296 - فراي ستارلايت vs جوزيف بلاتير (2)
بوووووم!!!.
اصطدمت السيوف و الرمح مرة أخرى، بينما ضغط بلاتير على فراي أكثر و أكثر.
“ما الفائدة من نضالك البائس هذا يا فراي ستارلايت؟”.
بوووووم!!!.
بضربة أخرى، تراجع فراي أكثر.
“أنت و بكل وضوح لا تستطيع هزيمتي، فأنت غير قادر على جرحي حتى، و لا إختراق هذا الدرع العظيم الذي صقل بأرواح الملايين”.
بوووووم!!!!.
“لماذا تقاتل محاولاً قتال و منع ما هو محتوم؟ فبنهاية اليوم، أنت ستسقط ميتاً.. مثلما سيسقط كل أولئك الذين تجرأوا يوماً على الوقوف بوجه كنيسة التطهير”.
استرسل بلاتير بالكلام، لكنه توقف عندما رد عليه فراي بموجة أعظم من أورا الظلام.
“أخبرتك.. أنت تتكلم كثيراً” قال فراي، بينما توهجت أعين بلاتير باللايبيض.
“معك حق، فلم يعد هنالك من داعي للكلمات بعد الآن”.
تزامناً مع كلماته هذه، ازداد تدفق الأورا الخاص ببلاتير، مشكلاً إياها بطرف رمحه.
ثم و بوجه فراي، هو أطلق شعاعاً هادراً من أورا الضوء، شعاع عظيم ابتلع النصف العلوي من جسد فراي بشكل كامل ممزقاً إياه إلى أن ظهر اللحم و العظم.
قوة بلاتير واصلت التضخم، و قد بدأ أخيراً يتقن قواه الجديدة تلك.
هو اندفع نحو فراي مرة أخرى، و هذا الأخير فعل الأمر ذاته.
فراي هاجم هو الآخر رغم أنه نصف جسده لم يكن سوى لحم و عظم، لكنه قاتل غير آبه لإصاباته، معتمداً كلياً على تأقلم الظلال من أجل تحريكه.
بووووووم!!!.
المعركة كانت على مستوى آخر تماماً… مستوى لم يعهده فراي قط.
“هذه هي الفئة SSS..”.
“هذه هي بداية القوة المطلقة التي امتلكها أشد أعدائه..”.
“عليّ الصمود..”.
بووووووم!!!.
انفجار آخر دمر جسد فراي أكثر و أكثر، رفقة الأرض من تحته.
“عليّ الصمود” همس فراي بهذه الكلمات، محركاً جسده مرة أخرى.
“إذا ما سقطت أمامه، فكيف لي أن أحلم بمقارعة تلك الوحوش الأشد بأساً منه؟”.
بلاتير كان بمثابة الإختبار، و الحاجز الذي وجب على فراي تخطيه مهما كلف الثمن.
خصمه هو أضعف شخص في الفئة SSS.. شخص لم يخترق سوى للتو، و بطرق ملتوية لربما تجعله أقل حتى من الآخرين بنفس رتبته.
إذا لم يستطع فراي ستارلايت الصمود هنا، فلا معنى من الاستمرار.
القتال طال، و بلاتير بدأ يفقد صبره.
مغذياً رمحه العظيم بمزيد من الأورا المتفجرة، هو أرسل فراي ستارلايت طائراً مرة أخرى.
ثم مستجمعاً كل قوته، بلاتير رفع رمحه نحو السماء.
“دعني أريك!! القوة الحقيقية لحاكم!!!”.
جسد بلاتير أضاء بشدة، بينما انشقت السماء من فوقه و كأنه قد فتح بوابة لعالم آخر تماماً.
من تلك السماء، تشكل رمح عظيم غطى حجمه على الجزيرة بأكملها.. رمح حمل لداخله أورا صنفت بالفئة SSS التي لم يعش سوى القليل لرؤيتها بهذه الحياة.
هجوم كاسح يستطيع محو جزيرة الليل الأبدي بأكملها في حال نزوله.
بلاتير استهدف فراي خصيصاً بهذا الهجوم، معولاً على تدميره و محقه بشكل كامل.
هذا الأخير حدق مندهشاً نحو السماء لبعض ثوان، قبل أن يطبق على أسنانه، و يشد كل عضلة بجسده.. رافعاً باليريون الرعب الأسود بوجه ذلك الرمح المهول.
“كل الأورا بداخلي.. حتى آخر قطرة”.
