مستحضر أرواح محطة سيول - 207
الفصل 207: التعافي (3).
العالم توبلر قام بتهدئة قلبه وتعابيره بسرعة.
هل هو قد نجح في إقناعه؟
كانغ ووجين قد فتح عينيه في العالم الحقيقي، لذلك ما الذي يحس به حاليا؟
“هل فكرت بشأن الأمر؟”
“ما الذي تتحدث عنه؟”
“العودة إلى البداية……..أه، لا يهم. أنا أظن بأن ذلك ما عاد يهم الأن.”
إنه أراد أن يسجل كانغ ووجين الذي يملك شفرة التعافي الخروج، وإنه أراد حدوث ذلك بعد حصوله على شفرة الأرض.
تسجيل الخروج قد حدث، ولكن شفرة الأرض مازالت في داخل تراهنيت.
كيم كاهنغ شول كان قد تم تكليفه بمهمة الحصول على الشفرة ولكنه قد فشل.
بالإضافة إلى ذلك، توبلر قد تم تسجيل خروجه بشكل إرغامي. إنه ما عاد الأن قادرا على الإتصال بتراهنيت مجددا.
توبلر قام بالنظر إلى كانغ ووجين بتعبير جدي على وجهه.
“إنه مازال لم يفت الأوان. أنا سوف أريك طريقة إيصال رسالة إلى موظف في داخل ألاندال. وبعد حصول ذلك الشخص على شفرة الأرض نحن سوف نقوم بتسجيل خروجه.”
بعد سماع كلمات توبلر المليئة بالأمل كانغ ووجين بدأ بإطلاق ضحكة غريبة من فمه.
“أنت تريد مني أن أقوم بأمر واحد أتباعي وليقوم بقتل أختي الصغرى؟”
“……لا. كل ما أقوله هو أنه يجب علينا الحصول على الشفرة ونحن سوف نكون قادرين على إرجاع زمن الأرض إلى الوقت الذي مازالت لم تبدأ فيه الحرب.”
“ذلك ليس بأمر مضحك.”
“رجاء إستيقظ. ذلك المكان لهو مجرد واقع إفتراضي. عندما نعود إلى البداية، أختك هي أيضا سوف تعود إلى الحياة. نحن لا نقتلها. نحن سوف نقوم بإنقاذ الأرض.”
توبلر قد بدأ بالنهوض من على سريره وكانغ ووجين قام بمد رأسه في جهته وليضع وجهه أمام وجه توبلر.
“أنت مخطأ.”
“…………”
“هدفي أنا هو أن أقطع علاقة أرضي مع تراهنيت. أنا لا أهتم بشأن أرضك.”
“……..”
تعابير توبلر أصبحت مضببة وسيئة بعض الشيء.
كانغ ووجين قد تم تسجيل خروجه منذ مدة صغيرة فقذ لذلك فإن ذكرياته مازالت مشتة وغير متزنة. هذا ما إعتقده توبلر.
“نحن دائما ما يمكننا إرجاع الزمن في الواقع الإفتراضي، ولكن هنا…..”
“توقف. ذلك يكفي.”
ووجين قام بالتريبت على كتف توبلر.
“أنا قد أتيت إلى هنا فقط لأنني أردت أن أتأكد من شيء واحد فقط.”
“…..؟”
ما الذي يتحدث عنه هو؟ إنه قد أتى إلى هنا من تلقاء نفسه؟
إنه كان قد أمر الكابتن ليون ليقوم بتسجيل خروج كانغ ووجين.
“أنا قد أتيت إلى هنا لكي أتحقق من روحك.”
ووجين بدأ بالضحك وعينيه مركزة على توبلر، وبالتحديد على روح توبلر.
شك كان يثقل على قلب ووجين قد تم حله الأن.
“م….إلى أين تتجه الأن؟”
“أنا لدي أشياء أخرى لأقوم بها.”
عندما إلتفت ووجين وليبدأ بالمغادرة، العالم توبلر قام بالإشارة إليه.
“لما أنتم لا توقفوه وتسجنوه؟”
“……….”
ولكن، وبالرغم من كلماته، الجنود حوله لم يتحركوا ولو حتى قليلا. وهذا الأمر يطبق حتى على الكابتن ليون.
