306 - الوعاء المكسور
بذروة الغسق، و بحضور Sun Presence بنفسه
ولد انقى الاوعية و اكثرهم قوة .
..
..
لم يكن بحامل الضوء العادي ، و منذ ولادته قدر له تحقيق الكثير من الاشياء العظيمة .
..
فهو لم يولد بقوة الضوء التي تستطيع ابادة الشياطين فحسب ، بل امتلك قدرة روح الضوء .. التي تعتبر السلاح الاعظم على الاطلاق ضد القوى المظلمة .”
قدرة كاسرة لحدود العالم شديدة القوة تستطيع تسليط قدر مدمر من القوى التدميرية ..
“كل هذه عوامل جعلت من Pure Vessel ينمو بسرعة شديدة ليصبح ذلك المحارب العظيم الذي تطلع له بني جنسه .”
” عومل معاملة خاصة، و عزل عن الجميع فقط لجعله يركز على تدريبه و زيادة قوته .”
..
يوما بعد يوم .. هو خضع لتدريبات قاسية ، من الفنون القتالية المختلفة، إلى التدريبات الجسدية المكثفة التي لا يستطيع غيره تحملها .
..
طريقة تدريبه لم تكن طبيعية قط، و يمكن القول أن قادة ال Vessels قد تعمدوا الضغط عليه عن عمد من اجل معرفة حدوده .”
“كلما اتم Pure Vessel مهامه ، كانوا يأتونه بما هو اصعب منها ، مهام و تدريبات كانت لتحطم أي Vessel آخر ، فلا يوجد من بينهم من استطاع مواكبته بها ، و انهاروا جميعا بمنتصف الطريق .”
“لكن المدهش بالامر كان حقيقة أن Pure Vessel تحملها جميعا ، و انهاها بشكل مثالي بغض النظر عن صعوبتها .”
..
أتقن كل ما حاول الآخرون تلقينه ، لدرجة أنه تعلم استعمال نطاقه بسن صغير ..
..
النطاق كان هو أقوى اسلحة حاملي الضوء ، و هو نفسه ما يسميه سنو ليونهارت بهيأة ملك الحرب ، الفرق الوحيد بينهما أن النطاق الحقيقي اشد قوة بكثير من هيأة سنو التي لا تعتبر سوى شرارة مقارنةً بالقدرة الاصلية.
“تلك الرونية الذهبية التي تأتي مع هيأة النطاق قد كانت تمنح حاملي الضوء قوة غير مسبوقة ، تدفعهم لاخراج مردود يعتبر اضعاف قوة ما يستطيعون اخراجه بالحالات العادية بحالة Pure Vessel ، كان النطاق يمنحه مردودا اعظم حتى من بقية بني جنسه .”
..
” بهذه الطريقة، هو بنى قوته ، و شرع يصنع اسما لنفسه لكن طريقه كان موحشا تملؤه الوحدة ، و هذا ما صنع شخصيته الهادئة تلك التي لا تتفاعل مع اقرانها مطلقا بقية الVessels حاولوا الاقتراب منه في البداية ، لكن و بعدما سحقتهم موهبته الطاغية .. نشأت مسافة بينه و بينهم .”
“فبدل الاقتراب منه ومحاولة فهمه ، يمكن القول انهم اعتبروه بمثابة كيان مقدس يرونه يعيش بعالم مختلف تماما .. كان هنالك فرق كبير بينهم ، و أي شخص يحاول الاقتراب منه قدر له أن يدرك كم هو ضئيل مقارنة بالوعاء الانقى و الاكثر قوة .”
..
و هذه كانت هي الوحدة المصاحبة للقوة الجبارة التي عانى منها Pure Vessel ببداية ايامه وحدة ساهمت بشكل كبير بتكوين شخصيته الفريدة تلك ..
لكن هذا لم يدم طويلا ”
..
فصحيح أنه عومل معاملة خاصة من اقرانه ، و لم يجرؤ معظمهم على محاولة الاقتراب منه .”
