110 - فرسان المائدة المستديرة #3

110 – فرسان المائدة المستديرة #3

“هذا ما أقوله. لقد قابلت خمسة منهم اليوم. كانوا جميعاً أطفال جيدون.”

بدأت إيدون بالتحدث مع وجه متحمس جداً بينما كانت تجلس بجانب تاي هو على الصخرة الواسعة. لم يتمكن من رؤية إلا شفتيها بسبب غطاء العين الذي كان أشبه بالقناع لكن إيدون كانت تستطيع أن تصنع الكثير من التعبيرات بشفتيها الورديتين فقط.

تاي هو شعر بأنه كان ينظر إلى طائر كان يزقزق لذا بدأ بالتركيز أكثر على إيدون بدلاً من قصتها.

“ولكن لا يزال تاي هو ، لقد ذهبت بعيداً جداً. هيدا كانت مضطربة حقاً لأن توقعات المحاربين كانت كبيرة جداً.”

يمكنها أن تتفادى الجواب إلى حد ما عندما كانوا يذهبون إلى المسكن لكن عندما وصلوا وجدوا فقط هيدا كفالكيري. باستثناء تاي هو ، المحارب الوحيد الذي بقي في السكن ، الخمسة لا يستطيعون تجنب ملاحظة أنهم كانوا الوحيدين هناك.

تاي هو أجاب بجرأة على صوت إيدون.

“آيي ، ألم تتحقق توقعاتهم؟ تم استقبالهم من قبل هيدا و حتى قابلوا إيدون. أنا لم أكذب حتى تلك النقطة. كنت شخصي قليلاً.”

ومفرط قليلاً؟

“أنت تتكلم بشكل جيد.”

لقد ضحكت. مالت رأسها ونظرت إلى تاي هو للحظة ثم سألت بصوت لطيف.

“محاربي تاي هو ، هل سمعت عن اختيار الفالكيري الجديدة من أدينماها؟”

“نعم ، سمعت أن هيدا اقترحت ذلك عليها.”

إذا كان القائد الشخص الذي قاد محاربي الفيلق ، فممثلة فالكيري فيلق قادت الفالكيريات في فيلق معين.

الحاجة لفالكيري جديدة لم تكن ملحوظة كما كان تاي هو المحارب الوحيد ، لكن هيدا كانت مسؤولة عن اختيار الفالكيريات الجديدات وتدريبهم لأنها كانت ممثلة فيلق إيدون.

“المحاربون الجدد سيزيدون لذا نحن سنحتاج أيضا فالكيريات جديداا. كل هذه الأشياء لم تحدث منذ فترة طويلة ، لذا فهي ممتعة جداً.”

كان يشعر بمدى سعادتها بشفتيها وصوتها وحتى تحركاتها الصغيرة.

تاي هو نظر الى إيدون و شعر أنه أمر مؤسف لأن المزيد من المحاربين دخلوا ، الوقت الذي سيكون قادراً على مواجهة إيدون أصبح أيضاً أقصر. ربما ، قد يكون صحيحاً أيضاً لهيدا.

هل هذا هو الشعور الذي تشعر به عندما تحصل على أشقاء جدد؟

كما ابتسم تاي هو بمرارة ، وضعت إيدون يدها على رأس تاي هو وقالت.

“أنت تاي هو المميز. كيف ستكون مثلهم؟”

إيدون كانت تنظر إليه كما لو أنها كانت تعرف بالفعل ما كان يفكر به. تاي هو أصبح سعيداً لكنه أيضاً مرتبك.

“هل يمكنك إظهار هذا القدر من التفضيل؟”

“أستطيع. لماذا لا أكون قادرة على ذلك؟”

أجابت إيدون بلا خجل وابتسمت بإشراق. بغض النظر عن عدد المحاربين الذين دخلوا الفيلق ، فإن الوحيد الذي ستفضله إيدون هو تاي هو.