“أيها الكابتن ليون! فقط ما الذي تقوم به بحق السماء؟”
“رجاء إستسلم وتخلى عن الأمر، يا أيها البروفيسور.”
“…….؟”
كانغ ووجين يملك شفرة التعافي.
إنه لا يهم إن لم يكونوا قادرين على الحصول على شفرة الأرض. إنه يجب عليهم أن يجدوا طريقة ما ليرجعوا بها الزمن إلى الوراء.
“إييييك! لو سمحنا له بالمغادرة فقط الأن…..”
على الأقل إنه يجب عليهم الحصول على شفرة التعافي من أجل القيام بشيء ما. العالم توبلر نهض بسرعة من على السرير وإنه قام بالركض في جهة ووجين.
“توقف!”
“………….”
ووجين كان واقفا في الممر المؤدي إلى خارج السفينة الفضائية. ووجين إلتفت إليه وأعينهما إلتقت…….
“أأأاه….؟”
توبلر قام بإطلاق صرخة من فمه عندما إحساس الطوفان في الهواء قد أحاط بجسده. إن هذا لم يكن مجرد شعور. جسده بحق كان يطفوا في الهواء. إنه كان يبدوا وكأن شخصا ما قام برفعه من على الأرض.
“لا تتبعني. أنا قد تأكدت من ما كنت بحاجة إليه منك……..”
“ك….كيف….بحق الجحيم…….”
العالم توبلر لم يستطع تصديق ما يحدث. إنه كان يبدوا وكأن شبحا قد ظهر أمامه.
ما الذي قد قام به كانغ ووجين؟ ما الذي سمح له بإستخدام قوى خارقة؟
إنه كان يبدوا مثل المقاتل من الأرض في الواقع الإفتراضي…….
“أنتم يجب عليكم العودة إلى موطنكم، يا ساكنة القمر.”
عندما بدأ ووجين بالمغادرة من السفينة مستخدما السلالم أمامه، القوة التي كانت ترفع توبلر إلى السماء قد إختفت.
“ما الذي بحق الجحيم قد حدث……..”
الكابتن ليون قام بمساعدة توبلر الحائر ليقف من على الأرض. إنه كان قد أحس بنفس المشاعر التي يحس بها البروفيسور حاليا فقط منذ بضعة دقائق.
“ربما، ربما إنه ما عاد مجرد بشري. رجاء فلتستسلم فقط، يا أيها البروفيسور.”
“ما نوع الهراء الذي أنت………”
“ألم يكن هذا واحدا من أهداف المشروع؟ بما أن محتويات العالم الإفتراضي قد بدأت الان بالظهور في الواقع…….إنها بداية عملية التحول والإستصلاح.”
“ولكن……..”
هل هذه عوارض جانبية؟
إنه هنالك الكثير من العوامل الغير متوقعة والتي لا يمكن إحتسابها.
هذا لأمر لا يمكن إثباته بالعلم. قواه لهي بشيء قد سبق وفاقت حدود فهم الأناس الفانين.
ما هو الشرح الذي يمكنه أن يوضح هذه التطورات؟
“هذا….على هذا المنوال…….”
العالم توبلر بدأ بالركض في جهة السلالم هو أيضا بتهور.
“بروفيسور! معدات التنفس الخاصة بك!”
إنه ليس واضحا إن كان هو قد سمع تحذير الجنود، ولكن توبلر واصل الركض خارجا من السفينة الفضائية.
“هووو-ووووب.”
الهواء كان ثقيلا ومليئا بالذرات. إنه أحس وكأنه كان يتنفس الرمال. إنه لم يجب عليه أن يتحرك لمسافة كبيرة من مكانه قبل رؤيته كانغ ووجين.
“رجاء إنتظرني! **سعال**”
توبلر بدأ بالسعال وهو يركض. إنه قام بالإقتراب من كانغ ووجين.
“ما الخطب؟”
ووجين رد عليه وكأنه كان منزعجا بعض الشيء.
“إلى أين أنت تريد الذهاب؟”
“وما الذي ستقوم به لو أخبرتك بالجواب على سؤالك ذلك؟”
“رجاء، فقط فلتخبرني ما الذي تريد أنت القيام به.”
