نظام صياد الساحرات - 472 - منعطف مفاجئ
الفصل 472 منعطف مفاجئ
في البداية : لم يفكر الكثير من الجنود الإمبراطوريين كثيرًا في قوة فان عندما استدعى الشمس البيضاء الصغيرة فوق رؤوسهم. حتى أن البعض سخر منه لمحاولته تقليد إله الشمس الذي عبدوه ؛ لقد نظروا أيضًا إلى أولئك الذين تم خداعهم بسهولة.
ومع ذلك : بينما استمرت الشمس البيضاء في النمو في الحجم ودرجة الحرارة : ووصلت إلى مستوى لا يصدق من الواضح أنه لم يحققه أي بشر : لم يكن لديهم خيار سوى الاعتراف بألوهيته.
حتى لو لم يكن فان هو إله الشمس : فهو على الأقل إله بين الرجال.
وجذب غضب مثل هذا الكائن الإلهي كان هو نفسه جلب الخراب لإمبراطوريتهم العظيمة.
إذا أراد فان ذلك : يمكنه محو إمبراطوريتهم العظيمة من على وجه الأرض – وهذا ما بدأ العديد من الجنود الإمبراطوريين في تصديقه عندما شعروا بضخامة الشمس البيضاء المتنامية في السماء.
عند هذه النقطة : لا يمكن لأي درع فاني أن يحميهم من تدمير الشمس البيضاء إذا نزلت. لذلك : على الرغم من أن الحرارة كانت تعذبهم : إلا أنهم لم يجرؤوا على رفع رؤوسهم. كانت حياتهم وموتهم تحت رحمة فان تمامًا.
على هذا النحو : حتى لو لم يعترفوا بفان وسجدوا للخروج من العبادة : فإنهم انحنوا للمطالبة بالرحمة.
أولئك الذين عرفوا بشكل أفضل فهموا رسالته الصامتة:
“لسنوات : كنتم تعبدون إلهًا فارغًا. ولكن الآن بعد أن أصبحت هنا : يمكنني أن أكون إلهكم – إله حقيقي حي في الجسد ؛ سأكون معطيكم للنور : قاهرًا للظلام : وكل ما هو غير مقدس.”
مع سقوط الإمبراطور ريناردييه في الظلام : فقد الجنود الإمبراطوريون عمودهم وإيمانهم. ولكن إذا قبلوا بفان : فقد تصبح نعمة من كارثة.
بمجرد أن فهم الجنود الإمبراطوريون ذلك : استسلموا تمامًا.
“عبدك المتواضع يحيي إله الشمس!”
“عبدك المتواضع يحيي إله الشمس!”
واحدًا تلو الآخر : استسلم الجنود الإمبراطوريون وهتفوا كما لو كانت صلاة. وكما لو كانوا يخشون أن كلماتهم لا يمكن سماعها : فقد نطقوا باعترافهم بصوت أعلى من السابق.
بعد فترة وجيزة من استسلام الجيش الإمبراطوري بأكمله : سحب فان أخيرًا الشمس البيضاء من السماء. في الوقت نفسه : شق طريقًا لأستوريا والآخرين للوصول إليه.
“إنه ملكك بالكامل. تعامل معه كيفما تراه لائقًا وتشعر به : أستوريا :”
صرح فان.
عندما نظرت أستوريا إلى الإمبراطور ريناردييه على الأرض : لم تشعر بأي استياء أو كراهية : فقط شفقة.
بعد كل شيء : الشخص الذي سرق حياتها وعائلتها لم يكن الإمبراطور ريناردييه ولكن والديه. وحتى ذلك الحين : كان مجرد شك أنها لم تؤكد بعد.
كانت صغيرة جدًا وعاجزة عن التحقيق. لكنها الآن تستطيع أن تفعل ذلك وتضع قلبها في سلام. والشخص الذي أعطاها هذه الفرصة كان فان.
لا يمكن وصف المشاعر التي شعرت بها تجاه فان في تلك اللحظة.
في البداية : لم تريد أستوريا أن تقتل الإمبراطور ريناردييه بعد النظر إلى حالة الشخص المزرية. لكن بعد ذلك : تذكرت أنه كان السبب في موت الكثير من الناس – ماتوا من أجل طموحه الأناني.
