نظام عبقري فريد - 30 - الخطة

الفصل 30: الخطة.

.

.

.

بعد تبادل بضعة كلمات، امتلك شياو لو فهمًا عامًا لفو جياوي وجماعته. كانوا من الصنفين إما أطفالًا أغنياء مثل تشو يو أو طلابًا للكليات الأخرى. لم يكونوا فقط من جامعة هوا يي، ولكن أيضًا من جامعة هواتشونغ. والتي كانت منفصلة عن جامعة هوا يي بنهر مصطنع.

عندما قال شياو لو أنه قدم من عائلة قروية عادية، بعدها بقليل فقد كل من فو جياوي، فانغ شولان، يي ينغينغ الإهتمام به. وحماسهم سقط فجأة إلى نقطة التجمد، وسحبوا تشو يو وباي شيوين للشرب والحديث مع أصدقائهم الآخرين.

.

.

.

وبالنسبة للحاضرين بهذه الحفلة، فلا يوجد أحد سوى الأطفال الأغنياء، وبالتالي هو لم يسعه التجول والتحدث مع هؤلاء الأشخاص.

ومن ثم أراد شياو لو إشعار نفسه بالراحة، وهناك طريقة واحدة فقط، وهي بالأكل.

.

.

.

وبدون العشاء، كانت معدته تحتج بهذه اللحظة. جلس على طاولة مليئة بالحلوى والفاكهة وأطلق سراح معدته للأكل. ولا داعي للقول أن المذاق كان لذيذًا ولم يتمكن من التوقف عن الأكل.

وعلى مسافة قريبة، نظر كل من فو جياوي وتشو يو إليه.

.

.

.

“الأميرة، لماذا جذبتي مثل هذا الشخص لفريقنا؟ يمكنك رؤية كيفية وقاحته وهمجيته في تناوله للطعام. معه بفريقنا، صورتنا العامة ستنخفض” اشتكت يي ينغينغ، وعينيها مليئة بالإشمئزاز لشياو لو.

“نحن جميعنا أعضاء بنفس الدائرة. وهو رجل فقير غير مؤهل لتكوين صداقات معنا. إذا علم الآخرون بشأنه، فهم بالتأكيد سيضحكون علينا” اتبعتها أيضا فانغ شولان.

.

.

.

كمالك، لم يبدِ فو جياوي أيت تعليقات، ولكن نظر فقط بهدوء لتشو يو. هو لا يتجرأ على إظهار موقفه قبل تشو يو. لن يقيّم أبدًا الأصدقاء الذين جلبتهم تشو يو، على الرغم من أنه يشعر أيضًا أن شياو لو غير مؤهل للقدوم هنا.

دافعت باي شيوين عن شياو لو “ما الخطأ في طريقة تناوله للطعام، أعتقد أنها جيدة جدًا. أيضًا، ظروف عائلتي المالية ليست مريحة هي الأخرى. وفقًا لما قلتموه، فلا ينبغي لي التواجد هنا؟”.

.

.

.

“باي شيوين، أنت أفضل صديقة لتشو يو، كيف يمكنك أن تكوني مثله؟” قالتها يي ينغينغ.

“هذه هي، هو شخص وأنت شخص آخر. كيف يمكننا مقارنته بك؟ يمكنك رؤيته يأكل ويلتهم كالسجين الذي خرج لتوه من السجن. ليس لديه أي أداب على الإطلاق” وأضافت فانغ شولان ببرود.

.

.

.

ولمصلحة تشو يو، لم ترغب باي شيوين في قول المزيد والتأثير بلا داع على مشاعر الجميع ببعضهم. فقط أنه كطفلة من عائلة عادية، شعرت أن الطريقة التي يعامل فيها هؤلاء الناس شياو لو حقًا زائدة عن الحاجة.

“سأفترض أني لم أسمع بشيء داخل أو خارج هذه الدائرة. أنا التي جلبت شياو لو هنا. هل تريدون إحراجي بتشويه سمعته لهذه الدرجة؟”.

.

.

.

تحدثت تشو يو بهذا الوقت. بالرغم من أنها طفلة لعائلة ثرية، إلا أنها متقززة للغاية بهذه الثقافة في هذا النوع من الدوائر. خلاف ذلك، لن يكون لديها علاقة جيدة مع باي شيوين.

كانت فانغ شولان ويي ينغينغ محرجتين للغاية. نظروا لبعضهما بابتسامة ملتوية. لم يتوقعوا أن ردة فعل تشو يو ستكون كبيرة جدًا وأن المقصود بالأمر هو رجل فقير فحسب.

.

.

.

ضحك فو جياوي وكسر الجو المحرج “الملكة تشو على حق، جميعنا طلاب والجميع في النهاية سواءًا داخل وخارج الدائرة يعبثون بالأنحاء. ينغينغ وشولان، إذا قلتم هذا مجددًا عن شياو لو، فيجب علي أن أوبخكم ببضعة كلمات”.

“أخطأنا القول، لا تغضبي أيتها الملكة تشو”.

.

.

.

“أجل، أجل. لن نقول هذا مرة أخرى. ما قلناه ليس صحيحًا”.

غيرت ينغينغ وشولان مواقفهم بسرعة كبيرة. فالأمر لا يستحق الجهد لتكون على الجانب السيء لتشو يو لأجل ولد فقير.

.

.

.

“أنا لست غاضبة منكم. وأيضًا، أنا آسفة كذلك!”.

حدقت تشو يو بغضب في شياو لو. “الغرض من جلبه هنا لهذه المرة هو للسماح لكم بالتعرف عليه والغرض الآخر هو لتلقنوه درسًا لأجلي كي لا يجعل نفسه متغطرسًا أمامي”.