ما الذي سوف يقوم به…….
ووجين قام بإمالة رأسه ولينظر إلى السماء فوقهم.
النجوم قد ملأت السماء وإنها كانت تطلق ضوءا ساطعا. على عكس المنظر الخلاب الجميل في السماء، الأرض كان سوداء بشكل كامل.
الأرض لقاحلة بالكامل وإنه لا يمكن رؤية ولو حتى غصن عشبة واحدة عليها.
“أنا سوف أعود.”
إنه يعرف الأن الطريقة ليقطع بها العلاقة الواصلة.
المعلومة كانت في عقله عندما إستيقظ. إنه أحس وكأنه قد تعلم ذلك من خطاطة سحرية ما.
“الأرض الإفتراضية كانت على وشك الإنهيار قبل إستيقاظي بشكل مباشر. حتى ولو عدت، أناس ألاندال………”
العالم توبلر بدأ بالتكلم بحذر وهو ينظر إلى تعابير الشخص أمامه.
“هل رأيت ذلك بشكل مؤكد؟”
“……..”
“هل رأيتهم وهم يموتون؟”
“أنا لم أرى لحظاتهم الأخيرة ولكن، إنهم كانوا غير كافين في التعامل مع الكائن المطلق…….”
توبلر قام بإبتلاع كلماته. أعين ووجين العميقة كانت تنظر إليه بشكل مباشر وإنه لم يستطع القيام بأي شيء سوى إبتلاع ريقه.
“أنت لا يمكنك رؤية المستقبل، لذلك كيف تعرف بشأن ذلك؟”
“……..”
“فتياني لن يهزموا بتلك السهولة.”
“حتى ولو كانوا صامدين حتى الأن، كيف سوف تقوم أنت بإعادة تسجيل الدخول؟”
كانغ ووجين هو في حالة مثل كيم كاهنغ شول الأن. كليهما ما عاد بإمكانهما إعادة تسجيل الدخول. ونفس الأمر يطبق على توبلر الذي لم يستطع تسجيل الدخول عن طريق مخرج مجهز.
سابقا، إنهم كانوا يملكون قدما واحدة في كلي العالمين، ولكن، إن قدمهم الأن ما عادت متواجدة في العالم الإفتراضي.
“إن لم أستطع أنا الذهاب إلى هناك……..”
ووجين إبتسم قليلا.
“….إذا كل ما علي القيام به هو إحضارهم جميعا إلى هنا.”
***********
الحاجز الدفاعي المحيط بقلعة بيبي كان متضررا.
*كووووووووووونغ*
المباني المبنية على سطح الحاملة الحربية إهتزت بشكل شديد للغاية. الأناس الذين كانوا قد تم إخلائهم إلى المنطقة تحت سطح السفينة كانوا يرتجفون خوفا.
“هل بحق……ليس هنالك أي شيء يمكننا القيام به؟”
مينشان قام بإخراج الكلمات من فمه بنبرة صوت يائسة.
إنهم حاليا كانوا يستخدمون كامل القوة المتوفرة لهم لكي يواجهوا خصمهم، ولكن قوى الدرع الأسود تفوق كامل التخيلات.
جميعهم كانوا مرهقين….وهذا لأمر يطبق حتى على جيش الأحياء الموتى.
[نحن لا نملك ما يكفي من الطاقة.]
هذا هو أساس المشكلة.
كانغ ووجين ليس هنا.
الكائن الذي يرفع من عدد قواتهم عن طريق إستخدام جثث الأعداء ليس هنا. بالإضافة إلى ذلك، طاقتهم السحرية ما عادوا يقدرون على ملأ مخزونها عن طريق إمتصاص أرواح الأعداء.
بما أن محيي الأجساد كان غائبا، جيش الأحياء الموتى كان يقل حجمه شيئا فشيء.
فقط الأتباع هم من ظلوا الأن.
الهيكل الأبدي لم يكن أبدا قلقا بشأن نفاذ مخزون طاقته السحرية عندما كان برفقة سيده.