“كل ذرة من القوة، كل جزء من الكيان المسمى فراي ستارلايت قد سخر بهذا الهجوم الذي وضع به كل جوارحه”.
داخل جسد ذلك الشاب، تواجدت أورا هي الأخرى صنفت بالفئة SSS.. مساوية لتلك الخاصة ببلاتير بل لربما تجاوزته حتى.
قاطعاً بشكل عمودي نحو الرمح، ضرب فراي بأقوى هجوم في ترسانته.
“10 آلاف خطوة من الظل: أسلوب فراي ستارلايت: Nameless judgement!!!”.
كانت تلك تقنية مذهلة بحق، مهما كررها، و مهما أطلقها.
هي لم تفقد لريقها مطلقاً بعيون من رآها.
مطلقاً إياها بأقصى إمكانياتها، جعل فراي الـ Nameless judgement يصطدم بشكل مباشر بذلك الرمح الشاهق.
سلاش عمودي هائل ابتلع الفراغ نفسه، و هدد بابتلاع ذلك الرمح أيضاً.
أورا الضوء و أورا الظلام تقاتلا مرة بعد، لكن هذه المرة على مستوى آخر تماماً.
الاصطدام بين القوى الجبارة قد أرسل موجات أورا هزت ليس الجزيرة فحسب، بل البحر الواسع من حولها.
كان صداها شعر به جميع المتواجدين فوق الكوكب بالأرض، هم أحسوا بتدفق الأورا المهول ذاك، غير قادرين على إدراك ما كان يحدث بذلك الجانب البعيد من العالم.
التصادم كان شديداً، لكن هذه المرة.
أورا الظلام طغت على الضوء، و تمكن الـ Nameless judgement من تحطيم الرمح بالكامل، قبل أن ينفجر بالسماء في مشهد مهيب أذهل العيون التي حدقت به بأفواه مفتوحة غير قادرين على إستيعاب ما رأوه بالضبط.
حتى بلاتير نفسه لم يتوقع قط أن فراي سيتمكن من رد ذلك الهجوم الذي استعمل به قوته الكاملة.
مستغلاً لحظة المفاجأة تلك، فراي اخترق ستار الأورا الذي سببه الإنفجار، ليظهر أمام بلاتير متحملاً على نفسه.
كانت هذه فرصته الوحيدة.
الفرصة الوحيدة لإصابة عدوه الذي لم يستطع اختراق دفاعه منذ بداية القتال.
وجهاً لوجه، و من مسافة قريبة.
فراي ستارلايت ضرب بالدارك سيستر هذه المرة.
مخرجاً المزيد و المزيد من بحر الأورا بداخله.
“لم يسبق لي قط إخراج هذا القدر من الأورا بحياتي..”.
هو ذهب بعيداً حقاً هذه المرة، لكن عدوه أوجب عليه ذلك.
سابقاً هو استعمل الـ Nameless judgement ضد ملاك الحرب، و كرر استعمالها الآن مجدداً ضد بلاتير.
يفترض بأن ضربتين هما حده، فأكثر من هذا و جسده قد يصل لحالة تحطم لا تتيح له القتال بعد الآن.
لكن و أمام خصم من هذا المستوى، فراي أدرك بأنه مضطر لتخطي حدوده إذا ما أراد و لو لفرصة واحدة.
مبتلعاً كل ذرة من الهواء من حوله، فراي أطلق صرخة حرب مدوية، قاطعاً بسيفه ناحية بلاتير الذي رفع درعه أمامه.
هجوم آخر أخرج فراي ستارلايت من خلاله كل شيء من القوة المتواجدة بداخله.
“Nameless judgement!!!”.
سلاااااش!!!!!.
هو شق العالم مرة ثالثة، هو شق بلاتير وسط سيل الأورا العظيمة تلك.
هذه الضربة لخصت حكاية فراي ستارلايت بأكملها حتى الآن، و ذروة القوة الهجومية التي بلغها بحياته.
هجوم مرعب استطاع بلوغ من هم في الفئة SSS حتى.
من وسط أورا الظلام البنفسجية، عيون فراي بقيت مركزة على خصمه.
محاولاً معرفة النتيجة.
نتيجة نضاله، و قتاله المرير حتى الآن.
و لم يطل الوقت ليحصل على إجابته، فمن وسط الظلام و الدمار.. بلاتير ظهر مرة أخرى.
