1455 - النقل الفكري
1455 – النقل الفكري
عادت منطقة القارة إلى طبيعتها . سرعان ما إنتشرت أعمال تشاو فنغ في جميع أنحاء القارة وتم التحدث عنها على نطاق واسع . حتى الأطفال الذين يبلغون من العمر بضع سنوات فقط كانوا يعرفون إسمه الآن . لم يكن مجرد أقوى خبير في منطقة القارة ، بل كان منقذًا أيضًا!
أما بالنسبة للقاعة الإمبراطورية العظمى ذات شبه الأربع نجوم ، فقد أعادت تدريجياً السيطرة على السلالة الحاكمة غان العظمى مرة أخرى إلى قاعة الآلهة .
جعل وجود تشاو فنغ قاعة الآلهة أرضًا مقدسة للسلالة الحاكمة غان العظمى – لكل منطقة القارة . كل يوم ، ستأتي العديد من الفصائل لإبداء إحترامها ، ورغب العديد من خبراء الطبقة العليا في لقاء تشاو فنغ .
ضمن رداء الزمكان ، ركز تشاو فنغ على التدريب وتجاهل كل هذا . الآن وقد فهم أخيرًا شعاعا من قانون الفضاء ، إغتنم الفرصة لتعميق فهمه .
بعد أن أمضى ست سنوات في رداء الزمكان ، أنهى تشاو فنغ عزلته . وقد عزز بالفعل فهمه لقانون الفضاء .
إلى جانب فهم القانون ، عزز تشاو فنغ أيضًا نواياه الأخرى . لقد أحضر نية الزمكان خاصته إلى المستوى التاسع ونواياه الأخرى إلى حوالي المستوى الثامن .
“حتى لو لم أستخدم قوة العين الإلهية ، لا يزال بإمكاني هزيمة لورد إلهي في السماء الأولى!” كان تشاو فنغ مسرور إلى حد ما .
جعل التحسن في نواياه وفهمه لقانون الفضاء القوة الإلهية أصل الفوضى خاصته قوية للغاية لدرجة أنه حتى القوة الإلهية للورد إلهي في السماء الأولى كانت أسوء منه .
بعد إنهاء عزلته ، ذهب تشاو فنغ إلى جزء آخر من بعد رداء الزمكان ، كان هناك تسعة أشخاص ، إما جامعين أرجلهم في التأمل أو يتدربون على المهارات القتالية .
هؤلاء هم الأشخاص الذين إختارهم لخطة أنصاف الألهة .
كان الإمبراطور الأعلى الليل المظلم نصف إله بالفعل في هذا الوقت . ثلاثة آخرون كانوا على مستوى الملك المقدس وكانوا بحاجة إلى القليل من الوقت بعد ليصبحوا أنصاف ألهة .
إضافة إلى ذلك ، وصل الأباطرة الأربعة الآن إلى مستوى اللورد المقدس .
كان هؤلاء الناس يرتفعون بسرعة كبيرة من حيث التدريب ، وكانوا أيضًا أقوياء بين المتدربين من نفس المستوى . وذلك لأن الموارد التي إستهلكوها قد تم إختيارها بعناية بواسطة تشاو فنغ من مدينة تراث السماء . بالإضافة إلى ذلك ، أمكنهم أيضًا طلب التعليمات من تنين الدمار الأسود أو أحد مستنسخي تشاو فنغ .
“خطة أنصاف الألهة على وشك الإنتهاء . حان الوقت بالنسبة لي للمغادرة!” غادر تشاو فنغ رداء الزمكان ونظر للعالم الشاسع أمامه .
“لكن كيف يمكنني حتى العودة إلى عالم الآلهة القديم المقفر؟” فكر تشاو فنغ فجأة في مشكلة . لقد كان قد نام للعودة إلى منطقة القارة ، فكيف سيعود؟
على الرغم من أن الناس من الأبعاد الخارجية كانوا بستطيعون أن يخلقوا طريقًا إلى عالم الآلهة القديم المقفر ، إلا أن هذه الفرصة جاءت مرة واحدة فقط . ما إن اندمج المرء تمامًا مع عالم الآلهة القديم المقفر ، فسيتم إعتباره شخصًا من ذلك العالم . العودة إلى عالم الآلهة القديم المقفر يجب أن يتم من خلال طريقة أخرى .
عندما ترسل الفصائل الرئيسية الناس إلى أبعاد خارجية ، فإنهم سيحتاجون إلى إنفاق مبالغ ضخمة لفتح ممر . عندما يريد هؤلاء الأشخاص العودة ، سيحتاجون من فصائلهم في عالم الآلهة القديم المقفر أن يفتحوا ممر جديد .