ولكن الأن، وبدون سيده بالقرب منه، إنه أرغم على أن يستخدم سحره بحذر أكبر بكثير من السابق. ولهذا السبب إنه لم يستطع القيام بأي شيء سوى التصرف من الخلف.
فرسان الموت لهم بكائنات لا تتعب ولكن والأن، إنه يجب عليهم أن يقلقوا أيضا بشأن الدفاع. إنه لا يمكنهم التخلي عن حمايتهم للمكان والهجوم جميعا في أن واحد.
التنين العظمي والعملاق هما أيضا كانا يعانيان من مشكلة قلة الطاقة السحرية. إنه كان يجب عليهما الإنتظار لمدة من الوقت قبل أن يستطيعا إعادة تجديد جسديهما المحطمين.
[غوو-هاهاهاهاها.]
إما الدرع الأسود لا يجيد التكلم أو إما إنه لا يريد أن يتكلم. إنه واصل إطلاق ضحكات غريبة فقط وهو يطلق طاقة سوداء من قبضتيه. كل ضربة قد تسبب في خلق كمية هائلة من الدمار.
*كواااااااااااانغ*
ثقب عملاق قد ظهر في جدران قلعة بيبي. الموظفون الغير محظوظين قد سقطوا من السماء.
“كيااااااااااه.”
عنقاء ناري طار في جهة الأناس الذين كانوا يسقطون إلى الأرض.
*هوااااااااااه*
نيران دافئة أحاطت بأجسادهم والعنقاء قام بإرسالهم إلى سطح السفينة مجددا.
“ش…شكرا جزيلا لك.”
إنه لم يملك الوقت ليرد على شكرهم حتى.
ألاندال قد إستطاعت الصمود لمدة أسبوع كامل ضد هجمات الدرع الأسود. سوونغ غوو وهاي سول يستحقان تقديرا شديد كونهما هما مسؤولين بشدة عن نجاتهم حتى الأن.
إنه لم يكن هنالك ولو حتى جرح واحد على جسد سوونغ غوو، ولن هذا لبسبب قدرات جسده الجديد. في الواقع، إنه كان مرهقا للغاية في الداخل.
إنه كان يبالغ للغاية في دفع جسده فوق حدوده بشدة.
“*تنهد*……هل هنالك أي طريقة لنحل بها هذه المشكلة؟”
[غوو-هاهاهاها!]
*كوااااااانغ، كوااااااانغ!*
تنين مائي خرج من المياه وليبدأ بالإحاطة بالدرع الأسود وليبدئا تبادل الهجمات.
[غووووووووووه!!]
التنين المائي أطلق صرخة مدوية. إنه ما عاد قادرا على تحمل قوة هجمات العدو.
“ذلك كان أخر تنين مائي…….”
هاي سول قام بالهمس لنفسها. إنها كانت تبدوا وكأنها في حالة يأس.
التنانين المائية كانت أقوى كائنات حية على ألفرين. والأن، جميعهم قد ماتوا.
[غوووووووووهك!]
أعين سوونغ غوو إلتفت لتنظر إلى تنين الدماء الذي قد نزل إلى سطح السفينة.
مخزون طاقة المستعمرة قد نفذ ولذلك فإنه لم يكن هنالك ما يكفي من الطاقة السحرية ليقوم تنين الدماء بإعادة تجديد جسده.
جناح من جناحيه كان قد تم تمزيقه…….
عملاق الدماء كان يبدوا مثل دماء متجمدة محيطة بالتنين وعدة أجزاء منه كانت مفقودة. التنين المجروح قام بالزئير.
[هذا التنين لن يموت!]
التنين العتيق الذي كان قد عاش لأكثر من ألف سنة يحمل الأن أمنية يريد أن تتحقق بشدة.
أعضاء عرقه لهم بميتين………إنهم قد خضعوا……
إنه قد حاول قصار جهده لينسى تاريخ الإذلال الخاص بعرقه……بما أنه لم يكن بإمكانه تغيير التاريخ وما حدث، إنه سوف يختفي رفقة ذلك.
ريونغ ريونغ الذي كان مستلقيا قد نهض.
الرأس الذي كان متصلا بعنق طويل تحرك وليلتفت إلى سوونغ غوو.