هو كان لا يزال يشع بأورا الضوء المبهرة تلك، سالماً معافى.. لكن و هذه المرة.
درعه العظيم ذاك قد تحطم أخيراً، متبدداً في الهواء.. أما يد بلاتير اليسرى التي حملت ذلك الدرع.. فقد تدمرت تماماً و محقت بفضل قوة Nameless judgement.
لقد بلغ هجومه بلاتير، و سبب له الضرر لأول مرة منذ بداية القتال.. لكنه لم يكن كافياً إطلاقاً.. فخصمه لا يزال واقفاً مستعداً للقتال.
“كل هذا.. من أجل جعلي أفقد يداً واحدة” قال بلاتير بصوت عميق حمل نبرة من الغضب، بينما توهجت أعينه بوجه فراي ستارلايت.
هذا الأخير لهث بشدة، محاولاً البقاء واقفاً، و مانعاً نفسه من السقوط.
“مبارك لك، فأنت نجحت بجرحي، و حطمت درعي حقاً.. أنت سعيد يا فراي ستارلايت؟ قوتك وصلت إلى، أنا الذي بلغت ما بلغته بعدما ضحيت بملايين الأرواح..”.
قال بلاتير ملقياً بنظرة على يده المدمرة بالكامل، لكنه لم يأبه لها كثيراً.
فبموجة من الضوء الشديد.. هو أعاد تجديدها ليشكل يداً جديدة من الأورا الخالصة.
“لا تبدو قادراً على إعطاء ما هو أكثر من ذلك يا فراي ستارلايت، فيبدو أن هذه هي حدودك”.
خطوة تلو الأخرى، اقترب بلاتير من فراي اللاهث حاملاً رمحه العظيم.
“حان الوقت لإنهاء الأمر”.
المعركة بلغت مراحلها الأخيرة.
فراي ستارلايت أخرج كل شيء بترسانته، لكنه عجز عن هزيمة خصمه.
أما بلاتير، فقد تكبد ضرراً حقيقياً أخيراً، لكنه كان تافهاً لدرجة أنه تجاوزه فوراً.
بين هذا و ذاك.
مد المعركة تحول بشكل قاس ضد فراي ستارلايت، الذي اقترب من الخسارة كثيراً.. لدرجة أن عقله سابق الزمن محاولاً الوصول إلى مخرج من وضعه.
فكلما طال أمد المعركة، كان الفرق يظهر بشكل أوضح و أوضح له.. الفرق بين قوته و قوة الوحوش التي انتمت لتلك الفئة الأسطورية.
بين فراي ستارلايت و جوزيف بلاتير.
و أعين أولئك الذين شاهدوا من بعيد.
المعركة ضد الكنيسة دخلت فصلها الأخير، موشكة على الإنتهاء أخيراً.
بسماء نوكتيرا المظلمة، تصادمت القوى الجبارة بقتال صعب هدد بتدمير الجزيرة بأكملها.
شجرة العالم الذهبية ارتعشت دون توقف، بينما ازداد وهجها مع كل التحام يحدث بين بلاتير وفراي.
وكأنها تحاول قول شيء ما لهم، لرثاء الحالة التي وصل إليها البشر….
جنس ضعيف عصفت به الكوارث، فناهيك عن أعدائهم الجبابرة الذين يفوقونهم قوة بكثير، هم تقاتلوا فيما بينهم حتى الموت، متسببين بوفاة الكثيرين قبل أن يأتي العدو الحقيقي من الأساس.
البشر كانوا منقسمين جدًا، وحتى لو لم تتم مهاجمتهم من قبل الشياطين، هم سيشنون الحروب فيما بينهم بكل الأحوال.. فهذه هي طبيعتهم المتفرقة والفوضوية التي ولدوا بها.
والقتال الذي جمع بين بلاتير وفراي كان خير مثال.
لورد عائلة ستارلايت الشاب ومعجزتها قد وجد نفسه بموقف صعب، فأقوى هجماته لم تكن كافية لإسقاط خصمه.
فقط الـ Nameless judgement التي تمكنت من جرحه، أما ضربات فراي الأخرى فلم تكن كافية لتنال من مقاتل في الفئة SSS.. يمتلك قدرًا مرعبًا من الصلابة والقوة المتفجرة.
لكن وعلى عكس كل ضربات أسلوب 10 آلاف خطوة من الظل الأخرى، فراي لم يكن يستطيع إطلاق الـ Nameless judgement بشكل لا نهائي.