..
” إلا أن هذا لم يكن الحال مع جميعهم .. فمن بينهم ظهر وعاء آخر .. لم يكن نبيلا ولا جميلا مثل Pure Vessel .. كان اقل جودة بشكل واضح ، و موهبته لم تكن منافسة للوعاء الانقى باي شكل من الأشكال لكن ورغم انه كان ادنى بشكل واضح ، إلا أنه هو الآخر استطاع انهاء كل ما انجزه Pure Vessel بدون فشل . ”
هاها انظر إلى هذا ! أحسِبت نفسك الوحيد المميز هنا ؟
لا يوجد ما تستطيع أنت فعله ولا اقدر عليه انا ايضا !”
كان شخصا غريبا حقا ، و مجنونا بما فيه الكفاية المعارضة كل كباره و مخالفة أوامرهم.”
..
ذلك الوعاء الفوضوي و الناقص قد تمكن بطريقة ما من مجاراة ما قيل عنه اعظم وعاء بالتاريخ و هذا كان اللقاء الأول بين Pure Vessel و صديقه الوحيد .”
..
..
Broken Vessel
هذا الأخير كان الوحيد الذي امتلك من الجرأة ما يكفي للاقتراب منه ، ومحاولة التفاعل معه
و لم يستطع أحد ايقافه عن فعل ذلك
موهبته كانت اقل بكثير ، إلا أنه استطاع بلوغ مستوى من القوة مقارب ل Pure Vessel لذلك لم يستطع أحد منعه من فعل ما يحلوا له .”
..
و هذا Pure نفسه لم يبدو معارضا للفكرة ، فصحيح أنه كان قليل الكلام نادرا ما يعبر عن مشاعره الحقيقية .”
..
إلا أن وجود Broken Vessel بحياته و ذلك الازعاج الذي جلبه معه هذا الأخير قد كان امرا مرحبا به .”
..
بطريقة ما ، اصبح الاثنان ملازمين لبعضهما البعض ..
..
تدربا معا ، عاشا معا و قضى الاثنان ايامهما بارض Fellwyn .. المكان الذي تدرب به ال Vessels طوال فترة طفولتهم .. استعدادا لاستعمالهم في الحرب لاحقا
..
ال Vessels لم يكونوا كسائر حاملي الضوء الذين عاشوا بالخارج بحرية تامة ، فهم يبقون حبيسي منشأة التدريب الباردة Fellwyn حتى يشتد عودهم ، و يصبحون مؤهلين ليكونوا من فرسان الضوء الاشد قوة .”
..
الفرسان نفسهم الذين حاربوا أقوى الشياطين و اشدهم رعبا ”
..
كانت تلك طفولة موحشة لا يتحملها الكثير ، فالعديد من ال Vessels تحطموا بمنتصف الطريق ، و لم يستطيعوا التحمل ”
..
لكن من بيهم .. كان كل من Pure Vessel و Broken Vessel الثنائي الاكثر لفتا للنظر بكل تأكيد .”
..
ثنائي غريب احدهما صاخب و فضوي ، و الآخر هادئ و نبيل .”
..
الاثنان كانا ملازمين لبعضهما البعض ، و تدربا معا دوما خاضا عشرات النزالات ، و فاز بها Pure Vessel كلها ، ف Broken لم يستطع هزيمته قط و كان يتسبب بفوضى عارمة كلما خسر ..
نزال آخر!!” هو كان يطلب نزالا آخر كلما طرحه Pure و هذا الاخير كان باردا و غير مراعي البتة ، فهو سيقبل النزلات مهما كان عددها ، و سيفوز بها كلها لدرجة أنه ذات يوم مسح الأرض ب Broken ما يزيد عن المئة مرة متتالية
..
هل أنت بخير ؟” كان Pure Vessel يطرح هذا السؤال كثيرا على Broken بنهاية كل نزال ، و كل تدريب خاضه الاثنان .”
