ملحمة فالهالا - 234 - أم كل الوحوش #4

234 – أم كل الوحوش #4

فتحت إيكيدنا عينيها على نطاق واسع ونظرت إلى مدينتها. لم تكن هناك تغييرات خارجية لكنها شعرت بذلك لأنها كانت حاكمة المدينة.

الهواء الذي كان يحيط بالمدينة قد تغير. لا ، المكان نفسه تغير.

فقط هي باستطاعتها أن تفهمه لأنها كانت من أوليمبوس. هذه الأرض لم تعد أوليمبوس بعد الآن لكنها أيضاً لم تكن أزغارد.

إيرين التي كانت تملك قوة أزغارد.

العالم الذي دمر ذات مرة.

إيكيدنا تظاهرت بالضحك لكنها استعادت رباطة جأشها قريباً. نظرت إلى تاي هو بعينيها الساحرتين العاديتين و تاي هو أخبرها عنه لفترة وجيزة.

سيد أزغارد وفي نفس الوقت وريث إيرين.

ملك كاميلوت الذي استقبل إكسكاليبور من الملك آرثر.

ضحكت إيكيدنا مرة أخرى بعد أن استمعت إلى قصته ثم أسقطت كتفيها وقالت.

“لقد كنت شخصية كبيرة أكثر مما توقعت. هل ستسيطر على أوليمبوس الآن؟ إله الغزو يسيطر على إيرين و أزغارد ثم أوليمبوس.”

تاي هو حاول دحض كلماتها التي شوهت الحقيقة بشكل غريب لكن براكي كان أسرع قليلاً.

“همم ، لذا كنا نساعدهم في البداية لكن الآن أصبح غزواً؟ ليس سيئاً. دميّ المحارب يحترق.”

عندما ابتسم وضبط قبضته بدا مثل ملك الفايكينغ الثابت.

سيري لم تستطع تحمل ذلك بعد الآن وصفعت ظهر براكي.

“براكي ، ماذا تقول… ماذا ، أين تنظر؟”

سيري ، التي كانت على وشك أن يعطيه محاضرة ، احتارت وسألت. ثبت براكي عينيه على جزء معين في جسم سيري وأجاب.

“ذيلك متصلب. همم ، أصبح من الأسهل معرفة عواطفك… كوه.”

سيري ضربت ساقه وضربت أيضاً معدته. أخرج براكي ضوضاء مذهلة لكن سيري لم تشعر حتى بالقليل من الشفقة تجاهه وضربت ساقه الأخرى. لقد ارتعشت و حدقت في تاي هو.

تاي هو أدار رأسه بسرعة وتجاهل تحديقها. شعر أنه سينفجر من الضحك إذا استمر بالنظر إليها بسبب أذنيها الذئب المرتجفتين.

‘تسك تسك ، كيف ارتبطت بك؟’

سيري احمرت بينما كوخولين نقر لسانه.

ومن ناحية أخرى ، أغمضت رازغريد عينيها لأنها تعامل هذا القدر من الضجة كشيء يومي وقالت.

“كم هذا رائع. قوة أزغارد و إيرين موجودة حقاً معاً.”

كانت تشعر بذلك بوضوح عندما أغلقت عينيها. لم تشعر بأنها كانت في أوليمبوس بعد الآن.

“رازغريد ، هل ذهبت إلى إيرين من قبل؟”

عندما ابتسمت أدينماها بإشراق وسألت بينما كانت متحمسة لأنها كانت تتحدث عن مسقط رأسها منذ وقت طويل ، هزت رازغريد رأسها.

“لسوء الحظ ، لا. فقط شعرت بقوة إيرين في بعض الآثار… لكن بالتفكير في الأمر كان فكرة مضحكة. هناك شخص ما اختبر إيرين و أزغارد أمامي.”

“كيف هو؟ تقدير شخص ما من إيرين.”

غاندور تحدثت مباشرة بعد رازغريد.

عندما ركز الجميع على أدينماها ، صفعت شفتيها وفكرت في الكلمات التي ستستخدمها ثم ابتسمت بإشراق وقالت.

