقاء، وأقمار وكواكب متفرقة تزينها، والأرض أمامهما كانت خصبة عشبية بالأخضر، والهواء كان نقياً ولطيفاً…

من بعيد، هما لمحا مجموعة من الأشجار الذهبية شديدة الجمال التي أعطت ضغطاً مهيباً مليئاً بقوة الحياة…

“لقد نجحنا..”

قال بروكن، قبل أن يخطو خطوة للأمام… لكنه تردد لثانية، مستديراً ناحية Pure الذي نظر إليه هو الآخر…

للتوسع عين كلاهما بعدما تمكنا أخيراً من رؤية ملامح بعضهما البعض… كلاهما امتلك شعراً أبيض، وأجساداً غزتها الرموز الذهبية…

أعين Pure Vessel كانت ذهبية، أما Broken فارجوانية وحادة… بشكل واضح Pure كان أكثر وسامة بكثير من Broken…

وهذا ما جعله يضحك بصوت عالٍ…

“هكذا يبدو شكلك إذا… Pure، أنت لا تبدو كالمحارب العظيم الذي تخيلته مطلقاً! هاها”

ضحك بروكن بينما ابتسم Pure هو الآخر… “غير قادر على تكوين الكلمات”…

ثم ما هي سوى ثوانٍ معدودة لينطلق كلاهما ركضاً بهذا العالم الجديد الذي دخلاه… كانت أجسادهم خارقة من الفئة SSS وهذا ما جعلهم يقطعون مسافات خيالية بنبرة وجيزة

…

بعناية ومهارة، أخفا كلاهما أنفسهما بينما استكشفا كل شيء تواجد أمامهما… وكانا الاثنان مفتونين بما رأوه… لدرجة أنهم قضوا أياماً يتجولون بلا هدف، مبتعدين قدر الإمكان خوفاً من أن تتم مطاردتهم…

كان الجو بارداً بالخارج، وقد هطلت الثلوج من حين لآخر مدغدغة إياهم…

جالسين فوق قمة تلة عالية… حدق كلاهما بالسماء بصمت، بينما ابتسم بروكن…

“ما الذي تنوي فعله من الآن فصاعداً يا Pure؟”

…

سؤال بروكن أخرج Pure من سكرته، فهو لم يفكر بالأمر مطلقاً وكان منهمكاً بتأمل العالم…

“لا أعلم… لكن في الوقت الحالي، أظني سأفعل ما تمليه علي رغباتي”

قال Pure بابتسامة، مبسطاً الأمر…

“إذا جاع سيأكل، وإذا تعب سينام، وإذا أراد القتال سيقاتل”

…

بهذه البساطة… و كرد، أومأ بروكن مبتسماً…

“هذه ليست بالإجابة السيئة… لكن لفعل وتحقيق ذلك، أظن أن علينا أن نتبع خطوات Legendary Vessel التي فعلتها من قبلنا، والبداية باختيار أسماء لأنفسنا!”

…

قال بروكن متحمساً، بينما ظهرت الحيرة على وجه Pure Vessel… “أسماء؟… أنا لم أفكر بالأمر من قبل…”

…

“إذا فالتفعل! فهي ضرورية وستحدد هوياتنا من الآن فصاعداً!” قال بروكن قبل أن ينهض ما جعل Pure يدرك أن صديقه وجد اسماً لنفسه بالفعل… “أريد اسماً قوياً! له وقع ووزن يجعل أعدائي يخافوني، وحلفائي يحترموني!”

…

ضحك Pure بخفة… “و أي اسم هو هذا الذي اخترته يا ترى؟

“بسعادة، استدار بروكن ناحيته…

“اسمي من الآن فصاعداً لم يعد Broken Vessel، بل سيكون Orsted! المحارب العظيم الذي سينقش اسمه بعقول كل كائن حي يعيش بهذا العالم!”