أعين التنين الحمراء كان تحدق في جهة سوونغ غوو.
رائحة قوية خاصة بشخص من عرقه كانت تحيط به……
[ما هي أمنيتك؟]
“أمنيتي……”
سوونغ غوو قام بالنظر إلى الدرع الأسود.
“إنه سيكون من الرائع لو إستطعت قتل ذلك الوغد.”
[أنا سوف أحقق أمنيتك!]
إنه قد حان الوقت ليجلب أكبر أمنية في قلبه.
إنه لم يرد أن يعيش مجددا.
إنه فقط أراد أن يطير مجددا.
إنه أيضا أراد أن يحس بذلك الشعور مجددا.
[أعطني نفسي الأخير!]
لو كان بإمكانه أن يطير وإنه كان بإمكانه أن يتنفس، إذا كيف يمكن أن يكون تنينا ميتا؟
إنه قد نسي كل شيء، حتى إسمه، ولكن، إنه مازال لم يمت بعد.
“تلك فكرة رائعة.”
سوونغ غوو إبتسم وهو يقوم بتحويل جسده إلى كرة من النيران. النيران كانت شبيهة بغيمة من الدخان وإنه قد تم إمتصاصها من قبل أنف ريونغ ريونغ.
[كووووووووه!]
جاينيس قام بمد يده في جهة التنين الذي كان يزأر.
[أنا سوف أعطيك كامل قوتي المتبقية!]
طاقة المستعمرة قد نفذت لذلك فإن الهيكل الأبدي قد قام بكب كامل طاقته السحرية من داخل أوردة حياته.
*شواااااااااه-روووووووووك*
مختلف الأجزاء المحطمة في جسد ريونغ ريونغ قد بدأت بالتعالج بسرعة.
[فقط النصر سوف يسمح لنا بتجنب الموت!]
فرسان الموت تقدموا إلى الأمام وجميعهم قاموا بمد أيديهم إلى الأمام وليقوموا هم أيضا بتمرير طاقتهم السحرية إلى التنين العظمي.
إنهم لن يتراجعوا، إنهم لن يتراجعوا لأن العدو لقوي.
النصر أو الموت.
إنهم قد سبق وماتوا، ولذلك فإن الموت مرة أخرى لأمر غير موجود بالنسبة لهم.
[كوووووووه!]
تنين الدماء قام بالقفز من على قلعة بيبي متسببا في إهتزازات شديدة ولتمر على القلعة.
[غووهوهوهوهو.]
إنه قد سبق وقتل 17 تنينا من تنانين المياه. الدرع الأسود ضحك عندما رأى خصمه التالي. تنين الدماء لهو بوغد عنيد. إنه واصل العودة ليواجهه بعد تجديده الإصابات على جسده مرارا وتكرارا.
[غوووو-رووووووونغ—غووووووووه.]
تنين الدماء كان في حالة مختلفة قليلا.
إنه لم يقم برمي نفسه إلى الأمام في هجوم شرس. إنه كان يطفوا في السماء وهو يحدق بشدة إلى الدرع الأسود. معدته واصلت التغير حجما مرارا وتكرارا ومع مرور الوقت. تنين الدماء كان يتنفس.
إنه من المفترض أن يكون تنينا ميتا وكل ما تبقى منه هي عظامه.
إنه مزيف يرتدي جلدا مصنوعا من الدماء.
ولكن، أعين التنين الحمراء كانت مليئة بالثقة.
[………]
الدرع الأسود أدرك بأنه يجب عليه التعامل مع هذا الأمر بجدية. إنه قام بالتركيز أكثر على معدة تنين الدماء.
إنها كانت تتحرك….ببطء….
إنه أحس بقوة شديدة وهي تتجمع هناك.
[أنا حي.]
إنه قد فقد لحمه وقلبه قد تم إقتلاعه.
إنه قد نسي حتى إسمه وماضيه.
ولكن…….
إنه مازال على قيد الحياة.
[كوووووووووووه!]
التنين قام بفتح فكيه وكأنه على وشك أن يطلق العنان للشمس.
*كواااااااااااااااااه*
طاقة حمراء اللون حارقة ومدمرة بشدة إتجهت وبسرعة إلى الدرع الأسود.
