مستحضر أرواح محطة سيول - 208 - (النهاية)
الفصل 208: الخاتمة.
المحطات النفقية كانت قد أصبحت معبرا لتخرج منه الوحوش إلى هذا العالم.
البشرية كان يجب عليها أن تقاوم من أجل النجاة، وإنهم قد أبلوا حسنا في القتال.
ولكن، وبالرغم من ذلك، في غضون خمس سنوات فقط، ساكنة الأرض الذي كان عددهم يوشك على تجاوز 7 ملايير قد أصبح عددهم نصف ذلك.
الوحوش قد ظهرت في العالم وهي تتبع مجموعة محددة من القوانين.
البشرية قد قامت بإستكشاف الخنادق وإنهم قد حصلوا على نتائج مربحة. إنهم بدأوا بإستغلال الموقف في صالحهم.
إنهم كانوا متحمسين للغاية بسبب مورد جديد للطاقة مسمى بأحجار الدماء، ولكن، كارثة ومأساة أخرى قد أصابتهم.
تراهنيت والأرض قد تزامنوا بشكل كامل.
وبعد ذلك، الأسياد البعديون الذين هم يقتلون وبدون أي تفريق قد ظهروا. إنهم كانوا يرغبون في الحصول على ملكية الأرض.
إنه لكان من النادر رؤية دولة لم تفقد عاصمتها وحوالي نصف دول العالم قد فقدت حكومتها. أناس هذه الدول قد تحولوا إلى لاجئين.
وحوش….
إنه لا يمكن للمرء تصنيفهم على أنهم مجرد وحوش. عدد هائل ومختلف من الكائنات الحية بدأت بالتجمع على الأرض.
إنه كان هنالك كائنات بشرية الشكل مثل الإلف، الأقزام والأورك. إنه كان هنالك حتى عدة بشريين أخرين………
مئات الأعراق والأجناس الجديدة التي قد ظهرت كانت على وشك أن تبدأ حربا لا نهاية لها من أجل الإستيلاء على الأرض.
ولكن، كامل الخنادق قد تم تحديثها في أن واحد.
ما حدث كان أمر لم يحدث أبدا من قبل.
إنه كان تحديثا كامل وشامل.
الخنادق التي كانت قد أصبحت أنفاق ومعابر للأسياد البعديون قد إختفت. البشرية كان أمامها أمل مرة أخرى.
إنه كان يبدوا وكأن السلام لمن الممكن تحقيقه بعد تخلصهم من الغزاة الذين قد ظلوا على الأرض، الغزاة الذين هم لاجئون بعديون.
بينما الحرب البعدية قد إنتهت، المعركة للإستيلاء على الأرض قد ظلت. حرب حيث اللاجئون البعديون سوف يقاتلون فيها ضد ساكنة الأرض الأصليين قد ظلت أن تحدث.
إنها معركة من أجل النجاة.
ساكنة الأرض كان يتم فرزهم على حسب إما هم بشريون أو إما هم وحوش. ولكن، طريقة التفريق والفرز هذه بين صديق وعدو لكانت بعملية مبهمة وغامضة وإنه كان يبدوا للجميع بأن فترة حيث ستسفك فيها الدماء مرة أخرى لقادمة ولا يمكن تجانبها.
ولكن ألاندال قد تدخلت وأوقفت الحرب. إنهم قد أرغموا السلام على أن يحل.
بشكل طبيعي، إنه لم تتفق كامل الدول و مجموعات اللاجئين البعديين على هذا القرار.
اليابان قد عارضت قرار ألاندال بشكل علني. إنهم قد بدأوا حربا مع مجموعة الإلف التي كانت قد بدأت بالعيش في هوكايدو. اليابان قد خسرت بشكل عنيف.
إنها لم تكن بمعركة حيث كلا الطرفين قد قاما بإستخدام كامل قواتهم فيها.
