ملخص
“أرأيت؟” صرخت بنبرة ما بين الانزعاج وخيبة الأمل. “لا يمكنك التفوق على السكراينتس! إنهم أذكى الكائنات في العالمين!”
“معك حق،” تمتمتُ، وأشيح بنظري عنه بتنهيدة جادة. “لقد أخطأتُ. كنتُ متغطرسًا لاعتقادي أن مجرد إنسان مثلي يستطيع خداعهم.”
—بووم!!
“…ماذا؟ ماذا كان هذا؟”
“همم؟ لستُ متأكدًا. ربما عليكَ أن تذهب وتسأل أذكى الكائنات في العالمين. أوه، انتظر! لا يمكنك. لقد قتلتهم جميعًا.”
—
اسمي سامايل كايزر ثيوسبيان.
في آخر يوم لي في المدرسة الثانوية، تشاجرتُ مع طفل كنتُ أتنمر عليه.
كان شجارًا غبيًا لا طائل منه. وفي خضمه، تعثرتُ وارتطم رأسي بصخرة.
حينها تدفقت الذكريات… ذكريات من حياة أخرى. ذكريات من عالم آخر. فجأة، أصبح لكل شيء معنىً غريبًا.
أدركتُ شيئين. أولًا: كنتُ داخل لعبة كنتُ ألعبها في حياتي الماضية. ثانيًا: كنتُ شريرًا. شريرًا!
لستُ من النوع الهادئ، او الغامض، او ذو الخلفية المأساوية!
لا، كنتُ أسوأ أنواع الكليشيهات – سيدٌ شابٌّ مدلل، لا يُطاق، ومتغطرس. من النوع الذي تجده في تلك القصص الخيالية سيئة الكتابة.
أنت تعرف هذا النوع! الشخص الذي يكرهه الجميع. الشخص الذي سيسحقه البطل ليُظهر للجميع مدى قوته.
أجل. كنتُ ذلك الرجل! كان قدري أن أكون حجر عثرة للشخصيات الرئيسية، وأن يتلاعب بي أمير شيطان، وأن أموت موتة كلب.
وماذا عن البطل؟ كان البطل هو نفس الطفل الذي كنتُ أتنمر عليه طوال هذا الوقت. الذي تشاجرتُ معه للتو.
كان من المفترض أن يكون مُنقذ هذا العالم اللعين. عالمٌ يتأرجح على حافة الدمار، تُحاصره الحروب والكوارث، ومستقبلٌ قاتمٌ لا يعلمه إلا أنا.
وكان ينتظر في نهاية كل هذا الخصم الأخير. الكابوس الذي لا يُقهر. …ملك الأرواح.
لكن هل يُمكنني حتى الوصول إلى النهاية؟ هل يُمكنني حقًا النجاة في لعبةٍ حيث الهزيمة هي الشيء المؤكد؟
لعبةٌ أصبحت الآن واقعية؟ “آه، تباً.” لم أكن أعرف إن كنتُ أستطيع. لكنني كنتُ متأكدًا تمامًا من أنني سأحاول.
ابتزاز الشخصيات الإضافيين، والتلاعب بالشخصيات الرئيسية، وتغيير القصة لمصلحتي، وسرقة أدوات الغش الخاصة بالبطل، وقتل الأشرار قبل أن يُصبحوا تهديداً – لم يكن أي شيءٍ من هذا خارج قدرتي.
هل ستتأثر الشخصيات الرئيسية بأفعالي؟ ممتاز! هل ستتغير القصة؟ بل أفضل! كل ما يهمني هو نفسي. بقائي. حياتي. خياراتي.
“سأعيش هذه الحياة بلا ندم.” …لكن كما اكتشفتُ سريعًا، لا يمكن تغيير القدر بسهولة. وثمن إعادة كتابة مصيرك باهظًا.