مستحضر أرواح محطة سيول - 204
الفصل 204: الحاجز بين الواقع و الواقع الإفتراضي (2).
“كابتن، نظام المحايدة لجاهز ليتم تفعيله.”
“وماذا عن شفرة الأرض؟”
“الأمر قد سبق وتم إرساله. نحن سوف نقوم بإخراج كيم كاهنغ شول في غضون خمس دقائق.”
“حسنا إذا. هيا، لنذهب.”
عشرة دقائق.
إنه يجب عليهم إخراج كانغ ووجين أولا. وبعد ذلك إنهم سوف يقومون بإخراج كيم كاهنغ شول.
الفوضى التي حدثت في العالم سوف يتم عكسها بشكل فوري وكل شيء سوف يبدأ من جديد.
الكابتن ليون قام بقيادة أتباعه متجها إلى ما يوجد تحت محطة سييول.
************
ليي سووغ يونغ قامت بإخفاء سوواه خلفها وإنها قامت بالتكلم بصوت يرتجف.
“ر…رجاء تراجع إلى الخلف.”
“الأمور سوف تكون بخير. إن هذا لأمر لن يستغرق سوى ثانية واحدة.”
كيم كاهنغ شول قام بالتقدم إلى الأمام و وجهه خال من أية مشاعر. إنه سوف يقوم بما يجب عليه القيام.
“أنا لن أسمح لك بالقيام بذلك أيها الوغد!”
إنه لم يتم تهديدها ولكن، إن غرائزها قد حذرتها من ما يريد القيام. إنها قد تصرفت طبقا لغرائزها الأمومية. إنها حاولت حماية طفلها.
ليي سووغ يونغ قامت بالإمساك بجسد كيم كاهنغ شول محاولة إيقافه في مكانه.
“أهربي بسرعة، يا سوواه.”
“أمي!”
“أسرعي!”
تحت صرخة ليي سووغ يونغ سوواه بدأ بالركض في جهة المخرج بتردد. في الجهة الأخرى من البوابة، جميع الحراس كانوا ساقطين على الأرض.
كيف يمكن لشخص عادي إيقاف مقاتل ذي رتبة A؟
“أه–كووه!”
كيم كاهنغ شول قام بدفع ليي سووغ يونغ من عليه بسهولة. إنها صرخت وهي تسقط إلى الأرض.
“أنت لن تتذكري ما يحدث هنا أصلا.”
قدرهم سوف يتكرر مجددا فقط. إنه لن يظل متواجدا في هذا العالم وإنها لن تتذكر ما كان قد حدث.
الذنب الذي يرتكبه هو هنا سوف يمسح رفقة كل الضرر الذي تلقته الأرض ورفقة ذكرياتهم.
“تبا.”
التأخير كان لمجرد لحظة واحدة ولكن، إن ذلك التأخير لكان بكاف ليسمح لسوواه بالخروج من الباب.
كيم كاهنغ شول قام بمغادرة الغرفة هو الأخر بسرعة وإنه قد توقف فجأة. سيندي و دوو جيوون كانتا متجهتان إلى هذه الغرفة المحددة. بالإضافة إلى ذلك، إنه يمكن رؤية سوواه وهي تختبأ خلفهما.
“من أنت؟”
“أليس ذلك هو كيم كاهنغ شول؟”
الفتاتين الجميلتين بدأتا بالنظر إليه وفي نفس الوقت تعابير كيم كاهنغ شول قد تجمدت.
“ما الذي حدث للأناس على الأرض هناك؟ هل أنت من قام بهذا؟”
“ما الذي يحدث هنا؟”
إنهن قد حاولا إظهار مظهر خارجي واثق ولكن الفتاتين كانتا في الواقع خائفتين.
إنهن قد وصلتا إلى هنا من أجل اللعب بدون معرفة ما الذي يحدث. إنهن قد وصلن ليجدا الحراس فاقدي الوعي على الأرض، وسوواه وهي تم مطاردتها من قبل هذا الرجل. وهذا الرجل بالتحديد كان معروفا سابقا بكونه أقوى مقاتل كوري وإنه كان قد تم حجزه في غرفة العزل في قلعة بيبي.