لكن تشاو فنغ قد وجد طريقه إلى عالم الآلهة القديم المقفر غير مفهوم ، ولم يكن لديه أي وسيلة للإتصال بالعرق الروحي في عالم الآلهة القديم المقفر . هذا يعني أيضًا أن الطريقة الأكثر شيوعًا كانت غير ممكنة بالنسبة له .
إذا أراد العودة إلى عالم الآلهة القديم المقفر ، فسيتعين على تشاو فنغ الإعتماد على نفسه .
“الآن وقد فهمت قانون الفضاء ، فقد أكون قادرًا على فتح ممر بمفردي!” فكر تشاو فنغ فجأة .
ولكن بعد إجراء عدة محاولات ، أدرك أن هذا كان غير آمن للغاية . لن تتمكن منطقة القارة من تحمل هذه القوة ، وإذا ما تم كسر الممر في المنتصف ، فإن تشاو فنغ سيعاني من رد فعل عنيف من طاقة الفضاء . إلى جانب ذلك ، فإن الممر المكاني يحتاج إلى تغطية مسافة شاسعة ، وبما أن تشاو فنغ لم يكن لديه خبرة في هذا الجانب ، فقد كانت هناك مشكلة لتحدث .
“هل سأضطر إلى الطيران فقط إلى عالم الآلهة القديم المقفر؟” أصبح تشاو فنغ مكتئب إلى حد ما .
لم يكن لديه أي فكرة عن مدى إتساع هذه المسافة أو المدة التي سيستغرقه قطعها . علاوة على ذلك ، فقد سمع أن منحدرات الفوضى البدائية كانت موجودة بين عالم الآلهة القديم المقفر والأبعاد الخارجية . لقد كانت هذه خطيرة جدًا لدرجة أنه حتى اللورد الإلهي كان لديه فرصة كبيرة جدا أن يموت إذا حاولوا بلا مبالاة المغامرة فيها .
باختصار ، لم يكن هناك سوى طريقتين : إنشاء مسار خاص به أو الطيران . ومع ذلك ، كلتا الطريقتين كانوا في غاية الخطورة .
“آه ، سيكون أمراً رائعاً لو تمكنت من العودة عن طريق النوم”. تنهد تشاو فنغ .
فجأة ، أومضت عيناه . ربما كان ذلك ممكن حقا . فبعد كل شيء ، نام تشاو فنغ للعودة إلى منطقة القارة في المقام الأول .
كانت العين الإلهية في منتصف التطور في ذلك الوقت . وهكذا ، إستنتج تشاو فنغ أن عين الحلم الإلهية كانت مرتبطة بقدرته على العودة . بمعنى آخر ، كان لدى عين الحلم الإلهية نوع من القدرة التي يمكن أن تعيده إلى منطقة القارة .
مع وضع هذه الفكرة في الإعتبار ، إستسلم تشاو فنغ للطريقتين السابقتين وبدأ في إستكشاف الخيار الثالث .
ولكن عند البحث في هذه القدرة ، كان بإمكان تشاو فنغ التفكير في نقطتين أساسيتين فقط هما : النوم والحلم . على الرغم من أن هذا كان غير موثوق به إلى حد ما ، كانت هذه هي الأشياء الوحيدة التي يمكن أن يعمل عليها تشاو فنغ .
لقد عاد إلى بعد رداء الزمكان ، جالسًا بقدميه متشابكتين على الأرض ، بدأ في النوم .
يمكن أن ينام المتدربون بسهولة ويحافظون على حالة شبه نوم . يشير شبه النوم إلى كيف يكون الشخص قادر على الحفاظ على بعض الوعي أثناء النوم ، مما يسمح للشخص بمراقبة أي خطر .
إستطاع تشاو فنغ أن ينام بسرعة . عندما لم يلاحظ أي شيء غريب ، أطلق تشاو فنغ طاقة الأصل خاصته على الفور .
بدأت سلسلة من الصور في الظهور في عقل تشاو فنغ ، كلها مغطاة بضوء حالم رائع . كانت محتويات هذه الصور جميع الأفكار التي كانت تدور في عقل تشاو فنغ .
عندما فكر تشاو فنغ في قارة الزهرة اللازوردية ، ظهر مكان في قارة الزهرة اللازوردية أمامه ، وعندما فكر في العرق الروحي ، مشهد من العرق الروحي سيظهر أمامه .
