Ar Novel
  • الرئيسية
  • قائمة الروايات
    • جميع الروايات
    • صينية
    • كورية
    • يابانية
    • إنجلزية
  • الروايات المنتهية
  • تواصل معنا
البحث المتقدم
  • الرئيسية
  • قائمة الروايات
    • جميع الروايات
    • صينية
    • كورية
    • يابانية
    • إنجلزية
  • الروايات المنتهية
  • تواصل معنا
  • أكشن
  • مغامرات
  • خيال
  • فنون قتال
  • رومنسي
  • كوميديا
  • حريم
  • شونين
  • دراما
  • المزيد
    • إتشي
    • بالغ
    • راشد
    • خيال علمي
    • خارق لطبيعية
    • سينين
    • غموض
    • جوسي
    • شريحة من الحياة
    • تراجدي
    • تاريخي
    • رعب
    • حياة مدرسية
    • شوجو
    • ميكا
    • نفسي
    • رياضي
    • منتهية
    • النوع
      • صينية
      • كورية
      • يابانية
      • إنجلزية
Prev
Next

297 - فراي ستارلايت vs جوزيف بلاتير (3)

  1. الرئيسية
  2. قائمة الروايات
  3. وجهة نظر الشرير
  4. 297 - فراي ستارلايت vs جوزيف بلاتير (3)
Prev
Next

ثم وبعد ما بدا وكأنه سيستمر للأبد.. انقشعت الظلمات أخيرًا كاشفة عن نتيجة الصدام.

بعدما أخرج كل ما لديه، فراي تمكن من تدمير العملاق بفضل شدة أورا الفئة SSS الخاصة به التي سخرها “الاشتعال” المضاعف.

هو لا يزال صامدًا، لدرجة أنه قذف بنفسه نحو بلاتير الواقف بالأسفل محاولًا التسبب بضرر له هو الآخر.

لكن الأسقف صده بسهولة، بينما قاتله من جديد.

المشهد تكرر كثيرًا، وفراي سقط مرارًا وتكرارًا متكبدًا كل أنواع الإصابات.. لكن وبكل مرة، هو عاود النهوض.. معتمدًا بشكل كلي على تجدده الخارق.

ثم شيئًا فشيئًا.. اتضحت معالم المعركة لكل من شاهدها من بعيد.

وأولهم كان إيغون، الذي استدار ناحية كاليستيس الواقف خلفه.

“استعد يا كاليستيس، فنحن سنغادر هذا المكان” الأمير قال مستديرًا معطيًا ظهره للمعركة.

تصرفه هذا جذب انتباه سنو الذي كان حاضرًا بعين المكان.

سابقًا، كاد الضرر اللاحق من المعركة يفتك بهم، لكن شجرة العالم الذهبية قد قامت بحمايتهم جاعلة من مكان وقوفهم البقعة الوحيدة التي لم تتأثر من القتال بنوكتيرا بأكملها.

“إلى أين تظن نفسك ذاهبًا؟” سأل سنو، متعجبًا من إيغون فاليريون الذي عول على الهرب بينما القتال لم ينتهي من الأساس.

لكن إيغون أجابه فورًا.

“لا معنى من البقاء هنا أكثر من ذلك، ففراي ستارلايت قد خسر المعركة بالفعل”.

“ماذا؟”.

سنو لم يبدو مقتنعًا، فالقتال كان مستمرًا لحد الساعة، وفراي لم يسقط بعد.. فبعينه بدا وكأن صديقه لا يزال صامدًا.

لكن إيغون رأى ما هو أبعد من ذلك بكثير.

“لقد استنزف فراي ستارلايت كل ترسانته واستعمل أقوى هجماته، لكنه لم يستطع هزيمة خصمه، لذلك ما يفعله الآن ليس سوى مماطلة لا جدوى منها”.

“انظر إلى بلاتير، فهذا الأخير لم يعد ينطق بأي كلمة، فهو لم يعد الشخص نفسه بعد الآن، بل هو نتيجة تكتل ملايين الأرواح التي تجمعت مع بعضها البعض مكونة شخصيته الحالية.. لن يكون من الخاطئ القول بأن هذا لم يعد الأسقف بعد الآن”.

تزامنًا مع كلمات إيغون هذه، تم قذف فراي بعيدًا مرة أخرى بجسد ملأته الحفر الدموية المرعبة.

هو كاد يسقط أرضًا، أما خصمه فقد مشى نحوه ببطء شديد مانحًا إياه الوقت ليتجدد ويعاود النهوض.

