335 - القصاص

الفصل 335 القصاص
قال جوستاف وهو يمد أصابعه نحو إندريك اللاواعي: “أولاً، سآخذ ما يخصك وأستخدمه بشكل أفضل”.

كما وصلت أصابعه إلى رقبة إندريك. عندما كان على وشك الاختراق ، تحدث النظام فجأة.

(“شخص ما قادم”)

تأخر جوستاف في الشعور بذلك لأن من كان سيأتي كان لا يزال بعيدًا جدًا. ومع ذلك، دخل الشخص نطاق الكشف الخاص به في وقت لاحق.

سووووووش!

خط فضي قادم من الجنوب.

في اللحظة التالية، كانت إنجي خلفه مباشرة بسبب سرعتها السريعة.

“ماذا تفعلين هنا، إنجي؟” قال جوستاف . دون أن يستدير أو يرفع يديه من عنق إندريك.

“إنه أخوك، أليس كذلك؟” سألت إنجي وهي تقترب منه.

أجاب جوستاف قبل أن يدير رأسه جانباً: “ليس لدي أخ … ليس لدي أفراد من العائلة”.

“لماذا أتيت إلى هنا؟ غادري”، بدا جوستاف بارداً للغاية في الوقت الحالي ، الأمر الذي أخاف إنجي.

قالت إنجي بصوت خفيف وهي تجلس خلف جوستاف: “لا تفعل ذلك … لا تقتله”.

“ماذا تقولي؟ هل نسيت ما ذكرته في عدم إظهار الرحمة للعدو؟” سأل جوستاف.

قالت إنجي وهي تضع يدها على ظهر جوستاف: “لا، بالطبع لا. لم أنس، لكنه من لحمك ودمك … إذا قتلته ، فسوف يطاردك إلى الأبد”.

“إذن ماذا تتوقعي مني أن أفعل بشخص كان يحاول قتلي منذ لحظة؟ إنجي، هل أنت غبية ؟!” فجأة صرخ جوستاف بصوت منزعج قليلاً.

نزل رأس إنجي إلى الأسفل عندما سمعت ذلك و بدأت الدموع تنهمر في عينيها.

“لا أستطيع السماح له بفعل هذا “

“عندما يحاول شخص ما قتلك، عليك أن ترد بغض النظر عمن قد يكون … ضعِ في اعتبارك، لن أشعر بأي شيء بعد قتل شخص حاول قتلي ، خاصةً إذا لم يكن أحد أفراد العائلة المزعومة لأنه ليس لدي عائلة” قال جوستاف واستدار لينظر إلى الأمام مرة أخرى.

زاد طول أصابعه وثُقبت في عنق إندريك، مما تسبب في تساقط الدم.

“جوستاف، لا … أليس مجرد طفل؟ أعطه فرصة أخرى” قالت إنجي من الخلف.

وقال جوستاف وهو يحدق في الإشعار الذي ظهر على مرأى من جوستاف “لقد استنفد كل فرصه. الآن هو وقت حسابه”.

[تم استيفاء شرط الحصول على سلالة الدم]

[تحليل توافق المضيف مع “أجواء الإرادة والفضاء”]

[0/100٪ …]

[14/100٪ …]

[32/100٪ …]

فجأة أمسكت إنجي يد جوستاف من الخلف وسحبتها من عنق إندريك.

[فشل اكتساب السلالة]

“ماذا تفعلين؟” حدق بها جوستاف وهو يسحب ذراعه من قبضتها.

وتوسلت إليه إنجي: “لا تفعل ذلك؟ وفر عليه هذه المرة”.

“لا”، رفض جوستاف على الفور.

أمسكت إنجي بيده مرة أخرى وعانقت ظهره.

قالت إنجي بنبرة توسل: “لا أريدك أن تفعل شيئًا تندم عليه لاحقًا”.

“صدقيني، لن أندم على أفعالي … هذا للأفضل …” قال جوستاف وهو يمد يده للإمساك برقبة إندريك مرة أخرى.

“من فضلك، جوستاف، هذه المرة ا فقط … أرجوك أن تتركه من أجلي. إذا أتى لك مرة أخرى ، سأكون الشخص الذي أتعامل معه بنفسي” ناشدته إنجي.

أجاب جوستاف “لا”.

