ملحمة فالهالا - 255 - بطل عظيم #4

الحلقة 61: الفصل 4: بطل عظيم #4

إنقاذ ديميتر كان أسهل مما ظنوا.

كان ذلك لأنه بعد تحرير جيش بوسيدون ، عادت الوحوش إلى كائنات أرادت الحفاظ على العالم.

بالإضافة إلى أن تاي هو كان برفقة طفل دم ديميتر ، التنين إسمينيوس.

“إنها هناك. أنا متأكد من ذلك. يمكنني الشعور بهالة الأم.”

التنين اسمينيوس ، الذي كان يركب سليبنير مع تاي هو ، أشار إلى مكان بعيد. يمكنهم رؤية جزيرة في مساحة شاسعة من الماء.

“كوغه….أنا متحمس لأنني لم أر أمي منذ وقت طويل ، ولكن في نفس الوقت مكتئب قليلاً. للرحلة المتناغمة مع السيد أن تنتهي هنا…”

التنين إسمينيوس أطلق صوتاً باكياً و احتضن خصر تاي هو من الخلف.

بشرة تاي هو انفجرت مع قشعريرة بسبب العناق ، ولكن إذا ألقى نوبة غضب هنا فسوف يُرمون فقط في الماء. أجبر نفسه على الهدوء بقراءة الكتب المقدسة البوذية وواصل ركوب سليبنير إلى الجزيرة.

بناءاً على كلمات جيش بوسيدون السابق ، بوسيدون كنز ديميتر كثيراً لدرجة أنه أخفاها في أعماق البحر حيث لم يتمكن حتى أقرب حلفائه من الوصول إليها.

حتى من هذا البعد يمكن الشعور بهالة بوسيدون القوية من الجزيرة. البحر أطلق هالة بهذه القوة حتى عندما كان بوسيدون ميتاً بالفعل ، لذا بدا وكأنه وضع عدة طبقات من الحواجز.

‘قالوا أن ديميتر كانت مخبئة في أعماق البحر لكن بالنظر إلى أن هناك جزيرة… هل يمكن أن يكون عمل ديميتر؟’

‘ربما. مهما يكن فما زالت إلهة الحبوب الحالية في أوليمبوس. لم تكن قادرة على مشاركة أوليمبوس مع زيوس و بوسيدون و هاديس لكن قوتها المقدسة يجب أن تكون متفوقة.’

سليبنير طار بإتقان إلى الأمام بينما كان تاي هو يتحدث مع كوخولين. سليبنير كان حصاناً يتباهى بسرعة الضوء عندما أطلق قوته الخاصة تماماً مثل تالاريا ، لكنه كان سريعاً حتى لو لم يطلق قوته.

الجزيرة التي كانت مجرد نقطة صغيرة في الأفق نمت إلى حجم البطيخ بينما تدردش تاي هو وكوخولين.

بالقرب من الجزيرة كانت صخرة كبيرة حوالي 10 أمتار مع امرأة ذات شعر ذهبي ترتدي ملابس خضراء تقف في منتصفها.

في البداية ، اتخذت موقفاً حذراً ولكن بعد ذلك ابتسمت بإشراق ولوحت يدها عندما تعرفت عليهم.

“التنين إسمينيوس!”

“أمي!”

التنين اسمينيوس استجاب لنداء ديميتر. تاي هو هبط بسرعة على جلمود الجزيرة. التنين اسمينيوس قفز من سليبنير وركض نحو ديميتر. ديميتر نشرت ذراعيها ورحبت بابنها.

‘إنها لحظة عاطفية.’

‘صحيح.’

لقد سمعوا بما عانت منه ديميتر من جيش بوسيدون قبل مجيئهم إلى هذا المكان ، لذا فإن أطراف أنوفهم كانت ترتعش.

من بين الـ12 أولمبي ، لابد أن ديميتر هي من عاشت حياة مع أكثر صعوداً وهبوطاً.

عناق ديميتر للتنين إسمينيوس بإحكام كان جميلاً جداً. تاي هو و كوخولين شعرا وكأنهما يستطيعان فهم سبب رغبة بوسيدون لها إلى هذا الحد.