“بلاتير اختبر زيادة متفجرة بالقوة، لذلك هو يستغل خصمه الآن لإتقان تلك القوة، هو يعلم أن عدد الذين يستطيعون مجابهته فوق هذا الكوكب حاليًا هن قلة، لذلك بدأ يطيل من أمد القتال عن عمد، من أجل اختبار قوته الجديدة واكتشاف إلى أي مدى يستطيع الذهاب”.

لهذا السبب هو لم ينهي فراي بأي هجوم كاسح حتى الآن.. مركزًا فقط على استعمال هجمات متنوعة، مثل ذلك العملاق الضخم الذي شكله سابقًا.

“فراي قوي، وقدراته التي تتحدى المنطق هي ما تجعله فتاكًا وقادرًا على هزيمة من هم أعلى منه رتبة.. لكن خصمه بلغ مستوى لا يمكن مقارنته بالقدرات وحدها”.

امتصاص بلاتير لتلك الأرواح لم يزد من قوته وحدها فحسب، بل بدا وكأن شخصيته تغيرت هي الأخرى.

لقد أصبح أذكى، وأكثر ثباتًا.

قادرًا على تسيير الموقف بأفضل طريقة ممكنة، من أجل الحصول على أفضل النتائج.

بلاتير الحالي كان وبدون شك مصدر تهديد حقيقي لكل من الإمبراطورية والالتراس، بقوة تخوله الوقوف ضدهما لوحده.

فراي ستارلايت كان أمل الإمبراطورية الأكبر، لكن حتى هو لم يكن بيده فعل الكثير أمام الفئة SSS.. وهذا ما جعل من بلاتير الأولوية القصوى لدى إيغون حاليًا.

لكن هنا والآن، الأمير لم يكن يملك الكثير لفعله.

“فراي خسر، لذلك لا جدوى من البقاء هنا يا سنو ليونهارت، أنصحك بأن تغادر أنت الآخر” قال إيغون، أما سنو فبدا رافضًا تمامًا.

“لا أفهمك يا إيغون، إذا سقط فراي هنا فما الجدوى من الهرب؟ بماذا تنوي مواجهة بلاتير بالضبط؟”.

قال سنو، ساحبًا “الفيرميثور”.

“أنا لن أهرب وأتركه خلفي.. أفضل الموت هناك بساحة المعركة، على الفرار تاركًا إياه يضحي بنفسه من أجلي”.

سنو ليونهارت لم يتدخل حتى الآن لأنه رأى نفسه كعبء على فراي بهذا القتال.. لكن الآن وبعدما ضعف هذا الأخير كثيرًا.

لم يعد هنالك من سبب يدفع سنو ليونهارت للبقاء بالخلف.

“إذا ما ضغطت على هيأة ملك الحرب لأقصى حدودها وأخرجت كل ما لدي، فلربما سأصنع ثغرة على الأقل.. القتال معًا ومحاولة النجاة.. ذلك كان خيارًا أفضل بكثير من الهرب وترك فراي يقاتل بمفرده”.

لكن إيغون لم يعجب بهذه الخطة إطلاقًا.

“فراي لن يموت يا سنو، فصحيح أن بلاتير أقوى منه، لكن هذا لا يعني أنه لا يستطيع الهرب إذا ما أراد” الأمير شدد على نقطة معينة، مذكرًا سنو بقدرات فراي.

“لا تنس أن فراي يستطيع الانتقال آنيًا متى ما أراد، وأشك أن بلاتير سيكون قادرًا على إيقافه”.

“الانتقال الآني لمسافات تتجاوز نطاق القارات.. كانت هذه إحدى قدرات فراي الكثيرة”.

“إذا سقط في النهاية فهو سيهرب لا محالة، عندما يحدث ذلك، ألا تظن أن بقاءنا هنا سيكون بمثابة النهاية لنا” إيغون قال مبتسمًا، “قبل أن يهم بالمغادرة”.

“دعني أذكرك مرة بعد، بما قاله لك قبل أن يشرع بقتال بلاتير، هو أخبرك أن تهرب رفقة القديسة أليس كذلك؟ لذا أنصحك بالتحرك قريبًا، يا عزيزي سنو”.

سواء إيغون وكاليستيس.. غادر كلاهما المكان مختفيين عن الأنظار، بينما بقي سنو ليونهارت وأوريل بلاتيني الراقدة بجانبه بالخلف.

“يستطيع الهرب متى ما أراد..” ردد سنو ببطء، مستديرًا ناحية فراي الذي كان لا يزال يقاتل حتى الآن.

كلام إيغون صحيح، ففراي يستطيع استعمال النقل الآني ببساطة إذا ما رأى الموت يدنو منه.

لكن ولسبب ما، سنو لم يصدق أن فراي سيفعل ذلك.

