نظام السلالة - 371 - المشي على الحبل

371 – المشي على الحبل
بعد لحظة ، التفت لينظر لأعلى واستمر في التسلق.
بعد مرور ثلاثين دقيقة أخرى، وصل جوستاف إلى قمة الجبل بجسم مليء بالعرق وآلام في العضلات.
وقف على قمة الجبل مثل الآخرين الذين وصلوا للتو.
كان الجزء العلوي من الجبل الصخري خشنًا ومليئًا بشظايا الصخور الكبيرة المنتشرة في كل مكان.
بعد بضع ثوانٍ أخرى من التقاط أنفاسه ، بدأ جوستاف بالجري للأمام مرة أخرى.

وصل جوستاف أمام الحبل وتطلع إلى الأمام. كان هناك عدد قليل من الطلاب الذين وصلوا إلى هذه النقطة.
على الجانبين ، كان يمكن رؤية بعض الطلاب وهم يجلسون في وضع القرفصاء وهم يمدون أيديهم ويمسكون بالحبل بأيديهم.
قام بعضهم بركل الجزء السفلي من أجسادهم من على حافة قمة الجبل واستفادوا من أيديهم لدعم أجسادهم بالكامل و بدأوا في التحرك للأمام بالحبل.
عانق بعضهم أرجلهم حول الحبل وسحبوا أجسادهم للأمام باستخدام أذرعهم.
بينما كان هناك عدد قليل من الأشخاص مثل جوستاف وازنوا أقدامهم على الحبل بينما كانوا يتقدمون خطوة واحدة في كل مرة.

استقر تنفس جوستاف وهو يضع قدمًا أمام الأخرى. ثم مد ذراعيه وهو يتذكر تدريباته مع الآنسة إيمي حول التوازن.
أولئك الذين كانوا يسيرون أيضًا على أحد الحبال بدا عليهم التركيز وهم يتحركون خطوة واحدة في كل مرة.
مئات الأقدام في الأمام على حبل ما. حملت إليفورا كتابًا وقرأت وهي تمشي على الحبل دون عناء.
سارت على الحبل كما لو كانت تمشي على الأرض ولم تكلف نفسها عناء التحديق في الأسفل أو في أي مكان آخر.
كان توازنها لا تشوبه شائبة تمامًا.

كان جوستاف يتحرك أيضًا بشكل أسرع من غيره أثناء المشي على الحبل ، لكن إليفورا كانت أسرع.
شعر جوستاف أنه لن يكون هناك أي فخاخ موضوعة هنا لأن المشي على الحبل كان بالفعل تحديًا كافيًا.
كان الكثير من الطلاب يتحركون بوتيرة الحلزون، وكان بعضهم يكافح لدفع أنفسهم للأمام بسبب الإرهاق.
حدق جوستاف في كلا الجانبين وأسفل. تساءل عما كان في أسفل الجبل على هذا الجانب بسبب العمق الهائل.
“آآآآآآهآآآآآآآآآآآآآآه”

رنت صرخة مدوية حيث فقد الطالب القوة في ذراعيه وبدأ في السقوط بعد أن ترك الحبل.
لم يحدق جوستاف إلا لبضع لحظات ورأى جثة الشخص تختفي في الضباب السحيق أدناه.
بعد بضع ثوانٍ ، تم رفع نفس الشخص مرة أخرى بواسطة بعض الطائرات الآلية.
بدا وكأنه أغمي عليه من الطريقة التي كان بها جسده يتطاير في الرياح حيث تم رفعه من الضباب وإعادته إلى الخلف باتجاه منطقة الجبل.
واصل جوستاف السير.

بعد دقائق ، كان يقترب من حافة قمة الجبل الأخرى.
وصل أخيرًا إلى هناك بعد لحظات قليلة وبدأ في الجري أسفل الجبل.
هذا الجبل لم يكن شديد الانحدار مثل الذي على الجانب الآخر، لذلك كان من السهل جدًا النزول.
تفادى جوستاف العقبات على الطريق وهو يركض لأسفل.
في حوالي دقيقتين كان على بعد حوالي عشرين قدمًا فقط من القاع، لكن ما كان ينتظره كان نهرًا بعرض خمسة آلاف قدم.

واصل جوستاف الركض وقفز مباشرة إلى النهر.
دفقة!
وصل طلاب آخرون إلى هناك وقفزوا.
بدأ جوستاف يسبح إلى الأمام بأقصى سرعة ممكنة.
بدأ في تجاوز أولئك الذين تجاوزوه وأقترب ببطء من أولئك الموجودين في المقدمة.

كان بإمكانه رؤية إي إي في المسافة وعدد قليل من المجندين الآخرين من الفصل الخاصة.
كل منهم كان لديه الكثير من القدرة على التحمل لدرجة أنهم لم يتوقفوا مرة واحدة للاستراحة أثناء السباحة.
بحث جوستاف حوله بحثًا عن الفخاخ المحتملة ، ولكن لدهشته ، لم يقع أحد في أي فخ حتى بعد أن كانوا يسبحون لعدة دقائق.
حسب جوستاف الوقت الذي قضوه حتى الآن وأدرك أنه لم يبق سوى حوالي ثلاثين دقيقة.
زاد من سرعته وتوقف عن الاحتفاظ بطاقته.

أولئك الذين تجاوزوه في وقت سابق كانوا ينظرون إليه بإرتباك. لقد اعتقدوا أن جوستاف تباطأ في وقت سابق كان بسبب حقيقة أنه كان ضعيفًا جدًا بدون سلالته.
دفع بعضهم أنفسهم أيضًا ، ولا يريدون أن يتخلفوا عن الركب.
لقد رأوها على أنها منافسة ، بينما رأى جوستاف أنها طريقة جديدة للتدريب.
في هذه المرحلة ، كانت ذراعي وساقي جوستاف تؤلمانه بشدة من التلويح والركل داخل الماء ، لكنه أراد التأكد من وصوله قبل المهلة المحددة بثلاث ساعات.
على الرغم من أنه كان يعلم أن النظام يمكنه إلغاء تنشيط الختم في أي وقت، إلا أنه ما زال يريد أن تكون ثلاث ساعات هدفه اليومي ويتجاوزها في النهاية.

“حسنًا ، تلك الفتاة تبدو قوية جدًا ” استطاع جوستاف رؤية مخطط جسد إليفورا من بعيد.
كانت لا تزال في المركز الأول وحتى أكثر من خمسين قدمًا بينها وبين الاثنين خلفها.
—-
ترجمة: LEGEND

—