97 - سيف الاختيار #3

97 – سيف الاختيار #3

أفكار تاي هو كانت متبعة-

كان في ميدغارد. الفالكيريات لا يمكنهم القدوم بسهولة إلى هذا المكان إلا إذا كانوا غير ماديين جزئياً لإستعادة أرواح محاربيهم.
هيدا أخبرته ذات مرة أنها لن تكون قادرة على مقابلته بوسائل طبيعية
تاي هو لم يقم بتنشيط “المحارب الذي لديه فالكيري تقابله”.
باب الكوخ لم يفتح

مع الأخذ في الاعتبار كل الأشياء المذكورة أعلاه ، جاء تاي هو إلى استنتاج منطقي أن الهيدا فوقه لم تكن حقيقية أو مزيفة ولكن شخص آخر تماماً.

بسبب ذلك ، تاي هو ضرب صدره مرتين و عبر عن سلوكه.

“محارب إيدون يحيي إلهة الشباب.”

“لديك حواس جيدة.”

جمعت هيدا حواجبها وابتسمت بينما محيطهم بدأ يتشوه. وسقطت جدران الكوخ في مجموعة واسعة من السهول ، ويمكن رؤية شجرة تفاح كبيرة في المنتصف.

كانت رسالة مقدسة تحدث في أحلامه. يبدو أنه كان يحلم بما أنه كان يتخيل الإتصال بـ هيدا باستخدام قصته.

تاي هو أطلق تنهيدة بدون وعي. كان ذلك لأنه ، على الرغم من جودة حكمه ، إنه لا يزال يشعر أن هناك فرصة ضئيلة بالنسبة لها أن تكون حقاً هيدا.

“يا ، ألست خائب الظن للغاية؟ أنا حزينة. أنت محاربي ، لكنك تبحث عن هيدا فقط.”

عادت إيدون إلى شكلها الأصلي و قاطعت ذراعيها بينما كانت تتذمر. عندما التفت ، على أية حال ، بدت لكي تكون في مزاج جيد جداً.

تاي هو فتح و أغلق فمه عدة مرات دون أن يعرف كيف يجيب. لمعاملة الالهة بشكل جيد كان طلب مفرط لتاي هو ، شخص كانت حياته الماضية فقط تُنفَق على الألعاب.

بينما كان تاي هو يتألم من الداخل ، هزت إيدون رأسها عليه.

“أنا أمزح! توقف عن الأنين كثيراً.”

ربما لتخفيف تاي هو ، إيدون ضحكت بصوت أعلى قليلاً.

“لكن محاربي ، أنا فضولية حول شيء واحد. إن أردت مقابلة هيدا بهذا القدر ، فلم لا تستخدم تذكرة الاستدعاء؟ هيدا كانت فضولية أيضاً بشأن سبب عدم اتصالك بها بعد.”

لقد مر أسبوع منذ أن وصل تاي هو إلى ميدغارد. هل كان يحتفظ بالتذكرة لأنها كانت أداة ذات استخدام واحد؟

مرة أخرى ، تاي هو وجد من الصعب الإجابة عليه. لأنه تذكر فجأة المحادثة التي أجراها مع كوخولين.

“همم… حسناً ، يجب أن يكون لديك أفكارك الخاصة. فقط حاول ألا تقوم بحفظه بعيداً من غرض استخدامه.”

أنهت إيدون حديثها ثم جلست على صخرة واسعة وربتت على المقعد المجاور لها.

“اجلس. هناك أشياء أريد أن أسمع عنها.”

تاي هو جلس بتواضع. حتى لو لم يطلب أيدون ذلك ، كان لديه أيضاً أشياء لمناقشتها معها.

تساءلت إيدون للحظة عما يجب ذكره أولاً قبل أن تتكلم أخيراً.

“امم ، صحيح. دعنا نتحدث عن هذا أولاً.”

إيدون وضعت يديها على رأس تاي هو وأمسكته قبل أن يتمكن من الرد.

“أدينماها قالت أنك وجدت ملحمة مثيرة للاهتمام ، أليس كذلك؟”

الغموض في كلماتها كان واضحاً جداً.

تاي هو نظر إلى أيدي إيدون التي استندت على رأسه ثم شرح الملحمة الجديدة التي تعلمها مع تلميح من التوتر.