“لقد استعمل الـ Nameless judgement، واستخدم “الاشتعال”، وكل قدراته الهجومية الأشد فتكًا، لكنها فشلت جميعًا..”.

“إذا ما كان فراي سيهرب، فمن المفترض به أن يفعلها لحظة فشل أقوى أسلحته ببلوغ بلاتير.. لكن ورغم فشله إلا أنه لا يزال يقاتل باستماتة، رافضًا التنازل ومهاجمًا خصمه الذي يفوقه قوة مرارًا وتكرارًا..”.

الطريقة التي قاتل بها فراي ستارلايت لم توحي مطلقًا بأنه سيتراجع، لدرجة أنه ربما يفضل الموت على فعل ذلك.

ما رآه من صديقه جعله يشكك بما قاله إيغون.. فرغم أن الاستنتاج الذي استخلصه هذا الأخير يبدو الأكثر منطقية.

إلا أن ما حدث بالواقع خالفه وبشدة.

“فراي لن يهرب، أنا واثق من هذا..” سنو استعد للمراهنة بكل شيء على ذلك، معتمدًا على حدسه ومعرفته بصديقه الذي قاتل إلى جانبه عدة مرات ما جعله يفهمه أكثر من غيره.

لهذا السبب، سنو ليونهارت عول على الانضمام للمعركة، ومحاولة تقديم المساعدة.

هو وبمجرد وضعه الخطوة الأولى نحو ساحة المعركة، هو توقف عندما تحركت الفتاة الراقدة من خلفه للمرة الأولى منذ سقوطها سابقًا.

أمام سنو ليونهارت الذي التفت نحوها، متأثرًا بأصوات الانفجارات التي خلفها القتال الذي حدث بعيدًا عنهم.

أوريل بلاتيني استفاقت أخيرًا، بينما ارتسم على وجهها تعبير دل على الألم.

هي لم ترتد فوق جسدها شيئًا سوى المعطف الذهبي الذي وضعه سنو عليها سابقًا، وهذا ما كشف عن الكثير من معالم جسدها.

جسد شوه بالرموز الدموية، والندوب التي خلفتها تلك الأنابيب التي حقنت بداخلها.

“أوريل..”.

هي كانت محتارة بالبداية، غير مستوعبة لموقفها الحالي.

سنو ليونهارت كان يقف أمامها، ومعركة طاحنة كانت تحدث من خلفه.

الأرض من تحتهم اهتزت بكل ثانية، والموقف نفسه كان مشحونًا تمامًا.

أوريل بلاتيني لم تفهم شيئًا بالبداية، فالألم كان شديدًا وآخر ذكرياتها كانت مجرد لمحات بعيدة عندما تم إجبارها على بدء الطقوس الملعونة، التي ضمنت انتقال قوة القديسة إليها.

عملية ماتت القديسة السابقة يوراشا بسببها، المرأة التي لطالما كانت بمثابة الأخت الكبرى لها، بينما تركت أوريل بالينبوع عارية تُحقن بالدماء المخلوطة بمياه الينبوع المقدسة.

عملية جعلت من جسدها على حالته المشوهة هذه.

لكن شيئًا فشيئًا، بدأت ذكريات جديدة تتدفق إلى عقل أوريل.. ذكريات جعلت الفتاة المسكينة ترفع يديها المرتعشتين ببطء متلمسة وجهها المنهار.

“ما الذي فعلته..؟” هي همست، خائفة مما تذكرته.

“ما الذي اقترفته؟!!” اجتاحت أوريل نوبة هلع شديدة، جعلتها تتمسك بوجهها بشدة إلى أن شوهته بيديها.

لكنها لم تستطع منع نفسها من الانهيار بهذه الطريقة، فمشاهد عدة غزت عقلها الآن.

أوريل كانت على اتصال مباشر مع كل الملائكة التي جالت العالم حاليًا، لذلك هي استطاعت رؤية كل شيء من منظورهم.

هي رأت كيف راح الملايين من البشر ضحايا، نتيجة اتباع كلماتها الخاصة.

مدركة أنها تسببت بموت كل تلك الأرواح المسكينة.. مستغلة إيمانهم الأعمى، ومساهمة بشكل مباشر بولادة الوحش الذي قاتله فراي ستارلايت.

أوريل كانت فريدة من نوعها، فلطالما تحملت الألم بقوة، وأخفته عميقًا داخل جوفها مخبئة إياه عن الآخرين الذين لم تظهر لهم شيئًا سوى تلك الابتسامة اللطيفة الخاصة بها.

لكن هذه المرة.. هي لم تستطع إخفاءها بعد الآن، فالألم كان عظيمًا، والذنب أعظم.

أوريل انهارت تمامًا، بينما بكت بحرقة متذكرة وجوه أولئك الذين ضحوا بأنفسهم اتباعًا لكلماتها.