“الآن بعد أن رأيت ، هيدا كانت تسأل. فالكيري أكثر جمالاً من إلهة. عن من كنت تتحدث؟”

تاي هو لم يستطع رؤية عينيها لأنها كانت مغطى بضمادة العين لكنه شعر أنها ستضع عينين حادة و متوقعة.

تاي هو أجاب على الفور.

“بالطبع هي فريا.”

بدت إيدون سعيدة جداً لأن تاي هو قال أن هيدا أجمل من فريا ، ربما لأنها واجهت بعض المواجهة معها.

إيدون شخرت للحظة كما لو أنها كانت تقلد أدينماها ثم نظرت إلى تاي هو وسألت كمفاجأة.

“ثم تاي هو ، ماذا لو قارنت بيني وبين هيدا؟ أنا أيضاً إلهة.”

تاي هو لم يستطع أن يجيب فوراً. كما رأت إيدون تردده على وجهه ، وضعت بعيداً الأيدي التي كانت على قمة تاي هو و برطمت.

“إذن هذه هي الحالة. تاي هو كان بالتأكيد محارب هيدا. تلك كانت الحالة.”

بدلاً من تقليد هيدا ، بدا أنها كانت كلماتها الخاصة.

عندما بدأ تاي هو بتقطير عرق بارد ، ضحكت كالعادة وبعد ذلك هزت رأسها.

“أنا أمزح ، مزحة.”

حتى أي جزء وإلى أين كانت النكتة؟

“الأوقات الجيدة تمر دائماً بسرعة.”

أخذت إيدون نفساً عميقاً ثم نهضت. وضعت يديها على كتفي تاي هو و قالت بلطف.

“أيها المحارب تاي هو ، سأنتظرك اليوم الذي تعود فيه إلى المنزل بأمان.”

تاي هو أغلق عينيه بعد أن نهض و إيدون وضعت شفتيها على جبين تاي هو.

“دع بركتي ترافقك.”

ضوء ذهبي دافئ غطى تاي هو.

—

أكبر ميزة مع السفينة الطائرة هو أنه يمكنها أن تتجاهل التضاريس و تطير ، ولكن أن تكون قادرة على العمل ليلاً ونهاراً كانت أيضاً نقطة قوية لا تستطيع استبعادها.

باستثناء رازغريد التي كانت متعب من تشغيل السفينة طوال الليل ، الفالكيريات والمحاربين في المرتبة المتوسطة تجمعوا في غرفة تاي هو. وبما أن الأكواخ كانت صغيرة في المقام الأول وكان هناك الكثير من الأعضاء ، كانت أكتاف الجميع تلمس بعضها البعض.

“رد فعل شظية الروح يصبح أقوى. يبدو أنها حقاً سلسلة جبال كارتون.”

قالت إنغريد بوجهها الصادق المعتاد. أشار ميرلين إلى المحيط مع ضوء مكعب وقال.

“هناك بالفعل الكثير من الفومويري مجتمعين. بالنظر إلى تدفق القوة السحرية إنهم يستعدون لتشغيل البوابة.”

بالنظر إلى عدد الفومويري المتجمعين في سلاسل جبال كارتون ، يبدو أنهم لم يتمكنوا من تشغيل البوابة بعد ، لذا وصلوا في الوقت المناسب.

“لذا الفومويري لديها شظية الروح؟”

” قد يكون لديهم وحش تحول معها أو تمسكه لتهديه للعمالقة. لكن الأخير محتمل ، صحيح؟”

لأنه من المستحيل أن تنظر الفومويري والوحش لبعضهما البعض في ضوء ودي.

هاربال أومأ برأسه كما أجابت غاندور على سؤال سيري.

“جيد ، مهما كانت القضية نحن فقط يجب أن نمسحهما كلاهما. إنها جيدة كما هي بسيطة.”