“في الحقيقة ، أشعر قليلاً بعدم الألفة إليه… لكن عندما أغمض عيني أشعر وكأنني عدت إلى مسقط رأسي.”

‘هذا صحيح ، هذه الرياح تنتمي بوضوح إلى إيرين.’

كوخولين أضاف بعض الكلمات بصوت منخفض.

أدينماها و كوخولين أصبحا عاطفيين جداً لأنهم واجهوا رياح إيرين التي ظنوا أنهم لن يتمكنوا من مواجهتها مجدداً.

“ولكن بعد ذلك ، سيدي هو سيد أزغارد وأيضاً سيد إيرين؟”

كما سألت إيكيدنا ، فإن أعين الجميع انتقلت من أدينماها إلى تاي هو. تاي هو ابتسم بمرارة وهز رأسه.

“هذه ليست الحالة. من الواضح أنني إله أزغارد وفي نفس الوقت إله إيرين لكنني لست سيدها.”

كان يعرف ذلك بوضوح أكثر من الآخرين لأنه كان سيد أزغارد. تاي هو كان إله إيرين المعركة والغزو ، ليس سيدها.

“همم ، هل لأنك لم ترث المقعد بشكل صحيح؟”

سيري أومأت برأسها ببطء بينما براكي مال رأسه وسأل.

“هذا ممكن. إن تحدثنا عن ميدغارد ، فلن يتمكن من الحصول على تاج يثبت أنه كان ملكاً.”

تاي هو استلم مقعد سيد أزغارد من السيد السابق أودين من خلال الإجراء الصحيح.

ولكن لم يكن هذا هو الحال بالنسبة لمقعد إيرين.

لقد إدعى للتو أنه كان الملك بينما كان يقف على أرض بلا ملاك.

كل من كان مجتمعاً في هذا المكان أومأ برأسه في تفسير سيري بوجه مقنع لكن شخصين من إيرين هزا رأسيهما.

‘هناك سبب آخر. مقعد سيد إيرين مختلف تماماً عن أزغارد أو أوليمبوس.’

‘كوخولين؟’

‘إسأل أدينماها عن التفاصيل. الآخرون أيضاً يجب أن يسمعوا هذا.’

إذا كان كوخولين قد شرح ذلك ، فسيضطر تاي هو لشرحه مجدداً من خلال فمه.

تاي هو وافق و التفت للنظر إلى أدينماها.

“أدينماها ، سأترك الأمر لك.”

لم تكن قادرة على الإستماع لمحادثة كوخولين و تاي هو لكنها كانت تشعر بالتدفق العام. لقد أومأت برأسها على الفور بناء على طلب تاي هو ، واستدارت للنظر إلى الجميع.

“امم… لذا إنه مثل هذا. العلاقة بين الآلهة والبشر مختلفة لكل عالم ، صحيح؟ إيرين كانت خاصة عالماً حيث كان الآلهة والبشر متساوين.”

“لقد سمعت عن ذلك من قبل. البشر يدعون الميليسيان حتى طاردوا الآلهة ، أليس كذلك؟”

“لكنهم تعايشوا معاً بعد ذلك.”

أدينماها وضعت تعبيراً غير راض في سؤال إيكيدنا. يبدو أنها لم تحب تعبير يتم طردها.

‘في الحقيقة ، هناك عدة دماء مختلطة بين تواثا دي دانان والميليسيان. أنا أيضا قريب جداً من تلك القضية. البداية لم تكن جيدة لكن فيما بعد عشنا معاً.’

فتحت أدينماها فمها مرة أخرى بينما شرح كوخولين.

“على أي حال ، روح البشر في إيرين كانت بتلك القوة. كان هناك أيضا البشر الذين كانوا أقوى بكثير من محاربي عرق الإله ، تواثا دي دانان ، تماماً مثل محاربي فالهالا ذوي المرتبة الذروة أو العليا.”

في المقام الأول ، لو لم يكن الأمر هكذا لما كانوا قادرين على طرد تواثا دي دانان على الإطلاق لذا في جانب واحد كان الأمر واضحاً نوعاً ما.

