نظام عبقري فريد - 55 - ركل الكرة أم ركل شخص ما
الفصل 55: ركل الكرة أم ركل شخص ما.
–
–
–
كان صف الرياضة بالجامعة يسري هكذا، لم يكن هناك الكثير من المحتويات. إذا لم يكن لوجود بعض الفتيات الجميلات بصفه، لكان معلم الرياضة قد شتت الطلاب وجعلهم يستمتعون بوقت فراغهم بعد أن ينتهوا من تمارين الإحماء. ولكن حتى مع كل هذا، لا زال معلم الرياضة يعطي بالأمر بالتشتت بعد نصف ساعة أخرى، تاركًا الجميع يلعبون كرة القدم بالملعب كيفما يحبون.
–
–
–
لم يكن شياو لو مهتما بلعب كرة القدم مع مجموعة من الأطفال، لذلك انشغل بنفسه، ومشى لطرف الملعب، وجلس، ولعب على هاتفه.
–
–
–
“شياو، من أعطاك الإذن للعب على هاتفك!”.
–
–
–
وصله دو بينغفاي ومجموعته حتى قبل أن يسْخن مكان جلوس مؤخرته. أشار له دو بينغفاي وصرخ بصوت نزيه وحازم “ينبغي لك أن تكون جادًا بحصة الرياضة. ضع هاتفك بعيدًا”.
–
–
–
“لا تأتي بحثًا عن المشاكل، وإلا، ستكون الوحيد الذي سيأسف على ذلك!” استمر شياو لو باللعب على هاتفه دون أن يرفع راسه ولو لمرة واحدة.
–
–
–
“أيها العاهر، يمكنك التصرف بالفعل مثل الحمقى. لما لا تذهب للجحيم!”.
–
–
–
“فقير لعين. هو منغمس باللعب تمامًا حتى بالرغم من أنه يلعب على هذا الهاتف المنزلي!”.
–
–
–
“توقف عن تظاهرك بالموت بالجلوس هنا. قف. دعنا نلعب مباراة كرة القدم. ألم تكن تظن أنك جيد جدًا؟ هل لديك الجرأة على اللعب معنا؟”.
–
–
–
كان جميع الرجال بالمجموعة يحملون معهم الكرة عندما ألقوا بتلك التعليقات الساخرة. إذا لم يكن بسبب أنهم بالجامعة أو صف الرياضة، لكانوا نزلوا على شياو لو محتشدين وأبرحوه ضربًا.
–
–
–
“انصرف!”.
–
–
–
رفع شياو لو رأسه وحدق بهم بعين مهددة تبدو وكأنها تنطق لهم ب”تراجع…لمصلحتك الخاصة”. كان مثل وحش متعطش للدماء.
–
–
–
تراجعت مجموعة دو بينغفاي خطوة واحدة، ولا إراديًا ركضت قشعريرة في أسفل عمودهم الفقري. نظروا لبعضهم بحيرة ورأوا الذعر في أعين بعضهم. ولكنهم غيروا رأيهم حول الموضوع، كان هناك الكثير منهم وفقط واحد منه. فما الذي يستدعي الخوف؟
–
–
–
“جيد. أنت بالتأكيد مجنون ومتعجرف!”.
–
–
–
أومأ لهم دو بينغفاي واستدارت المجموعة للمغادرة.
–
–
–
بعد أن مشوا لعشرين مترًا بعيدًا، ثبت دو بينغفاي وأربعة صبية آخرين الكرات التي كانوا يحملونها على الأرض. وركض الخمسة منهم لمسافة قصيرة ثم انطلقوا ناحية الكرات بنفس الوقت.
–
–
–
“أيها الدااااعر المتعجرف!”.
–
–
–
هدر دو بينغفاي بضراوة “سددوها!”.
–
–
–
وسحب الخمسة رجال أرجلهم اليمنى للخلف، مطبقين بعض القوة عليها، وأرسلوا ركلة عنيفة…
–
–
–
“Whoooosh~”.
–
–
–
هدرت الكرات مباشرة، ورسمت خمسة أقواس شرسة في الهواء كما أحدثت أزيزًا وهي تتجه ناحية شياو لو. كانت القوة خلف تلك الكرات ساحقة. وصوتها وهي تقطع من خلال الهواء جعل جميع من في الملعب يشعر بالإختناق.
–
–
–
تشددت تعابير تشو يو وباي لينغ، واللاتي كن يناولن الكرات لبعضهن ذهابًا وجيئة، وأغمضوا أعينهن.
–
–
–
علم الجميع أن الخمسة رجال، بمن فيهم دو بينغفاي، لم يكونوا يلعبون كرة القدم، بل كانوا يخططون لإصابة أحدهم.