وزراء اليابان كانوا أول الأشخاص لتسقط رؤوسهم وهي مقطوعة. كامل أعضاء الحكومة الذين قد ساندوا الحرب قد تم إغتيالهم. فتيل الحرب قد تم إطفائه قبل أن يشتعل بشكل كامل حتى.
أي شخص قد تحدث عن بدأ حرب ما لم يستيقظ أبدا ليرى شمس اليوم التالي.
الحروب الدامية لم تبدأ أبدا.
وحتى اللاجئون البعديون لم يتم إعفائهم من العنف. حتى هم، متى ما قد أظهروا أي علامات على رغبتهم في مهاجمة دولة ما، إنهم كانوا ليتلقون عقابا بدون أي رحمة.
إله الدمار.
إسمه ببطء قد إنتشر بين جميع الأعراق والأجناس التي قد بدأت الأن بالعيش على الأرض. إسمه قد تم نقشه في وعي كل كائن حي. تحت حكمه هو، السلام قد عاد وعم.
ولكن، إنه لم يكن من الممكن حل جميع المشاكل عن طريق ردود قاسية لأي شخص كان يفكر في بدأ حرب ما.
الأفعال الإرهابية السرية والنزاعات على الأراضي حدثت بدون توقف.
الأعراق الذكية الجديدة التي قد ظهرت على الأرض من غير البشر لكانوا بمشكلة. إنه كان هنالك حاجة لكي يستخدموا طريقة فعالة وعملية في حل النزاعات.
ولذلك وبشكل طبيعي تحالف الأرض المتحد تم خلقه وأقوى دولة كانت القطعة الرئيسية فيه. ألاندال أخذت دور الوسيط بين مختلف الأطراف.
ولكن، الشخص الذي ترأس حل هذه المشكلة لم يكن بملك ألاندال، كانغ ووجين.
الرئيس الأول لتحالف الأرض المتحد والذي هدفه هو سلام العالم لكان بالوزير الأول لألاندال، جونغ مينشان.
عدد اللاجئين البعديون الذين تم قتلهم في الحرب البعدية كان متساويا مع عدد البشريين الذين هم أيضا ماتوا. السلام قد تم صنعه بعد جهد شديد قد تم بذله طوال عام كامل.
عن طريق الدمار والمذابح كما هو يليق بإسمه.
أناس الأرض قد تم تحريرهم من خوفهم من الحروب. هذه المدة من الوقت كانت آمنة وسالمة وإنها كانت مدة كافية من الوقت ليبدأ إسم إله الدمار بالإختفاء من ذكريات الناس.
إنه لا يهم كم هو عدد البشريين أو اللاجئين البعديين الذين قد قام بقتلهم. إنه لا يهم كم هو عدد الكائنات الذين سقطوا تحت سيوف جيشه الخالد.
إنه الكائن المطلق الحاكم والذي قد قام بقطع صلات الوصل التي كانت تصل الأرض بالأبعاد المختلفة.
إله الدمار كانغ ووجين قد أصبح بطل الأرض.
إنه كان ليجب عليهم أن يحترموه بدل أن يخافوا منه. ولكن، إنه قد إختفى وبشكل كامل في الأشهر الماضية بعدما قد أصبحت الأمور هادئة.
ألاف الأناس قد تجمعوا في يوم مشمس في فصل الربيع وإنهم كانوا ينظرون إلى منصة عالية أمامهم. عدد هائل من آلات التصوير كان تصور ما يحدث هنا والخطاب الذي كان يتم إلقائه هنا كان يتم بثه إلى جميع أرجاء العالم.
“إنه لمن المؤسف أنني لا أستطيع مشاركة هذا اليوم التاريخي معه.”
جونغ مينشان كان يبدوا وكأن عمره قد إزداد بعشر سنوات. على ما يبدوا إنه قد عانى من توتر كبير في العام الماضي. إنه كان يتكلم الأن بصوت هادئ.
“إنه قد مر اليوم عام كامل منذ أن شكلنا تحالف الأرض المتحد.”
بعض الناس قد سموا هذا اليوم بيوم الإستقلال البعدي. البعض الأخر قد سموا هذا اليوم يوم بداية عصر جديد.
