303 - الوعد
المهندس كان موجودا منذ بداية الغزو ، و شهد الحرب باكملها منذ البداية ..
تدخل من وقت لآخر ، و يقال ان تشون ما نفسه كان تابعا له .. لكن هذا الاخير خالفه و اختار القتال و الموت ضد الشياطين ..
“هو قال اننا لا نملك الفرصة لهزيمة الشياطين .. ذلك كان مستحيلا ببساطة ”
“لكن و بعيدا بالمستقبل ، و بزمن مختلف عن زماننا ، و بمحاربين آخرين مختلفين عنا .. هو قال أن جنس البشر قد يمتلك الفرصة .. مدعيا انه يعرف المستقبل و ما يخفيه من أسرار.”
المهندس ادعى أن الفرصة الوحيدة للانتصار تواجدت على بعد مئات السنين بالمستقبل .. و كلامه لم يكن واقعيا البتة .
عارضه الكثيرون وقتها .. لكن ظلال رفاقهم الموتى قد القت عليهم ، جاعلة اياهم يتقبلون الواقع المر .
بانهم لا يستطيعون هزيمة الشياطين في حال ما هاجموهم بجدية ..
سبب نجاتهم طوال تلك المدة ، كان ببساطة لأن عديد الاجناس الأخرى حاربتهم بالوقت ذاته ..
اجناس أكثر قوة بكثير من البشر ، اجناس جذبت انتباه أقوى الشياطين و اكثرهم فتكا بعيدا عن الأرض ..
المهندس دعاهم للتربث ، و اخفاء انفسهم ، و البناء للمستقبل ، مستقبل جنسهم ..
مدعيا انهم لو قاموا بذلك ، فهم سيحصلون على الفرصة التي بحثوا عنها ، و سيتمكنون من الفوز .. و لو كان احتمال ذلك ضئيلا .
الغريب بالامر كان أن القراء جميعا وافقوا كل كلمة قالها بشكل اعمى ، و كأنه غسل ادمغتهم بطريقة ما ..
كان هنالك الكثير من الغموض حول ذلك الرجل ، و تصديقه بشكل اعمى لم يكن سوى غباء محض .
لكن البشرية بذلك الوقت لم تملك الخيار ، فقد تمت ابادة اقواهم بسهولة شديدة ، ما وجه صفعة قوية لكبريائهم ، و فخرهم .. و آمالهم ..
شيطان واحد جعل اليأس يتملكهم اجمعين ، لذلك لم يكن لهم سوى التشبث بأول ضوء امل يظهر امامهم ..
المهندس اراهم الطريق ، و هم اتبعوه بأنفسهم ..
“نحن قررنا تصديقه ..”
سواءا القراء ، أو ابطال الجيل القديم ..
هم قرروا وضع إيمانهم بأجيال المستقبل ..
“بعدها .. كل شيء حدث بسرعة ”
من أجل منح البشرية بيئة تستطيع من خلالها بناء اجيال أخرى ، كان لابد من التعامل مع تلك البوابات التي هددت بغزو الشياطين لهم باي لحظة ..
و كان ذلك هو الوقت الذي قرر فيه كازيس فاليريون التضحية بنفسه في سبيل اغلاقها ..
في ذلك الوقت ، خاض جيل الابطال معركة أخيرة ، انتهت بتضحية كازيس فاليريون بنفسه ، متمكنا من اغلاق البوابات بعدما اشعل روحه ، و احرق قوته حياته حتى آخر قطرة ..
كثيرون عارضوا ما اراد كازيس القيام به .. لكنه كان
بطلا حقيقيا امتلك الشجاعة و الجرأة للقيام بالصواب اسرع من أي شخص آخر ..
البوابات اغلقت ، و خطر الغزو تمت ازاحته مؤقتا ..
في ذلك الوقت ، كازيس فاليريون قبل أن يضحي بنفسه .. هو ساهم ببناء عائلة .