من الواضح أنه اختار مناقشة ‘المحارب الذي لديه فالكيري تقابله’ بدلاً من ‘ملك كاميلوت’.

“همم ، لذا يمكنك أيضاً عمل نسخ من الفالكيريات الأخرى وليس هيدا فقط؟”

“نعم. يبدو أن عدد الإجتماعات والبركات… و الصلة التي تربط فالكيري بي تؤثر على قدرات النسخ أيضاً.”

بعد معركته مع موردريد ، اختبر تاي هو أداء هيدا المزيفة و إنغريد المزيفة والفرق في قدراتهم كان واضحاً جداً.

عندما يتعلق ببراعة المعركة لوحده ، نسخة هيدا تقريباً عشر مرات أكثر قوة ، و الحركات الدقيقة والأوامر المعقدة التي يمكن تنفيذها أيضاً فريدة من نوعها.

مع ذلك ، لم تكن نسخة إنغريد عديمة الفائدة. بدلاً من ذلك ، كانت هيدا ببساطة أكثر قوة بكثير. مثل أي فالكيري داخل ملحمته ، إنغريد بالتأكيد يمكن أن تنمو أقوى.

‘في هذه الليلة بالذات ، صادفت أيضاً سيناريو قوة أعلى.’

كان الأمر بسيطاً ، لكن علاقته بـ إنغريد أصبحت أكثر ثباتاً ، وقد تلقى أيضا مباركة نجورد.

‘الحد الأقصى للرقم الذي يمكنني تسجيله هو تسعة ، لذا يجب أن تسمح لي الملحمة الكاملة باستدعاء تسعة فالكيريات حقيقية ، أليس كذلك؟’

التفكير في الملحمة إلى أقصى حد ، صورة جيدة جداً تشكلت في ذهنه.

‘حتى الآن ، لقد التقيت ما مجموعه سبعة فالكيريات…. وإذا قمت بزيادة عدد الفالكيريات التي أعرفها بالإضافة إلى تلقي بركاتهم بشكل متكرر…’

لقد كانت فرصة مثيرة. وبالإضافة إلى ذلك ، كانت ملحمة ‘معدات المحارب’ تتطور ببطء ولكن بالتأكيد ، وكانت كمية المعدات التي يمكن إعادة صنعه تتزايد باطراد.

سيكون قادر على إستدعاء الفالكيريات بالإضافة إلى تسليحهم بالمعدات المصنوعة من قبل ‘معدات المحارب’.

أغلبية فرسان التنين ، معدات كالستيد ، كان لديهم قوى خاصة حتى يكون تاي هو قادر على الهجوم بإستمرار.

ابتسامة ظهرت على وجهه بمجرد التفكير في الأمر. تاي هو تحدث عن إختباره و إستعماله للقدرات بشكل ملهم. لقد كان عرضاً ساخناً جداً.

ولمواجهة موقف تاي هو الدافئ ، أصبح موقف إيدون بارداً بشكل مفاجئ.

“هذه هي القضية إذن ، صحيح؟ تريد أن تذهب وتتلقى النعم من الفالكيريات الأخرى بتلك الجرأة. أنت من المحتمل ستصبح مباركاً ليس فقط على الجبهة. كم هذا جيد لك.”

على الرغم من إنه مجرد تقليد طريقة هيدا في الكلام ، كلماتها احتوت على البرد الحقيقي. عندما ابتلع تاي هو لعابه الجاف ، ضحكت ثم واصلت.

“أنا فقط أقول أن هيدا ستتكلم هكذا حسناً ، إنه مشابه قليلاً بالنسبة لي أيضاً……”

يدا إيدون ما زالتا ترتاحان على رأس تاي هو. لقد توقفت للحظة لإزالتها ومن ثم قامت بهز كتفيها.

“ومع ذلك ، لا ينبغي لي أن أفعل أي شيء لمنعك من تعزيز قدراتك. رجاء ، إستلم البركات من الفالكيريات الأخرى بدون تردد.”

لهجتها تناقضت بشكل واضح مع كلماتها.

بدا أن إيدون الحالية أصبحت عابسة بسهولة أكبر.

بينما تعرق تاي هو بعرق بارد ، غير متأكد من خطوته التالية ، إيدون عدّلت وقفتها وبعد ذلك سخرت.

لم تعلن كلماتها كمزحة كالمعتاد.