..
” إبتعد عني عليك اللعنة ، اقسم انني سأهزمك ذات يوم” هذا كان الرد الذي اعطاه اياه معظم الوقت .”
..
رد جعل ابتسامة لطيفة تتشكل على وجه Pure بكل مرة
..
بعد ذلك .. نما الاثنان و ازدادت تدريبات Pure قسوة
..
..
فهو كان يخضع لنظام اشد بكثير من ال Vessels الآخرين .. نظام صمم خصيصا له وحده
و كان Broken Vessel هو المزيد الذي تجرأ على تنفيذه معه ”
..
بالبداية استطاع صديقه الوحيد مجاراته .. لكن و مع مرور الوقت ”
..
بدأت المسافة بينهما تتوسع تدريجيا و اصبح Broken يعاني لتحمل ذلك التدريب الجحيمي ..
..
بينما لهث Broken .. ساقطا فوق الأرض غير قادر على التقاط انفاسه حتى .
..
كثيرا ما كان Pure يجلس بجانبه .. ينتظره أن ينهض من جديد .
..
..
Pure لم يتحدث عن نفسه قط .. فهو كثيرا ما كان يظل ساكتا يستمع لهراء Broken لكنه بدا متقبلا و شاكرا لوجود ذلك المزعج بحياته .”
..
هل أنت بخير ؟” ترددت هذه الجملة كثيرا .. لان Pure لطالما سأل Broken هذا السؤال
..
..
هذا الأخير ظنها شفقة في البداية ، أو لربما سخرية هذا جعل بعد المشاعر السلبية تنشأ داخل قلب Broken تجاه Pure مع مرور الوقت
..
خصوصا و انه لم يعد يستطيع مواكبته بعد الآن
..
و هناك بمنشأة Fellwyn التدريبية الموحشة .. بدا و كأن العالم يبدأ و ينتهي بين جدرانها
في البداية ، Broken لم يفهم Pure مطلقا ، و ملازمته اياه لم تكن سوى من باب التحدي ف Broken اراد اثبات انه هو الوعاء المحطم الاقل شأنا يستطيع فعل ما يفعله ذلك الكائن النبيل الذي لطالما احدث الناس ضجة من اجله .”
..
لكن لاحقا ، و مع تعمق صداقتهم .. بدأ Broken يستوعب ما كان Pure عليه .”
..
كان ذلك عندما تحداه للقتال ذات يوم من جديد لكن هذه المرة المعركة كانت مختلفة عن النزالات السابقة .”
..
فبعدما اشتدت المسافة بينهما ، و بالكاد اضحى Broken قادرا على مواكبة Pure .”
..
هو انفجر يائسا محاولا هزيمته بقتال ، و هذا سبب نشوب معركة حتى الموت بينهما ..
بينما تصادمت سيوفهم ، و احرق ضوءهم كل شيء من حولهم ..
يمكن القول أن تلك كانت لحظات الانهيار الاشد بحياة Broken الذي قاتل بكل ما لديه ..
“انا ايضا حاولت ..
اعلم أنني ولدت لأكون ادنى منك ، لكنني حاولت و حاولت ..
إلا أن ضوئي ظل خافتا و تافها مقارنة بك ”
مع كل تصادم ، كانت مشاعر بروكن الحقيقية تخرج للسطح .. ”
لقد حاولت بلوغك ، و فهمك .. لأجل هذه الغاية وحدها بذلت من الجهد مئات اضعاف ال Vessels الآخرين ..
فقط لأثبت للعالم اجمع ، و لك أن حتى الاوعية الاقل شأنا من امثالي ، يستطيعون بلوغ ذلك المستوى ، و العالم الذي يعيش فيه النبلاء امثالك ”
“لكن مالذي جنيته من وراء كل ذلك الجهد .. و كل ذلك العذاب ؟”
“مهما حاولت .. أنا وجدت نفسي لا افعل شيئا سوى مطاردة ظهرك من بعيد .. و بمرحلة ما ، حتى ظهرك ذاك لم يعد مرئيا لي .. فأنت حلقت بعيدا عني تاركا اياي هنا بالهاوية ”
بوووم !!*
مع بلوغ المعركة نهايتها .. بروكن فشل بلمس Pure حتى ..
