نظام صياد الساحرات - 434 - أنت وأي جيش؟
الفصل 434 أنت وأي جيش؟
داخل برج فوسن السحري : تنهدت أرابيل ولينيتا بارتياح. لحسن الحظ : تم إنقاذ ليلياس – لا : ليس ليلياس فقط. لقد تم خلاصهم جميعًا.
“فان هنا : جدتي! كل شيء سيكون على ما يرام!” صاحت لينيتا بحماس بعبادة شبه عمياء.
لقد فهمت أن فان كان دقيقًا وحريص. وبالتالي : فإن السبب الوحيد الذي جعله يجرؤ على الظهور بمفرده يجب أن يكون بسبب الثقة المطلقة في قوته.
قالت أرابيل بقلق بسيط: “دعونا نأمل ذلك”.
لم تكن تريد أن تقلل من شأن قوة فان : لكنه كان وحيدًا : ولم يكن العدو كذلك. وقفت ضده القوة الكاملة لأسرة كالاروك : ناهيك عن الأسر الأخرى المختبئة في الجوار.
“لا : لا يمكننا أن نجلس هنا وننتظر حتى ينقذنا اللورد فان! يجب أن نساعده! الآن هي فرصتنا للهجوم المضاد!”
بعد أن تحدثت أرابيل بموضوعية بقبضتها المشدودة : طلبت على الفور من مرؤوسيها جمع كل ساحرات المعارك المتمكنات في البرج السحري للمعركة.
“أنت : أيتها الشابة : لن تذهب إلى أي مكان. ما زلت شابة وعديمة الخبرة : لذا ابق هنا حيث يكون الوضع آمنًا.”
“لكن…”
“لا : لكن”.
“نعم يا جدتي …”
…
في هذه الأثناء : جعل ادعاء فان بريجيد كالاروك وشعبها يضحكون : مليئين بالازدراء والسخرية.
“أنت أسوأ كابوس لي؟ ربما تكون قد فاجأتني : لكن كل ما فعلته هو أن ألحقت بعض الألم. هل كنت تعتقد أنني سأخافك بسبب ذلك ؟! لا أخشى أي رجل : أيها الهجين!”
“يجب.”
بعد أن رد فان ببرود على بريجيد : وضع ليلياس على قدميها وأشار إليها بالعودة بضع خطوات إلى بر الأمان. في تلك اللحظة : كانت ليلياس لا تزال تملك نظرة فارغة حالمة : لكنها ما زالت تتبع تعليماته بطاعة.
ثم استدار فان لمواجهة بريجيد بجدية.
“أعلم أنك تحاول كسب الوقت : لكنه عديم الفائدة. لن يأتي مساعدوك لمساعدتك. من الواضح أنهم قرروا تبني موقف الانتظار والترقب.”
“لا يهم. حتى بدونهم : لا يزال لدي جيش. أنت : من ناحية أخرى : وحدك. سأعتني بك قبل أن تقرر عائلة فوسينز ركوب زخمك.”
وقفت بريجيد : طويلة القامة وفخورة : بعد أن توقفت ذراعها المفقودة عن النزف وسلطت الضوء على فان بشراسة وثقة.
كانت ثقتها مدعومة بألف من كبار السحرة في مرحلة الذروة …
ومع ذلك : لوح فان بيده قبل أن تشتعل كل ساحرة معركة حول بريجيد كالاروك في ألسنة اللهب الزرقاء : مما جعلهم يصرخون بألم مؤلم قصير. في غضون لحظات : انهار جيش بريجيد بأكمله من السحرة على الأرض : وتحولوا إلى جثث متفحمة.
تجمد تعبير بريجيد الواثق. فقط الصدمة والكفر يمكن رؤيتهما في عينيها.
“أنت وأي جيش مرة أخرى؟” سأل فان عرضا.
عندما سمعت بريجيد صوته : شعرت بالبرودة واللامبالاة لدرجة أن قلبها برد. كان الأمر كما لو أن فان قد فعل شيئًا تافهًا : لا يستحق الذكر.
“لكن لا تقلق. لن تحصل على وفاة سهلة مثل البقية. شكرًا لك : تأخرت خطط منزل فوسن. وبالتالي : سأحرص على معاناتك بشكل كافٍ.”
بعد أن سمعت بريجيد ذلك مباشرة : استدارت على الفور للفرار : وهي تعلم أنه ليس لديها فرصة لتحقيق النصر. امتلك خصمها قدرة نيران غير معروفة ذات قوة لا مثيل لها.