كان عليهم فقط أن يشنوا هجوماً نحوهم ويجتاحونهم. على الرغم من أنها كانت طريقة فظة وبسيطة ، إلا أنها كانت حقاً طريقة فالهالا.

ريجينليف ابتسمت بمرارة كما لو لم يكن هناك شيء لتفعله حيال ذلك وتحدثت إلى تاي هو.

“أيها القائد ، هدفنا المحدد هو تدمير البوابة ومنع الفومويري من الهرب ، وأيضاً استعادة شظية روح غارمر.”

كان أكثر تنظيماً ولكن في النهاية كان مماثلاً لما قاله هارابال.

“ميرلين ، هل من الممكن تدمير البوابة؟”

بوابة تواثا دي دانان لم تكن تظهر فوق الأرض. كانت داخل الحصن الضخم الذي حُفِر تحت الأرض تماماً مثل مملكة الأقزام ، نيدافيلر.

حجم الحصن كان ضخماً جداً لم يكن مبالغاً في القول أن جبلاً كاملاً استخدم من أجلها وكان معقداً مثل نفق النمل.

ميرلين عبس في سؤال تاي هو وأجاب.

“لن تتزحزح حتى لو لمست السطح كما لو أنه بوابة ضخمة حقاً. لكن إذا دمرت النواة ستتمكن من إيقافهم من تشغيلها.”

عندما حرك ميرلين يده ، تضخمت إحدى قوالب الجبال المصنوعة من الضوء ، ثم ظهر هيكل معقد. لقد كانت خريطة مبنية على ذكريات ميرلين.

كانت نواة البوابة تقع في أعمق كهف من الحصن. كانت بجانب البوابة الضخمة التي تم تثبيتها على الأرض.

“إذا كانت الفومويري تخطط لإعطاء شظية روح غارمر للعمالقة ، فإن احتمالات وجودها في ذلك المكان ستكون الأعلى كما هو المكان مع أشد الحراسة.”

“إذا إقتربنا أكثر قليلاً فأنا سأكون قادرة على تضخيم الموقع.”

إنغريد أجابت على كلمات براكي ثم التفت للنظر إلى تاي هو.

“أيها القائد ، إذا تحركنا بالسرعة الحالية فالمعركة ستحدث في ساعتين. آمل أن تتمكن من اختيار استراتيجية لهذه المعركة.”

كيف سيقاتلون هناك.

التفت الجميع لينظر إلى تاي هو. تاي هو نظر إلى القالب للحظة ثم قاطع ذراعيه وقال.

“دعنا نذهب على طريقة فالهالا.”

“طريقة فالهالا؟”

“طريقة فالهالا.”

ماذا كانت طريقة فالهالا؟

الجميع يمكنه أن يفهم ذلك باستثناء ميرلين.

—

“آووااااااااااااه!”

“هـ ، لا أستطيع الشعور بجسدي السفلي!”

“إنه مثير! إنه دائماً شيء جديد!”

أمطار من الفولاذ سقطت في السماء. كان هناك ما مجموعه ثلاثة هياكل فولاذية وكانت تلك التي استخدمت في المعركة في قلعة كاليف.

لقد أعادوا تقريباً كل الهياكل الفولاذية إلى فالهالا جنباً إلى جنب مع المحاربين ، لكن تاي هو أخذ بعضها تحسباً. حتى إذا بدا قاسياً ، فقد كان يستحق حملها.

زادت سفينة القراصنة الطائرة والسكوابتين سرعتهما بين الهياكل الفولاذية التي كانت ترسم مثلثاً. كانت السرعة مشابهة لأمطار الفولاذ لكن مقارنة بالهياكل الفولاذية ، لم يكن هناك أي شيء لإصلاح نفسك لذلك كانت المعاناة أكبر بكثير. الأعضاء الذين ركبوا على السكوابتين ، الذي لم يكن لديه حتى سقف ، صرخوا كما لو كانوا يركبون على وميض أسود.