–
–
–
لاحظ معلم الرياضة أيضًا النشاط الغريب الذي يحدث هنا. كان خائفًا للغاية لدرجة أنه استنشق نفسًا من الهواء البارد وصرخ فورًا على شياو لو، والذي لا زال جالسًا على الأرض ويلعب بهاتفه “أسرع، تفاداها!”.
–
–
–
بما أنه كان المعلم الذي يدرس كرة القدم، فهو يدرك جيدا القوة خلف تلك الكرات المحلقة بسرعة عالية. كان خائفًا من فقدان وظيفته المضمونة كمعلم الرياضة إذا ما نزف أي طالب، وأغمي عليه أو أصيب في صفه.
–
–
–
وغريزيًا رفع شياو لو ذراعيه بشكل متعامد كي يحمي رأسه.
–
–
–
“Bam~Bam~Bam~”.
–
–
–
تحطمت خمسة كرات عليه من خمسة اتجاهات مختلفة. كانت القوة وراء تلك الكرات شديدة جدًا وارتدت مباشرة للخلف بعد أن اصطدمت بجسده.
–
–
–
“أجللللل، أهداف كاملة، هاهاهاهاها…”.
–
–
–
صرخ دو بينغفاي وجماعته بحماس بينما يقبضون قبضاتهم ويسحبون مرفقهم للأمام والخلف.
–
–
–
راقب جميع من بالملعب شياو لو دون أن يرمشوا. لقد أصيب بخمس كرات محلقة بسرعة عالية. كيف له أن يكون سليمًا تمامًا؟
–
–
–
ابتلع معلم الرياضة بصعوبة وحدق بشياو لو بكفر. برؤيته يضع يديه المتقاطعة بإهمال، سقط حينها القلق من الكرة والتي كانت عالقة في عقله. ربت على صدره ليريح خوفه. ومع الآثار الباقية للخوف بقلبه بعد الصدمة القريبة، ركض وصرخ بصوت صارم “دو بينغفاي، ما الذي تعتقدون أنكم تفعلونه يا رفاق؟ هل تركلون الكرة أم الإنسان؟”.
–
–
–
“أيها المعلم، بالطبع نحن نركل الكرة. إنه فقط بسبب أن الكرات لا تملك أعينًا، لذلك هي طارت باتجاه ذلك الرجل” أشار دو بينغفاي لشياو لو وتحدث بنبرة مرتاحة.
–
–
–
“أجل أيها المعلم، نحن لم ندرك أيضًا ما الذي حدث. خرجت الكرات عن سيطرتنا حالما طارت بالهواء”.
–
–
–
“لابد أن الكرات تحب ذلك الشخص بشدة لدرجة أنها فقط بحاجة للإتصال الوثيق معه”.
–
–
–
“أجل، أجل. تحب الكرات ذلك الشخص بشدة، هاهاها…”.
–
–
–
أحدثوا جلبة مع ضحكهم للتنفيس عن غضبهم.
–
–
–
“هراء! ربما لن يتمكن الآخرون من التحكم باتجاه الكرة، ولكن هل تظنون أني لا أعلم عنكم يا رفاق أو ما الذي تنوون فعله؟ إنه فقط بسبب مهارات لعبكم القوية أن المدرسة منحتكم الإستثناء بتخفيض درجات قبولكم. أنا لا أهتم بأي نوع من الضغينة تملكونها مع ذلك الطالب. لا تصنعوا المشاكل بصفي أو سأتأكد من جعل أوقاتكم صعبة”.
–
–
–
وبخ معلم الرياضة دو بينغفاي والآخرين بحدة، ثم نادى ناحية شياو لو “أيها الطالب، هل أنت بخير؟ هل أصبت؟ أيمكنك الوقوف والمشي…”.
–
–
–
توقف فجأة عن الكلام لأن شياو لو نهض ببطء ومشى ناحيتهم.
–
–
–
وكما وقف، اكتسحت موجة من القوة للخارج من مركز وقوفه. يبدو مثل وحش عنيف تحرر حاليًا من أصفاده وأظهر أنيابه الشنيعة.
–
–
–
اشتم معلم الرياضة رائحة المشاكل، رائحة ورطة كبيرة، شعر وكأن هذا المتعطش للدماء والحيوان البري يستهدفه.
–
–
–
“شياو لو غاضب الآن!” نظرت له باي لينغ بذهول.
–
–
–
شعرت تشو يو أيضًا أن شياو لو مختلف للغاية عن العادة عندما يغضب. وتراجعت في خوف. كان وجهه خطيرًا وحابسًا الغضب.
–
–
–
أوقف دو بينغفاي وجماعته مرحهم وحدقوا لشياو لو بجرأة.
–
–
–
“الأخ فاي، يبدو أن هذا الطفل غاضب” قالها أحدهم ممن كان يتظاهر بالرزانة.