صرخ Broken Vessel بصوت عالٍ، معلناً وجوده للعالم أجمع…

محدقاً به، وجد Pure نفسه معجباً بالطريقة التي اختار صديقه أن يعيش حياته بها، مدركاً لماذا كان هذا أول ما قامت به الـLegendary Vessel بالماضي…

“أورستيد إذا… يا له من اسم”

قال Pure بينما أومأ أورستيد…

“رائع أليس كذلك؟ الآن! أخبرني يا Pure… ما الاسم الذي اخترته لنفسك؟”

…

“هاها… ليس لدي شيء كهذا يا صديقي، فأنا لم أفكر بالأمر من قبل”

قال Pure بضحكة خفيفة… من جهة أخرى تجهم أورستيد… “ما هذا بحق الجحيم؟ كيف تريد أن تنال حريتك بينما تتمسك باسمك القديم؟”

قال أورستيد متنهداً… “بالنظر إلى طبيعتك الباردة أشك بأنك ستتمكن من التفكير بشيء جيد… أنت مثل هذا الثلج، بارد لا طعم لك”…

جالسين فوق ذلك التل، بينما هطلت الثلوج فوق رؤوسهم… رنت كلمات أورستيد بآذان Pure Vessel… وهذا ما جعل هذا الأخير يبتسم بخفة…

“في هذه الحالة، اسمي من الآن فصاعداً سيكون… سنو”

“هاه؟” تعجب أورستيد، بينما تعمقت ابتسامة Pure…

“أنا هو المقاتل البارد الذي لا طعم له… بسيط ومباشر أليس كذلك؟”…

“لا أسماء مبهرجة، بل مجرد ثلج”… هذا كان الاسم الذي اختاره Pure Vessel من أجل نفسه… “Snow”.

لطالما كانت الحرية هدفا مهما يسعى إليه الناس، خصوصا لأولئك الذين تم تجريدهم منها. بحالة كل من Pure و Broken ..

أو سنو و اورستيد بتعبير آخر .. كانت الحرية هي كل ما ابتغياه. لكن الحرية لم تكن مشابهة لأي شيء تخيلاه قط، فرغم أنهم نجحوا بالهرب وتجولوا كما أرادوا لعدة أيام، إلا أنه سرعانما تمت مطاردتهما من قبل الـ Vessels الآخرين الذين كانوا منشغلين بالحرب ضد الشياطين.

خبر هروب الـ Pure Vessel كان ثقيلا عليهم، كارثة حقيقية لم يريدوا عيشها مرة أخرى كما عاشوها على أيام الـ Legendary Vessel بالماضي البعيد.

وهذا ما أدى إلى مطاردة قاسية تعرض لها كل من سنو و اورستيد. بدا وكأن الفرسان كانوا مستعدين لمطاردتهم إلى نهاية العالم لو تطلب الأمر، كما أن خبر هروبهم قد تم نشره عمدا لكل حاملي الضوء الموجودين فوق الكوكب، وهذا جعل العالم بأكمله يبدو كعدو لكل منهما.

المطاردة استمرت لوقت طويل، سنو و اورستيد كانا يفوزان بالكاد بكل مرة، لكن كلاهما بدأ يبلغ حدوده..

وأصبح نمط الحياة الفوضوي ذاك خانقا أكثر حتى من أيام تدريبهم المظلمة بـ Fellwyn. أن تتم مطاردتهم باستمرار..

العيش بخوف مدركين أنه قد يتم إمساكهم بأي لحظة ..

كلها أمور جعلت حياتهما أصعب و أصعب، فهما كانا يدركان أنه وفي حال قدوم قادة الـ Vessels أو Luminous King فستكون تلك بمثابة النهاية لكليهما.

كان أمرا مثيرا للسخرية، كيف أن اثنين من المحاربين العظماء اللذان بلغ كلاهما الفئة SSS قد أجبرا على العيش بتلك الطريقة.

لو تم وضعهما بأي كوكب آخر بتلك القوة التي امتلكاها، لتمت معاملتهم كالملوك، ولم يكن أحد ليجرؤ على التنفس أمامهما حتى.

لكن هناك بـ ذروة الغسق، موطن حاملي الضوء

..

الفئة SSS لم تكن سوى بداية المشوار، وتواجد العديد من الوحوش الذين كانوا قادرين على مجابهة وهزيمة كل من سنو و اورستيد. بجانب البانثيون، كان حاملوا الضوء يعتبرون الجنس الأقوى، وهذا المستوى كان طبيعيا لهم.

لذلك وبعد التعرض لكل ذلك الضغط، ضغط أجبرهم على العيش مثل المجرمين يهربون من مكان لآخر فقط ليجدوا أنفسهم أمام المزيد من الأعداء ..

بلغ كل من سنو و اورستيد حدودهما، وبلغا من اليأس ما جعلهما يجدان أنفسهما يتبعان خطوات تلك .. الـ Legendary Vessel من جديد.