و بالمثل .. فعل كل قادة العوائل .. جاعلين دماءهم تمر لاسلافهم رفقة اساليبهم القتالية ، مساهمين ببناء الجيل الجديد ، و تمرير الشعلة لأبنائهم ، و ابناء ابنائهم ..
ثم بعدما جهزوا كل شيء ، ذهب كل واحد منهم بطريقه بعدما قطعوا وعدا لأنفسهم ..
“قطعنا وعدا ، بأن يأتي اليوم الذي نعود فيه لنقاتل من جديد بالمستقبل البعيد .. في سبيل تحقيق الانتصار الذي رؤى لنا ذاك الرجل الغريب عنه .. ”
قال لهم أن ابطالا اشد قوة سيظهرون .. ابطال يستطيعون تحقيق ما عجزوا هم عنه ..
دورهم كان دعم اولئك الابطال ، و تمهيد الطريق لهم ..
من أجل تحقيق ذلك ، كان لابد أن يختفي اولئك المحاربون العظماء ، فوجودهم كان سيجلب الانظار عاجلا ام آجلا ، لذلك هم سقطوا الواحد تلوا الاخر طواعية ..
القديسة ليورا التزمت بالوعد ، و وهبت نفسها لشجرة العالم الذهبية التي احتضنت جسدها ، و حافظت عليه طيلة تلك السنين ..
هي اختبأت طوال الوقت ، تنتظر اللحظة المناسبة .
لكن في النهاية ..
هي خرجت قبل الميعاد ، عندما لم تستطع ترك فراي و الآخرين يموتون امامها ، فهي آمنت أن اولئك الفتيان هم أحد الابطال الذين انتظرت قدومهم ..
و هكذا كسرت القديسة الوعد ، و عادت لتظهر بهذا
العالم من جديد بعد سنين طويلة جدا .
كانت هنالك الكثير من التفاصيل التي لم تذكرها ليورا ..
لكن و بشكل عام .. هذه هي قصة ما حدث للبشر منذ مئات السنين ..
“ايعني هذا أن كل ما حدث للبشر حتى الآن ، كان من تحريض رجل ليس بشري من الأساس .. و أن جميع اولئك القراء .. بالإضافة لكل قادة العوائل لا يزالون على قيد الحياة ؟!” سألت اوريل ، مشددة على النقطة الاخيرة .
و كإجابة على ذلك .. ليورا هزت رأسها فحسب ..
“لا أعلم ما إذا استطاع الاخرون الحفاظ على الوعد لكن بعضهم لا يزالون موجودين هناك بمكان ما بهذا العالم بكل تأكيد ، مخفين انفسهم بانتظار اللحظة المناسبة .. كما فعلت أنا الاخرى تماما .. ”
“ما فعلناه كان من تحريض كيان ليس بشري .. لكن بذلك الوقت ، ما أرانا اياه كان بذرة الامل الوحيدة التي جعلتنا نمضي قدما .. نحن وثقنا بالقراء الذين كانوا بمثابة رسل مختارين باعينا .. و هم وثقوا به ، لذلك اتبعناه نحن ايضا بالنهاية .. و هذا ما أدى إلى زماننا الحالي ، و نشأة العوائل الكبرى التي تعرفونها .. ”
“العوائل التي قدر لها أن تكون المكان الذي سينشأ فيه الابطال الذين انتظرناهم لوقت طويل .. ”
ليورا انهت كلامها ، و اخبرتهم بكل ما احتاجت أن تخبرهم به ..
بسبب ذلك الوعد ، هي لم تستطع الخروج و اظهار نفسها طيلة تلك السنين ، لكي لا يجذب وجودها اعداء لا يستطيع البشر تحملهم ..
لذلك لم يكن لها سوى الانتظار بصمت ، و اغماض عينيها عن الاهوال العديدة التي شهدها العالم طيلة تلك السنين ..
احد الاسباب الاخرى التي جعلتها تؤمن بما اخبرهم به المهندس ، كان حقيقة انها اتبعت كيانا ليس بشريا .. و الحديث هنا عن لورد الضوء الذي ساعدهم كثيرا عن طريق منحهم القوة لكازيس فاليريون ..