إنه قد سبق ومر عام كامل منذ أن بدأ تاريخ الأرض بشكل جديد.
“اليوم أيضا هو يوم تاريخي حيث هذا اليوم هو اليوم الذي سوف نلتقي فيه بالبشر من العالم القديم.”
مينشان قام بالإلتفات على المنصة وإنه قام بالإشارة إلى خلفه. محطة سييول النفقية كانت خلفه.
الأرض الواقعية والأرض الإفتراضية قد إندمجتا.
إنه لم يكن هنالك أي سبب ليفرق المرء بين الواقع و الواقع الإفتراضي.
العالمين المختلفين بشكل كامل قد إندمجا لكي يشكلا عالما جديدا.
بدل الخنادق التي كانت توجد في المحطات النفقية سابقا، البشر قد وجدوا الأن بشريين أخرين وهم نائمون في داخل المحطات النفقية. إنهم كانوا في داخل كبسولات.
وإنهم كانوا يحلمون وهم ينتظرون موطنا ومنزلا جديدا.
طوال العام الماضي، تحالف الأرض المتحد قد أعاد النظام للعالم وإنهم قد نجحوا في خلق السلام بين الأعراق والأجناس المختلفة على الأرض.
إنهم قد قاموا ببناء عدة مؤسسات حول العالم والتي سوف تساعد الأناس الذين سوف يستيقظون على التعود على هذا العالم الجديد. بالإضافة إلى ذلك، إنهم قد سبق وأنهوا تدريب الأشخاص الذين سوف يتكفلون بإخراج البشريين من الكبسولات.
البشريون من العالم القديم، الذين كانوا غارقين في أحلامهم الخاصة سوف يتم إرجاعهم إلى الواقع.
“نحن الأن سوف نبدأ هذا المشروع. نحن سوف ننقذ أناس العالم القديم.”
بعد إعلان مينشان، الأناس المجتمعين هنا بدأوا بالهتاف.
إنه لا يهم بأن المخلوقات سوف تلتقي بخالقيها. إن هذه مجرد عملية إنقاذ بشريين بشريين أخرين.
***********
*فوووووووووم*
شاحنة كانت تقطع الطريق بسرعة متوسطة.
*ضغط*
سيندي قامت بإطفاء شاشة التلفاز التي كانت تبث خطاب مينشان. إنها قامت بالإتكاء في كرسيها قليلا.
“جيوون دائما ما تملك عادة تجهيز هذه الأحداث في أوقات غريبة.”
اليوم هو اليوم الذي يكتمل فيه أول عام من العصر الجديد والأناس كانوا قد خرجوا ليلتقوا بالأناس من العالم القديم.
جيوون قررت أن تحضر إلتقاء بمعجبيها في يوم مثل هذا.
“هل لربما يجب علي أن أعيد توجيه السيارة وأن لا نذهب؟”
“ومن سوف يذهب لو لم أذهب أنا؟ البقية جميعهم مشغولون للغاية اليوم.”
كامل أصدقائهم لهم مشغولين اليوم.
سيندي لهي بمغنية مشهورة في جميع أرجاء العالم، ولكن مجموعة أصدقاء جيوون لهي مليئة فقط بأشخاص مذهلين للغاية…….
“لربما سوونغ هوون أوبا سيكون قادرا على الحضور اليوم؟”
“هاه؟ أنا أظن بأن السيد سوونغ هوون هو حاليا على بثه المباشر مجددا.”
بعد سماع كلمات مدير أعمالها، سيندي قامت بإعادة تشغيل التلفاز مجددا.
[عرض وو سوونغ هوون المتنوع العالمي! اليوم هو يوم مميز. ضيف اليوم لهو بشخص مميز ومهم. رجاء فلترحبوا معي بالبروفيسور توبلر الذي هو من قاعدة القمر.]
على شاشة التلفاز جميع الحاضرين في الجمهور بدأوا بالتصفيق رفقة ظهور توبلر وبسمة كبيرة على وجهه.