وأمامهم ، تنيـن أحمر مكلف. تاي هو والمحاربون ذو المرتبة المتوسطة ، الذين يمكن أن يطلق عليهم مفتاح هذه المعركة ، كانوا يركبون على رولو الذي تحول إلى شهاب ، مالك النيران.

“تاي هو المذهل!”

براكي صرخ بإخلاص. قامت سيري بتقشير أسنانها وأغلقت عينيها و هارابال بدا وكأنه سيموت في أي لحظة بسبب وجهه الأزرق.

تاي هو و رولو نظرا إلى الأرض بينما كانا يتشاركان أحاسيسهما. تاي هو فكر في الصدمة المتولدة عندما كان يركب على وميض أسود لكنه استطاع أن يحافظ على نفسه بهدوء بفضل رولو الذي استمتع بالإثارة.

تاي هو عدّ الأرقام بينما نظر إلى الأرض التي تبدو وكأنها ستحطمهم بسرعة مذهلة. نظر إلى الكلمات التي تغطي سلسلة جبال كارتون بـ ‘عيون التنين’.

كياااااا!

البكاء الذي كان مثل الصراخ سُمِع في عدة أماكن من الجبل. اندفعت الفومويري من النوع الطائر لكنها لم تستطع فعل أي شيء حول أمطار الفولاذ التي كانت تهبط بسرعة لا تصدق.

تاي هو اختار المنحدر لينزل عليه لأنه كان أعلى قليلاً من مدخل الحصن. السبب كان واضحاً جداً.

بانغ! بانغ! بانغ!

هطلت أمطار الفولاذ على الأرض. رولو طار قبل أن يصطدم بالأرض و طار فوق سحابة الغبار ، و تاي هو مد صخرة الإستدعاء و صرخ.

“مكلارين! أنا أختارك!”

ثعبان الحجر الذي ظهر في الهواء تصرف كما أمر به مسبقاً. بدأ بالحفر على الجبل بدلاً من الهبوط على الأرض لحمل تاي هو.

الممر الذي يربط الحصن كان معقداً بالكامل. وبما أنه كان مليئاً بالفومويري المتجمعة من أماكن مختلفة في ميدغارد ، فقد كان هناك الكثير من إضاعة الوقت في الشحن عبر المدخل.

بسبب ذلك تاي هو جعل الأمور أبسط كمحارب فالهالا.

سيحفر طريقاً جديداً.

سيدمر الممرات الطبيعية ويصنع طريقاً جديداً متصل بنواة البوابة.

ثعبان الحجر مكلارين يمكنه التحرك بحرية على الأرض. فقط عن طريق الشحن إلى الأمام تم عمل نفق من عدة أمتار.

“مدهش. مدهش. أنت محارب مثالي لـ فالهالا!”

براكي صرخ في متعة و هاربال ، الذي هبط على الأرض ، بدأ بالتقيؤ. تاي هو أعاد رولو ثم نظر إلى النفق الذي كان مكلارين يصنعه أمامه.

“يبدو أن شظية روح غارمر في قلب البوابة ، كما توقعنا.”

إنغريد نزلت من السكوابتين وتحدثت بسرعة. التفت تاي هو للنظر إلى الهياكل الفولاذية بسرعة.

“رازغريد! أنا سأئتمنك على تأمين الطريق للتراجع!”

“سألتزم بأمرك!”

الفومويري التي كانت بالقرب من المدخل و المنتشرة في جميع أنحاء السلاسل الجبلية كانت تتجمع هناك.

كان هناك الكثير منهم ولكن معظمهم من الطبقة المنخفضة ، ويمكنه تركهم لرازغريد…

حوالي نصف الأعضاء الذين نزلوا من الهياكل الفولاذية بقوا في الخلف مع رازغريد. عندما هبطت الثلاث هياكل فولاذية وسفينة طائرة واحدة ، بدت وكأنها حصن صغير نوعاً ما. ك

محاربي فالهالا هجموا مع تاي هو في المقدمة. كما قرروا في مكان الهبوط بعد النظر إلى الخريطة التي صنعها ميرلين ، كان مسار مكلارين مستقيماً في الغالب.