[كووووووهك.]
*كوااااااااااانغ*
طاقة سوداء قد تم إرسالها كرد وإنها إصطدمت بالطاقة الحمراء. الطاقة السوداء والطاقة الحمراء بدأتا بمحاولة إبتلاع بعضها البعض.
*كوااااااانغ!*
إنفجار شديد شبيه بإنفجار نووي قد حدث في السماء. الصدمة الهوائية الشديدة والضوء الساطع الذي قد صدر من هذا الإنفجار قد غطى على الجميع في كامل الجهات.
“كووووووووهك!”
الصدمة الهوائية أصابت قلعة بيبي بشكل مباشر وإنها قد أرسلتها ساقطة إلى الأرض.
لو إصطدموا بالأرض في حالتهم هذه، إذا فإن جميع المدنيين على القلعة سوف ينتهي بهم الامر موتى.
“أأأه.”
عندما أحست بيبي بأن مخزون طاقة المستعمرة قد إمتلأ مجددا إنها قامت بتفعيل الحاجز الدفاعي مرة أخرى وفورا. حتى الأن، جايمين مازال يخوض معارك بعدية في النطاق البعدي من أجل الحصول على الطاقة من أجل مساعدتهم. بيبي شكرت جايمين في قلبها.
*كوااااااااانغ*
الدرع الحامي قد تم تفعيله ولكن قلعة بيبي لم يكن من الممكن إيقاف إتجاهها إلى الأرض تحتهم. الحاملة الحربية إصطدمت بالأرض. غيمة هائلة من التراب قد إرتفعت إلى السماء وبقايا النفس التنيني قد مر من عليهم.
عدد لا يحصى من الناس قد سقطوا إلى الأرض من شدة قوة الإصطدام.
[هل فزنا؟]
فرسان الموت وبيبي قاموا بالنظر إلى السماء.
غيمة التراب مازال لم تختفي ولكن، إنهم إستطاعوا رؤية شيء وهو يتجه إليهم.
جسد أسود.
[غووهويهويهويهي.]
“……..”
الدرع الأسود.
ربما، الوغد لهو حقا بكائن مطلق وأعلى.
الوغد قد إستطاع النجاة من نفس التنين وإنه كان يتجه إلى قلعة بيبي…..وبالتحديد، إنه كان يتجه إلى شفرة الأرض الحاكمة المتواجدة في داخل قلعة بيبي.
[هذا كان ممتعا.]
الدرع الأسود كان يبدوا وكأنه يعرف بانه ما عاد هنالك خصم ما يمكنه المقاومة ضده.
إنه قد تكلم لأول مرة وبيبي كانت على وشك أن تبكي.
إنه بدأ بالنزول ببطء وكأنه ملاك ينزل من السماء إلى الأرض. اليأس كان قد ملأ تعابير الجميع وهم يشاهدون نزوله.
ولكن، وبشكل مفاجئ تعابيرهم تغيرت بشكل جذري وليظهر السعادة والأمل على وجوههم.
***********
توبلر قام بالنزول وليركع على ركبتيه.
“رجاء فكر بشأن هذا. نحن يمكننا أن نعود إلى البداية. الأرض الإفتراضية قد سبق وتم تدميرها. لا، إنها في مرحلة أن يتم تدميرها. ألن يكون من الأفضل لو إستطعت الحصول على أرض نظيفة وكاملة؟”
“………”
توبلر لم يرد أرضا مدمرة. إنه أراد أرضا جديدة.
إنه أراد الأرض التي كانت نقية وجميلة.
إنه لم يرد الأرض التي هي على حافة الإنهيار والتي هي مصابة بسبب الحرب.
“نحن يجب علينا أن نعكس الزمن ولنعود إلى البداية.”
ووجين إبتسم بعد سماعه كلمات توبلر المصممة.
“أنظر إلي، يا أيها البروفيسور.”
“نعم.”
“الحياة محورها يدور حول التقدم إلى الأمام.”
“……….”
“أنت لا يجب عليك عكس وإلغاء كل ما حدث فقط لأنك تملك القدرة على إرجاع الأرض إلى حالتها السابقة.”
“ولكن…….”
