Ar Novel
  • الرئيسية
  • قائمة الروايات
    • جميع الروايات
    • صينية
    • كورية
    • يابانية
    • إنجلزية
  • الروايات المنتهية
  • تواصل معنا
البحث المتقدم
  • الرئيسية
  • قائمة الروايات
    • جميع الروايات
    • صينية
    • كورية
    • يابانية
    • إنجلزية
  • الروايات المنتهية
  • تواصل معنا
  • أكشن
  • مغامرات
  • خيال
  • فنون قتال
  • رومنسي
  • كوميديا
  • حريم
  • شونين
  • دراما
  • المزيد
    • إتشي
    • بالغ
    • راشد
    • خيال علمي
    • خارق لطبيعية
    • سينين
    • غموض
    • جوسي
    • شريحة من الحياة
    • تراجدي
    • تاريخي
    • رعب
    • حياة مدرسية
    • شوجو
    • ميكا
    • نفسي
    • رياضي
    • منتهية
    • النوع
      • صينية
      • كورية
      • يابانية
      • إنجلزية
Prev
Next

191 - سنو ليونهارت (1)

  1. الرئيسية
  2. قائمة الروايات
  3. وجهة نظر الشرير
  4. 191 - سنو ليونهارت (1)
Prev
Next

السنين تمر الواحدة تلوا الأخرى ، لتحمل بين طياتها قصصا مختلفة .

بعضها سيبقى في الظلام ، و لربما لن يروى أبدا ..

فما يوجد في الظلام من الأفضل أن يبقى في الظلام .

لكن أحيانا .. ستخرج تلك القصص إلى الضوء لتروي لنا قصة كفاح أخرى.

…

…

…

الإمبراطورية ذلك المكان الفسيح الذي حمى ما تبقى من البشرية عندما تكالبت كل تلك الكوارث على أسوارها .

بينما كان الاساطير من أمثال آبراهام ستارلايت و مايكار فاليريون يبنون حكايتهم . عاش الآخرون في سلام بعيدا عن تلك المعمعة .

في ليلة ممطرة ، عصفت فيها الرياح بكل ما تواجد أمامها.

ليلة كئيبة ظلماء لم تنرها سوى تلك الرعود التي زلزلت السماء من حين لآخر.

بعيدا عن كل المدن و القرى ، سار رجل بمفرده بوجه كئيب حاملا طفلا بين يديه .

صوت بكاء ذلك الطفل لم يتوقف إطلاقا ليتناغم مع صوت البرق في الأعلى .

الرجل الكئيب بأعينه المتعبة قد القى نظرة على ذلك الطفل البكاء ذو الشعر الأبيض .

“لا تنام و لا تتعب ، لا تأكل ولا تشرب .. يالك من طفل ممسوس ”

سار الرجل بخطوات متعبة ، لسبب ما هو بدا يائسا حقا.

“لعل هذا سيكون بمثابة كفارة على أرواحهم البائسة ”

شيئا فشيئا ، ظهر شكل ذلك المبنى العملاق على مد البصر لأعين الرجل المتعب.

“لا فائدة من رثاء الموتى ، لكن على الأقل يمكننا محاسبة الأحياء .”

عندما إقترب الرجل المتعب من ذلك المكان ذو الهيكل المظلم الذي وقف شامخا بين العواصف و الأمطار .

ظهرت تلك اللافتة فوق الباب الحديدي لذلك المكان الكئيب .

“ميتم يوسيفكا”

ببطء وضع الرجل الطفل أرضا أمام بوابة الميتم ، بينما القى بنظرة أخيرة عليه .

تاليا ، هو إستدار مغادرا .

سار بثبات إلى أن دخل تلك الغابة التي جاء منها .

بأعين كئيبة ، هو اخرج تلك السكينة الصدئة ممسكا اياها بكلتا يديه .

بابتسامة حزينة هو اقحم تلك السكينة داخل حلقه راشا دماءه التي إمتزجت بمياه الأمطار .

“لعل هذا ، سيكون كفارة لكل تلك الذنوب ”

مات الرجل .

و عاش الطفل بينما لم يتبقى شيء سوى صوت بكائه .

ما حدث حتى الآن ، قد تم رؤيته من قبل تلك الأعين.