هو استعملها 3 مرات بالفعل، ولم يكن هنالك من مجال لإطلاقها من جديد.
يمكن القول أن الموقف الحالي كان الأسوأ لفراي على الإطلاق، لكن ورغم ذلك هو واصل القتال.
سيوفه السوداء تصادمت مع رمح بلاتير مرارًا وتكرارًا، بقدر ما يتطلبه الأمر.
كلاهما جرى من حول الجزيرة بسرعة الضوء تاركين مسارات الدمار والأورا من خلفهما.
أصوات الانفجارات لم تتوقف قط، ومع كل تلاحم، كان فراي ستارلايت يظهر بإصابات وجروح أسوأ بكل مرة.
بلاتير طغى عليه بهذه المرحلة من القتال، لكن جسده تجدد باستمرار جاعلًا إياه لا يخرج من القتال مهما حاول بلاتير إنهاءه.
القتال بدأ يطول، ويمكن القول أن الأسقف الأعلى بدأ ينفذ صبره.
هو ضغط أكثر، مستمدًا المزيد والمزيد من القوة المتفجرة من تلك الأرواح الكثيرة التي احترقت بداخله.
فبعد القتال ضد فراي وإطلاق العنان لقوته الكاملة، بلاتير بدأ يفهم تدريجيًا القوة التي جاءت من مرحلة عرش ما بعد الوجود.. أولى مراحل الفئة SSS.
بضربة سريعة من رمحه، أطلق بلاتير هديرًا مرعبًا لأورا الضوء.. الأورا التي تجاوزت تلك الخاصة بفراي، تاركةً حفرة عملاقة بصدر هذا الأخير.
الهجوم كان وحشيًا، وقد جعل فراي يطير بعيدًا.. لكنه سرعانما استعاد توازنه بمنتصف الهواء ليقف من جديد على أقدامه.
هو لهث بشدة، بينما ركز الأورا الخاصة به من حول الحفرة المرعبة التي شقت صدره.
ثم مجددًا، فجر الأرض من تحت أقدامه واندفع ناحية بلاتير مهاجمًا إياه بأقوى ما لديه.
تبادل الاثنان الضربات، وحاول كل منهما ابتلاع الآخر، النسق كان سريعًا، والقتال لم يعد مفهومًا بعد الآن.
بحركة سريعة من رمحه، بلاتير قطع يد فراي التي حملت الدارك سيستر.. لكن هذا الأخير لم يهتم مطلقًا.
بل ركل تلك اليد التي حملت سيفه ناحية بلاتير مهاجمًا إياه بحالته تلك.
اليد ارتدت من خلال رمح بلاتير فهجوم تافه كهذا يستحيل أن يؤذيه، لكن فراي استغل الفرصة وقفز من فوق بلاتير ممسكًا بتلك اليد معيدًا إياها لمكانها الأصلي دون مشاكل.
تجدده كان خارقًا وغير بشري على الإطلاق، بمجرد استعادته ليده المقطوعة، فراي دار حول نفسه بالهواء مهاجمًا بلاتير بكلا سيفيه.
بلاتير رفع رمحه للدفاع، وضغط الضربة التي تلقاها من الأعلى قد جعل أقدام الأسقف تغرق داخل الأرض من شدة القوة التي تعرض لها.
ثم بتلويحة سريعة من رمحه، هو أبعد فراي على الفور قالبًا الطاولة عليه من جديد.
يد بلاتير طعنت بسرعة شديدة، وفراي بالكاد استطاع مجاراته الآن.
صحيح أن الدرع العظيم الذي استعمله بلاتير سابقًا لم يعد موجودًا، لكن فراي لم يستطع إصابته الآن مهما حاول.
مع كل ثانية تمر بهذه المعركة، فراي كان يتعرف أكثر وأكثر على الفارق الحقيقي بين الرتب، ومدى علو سقف الفئة SSS عن بقية المستويات الأخرى.
فراي ستارلايت كان حالة خاصة، وقوته فاقت المستوى SS+ باعتراف من خصومه.
لكنها لم تبلغ قط الفئة SSS، فقد كان الفرق عظيمًا.
“أظنني بدأت أفهم هذه القوة..” قال بلاتير بينما واصل الضغط على فراي.
الأسقف الأعلى لم يخترق سوى مؤخرًا، ويمكن القول أنه لم يدرك بعد مدى القوة المسخرة له، لكن شيئًا فشيئًا، هو بدأ يتقن قوته الجديدة.