من جميع وجهات النظر، هذا لبموقف مثير للشبهات ومخيف.
“تسك.”
كيم كاهنغ شول قد بدأ بالركض إلى الأمام. الوقت الموعود يشارف على الوصول. لو أراد أن يتم إنقاذه من هذا العالم المزيف إذا فإنه يجب عليه الحصول على الشفرة.
دموع كبيرة يمكن رؤيتها في أعين الطفلة التي يتجه إليها.
*بوووك*
كيم كاهنغ شول كان ممسكا بمثقاب صغير حاد، ولكن، إن هذا لسلاح أكثر من كاف لكي يخمد به نيران هذه الحياة الصغيرة.
“أأه-أأأه—أأأأأأأه!”
كيم كاهنغ شول إتجه إليهما وكأنه ثور غاضب. جيوون وسيدني بدأتا بالصراخ. هذه هي طريقتهما الوحيدة في القتال ومواجهته.
*وووووووووووش*
صرختهما قد أنقذتهن.
*هواااااااااااااك!*
سيندي قامت بإغلاق عينيها قليلة من شدة الحرارة التي أصابت وجهها وهي تنظر إلى النيران أمامها. إنها قد إعتقدت سابقا بأن كيم كاهنغ شول قد إشتعلت فيه النيران، ولكن، وبعد فتحها عينيها أكثر قليلا، إنها قد أدركت بأن كيم كاهنغ شول كان يواجه كرة من النيران.
*هوااااااااااه، بوووووووووك*
كرة النار كانت تلوح بيديها وقدميها. إنها قد بدأت ترى كرة النار وهي تتحرك وتتحول.
كرة النار قد تحولت إلى رجل يرتدي ملابس حمراء والتي كانت تبدوا شبيهة بثوب كوري تقليدي.
إنه كان يملك بشرة ناصعة البيضاء وكل من شعره، حواجبه، وحتى بوبؤ عينيه، جميع هذه كان لونها أحمر مثل ملابسه. إنه رجل وسيم ذي منظر غريب عن العادة.
“تحرك. أنا أحاول إنقاذ العالم.”
“مستحيل.”
إن هذا لأمر غير مناسب على الإطلاق لهذا الموقف ولكن الرجل الأحمر قام بإطلاق ضحكة صغيرة. مهما كانت وجهة النظر التي ينظر منها، كل ما إستطاع رؤيته هو كيم كاهنغ شول وهو يواجه ثلاثة فتيات ضعيفات. أفعاله لبعيدة للغاية عن إنقاذ العالم.
“إنه لم يتبقى الكثير من الوقت!”
البسمة الهادئة على وجه الرجل الأحمر قد رفعت من شدة درجة يأس كيم كاهنغ شول.
“أنت يجب عليك إيقاف هذا.”
“فلتتحرك من طريقي!”
على عكس كيم كاهنغ شول اليائس، الرجل الأخر كان يتصرف وكأنه يملك كامل الوقت في العالم لينتظر.
المقاتل أمامه لهو مقاتل يستخدم النيران وإنه قد إستطاع وبسهولة إيقاف هجمة مقاتل ذي رتبة A مثله.
“هذا ليس بأمر جيد.”
*ووووووووووووووووش*
يد من يدي الرجل الأحمر بدأ يغطي عليها ضوء أحمر ولتبدوا وكأنها على وشك الذوبان ولتبدأ بعد ذلك النيران بالإشتعال عليها. النيران قد إتجهت وبسرعة إلى كيم كاهنغ شول. النيران أحاطت بكيم كاهنغ شول من جميع الجهات وجميع تحركاته قد تم تقييدها. إنه قد سقط إلى الأرض.
“إييييييك.”