رجل غريب يرتدي رادءا اسود برزت من بين فجواته بنيته الجسدية القوية ، و نظارة القراءة المستديرة فوق عينه اليمنى .

ببطء ، هو حمل الطفل بين ذراعيه بينما لم يهتم للرجل الميت.

كل ما كتب داخل بطانية الطفل الباكي ، كان اسمه .

“سنو ليونهارت”

الطفل الذي قدم قربانا لروح يوسيفكا .

…

…

…

مرت الأيام ، و السنين .

و كبر الطفل .

ميتم يوسيفكا كان مكانا آوى الكثير من الأطفال .

أطفال وجدوا انفسهم دون آبائهم بسن صغيرة جدا.

من بين اولئك الأطفال ، هو كان مميزا .

شاب بشعر أبيض و أعين ذهبية بملامح لطيفة .

كان طفلا جميلا حرك قلوب كل من رآه .

“سنو ليونهارت”

جالسا فوق كرسيه و متكئا على طاولته.

حدق سنو رفقة الكثير من الأطفال بتلك السيدة التي كانت تعلمهم مختلف الامور داخل فصل مدرسي صغير .

علمتهم كيف يكتبون ، و كيف يقرأون .

أولئك الأطفال قد إعتبروا ذلك الميتم عالمهم ، عالم تنتهي حدوده عند تلك الاسوار الحديدية .

لكنهم لم يمانعوا البقاء فيه ، فقد كانوا سعداء بما لديهم بالفعل.

جميعهم نظروا بسعادة إلى تلك المعلمة التي علمتهم و ربتهم و أعطتهم كل شيء بتلك الحياة .

نائبة المدير ، أو ببساطة .. “الأخت آناليز”

صحيح انهم نادوها بالأخت بطلب منها ، لكن معظمهم رآها مثل أمهم بالفعل .

خصوصا الشاب صاحب الأعين الذهبية الذي لم ينظر إلى أي أحد سواها .. حتى عندما كانت الكثير من الأعين عليه .

عندما تنتهي الحصص ، كان يلتقي جميع أطفال الميتم داخل ساحة عملاقة للعب أو الاستراحة و قضاء وقتهم .

كثيرا ما كان البعض يتوافدون على سنو ليونهارت.

بعمرهم ذاك الذي لم يتجاوز العاشرة حتى ، كانوا يعيشون طفولتهم كما يجب غارقين وسط أحلام وردية .

مثل أن يحصلوا على عائلة من الخارج ، عائلة حقيقية.

أو شيء ابسط من ذلك حتى .. مثل الوقوع بالحب .

كان الأطفال سذجا من تلك الناحية ، و يمكنك معرفة ان معظم فتيات الميتم مفتونات بسنو الذي بدا اشبه بملاك سائر فوق الأرض.

و هذا ما أثار غيرة و حنق الذكور منه لذلك كثيرا ما ستراهم يحاولون مشاجرته .

كانت تلك هي طريقتهم الطفولية من أجل البروز ،” عن طريق ابراح الطفل الجميل ضربا سنثبت اننا أهم منه “.

لكن الواقع كان عكس الخيال ، فسنو ليونهارت الصبي النحيل الذي بدا أجمل من الفتيات قد سحق كل من اقترب منه.

حركات جسده كانت شيئا غير مفهوم لمن هم بسنه و كأنه ولد خبيرا بفنون القتال .

كل من تعرض لذلك الفتى قد أكل التراب في النهاية.

و بهذا تم تحطيم جميع خططهم ، بل جاءت بنتائج عكسية زادت من شعبية سنو ليونهارت أكثر و أكثر.

عندما ينتهي ذلك الشجار المرير كان سنو يبقى مكانه و كأنه ينتظر شيئا ما .

و بالفعل ، ما هي إلا ثواني ليأتي حراس الميتم لتوبيخهم ثم اخدهم إلى مكتب نائبة المدير

و هذا ما كان ينتظره ذلك الفتى بفارغ الصبر .

الأمر دوما ما ينتهي بهم بالتعرض للتوبيخ من تلك السيدة.

الأخت آناليز كانت امرأة ناضجة بشعر أحمر ناري و اعين بنفسجية بدت شبيهة بالجواهر التي كانت محمية بتلك النظارات التي ارتدتها على الدوام بسبب ضعف نظرها .