عقدت وقفة لحظية ، وتحولت إلى موضوع آخر.

“محاربي تاي هو ، دعنا نتوقف عن الحديث عن أشياء خفيفة ونركز على الأمور الثقيلة.”

لقد كانت محقة. وقد حدثت أشياء أكثر أهمية في غضون يوم واحد.

سيف الاختيار ، كاليبورن.

موردريد ، فارس المائدة المستديرة ، وسيف الكنز ، كلارينت.

الإجتماع مع الساحر العظيم لـ كاميلوت ، ميرلين.

و ملحمة جديدة تصنيف أسطوري “ملك كاميلوت”.

حتى بعد أن اندمج مع قطعة السيف المجهولة لتاي هو ، كاليبورن لا يزال يحمل شكل المقبض. لو كان تاي هو من الماضي القريب ، لكان كافح مع عدة فرضيات ، لكن الآن حكم عليه بالميليسيان.

كان مظهر كاليبورن مدروس ، لأنه يمكن الآن الجمع مع ‘معدات المحارب’.

“إنها مصادفة مدهشة حقاً. لا ، هل يجب أن أقول أنها ضربة حظ جيدة؟”

من أجل قطعة السيف التي جمعها في سفارتالفهايم لتكون قطعة من كاليبورن.

على أية حال ، إيدون هزت رأسها. فكرت في القصة التي سمعتها من الأخوات الثلاث وتحدثت.

“ليس هناك صدفة كاملة في العالم. قوة القدر تقود كل عمل في الوجود. أستطيع أن أصدق فقط أن اجتماعك مع كاليبورن كان بقيادة مثل هذه القوة لهو مقدر.”

كاليبورن يمكن أن يقال تقريباً أنه سيف القدر. لقد كان سيفاً رفض الاستسلام لأي شخص غير مؤهل ليحمله.

بالطبع ، لا يمكن تماماً استبعاد عامل الصدفة ؛ ومع ذلك ، إيدون فقط فكرت في الأمر على نحو أن المصير يتصرف إلا عند الضرورة. السؤال المتعلق بوجود القدر من المحتمل أن يبقى بلا إجابة إلى الأبد.

ثم واصل تاي هو الحديث عن ‘ملك كاميلوت’.

كانت الملحمة معقدة مثل ‘المحارب الخالد’ التي تضمنت ، الملاحم الأخرى الأصغر ، على الرغم من أنها تستخدم كاليبورن قاعدة لها بدلاً من تاي هو نفسه.

لقد كانت قصة مثيرة للاهتمام. بعد أن ترجم أسطورة كاليبورن إلى ملحمة يعني أنه يمكن أيضاً أن يصنع من قوة المعدات الأخرى في ملاحم.

كانت هناك قيود واضحة. لن يكون قادراً على صنع ملاحم من كل قطعة من المعدات. إنها فقط تنطبق على الاسلحة الاسطورية مثل كاليبورن.

على الرغم من ذلك ، تاي هو لديه المزيد من الأسلحة التي تحمل هذه النوعية.

الرمح ضربة واحدة/قتل واحد ، غاي بولغ.

الرعد الذي يمكن أن يستأصل الجبال ، كالاد بولغ.

تاي هو أعطى إيدون ابتسامة حماسية ، ووضعت يديها على رأس تاي هو مرة أخرى قبل الملاحظة.

“إنها ملحمة مذهلة حقاً ، لكنها أكثر من ذلك بكثير. ملك كاميلوت مهم جداً أيضاً.”

كاميلوت لم تعد موجودة.

لم يكن إفراط في قول أن عرشه كان الآن كملك مارق دون أي أرض أو شعب.

إيدون لم تره في مثل هذا الضوء. على الرغم من أن إيرين قد دمرت منذ فترة طويلة ، فإن مقعد خليفة إيرين كان له معنى تجاوز الإضمحلال البطيء للزمن. لم يكن الأمر مختلفاً بالنسبة لملك كاميلوت.

كاميلوت كانت ، في النهاية ، أسطورة في حد ذاتها. وعلى الرغم من الدمار الذي لحق به ، لا يزال الناس يتبعون إرادتهم.

بينما كان تاي هو يهز برأسه ببطء ، رسمت إيدون ابتسامة خافتة.