“لكن المشكلة كانت أن البشر لم يكن لديهم قوة موحدة. كان هناك العديد من القوى و قوة البشر تم تقسيمها إلى عدة قطع.”

الحقبة التي كانت فيها الميليسيان واحدة كانت قصيرة حقاً. لا ، كان هناك بالفعل عدة فصائل منهم عندما قاتلوا ضد تواثا دي دانان. لقد جمعوا قواهم مؤقتاً.

“بالإضافة إلى هذا… إيرين أيضاً كان لديها العديد من التبادلات بين الأجناس. كان هناك بالفعل أربعة أعراق من الآلهة قبل تواثا دي دانان التي ورثت الحق في الحكم على إيرين.”

“كم هذا معقد.”

ابتسمت أدينماها بمرارة وأومأت كما عبس براكي.

تاريخ إيرين كان معقداً جداً مقارنة بـ أوليمبوس أو أزغارد.

سيري نظمت قصة أدينماها في رأسها وقالت.

“إذا تحدثنا بعبارات من ميدغارد ، هل تقولين أن توزيع القوة كان شديداً؟ ولهذا لم يكن هناك ملك موحد.”

“صحيح. لهذا لم يكن لـ إيرين سيد واحد مثل أزغارد أو أوليمبوس. العديد من ملوك إيرين قسموا قوة السيد بينهم.”

توقف أدينماها هناك وأخذت نفساً. بدأت برفع اصابعها بالاسم وأخبرت اسم الملوك.

“السيد الأخير لتواثا دي دانان ، إله النور لوغ. الملك الذي أسس كاميلوت والملك الأخير ، الملك آرثر. فيون ماك كومايل وأتباعه فرسان فيانا. ملكة أرض الظلام سكاثاش. ابنة الملك الأعلى ميف ، الخ. الملوك الذين قسموا قوة السيد بينهم.”

“بالفعل. هل هذا هو السبب في أن السيد لم يكن قادراً على التسلق إلى مقعد سيد إيرين على الرغم من أنه بعث ذلك؟”

إنغريد أومأت برأسها كما فهمت لكن غاندور هزت رأسها لأنها لم تفهم بعد.

“لكن سيدنا هو أيضاً خليفة إيرين. هل ما زال لا يستطيع إستلامه؟”

“امم… حتى أنا لا أعرف عن ذلك. ماذا يقول كوخولين عن هذا؟”

عندما التفت أدينماها للنظر إلى تاي هو ، أجاب كوخولين بنبرة غير واثقة.

‘لست متأكداً. لو كان السيد هنا لكنت عرفت أكثر وضوحاً… لكني أتسائل بأنه قد يكون محتمل يوماً ما. فقط أنك لا تستطيع الآن.’

“يقول بأنني قد أكون قادر يوماً ما لكنه مستحيل الآن.”

كل شخص وضع وجوه خائبة الأمل في إجابته ونظر إلى صدره أو خصره. يبدو أنهم لم يكونوا ينظرون إلى تاي هو بل إلى كوخولين.

“حسناً ، هذه إجابة مبهمة لكنني أفكر كذلك أيضاً.”

أدينماها أجبرت ضحكة والجو عاد إلى طبيعته ، كوخولين تذمر قائلاً أن ردة الفعل مختلفة على الرغم من أنهم قالوا نفس الشيء.

لكنه كان في تلك اللحظة. رفعت سيري يدها وسألت.

“تاي هو ، أنا فضولية حول شيء ما. أنا و براكي آلهة إيرين أيضا؟ نحن نشعر بهذه الطريقة.”

كان من الصعب بالنسبة لهم أن يكونوا على يقين من ذلك لأنهم ما زالوا عديمي الخبرة كآلهة.

تاي هو فعل ‘عيون التنين’ وأومأ برأسه.

“نعم ، أنتما فقط إله إيرين الصيد والرعد. أحد الأسباب التي جعلتكم آلهة حتى بدون المرور بمرتبة الذروة كان بسبب قدراتكم القوية.”