كانت كل هذه المشاهد حقيقية بشكل لا يصدق ، تمامًا مثل المشاهد في بعد الحلم . هذا يعني أنه طالما نام ، يمكنه بسهولة إنشاء جميع أنواع الأحلام البعدية .
في هذه اللحظة ، كان بإمكان تشاو فنغ إستخدام الحلم التطفلي ودفع الآخرين إلى حلمه . إذا قتل عدو في حلمه ، فإنهم سيموتون في الواقع .
ولكن الآن لم يكن الوقت المناسب لدراسة الحلم التطفلي . بدلاً من ذلك ، كان بحاجة للبحث عن طريقة للعودة إلى عالم الآلهة القديم المقفر .
“أتذكر أنني ، في ذلك الوقت ، كنت أحلم بالعودة إلى قصر التشين المقدس السماوي في منطقة القارة ، ثم ظهرت هناك”
لقد فهم تشاو فنغ فجأة أن كل ذلك كان قائمًا على الأفكار الشديدة في ذهنه . كان هذا مشابهًا جدًا لقدراته على الإدراك والحلم وإستخدم قوة أفكاره .
“قارة الزهرة اللازوردية ، عشيرة القمر المكسور!” من أجل منع أي حوادث ، إستخدم تشاو فنغ مكانًا آخر في منطقة القارة لإجراء تجربة .
بدأ تشاو فنغ في التفكير في عشيرة القمر المكسور ، ومبانيها ومناظرها الطبيعية . تدريجيا ، ظهرت عشيرة القمر المكسور الحالمة في بعد الحلم خاصته ، لقد بدت نابضة بالحياة للغاية .
ثم بدأ تشاو فنغ في التفكير في رغبة قوية للذهاب إلى عشيرة القمر المكسور .
سويـش!
إختفى تشاو فنغ الجالس مشابك الأقدام في رداء الزمكان .
ووش!
فجأة ، شعر تشاو فنغ بألم متورم في رأسه ، مما أخرجه من حلمه .
في ومضة ، فوجئ تشاو فنغ ودهش . كان المشهد أمامه بوضوح مشهد عشيرة القمر المكسور .
“لقد ذهبت حقا إلى عشيرة القمر المكسور؟” كان فم تشاو فنغ مفتوح . لقد أراد فقط تجربة ذلك ، ولم يفكر أبدًا في أنه سينجح .
بمجرد النوم ، كان قد ذهب بالفعل إلى عشيرة القمر المكسور . كانت هذه القدرة سخيفة وغير مفهومة حقًا .
“ما الذي يحدث هنا؟” أدرك العديد من التلاميذ في عشيرة القمر المكسور أن الطقس أصبح فجأة غريبًا ومخيفا إلى حد ما .
بززز!
إختفى تشاو فنغ في الفراغ .
“إذا كان كل هذا حقيقيًا ، فيمكنني العودة بأمان إلى عالم الآلهة القديم المقفر!” كان تشاو فنغ متحمسًا للغاية بينما غادر عشيرة القمر المكسور .
لقد ذهب إلى منطقة مهجورة ونام . كانت هذه القدرة قوية للغاية ، ووجد تشاو فنغ صعوبة في تصديقها ، لذلك كان يحتاج إلى التجربة عدة مرات .
في المرة الثانية التي ذهب فيها إلى النوم ، إستهلك تشاو فنغ بعض طاقة الأصل ولكنه فشل . فقط في محاولته الخامسة إستطاع العودة إلى قاعة الآلهة .
عندها فقط تأكد تشاو فنغ من أن هذه القدرة كانت حقيقية . لقد سماها التنقل الفكري . إذا فكر في مكان ما ، فيمكنه الذهاب إلى هناك .
لكن هذه القدرة لم تكن مستقرة .
قضى تشاو فنغ الأيام التالية في متابعة أبحاثه حول التنقل الفكري . في إختباراته ، كانت هناك مواقف حيث أنه خرج عن مساره حتى . عندما كان يفكر بوضوح في عشيرة القمر المكسور ، سينتهي به المطاف في مكان بعيد جدًا عنها .
ولكن مع قيامه بإجراء المزيد من الإختبارات وإكتساب فهم أفضل للقدرة ، زاد معدل نجاحه . كان بإمكانه الآن بلوغ هدفه ثمانية من أصل عشر مرات .