كيم كاهنغ شول قد بدأ بالمقاومة على الأرض، ولكن، إنه لم يظهر أي علامات على الإستسلام. إنه قام بفتح شفتيه قليلا ومن داخل فمه إبرة حادة خرجت لتتجه وبسرعة إلى رأس سوواه.
*بووووووووووك*
“كيف تجرأ؟”
*هوااااااااك!*
جدار من النيران قد ظهر أمام سوواه.
وقبل أن تصل الإبرة حتى إلى هدفها إنها قد ذابت من شدة الحرارة الصادرة من الجدار الناري.
“هممم، ربما إنه سيكون من الأفضل لو قمت بحرقك فقط؟”
حاليا، الحبال النارية فقط تقيد تحركات كيم كاهنغ شول.
كيم كاهنغ شول الذي كان مقيدا أحس بدفئ صادر من النيران المحيطة به. ولكن، لو إرتفعت شدة حرارة هذه النيران ولو قليلا، إذا فإنه كان متأكدا من أنه سوف يحترق وسوف يتحول بشكل كامل إلى رماد.
ولكن، وقبل أن يقرر الرجل الأحمر ما هو أفضل شيء ليقوم به، شيء قد حدث.
“أه، لا، ليس بعد!!”
فجأة تعابير كيم كاهنغ شول المقيد والمتواجد على الأرض قد أصبحت سيئة وإن جسده قد بدأ بالإرتجاف قليلا.
جسده وببطء قد بدأ يفقد لونه وليتحول إلى لون رمادي، وبعد ذلك إنه قد إختفى بشكل كامل وكأنه ما كان موجودا أبدا من قبل في هذا العالم.
الرجل الأحمر كان قد رأى شيئا شبيها لهذا الأمر عدة مرات حيث يختفي شخصا ما بدون أن يترك خلفه جثته.
“إيه؟ إذا فإنه قد كان سيدا بعديا؟”
إنه قام بإمالة رأسه إلى الجانب وتعبير حيرة على وجهه. جيوون وسيندي قد إقتربتا منه وإنهما قمنا بحني رأسهما في جهته.
“ش…..شكرا جزيلا لك.”
إنه قد سبق ومرت عدة أسابيع منذ قد إنتقلتا إلى ألاندال. إنهما يعرفان معظم المقاتلين الجيدين في ألاندال، ولكن هذه أول مرة يرون فيها هذا الرجل أمامهن.
“إيييه، يا أيها الأخت الكبرى جيوون، إنه أنا.”
“ماذا؟”
عندما أصبحت كل من جيوون وسيدني متفاجئتين الرجل الوسيم ذي الشعر الأحمر إبتسم قليلا.
“إنه أنا، سوونغ غوو.”
إنه قد فاز ضد لعنة نفس التنين. إنه قد ولد من جديد كهجين نصفه بشري ونصفه تنين. إنه رجل النيران هوونغ سوونغ غوو.
“م..مستحيل.”
“هووووك!”
جيوون وسيدني قامتا بهز رأسهما وكأنهن لم يستطعن تصديق كلماته.
سوونغ غوو لم يكن أبدا وسيما إلى هذه الدرجة……
************
محطة سييول.
“أسرعوا !”
بسبب صرخات الكابتن ليون، أعضاء طاقمه بدأوا بالرفع من سرعة خطواتهم. إنهم قد إعتمدوا على الضوء الملتصق بالنقالة التي تطفوا بجانبهم لكي يعبروا النفق المظلم.
“نحن قد شارفنا على الوصول إلى هدفنا.”
إنهم كانوا في داخل مباني المحطة النفقية.
إنه كان هنالك صفوف طويلة للغاية من الكبسولات المتصلة ببعضها البعض. وعلى كل كبسولة إنه كان هنالك رقم خاص.
إنهم كانوا يبحثون عن رقم محدد.
ج-529.
ليون قام بإعطاء الأمر فور رؤيته الوجهي الأسيوي الخاص بالرجل المتواجد في داخل الكبسولة.
“إبدأ عملية الفتح فورا.”
“حاضر!”
أعضاء الطاقم بدأوا بإستخدام المعدات التي سوف تقوم بفتح الكبسولة.