تصاعد غضبها على الفور عندما تذكرت ذلك.
يبدو أن الجو الغريب المحيط بالجنود الإمبراطوريين وفان يمكن أن يجعل المرء ينسى بسهولة مأساة اللحظات الماضية.
بفت!
في هذه الأثناء : سعل الإمبراطور ريناردييه بركة من الدم : وشعر بالغضب والألم والإذلال بعد رؤية شعبه يسجد للعدو. لقد حارب بشدة من أجل ازدهار إمبراطوريته : ومع ذلك تخلى عنه شعبه بسهولة للمضي قدمًا.
اليأس والغضب الذي شعر به الإمبراطور ريناردييه في تلك اللحظة جعله يغرق في الظلام.
“كيكي : يا له من شيء بائس. حتى مع قوتي الإلهية : لا يمكنك تحقيق ما تريده. وبعد هزيمتك المؤسفة تخلى عنك شعبك. وضعك كإمبراطور وسنوات من الحكم لا تعني شيئًا لهم. هل تكرهها؟ هل تكرهها؟ قل لي : ما أكثر ما تتمناه الآن؟ ”
‘أرغب في الانتقام – الانتقام ممن وقفوا في طريق طموحي ومن كل من تخلوا عني! أريدهم جميعا أن يموتوا !!
‘كيكي : آه … الكراهية. هذه الرقة. سلم جسدك وعقلك لي : وسأمنحك المزيد من القوة لتحقيق رغبتك! ”
بعد وعد الشيطان العظيم هيلكان : قبل الإمبراطور ريناردييه دون تردد.
حتى لو كان عليه أن يسقط في أعمق حفر الجحيم : فإنه سيحرص على أن يعاني الجميع معه.
ملأ الغضب والحقد كيانه كله.
فقط عندما كانت أستوريا مستعدة لقطع رأس الإمبراطور ريناردييه دون إبعاد الشخص عن أي كلمات : لاحظت فجأة اتساع حدقة العين السوداء للإمبراطور ريناردييه : وابتلاع الجزء الأزرق والأبيض من عينيه.
في تلك اللحظة : وجه الإمبراطور ريناردييه كل كراهيته وحقده إلى فان – الشخص الذي أراد قتله أكثر من غيره.
إذا لم يكن هذا الشخص موجودًا : فلن يسقط بعمق.
دون سابق إنذار : انتزع جسد الإمبراطور ريناردييه نفسه من الأرض واندفع إلى فان بكل أصابعه وإبهامه مقروصًا معًا مثل رمح حاد : جاهزًا للتنقيب في جسد فان.
ضاقت عينا فان على الفور : مستعدًا نفسه للصد الهجوم – عندما ألقت شخصية أستوريا بجانبه فجأة بنفسها أمامه.
“احترس!!” صرخة أستوريا.
بوتشي!
حتى مع وجود درع من الدرجة 5 من مستوى الذروة صاغه التنانين : فإنه بالكاد يحمي صدر أستوريا من الاختراق : حيث تسبب هجوم الإمبراطور ريناردييه الحاد في إحداث تأثير كبير فيه.
في الوقت نفسه : أدى التأثير إلى جعل جسدها يطير : ويصطدم بفان. تم تفجير الاثنين بعيدًا – ليس لأن فان لم يستطع منع حدوث ذلك ولكن لأن القيام بذلك سيؤذي أستوريا أكثر.
تم إلقاء الاثنين على بعد أكثر من عدة مئات من الياردات قبل أن تسعل أستوريا دماً بوجه شاحب : وشعر بأنه عاجز تمامًا وخالي من القوة.
“لماذا أنت بهذا الغباء يا أستوريا؟ كان بإمكاني منع ذلك …” تنهد فان بنظرة خطيرة : ممسكًا إياها بين ذراعيه وهو يغذيها بدمه القوي.
ومع ذلك : لم تستطع أستوريا الرد إلا بابتسامة حمقاء وبريئة.
“هيهي : تحرك جسدي قبل أن أفكر …” قالت أستوريا قبل أن تلقي دمًا آخر.
“شش : حافظ على قوتك.”
“مم…”