“ما الذي فعلته؟!!!!” صرخت.. بينما اجهشت بالبكاء، وطعنت أظافرها عميقًا داخل جلد وجهها الجميل مشوهة إياه.

سنو تدخل على الفور موقفًا إياها قبل أن تؤذي نفسها أكثر، صارخًا عليها أن تتماك نفسك.

لكن بدون فائدة، فالذكريات استمرت بالتدفق، وأوريل اضطرت لتحمل ذنب عظيم لا تستطيع فتاة مثلها تحمله إطلاقًا.

حتى ولو تم الأمر دون إرادتها، هذا لم يغير من حقيقة أنها كانت السبب وراء موت الملايين.. وسببًا مباشرًا وراء ظهور الوحش الذي أصبح عليه بلاتير.

وحش قد يسبب قريبًا بموت فراي ستارلايت رفقة عدد أكبر بكثير من البشر.

مدركة لكل ذلك، أوريل بكت دمًا بينما نزف وجهها من كثرة الخدوش التي تركتها أظافرها عليه.

كانت لحظة انهيار تام.

أوريل صرخت بحزن وألم بأعلى صوت لها.. لكنها كانت خافتة جدًا أمام أصوات الانفجارات التي جاءت من القتال الذي كان مستمرًا حتى الآن.

في النهاية سنو استطاع منعها من إيذاء نفسها أكثر من ذلك، بينما تمسك بها خوفًا من أن تقتل نفسها.

هناك تحت شجرة العالم التي واصلت الاهتزاز.. جلس البطل والقديسة، أمام لوحة الموت والدمار التي رسمها فراي وبلاتير.

أولئك الاثنان تطاحنا لوقت طويل.. والمعركة ابت الانتهاء، ففراي واصل النهوض بكل مرة عائدًا لبلاتير.

لكن وفي النهاية، حتى فراي بتجدده الخارق ذاك قد امتلك حدودًا.

ساقطًا على ركبة واحدة، بينما لهث بشدة وصعوبة محاولًا التقاط أنفاسه ولو لثانية.

لكن التنفس نفسه قد أصبح مهمة صعبة.

من حول فراي، لم يتواجد شيء سوى الدمار والحطام الناتج عن معركته اليائسة ضد بلاتير.

أما هذا الأخير، فكان واقفًا أمامه ينظر إليه.

“يبدو أنك بلغت حدك” قال بلاتير بهدوء، بينما ضحك فراي ضحكة جوفاء.

“صدقني، أنت لم ترى شيئًا بعد”.

فراي حاول النهوض مرة أخرى، متمسكًا بسيوفه التي اتكأ عليها من أجل إيجاد القوة للوقوف مجددًا.

لكن ورغم وقوفه من جديد، بدا وكأن المعركة قد انتهت بالفعل، فما عدا اليد التي قطعها فراي وجددها بلاتير من جديد.

الأسقف لم يتكبد أي ضرر يذكر، على عكس فراي الذي كان بحالة فوضى.

فراي ستارلايت تسبب بالكثير من الصداع لبلاتير، لدرجة أنه لن يكون من القريب لقتله فورًا الآن.. لكن وعلى عكس المتوقع، بلاتير بدا هادئًا جدًا.

“لأكون صادقًا معك يا فراي ستارلايت، أنا شاكر لك، فبفضلك تمكنت من استيعاب هذه القوة التي سخرت من أجلي”.

بلاتير رفع يده عاليًا نحو السماء، بينما تأمل جسده الجديد الذي نضج بقوة جبارة لم يحلم بها قط.

“هذه الهيأة المثالية التي تليق بحاكم.. القوة الجبارة التي تستطيع تحقيق أي شيء، جميعها أشياء لم أكن لأكسبها لولا الضغط الذي فرضته علي يا فراي ستارلايت.. حتى أنك قاتلتني بندية جاعلًا إياي أخرج كل قوتي، لكن على ما يبدو، أنت لن تستطيع الضغط علي بعد الآن، ليس بحالتك المزوية هذه”.

أخذ بلاتير خطوة خطوة للأمام.. خطوة أرسلت ضغطًا جعل فراي يركع على ركبة واحدة من جديد بالقوة.

“لا أرى فائدة من بقائك حيًا أكثر من ذلك، أنت ستموت الآن.. لكن فلتكن فخورًا بنفسك يا فراي ستارلايت، أنت قوي حقًا.. أقوى من واجهت بحياتي”.

قال بلاتير مادحًا فراي بصدق، لكن هذا الأخير لم يفرح قط بما سمعه.

