نظام عبقري فريد - 54 - جربيه بنفسك

الفصل 54: جربيه بنفسك.

–

–

–

باي لينغ = باي شيوين، بس بعتمد باي لينغ من الآن.

–

–

–

كان هناك صفين للتمارين البدنية بالساعة 3:30 مساء.

–

–

–

اختارت معظم الفتيات كرة الطائرة أو تنس الطاولة أو تنس الريشة، ولكن تشو يو وباي شيوين كانتا الحالتين الشاذتين التي اختارت كرة القدم، والتي قادت شياو لو بشخصيته كطالب لاختيار نفس الخيار مباشرة.

–

–

–

“أيها القضيب المتظاهر، لماذا أنت هنا؟”.

–

–

–

فتحت تشو يو عينها اللوزية فورًا عندما قابلت شياو لو في ملعب الكرة الصغير المخصص لفصلهم.

–

–

–

كانت مرتدية ملابس الرياضة العملية والتي تتضمن معطفًا أحمر، وتحته قميص أسود طبع عليه رسمة إنمي لفتاة صغيرة بجهة الصدر. كان وجهها ساطعًا كالقمر بدون أية مكياج، كانت هيئتها رشيقة وجميلة. كان كامل شخصها يبدو بريئًا وساحرًا ونقيًا.

–

–

–

وكالعادة، كانت لديها مصاصة شهية بفمها.

–

–

–

وواقفة بجانبها باي لينغ كانت تبدو كما لو لديها إعجاب خاص بالأبيض، كانت ترتدي جزمة بيضاء، ولبس رياضي أبيض، بالإضافة أيضًا أن جلدها كان أبيضًا بشكل غير متوقع. كانت ملامح وجهها رائعة، وكان لديها هذا المزاج للفتاة التي تسكن بجوارك، مثل ابنة جميلة لعائلة متواضعة. كانت حقا تمنحك جماليات طاهرة ونقية وجميلة.

–

–

–

كان المشهد خلابًا مع وجود الفتاتين بملعب كرة القدم، والتي جذبت العديد من النظرات من حولهم وأيضًا جذبت عدد لا حصر له من الذكور الذين مروا بالملعب وتوقفوا في أماكنهم مثل البقر وثبتوا انتباههم هناك.

–

–

–

دحرج شياو لو نظره عن تشو يو “ما الغريب بوجودي هنا. هل اختيار لعب الكرة للصف الإختياري أمر محصور عليك أنت فقط يا آنستي تشو؟”.

–

–

–

فقط هذه الجملة لوحدها جعلت تشو يو تختنق بالهواء.

–

–

–

“شياو لو، تريد السيدة الشابة تشو في الواقع دعوتك للإنضمام لفريق الألعاب خاصتنا مجددًا. آمل أن تتمكن من مسامحتها لما حدث في حفل الرقص سابقًا” قالتها باي شيوين مبتسمة بعجز.

–

–

–

“بالتأكيد لدى باي لينغ حقًا المهارة لاختيار الكلام”.

–

–

–

ابتسم شياو لو لباي لينغ “الإنضمام لفريقكم هو موضوع واحد فقط، أنا لا استطيع التماشي مع فو جياوي والبقية منهم. وإذا ما انضممت لفريقكم، فأنا بالتأكيد سأقلل من أداء الفريق ككل”.

–

–

–

“هذا اختيارك الخاص. ليس الأمر وكأني لم أدعوك. لا تقل في المستقبل أني أجبرتك على المغادرة” قالتها تشو يو بشكل غير سار.

–

–

–

رفع شياو لو كتفيه بلا مبالاة.

–

–

–

“Bam~”.

–

–

–

في هذه اللحظة، تحطمت الكرة بسرعة راسمة قوسًا رائعًا، وسُمعت أصوات الدهشات. كانت قوتها شديدة، وبنظرة واحدة يمكن للشخص أن يعرف أنها كانت من قدم لاعب كرة قدم، كانت الكرة تصفر مباشرة ناحية جانب وجه شياو لو. إذا ما أصابته، فسيشعر بالدوار مؤقتا، وإذا كان جسده أضعف، فقد يدور في موقعه بضعة مرات قبل أن يغمى عليه ويفقد وجهه تمامًا.