هذه الأخيرة استطاعت الهرب بالماضي البعيد، ولم يقدر أي حامل ضوء على هزيمتها ما جعلهم يجبرون على تركها وشأنها. سنو و اورستيد أدركا، أن تلك المرأة قد تكون حليفهما الوحيد بأرض ذروة الغسق التي بدت وكأنها أفعى التفت حول رقابهما خانقة إياهما.

وهكذا بحث، كل من سنو و اورستيد عنها. في البداية، هما ظنا أن المهمة ستكون بالغة الصعوبة، متصورين أنها تختبئ بمكان منعزل ومخفي لا يمكن لأحد بلوغه.

لكن المفاجأة كانت أن الوضع عاكس تلك الافتراضات بشكل كامل، فالـ Legendary لم تتكبد عناء إخفاء مكانها قط..

وهذا ما اكتشفه كل من سنو و اورستيد عندما اختلطا بحاملي الضوء الآخرين وحاولوا جمع المعلومات.

الـ Legendary تركت مكانها مكشوفا، وتحدت كل حاملي الضوء بالماضي.

“تريدون إعادتي وجعلي أخوض حربكم الغبية من أجلكم؟ لا مشكلة.. لكن سيكون عليكم هزيمتي أولا إذا كان هذا ما تبتغونه”.

لسنين طويلة، حاول قادة الـ Vessel والملك نفسه إعادتها عن طريق تحديها مرارا وتكرارا.

لكن مهما حاولوا، هي كانت تمسح بوجوههم الأرض قبل أن تجبرهم على العودة خائبين بكل مرة.

هي كانت شديدة القوة، واستعملت نوعا من القوة المقدسة التدميرية التي كانت شبيهة بأورا روح الضوء Pure Vessel التي امتلكها الـ… كانت خارقة، وهذا ما جعلها تأخذ حريتها بالقوة. بسماع تلك القصص عنها، سنو و اورستيد لم يزيدا سوى يقينا بأن الإجابة التي بحث عنها كلاهما تقبع بين يديها.

لذلك وبدون مقدمات، اتجه كلاهما إلى المكان الذي قيل إنها تتواجد به. كان مكانا بعيدا وقع بأبعد بقاع أرض ذروة الغسق، أرض مهجورة تواجدت بجانب وادي جرت مياهه بين مجموعة من الجبال الشاهقة.

كان يطلق عليه وادي النهاية، لأنه لا وجود لأرض أخرى من بعده.

رغم أنه بدا موحشا ومظلما، إلا أن المظاهر كانت خادعة.

فبمجرد تعمقهما به، وجد كل من سنو و اورستيد عشرات الأشجار الذهبية التي جلبت معها قوة حياة لا تنضب ساعدت الوادي على الازدهار.

بتلك المنطقة الوعرة، أزهرت النباتات، وفرشت الأرض ببساط أخضر جعلها مكانا مناسبا للحياة على عكس المظهر الخارجي.

سنو و اورستيد تعمقا بالمكان في البداية منبهرين به.

لكنهما سرعانما توقفا عندما شعر كلاهما بشعور مشؤوم دغدغ قلوبهما.

هما نسيا للحظة، أنهما دخلا بالفعل الأرض التي عاشت بها تلك الـ Vessel التي لطالما تطلعا لها.

هم لم يتوقعا قط أنهما سيجدانها بتلك السرعة، كان لقاءا جرى بشكل مختلف تماما عما تخيلاه. الـ Legendary Vessel العظيمة التي تطلعا لها لوقت طويل كانت أمامهما، لكنها أبدت موقفا عدائيا جعل كليهما يتراجع دون أن يدرك.

“مضى وقت طويل منذ أن تجرأ الـ Vessels على مطاردتي، ظننت أنني أوضحت موقفي بالفعل لكن لربما تركي إياكم تعودون أحياءا بكل مرة قد أعطاكم فكرة خاطئة بأنكم تستطيعون إزعاجي متى ما شئتم”.

الـ Legendary Vessel نزلت إليهما من أعلى التل، ساحبة سيفا رفيعا كانت تتركه بالعادة يتدلى بجانب خصرها.

هي امتلكت جسدا نحيلا بقوام بدا مثاليا، شعرها كان أحمر ناريا وهذا كان منظرا غير معتاد لحاملي الضوء الذين تميزوا إما بالشعر الأشقر الذهبي، أو الأبيض النقي. هي أخفت وجهها خلف قناع ذهبي، وملابسها بدت أشبه بتلك التي ارتداها البشر بالحقب الفيكتورية.