متخليًا عن عقليته القديمة.. عقلية مقاتل الفئة SS.
ومتبنيًا طريقة جديدة ناسبت مستواه الحالي.
مسخرًا قدرًا مرعبًا من الأورا، غلفت الهالة جسد بلاتير بينما توسعت بشكل مرعب جعل أعين فراي ستارلايت تتسع من المشهد الذي تشكل أمامه.
“تشكيل Tower of God “.
كلمات بلاتير هذه بدت أشبه بلعنة نزلت من السماء، فبمجرد نطقه إياها، نزلت يد عملاقة ظهرت من العدم، ساحقةً فراي ستارلايت ومسويه بوجهه التراب.
الهجوم غطى مساحة شاسعة جعلت الجزيرة تكاد تسقط من شدة الضغط.
وما زاد الطين بلة، كانت حقيقة أن اليد لم تكن الشيء الوحيد الذي ظهر، فمن خلف ظهر بلاتير.. شكل ضوء الأورا عملاقًا فارع الحجم بلغ من الطول ما حجب السماء من فوقه.
العملاق هو الآخر كان مدرعًا مشابهًا لبلاتير بالشكل والمظهر.
فراي ستارلايت نهض من جديد، مغادرًا حفرة الدمار التي دفنته بها يد العملاق، بينما حدق لثواني طويلة بذلك الشيء.
من جهة أخرى، بلاتير مشى ناحيته بهدوء، بينما حذا العملاق حذوه، متبعًا إياه.
كل خطوة تسببت باهتزاز عنيف للأرض من تحتهم، وكمية الأورا التي امتلكها ذلك العملاق بداخله قد تجاوزت الحدود، لدرجة أنه بدا أشبه بشمس مشتعلة تسير على قدمين.
بلاتير طعن برمحه للأمام، وبالمثل طعن العملاق منزلًا رمحه على فراي ستارلايت، هذا الأخير رفع رأسه نحو ذلك النيزك الذي هدد بسحقه.
هجوم كاسح آخر شنه عليه خصمه.
!!!!!!بوووووم.
الرمح الشاهق سقط مزلزلًا الأرض، بينما ضيق بلاتير أعينه على مكان الاصطدام.. فعدوه لم يكن هناك.
بل اختفى تمامًا، ليظهر من جديد بعيدًا في السماء أعلاه.
فراي ستارلايت استعمل قدرة النقل الآني الخاصة به مجددًا منتقلًا آنيًا نحو السماء، فوق العملاق الذي رفع هو الآخر رأسه ناحيته محدقًا به بأعين توهجت بضوء أبيض شديد النقاء.
فراي نزل من السماء، يهوي بسرعة شديدة، أما العملاق فقد رفع يده ناحيته محاولًا سحقه.
عند رؤية المشهد من بعيد، فراي بدا ضئيلًا جدًا عند مقارنته بالعملاق، وكأنه مجرد نملة تحاول تحدي وحش يفوقها حجمًا وقوة بكثير.
لكن فراي لم يكن عاديًا مطلقًا، فمن داخل جسده ذاك تدفقت الأورا بدون توقف منفجرة بوجه العملاق.
جسد فراي امتلأ بالشقوق البنفسجية لتلك الأورا التي حاولت تدميره بالقوة، وتفجير كل شيء من حوله.
آخذًا بنفس عميق، هو أطلق صرخة حرب زهت كيانه نفسه.
“الاشتعال!!”.
مفجرًا الأورا الخاصة به، هو استعمل مهارته التدميرية، انفجاره النووي الذي تميز بمداه المرعب لدرجة أنه ابتلع العملاق بأكمله.
ذلك الوحش المضيء قد حجب تمامًا داخل عمود أورا الظلمات التي غمره بها فراي، لكن وعلى الرغم من شدة الأورا التي سلطها هذا الأخير.
إلا أن العملاق قاوم، بل وحاول تدمير فراي ورد الهجوم.
لذلك لم يكن للورد ستارلايت من خيار سوى التحامل على نفسه أكثر بكثير، بينما تشكلت المزيد والمزيد من الشقوق البنفسجية على جسده.
“الاشتعال!!!!”.
مستعملًا إياها مرة بعد، ضاعف فراي من قدر الأورا التي حرقها في سبيل تدمير العملاق.
عمود الظلام قد توسع أكثر وأكثر بينما ارتفع نحو السماء.
الانفجار كان مروعًا، وفراي علق رفقة ذلك الوحش بداخله.