–

–

–

“اااه!”.

–

–

–

لا زال هناك القليل من الفتيات المجنونات في الملعب الصغير لكرة القدم واللواتي أخذن نفس الصف كتشو يو وباي لينغ. عندما رأين هذا المشهد، صرخن لا شعوريًا من الخوف.

–

–

–

شعرت تشو يو وباي لينغ بجانبه أيضًا برجفة بعقلهن وصرخن عليه “احذر!”.

–

–

–

انحنى شياو لو للخلف، كانت الزاوية صحيحة ليتملص من الكرة، وعصفت الكرة التي تدور بسرعة كبيرة من أمام عينيه، ورفرفت الرياح القوية شعر ناصيته.

–

–

–

“من الذي ركل الكرة؟”.

–

–

–

وفورًا تحدثت تشو يو، طالبة العدالة، وصرخت بالإتجاه الذي أتت منه الكرة محلقة “كدت أن تصيب أحدهم. ما الذي قمت به عندما ركلت الكرة؟”.

–

–

–

حتى هي شعرت بالإرتباك لصراخها بهذه الكلمات. هل كانت فقط تطالب بالعدالة لهذا القضيب المتظاهر؟ هل كان بسبب سوء فهمها عن أنه مترصد أراد أن يلحق بها ضررًا قبل عدة أيام والآن أرادت أن تعوضه؟

–

–

–

وحالما سقط صوتها، اجتمع حولهم أكثر من عشرة طلاب رشيقين للنوادي الرياضية. وأشعت أوجههم بالعداء والجموح.

–

–

–

“يبدو أنه كان نادي الساندا مجددًا!”.

–

–

–

همست باي لينغ بهذه الكلمات، ارتدى هؤلاء الأشخاص ملابس رياضية موحدة، كانت هناك طبعة حريرية على صدورهم بكلمتين “نادي الساندا”.

–

–

–

وكان على رأس فريقهم شاب قوي كقوة تشاو شينغهي، بهيئة قوية، وشعر ساق وفير. كان يملك وجه نظيف لكن ابتسامته شريرة.

–

–

–

“أعتذر، أعتذر. لم أدفع الكثير من الإهتمام للتو”.

–

–

–

بالرغم من أنه كان يعتذر، إلا أن تعابير وجهه ونبرته امتلأت بنكهة استفزازية. وليست هناك أدنى أثر للإخلاص باعتذاره.

–

–

–

ضحك شياو لو ببرود، لا يوجد شك أن تلك الكرة ركلت خصيصًا عليه، حقا هؤلاء الرفاق الذين يختارون القتال معه متواجدين بكل مكان، يبدو أن حجم نادي الساندا لسونغ جيان آن مقبول.

–

–

–

“اوه، أليس هذا شياو لو الشيطاني الذي ركل واحدًا من طلابنا الرياضيين في المطعم قبل بضعة أيام؟” قالها القائد بتعابير مبالغ بها كما كان يتظاهر بالتفاجؤ.

–

–

–

جمع الفتية الآخرون نظراتهم واحدًا تلو الآخر حالما ألقيت هذه الملاحظة. الشيطاني شياو لو، كان الشخص المشهور بمنتدى الجامعة. من الذي يمتلك شهرة أكبر منه في هوا يي؟

–

–

–

“تبدو لياقته البدنية متوسطة، هل حقًا يملك قوة كبيرة بقدمه؟”.

–

–

–

“لابد أنه كان بسبب تلك المؤخرات المغفلة التي بالغت بالحادثة ودفعته إلى النقطة التي أصبح فيها إلهًا”.

–

–

–

“أنا لا أصدق أن بإمكانه ركل شخص ما بعيدًا لأربع أو خمس أمتار!”.

–

–

–

وطوى ثمانية أو تسعة طلبة للنوادي الرياضية أيديهم أمام صدورهم ونظروا بتمعن لشياو لو كما لو كانوا يصرحون بالقتال.

–

–

–

“هل تريد اختبار ذلك على الفور؟ يمكنك اختر شخصًا ما ليكون الخنزير السمين وأنا سأكون المسؤول عن الركل. ما رأيك بهذا؟” ربت شياو لو على ملابسه بخفة.