[أنت هو أول فضائي وأنت قد وصلت إلى الأرض بدون الركوب على صحن فضائي. أم لربما إنه يجب علي أن أناديك بالرجل من المستقبل؟]
بعد سماع مزحة سوونغ هوون الجمهور وتوبلر قد ضحكوا. إنهم قد بدأوا بتشارك القصص مع بعضهم البعض.
حقيقة أنها لمزحة لا يعني بأنها كذبة وليست بحقيقة.
توبلر كان على الأرض في ذلك اليوم التاريخي.
[رجاء أخبرنا بشأن ما حدث في ذلك اليوم، يا أيها البروفيسور.]
[إنه حدث نادر وفريد والذي لن يتكرر أبدا مجددا. في الواقع، أنا مازلت أواجه صعوبة في تصديق بأن ذلك قد حدث بحق.]
[هل هذا يبدوا على أنه وهم لك؟ هل تريد أن تستيقظ من هذا الحلم؟ هل تم تنويمك بشكل مغناطيسي؟]
العالم توبلر ضحك بعد سماعه كلمات سوونغ هوون ليواصل التكلم.
[مستحيل. فقط ما أريد قوله أنا هو أن يعيش المرء بعقل منغلق لأمر مخيف للغاية. نحن قد وجدنا بأن التفريق بين الواقع والوهم لربما كان أمرا عديم النفع. عندما يضع المرء كامل صدقه في فكرة ما، إنه يمكنه تحويلها إلى واقع. ومن جهة أخرى، النسيان يؤدي إلى محو العديد من الأشياء.]
[كلماتك عميقة وفيلسوفة للغاية اليوم. كيف هي حالة الفضائيين في قاعدة القمر في هذه الأيام؟]
[هاهاها، إنهم مثل السابق. إنهم يظهرون الكثير من الإهتمام في مشروع إنقاذ الأناس من العالم القديم. بالإضافة إلى ذلك، إنه قد شارف الوقت لكي يصل المكوك الإستكشافي إلى المريخ ولذلك فإن الجميع مركزون على ذلك الحدث أكثر.]
[وماذا عنك يا بروفيسور…….]
*ضغط*
سيندي قامت بإطفاء الشاشة مجددا وإنها قامت بإغلاق عينيها المتعبتين.
الأن، إنه هنالك عشرات وما يقارب المئات من الأعراق والأجناس الذكية المختلفة عن البشر والتي تعيش على الأرض.
و سوونغ هوون كان قادرا على التحدث معهم جميعا.
إنه شخص سريع وجيد للغاية في إستخدامه كلماته لدرجة أنه قد إستطاع في وقت مضى أن يبيع هاتفا سيئا لإله الدمار. إنه قد إستخدم مهارته وقدرته ليدير برنامجه وليصبح مقدمه وإنه قد أصبح مشهورا بشكل هائل حول العالم. نجاحه لم يكن مجرد حظ أو صدفة.
“*تنهد*…..على ما يبدوا سوونغ هوون أوبا لن يستطيع الحضور……”
“وماذا عن حبيبك؟ هل سألتيه بشأن ما إن كان سوف يحضر؟”
بعد سماع كلمات مدير أعمالها، سيندي قامت بالعبوس قليلا.
“*تنهد*…….ولما سوف يقوم أكثر شخص مشغول وعاطل عن العامل على وجه الأرض بالرد على إتصالاتي؟”
“بفففف…..”
مدير أعمالها ضحك قليلا بعد سماع ردها.
*دووو، دوووو، دوووو، دووووو*
على عكس كلماتها، سيندي حاولت الإتصال به ولكن الهاتف واصل الرنين فقط. إنه كان يبدوا بأن إتصالها لن يتم الرد عليه.
*كواااااااانغ، دووووووونغ*
في تلك اللحظة، السيارة إهتزت بشدة. بعد نظرها إلى ما حدث من النافذة إنها قد رأت سقف مبنى وهو تبتلعه النيران والدخان.