*ويييييييينغ!*
إنهم قد قاموا بالقيام بهذا الأمر عدة مرات مسبقا لذلك فإن تحركاتهم كانت سلسلة.
وفي غمضة عين، إنهم قد قاموا بإزالة كامل الأقفال التي كانت تبقي الكبسولة مغلقة.
“إفتحوها.”
*بوووووووووش*
*شوييييييك*
صوت هرب الهواء من دخل الكبسولة إلى الخارج قد صدر وفي داخل الكبسولة إنه يمكن رؤية جسد رجل عاري. إنه كان هنالك عدة أنابيب متصلة بفم وأذني الرجل. إنه كان هنالك عدة آلات متصلة بالرأس، القلب، وعدة أجزاء جسدية أخرى. إن هذا المنظر يبدوا وكأن الرجل لهو عالق في شبكة عنكبوت وإن هذا لكان بمنظر يثير الفزع بعض الشيء.
“أخرجوه من هناك.”
“حاضر!”
المعدات الواصلة كان يتم إزالتها وبعد ذلك إنه سيجب عليهم وضع الرجل على النقالة. كل ما عليهم القيام به هو إخراجه.
في هذه المرحلة من الوقت، إنه لم مازلت لم تمر سوى 3 دقائق و 30 ثانية.
*باااه-جيييييييييك!*
“أأأ-أأه!”
عضو من أعضاء الطاقم قد تراجع إلى الخلف بسرعة عندما آلة واحدة من المعدات قد قامت بإطلاق شرارة كهربائية.
“ما الخطب؟”
“أ…أنا لست متأكدا.”
“فقط إقطعوا الوصلات بإستخدام القاطعة.”
“حسنا.”
إن لم يستطيعوا إخراجه بإستخدام المعدات إذا كل ما عليهم القيام به هو قطع القطع الواصلة المحيطة به.
ولكن………..
*باااه-جييييييك!*
ولكن، أجساد أعضاء الطاقم بدأت بالإرتجاف بشدة وكأن صاعقة كهربائية قد أصابتهم. هذا أمر قد حدث عندما لامس القاطع في يديهم حاجزا غريبا محيطا بالرجل مكونا من الكهرباء.
“أووه—-أأأأأأأأأوووووووه!”
“اللعنة!”
ليون قام بالركض إلى الامام بسرعة وإنه إستطاع جر تابعه إلى الخلف. ولكن، التابع كان قد سبق وفقد الوعي من شدة قوة الصدمة الكهربائية التي قد أصابت جسده.
“فقط ما الذي يجري هنا بحق الجحيم!”
الكابتن ليون كان قد سبق وأنقذ عشرات الناس مسبقا. هذه لأول مرة ليواجه فيها موقفا مثل هذا، ولهذا فإنه كان حائرا للغاية.
*شييي-شيي-شيييي-جييييك!*
إنه لم يكن متأكدا من إن كان مصدر الدخان هو التيار الكهربائي، ولكن إنه قد واصل الإحاطة بجسد الرجل العاري.
“هل هنالك قفل قوي قد تم وضعه عليه ونحن لا نعرف بشأنه؟”
إنه كان قد قام بإخراج ليلو عدة مرات سابقا. ولكن، هذه أول مرة ليحاول فيها إخراج كانغ ووجين إلى الواقع.
“كابتن، نحن لم يتبقى أمامنا الكثير من الوقت.”
“اللعنة!”
بما أنه لا يملك أي حل لهذا الموقف، مواصلة الوقوف هنا ستكون مجرد مضيعة للوقت. بالإضافة، عضوين من الطاقم قد سبق وفقدا الوعي.
“ضعوا كل من فقد الوعي على النقالة. نحن سوف نخرج كيم كاهنغ شول أولا.”
“حاضر!”
بقية أعضاء الطاقم قاموا بوضع الشخصين الذين قد فقدا الوعي على النقالة وإنهم قد بدأوا بالإتجاه إلى كبسولة كيم كاهنغ شول بسرعة.