–

–

–

“أنت يا قطعة الخراء، ما الذي قلته؟”.

–

–

–

أصبح طلبة النوادي الرياضية عدائيين فجأة، وفركوا راحة أيديهم ومسحوا قبضاتهم تلهفًا لتمزيق شياو لو.

–

–

–

في الواقع، سبق أن احترقوا بالغضب عندما رأوا شياو لو قادمًا للملعب أيضًا. لأن شياو لو صفع وجه طلبة النوادي الرياضية بشدة، والذي لم يحدث من قبل.

–

–

–

بالسابق، كان طلبة النوادي الرياضية يمشون كما لو كانوا القادة بهوا يي، وكان أنفهم مرتفعًا للسماء. صنعوا شعورهم الخاص بالسلطة وكانوا فخورين بأنفسهم وبكونهم طلبة بالنوادي الرياضية. ولكن حاليًا، لم يهزم شياو لو تانغ يوز فحسب، ولكنه بركلة أرسل تشاو شينغهي محلقًا في المطعم. كان هؤلاء جميعهم طلبة بالنوادي الرياضية، ومتخصصين في الرياضات الإجتماعية. والآن، لا يهم أينما ذهبوا بالجامعة، فهم يشعرون دائمًا أن هناك شخص ما يهمس من خلف ظهورهم ويسخر من كونهم طلبة النوادي الرياضية.

–

–

–

“كنتم تتصنعون المشاكل لشخص آخر، وتم تلقينكم درسًا بذلك. كنتم تطلبون ذلك، من الذي بإمكانكم لومه”.

–

–

–

جادلته تشو يو لأنها شعرت حقًا بالظلم. بالرغم من أنها تكره شياو لو، إلا أنها كانت تنتمي لنفس تخصصه. لم تستطع إمساك نفسها أكثر من ذلك برؤيته يحاصر من قبل هؤلاء الطلبة الرياضيين.

–

–

–

“شياو لو، دعنا نذهب، تجاهل هؤلاء الأشخاص” نادته باي لينغ مباشرة كي يتركهم.

–

–

–

“شياو، هل تعلم فقط كيف تقف خلف الفتيات؟ تركت هاتين الفتاتين تدافعان عنك. إذا كنت بمحلك، فسأود…”.

–

–

–

“دو بينغفاي!”.

–

–

–

بهذا الوقت، قاطع صوت صاخب خطاب القائد.

–

–

–

وأتى معلم الرياضة الذي يدرس كرة القدم “ما الذي تفعله بوقوفك هنا؟ أسرع واجمع الجميع!”.

–

–

–

لأن دو بينغفاي جيد جدا بكرة القدم، فقد تم تعيينه كمساعد لمعلم التمارين البدنية حتى يساعده بالشرح للصف.

–

–

–

“أجل، أيها المعلم”.

–

–

–

ابتسم دو بينغفاي ببرود لشياو لو ثم لوح بيده ونادى على الآخرين ليجتمعوا بوسط الملعب.

–

–

–

“أعضاء نادي الساندا هم في الأساس طلبة متخصصين بالرياضات الإجتماعية. أيها القضيب المتظاهر، لديك الكثير لتعاني منه” تنهدت تشو يون وشعرت بالشفقة لشياو لو.

–

–

–

“تستدعي المواقف المختلفة أفعالًا مختلفة. أنا لست خائفًا منهم على أية حال”.

–

–

–

قالها شياو لو بلا مبالاة، ثم عبس “مهلا، هل يمكنك التوقف عن دعوتي بالقضيب المتظاهر؟ ألا تشعرين بالإشمئزاز عندما تخرج مثل هذه الكلمة المريعة من فمك؟”.

–

–

–

أخرجت تشو يو مصاصتها للخارج وتجهمت “هذا ليس من شأنك. فضيب متظاهر. قضيب متظاهر. قضيب متظاااهر. ها أنا قلتها. ما الذي ستفعله؟”.

–

–

–

“سأعطيك إجابة سريعة لهذا. يمكنك تجربته لنفسك”.

–

–

–

دحرج شياو لو عينيه، ثم استدار وغادر.

_____

ترجمة: O R A N G E

رأيك عن أي خطأ يهمني، ولا تنسى تضيف الرواية بالمفضلة.