“*تنهد*….على ما يبدوا، إنه هجوم إرهابي أخر.”
الإرهابيون لم ينتموا إلى أي دولة محددة ولهذا فإن هذه كانت مشكلة تحالف الأرض المتحد واجه بعض المشكلة في حلها.
بالإضافة إلى ذلك، كانغ ووجين قد إختفى وقد أخفى إلى أين هو قد ذهب وقد رفع هذا من شجاعة الإرهابيين بشدة.
*هوااااااااااااه*
النيران قد إزدادت قوة إحتراقها وإنها بدأ بتسلق كامل المبنى. أعين سيندي كانت مركزة على ذلك المنظر وبعد مدة إنها بدأت بالضحك قليلا بسعادة بعد رؤيتها ما حدث بعد ذلك.
*هواااااااااااااه، كوووووووه.*
النيران والدخان جميعها قد بدأت بالطوفان ولتبدأ بالإتجاه إلى السماء. النيران كانت تبدوا وكأن ثقبا أسود كان يمتصها. بعدما إختفى كامل الدخان والنيران التي كانت تحرق المبنى، عنقاء قد ظهر في السماء.
“إنه بحق الأكثر إنشغلا من بينهم جميعا.”
الهاتف كان مازال يرن ولكن سيندي قامت بإنهاء الإتصال.
رجل النيران قاتل ضد الإرهابيين وإنه لم يقبل ولا بأي كمية من المال مقابل خدماته.
إنه أكثر شخص عاطل عن العمل شهرة وإنشغالا في العالم وإنه حبيبها.
على ما يبدوا إنها سوف تكون قادرة على رؤية وجهه اليوم.
“أنا أريدك أن تلغي كامل مواعيد من الليلة حتى الغد.”
“ماذا؟”
مدير الأعمال كان متفاجئا بعض الشيء ولكن هذا أمر قد حدث عدة مرات في السابق. ولهذا فإنه فقط قام بإيماء رأسه.
إنه قام بالنظر إلى المقعد الخلفي مستخدما المرأة الأمامية وإنه رأى سيندي وهي تبتسم وكأنها مراهقة.
***********
*سسسك.*
يد متعودة قامت بتوقيع إسمها على غلاق الكتاب.
“أنت جميلة للغاية.”
“هاهاها، نعم.”
إن المجاملة قد أعجبتها ولذلك فإنها إبتسمت وهي تصافح يد الرجل.
القارء الثاني بعد ذلك الذي كان ينتظر في الصف تقدم إليها وإنها قام بتقديم الكتاب إليها.
“ما هو إسمك؟”
“الكلب المرقع”
“هاااااك.”
جيوون قفزت من على كرسيها لتقف على قدميها.
“أ…أنت هو الذي كان يعلق…..”
“أنا دائما ما كنت أخطط لتوقف عن قراءة روايتك، ولكن أنا دائما ما كنت أتساءل ما الذي سوف يحدث في الفصل التالي….وأنا قد واصلت العودة لأقرآ الفصول….مرارا وتكرارا…..أنا قد قمت بالمشاركة في ياناصيب اللقاء كمزحة فقط ولكنني قد فزت….”
إنه قام بحك رأسه وهو يبدوا وكأنه محرج بعض الشيء. ولكن، دوو جيوون كانت مازالت تملك بسمة ساطعة على وجهها. إنها قد أنهت كتابها بمئتي فصل وإنه قد علق على كل واحد من تلك الفصول. إنها أبدا ما توقعت أن تراه هنا.
“أنا مسرورة بلقائي بك.”
“حقا؟”
“أنا كنت فضولية بشأنك. هيهيهي.”
بسمة جيوون كانت بريئة وساطعة للغاية. الرجل ذي إسم الكلب المرقع واصل حك رأسه بغرابة بعد رؤيته تحيتها له.
“أنا بحق أردت أن أقول شيئا لك.”