ديميتر أظهرت شعر ذهبي وفير وجميل يشبه حقل القمح. لم يكن لديها وجه مثير مثل أفروديت ، لكنها أخرجت النقاء الذي حفز رغبتك في حمايتها. بصراحة ، تاي هو شعر بأنها كانت أكثر جمالاً من أفروديت.

‘حسناً ، حبك صلب جداً.’

إذا جاز التعبير ، ديميتر تشبه حقاً إيدون.

بدت أيضا صغيرة جداً ، كما هو متوقع من إلهة ، وهي حتى بدت أصغر من التنين إسمينيوس.

أياً كانت القضية ، تاي هو و كوخولين كانا راضيين بالمشهد الدافئ.

“أمي! هذا الشخص هو سيد أزغارد وسيدي لي تاي هو. أرجوك رحبي به.”

“سيد؟”

“نعم ، هذا صحيح! إنه شخص رائع يحب الإجتماعات!”

التنين إسمينيوس تحدث ببهجة و ديميتر مالت رأسها لأنها ظنت أنها سمعت خطأ.

كان من الواضح أن رضا تاي هو انكسر.

‘كيا ، يا للصدق. أن تكون صادقاً هو الأفضل حقاً.’

بينما كان كوخولين يضحك ، ديميتر مالت رأسها في حالة من الارتباك عدة مرات و إقتربت بعناية من تاي هو. ثم انحنت أمامه.

“أنا أم التنين إسمينيوس ، ديميتر. التنين اسمينيوس كان عبئاً عليك.”

“آه ، لا. لطالما تلقيت المساعدة منه. أنا سيد أزغارد ، لي تاي هو.”

تاي هو استقبل بشكل غريب في مقدمة ديميتر الغريبة. وذُكِّر باستشارة الوالدين عندما كان يذهب إلى المدرسة.

بينما كان كلاهما محرجاً ، اسمينيوس اندفع مرة أخرى.

“أمي ، السيد يحب إستقبال الإجتماعات من الآلهات كثيراً. إنه أفضل شيء – لا ، رشوة – لا ، هدية لإعطائه قائلة ليعتني بي جيداً.”

قال التنين إسمينيوس ورفع إبهامه.

لكن ديميتر لمحت وجه تاي هو بوجه مليء بالفوضى والإرتباك. يمكنك أن تعرف بماذا كانت تفكر بمجرد النظر إلى كتفيها المنكمشين.

[يا!]

تاي هو أرسل بسرعة رسالة روحانية بوجه أحمر. كوخولين لم يستطع التحمل أكثر من ذلك و تجشأ بالضحك.

‘إنه ليس مخطئاً. يب يب ، ليس مخطئاً على الإطلاق.’

كان صحيحاً أن تاي هو يحب الإجتماعات وأنه كان أيضاً أفضل شيء بالنسبة له ليتلقاه.

التنين إسمينيوس جفل في صيحة تاي هو ولكن ثم غمز وبدأ يحث ديميتر.

“أمي! بسرعة ، الإجتماع!”

يبدو أنه أساء فهم غضب تاي هو بالضغط.

“لا ، حتى لو قلت ذلك…”

“عليك فقط أن تواجهيه وتقولي أنك جئت لتجتمعي به. تعجّلي!”

تاي هو أصبح مشتتاً في هجمات التنين اسمينيوس المستمرة وفكر في كيفية السيطرة على هذا الوضع. رغم ذلك ، كان يقف فقط في حالة صدمة ولم يستطع فعل أي شيء.

“إ-إنه إجتماع.”

“آه… أجل. شكـ-شكراً لك.”

تبادلوا التحيات المحرجة مرة أخرى.

لكن التنين اسمينيوس لم يكن راضياً عن ذلك.

“الآن ، أمي! تالياً تأتي المباركة!”

“مباركة؟”

“ا-انتظر. التنين إسمينيوس.”

تاي هو بالكاد استعاد ذكائه وحاول إيقاف التنين اسمينيوس. وجه تاي هو احمر وصوته ارتجف لأنه كان غير مريح حقاً.