“لا تعني لي شهادتك هذه أي شيء، وفرها لجيبك” قال فراي ساخرًا محاولًا مقاومة الضغط.

محدقًا بالأسقف المجنون أمامه، أدرك فراي أن بلاتير لم يعد نفس الشخص.

شخصيته تغيرت تمامًا، وكأنه تأثر بملايين الأرواح التي سكنت جسده، ما جعله يصبح ما هو عليه الآن.

لقد أصبح كيانًا خارقًا، وناضجًا يتعدى تفكيره البشر الطبيعيين، ما يعني أنه تحول لخصم مزعج سيجعلهم يعانون كثيرًا لو بقي على قيد الحياة.

كان هذا أول خصم من الفئة SSS يواجهه فراي، هذا الأخير لطالما اعتقد بأن أول خصم له من هذه الفئة سيكون أحد الشياطين.

لكن القدر تلاعب به تمامًا جاعلًا الخصم الذي لطالما انتظره فراي بشريًا.

المعركة جعلت فراي يدرك تمامًا الفرق بينه، وبين وحوش تلك الفئة التي سببت له الأرق كثيرًا.

فبلاتير الآن هو أضعف SSS بالوجود على الأرجح، رغم ذلك فأسلحة فراي وأوراقه الرابحة لم تفعل الكثير أمامه.

كل نضال فراي، والقوة التي بناها طيلة حياته لم تكف سوى لقطع يد واحدة فقط.. وذلك كان أقصى ما استطاع تحقيقه.

الفرق في القوة كان هائلًا حقًا بين الفئة SS+ والفئة SSS.

هائلًا بشكل غير منطقي، وكأنهما من عوالم مختلفة تمامًا.. عوالم لا يمكن للقدرات والمهارات محو الفارق بينها.

“لا يمكن هزيمة مقاتل من الفئة SSS، سوى بواسطة مقاتل آخر من نفس الفئة”.

هناك سبب وراء وجود هذه القاعدة المطلقة.. قاعدة اتبعتها كل المخلوقات بهذا العالم وفراي لم يكن استثناء.

لكن وحتى بلحظاته الأخيرة، فراي رفض الخضوع للمنطق الذي عاش به هذا العالم.

هو قرر رفض مصيره منذ زمن طويل، لمحاربة القدر نفسه، وكسر كل قانون يحاول العالم كبحه به.

لذلك هو وقف من جديد، مقاتلًا مرة بعد.

بلاتير كان يعول على قتل فراي، وقد أخذ وقته بذلك بعدما أيقن أن خصمه لن يستطيع هزيمته.

لكنه توقف للحظة، عندما شعر بالأورا تتدفق من داخل جسد خصمه مرة بعد.

“هممم؟”.

أمام أعين بلاتير، تسربت الأورا من داخل جسد فراي، بينما ارتفعت للأعلى من فوقه.. مشكلة كرة بنفسجية من الأورا المطلقة.. كرة تضخمت باستمرار بالغة حجمًا هائلًا لدرجة أنها غطت على بلاتير بظلالها.

“هذه القوة..” قال بلاتير مندهشًا مما رآه، فهو لم يتوقع قط أن خصمه المنهار لا يزال يخبئ شيئًا كهذا.

من أمامه، فراي ستارلايت وقف من جديد بالكاد مواصلًا ضخ الأورا نحو تلك الكرة التي أصبحت بمثابة شمس بنفسجية تضخمت بمعدل ينذر بالخطر.

“كنت ادخر هذه التقنية من أجل اليوم الذي اضطر فيه لقتال زيار وجيبيتو.. هي لا تزال غير مكتملة، لكنني مضطر للمراهنة عليها على ما يبدو”.

صرّ فراي على أسنانه، مسخرًا كل قوته داخل تلك الشمس الهوجاء التي جعل ضغطها بلاتير نفسه يجهل من شدته.

وبدا وكأن فراي يعاني للسيطرة على أي كان ما حاول تشكيله.. وقد ترك ثغرات كثيرة أثناء العملية.

بلاتير كان يملك الفرصة لمهاجمته قبل أن ينتهي من تجهيز تقنيته المزعومة من الأساس.

لكن الأسقف قرر الانتظار، معولًا على رؤية السلاح الأخير الذي قرر خصمه استعماله ضده.

“ماذا الآن يا فراي ستارلايت؟ هل ستهاجمني بهذا الشيء؟” سأل بلاتير بفضول حقيقي.

الأورا التي سلطتها تلك الشمس كانت مرعبة حقًا، وحتى هو شعر بالقلق منها.

لكنه امتلك ثقة مطلقة بقوته المتفجرة التي جاءت نتيجة التضحية بملايين الأرواح، لذلك هو ترك فراي ينهي تحضيراته متعمدًا، طامعًا بمواجهته مرة بعد.