“الفومويري قادمة!”

ميرلين صرخ راكضاً خلف تاي هو. تاي هو يمكنه أن يشعر أيضاً بأن تدفق السحر في محيطه كان يصبح أسرع.

النفق الذي صنعه مكلارين عبر الطرق الأصلية. تاي هو نظر إلى الفومويري التي كانت تتجمع بـ ‘عيون التنين’.

كانت أقوى من تلك التي كانت في الخارج وأيضاً في عدد العشرات.

كان عدد كبير جداً عندما كانوا البقايا فقط.

ولكن بالتفكير في الأمر على النقيض من ذلك ، كانت هذه القوات المتبقية من الفومويري لأنه كان معظمها خارج السلاسل الجبلية من كارتون بالفعل مغلوبة على أمرها من قبل تاي هو رازغريد.

“غاندور!”

“دع الأمر لي!”

كما صرخ تاي هو ، غاندور وضعت جدار دفاعي على طول مع محاربي فالهالا الذين بقوا في الخلف مرة أخرى. لقد كان لاستعادة مسار تراجع مثلما فعلت رازغريد.

ظل مكلارين يخفر دون توقف ووصل إلى وجهته.

كواغانغ!

ثقب كبير ثقب لب الكهف الضخم. قفز مكلارين كما لو كان يغوص داخل الأرض و تاي هو ركل الهواء و لاحظ ما كان أمامه. كان هناك فومويري قوي جداً في نهاية الكهف.

[تم زرع شظية روح غارمر]

[كورغا]

كورغا بطريقة ما خرج حياً من معركة قلعة كاليف. كان لديه شظية روح غارمر ، كان ينبعث منه ضوء أحمر لامع عالق في صدره المكسور بسبب الإصابات

“كلاب فالهالا المجنونة!”

كورغا لعن. يمكنه أن فقط يعمل ذلك. أوغاد مجانين. لقد كانوا مجانين حقاً. ليصبوا من السماء وحتى يصنعوا طريقاً جديداً. لجعل الدفاعات التي أعدوها تصبح عديمة الفائدة!

كورغا زاد من قوته السحرية. الدخان الأحمر والأسود الذي اندفع من شظية الروح غطى جسم كورغا وتدفق القوة السحرية مالِئاً الكهف أصبح أسرع.

“من أجل أزغارد و الكواكب التسعة!”

صرخت الفالكيري ريجينليف وأعلنت بداية القتال. محاربي فالهالا إتجهوا نحو الفومويري التي كانت داخل الكهف و ميرلين نظر إلى الأرض. الدائرة السحرية الضخمة التي ملأت كامل أرضية الكهف كانت منبثقة من ضوء ذهبي.

“إنه مباشرة قبل أن تُنشّط البوابة!”

تاي هو توجه للأمام بدلاً من الإجابة. لقد انقض كالعاصفة وهدفه كان كورغا.

“ثوور!”

براكي و سيري ركضا نحو الإتجاه الذي أشار إليه ميرلين. كان نحو المذبح الذي كان في منتصف الدائرة السحرية.

“كلب صيد إيدون!”

كورغا هجم نحو تاي هو بدلاً من الهرب. كوخولين وجد تعبير كلب الصيد مضحك و تاي هو ركز. لم يكن يخطط لتضيّع ثانية واحدة على هزيمة كورغا.

الدخان الذي كان يغطي كورغا تدفق نحو تاي هو. ذلك الشيء ، الذي تجمع في مكان واحد أخذ شكل كلب صيد ضخم في لحظة ، و تاي هو لوح كالاد بولغ المتألق وسحق الدخان. لم يتوقف عند ذلك واستمر في الهجوم.