بسبب هذا التنين إسمينيوس انتهى به المطاف بسوء فهم مرة أخرى.

التفت لينظر إلى تاي هو و ديميتر بوجه متفاجئ ثم تحدث بينما كان يغطي فمه بيدين.

“هوك ، أهو أنك لا تريد مباركة الأم… أنا آسف. أنا حقاً بطيئ في فهم الأشياء…”

“لـ-لا. الأمر ليس كذلك. أريد حقاً أن أتلقاها.”

‘أفكارك الحقيقية بدأت تخرج.’

كوخولين نقر لسانه و تاي هو عض شفتيه.

‘إنه سوء فهم!’

التفت تاي هو مسرعاً للنظر إلى ديميتر بينما كان يحاول التصرف كوالد يتعامل مع طالب لكن كان قد فات الأوان. عيونها الخضراء كانت دافئة جداً.

‘كل هذا عقابك، عقابك.’

تحدث كوخولين عن العقاب حتى عندما لم يكن من المعبد.

وفي الوقت نفسه ، التنين إسمينيوس الذي أصبح متحمس ، صفق في فرح.

“بالتأكيد! الآن ، أمي! بسرعة! أنت فقط يجب أن تضعي شفاهك على جبهة السيد!”

سحب التنين إسمينيوس ذراع ديميتر وحثها. ديميتر تنهدت على تصرفات ابنها و التفت لمواجهة تاي هو. فقدت عيناها دفئها.

“سـ-سأمنحك مباركة.”

“شـ-شكراً لك.”

شفاه ديميتر كانت ناعمة جداً لكن تاي هو شعر بالشفقة حقاً. لقد فهم الآن ما يعنيه قول الرغبة في الاختباء في حفرة الفئران.

[الملحمة: المحارب الذي قابلته إلهة]

[التصنيف: أوليمبوس]

[إلهة الأرض ديميتر]

لقد أضيفت إلى ملحمته.

صحيح ، يجب أن ينتهي الأمر مع هذا.

كان شيئاً جيداً ، أليس كذلك؟

تاي هو حاول أن يريح نفسه لكنه لم يفعل بعد. هجوم التنين إسمينيوس لم ينتهِ بعد.

“فيوه ، الأم. الآن عليك فقط أن تحظى باجتماعات مع السيد في كل مرة تستطيعين. كوغ ، إذا أنا كنت أيضاً إلهة فسأفعل ذلك كل يوم…”

عينا التنين اسمينيوس احمرتا بالندم من مخيلته.

الشيء الوحيد الذي يستطيع تاي هو فعله الآن هو الإعتذار.

“أ-أنا آسف ديميتر.”

“لا ، هو كان في الأصل هكذا… أنا من يجب أن تكون آسفة.”

كلا الشخصين ،لا – الآلهين كانا ينحنيان لبعضهما.

“آه ، على أي حال. آه ، امم. سأتطرق إلى الموضوع الرئيسي.”

‘ماذا ، ألم يكن تلقي المباركة هي النقطة الرئيسية؟’

‘كوخولين!’

‘حسناً ، سأتوقف هنا. لقد لعنت بالفعل كثيراً.’

إغلاق كوخولين لفمه في الإعتبار كان بغيضاً حقاً.

على أي حال ، ينبغي أن يبدؤوا حقاً مناقشة مواضيع أكثر أهمية. تاي هو فحص محيطه وقال.

“ديميتر. يجب أن نغير الأماكن الآن.”

لم يكن من الممكن الاستمرار في الكلام في وسط جزيرة في وسط البحر. ضوء الشمس كان ساخناً ولم تكن هناك ظلال للإختباء تحتها.

تاي هو استدعى سليبنير و مد يده إلى ديميتر.

“إنه حصان أزغارد الرائع ، سليبنير. فقط للحظة هل ستركبينه معي؟”

ديميتر فحصت سليبنير. يبدو أنها كانت مهتمة بحصان أزغارد ذو الثمانية أرجل.