بالتالي لم يكن بها من سبب ترفض به المهندس فقط لانه لم يكن بشري ..
و في النهاية .. اتبعوا جميعا كلامه ..
سنو و اوريل احتاجا للكثير من الوقت لاستعاب ما سمعتهما آذانهم ، و شهدته اعينهم ..
اما فراي ..
فهذا الاخير لم يزد سوى ادراكا ، بأن جيرمان كان يخطط لكل شيء منذ زمن طويل جدا .. متلاعبا بالجميع على نطاق اكبر بكثير مما كان يظن ..
كل ما حدث للبشر ، كل الخطط و كل المؤامرات كلها بدأت منه ..
بتحريضه للابطال القدماء ، ساهم المهندس بتكوين الحضارة البشرية التي يعرفها العالم حاليا ..
كل ذلك من أجل التمهيد لظهور الجيل الجديد الذي روى لهم عنه ..
لكن هذه لم تكن سوى كذبة ..
فالوحيد الذي اراد المهندس تجهيز الساحة من اجله ، لم يكن سوى فراي ستارلايت نفسه ..
بالتفكير بأنه تمادى لهذا الحد ، واضعا خطة مرعبة كهذه .. فراي لم يزد سوى يقينا من صعوبة الهروب من مصيره المحتوم ..
مصير عمل المهندس على بنائه من وقت طويل ، طويل جدا .
بفضل قديسة الفجر ليورا ، تم الكشف أخيرا عن جزء من الماضي البعيد الذي تم اخفاءه عن الحاضر .
..
الحقيقة كانت مخالفة تماما لما اعتقده امثال سنو و اوريل الذين كبروا يسمعون عن اساطير امثال كازيس فاليريون و تضحيته العظيمة
“لكن في النهاية ، حتى تلك التضحية تم الكشف انها كانت من افتعال شخص آخر حرض عليها و الحديث هنا عن المهندس نفسه الذي تواجد بالارض منذ مئات السنين ”
..
ابطال الارض حاولوا قتال الشياطين بذلك الوقت ، لكن كل ما انتظرهم بالجانب الآخر هناك بهيلموند لم يكن سوى الموت و الهزيمة ، و اليأس المطلق .”
..
هزيمة جعلت ما تبقى من خيرة مقاتلي الأرض ينقادون خلف الرؤيا العجيبة التي اراهم المهندس اياها ، مصدقين بأن فرصتهم الوحيدة للفوز تتواجد بعيدا بالمستقبل”
..
” بمجرد” تضحية كازيس بنفسه ، ذهب كل واحد منا نحن الذين رافقناه بطريقه ، سواءا قادة العوائل ، أو القراء لهذا أنا اجهل مصيرهم ، لكنني متأكدة انهم لا يزالون موجودين هناك بالخارج بمكان ما ”
“قالت ليورا ، مخرجة فراي و الآخرين من حبل ذكرياتها .”
..
“يمكن القول ان ردود الفعل كانت متباينة فيما بينهم ، فالصمت عم لبعض الوقت .”
..
كان سنو اول من كسره عندما بدأ يضحك بتكلف واضعا يده فوق جبهته
..
“آه .. هذا حقا .. حقا .. مخيب للآمال ”
..
سواءا فراي ، اوريل .. او ليورا
..
“جميعهم استداروا نحوه ، متسائلين عما قصده بالضبط سنو جعل افكاره مسموعة ، و اخبرهم برأيه الصادق ، بعد كل ما سمعه .”
..
“لا أعلم هل افرح عندما اسمع بأن البشرية لا تزال تملك كل اولئك المحاربين العظماء ، أو أيأس عندما ادرك أن المحاربين نفسهم الذين تطلعت اليهم .. ليسوا سوى مجرد جبناء تمت هزيمتهم والتلاعب بهم من قبل كيانات ليس ببشرية …
كلمات سنو الاخيرة كانت موجهة للقديسة بشكل خاص ، هذه الأخيرة لم تقل شيئا ، و كانت اوريل من تحدث بالنيابة عنها .