يمكن القول أن معظم أورا فراي من الفئة SSS قد تواجدت الآن بداخل تلك الشمس المسعورة.

مخزونه الكامل الذي لم يستطع تسخيره بأكمله يومًا.

لكنه وجد هذه الطريقة مؤخرًا من أجل إخراجه كلها من داخل جسده الذي لم يستطع الآن توظيفه بشكل صحيح.

بعدما قاتله، فراي توقع أن بلاتير لن يقوم بإيقافه، فهذا الأخير لم يعتبر هذه المعركة سوى فرصة لإتقان قوته التي آمن أنها تكفي لوضعه بقمة العالم.

لذلك راهن فراي بكل شيء على هذه التقنية.

بلاتير استجمع قوته الكاملة، مستعدًا لصد تلك الشمس المسعورة، لكن فراي لم يرمها نحوه مطلقًا.

“آسف، لكنها لا تعمل بهذه الطريقة”.

قال فراي ضاحكًا، بينما أخذ نفسًا عميقًا مجهزًا نفسه لما كان قادمًا.

فأمام أعين بلاتير، وكل من شاهد من بعيد.

فراي ستارلايت انتهى من إخراج الأورا الخاصة به بشكل كامل، قبل أن يرميها بكامل قوته.

لكن ليس نحو خصمه.. بل نحو نفسه.

“بمشهد غريب لم يفهمه أحد خصوصًا بلاتير الذي تملكته الحيرة، فراي ترك تلك الشمس البنفسجية تبتلعه تمامًا، ماحية جسده من الوجود.

بذروة المعركة ضد بلاتير ، الرجل الذي عكس قوة 35 مليون روح .. فراي ستارلايت وجد نفسه خاسرا غير قادر على الفوز ضد الوحش الذي اصبح عليه خصمه.

لذلك لم يكن له من خيار سوى المراهنة على تقنيته الجديدة التي لم يكملها من الأساس.

أمام انظار بلاتير الحائر ، تلك الشمس البنفسجية الهائلة التي جعلت الاسقف يجفل قد ابتلعت صاحبها بمشهد غير متوقع و غير مفهوم.

هل فقد السيطرة ودمر نفسه بهجومه الخاص؟”

سأل بلاتير حائرا ، غير قادر على فهم ما رآه.

شمس الاورا البنفسجية تلك قد كانت هائلة ، و القوة بداخلها لم تقل عن قوته بتاتا ، لهذا توقع الاسقف أن خصمه سيشكل تهديدا على اقل تقدير بهجومه القادم.

لكن ما حدث عاكس توقعاته ، ففراي لم يملك المجال للنجاة من كارثة كتلك ، فشمس الاورا يفترض بها أن تمحيه من الوجود.

بلاتير لم يجد تفسيرا ، لذلك اعتقد بصدق أن فراي فقد السيطرة ، ما جعله يموت بهجومه الخاص الذي ابتكره بنفسه.

لكن الاهتزاز العنيف الذي ارسلته شمس الاورا فجأة قد جعله يدرك أن هذه لم تكن الحكاية.

ببطء ، لكن بثبات .. شمس الاورا تفصلت شيئا فشيئا ، من كرة عملاقة حجبت جزء كبيرا من الجزيرة ، إلى جرم سماوي اصغر.

شمس الاورا من الفئة SSS لم تتوقف عن التقلص قط ، و كأن قوة خفية تقوم بضغطها.

هي اصبحت أصغر و اصغر إلى أن بلغت حجما اصغر من بلاتير نفسه ، و عندما حدث ذلك .. تفاجأ الاسقف من رؤية فراي ستارلايت لا يزال قطعة واحدة ، بينما جمع يديه من حول شمس الاورا البنفسجية ضاغطا اياها أكثر و أكثر.

لايزال” سليما رغم دفنه لنفسه تحت وطأة ذلك الشيء ..”

“قال بلاتير ، غير مستوعب لما كان يحدث.”

فراي ستارلایت هاجم نفسه بشمس الاورا ، ثم قلصها كثيرا إلى أن اصبحت مجرد جرم سماوي يطفوا فوق راحة يده.

هو لم يتوقف ، بل ضغطها أكثر مجبرا اياها على اتخاذ حجم اصغر ، بينما تلوت العروق فوق جسده معانيا الامرين لتحمل ضغط تلك الاورا.

فرغم انها اصبحت بغاية الصغر الآن ، إلا انها كانت لا تزال نفسها الشمس البنفسجية من السابق بنفس القوة المتفجرة .. فالحجم كان الفرق الوحيد ، و فراي ستارلایت تمكن بطريقة ما من تقليصها لحجم كرة صغيرة جدا.