ملامحها كانت لطيفة جدا ، لذلك حتى عندما وبختهم فالأمر لم يبدو كذلك حقا .

كلما إنتهت منهم كان الجميع يغادر ماعداه .

“مالامر ؟ أنت تستطيع المغادرة ”

سنو هز راسه بينما بقي بالقرب.

“أريد البقاء و المساعدة ”

كثيرا ما كان يفعل ذلك ، آناليز كانت تحاول أحيانا جعله يغادر بالقوة لكنها دوما تستسلم له.

طيلة الساعات التالية و عندما يقوم باقي الأطفال باللعب ، هو كان يقضي وقته يحوم حول نائبة مدير الميتم .

كان يبذل جهده سواءا عن طريق جلب الوثائق الصحيحة لها أو مساعدتها بامور ابسط.

الأشياء التي قد تصيب أي طفل بالملل كانت موضع ترحيب لسنو مادامت من أجل تلك السيدة .

آناليز و عندما كانت تنهي اعمالها هي تمسد شعر سنو آخذة إياه بالقرب .

“أنت طفل لطيف حقا .. سنو ”

“…”

“تذكر دوما ، يجب أن تكون طفلا جيدا و مطيعا على الدوام و ستحصل دوما على ما تريد ”

سنو أومأ على كل كلمة بينما أجاب بصوت خافت .

“نعم ، أمي ”

للحظة ، آناليز تجمدت بعد الكلمة الأخيرة قالها سنو ..

“لا يا سنو ، لا يجب أن تناديني بذلك .. ناديني فقط بالأخت كما يفعل الجميع أو نائبة المدير”

بدت و كأنها تعاتبه ، لكن نظرتها الحنونة و ابتسامتها الخافتة قد خانوها تماما ما جعل كلماتها دون معنى .

سنو ليونهارت كان يرى آناليز كوالدة له.

كانت كل شيء بالنسبة له بحيث أنه وجدها بجانبه منذ أيام صباه .

لم يكن يملك أي اصدقاء ، لسبب ما هو كان متباعدا عن الجميع.

لذلك حقا هو أحب الوقت الذي قضاه مع تلك السيدة ، كان يسد فراغ كونه دون عائلة بواسطتها .

في النهاية هو غادر مكتب آناليز ، عندما خرج من هناك هو إصطدم دون قصد بذلك الرجل الذي كان خلف الباب .

سنو الصغير قد سقط أرضا ، ما اصطدم به بدا مصنوعا بالحديد لا اللحم .

رجل يرتدي رداء الكهنة ، بشعر أسود طويل اشعث و نظارة القراءة المعتادة فوق عينه التي احتوت على ندبتين ..

“المدير ”

كان ذلك الشخص هو مدير ميتم يوسيفكا.

بيده الكبيرة هو ربت على رأس سنو بخفة .

تلك اليد بدت و كأنها قادرة على سحق رأسه ذاك بسهولة ، لكنه لم يفعل .

“كن مطيعا و اذهب للعب مع الآخرين”

بصوت عميق هو تكلم و اعينه على سنو .

هذا الأخير أومأ بشدة بينما هرب بعيدا .

“حاضر ”

المدير نظر إليه لبعض الوقت ، قبل أن يدخل مكتب آناليز .

المدير كان شخصا لا يظهر كثيرا داخل الميتم .

بدا مخيفا لكنه تعامل بلطف مع الجميع .

لكنه سنو ليونهارت ببساطة لم يستطع تقبله ، فكلما إلتقاه كان كل شعر جسده يقف مرسلا إليه شعورا مريرا .

لقد كان خائفا منه . لكن الأمر لم يؤثر على حياته كثيرا

روتينهم اليومي كان عاديا ، يستيقظون مبكرا ، يدرسون ، يلعبون ، ثم يخلدون إلى النوم مبكرا .

الشيء الوحيد الغير اعتيادي كان ذلك اليوم من الأسبوع عندما يتم جمعهم من أجل ذلك الفصل الطبي .

قيل لهم انهم جميعا مرضى ، لذلك و بشكل دوري هم يجتمعون داخل تلك القاعة الفسيحة بينما يتم حقن تلك المادة الحمراء داخل عروقهم.

