358 - عرض للقوة

358 – عرض للقوة
اتسعت عينا جوستاف وهو يحدق في الغيوم المحيطة به.
نظرًا لموقعهم الحالي، لم يستطع حتى رؤية المدينة تحته بسبب الغيوم التي تحد من الرؤية.
كانت الآنسة إيمي لا تزال متمسكة به.
لوحت بذراعها اليسرى.
فررووووهههههه!
تبعثرت الغيوم المحيطة بهم على الفور، مما يسمح للرؤية بالعودة إلى طبيعتها.
بصرف النظر عن برج منظمة الدم المختلط ، لم يكن هناك أي مبنى آخر يبلغ ارتفاعه مثل المبنى الذي أقام فيه دوجو جامي، لذلك لم يتمكنوا من رؤية أي مبانٍ شاهقة أخرى مجاورة مقابل أو على الجانبين.
ومع ذلك، يمكن رؤية منظر المدينة من هذا الموقع، وإن كان صغيرًا.
أوضحت الآنسة إيمي: “لم أطلق العنان أبدًا لسلالتي الثانية لأنها أقوى بكثير من الأولى وقادرة فقط على التسبب في الدمار … إنه عمليًا عكس السلالة الأولى التي تتعلق بالإنشاء”.
استمع جوستاف دون أن ينبس ببنت شفة.
وأضافت الآنسة إيمي: “بقوتي الأصلية، يمكنني تدمير نصف هذه المدينة باستخدام إحدى هجماتي منخفضة المستوى”.
اتسعت عينا جوستاف أكثر عندما سمع ذلك.
كان يعرف الآنسة إيمي جيدًا، لذلك كان بإمكانه أن يقول إنها لم تكن تتفاخر أو تنفث حماقة مع ادعاءها لهذا.
“اسمح لي أن آخذك إلى مكان آخر لتوضيح مدى قوة سلالتي الثانية” قالت الآنسة إيمي قبل المضي قدمًا مرة أخرى بشكل عرضي بينما لا تزال ممسكة بجوستاف.
تمامًا كما في السابق، لم يشاهد جوستاف سوى رؤية مشوشة، وفي اللحظة التالية ، ظهرت هي وجوستاف فوق مسطح مائي ضخم امتد لآلاف وآلاف الأميال.
“هذا هو المحيط الهادي”، قالت الآنسة إيمي وفجأة بدأت هالة أرجوانية تشع من جسدها.
مع استمرارهما في الطفو في الجو، على ارتفاع آلاف الأمتار فوق سطح الماء.
لاحظ جوستاف أن أشعة الضوء في البيئة بدأت تتجمع وتتجه نحو الآنسة إيمي.
“قم بإلغاء تنشيط المحددات لبضع ثوان” أمرت الآنسة إيمي.
زوووووون!
زاد الضغط على المنطقة المجاورة بالكامل على الفور.
تجنبت الطيور وكل كائن حي طائر هذه المنطقة وبدأوا بالتحرك في الاتجاه المعاكس بسبب الخوف.
كان جوستاف بجوار الآنسة إيمي ، لذلك كان محميًا من الضغط الهائل الذي كان ينتشر من وجودها.
كانت الطائرة التي تحلق فوق تلك المنطقة من المحيط الهادئ تُطلق أجهزة الإنذار حيث حذرت أنظمة الذكاء الاصطناعي المثبتة داخلها من الشذوذ في المنطقة ونصحت الطيار بتغيير مساره.
بدأت المساحة المحيطة بهذه المنطقة في الالتواء والتشوه.
قالت الآنسة إيمي: “شاهد” وهي تشير بإصبعها الأيمن نحو سطح الماء بالأسفل.
في اللحظة التالية …
بوووووووووووم
ظهر ثقب هائل في وسط المحيط حيث ارتفعت جدران المياه عالياً في السماء.
فرررررررررم!
لقد كان مشهدًا استثنائيًا حيث كان جوستاف والآنسة إيمي، اللذان كانا على ارتفاع آلاف الأمتار في الجو، محاطان بجدار من الأمواج الهائلة التي امتدت لعدة آلاف من الأميال.
كان بإمكان جوستاف رؤية قاع المحيط.
قام بتنشيط العيون الملكية ولاحظ الحفرة الضخمة التي تم إنشاؤها من هجوم الآنسة إيمي.