تدفقت الدموع من عيون إنجي بينما تراجع جوستاف.

قال جوستاف: “من أجل مصلحتك ومن أجل الأشخاص الذين أهتم بهم أو قد ينتهي بي الأمر إلى الاهتمام بهم، من الأفضل إنهاء هذا الإزعاج في مرحلته الأولى بدلاً من أن ينمو ويصبح تهديدًا أكبر في المستقبل” كما انغمست أصابعه في رقبة إندريك مرة أخرى.

تم استيفاء شرط الحصول على سلالة الدم]

فقط عندما بدأ حساب معدل التوافق ، تحدث النظام فجأة مرة أخرى.

(“شخص ما قادم …”) قبل أن تنهي، بيانها …

بانج!

دوى صوت اصطدام مدوي فجأة عبر المكان بينما انتشرت سحابة من الغبار في جميع أنحاء المكان.

“قف”

انجرف صوت مألوف إلى جوستاف وإنجي.

مع إزالة الغبار، يمكن رؤية ثلاثة أشخاص يرتدون ملابس برتقالية تشبه الزي العسكري يقفون على بعد بضعة أقدام أمام جوستاف وإندريك وإنجي.

تمتم جوستاف وهو يحدق في الوجه المألوف في وسط الضابطين “جرادير زاناتوس”.

“بقدر ما تريد قتله، لا يمكنك …” قال غرادير زاناتوس وهو يمشي إلى الأمام.

وقف أمام جوستاف مباشرة ونظر إليه.

“يحظر على طلاب منظمة الدم الختلط الانخراط في قتال الموت دون إذن من قائدك. سيتم استبعادك من معسكر منظمة الدم المختلط إذا قتلته والعكس صحيح … إلى جانب ذلك، فإن العقوبة التي تأتي بعد ذلك أيضًا لا تستحق العناء حقًا”سحب غرادير زاناتوس أصابع جوستاف من عنق إندريك بعد أن قال بذلك.

“كلاكما جزء من منظمة الدم الختلط بالفعل، لذلك تنطبق هذه القواعد عليكما …” أضاف جرادير زاناتوس عندما أشار إلى أحد الضباط ليأخذ إندريك بعيدًا.

قال غرادير زاناتوس قائلاً: “إنكما أصول لا تقدر بثمن بالنسبة إلى منظمة الدم الختلط. مع الإمكانات الكبيرة التي أظهرها كلاكما، لا يمكننا تحمل خسارة أيٍّ منكما”.

وقف جوستاف ببطء على قدميه بعد أن أُخِذ إندريك بعيداً. كان على وجهه نظرة استياء ، لكنه لم يتفوه بكلمة واحدة.

وأوضح غرادير زاناتوس قائلاً: “بالطبع ، لن يتم التغاضي عن أفعال إندريك هنا. سيتم معاقبته على جرائمه وسيتم التعامل مع الدمار الذي حدث في هذا الحي من قبل منظمة الدم الختلط”.

“هل اتصلتي بهم؟” سأل جوستاف بينما كان يستدير للتحديق في إنجي.

خفضت إنجي رأسها. لم تستطع التحديق في عيني جوستاف. حتى من دون إجابة ، كان جوستاف يعرف بالفعل الإجابة على سؤاله.

“من المضحك أنك لم تلاحظ أبدًا هذا الحي ولم تتدخل فيه أبدًا حتى تساعدهم في أوقات الخطر، ولكن عندما انتهى الأمر بشخص من منظمة الدم الختلط لديه ما يسمى بـ” الإمكانات “إلى تعريض نفسه للخطر هنا، فإنكم تظهرون فجأة ” ضحك جوستاف بخفة وهو يهز رأسه.

اتسعت عيون الضباط عندما سمعوا هذا “أنت …” أشار أحدهم وأراد أن يقول شيئًا ما ، لكن غرادير زاناتوس حدق فيه بنظرة “اخرس”، مما جعله يلتزم الصمت.

“الجزء المضحك هو أن الحي تعرض للخطر من قبله ، وما زلت أتيت لإنقاذه بدلاً من الحي … المنافقون بتوي!” بصق جوستاف بعد الانتهاء من بيانه وبدأ في الابتعاد.

حدقت إنجي في ظهره وكُتب على وجهها تعبير حزن.

—-

ترجمة: LEGEND