بالإضافة إلى ذلك ، أدرك تشاو فنغ أنه إذا كانت المنطقة التي كان يفكر فيها قد شهدت تحولًا كبيرًا ، فسوف يفشل الإنتقال، على سبيل المثال ، أراد تشاو فنغ الذهاب إلى قصر غان العظمى الإمبراطوري ، لكن القصر أعيد بناؤه بعد الحرب وكان مختلفًا تمامًا عن الطريقة التي تذكره بها تشاو فنغ . في هذه الحالة ، كان لا بد من فشل التنقل الفكري .
بعد ثلاث سنوات ، في رداء الزمكان ، أصبح جميع اللوردات المقدسين الأربعة السابقين أنصاف ألهة . جنبا إلى جنب مع الإمبراطور الأعلى الليل المظلم ، كان هناك خمسة أنصاف ألهة في المجموع . مع هذا ، كانت خطة أنصاف الألهة مكتملة .
عندما ظهر خمسة من أنصاف الألهة في قاعة الآلهة ، أذهلت منطقة القارة بأكملها . في غضون بضع سنوات فقط ، ظهر خمسة أنصاف ألهة في قاعة الآلهة؟ عرف الجميع دون حتى التفكير في الأمر أنه كان لهذا علاقة بتشاو فنغ .
مع أنصاف الألهة الخمسة هؤلاء ، أصبحت قاعة الآلهة الفصيل الأول في منطقة القارة من حيث كِلا من الإسم والواقع!
“أنا أعطي هذه الأشياء لكي لتوزيعها.” أخرج تشاو فنغ بعدا مكانيا وسلمه إلى بي تشينغ يو .
كانت هناك موارد مفيدة من مستوى اللورد المقدس إلى مستوى نصف الإله ، وكلها التي أخذها في مدينة تراث السماء داخل المقابر الإمبراطورية .
لقد حصلت قدرات بي تشينغ يو منذ فترة طويلة على إعتراف تشاو فنغ . وأعرب عن ثقته في أن بي تشينغ يو قادرة على توزيع هذه الموارد بشكل جيد دون أي أوامر محددة منه .
“السيد ، هل ستغادر؟” كان لدى بي تشينغ يو بعض الفهم لتشاو فنغ وأمكنها أن تخمن قليلا .
“أمم . إذا كنتم قادرين على دخول عالم الآلهة القديم المقفر في المستقبل ، فيمكنكم المجيء والعثور علي” أومأ تشاو فنغ رأسه .
في الوقت نفسه ، أخبر بي تشينغ يو وأنصاف الألهة الخمسة الأخرين أنهم إذا أرادوا دخول عالم الآلهة القديم المقفر ، فيجب عليهم بذل قصارى جهدهم للذهاب إلى منطقة غولونغ أو منطقة زيلينغ .
سينتهي الأمر عادةً بالأشخاص من أبعاد خارجية على محيط عالم الآلهة القديم المقفر . كانت هناك فرصة أكبر لهم للوصول إلى منطقة غولونغ . يمكنه تكليف عرق غنم النار المشتعلة الذهبى برعاية الناس من منطقة القارة .
إذا لم ينتهي الأمر بهم بالقرب من منطقة غولونغ ، فيمكنهم التوجه إلى منطقة زيلينغ .
بعد القيام بكل هذا ، غادر تشاو فنغ بصمت قاعة الآلهة .
بعد العثور على منطقة مهجورة ، إستلقى تشاو فنغ ونام .
“سينجح الأمر بالتأكيد!” كان تشاو فنغ متوتر إلى حد ما .
فبعد كل شيء ، كان يستخدم التنقل الفكري للسفر في جميع أنحاء منطقة القارة فقط . كان لا يزال غير متأكد مما إذا كان بإمكانه الإنتقال من منطقة القارة إلى عالم الآلهة القديم المقفر .
“تقع منطقة زي لينغ في قلب عالم الآلهة القديم المقفر ، لذلك سأحاول منطقة غولونغ على الحافة”. سقط تشاو فنغ تدريجيا في النوم . لمع ضوء حالم في ذهنه بينما تشكلت مجموعة من الصور تدريجيا .
بالنظر إلى أن عرق غنم النار المشتعلة الذهبى
قد يكون قد تغيّر ، فقد وضع تشاو فنغ هدفه بقاعة التبادل الروحاني الخاصة بذلك الوقت .
“خليج المحيط الأزرق ، قاعة التبادل الروحي!” ظهر هذا الفكر في ذهنه .
فجأة ، إختفى تشاو فنغ مثل فقاعة إنفجرت .
ترجمة : reverof
تدقيق : إبراهيم = don kol
التعليقات على الفصل "1455 - النقل الفكري"
ربما يعجبك ايضاً