شمس بنفسجية بحجم كرة بايسبول ، طفت بهدوء فوق راحة يد فراي التي ارتعشت من شدة الضغط.

هذا الأخير اظهر ابتسامة واسعة على وجهه بينما نزل على ركبة واحدة محاولا التقاط انفاسه.

هو بدا سعيدا بما حققه ، وبكرة البايسبول البنفسجية الصغيرة التي شكلها.

مالذي تحاول تحقيقه بالضبط بعد كل هذا يا فراي ستارلايت ؟ و أي تقنية غريبة هي هذه التي تحاول اطلاقها ؟” بلاتير كان فضوليا حقا و أراد رؤية ما أراد فراي فعله.

هذا الأخير تنهد مخرجا نفسها طويلا بينما نهض من جديد.

علي حقا أن اعمل على التوقيت ، فاعدائي لن يمنحوني كل هذا الوقت لتجهيز تقنيتي.

تحضيرها لوحده اخذ وقتا طويلا ، وقت كان يستطيع فيه بلاتير قطع رأسه بأقل من ثانية.

لكن الاسقف لم يفعل لحسن حظه.

“بلاتير ، أنت واثق تماما من قدرتك على صد أيا كان ما قد ارميه عليك اليس كذلك ؟ لهذا السبب تركتني انهي استعداداتي .. فأنت تريد استغلالي حتى النهاية لتتقن قوتك الجديدة التي حصلت عليها بعد التضحية بالملايين ..” قال فراي ، رافعا كرة الاورا امام وجهه.

لا تندم على قرارك هذا لاحقا “.

بمجرد انهائه لكلامه ، فراي امسك بكرة الاورا المتفجرة تلك مبتلعا إياها دفعة واحدة جاعلا حيرة بلاتير تتعمق أكثر.

لكن هذه المرة ، بلاتير لم يملك الوقت للتفكير ، فبمجرد ابتلاع فراي لكرة الاورا البنفسجية تلك ، هو اطلق عويلا مرعبا بينما انفجرت قوة مروعة من داخل جسده هددت بتدميره.

عروق فراي ، مسارات الاورا خاصته ، و دماءه نفسها كلها اضاءت بضوء بنفسجي شديد القوة ، ضغط خارق هدد بتمزيق جسده بالكامل وتحويله لمجرد غبار.

“تلك القوة تدمر جسده … قال بلاتير ، ملاحظا العملية .. لكن وفي نفس الوقت و بنفس سرعة التدمير التي تعرض لها فراي كانت هنالك قوة أخرى تعالجه بنفس السرعة محافظةً عليه من الانفجار.

مستعملا تأقلم الظلال باقصى اخراج لها ، بدأ التجدد الخارق الذي امتلكه فراي يحاول ابقاءه قطعة واحدة.

“لقد شعرت بها سابقا اليس كذلك يا بلاتير ؟!! بينما اضاءت اعينه و اشتعل شعره بذلك اللون البنفسجي المشؤوم ، فراي صرخ على خصمه.

تلك الاورا كانت من الفئة SSS .. نفس الفئة التي بلغتها انت من بعد كل تضحياتك ! “.

على الرغم من انهما لم يكونا بنفس المستوى ، إلا أن اورا فراي كانت مساوية لبلاتير على اقل تقدير ، و كان ذلك هو الشيء الوحيد بالفئة SSS الذي امتلكه فراي.

على الرغم من أن المرحلة الثالثة من تأقلم الظلال قد منحتني تحكما كاملا بالاورا خاصتي ، إلا أن جسدي هذا لا يستطيع اخراجها كلها ببساطة ، لان اساسي لا يزال ضعيفا.

على الرغم من امتلاكه لهجمات هائلة مثل الاشتعال ، و Nameless judgement التي حرقت كميات كبيرة من الاورا الخاصة به .. إلا أن أي منهما ابى أن يسخرها باكملها.

لهذا السبب تخلى فراي عن فكرة اخراجها كلها عن طريق التقنيات الهجومية ، فلا وجود لهجمة تحرق كل تلك الاورا دفعة واحدة ، و حتى و لو وجدت .. فجسد فراي ببساطة لا يستطيع اطلاقها.

و كان هذا هو السبب الذي جعل فراي بفكر بهذه التقنية العجيبة.

تقنية وظفت عدة قدرات و مفاهيم دفعة واحدة.

مستعملا المرحلة الثالثة من تأقلم الظلال التي اتاحت له التلاعب بالاورا بشكل كامل ، هو قام باخراج كل اورا الفئة SSS داخل جسده و قام بتكوينها على هياة شمس عملاقة.