.

.

.

“اووه؟”.

نظر كل من فو جياوي وفانغ شولان ويي ينغينغ لبعضهم وأظهروا على الفور اهتمامًا عميقًا.

.

.

.

أشارت تشو يو إليهم بالطريقة، أربعة أشخاص مع بعضهم، يناقشون بهدوء الإستراتيجية التي ستجعل من شياو لو أحمق.

تنهدت باي شيوين بعجز، وألقت بعينها المتعاطفة على شياو لو.

……..

ترددت أصوات الموسيقى الهادئة، ووضع الرجال والنساء الجميلين الحاضرين للرقص كؤوسهم وذهبوا لأرضية الرقص يدا بيد للرقص بالنمط الثنائي الكلاسيكي. ما يدعى بالرقص الكلاسيكي هو رجل وامرأة يدعمون خصر وظهر بعضهم البعض، ويهزون أجسادهم بلطف، وجها لوجه مثل أزواج متاحبين بمشاعر عميقة، كما يدورون ببطء.

.

.

.

“هؤلاء الأشخاص حقا مرتاحي البال وأنيقين”.

ارتشف شياو لو كأسًا من النبيذ الأحمر والتقط قطعة من كعكة الكريمة وغرفها بالملعقة وأرسلها لفمه “حسنًا، فلتهتموا بشؤونكم وأنا سآكل ما هو ملكي، لنحظ جميعنا بالمرح، هي هي..”.

.

.

.

هو ليس مهتمًا بالرقص بالإضافة أنه أكثر اهتمامًا بإكمال تناول هذا الطعام الشهي هنا.

“الأخ شياو لو، لماذا لا تذهب وترقص معهم؟” في هذه اللحظة، أتى فو جياوي مبتسمًا طول الطريق.

.

.

.

“لا!”.

“ها ها..هذا لا يهم، لا أحد يولد وهو يعرف كل شيء، ماذا عن أن أدع شولان تعلمك؟” لوح فو جياوي لفانغ شولان.

.

.

.

بطبيعة الحال كل هذا تم مناقشته آنفًا من أجل جعل شياو لو أحمقًا وكأمنية شخصية لتشو يو.

أضاف فو جياوي “فانغ شولان هي خبيرة برقص الشوارع”.

.

.

.

“آسف، أنا حقًا لا أريد ذلك”.

رفض شياو لو، هناك الكثير من الطعام الشهي هنا والذي لا زال لم يتذوقه، وبالتالي لماذا سيختار رقص الضرطة.

.

.

.

“هذا لا يهم. أنا قلت أننا سنكون إخوة جيدين بالمستقبل. لا تكن رسميًا للغاية، إلى جانب ذلك، شولان ليست غريبة عنا. هي تنتمي لفريقنا. ليس هناك أي شيء لتُحرج بشأنه” ضحك فو جياوي.

حدقت فانغ شولان بشياو لو وصاحت “يفترض للرجل أن يبدأ الدعوة وليست المرأة. لا تكن كأمي في القانون”.

.

.

.

على عكس أفكارها السابقة عن شياو لو وكيف أنه جزء من نفس الدائرة. سلوكها تجاه شياو لو كان محترمًا ووديًا للغاية. الآن وهي تعلم أنه لا يملك أيت خلفية ولا شيء سوى ولد فقير من ضواحي البلاد فلا يوجد شيء لتكون محترمة بشأنه. يبدو الأمر مريبًا.

ولكن المشكلة هي أنه شوفيني (متعصب) للرجولية، وهكذا فهو لا يمكنه السماح لهم بالدوس على كرامته لفترة أطول.

.

.

.

ومع شخير، وضع نصف قطعة الكعك بالأسفل وصفق الرفات بيديه. وقف وبدأ المشي لأرضية الرقص.

في نفس الوقت، ترددت نبرة التنبيه للنظام في عقله “دينغ، تهانينا للمضيف للحصول على مهارة الرقص، تم خصم 500 نقطة!”.

.

.

.

“التقطت السمكة الطعم”.

كانت الابتسامة على وجه فو جياوي حتى أكثر بهجة. صنع بهدوء إشارة ok تجاه تشو يو على مسافة قريبة. وأشار لمهندس الصوت ليشغل الموسيقى المتفجرة.

.

.

.

عندما رقصت فانغ شولان على أرضية الرقص الفارغة، كان لها حس قوي بالإيقاع وحيوية تنتمي للصبية. رقص الشوارع الخاص بها ممتع للغاية ومزلزل للعين. بالإقتران مع الحركات المفعمة بالحيوية والموسيقى المتفجرة، تبدو كما لو أنها تجسيد لأجيال من الراقصين، مراكمة كل المجد في جسد واحد، جاذبة كل الحضور خارج وداخل أرضية الرقص ليصرخوا ويهتفوا بحرارة.

.

.

.

“إنه دورك!”.

عندما توقفت مجموعة رقصات الشوارع، لهثت فانغ شولان وأومأت لشياو لو “لا، هذا لا يهم. طالما أنك ترقص بإيقاع وشغف، فهذا هو رقص الشوارع”.

.

.

.

“بهذه البساطة؟” تأملها شياو لو بابتسامة.

“إنه بهذه البساطة!” أومأت فانغ شولان.

كانت تسخر منه في قلبها: إذا كان الأمر بهذه البساطة، إذًا يمكن للجميع هنا أن يرقص بنفس الطريقة مثلها. إذا لوحت بذراعيك وساقيك كالمهرج، فينبغي عليك ألا تكون هنا ما لم تكن تريد السخرية عليك.

_____

ترجمة: O R A N G E

رأيك يهمني، ولا تنسى تضيف الرواية بالمفضلة.