“اخبرني .. يا Pure Vessel .. هل كان لوجودي معنى ؟
هل جهودي و كفاحي هذا بلغك يا ترى ؟ هل حصلت على انطباعك ؟ هل تهتم من الأساس ؟”
“اخبرني ! فأنا وجدت نفسي عاجزا عن فهمك مهما حاولت !!” صرخ Broken بكل جوارحه ..
لكنه لم يحصل على أي رد قط .. و في النهاية ، سقط Broken Vessel على ظهره منهارا بعدما لم يتحمل هجمات Pure Vessel بعد الآن ..
راقدا هناك بلا حول ولا قوة .. انتظر Broken أن يقوم خصمه بالضربة الاخيرة و ينهي حياته ..
ف Broken هو من جعله نزال حياة أو موت منذ البداية ..
لكن رصاصة الرحمة لم تأتي قط .. وبدلا من ذلك .. جاء Pure Vessel ليجلس بجانبه ، و سأله السؤال نفسه الذي لطالما سأله اياه .. ”
هل أنت بخير ؟”
كانت نفسها الكلمات الجوفاء التي بدت و كأنها سخرية حتى ..
لكن في تلك الليلة ، صداها كان مختلفا .. و Broken الساقط ارضا غارقا بدمائه قد ادرك المعنى من خلفها أخيرا ..
كان وحيدا معظم فترات حياته .. و Pure Vessel عومل معاملة نبيلة وضعت مسافة بينه و بين اقرانه ما جعله غير قادر على التعبير عن نفسه بشكل صحيح من الأساس .. “هل انت بخير ؟”
تلك لم تكن سخرية ، ولا كلمات فارغة .. بل حملت من خلفها المعاني الكثير .. كان سؤالا بريئا من Pure الذي شعر بالقلق من أن صديقه الوحيد قد لا يقدر على مواكبته بعد الآن ..
كانت اشبه بأن يسأله .. “هل تستطيع المواصلة ؟ هل انت قادر على مواكبتي ؟ ألا تزال هناك من الأساس ؟”
أجل .. Pure كان يهتم ، و وجود Broken جلب وزنًا بحياته .. و هذا ما فشل Broken بإدراكه في البداية .. ”
مثلما كنت ارفع رأسي للسماء .. مطاردا ظهرك .. كنت أنت أيضا تدير رأسك متفقدا ما يوجد خلفك بتلك الهاوية .. بحثا عني .. ”
في البداية ، متسلقين درج القوة الطويل ذاك ، عندما كان Broken Vessel يرفع رأسه .. هو رأى ظهر صديقه .. اما Pure ، فهو كان يستدير ليجده هناك يطارده عن قرب .. لكن بمرحلة ما ، و مع توسع الفجوة بينهما ..
هما لم يعودا يريان بعضهم البعض بعد الآن ..
و هذا ما جعل Pure يطرح ذلك السؤال الذي رآه Broken كإهانة .. ظن انه يسخر منه ..
و من كل جهوده .. لكن في النهاية ، كان Pure أكثر من قدره .. و اعترف به كصديق له منذ امد بعيد .. مدركا لكل ذلك .. وضع Broken مرفقه فوق وجهه بتعبير مرير ..
“اللعنة .. أنت حقا فاشل بالتعبير عن نفسك ايها الداعر اللعين ، كيف يعقل لمخلوق يوصف بالمثالي أن يكون فاشلا هكذا ؟
هذا غير منطقي .. هاها ..” ضحك Broken ضحكة جافة ، بينما اظهر Pure Vessel ابتسامة لطيفة ..