لم تكن تعرف حتى كيف كان يسيطر عليها.
“إذا لم أسمح لك بالمغادرة : يمكنك أن تنسى محاولتك الهروب. يمكنك فقط أن تلوم نفسك لمحاولتك تحقيق طموحاتك دون القوة لدعمها : مما يسيء إلى الناس”.
بذلك : رفع فان معصمه لأعلى : ورفع جدارًا من اللهب الأزرق لقطع بريجيد عن الهروب. لكنها لم تبطئ من سرعتها بل إنها تسرع بنظرة حازمة.
إذا لم تستطع تحمل اللهب الأزرق بحواجزها السحرية : فسوف تموت بكل سرور في ألسنة اللهب الزرقاء. بهذه الطريقة : لن تضطر إلى تجربة العذاب على الأقل.
لسوء الحظ : بينما كانت لدى بريجيد فكرة جيدة : كانت الحقيقة قاسية.
انفجار!
اصطدمت بريجيد بجدار اللهب الأزرق كما لو كانت بجدار معدني عالي الجودة : صلب وغير قابل للتدمير على ما يبدو. تحطمت حواجزها السحرية : واهتزت أعضائها الداخلية : مما أدى إلى تفاقم جروحها القديمة وبصق بعض الدم.
“هذا … مستحيل…! كيف يمكن أن تشعر النار بهذه الصلابة ؟! لماذا؟ لماذا لا تحترق ؟! لماذا لا أشعر ببذرة من القوة السحرية منها ؟! ما هو نوع هذه القوة بالضبط ؟!”
قصفت بريجيد جدار النار الأزرق بقبضتيها : الأمر الذي أثار فزعها : لكن جدار النار الأزرق رفض أن يفسح المجال وصدها.
“أنت لست حتى متسامياً. هل تعتقد أن شخصًا ما في مستواك يمكن أن يشعر أو حتى يفهم القوة الإلهية؟ إنها تحترق عندما أريدها أن تحترق. يمكنك أن تقول أحد مظاهر إرادتي ؛ لا أكثر ولا أقل.”
“ابق بعيد عني!!”
بكت بريجيد وفقدت عقلها فجأة. ألقت كل تعويذة مدمرة يمكن أن يستحضرها عقلها في فان وهو يقترب بخطوات هادئة. مع كل خطوة يقوم بها : تصدع ثقتها بنفسها حتى تحطمت تمامًا : مما دفعها إلى حالة من اليأس المحموم.
ومع ذلك : بغض النظر عن التعويذة التي ألقتها في فان : فقد حطموا أو ارتدوا عن طبقة واقية من هالة التنين.
كيف يمكن لساحرة عالية في المرحلة المبكرة أن تكسر الهالة الدفاعية الخالصة لهالة اللورد في مرحلة الذروة؟
انطلقت عينا بريجيد الثكلى واليائسة والعنيدة إلى اليسار واليمين بحثًا عن طريق للحياة. تدافعت إلى الجانب بخطوات مذعورة – فقط لتتعثر وتسقط.
“نووو -!”
بكت بريجيد من الخوف عندما أمسكت فان بكاحلها ورفعتها مثل دمية بلا وزن. ثم ضربها على الأرض مرارًا وتكرارًا : مما أدى إلى تحطيم كل عظمة في جسدها وتسبب في فوضى بداخلها.
اخترقت شظايا العظام من جلدها : وسيل الدم من فتحاتها السبع.
أصبحت بريجيد عاجزة : منكسرة في العقل والجسد. في مثل هذه الحالة : لم يكن لديها القدرة على المقاومة : حتى لو أرادت ذلك.
التقطت فان ظهرها من شعرها : ورفعت جسدها حتى تلتقي أعينهما. ظهر الخوف في عينيها.
“نعم .. تلك هي العيون الصحيحة. لا تخشى رجلاً لأن العاصمة لم يكن بها رجال أقوياء. ولكن الآن : لديها أنا.”
“أرجوك أنقذني …” ناشدت بريجيد كالاروك بضعف.
…
في هذه الأثناء : هرعت أرابيل للخروج من البرج السحري مع قواتها : فقط لتتوقف في مساراتها : وقد أذهلها المشهد في الخارج.
تم الترحيب بهم بأرض مليئة بالجثث المتفحمة وبريجيد محطم وأشعث ومثير للشفقة في قبضة فان.