في الواقع ، حتى تاي هو لا يمكنه أن يكون متأكداً من ذلك لأنه لم يقل ذلك مسبقاً. كان أيضاً إله أزغارد فقط قبل أن يبعث إيرين.

“هل لأن إيرين لا تزال لا تملك إله الرعد والصيد؟ همم ، ليس سيئاً.”

بينما براكي أومأ برأسه ، صفقت إيكيدنا بيديها بينما كانت المحادثة تقترب من نهايتها وجمعت انتباه الجميع.

“لماذا لا نتحرك الآن؟ لا يمكننا البقاء واقفين هنا للأبد. سأريك قصري.”

كانت المحادثة تتدفق بشكل طبيعي لكن المجموعة انتهت للتو من معركة. كانوا بحاجة إلى مكان للراحة بشكل صحيح.

وقف الجميع من مقاعدهم واستعدوا للتحرك.

لكنه كان في تلك اللحظة. هيدرا ، التي كانت تقف في زاوية وفمها مغلق ، اقتربت من إيكيدنا بينما كانت مترددة.

“امم… أمي.”

التفت إيكيدنا للنظر إليها كما تحدثت هيدرا بصوت منخفض جداً. نظرت إليها للحظة ثم داعبت رأسها.

“أنت هيدرا. إعتقدت بأنني لن أكون قادرة على رؤيتك ثانية لأنني سمعت بأنك احتجزت بواسطة هيركليس. لكن من الرائع رؤيتك هكذا.”

“آه… أجل.”

هيدرا صفعت شفتيها وكانت على وشك قول المزيد. لكن إيكيدنا استدارت وكأنه لم يكن لديها أي شيء آخر لتقوله وقامت بإيماءة بيديها للمجموعة.

“دعنا نتركهم. اتبعني جيداً.”

نبرتها كانت خفيفة جداً كما كانت حتى الآن لكنها سُمِعت بشكل مختلف لـ هيدرا. الآخرون تبعوا إيكيدنا حالياً لكن الجميع باستثناء التنين إسمينيوس نظروا إلى هيدرا بعيون قلقة.

من أجل محادثة بين الأم وابنتها التي عادت بعد مائة عام لتنتهي بذلك.

إيكيدنا كانت سعيدة حقاً برؤية هيدرا وتلك الحقيقة شددت قلبها أكثر.

متعة مقابلة شخص ما منذ فترة طويلة.

لقد عرفت ذلك بالفعل. لقد أدركت ذلك منذ أن لم يأتِ أحد لإنقاذها لمئات السنين.

لكنها لم تستطع المساعدة ولكن عيناها احمرتا. لقد عضت شفتيها وحاولت تحمل ذلك لكنها بدت وكأنها ستنفجر في الدموع في أي وقت في ظهر إيكيدنا الغير لطيف.

“لا بأس. لا بأس.”

نيدهوغ احتضنت ظهرها. ثم بقيت هكذا وظلت تكرر أنه لا بأس.

ضحكت أدينماها على ذلك ثم تبعت إيكيدنا بينما حثت الآخرين. نيدهوغ و هيدرا تخلفوا قليلاً لكن لم يكن سيئاً.

“لا بأس.”

نيدهوغ قالت مرة أخرى. أرادت أن تقول لها كلمات أفضل لكنها كانت الكلمة الوحيدة التي يمكن أن تفكر بها.

لكن هيدرا أيضاً فهمت مشاعر نيدهوغ لهذا ابتسمت وقالت كلمة نيدهوغ أرادت أن تسمعها كثيراً.

“نعم ، أوني.”

قالت ذلك بسرعة كما أنها كانت محرجة ولكن كان ذلك كافياً.

ابتسامة ساطعة انتشرت في وجه نيدهوغ.

—

قصر إيكيدنا كان مبهرج جداً. لم يكن هناك تقريباً أي أعمال حرفية متقنة لكن عدة أشياء ذهبية ومجوهرات كانت تملأ الغرفة لذا شعرت أن كل زاوية من الغرفة كانت تلمع.