“أنا لست مثالي على الإطلاق .. فأنا محطم أكثر منك بكثير ” منذ البداية ، نشأ Pure Vessel ببيئة وحشية كان الهدف منها جعله آلة حرب ، فهو كان يحمل آمال و تطلعات جنس كامل ..
صحيح انه خارق القوة .. لكنه بالمقابل كان ناقصا بكل فرع آخر من فروع الحياة الكثيرة ..
“وجودك انقذني حقا يا Broken .. لذلك اياك و السقوط بهذه الهاوية القذرة ..” هناك بمنشأة Fellwyn الباردة التي رآها ال Vessels كهاوية ابتلعت احلامهم ..
طلب Pure من صديقه هذا الطلب .. الطلب الذي جعل Broken يضحك بصوت عال ”
هذا غير عادل يا Pure .. أن تطلب مني طلبا كهذا ”
اراد منه أن يستمر بملاحقته ، و محاولة مجاراته Pure Vessel و لتحقيق ذلك ، كان على broken القيام باضعاف المجهود الذي قام به حتى الآن ، اذا اراد أن يتمكن من مطاردة ظل ذلك الوحش ذو الإمكانيات المرعبة .. مجبرا نفسه على النهوض .. وقف Broken من جديد منقوعا بالدم .. بينما حدق ب Pure الجالس من الاعلى
“راقبني يا Pure ، أنا لن اخرج من هذه الهاوية فحسب .. بل سأتخطاك و أحلق لمسافات ابعد منك حتى .. أنا الوعاء المحطم الذي لا ينتظر منه أحد شيئا !”
صرخ Broken قبل أن ينهار أرضا ثانية .. من جهة أخرى ، أومأ Pure بابتسامته الهادئة و النبيلة كعادته .. الابتسامة التي لطالما اثارت غضب Broken .. لكن اليوم هي و بشكل سحري لم تفعل .. كان هو الوعاء الذي حمل تطلعات جنس Pure Vessel كامل ..
لكن Broken هو الوعاء الذي حمل معه تطلعات Pure Vessel بنفسه .. و بشكل غريب ..
تطلعات و آمال شخص واحد كانت اثقل من جنس حاملي الضوء جميعا ..
و هكذا ، مرت الأيام الواحدة تلوى الاخرى ، و واصل الاثنان المضي قدما .. معا .. اشتدت التدريبات ، و اصبح المستوى جحيميا تماما ..
لكن Broken استطاع الصمود حتى النهاية ، مطاردا شبح صديقه الخارق للعادة . ثم ذات يوم ، بينما جلس الاثنان متكئين على الحائط .. جاء Broken بفكرة غريبة ..
“إسمع يا Pure .. ما رأيك بأن نهرب من هذا المكان ؟” سأل بروكن من العدم .. و حتى Pure Vessel تفاجأ من هذا السؤال .. “نهرب ؟”
هذه كانت فكرة لم يفكر بها Pure Vessel قط بحياته كلها .. الهروب من هاوية Fellwyn .. هل الامر ممكن حتى ؟ “كيف نهرب ؟ و إلى أين نهرب ؟”
بدت الفكرة غير واقعية البتة ، لكن Broken Vessel كان قد بلغ حدوده .. “أنا لم اعد اقدر على البقاء بهذا المكان الملعون ، فظلمات هذه الهاوية اصبحت شديدة علي يا صديقي ” الهاوية التي صنعت ال Vessels .. Fellwyn .. هي كانت مكانا ملعونا اجتاحه ظلام غريب ، فبهذا المكان مهما اشتد الضوء ، سيبتلعه الظلام . لدرجة أن ال Vessels عاشوا حياتهم هناك بظلام دامس غير قادرين على رؤية اشكال بعضهم البعض من الأساس .. فسواء Pure او Broken .. لم يكن أي منهما يعرف ملامح الآخر .. فبهذا الظلام لم يكونا سوى شعلتين من الضوء تتجولان بحثا عن طريقهما .. “اخبرني يا Pure .. هل سمعت عن ال Legendary Vessel من قبل ؟” سأل بروكن ، بينما رد Pure حائرا .. “Legendary Vessel؟”
هو لم يتعرف على الاسم ، و لم يسمع عنها قط نظرا لكونه قضى معظم حياته منعزلا .. لكن Broken كان مختلفا .. “ال Legendary Vessel كانت إمرأة مميزة ، يقال أن ولادتها احدثت ضجة مشابهة لك يا Pure .. فكثيرون يصفونها بانها ال Vessel الأقوى بالتاريخ ”
روى Broken حكاية Legendary Vessel لم يسمع عنها Pure قط .. فهو لم يعلم عن وجودها من الأساس ..