إن أرادت أن تتكلم معه، لما لم تقم بكتابة ما أرادت قوله في فصل من فصول كتابها؟
بسمة ظلت على وجه جيوون ولتقوم بالإنحناء قليلا في جهة الرجل الحائر.
“أنا بحق ممتنة لك. أنت قد حفزتني بشدة…..”
“هممم ممممم.”
إنه بدأ بالسعال بشدة كونه لم يستطع التعامل مع هذا الموقف الغريب وفي هذه اللحظة إنه لاحظ وصول سيندي. إنه قامت بتجاهل صف القراء الطويل الذين قد أتوا لكي يلتقوا بكاتبة كتابهم المفضل.
“جيوون! مبارك لك على إنهاء كتابك!”
“إيه؟ أه، مرحبا، سيندي.”
جيوون كانت متفاجئة قليلا من ظهور سيندي المفاجئ والأشخاص الذين كانوا ينتظرون في الصف بدأوا بالتهامس مع بعضهم البعض.
“أليست تلك المغنية سيندي؟”
“إيه؟ إنها بحق هي. أنا قد سمعت بأنهن صديقات ولكن على ما يبدوا إنهن مقربات بحق.”
جيوون عادت لتجلس على كرسيها وإنها قامت بالنظر إلى صف الناس أمامها.
“الآنسة هاي سول وجايمين هما متواجدان في غرفة الإنتظار هناك.”
“حسنا. فلتسرعي ولتنهي هذا. أنا سوف أكون في إنتظارك هناك.”
سيندي قامت بالإنحناء في جهة القراء في الصف كونها قد أخرتهم قليلا وبعد ذلك إنها إتجهت إلى غرفة الإنتظار التي تم توفيرها من قبل جيوون المشغولة بعض الشيء.
“أه، يا إلهي. يا حبيبتي، رجاء فلتجلسي.”
“لا، ظهري يؤلمني عندما أجلس. ”
“*تنهد*….فقط ما الذي يجب علي القيام به بشأن هذا؟”
أصوات مألوفة يمكن سماعها من خلف باب غرفة الإنتظار. سيندي إبتسمت وهي تقوم بفتح باب الغرفة.
“إيه؟ أه، نوونا.”
“أوني!”
جايمين إلتفت إليها بشكل مفاجئ. سوولغي هي أيضا كانت متفاجئة ولكنها قامت بتحية سيندي ببسمة ترحيب.
“هممممف، همممممف. وأخيرا أنت قد وصلت.”
“نعم…”
على ما يبدوا سيندي قد قاطعت عندما جايمين وسوولغي كانا يتغازلان مع بعضهما البعض. هاي سول كانت تبدوا ممتنة للغاية كون سيندي قد أنقذتها من مواصلة مشاهدة ما يحدث.
سوولغي قامت بالإمساك بيدي سيندي وهي تحييها.
“أوني!”
“هاااه، يا فتاة. هل أنت في شهرك الثامن الأن؟”
سيندي قامت بحني رأسها قليلا لتنظر إلى معدة سوولغي المنتفخة والتي هي بكل تأكيد تحمل جنينا في داخلها.
“نعم. الطفل سوف يولد في الشهر القادم في اليوم 12.”
“ولما لم تظلي في المنزل؟”
“إيييه. هذا هو تجمع معجبي جيوون أوني. أنا لا يمكنني أن لا أحضر.”
“أوووه، هل ذلك بسبب كونها أخت زوجك؟”
“موووه، مستحيل.”
جايمين كان يضحك قليلا وهو ينظر إليهما. إن هذا لتجمع يدفأ القلب.
“هل أنت سعيد إلى هذه الدرجة كونك على وشك أن تصبح أبا؟”
“هيهيهيهي، نحن. أنا أحب هذا.”
“أأاه. وهل تظن بأن ووجين قد وصل؟”
“أنت تقصدين هيونغ؟ هيونغ لا يستطيع الوصول إلى هنا. إنه بعيد للغاية.”
“بالطبع أنا أعرف بأنه لن يستطيع الحضور إلى هنا. أنا كنت أسأل إن كان قد وصل إلى هناك بعد أم لا.”