كان مظهرا غريبا وأجنبيا تماما لكل من سنو و اورستيد.

لكنهما لم يستطيعا الانبهار بمظهرها طويلا، فهي بدت عاقدة العزم على طردهما، لدرجة أنهما شعرا بنية قتل مخفية خلف تلك الأورا التي حشدتها حول سيفها.

هما حاولا توضيح نيتهما الحقيقية، وبأنهما لم يأتيا لقتالها. لكن الـ Legendary Vessel لم تمنحهم الوقت للكلام بالمقام الأول، فبمجرد سحبها لسيفها الغريب ذاك كان القتال قد بدأ بالفعل.

ولا يمكن تسمية ما حدث هناك بالقتال في المقام الأول، فهو بدا ككابوس لكل من سنو و اورستيد. رغم أن كلاهما بلغا الفئة SSS.. إلا أنهما تعرضا للسحق من طرف واحد بواسطة الـ Legendary Vessel التي لطالما تطلعا لها.

أسلوبها القتالي كان سريعا جدا بشكل مرعب ولا يمكن إدراكه، وهجماتها كانت فتاكة وقاتلة لدرجة أن كليهما أدركا أنها كانت قادرة على قتلهما منذ البداية، لكنها أبقت على حياتهما عن عمد. لكن حياتهما كانت الشيء الوحيد الذي حافظت عليه، فهي لم تتردد بتحطيم أجسادهم وتدميرهم إلى أن أصبحوا بمظهر مزري.

أورستيد انهار منذ البداية، وبقي سنو يقاتل وحيدا ضدها. هو أدرك أن كلماته لن تصلها مطلقا، لذلك قام بالقتال بكل ما لديه فحسب، آملا أن يصلها سيفه.

مخرجا كل قوة روح الضوء التي استطاع حشدها من داخل جسده..

هو قاتل بكل ما لديه. ورغم أنه لم يستطع لمسها قط، إلا القوة التي استعملها جعلت الـ Legendary Vessel يتردد أخيرا بعدما تقاطعت سيوفهما آلاف المرات بثواني معدودة. كل صدام بدا أشبه بانفجار نووي أضاء وادي النهاية بأكمله بضوء ساطع بدا كافيا ليطغى على كل الظلمات التي تواجدت بالعالم.

سنو صمد بقوة، فهو كان الـ Pure Vessel بعد كل شيء. حامل الضوء الذي قيل إنه الأعظم بالتاريخ بمواهب وقدرات تجاوزت أقرانه بكثير .. لكن بالنهاية..

حتى هو سحق أمام الـ Legendary Vessel.. لكن ورغم الهزيمة النكراء التي مني بها.. إلا أنه نجح بجذب اهتمامها بالنهاية… منهارا فوق الوادي الذي غمره بالمياه المقدسة… وقفت الـ Legendary أمامه محدقة به بتلك الأعين الخضراء الخاصة بها..

“هذا اليوم يزداد غرابة فشيئا فشيئا.. يأتيني اثنان من Vessels بعد كل تلك السنين، واحدهما يستعمل روح الضوء.. إذا أنت هو الـ Pure Vessel الذي تحدثت عنه الإشاعات..”

كان خبر ولادة الـ Pure Vessel أمرا أثار ضجة كبيرة بلغ صداها كل بقاع أرض ذروة الغسق، لدرجة أن الـ Legendary Vessel بنفسها قد سمعت عنه. وبمجرد قتالها إياه، هي أدركت هويته بالفعل.

منهارا أمام أقدامها، سنو حافظ على وعيه.. قائلا ما أراد قوله…

“لقد اتبعنا خطواتك.. وهربنا نحن أيضا من ذلك المظلم.. هربنا بحثنا عن الحرية التي تم سلبها منا نحن الـ Vessels”.

في النهاية سواء Pure.. أو هي.. كلاهما تعرضا لمصير مشابه لبعضهما البعض.. وتم وضع الكثير من الآمال عليهما، آمال جنس كامل.

لكنهما امتلكا من الأنانية والجرأة ما جعلهما يرميان بكل تلك الآمال والتطلعات عرض الحائط.

سواء سنو أو اورستيد، كلاهما ابتغيا الأمر ذاته… “هذا العالم تحكمه القوة، إذا ما امتلكنا من القوة ما يكفي فسنتحقق كل ما تمنته قلوبنا.. لهذا السبب تمكنت من العيش بحرية كل هذه السنين.. لأنك أنت الـ Legendary Vessel.. أقوى حاملة ضوء بالوجود”.