لا يمكن لأوصاف مثل الصدمة والذهول وصف شعور جوستاف الحالي وهو يحدق في الحفرة التي كانت متفحمة باللون الأسود مع توهج أحمر يحيط بالحواف.
بعد حوالي ثلاثين ثانية، عاد جدار الأمواج إلى المحيط حيث استعاد هدوءه ببطء.
عاد محدد الآنسة إيمي إلى النشاط، واستدارت للتحديق في جوستاف.
وأوضحت: “طالما يوجد ضوء، يمكنني تحويله إلى قوة تدمير … كل شكل من أشكال الضوء يعمل على تقوية سلالتي الثانية”.
أُغلق فم جوستاف المفتوح على مصراعيه بعد فترة وجيزة فقط، “هذا لا يُصدق .. … كان لدي مثل هذا السيد طوال الوقت؟”
لم يشك جوستاف أبدًا في قوة الآنسة إيمي، لكن عندما رأى ما يمكن أن تفعله شخصيًا ، أدرك أنه مازال يقلل من شأنها.
هذا لا يزال يجعله يتساءل عن مدى قوة أقوى دم مختلط بالنسبة له لمحاربة الآنسة إيمي إلى طريق مسدود.
فكر جوستاف: “الآن أرى سبب عدم تمكنهم من التخلص منها … سيكون بالتأكيد خسارة كبيرة لـ منظمة الدم المختلط والأرض إذا حدث أي شيء للآنسة إيمي”.
“على الرغم من أن هذا الرجل قوي جدًا، فهو مجرد شخص واحد … إذا حدث شيء ما للأرض في المستقبل ، فإن الآنسة إيمي هي تأمين”
“بماذا تفكر؟” سألت الآنسة إيمي بعد أن لاحظت تعبير جوستاف.
“لا شيء … آنسة إيمي، لدي سؤال آخر. كم عدد الكواكب التي تمكنتِ من غزوها في أيام شبابك؟” سأل جوستاف.
أوضحت الآنسة إيمي: “لم أنضم إليهم أبدًا في مثل هذا الهراء … على الرغم من أنني لم أفعل أي شيء حيال ذلك أيضًا. لقد كنت دائمًا أتراجع عن المهام المتعلقة بغزو الكواكب الأخرى”.
قال جوستاف “حسنًا ، ملكة الجمال إيمي بما أنك بهذه القوة، يمكنك تغيير منظمة الدم المختلط بنفسك … لا أعتقد أنك بحاجة إلي”.
قالت الآنسة إيمي “ممم؟ الأمر أكثر تعقيدًا مما تعتقد … ستفهم لاحقًا لماذا يجب أن تكون أنت”.
“لماذا أشعر وكأنها يعيقها شيء ما … كما لو كان لديهم …” كان لدى جوستاف نظرة مريبة على وجهه.
وأضافت الآنسة إيمي: “يمكنك أن تفعل ذلك … أنا أؤمن بك. في الوقت الحالي ، ليس لديك ما يكفي من القوة، لذا عليك العمل بجد”.
“أوه” تمتم جوستاف بينما كانت الآنسة إيمي تندفع عبر السماء مع جوستاف.
سوووووووش!
في غضون لحظات قليلة ، عادوا إلى الدوجو.
كانت الآنسة إيمي قادرة على استخدام أشعة الضوء لزيادة سرعتها، لذلك كان الأمر كما لو كانت تنتقل آنيًا.
“بالمناسبة، آنسة إيمي، ما الذي تعرفينه عن كوكب هومباد؟” سأل جوستاف عندما وصلوا إلى دوجو.
“هممم؟ الكوكب الأصلي لسلاركوف؟ وضح” قالت الآنسة إيمي.
“هل هناك احتمال أن كوكب هومباد لا يزال موجودًا؟” سأل جوستاف بصراحة.
ردت الآنسة إيمي بصراحة: “لا، لقد تم تدمير كوكب هومباد تمامًا كما تقول السجلات التاريخية”.
“ولكن كيف يمكننا أن نعرف أن هذا صحيح حقًا إذا لم يكن هناك دليل؟ السجلات التاريخية تقول ذلك، ولكن ماذا لو كان غير صحيح؟” سأل جوستاف.
رفعت الآنسة إيمي إحدى حاجبيها وهي تحدق في جوستاف”ما الذي يجعلك تقول هذا؟ ما سبب هذه الافتراضات؟” سألت بنبرة مريبة.
————————–
—-
ترجمة: LEGEND