“أه……ممم، أنا لست متأكدا.”
بعد سماع رد جايمين سيندي بدأت بالضحك قليلا.
“يا إلهي. فقط ما الذي كنت أتوقعه من هذا الوسيم الغبي؟”
“هيهيهيهي.”
جايمين بدأ الضحك رفقة سيندي بعد سماعه كلماتها.
“إن القلق بشأن ووجين هيونغ لأمر عديم النفع. إنه على الأرجح قد وصل إلى هناك بأمان. هييه.”
“بالطبع…..”
إنه ليس هنالك أي شيء على الأرض…..لا، إنه ليس هنالك أي شيء في كامل النظام الشمسي وما بعده والذي يمكنه أن يهدد كانغ ووجين. القلق بشأنه لمجرد مضيعة للطاقة كما قال جايمين.
“نحن على طريقنا لكي لندخل الغلاف الجوي للمريخ. حن نقترب منه ببطء.”
“مم، حسنا إذا. إتصل بالمقر.”
“حاضر.”
*بيييييب!*
“اليوم هو اليوم 5 من شهر 1 من العام 1 التقويم ع،ج. (العصر الجديد). سفينة ليون توشك على الدخول إلى الغلاف الجوي في الساعة 11. نحن سوف نواصل الطيران بشكل دائري حول الكوكب قبل بدأنا إستكشافنا.”
أعضاء الطاقم كانوا مشغولين وبعد رؤيته هذا الكابتن ليون قام بالمغادرة متجها في جهة غرفة محددة.
“هووو-وووه.”
ليون قد مر من الكثير من المحن والمواقف الصعبة في حياته، ولكن، إنه دائما ما يرتجف عندما يجب عليه أن يلتقي بذلك الرجل.
*بيييييب*
إنه قام بالضغط على زر يشبه جرس باب منزل ما وإنه قد سمع صوتا من الجهة الأخرى للباب أمامه.
[أدخل.]
*بشششش!*
الباب قد إنفتح من تلقاء نفسه وليون قد دخل إلى الغرفة. إنه قام بالوقوف أمام كانغ ووجين.
“هوووووه.”
ووجين كان يمارس تمارين الضغط بإستخدام يد واحدة فقط. ووجين قام بالنهوض من على الأرض وإنه قد بدأ بمسح العرق من على جسده.
“ما الخطب؟”
ليون واصل الوقوف في مكانه بينما جسده قد تجمد بعض الشيء وليبدأ بتقديم تقريره بإحترام.
“نحن وبنجاح قد دخلنا إلى الغلاف الجوي للمريخ. أنا أعتقد بانه يجب علينا الدوران حول الكوكب لنجري مسحا له أولا. بعد إنتهائنا من القيام بذلك، نحن سوف نقوم بإرسال مكوك النزول……”
“أه، أنت كانت يجب عليك أن تتوقف بعد قولك جملتك الأولى فقط.”
“……….”
ووجين إنتهى من مسح العرق من على وجهه وإنه قام بالإبتسام.
“إذا نحن قد وصلنا؟”
ووجين خرج من الغرفة وليون إتبعه من الخلف.
شيئ غريب بحق. هذا الرجل دائما ما حقق أمور مستحيلة.
إنهما قد توقفا أمام نافذة سميكة وإنه إستطاع رؤية كوكب أزرق تحتهم.
أعين ووجين بدأت باللمعان بشدة.
تراهنيت قد إختفى…..في عالم حيث إختفت فيه البوابات البعدية، السفن الفضائية هي الطريقة الوحيدة للسفر بين الكواكب.
بفضل تكنولوجيا عالم القمر المتطورة، إنه لم يستغرقه الأمر سوى بضعة شهور ليصل إلى هنا.
“وأخيرا، نحن قد وصلنا إلى هنا.”
أعين ووجين لمعت بسعادة كبيرة.
“نحن قد وصلنا إلى ألفرين.”
“………”
“إفتح باب السفينة.”