–
–
–
“من الجيد أنه غاضب. خشيت أن لا يفعل، أو حينها سنضيع خمس أهداف مثالية للكرة، هيهي…”. ضحك دو بينغفاي.
–
–
–
“هاهاهاها…”.
–
–
–
اندلع الآخرون أيضًا بضحكات مهتاجة. رؤية شياو لو غاضبًا للغاية جعلتهم يشعرون بعمق كيف أنهم وقفوا لصالح تخصص الرياضات الإجتماعية ككل.
–
–
–
بهذه اللحظة، وضع شياو لو هاتفه بجيبه وحدق بدو بينغفاي وحزبه. ثم، ركض مثل الفهد لكرة كانت على الأرض. رفع قدمه اليمنى وسدد ركلة وحشية.
–
–
–
“Whoooosh~”.
–
–
–
تحولت الكرة التي كانت مستلقية بلا حراك على الأرض مثل حمل صغير خنوع إلى وحش يزأر. وقطعت مسارًا شرسًا من خلال الهواء واندفعت ناحية دو بينغفاي ورفاقه بقوة وسرعة لا مثيل لهما.
–
–
–
كانت الكرة مثل البرق يشق طريقه من خلال الفراغ.
–
–
–
تنبهت غريزة الرجل ليراوغها، ولكن الكرة امتلكت زخمًا عدوانيًا وسبق أن أصابته بمعدته حتى قبل أن يفكر بالمراوغة. بدون أية تحذيرات أو دفاعات، سقط للخلف وبدأ يتدحرج مع الكرة. تدحرج للخلف لأربعة أو خمسة أمتار مثل البطيخ الشتوي. ومع صوت “Blergh~”، تحول الأكل الذي سبق أن تناوله بالظهيرة وأصبح معظمه مهضومًا إلى قيء كما تقيأه من فمه.
–
–
–
صعق الجميع من هذا المشهد.
–
–
–
اللعنة؟ ما الذي كانوا يشاهدونه للتو؟ شاولين سوكر؟ ليغو omega supreme؟
.
م.م: شاولين سوكر اسم فلم، بس omega supreme leg هذي لعبه تركيب ومدري وش دخل أمها بالهرجة بس كل المواقع الأجنبية مترجمتها كذا.
.
–
–
امتص كل واحد من المتفرجين نفسًا، ووقفوا محدقين بتعابير مندهشة على الصبي الذي تقيأ بعنف على الأرض بعد إصابته بالكرة.
–
–
–
أيضًا فتحت كلا من تشو يو وباي لينغ أعينهما على مصراعيها، وكانت رموشهم ترتجف. هل ما حدث حقيقي؟ لا يبدو الأمر واقعيًا.
–
–
–
لم يصدق معلم الرياضة عينيه هو الآخر. وتدحرجت ببطء حبات العرق بحجم الخرز من جبهته. لم يكن هناك أي تقنيات أو زوايا حادعة بتلك الركلة، إنما فقط سرعة وقوة جنونية. بحق الجحيم كيف يمكن للبشر أن يسددوا مثل هذه الركلة؟ ألم يتم تسديدها من قبل آلة؟
–
–
–
تجمد دو بينغفاي وحزبه في ذعر برؤيتهم لرفيقهم مستلقٍ على الأرض ويتقيأ بشكل خارج عن السيطرة. شعروا بموجة من البرودة تلوح من أعلى رأسهم لاخمص قدمهم حتى غطت كامل جسدهم ببرد صقيعي.
_____
نرجمة: O R A N G E
رأيك عن أي خطأ يهمني، ولا تنسى تضيف الرواية بالمفضلة.
.
روايات أخرى أترجمها:
-Classroom Of The Elite.
_____
–
البطيخ الشتوي :
البطيخ الشتوي، أو القرع الشمعي، أو القرع الطويل أو بينينكاسا هيسبيدا ، هو فاكهة آسيوية كبيرة يمكن أن تنمو بعد طول قدم واحدة وتزن أكثر من 40 رطل. يشبه البطيخ الكبير مع شكله المستطيل وجلده الشمعي الأخضر الغامق.
–
لحمه الداخلي بذوره بيضاء. ويغطى بطبقة من الشعر الناعم. ربما يأتي اسمها من حقيقة أنه في حين نمت خلال فصل الصيف والخريف ، يمكن تخزينها وأكلها خلال أشهر الشتاء.
–
على الرغم من أن البطيخ الشتوي يحظى بشعبية في الصين ، إلا أنه نما في الأصل في مصر. واليوم، يزرع البطيخ الشتوي في المناخات الدافئة في جميع أنحاء العالم.
–
حقيقة ممتعة: يعتبر البطيخ غذاء ين في فصل الشتاء.