كلما رآها سنو ، شعر بأن ما يتم حقنه بداخله .. كان ببساطة دما .

دم لم يعرف مصدره .

لكن الأخت آناليز كانت من يحقنه ، هو كان مؤمنا بها بشكل أعمى ..

أنها لن تقوم بمنحه شيئا قد يؤذيه .

لذلك هو تلقى تلك الحقن عن طيب خاطر بينما امتزج ذلك السائل بدمه .

أحيانا كان الكثير منهم يبيت داخل مشفى الميتم عندما عانوا من بعض الأعراض .

لكن سنو لم يعاني من أي منها رغم انه احس بالتغييرات على جسده .

وقتها هو تساءل كثيرا عن ذلك الشيء الذي اصبح جزءا منه الآن.

مرت الايام..

سنو عاش نفس الروتين اليومي لوقت طويل ، لم يكن يملك الكثير من العلاقات لكنه كان شديد الملاحظة.

هو لاحظ ..

كيف غادر الأطفال الواحد تلوا الآخر..

كيف كانوا عمليا محتجزين داخل الميتم ، و كيف انهم لم يتجاوزوا تلك الحواجز الحديدية التي احاطت بهم .

أيضا كان هناك ذلك الجانب من الميتم الذي تم منعهم من بلوغه .

الأراضي المحظورة .

كل تلك كانت امورا جعلت من عالمهم المثالي معيبا جدا .

مالذي كان يحدث خلف ظهورهم ؟ و هل درى العالم في الخارج عنهم حتى ؟

سنو كان يتساءل أحيانا.

هو إكتسب القدرة على التلاعب بالاورا منذ سن صغيرة و قد كان موهوبا جدا.

لكن النظام التعليمي في الميتم قد قيده بشدة و كأنه لا يريده أن يصبح أقوى اطلاقا ..

عزاءه الوحيد ، كان الوقت الذي أمضاه مع نائبة المدير آناليز .

الفضول كان ينمو كل يوم داخل قلب الفتى الشاب .

خصوصا مع الإختفاء المتكرر لاطفال الميتم .

بمرحلة ما ، اصبح ذلك يحدث كثيرا بينما جاء اطفال جدد بكل مرة .

المعلمون هناك قالوا بأنه تم تبنيهم ، أو نقلهم لاماكن أفضل.

كثيرون اعتبروهم محظوظين .

لكن هل كانوا كذلك حقا ؟

خصوصا عندما كانوا يختفون تزامنا مع عودة المدير .

لاحقا ، و مع بلوغه سن العاشرة .

أصبح سنو يعامل و على أنه مميز بجانب فئة قليلة من الاطفال في سنه .

بذلك الوقت ، شكوكه زادت كثيرا بشأن الميتم و تلك المواد التي حقن جسده بها .

لكنه لم يملك الكثير بين يديه .

كل ما إمتلكه كانت السيدة آناليز التي بوجودها كان في غنى عن اي شيء اخر.

بكل مرة كانت دوما تعانقه هامستا بتلك الكلمات في اذنه.

“كن فتا جيدا و مطيعا ، حينها سيكون كل شيء بخير ”

السيدة آناليز منحته ذات مرة قلادة .

قلادة فضية مع حمامة جميلة رمزت للحرية .

كان نفسه شعار الميتم .

لكن ، هل كان حرا حقا ؟

سنو الصغير عرف انه لم يكن .

فضوله كان يزيد كل يوم ، من أجل معرفة الحقيقة .

لقد بدأ يسأم من كل ذلك البكاء عندما يغادر أحد الأطفال دون قول كلمة ..

لكن كلمات آناليز كانت رادعا له ..

“كن فتى جيدا و مطيعا سنو ، عندها كل شيء سيكون بخير ”

لكن إلى متى كانت تلك الكلمات ستواصل ردعه ؟

ليس لوقت طويل ..

بأحد الليالي المقمرة ، سنو تسلل من غرفة نومه تاركا الأطفال يغطون بنوم عميق .

رغم محدودية تدريبهم ، إلا أن سنو كان يستطيع التلاعب بالاورا بحرية لذلك و بخطوات سريعة هو تحرك بسلاسة داخل الميتم .