في تلك اللحظة ، ميرلين الذي كان يتفقد الدائرة السحرية ، رفع رأسه و تاي هو كان يشعر بذلك غريزياً.

البوابة كانت مشحونة بالكامل بالقوة السحرية. يمكنهم تفعيلها متى ما أرادوا.

وبالإضافة إلى ذلك ، كان كورغا بالفعل أمامه وكان هناك عدد كبير من الفومويري المجتمعة.

لكن لماذا لم يهربوا؟ هل كانوا في انتظار الفومويري أخرى لجمعها؟ ذلك الكورغا الذي ترك ملكهِ خلفهُ وهرب؟

تاي هو وصل إلى كورغا و أصبح حائراً من تاي هو السريع و حرك يديه بعجل.

تاي هو لم يحرك سيفه بل قطع ذراعه. كان من الممكن لأنه كان قد دخل متناول كورغا حتى قبل أن يتمكن من التصرف.

ذراع كورغا التي سقطت على الأرض أطلقت صوتاً حاداً. كورغا أطلق صراخاً فظيعاً و تاي هو حاول أن يقطع صدره للأعلى.

لكن كورغا كان أسرع قليلاً هذه المرة. هو بالأحرى هجم نحو تاي هو بدلاً من التراجع. أطلق الدخان الأحمر والأسود مرة أخرى وصرخ بعد الإمساك بـ تاي هو.

“كاتاس كرودايا!”

لقد كانت بالتأكيد كلمة تفعيل للبوابة. الضوء الذهبي الذي ينبعث من الدائرة السحرية أصبح أقوى و كورغا حاول السير نحو داخل الدائرة السحرية أكثر.

براكي دمر المذبح بمطرقته ذات البرق. ميرلين كان يتلو ترنيمة بسرعة وأزعج تدفق القوة السحرية.

تاي هو الآن فهم ما كان يخطط له كورغا.

لم يكن ببساطة يخطط للهروب من ميدغارد. هدفه الحقيقي كان أخذ مجموعة تاي هو عبر البوابة وإرسالهم إلى إيرين.

كيف؟

تاي هو توقف عن التفكير في الأمر. لقد بعث القوة الإلهية لـ إيدون وتحملها بقدميه. ثم واجه تاي هو رأس كورغا القوي و طعن كالاد بولغ في جسده ثم جعل البرق في كالاد بولغ ينفجر!

كواغاغانغ!

كالاد بولغ كان أقرب إلى أن يكون قضيب يطلق البرق بدلاً من أن يكون سيف. انفجر البرق في منتصف جسد كورغا ولم يعد قادراً على التقدم. شظية روح غارمر سقطت من الثقب الضخم الذي صُنِع في جسده. يبدو أن محاولة دفعه بدلاً من محاربة تاي هو أضعفته.

تاى هو بلع اللعاب الجاف. ألقى بجسده بين الثقب الذي صُنِع ثم استعاد شظية روح غارمر واستدار.

يبدو أن الفضل يعود لـ براكي في تدمير المذبح أو بفضل ترنيمة ميرلين التي أصبحت سارية المفعول ، حيث تم تقليل الضوء الذهبي المنبثق من الدائرة السحرية. على أية حال ، تاي هو يمكنه أن يراه بعينيه. البوابة قد تم تفعيلها بالفعل ونقل السحر إلى إيرين كان لا يزال مستمراً.

لقد فشل كورغا. لقد فشل في دفع تاي هو إلى الدائرة السحرية وتفعيل البوابة.

لكن كان على تاي هو أن يتخذ قراراً.

والسبب كان بسيطاً جداً.

لا يزال هناك أناس ضنت مدى السحر.

إنغريد ومحاربي فالهالا. براكي و سيري.

لقد اكتمل نقل السحر. الضوء المنبعث من الدائرة السحرية أصبح دعامة من الضوء وإندفع نحو السقف.