إيكيدنا يمكن أن تتحول إلى إنسان كامل لكنها فضلت البقاء في شكلها نصف أفعى. بسبب ذلك ، أحبت الجلوس على الذهب بدلاً من العرش وأعطت أيضاً مجموعة تاي هو مقاعد مكونة من تكديس القطع الذهبية.

“إيكيدنا ، سبب قدومنا للبحث عنك ليس ببساطة بسبب التحالف.”

تاي هو شرب شراب الجميلات المجنحات التي يعتقد أنها أطفال إيكيدنا وتكلم مباشرة. لكن إيكيدنا ضحكت بصوت مرح.

“لقد هزمتني لكنك تتحدث عن التحالفات؟”

“توقفي عن الرد. سيدي يتحدث.”

أدينماها إلتصقت بجانب تاي هو وحدقت بها و إيكيدنا شخرت بذلك.

“همبف ، إذن كنت جرو بدلا من قطة؟”

أدينماها غضبت من النبرة التي كانت تطل عليها لكن تاي هو تحدث قبلها.

“إيكيدنا ، لا تتصرفي بوقاحة تجاه أدينماها. لا أريد أن أقول شيئاً لا تريدين سماعه عندما انضممت إلينا للتو.”

كانت عيون تاي هو جادة حقاً. بسبب ذلك إيكيدنا قلصت كتفيها بشكل غير واعي و أدينماها نظرت إلى تاي هو بعينين مشرقتين.

‘إنها تحبه كثيراً.’

تاي هو استمر بالنظر إلى إيكيدنا بينما كان كوخولين يتحدث وفي النهاية إيكيدنا رفعت العلم الأبيض أولاً.

“تسك ، فهمت. لن أفعل ذلك.”

“همف.”

أدينماها تمسكت بذراع تاي هو بمزاج جيد وشخرت. كان بالطبع نحو إيكيدنا.

لكن تاي هو لم يقف بجانب أدينماها فقط.

“أدينماها. أنت أيضاً لا يجب أن تتصرفي بهذه الطريقة. صحيح أننا تصرفنا بوقاحة. لا يبدو صادقاً لكن… أنا آسف يا إيكيدنا.”

تاي هو لم ينسَ الاعتذار تجاه إيكيدنا. أفعاله كان لها بعض التبريرات لكن كما قالت إيكيدنا ، فقد قهرها بينما طلب منها تشكيل تحالف.

انحنت أدينماها فقط بهدوء نحو إيكيدنا بعد سماع كلمات تاي هو.

يبدو أن إيكيدنا أصبحت في مزاج أفضل في إعتذار أدينماها و تاي هو أو أنها أرادت فقذ أن تسخر منهم في المقام الأول حيث وضعت ابتسامة ساحرة وواصلت التحدث.

“لا بأس. أنا سعيدة أيضاً أن لدينا طريقة للقتال. على أي حال ، ما هو سبب مجيئك للعثور عليَّ بغض النظر عن التحالف؟”

“هل تعرفين سبب تغير الـ12 أولمبي؟”

“إلى حد ما لكنني لست متأكدة.”

“ما اكتشفناه هو مثل هذا.”

تاي هو أخبر إيكيدنا بالأشياء التي خاضها أبولو و أثينا وخمناها وما قاله لهم هاديس.

“هل هذا هو الصوت…”

“هل يمكنك التفكير في شخص ما؟”

إيكيدنا أومأت ببطء في سؤال أدينماها.

“أستطيع. من الغريب أن أبولو و أثينا لم يفكرا بهم. آه ، هل هذا كل شيء؟ أنهم لم يستطيعوا التفكير بهم بسبب رفضهم النفسي.”

يبدو أن إيكيدنا قد تفكر حقاً في شخص بالنظر إلى الطريقة التي تتحدث بها وهز كتفيها.

“هل هم الوحوش؟”

ابتسمت إيكيدنا بسؤال براكي السريع.

“أتسائل ، بإمكانك أن تدعوهم بذلك أو لا.”

كانت إجابة غامضة.

