307 - دعوة المكعب
الفصل 307 دعوة المكعب
لطالما أرادت أن تسأل جوستاف عن والديه. ومع ذلك ، في أي وقت يذكر أي شيء يتعلق بأقاربه ، فإن رد فعله جعلها مشبوهة.
لطالما شعرت أن هناك شيئًا ما خاطئًا ، لكنها لم تكن تريده أن يشعر بأنها فضوليّة جدًا ، لذا امتنعت عن السؤال.
اقترح غوستاف وهو يشير إلى الأريكة المقابلة له: “اجلسي”.
فعلت إنجي ما قيل لها وجلست وهي تحدق في جوستاف.
“شاي؟” سأله غوستاف وهو يقف واقفا على قدميه.
“أنت تعرف أنك…” كان إنجي تتحدث عندما قاطعه غوستاف.
قال غوستاف “الشاي إذا” وذهب لإعداد الشاي لها أيضًا.
“كيف يمكن أن يظل غير منزعج حتى بعد ما حدث للتو؟” تساءلت إنجي بنظرة تأمل.
لقد عرفت بالفعل أن هذا سيكون موضوعًا ساخنًا في جميع أنحاء المدينة منذ أن أصبح جوستاف يتمتع بشعبية كبيرة الآن. وعرفت أن جوستاف لم يكن أحمق. كان يعلم بالتأكيد أن مثل هذه الأشياء يمكن أن تسبب وصمة عار على سمعته ، مما يجعل الناس يتحدثون عنه بشكل سيء أينما ذهب.
هذا هو السبب في أنها تساءلت عن سبب عدم إزعاجها. لم يكن لديها أدنى فكرة عن أن جوستاف قد مر بالفعل بهذا الأمر ، ولهذا السبب لم يعد منزعجًا من هذه الأنواع من الأشياء بعد الآن.
أعاد غوستاف الشاي وأعطاه لإنجي قبل الجلوس.
“الآن ، هل ستخبرني بما يحدث؟” سألت إنجي بنظرة فضول.
قال غوستاف وهو يرفع كوبه إلى شفتيه: “خذي رشفة أولاً”.
تدحرجت إنجي عينيها وأخذت رشفة أيضًا. بعد ذلك ، حدقت في جوستاف ، وحدق بها مرة أخرى.
“إذن ، ماذا تريدي أن تعرفي؟” سأل جوستاف.
“قلت إن ليس لديك آباء ، فمن هم هؤلاء الناس هناك؟” سأل إنجي بنظرة مشوشة.
أجاب غوستاف قبل تناول رشفة أخرى من الشاي: “ليس والدي”.
“إذن من هم؟” سأل إنجي مرة أخرى.
أجاب غوستاف: “الأشخاص الذين أوجدوني بيولوجياً إلى الوجود … لكننا لا نتشارك أي روابط عائلية ، لذا فهم ليسوا والدي”.
تقلص وجه إنجي قليلاً عندما سمعت كلمات جوستاف.
” أعلم أنه دائمًا ما يكون قاسيًا ، لكنه يبدو قاسيًا للغاية في الوقت الحالي … يجب أن يكون هناك سبب وجيه لذلك ” فكرت إنجي قبل أن تسأل غوستاف مرة أخرى.
“هل تمانع في التفصيل؟ لماذا لا تعتبرهم والديك؟ هل حدث شيء ما في الماضي؟” سألت إنجي بينما كان صوتها لين مع كل سؤال.
“إنجي، ما هو تعريفك للوالد؟” سأل جوستاف.
فاجأ السؤال إنجي ، ففكرت لبضع ثوان قبل الرد.
“حسنًا … تعريفي للوالد … الأشخاص الأكثر دعمًا في حياتك … يكافحون من أجل تحقيق أحلامك … سعادتك هي مسؤوليتهم … إنهم لا يتخلون عنك أبدًا…. “ظلت إنجي تذكر أشياء قليلة أخرى لجوستاف.
بعد أن انتهت ، حدق عليها غوستاف لبضع ثوان قبل الرد.