تاي هو لم يتردد. في اللحظة التي اندفع فيها الضوء ، كان بالفعل يهجم إلى الأمام.

“ملكي!”

ميرلين صرخ على الرغم من أن تاي هو لم يتوقف.

لأنه كان قائداً. لا ، حتى لو لم يكن هذا هو الحال ، لا يمكنه رمي حلفائه أمام عينيه!

عمود الضوء تفرق.

لم يكن هناك شيء في المكان الذي اختفى فيه العمود.

—

الحاجز العظيم لم يمنع الأشياء من الخروج منه. إذا أردت الدخول داخل الحاجز العظيم من خلال البوابة ، جسدك وروحك سيُسحقان بعد أن تصطدم بالحاجز لكن لحسن الحظ ، مثل هذه الأشياء لم تحدث عندما خرجت منه.

لقد مر وقت طويل منذ أن دُمِرت إيرين.

نار العملاق سورتر أحرق ودمر إيرين و إيرين المدمرة تحطمت إلى أشلاء و تبعثرت نحو أزغارد و أوليمبوس و المعبد.

وبسبب ذلك ، كانت هناك إمكانية لعدم وجود بوابة وصول. لكن لحسن الحظ بما فيه الكفاية وُجِدَت وجهة هذه المرة.

عمود الضوء تفرق.

التحرك لمسافة طويلة عبر بوابة غير مكتملة كان خطيراً وصعباً.

محاربو فالهالا أخرجوا أنفاس قاسية وجلسوا في أماكنهم و براكي و سيري لهثوا أيضاً بتعبيرات قاسية.

تاي هو ، الذي استطاع أن يقفز داخل عمود الضوء من قبل نفس شعرة ، رفع رأسه. لقد سمع صوت ميرلين يناديه في اللحظة الأخيرة.

“إيرين.”

وكان هناك حزن في ذلك الصوت والبؤس على الواقع.

الأرض الجميلة التي رآها من ذكريات كوخولين لم تعد موجودة. الأرض المكسورة ، أرض الموت التي جفَفت كل شيء.

القوة السحرية في الأرض كانت ضعيفة جداً والسماء والأرض كانت رمادية تماماً.

تاي هو نظر إلى محيطه بعيون التنين. لم يتمكن من رؤية أي فومويري ، باستثناء أولئك الذين انتقلوا معه.

لكن في اللحظة التي نظر فيها تاي هو إلى السماء استطاع أن يفهم لماذا حاول كورغا دفع تاي هو داخل الدائرة السحرية.

—

تلك كانت قصة بسيطة حقاً.

أنت لا تستطيع أن ترسل قوات داخل الحاجز العظيم كما تحب. كان من المستحيل أيضاً إرسال عملاق قوي بما يكفي ليتمكن من هزيمة محارب إيدون.

هذا هو السبب في أنه سوف تُخرِجه من هناك.

كانوا يطاردونه خارج الحاجز.

إثنان من الخمسة أصابع كانا مهووسين بمحارب أصبح للتو مرتبة عليا. لم يكن أمراً سهلاً أن يحدث وبسبب ذلك كان من الصعب أيضاً التخمين.

فشل كورغا وتدخل ميرلين مع سحر النقل. محارب إيدون ظهر في مكان مختلف عن المكان المخطط له.

لكن الشيء المهم هو أن محارب إيدون خرج من الحاجز.

فكر أفالت عملاق الليل عندما واجه محارب إيدون لأول مرة. لقد راقبه داخل الظلام.

المكان الذي تجمعت فيه شظايا إيرين المدمرة في سماء الرماد وما وراء الخطوط الأمامية. الأرض التي كانت أقرب إلى جوتنهايم بدلاً من أزغارد.

“محارب إيدون.”

قال عملاق الأرض بالغاد وهبط على أرض الرماد تماماً.

————

ترجمة: Acedia