“سأفعل. لكن ألن يكون صغيراً جداً لثلاثة أشخاص لركوبه؟”

“سأستدعي التنين إسمينيوس عندما نصل.”

هذا سيجعل التحدث أكثر راحة.

بدا وكأنه يهمل شخص ما ، ولكن يبدو أن ديميتر لم تمانع. ديميتر ضحكت واحتضنت إبنها.

“سأراك لاحقاً.”

“نعم ، أمي.”

التنين إسمينيوس ابتسم بإشراق ولوح بيده بينما طار تاي هو إلى السماء و ديميتر تجلس أمامه.

“ديميتر ، سأخبرك أولاً عن الوضع.”

بينما طاروا عبر البحر ، بدأ تاي هو بالتحدث. لم يكن يعرف مقدار ما تعرفه ديميتر ، لذا روى تجربته كاملة منذ وصوله إلى أوليمبوس.

في الوقت الذي وصلوا فيه إلى اليابسة ، وصلت القصة إلى نتيجة. ديميتر إستدارت بعناية لتنظر إلى تاي هو وأومأت برأسها.

“في الواقع ، هذا هو السبب في أنك بحاجة إلى وسيلة للاتصال مع غايا؟”

“نعم ، تعزيزات أزغارد وصلت لكن هذه لا تزال حرب بين أوليمبوس وأزغارد. نحن بالتأكيد بحاجة إلى مساعدة غايا لمعرفة لماذا البروتوغونيون انضمت إلى العدو وكم من الآلهة القديمة تحولت.”

‘تريد أيضاً أن تتلقى مباركتها.’

‘اغه حقاً ، كوخولين!’

‘لماذا ، أنت لن تتلقاها عندما تقابلها؟ هاه؟ إنها إله بدائي!’

‘لا… ليس هذا.’

‘طفل ، ارمِ بعيداً قناعك وكُن صادقاً مع نفسك. انظر إلي ، كم هو جيد إذا كنت صادقاً مثلي؟’

“السيد؟”

استدارت ديميتر. كانت تشبه إيدون عندما مالت رأسها ونظرت إليه بعينين قلقتين.

تاي هو استعاد نفسه بسرعة وهز رأسه.

“آه ، أنا آسف. شخص ما من أزغارد تواصل معي.”

رون براغي عمل بجد اليوم كالمعتاد. ديميتر فتحت عينيها على نطاق واسع و سألت.

“هل هناك شيء عاجل؟”

“لا. على أي حال… الوضع الحالي هكذا. أنا أعلم أنه من غير المهذب أن أطلب منك هذا عندما كنتُ قد أنقذتك للتو ولكن آمل أن تتمكني من مساعدتنا.”

عندما وصل سليبنير إلى الشاطئ قفز تاي هو أولاً وساعد ديميتر على النزول من سليبنير. ثم نظر إليها بصمت.

ديميتر حدقت في تاي هو للحظة وابتسمت.

“إنها مسألة أوليمبوس لذا آلهة أوليمبوس يجب أن تأخذ زمام المبادرة. أنا فقط ممتنة لمساعدة أزغارد.”

توقفت عن الكلام ثم وقفت على أصابع قدمها وقبلت تاي هو على خده.

“دع مباركة الأرض ترافقك.”

لم تكن هذه مباركة بسيطة. تاي هو شعر أن جزءاً من قوة ديميتر الإلهية تدخل إليه. كانت هناك أيضاً معرفة في تلك القوة الإلهية.

موقع غايا.

الوحيدة التي تجوب العالم بحرية بين البروتوغونيون.

“إنه سر يجب أن تعرفه أنت فقط.”

ديميتر همست في أذن تاي هو وتاي هو أومأ برأسه.

وهو أيضاً فهم لماذا لم تكن ديميتر قادرة على طلب المساعدة من غايا من قبل.

إله الأرض القديم ، غايا.

كانت أراضيها أبعد من السماء ، أراضي زيوس الذي كرهته أكثر من أي شخص آخر كانت تقع في أعمق جزء من البحر.

ومع ذلك ، كان هناك فقط خمسة أيام حتى اليوم الموعود مع أودين.

———-

ترجمة: Acedia