كانت المنطقة المحظور عليهم دخولها تقع بالجانب الغربي من الميتم ، لذلك كان عليه أن يمر عبر الكثير من أجل الوصول إلى هناك .

الميتم كان عبارة عن مدينة صغيرة بالفعل .

لكن سنو كان موهوبا بالفطرة و ما هي إلا بضع دقائق ليصل ذلك الجانب المظلم من الميتم .

مشى الطفل خطوة تلوا الأخرى.

كان المكان مظلما ، و موحشا .

شيئا فشيئا هو دخل أحد القاعات بنهاية الطريق ، قاعة فسيحة مضيئة بأضواء خضراء إنبعثت من داخل زجاجات مخبرية كبيرة .

فور دخوله لذلك المكان ، متلهفا لمعرفة الحقيقة بعدما قتله الفضول هو اصطدم بمشهد لم يتوقعه .

المكان كان عبارة عن مختبر قديم به عدد كبير من الادوات الحادة التي لطخت بالدم ، بينما كانت الاسرة دموية هي الأخرى.

سنو شعر بالرعب من ذلك لوحده ، لكن ما حذب انتباهه بشكل خاص كانت تلك الزجاجات العملاقة في الأمام.

هو اقترب منها شيئا فشيئا ، لكنه تجمد في النهاية قبل أن يصل إليها.

بعد كل شيء هو تعرف على ما يوجد بداخلها ..

إرتجف الطفل بشدة و هو يحاول استعاب ما رآه .

داخل الزجاجات الأسطوانية الشكل ، تواجدت أعضاء بشرية دموية بالداخل .

تلك الاطراف و الأيادي و الارجل لم تكن ما اخافه ، بل شيء آخر تماما .

كانت الرؤوس البشرية المقطوعة ، التي حفظت بعناية في الداخل .

هم لم يكونوا أصدقاءه .. مجرد رفاق له داخل الميتم لكنه عاش معهم لوقت طويل جدا لذلك يستحيل أن لا يتعرف عليهم .

تلك كانت رؤوس أطفال اخرين قد عاشوا معه تحت سقف واحد .

ذلك المشهد المرعب للرؤوس المبتورة و رائحة الدم الشديدة كان كثيرا على طفل مثل سنو ليونهارت الذي عاش بطريقة مسالمة حتى الآن .

هو لم يستطع حتى الصراخ بشكل صحيح ، بل فقط ارتجف دون توقف بينما شعر بقلبه يكاد ينفجر داخل صدره.

حدسه اخبره بانه يجب أن يهرب ، و يغادر الآن.

لكنه لم يكن يستطيع التفكير بمنطقية في تلك اللحظة لذلك بدلا من العودة ادراجه هو هرب إلى الأمام متعمقا بذلك المكان المحرم .

في النهاية هو بلغ أحد الغرف .

غرفة كانت رائحة الموت و الدم تنبعث منها بشكل مكثف .

مالذي كان يحدث بذلك الميتم ؟ تجارب على البشر ؟ فقط أي نوع من المرضى العقليين قد انشأ ذلك المكان؟

الإجابة كانت تقبع خلف الباب .

الباب كان مفتوحا جزئيا ، لذلك كل ما فعله سنو الصغير كان دفعه قليلا ملقيا بنظرة على ما وجد بالداخل .

الغرفة كانت مظلمة تماما ولا يوجد بها سوى مصباح واحد نزل من السقف و أضاء مركزها.

في ذلك المكان ، و فوق سرير صغير كانت ترقد طفلة لم تبلغ الثامنة من عمرها حتى .

امامها كان يقف ذلك الرجل الذي أخافه لوقت طويل .

مدير الميتم ..

الطفلة كانت لا تزال على قيد الحياة ، لكن الضوء قد إختفى من عينيها منذ وقت طويل بالفعل .

بهذه المرحلة يمكنك سماع صوت أسنان سنو الذي إرتعش كما لم يفعل من قبل .

المدير قد إستدار ناحيته ببطء .

الفتاة امامه كانت نصف مأكولة بحيث أن النصف الأيمن من صدرها و معدتها قد اختفى بالكامل بينما نزفت دون توقف .

دماؤها كانت تملؤ وجه المدير و ملابسه .

ذلك المدير و من بين الندوب فوق عينه اليمنى قد ظهرت اعين اخرى حمراء مضيئة نظر بها ناحية سنو .