“سنو .. مالذي تقوله ؟!” يمكن القول أن اوريل حملت
..
احتراما حقيقيا تجاه القديسة التي انقذت حياتهم .”
..
فراي ستارلايت كان محايدا .. لكن سنو اظهر خيبة أمل حقيقية بما رآه و سمعه .”
“القديسة ليورا ، لا أعلم الكثير عنك ، ولست بالشخص الذي يحكم على الآخرين .. لكن دعيني اسألك هذا السؤال .. احقا تصدقين أن هذا الجيل هو الذي سيجلب لكم الانتصار الذي لطالما تطلعتم اليه؟”
اخذا بخطوة ناحيتها ، تحدث سنو بنبرة أكثر قسوة .
“أنا بالإضافة الى الواقف هناك هم أقوى ما يستطيع هذا الجيل تقديمه ” مشيرا إلى فراي ، صرح سنو بانهما كانا الاقوى.
و تصريحه لم يكن خاطئا ”
..
لكن رغم ذلك ، نحن خسرنا ، بل فقدنا حياتنا سابقا ضد بلاتير .. الخصم نفسه الذي هزمته بنفسك و بسهولة دون التعرض لاي اصابة تذكر ، اخبريني يا قديسة الفجر .. مالذي ترينه بنا بالضبط ؟
مالذي تظنينا قادرين على تحقيقه عندما لم نستطع هزيمة رجل واحد لا يساوي شيئا أمام الاعداء الذين واجهتهم بزمانك ؟”
“نقطة سنو كانت واضحة ”
..
“هو لم يسعد لا بالطريقة التي هربت بها ليورا و الآخرون من المواجهة ، تاركين كل شيء للمستقبل ، و ما اثار غضبه بشكل خاص هو الطريقة التي صدق بها جميعهم كيانا غير بشري لا يعرفون عنه شيئا . ”
..
طيلة سنين اختبائكم ، شهد هذا العالم عشرات الحروب ، التي راح ضحاياها الملايين .. حروب كانت ستنتهي فورا لو اظهرتم انفسكم بدل الاختباء ، نحن نموت كل يوم ، و ما هذه الحرب الحالية التي نخوضها حاليا سوى مثال حي على ذلك ”
بيوم واحد ، بلاتير تسبب بموت 35 مليون شخص كل هذا و الحرب لم تنتهي بعد. ”
..
قلت انك كسرت الوعد عندما اظهرت نفسك سابقا ، افهم من كلامك أن موعد ظهورك لا يزال بعيدا .. لو اخترتي مواصلة الاختباء وتركتنا جميعا نموت ، مالذي كان سيحدث وقتها ؟” سأل سنو بينما لم تعرف القديسة كيف تجيب .
..
“هذا ..” هي اوشكت على قول شيء ما ، لكن سنو اجاب بدلا عنها .”
“سأخبرك مالذي كان سيحدث ، أنت ، و كل رفاقك الآخرين .. كنت ستخرجون لتجدوا الرماد فحسب رماد جثث البشر الذين تدعون انكم تقاتلون من اجلهم .”
..
ما قيمة الوعد حينها ؟ ما الفائدة من الفوز ساعتها ؟ ”
“هذه هي الطريقة الوحيدة ، يا سنو ليونهارت
..
لا” هي ليست كذلك عليك اللعنة !!” ازدادت نبرة سنو خشونة ، و هو كان غاضبا بكل تأكيد ”
على عكس فراي ستارلايت الذي استطاع تفهم ليورا و الآخرين نوعا ما بما أنه كان مدركا لقوة الشياطين ، و وجود المهندس سنو لم يفعل ”
..
هو اختبر الموت قبل قليل ضد بلاتير ، و قد ترك ذلك ندبة عميقة بروحه .”
..
لطالما عاش حياته مصدقا أن الفئة الاسطورية SSS هي القمة .. صدق أن اولئك البشر الذين عاشوا بالماضي كانوا ابطالا حقيقيين قادرين على مجابهة اعتى الشياطين .”