“أنت تعيش في خيال ورغبة العيش في الماضي. إنه قد حان الوقت لتستيقظ من ذلك.”
ووجين قام بإستدعاء سلاحه الخاص.
*شوووووووووووو*
إنه قام بتحويل سلاحه الخاص وإنه تحول تحت إمرته إلى منجل عملاق الحجم.
إنه سلاح يمكنه قطع وقتل أي شيء.
[معدم ثراش.]
هذه القوة والسلطة الهائلة لا يمكنها التأثير على الحياة والأرواح فقط، بل حتى على الكواكب والعوالم………
“أنا دائما ما أتقدم إلى الأمام، أبدا ما أنا أعود إلى الخلف………..”
ووجين قام بتلويح معدم ثراش مطلقا العنان لقوته.
*باااااااااااااااه*
“كووووووهك!”
ضوء ساطع صدر من من سلاحه الخاص.
الضوء كان قويا وساطعا للغاية لدرجة أنه يجعل المرء يحس بأنه سوف يصاب بالعمى لو واصل النظر إليه. الضوء الساطع واصل حجمه الإزدياد وليغطي على كل شيء.
***********
مركز مراقبة الأرض، في عالم القمر.
“أيها النائب! رجاء تعال وأنظر إلى هذا.”
إنه لم يضطر ليبحث عن النائب حتى. كامل ساكنة عالم القمر كانوا ينظرون إلى السماء.
إنهم كانوا ينظرون إلى الكوكب الميت الذي كان في وقت قد مضى موطن أجدادهم.
“أوه يا إلهي………”
ضوء ساطع كان قد أحاط بالأرض وإنها قد بدأت بإسترجاع لونها السابق.
إن هذا المنظر لكان شبيها بكب الألوان على ورقة بيضاء…..
الضوء الساطع واصل حجمه الإزدياد وإنه واصل تحويل الأرض السوداء إلى كوكب ذي لون أزرق وأخضر.
إنه شعروا وكأنهم ينظرون إلى صورة ما…….أفواه جميع الناس على عالم القمر كانت مفتوحة للغاية وبشدة وهم يشاهدون هذا المنظر الذي لا يمكن تخيله.
التغير في تعابير الناس لأمر لم يكن بإمكانه تجاهله.
الدرع الأسود أحس بأنه هنالك إحساس غريب يحيط به لذلك فإنه قام بالإلتفات لينظر إلى خلفه.
[……….]
” ‘هذا كان ممتعا’؟ أليس كذلك؟”
[…….]
فقط متى قد وصل؟
كانغ ووجين كان واقفا في السماء خلف الدرع الأسود وإنه قام بتلويح معدم ثراش.
[كواااااااااااه!]
إنه لم يستطع التحرك حتى من مكانه بسبب شدة سرعة الضربة.
الدرع الأسود قد إنقسم إلى جزأين بضربة واحدة. إنه تحول إلى دخان أسود قبل أن يختفي بشكل كامل. ظل قد خرج من الدخان وإن ذلك الظل قد تم إمتصاصه من قبل ووجين.
“………”
للحظة عابرة من الوقت، بسمة مرة قد ظهرت على وجهه.
ووجين قام بالنظر إلى قلعة بيبي التي كانت على الأرض. إنه رأى أناس ألاندال عليها وهم يصرخون من شدة سعادتهم وفرحتهم.
وبعد ذلك إنه إلتفت لينظر إلى مكان ليس ببعيد كثيرا عن القلعة الطائرة.
إنه قام بالنظر إلى السفينة الفضائية التي قد ظهرت.
العالم توبلر كان قد تجمد في مكانه من شدة الصدمة وإنه كان ينظر إلى محيطه وكأنه لم يستطع تصديق ما يراه. ووجين قام بالنظر إليه بشكل مباشر وليبتسم قليلا.
“أرأيت. الجميع مازالوا على قيد الحياة.”
ألاندال مازالت صامدة.
بالإضافة إلى ذلك، الأرض……..
ووجين الذي كان يطفوا في السماء قد بدأ بالنزول وببطء إلى الأرض.
إنه قد حطم وهم هذه الأرض. إنه قام بأخذ الخطوة الأولى للبشرية.
*******