“فكر الآن في كل ما ذكرته في الاتجاه المعاكس …”
كانت إنجي مرتبكًا في البداية من خط تفكيره حتى أنهى بيانه.
قال غوستاف: “هؤلاء الأشخاص الذين قابلتهم في الخارج … فعلوا العكس بالنسبة لي”.
اتسعت عيون إنجي عندما توصلت إلى إدراك. بدأت تتذكر كيف ذكر جوستاف أنه كان يُعرف بالقمامة لكثير من الناس وبدأت في إجراء بعض الروابط.
“اسمع..”
بدأ غوستاف يروي كيف نشأ والكثير من الأشياء التي تركزت حول حياته.
كان البلطجي ووالديه غير المكترثين مهتمين فقط بإنشاء طفل يتمتع بدرجة سلالة جيدة. الإهمال في جميع الجوانب الذي لم يكن متوقعا من الوالدين.
بحلول الوقت الذي انتهى فيه من السرد ، كانت قطرات الدموع تتساقط بالفعل من عيني إنجي.
بغض النظر عن عدد المرات التي استخدمت فيها أكمامها لفرك عينيها ، استمرت الدموع في التساقط.
حدقت في جوستاف بعيون حمراء وهي تتخيل كل ما كان عليه أن يمر به.
كانت تعلم أن التنمر كان شيئًا ، وكان أسوأ بالنسبة للدم المختلط مع درجات سلالة منخفضة. ومع ذلك ، لم تسمع أبدًا عن الآباء الذين يتخلون عن أطفالهم بسبب انخفاض درجات سلالة الدم.
“إن … هم … اكثر الاشخاص دناءة الذين قابلتهم في حياتي” ، تذمرت إنجي بنظرة حزينة وهي تعبر عن صوتها.
قال غوستاف وهو يحتسي رشفة أخرى من الشاي بنظرة قاتمة: “لا ، لا بأس … لم أعد أهتم بالأمر”.
قالت إنجي بنبرة حنونة: “لا بأس … لديك أنا. لديك الآنسة إيمي ، وبالتأكيد سيكون لديك المزيد من الأشخاص الذين سيعتزون بك في المستقبل”.
كان غوستاف عاجزًا عن الكلام. لم يكن يعرف كيف يرد.
“شكرًا لك”
__________________
في وقت لاحق من الليل ، انتشرت أخبار عن كيفية معاملة جوستاف لوالديه في جميع أنحاء المدينة وحتى خارجها.
بدأت نظريات مختلفة بالانتشار. في الغالب سيئة ، حتى أن بعضهم وصفه بأنه طفل جاحد لا يحترم كبار السن.
كان غوستاف ، الذي كان موضوع النقاش ، في شقته على وشك تناول العشاء الذي طهوه بنفسه.
كانت منطقة تناول الطعام الخاصة به مليئة بجميع أنواع الأطعمة المتنوعة.
فقط عندما كان على وشك الجلوس، سمع طرقًا على الباب.
شعر غوستاف بالفعل باقتراب شخص ما في وقت سابق ، لكنه اعتقد أن الشخص سيتوجه إلى شقة إنجي.
مما أثار استيائه ، كان الشخص هنا بالفعل من أجله.
مشى غوستاف نحو الباب قبل أن يقوم بإيماءة لكي يفتح.
ششششه!
انفتح الباب وما ظهر في مجال رؤية جوستاف كان عملاقًا يبلغ ارتفاعه ثمانية أقدام تقريبًا يرتدي بدلة عمل.
رفع غوستاف رأسه حتى يتمكن من إلقاء نظرة على وجه الرجل.
“سيدي جوستاف ، لقد تم تكليفي بمهمة منحك مكعب الدعوة هذا” ، قال الرجل بصوت خفيف مدهش وهو يمد يده نحو جوستاف.
كان في يده مكعب أسود بحجم كف الطفل.
—-
ترجمة: LEGEND
التعليقات على الفصل "307 - دعوة المكعب"
ربما يعجبك ايضاً