“ماذا؟ نحن سيجب علينا أن نراقب الكوكب ونحن ندور حول……”
“ربما الأمور سوف تكون أسهل لو قمت بتحطيم الباب فقط؟”
“……سوف نقوم بتجهيز التحضيرات فورا.”
ليون كان مدركا كليا لحقيقة أنه لا يستطيع إقناع الرجل أمامه ولهذا فإنه إلتفت ليبدأ بالتجهيز.
التحضيرات قد إنتهت بسرعة…..ومكوك النزول قد إنطلق من السفينة الفضائية.
*بشااااااااانغ!*
مكوك النزول بدأ بالتحطم شيئا فشيء عندما بدأت جاذبية المريخ بتسريع سرعة نزول المكوك.
إنه كان مصمما لتحمل الحرار وشدة قوة ضغط النزول، ولكن المكوك قد تحطم بعد مدة قصيرة.
*غوااااااااانغ!*
شظايا المكوك بدأت بالإشتعال وهي تسقط متجهة إلى الكوكب تحتهم. رفقة الإنفجار شيء عملاق أبيض اللون قد ظهر.
“ممممم.”
ليون بالكاد قد منع نفسه من التراجع إلى الخلف خوفا بعد رؤيته التنين العظمي العملاق وهو يظهر من العدم.
ليون لم يكن بحاجة لينظر إلى تعابير ووجين ليدرك بأنه متحمس. إنه بإمكانه تخيل نوع التعابير الموجودة على وجه ووجين وهو يتجه إلى المريخ على متن التنين العظمي.
“نحن سوف نواصل الدوران حول الكوكب. لنطلق أقمار المراقبة الإصطناعية.”
المريخ……لا، هذا المكان قد تم تحويله رفقة الأرض من قبل كانغ ووجين. إنه قد حان الأن الوقت لكي يستكشفوا ألفرين بشكل معمق.
ريونغ ريونغ قد قلل بعض الشيء من سرعة نزوله وليبدا بالطوفان في السماء وهو يتجه إلى الأرض تحت. ووجين كان جالسا على رأس ريونغ ريونغ وإنه كان يبتسم بسعادة وتحمس.
البوابات البعدية قد إختفت ولكنه قد وعد بأنه سوف يعود.
إنه قد قام بهذا من أجل الشخص الذي مازال ينتظره هنا…..
****************
وأخيرا وبعد شهور منذ أن قد بدأت، ها نحن قد وصلنا إلى الفصل الأخير من هذه الرواية.
أنا بحق لم أظن مسبقا بأنني سوف أكون قادرا على مواصلة ترجمة هذه الرواية وما أدراكم إنهاءها ولكن، ومن كان ليتخيل، أنا بحق قد أنهيتها وأخيرا.
أنا قد إستمعت بشدة بقرائتي هذه الرواية وقد إستمعت بشدة بترجمتي لها ومشاركتها معكم جميعا.
والأن وبهذا الفصل نحن قد ختمنا قصة رحلة كانغ ووجين وأتمنى أن تكون الرواية قد أعجبتكم وأتمنى أن تكون النهاية قد نالت على رضاكم (بالرغم من أنه هنالك عدة أمور لم يتم شرحها بشكل واضح، إلا أنني قد وجدت بأنها نهاية مرضية بالنسبة لي) وأكثر من أي شيء أتمنى أن تكون ترجمتي قد كانت في حسن ظنكم طوال الفصول السابقة.
الأن بالنسبة لمن يتساءل أين هو الفصل التالي من رواية دفاع الخنادق ولما تأخرت في هذه الفصول أنا أود أن أعتذر لكم ولكنني كنت مصابا بالزكام في الأيام الماضية ولم أستطع التركيز على الترجمة وفقط البارحة أنا قد تعافيت بشكل جيد.
المهم، أسف على التطويل في كلامي وإلى الملتقى في فصول و روايات جديدة ومقبلة.
ترجمة: Jaouad AZzouzi.
إلى اللقاء.