نظرت إلى تاي هو بعيون رقيقة ثم أصبحت جادة عندما تحدثت عن موضوع أكثر حداثة.

“نحن بحاجة لمناقشة الفومويري المقبلين.”

الهدف الحقيقي لهذه البعثة كان تدمير قاعدة الفومويري ، لتدمير الأعداء الذين حُفِروا بعمق في ميدغارد.

في وقت مغادرة تاي هو لم يكن لدى إيدون الكثير من المعلومات عن هذه المسألة ، لكن الأمور كانت مختلفة الآن.

كل إله من أزغارد فهم أنه لا يمكن كسب شيء بترك إلهة الشباب ، التي رفعت شجرة التفاح الذهبي ، في مزاج سيء لفترة طويلة.

“أودين أخذ بعين الإعتبار أن بعثتك قد تقابل ملك الفومويري ، بريس الطاغية ، في هذه المعركة على الرغم من أن الحزب المتقدم يتكون فقط من عشرة منكم ، المواجهة النهائية سوف تتكون من أعداد أكبر بكثير.”

لم تكن إيدون تعرف المقياس الدقيق أو الاستراتيجيات في هذا الوقت ، لكنها كانت متأكدة من شيء واحد.

“هذه المعركة ستكون أكبر صدام في ميدغارد منذ إنشاء الحاجز العظيم.”

إيدون تنهدت. ثم أمسكت بيدي تاي هو ووضعت شفتيها على جبهته.

“عد بأمان ، يا محاربي. هذا كل ما أتمناه أنا و هيدا.”

ضوء ذهبي خافت إنتشر من جبهة تاي هو ليحيط بجسده. كانت نعمة احتوت على أطيب تمنيات إيدون.

“لترافقك مباركتي.”

إيدون ابتسمت باشراق.

و تاي هو أغلق عينيه ببطء.

—

“يا! أخبرتك أن ترتاح جيداً ، لكن ألا ترتاح جيداً جداً؟”

كان صوتاً قاسياً وعاطفياً. تاي هو فتح عينيه بشعور مترنح و حدق بصاحب اليد الكبيرة التي صدمته.

“براكي.”

“القول بأن الشمس في ذروتها مبالغة ، لكنه ما زال متأخر جداً في الصباح. جئت لإيقاظك لأن الجميع كان متعباً من الانتظار.”

بدا وكأنه كان ينام حقاً لفترة طويلة ، وكان جسده متصلب جداً. تاي هو مد جسمه المتقرح وأطلق سؤالا في صوت مؤلم.

“ماذا عن الآخرين؟”

“لقد استيقظوا جميعاً. في الحقيقة ، أردنا أن نتركك تنام أكثر قليلاً بسبب ما حدث أمس… هناك أشخاص متحمسون حقاً لمقابلتك. كانوا متلهفين يتساءلون متى ستستيقظ ولم أستطع مواصلة مراقبتهم بعد الآن لذا أتيت لأيقظك.”

كان تاي هو يعرف من سيدرج قبل أن يتكلم.

تعبيره أصبح مليئاً بهذه الفكرة و براكي نقر لسانه.

“امم ، أنت كالمعتاد. هل من المثير حقاً مقابلة رجل عجوز؟ بالطبع الأميرة هيلغا لطيفة وجميلة.”

تاي هو ابتسم بشجاعة ولم يرد.

الرجل العجوز الذي سيقابله اليوم كان مميزاً جداً.

الساحر العظيم لـ كاميلوت ، ميرلين.

رجل يمكن أن يسمى وجوده أسطورياً مثل الملك آرثر.

تاي هو أخذ نفساً عميقاً و خرج من حجرته. لم يكن من الصعب رؤية ميرلين يجلس بهدوء خارج سفينة القراصنة الطائرة.

مرلين رسم ابتسامة لطيفة تجاه تاي هو عندما اقترب منه. لقد عبر برفق عن آداب السلوك قبل أن يتكلم.

“أعتقد أنه من المهم أن تصل معرفة سيدي الجديد إلى الأحداث الحالية. بسبب ذلك ، سأتحدث عن إرث إيرين الذي جمعته أولاً.”

تاي هو رمش عينيه بكلمات ميرلين الغير متوقعة و أعطاه إيماءة سعيدة.

لقد أخفى غيضه بكل قوته.

———-

ترجمة: Acedia