لكن تاي هو لم يحثها على الإجابة. ابتسمت إيكيدنا وكأنها أحبت ذلك تاي هو ثم أوعزت لـ نيدهوغ التي كانت تحتضن هيدرا.

“الفتاة ذات الشعر الأسود هناك ، هي تنين أزغارد القديم؟ الذي يدعى نيدهوغ.”

“هل تعرفين نيدهوغ؟”

إيكيدنا أومأت عندما سألت نيدهوغ بينما كانت ترمش عينيها.

“أنا أعرف ، أنت أيضاً تنين قديم مثلي. ولكن في الواقع ، أنت وأنا مختلفين تماماً.”

“لون شعرنا مختلف. عيوننا أيضاً…”

بدأت نيدهوغ برفع أصابعها واحداً تلو الآخر وقالت.

إيكيدنا ضحكت كما لو أنها وجدتها لطيفة حقاً.

“صحيح ، لكن هناك أشياء أخرى عدا ذلك. ما أتحدث عنه أكثر هو جوهرنا.”

تحدثت إيكيدنا إلى تلك النقطة وأشارت إلى نفسها بحركات رشيقة.

“أنا تنين قديم لكن من الصعب مناداتي بالتنين القديم الحقيقي. لم أكن موجودة منذ أن بدأ العالم. من ناحية أخرى ، تلك السيدة ذات الشعر الأسود هي تنين قديم حقيقي الذي كان موجوداً مع بداية العالم. هذا يؤذي كبريائي لكن تلك السيدة يجب أن تكون أقوى مني بكثير.”

“هل تتحدثين عن جسد نيدهوغ الحقيقي؟”

إيكيدنا أمالت رأسها بسؤال تاي هو وأجابت.

“أنا لا أعرف ما هو هذا الجسم ولكن… نعم ، هذا ينبغي أن يكون صحيحاً. تماماً كما يجب أن أتحول إلى أفعى مجنحة ضخمة لتحرير قواي الحقيقية ، اللحظة التي نحن ، التنانين القديمة ، يمكن أن تكشف عن قوانا الحقيقية هو عندما نكون في مظهرنا الأصلي. تلك السيدة ليس لديها سوى جوهرها هنا ، أليس كذلك؟ وهي لا تعرف حتى عن القوة التي لديها.”

“انتظري ، أعتقد أن المحادثة بدأت تتدفق بشكل غريب مرة أخرى. الشيء المهم هو أنك لست تنين قديم حقيقي وليس قوة نيدهوغ الحقيقية ، صحيح؟”

فتحت إيكيدنا عينيها بعمق بينما أدينماها أخذت النقطة الرئيسية من المحادثة.

“واو ، أنت حقاً ذكية؟ بقدر ما أنت فاسقة… أوه ، آسفة. قيل لي ألا أضايقك كثيراً ، صحيح؟”

تحدث إيكيدنا بشكل غامض واستمرت في الكلام.

“على أي حال ، أنا لست تنين قديم حقيقي. هناك جيل قبلي. صحيح ، تماماً مثلما كيف كان هناك عدد لا يحصى من الآلهة قبل تواثا دي دانان.”

رفعت إيكيدنا ذراعيها ثم بدأ الضوء الذي ظهر من يديها في الدوران وأخذ شكل ما.

“الوجود الذي حكم العالم قبل فترة طويلة من آلهة أوليمبوس وحتى الجيل السابق لهم ، العمالقة. إنهم مؤسسو كل العمالقة ولهذا يمكنك تسميتهم بالقدماء لأنهم أيضا مؤسسي آلهة أوليمبوس.”

بدأ الضوء يأخذ مظهر الآلهة. لم يكن هناك إله واحد فقط ولكن العديد منهم وكان هناك آلهة ذكر وأنثى.

“البروتوغونيون ، الآلهة البدائية.”

الكائنات القديمة الحقيقية. آباء كل شيء كان موجوداً في أوليمبوس.

“آلهة الأصل التي كانت موجودة منذ أن بدأ العالم.”

———–

ترجمة: Acedia