“قبل ان الكثيرين وضعوا عليها تطلعات و آمال لا تعد و لا تحصى ، لكن ادري مالذي فعلته هي؟
لقد رمت بكل تلك التوقعات و التطلعات نحو القمامة ، و اختارت أن تفعل ما يحلو لها ، اتصدق هذا ؟ ”
“هي الوحيدة التي تجرأت على محاولة الهروب من Fellwyn .. المكان الذي يفترض أن يكون الهروب منه امرا مستحيلا !
لكنها نجحت و فعلتها ! لقد اطاحت و هزمت كل من وقف بطريقها .. و خرجت من هذه الظلمات نحو العالم الحقيقي .. هي هناك بالخارج تفعل ما تشاء ، لدرجة انها تخلت عن الاسم الذي منحها اياه Sun Presence و اختارت اسما خاصا لنفسها بدلا من ذلك ”
هنا باعمق ظلمات Fellwyn .. كان هناك Vessel تجرأت ليس على الهروب فحسب .. بل تمردت على كل شيء مثله اسمها .. لدرجة أنها عارضت عظيم حاملي الضوء .. Sun Presence نفسه .. عندما سمع Pure هذه الحكاية الخيالية .. وجد نبضا غريبا ينتشر صداه داخل صدره .. متأثرا بما سمعه .. “هذه المرأة .. ما هو اسمها ؟”
وجد نفسه مهتما .. بسماع الاسم الذي اختارته تلك المرأة لنفسها Pure Vessel الاسم الذي يعتبر بمثابة دليل على انها اخذت حريتها و كسرت اغلالها ..
لكن Broken هز رأسه فحسب .. “لا أعلم ، فذكر إسمها محرم هنا كما ترى ، كل ما يتم ذكرها به من طرفنا هو Legendary Vessel .. الوحيدة التي استطاعت تحقيق ما رأيناه نحن مستحيلا ”
واقفًا ، مد Broken يده ل Pure “لنخرج من هنا و نبحث عنها معا يا Pure .. حينها يمكننا سؤالها عن اسمها بأنفسنا !”
“نحن اقوياء ! فقد قضينا كل حياتنا نتدرب بهذا المكان اللعين ! لنحطم قيودنا و نخرج للعالم يا صديقي !”
دعا Broken صديقه .. و ل Pure كانت هذه الكلمات هي التي اثارت رغبة تم قمعها بداخله منذ امد بعيد .. الحرية .. التحرر من اغلال التوقعات و الأمال التي وضعها عليه الآخرون ..
و فعل ما اراده هو و لا شيء آخر .. كانت هذه انانية مطلقة .. انانية بدأت تتفشى بداخل Pure Vessel بتحريض من صديقه Broken Vessel .
ذلك النوع من الانانية .. قد كان امرا جلب البهجة لقلب Pure الذي امسك بيد صديقه .. معولا على اتباعه .. “لنفعلها ” محاولين فعل ما فعلته تلك Legendary Vessel ..
انطلق كل من Pure و Broken معا بمهمة تتطلب انجازها جعل المستحيل ممكنا .. كانت تلك هي الحادثة التي ساهمت بشكل كبير بتكوين شخصية ال Pure Vessel العظيم الذي عرفه الناس لاحقا ..