هذا الأخير قد سقط أرضا عندما لم تتحرك قدماه ..

بصوت عميق تكلم المدير ..

“سنو ، اه اللعنة .. مالذي تفعله هنا”

كان سنو مميزا ، لذلك تعرف عليه المدير على الفور .

هو مسح فمه بكمه بينما سار ناحيته .

مع كل خطوة كان قلب سنو يغرق أكثر..

“ل-لا !”

المدير قد إقترب سرعة .

“لا تأتي !”

المدير لم يتوقف بل ركع ممسكا بوجه سنو بكلتا يديه الدمويتين ملطخا اياه بدم الطفلة المسكينة .

اعين المدير ركزت على سنو بالقرب ..

سنو قد شعر بانفاس المدير الدموية تلمس جلد وجهه ..

بصوته العميق ، تحدث المدير ثانية..

“أنت لم ترى شيئا أليس كذلك ؟ سنو ليونهارت”

“م-ماذا ؟”

تردد سنو عندما كان عقله لا يزال يحاول استعاب ما رآه .

“أنت لم ترى شيئا و لم تسمع أي شيء”

المدير قد عانق سنو ، ليتلطخ هذا الأخير بالدم هو الآخر.

“أنت طفل مطيع ، الست كذلك ؟”

“…”

بقي سنو صامتا .

لم يستطع نطق أي كلمة ، هو احس بأن الشيطان نفسه يعانقه ..

“أجبني ”

الشيطان أراد إجابة منه .

لكن الفتى الصغير لم يقوى على نطق كلمة .

“أجبني!!”

بصرخة مرعبة زعزعت كيان سنو الصغير ، هذا الأخير أجاب بجسد مرتعش.

“أجل !”

“جيد ”

تراجع المدير قليلا ..

“جيد جدا ، كل ما رأيته اليوم .. مجرد كابوس ”

بلكمة سريعة ضربت بطن سنو .. هذا الأخير شعر بعالمه ينقلب رأسا على عقب .

“مجرد حلم سيء ”

سقط سنو مغشيا عليه بينما بقي المدير ينظر إليه.

ذلك الفتى كان مهما جدا لهم ، لا يمكنهم تحمل خسارته .

والا لكان هو الموجود الآن فوق تلك الطاولة بدل الفتاة .

عندما يحين الوقت ، كان يخطط لاطلاق سراحه بالفعل .. لكن الوقت لم يحن بعد.

بعد فترة قصيرة ، جاءت سيدة مألوفة إلى تلك الحجرة .

المدير كان قد انتهى من إلتهام الطفلة المسكينة بالفعل بينما نظف نفسه .

بمجرد وصول آناليز ، هو أشار ناحية سنو .

“أعيديه إلى مكانه و إحرصي على السيطرة عليه بشكل صحيح ”

“إعتذاراتي لسيادتك ، لم أتوقع أن يكون هذا الطفل من يخالف القوانين .. هو مطيع جدا بالعادة ”

إنحنت آناليز ، بينما توجه المدير ناحيتها ممسكا بكتفها .

“لا بأس ، تأكدي من أن لا يحدث هذا مرة ثانية .”

“أمرك ”

نظر الإثنان لبعضهما البعض قبل أن يأخذ كلاهما الآخر بعناق شديد غارقين وسط الملذات بينما رقد سنو هناك بجانبهم.

ذلك الطفل قد غرق بالظلام .

Prev
Next

التعليقات على الفصل "191 - سنو ليونهارت (1)"

0 0 التصويتات
التقييم
Subscribe
نبّهني عن
guest
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
عرض جميع التعليقات
البحث المتقدم

ربما يعجبك ايضاً

goblin_cover_kari_nyuukou_ol
مملكة الجوبلن
08/01/2021
04
عندما زيفت فقدان الذاكرة لكسر خطبتي، قال لي خطيبي كذبة سخيفة – “كنا في حالة حب قبل أن تفقدِ ذاكرتك.”
20/08/2023
Laws
خلق القوانين السماوية
09/11/2024
Apocalypse Meltdown
انهيار نهاية العالم
04/10/2023
  • قائمة الروايات
  • تواصل معنا
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوظة لأصحابها ArNovel ©2022

wpDiscuz