لأنها كانت قوية بما فيه الكفاية لتدمير كل من تجرأ على معارضتها، هي تمكنت من العيش بالطريقة التي أرادتها هي، لا ما أراده الآخرون منها. كانت هذه هي القوة الجبارة التي ابتغاها كل من سنو و اورستيد…

“أرجوك.. علمينا كيف نصبح أقوى.. كيف نتخطى هذا المستوى الذي نحن به الآن”.

“ما نحن سوى أوعية مثلك، هربنا من مصيرنا طمعا بنيل حريتنا”.

قال كل من سنو و اورستيد، مترجين إياها أن تعلمهما وتدربهما ليصلا للقوة اللازمة لكي يستطيعا العيش وفقا لقوانينهما الخاصة. المعركة التي خاضاها للتو ضدها لم تزدهما سوى يقينا بأنها هي الشخص الذي يستطيع منحهما شيئا كهذا…

لكن الـ Legendary Vessel رغم أنها رأت الشبه بينها وبين الـ Pure Vessel ورغم أنها تعرفت على نواياها الحقيقية…

إلا أنها رفضت طلبهما منذ البداية… “لا نية لي لاتخاذ تلاميذ، فلا وقت لدي لأضيعه عليكما، خصوصا أنت يا Pure Vessel، فوجودك وحده سيجلب لي المزيد من المشاكل مع الـ Luminous King اللعين”.

رغم ذلك.. ورغم رفضها إياهما، إلا أنها سمحت لهما بالبقاء بوادي النهاية…

“لم يعلمني أحد قط كيف أصبح أقوى، فقد فعلتها بنفسي، وهذه هي الطريقة التي نجوت بها طيلة هذه السنين..

إذا كانت القوة هي ما تبتغيان، فسيكون عليكما إدراكها بأنفسكما، سأسمح لكما بالبقاء هنا في ظل وجودي، لكن هذا هو أقصى قدر من المساعدة التي أستطيع منحكما إياها”.

الـ Legendary Vessel كانت إمرأة غريبة، لكن لطيفة بما فيه الكفاية لمنحهما مكانا بأرضها رغم أنها بالكاد كانت تعرف شيئا عنهما…

بدا وكأن أعينها الخضراء تلك ترى من خلال أرواحهم حتى… هي سمحت لهما بالبقاء، لكنها هددت بقتلهما في حال ما اقتربا من المكان الذي قطنت فيه دون إذن.. كل هذا بالإضافة لشيء آخر…

“لقد سمعتك تناديني بالـ Legendary Vessel.. وهذا اسم تخلّيت عنه منذ أمد بعيد، إذا كنت ستكلمني من الآن فصاعدا، فيستحسن بك استخدام اسمي الحقيقي”.

قبل مغادرتها، هي تركتهما لهما.. الاسم الذي أطلقته على نفسها طيلة كل تلك السنين…

“إسمي هو أودري، فقط أودري.. لا ألقاب، ولا أي تشريفات.. يستحسن بكما تذكره إذا لم تريدا أن يكون آخر ما تسمعانه بحياتكما”.

كان ذلك لقاءا غريبا وبداية علاقة أغرب.. جمعت بين سنو و اورستيد.. بأودري التي عاشت حياتها منعزلة عن الآخرين تحاول تحقيق هدف لم يفهمه أحد غيرها… لكن بكل تأكيد.. الأيام بوادي النهاية كانت أوقاتا جعلت الـ Pure Vessel يبتسم كلما تذكرها.. فربما كانت تلك أسعد الأيام بحياته.. في ظل الظلمات والكوارث التي أخفاها المستقبل…

Prev
Next

التعليقات على الفصل "308 - الوعاء الأسطوري"

0 0 التصويتات
التقييم
Subscribe
نبّهني عن
guest
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
عرض جميع التعليقات
البحث المتقدم

ربما يعجبك ايضاً

11
لورد قدر الكارما
13/07/2023
06
دعني ألعب في سلام
26/04/2024
Elixir-Supplier
موزع الإكسير
15/10/2022
Ancient-Godly-Monarch
العاهل الإلهي القديم
17/01/2021
  • قائمة الروايات
  • تواصل معنا
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوظة لأصحابها ArNovel ©2022

wpDiscuz