ضغط هذه القوة كان جبارا ، و هو نفسه الذي شعر به سنو ليونهارت بالماضي عندما كان يبحث عنه.

التلاعب المثالي بالاورا سمح لفراي بضغط تلك القوة الجبارة لتصبح شديدة الصغر .. و كأنها مفاعل نووي يهدد بالانفجار باي ثانية.

عملية ابقائها مستقرة لوحدها قد تطلبت قدرا مرعبا من التحكم ، ناهيك عن الخطوة التالية الجنونية التي قام فراي بها.

فهو ابتلع ذلك الثقب الاسود ، دافعا اياه داخل جسده.

لطالما رفض جسد فراي استعاب كل الاورا من الفئة SSS الموجودة بداخله ، لانه ببساطة لم يملك ما يؤهله لاستخراجها بالكامل.

لهذا السبب اجبر فراي جسده على استقبال تلك بالقوة ، مفجرا إياها بداخله.

عملية انتحارية كهذه يفترض بها ان تمحوا جسده من الوجود بمجرد اقدامه عليها ، لكن المرحلة الثانية من تأقلم الظلال قد حالت دوم ذلك.

مستعملا تجدده الخارق ، فراي ستارلایت جدد جسده بنفس السرعة التي تدمر بها .. ما جعله ينجح بابقاء نفسه قطعة واحدة باعجوبة.

حالته الحالية كانت خطيرة جدا ، و هو لم يعلم إلى متى يستطيع ابقاءها من الأساس ، فقدرة التجدد لم تكن لا نهائية.

هو امتلك بضع دقائق كاقصى تقدير.

لكن و بتلك الفترة الوجيزة ، فراي ستارلايت دخل حالةً خارقة تماما اتاحت لجسده أن يدمر كل شيء تواجد بداخله ، تاركا الاورا تسبح بالداخل وحدها دون أي شيء آخر.

“أنا لم أعش لأرى رحلتك باكملها ، لكن اراهن أن هذا ما فعلته بدورك .. يا أبي ” مبتسما بصعوبة.

استقبل فراي كل تلك الاورا المتفجرة داخل جسده جاعلا اياها تصبح تحت سيطرته بالكامل.

جسده اضاء بذلك الوهج المظلم باستمرار ، و كانت هذه الطريقة التي حاكى بها فراي قدرة والده التي سمع عنها و رآها بالماضي البعيد.

قدرة المتلاعب المطلق التي قيل له أنها كانت قدرة كاسرة لحدود العالم .. قدرة عكست مفهوم الفوضى بامتياز.

ما هذا سوى تقليد رخيص لها .. تقليد مؤقت يمنحي تأثيرا مشابها لبضع دقائق ، لكن وبهذه الدقائق القليلة ، اشعر انني قادر على تحقيق أي شيء ..”.

اخذا بنفس عميق ، متمسكا بكلتا سيوفه.

همس فراي اسم تقنيته الجديدة.

“10 آلاف خطوة من الظل : Dark Ascension”.

“Dark Ascension”، جعل فراي ستارلايت يضع قدمه داخل عالم آخر من القوة .. القوة التي احتاجها من أجل قهر اعدائه.

الضغط الجبار الصادر منه حاليا كان مرعبا ، لدرجة أن بلاتير لم يصدق ما رآه ، فخصمه قد محا الفارق بينهما بطريقة ما ، بالغا مستوى مشابها له.

“هذا مستحيل..” همس بلاتير ، محاولا تكذيب حواسه المعززة.

لبلوغ مستواه الحالي ، تطلب الامر من بلاتير التضحية بملايين الارواح ، فقط لوضع قدم داخل المرحلة الاولى من الفئة SSS.

لكن خصمه تمكن من بلوغ مستوى من القوة شبيه به.

فقط بمجرد اطلاقه لتقنية غريبة غير مفهومة.

“لنبدأ !” صرخ فراي ، محاولا التماسك قدر الامكان و انهاء الامر باسرع وقت ممكن ، فتلك الهيأة لن تدوم طويلا.

Prev
Next

التعليقات على الفصل "297 - فراي ستارلايت vs جوزيف بلاتير (3)"

0 0 التصويتات
التقييم
Subscribe
نبّهني عن
guest
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
عرض جميع التعليقات
البحث المتقدم

ربما يعجبك ايضاً

001
استطيع نسخ المواهب (موهبتك ملكي)
07/07/2024
10
كيف أجعل زوجي بصفي
02/05/2022
600
الجميلة والحارس الشخصي
27/12/2020
09
استيقظ العالم: استنساخاتِ في كل مكان
20/07/2023
  • قائمة الروايات
  • تواصل معنا
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوظة لأصحابها ArNovel ©2022

wpDiscuz