لكن الواقع كان مخالفا بشدة لمعتقداته .. فحتى بالفئة SSS .. كانت هنالك فوارق عمالقة لدرجة أن العلوي الأول كريمزون كان يقتلهم بضربة واحدة و كأنهم ليسوا سوى حفنة ذباب .”
..
أما المهندس ، فببضع كلمات هو تلاعب بهم و كأنهم مجموعة من البهائم التي تنقاذ نحو اسهل الحلول .”
..
“ما” انتم سوى جبناء ، اختاروا الهرب بدل القتال ، و ما هذه سوى عقلية الفاشلين .. لقد عشتم كل هذه السنين و رأيتم بام اعينكم كل الاهوال التي عصفت بهذا العالم اهوال كان باستطاعتكم وضع حد لها بسهولة ، لكن؟!
..
مالذي فعلتموه بالمقابل ؟ لاشيء !!”
ارتعش جسد سنو مع آخر كلمات خرجت من فمه .. قبل أن يشرع بالضحك .
..
هاها هاهاهاها .. هذا مريع حقا …
..
مشيرا لنفسه ، اظهر سنو ابتسامة مأساوية بوجه ليورا .
“انظري الي!! ما أنا سوى ضعيف تستطيعين قتله
بسهولة و بضربة واحدة .. اخبريني ، مالذي ترينه بي ؟ مالذي تظنين انني املكه بالمقارنة بكم أنتم ابطال الاجيال الغابرة ، ما الشيء العظيم بي و برفاقي الواقفين هناك الذي جعلكم تضحون بكل اولئك البشر في سبيل انتظارنا ؟ مالذي ترينه بالضبط ؟!!”
صرخ سنو بصوت اشد ، قبل أن يضحك من جديد.”
..
“اه .. أنت عمياء ، لذلك لا اظنك تبصرين شيئا
..
المعذرة ”
..
سنو ليونهارت كان انسانا بسيطا و مباشرا
..
هو ببساطة لم يستطع تفهم ما فعله اسلافه مهما حاول .”
..
“بالنسبة له ، هم لم يكونوا سوى حفنة من الجبناء الذين اختاروا الهرب غاضين البصر عن كل اولئك البشر الذين ماتوا طوال تلك السنين الطويلة.
كله من أجل وعد و كلمات من كيان غريب ليس ببشري ، لا شيء يثبت صحتها من خطئها
..
“كان يفترض بكم الذهاب جميعا لعالم الشياطين يومها ، فالموت بساحة المعركة لهو شرف ونهاية افضل بكثير ، من الاختباء كالجبناء ، واضعين أمالكم على جيل لم يولد من الأساس”
سنو اخرج كل ما كان بقلبه ، و كل افكاره الحقيقية ، و خيبة امله
..
“هو اوشك على قول المزيد لكن يدا مألوفة امسكت بكتفه ، موقفة اياه .”
..
“سنو .. هذا يكفي يا صديقي ، فانت قلت ما يكفي بالفعل ” لقد كان فراي
..
هذا الأخير ابتسم لصديقه ، قبل أن يوجه انظاره ناحية القديسة .
اعذري صديقي ، فهذه الحرب و المواجهة الأخيرة قد القت بظلالها عليه ” هو قال بابتسامة متكلفة ، بينما هزت القديسة رأسها”
..
“لا .. لا داعي للاعتذار ، فما قاله فيه جزء من الصواب ”
“حتى لو لم تكن نيتهم ، و حتى و لو كانت قضيتهم صحيحة .”
..
ذلك لم يغير قط من حقيقة ان ليورا عاشت طيلة هذه السنين و كانت على دراية بما حدث بالعالم و امتلکت من القوة ما اتاح لها ايقاف العديد من الكوارث .
..
لكن بسبب وعد واحد ، و خوف من عدو قد يطرق بابهم في حال ما اظهرت نفسها
..
هي فضلت الاختباء ، و تركت كل اولئك الناس يموتون ..