************
في الواقع، إنه لكان من المستحيل بالنسبة له تحديد إن كان ما حوله هو ظلام مطلق أو ضوء مطلق. ضوء صغير ظهر في الفراغ.
‘أه…’
إنه قد لاحظ الضوء في نفس الوقت الذي قد لاحظ فيه الظلام. وبعد ذلك…..
“أووه—كوووووه!”
إنه لم يستطع تحمل الدوار الشديد الذي أحس به لذلك فإنه قام بإفراغ محتويات معدته.
“نحن يجب علينا أن ننقله. نحن لم يتبقى أمامنا الكثير من الوقت.”
بسبب كلمات ليون، كيم كاهنغ شول قام بفتح عينيه وليقوم بالنظر إلى محيطه.
أعضاء الطاقم قد قاموا برفعه وإنه قاموا بوضعه على النقالة. عندما قام هو بالنظر إلى السقف وهو مستلقي على النقالة، السقف قد بدأ يبدوا وكأنه مألوف بعض الشيء له.
‘محطة نفقية.’
هل هذا هو عالم القمر؟
أم هل هذه هي الأرض الحقيقية؟
المزيفة……هل وأخيرا قد خرج هو من الوهم؟
كيم كاهنغ شول قام بإغلاق عينيه.
‘أنا قد تم إنقاذي.’
إنه أحس بإرتياح شديد، وفي نفس الوقت، إنه قد تذكر شيئا كان قد نسيه. أعينه إنفتحت بشدة وليقوم بالتكلم.
“شفرة….الأرض…..أنا….قد فشلت في الحصول عليها…..”
“ماذا؟”
ليون قد تجمد في مكانه للحظة من الوقت وتعابيره قد تجمدت هي الأخرى.
“اللعنة. لنخرج من هنا أولا.”
إنه يجب عليهم الخروج من هنا في غضون 10 دقائق. لو لم يقوموا بذلك، إذا فإن الحراس سوف يبدأون بمواصلة مهمتهم. أعضاء الطاقم غادروا المكان بسرعة.
************
قلعة بيبي الطائرة.
“*تنهد*….ذلك لكان بأمر خطير بحق.”
مينشان والأعضاء الأخرين قد وصلوا متأخرين للغاية. كل ما كان بإمكانهم القيام هو مواساة سوواه وليي سووغ يونغ.
“إنه ليس هنالك أي شيء يمكنني القيام به لأعوض به عن هذا، ولكن، أنا بحق أسف بشأن ما حدث.”
إن من قد هاجمهم لم يكن بشخص خارجي قد تجاوز دفاعاتهم. كيم كاهنغ شول كان شخصا قد قاموا هم بسجنه وهجومه المفاجئ قد كان على وشك أن يتسبب في حدوث كارثة فاجعة.
“إذا أين هو هيونغ نيم؟”
“ممممم.”
بعد سماع سؤال سوونغ غوو مينشان قام بالتنهد قليلا. هونغ سوونغ غوو قد تغير كثيرا. لولا طريقة تكلمه الغير المهذبة التي ظلت مثلما كانت في السابق مينشان ما كان ليصدق أبدا بأن الرجل أمامه هو سوونغ غوو. الهالة حوله قد تغيرت بشكل كامل.
“إنه قد قال بأنه هنالك شيء يريد التحقق منه في عالم القمر ولذلك فإنه قد ذهب إلى هناك.”
“وفي أي بعد يوجد ذلك العالم؟”
“ذلك….”
بعد التردد لبضعة لحظات، مينشان قد قام بإخبار سوونغ غوو بكل شيء قد أخبرهم إياه ووجين. سوونغ غوو واصل الإستماع إلى كل شيء بهدوء وإنه لم يظهر أي علامات صدمة على وجهه ليقوم بالرد.
“إذا كل ما في الأمر هو أنه يجب علينا أن نحمي الآنسة الصغيرة سوواه إلى أن يعود هيونغ نيم.”
إنه ما تغير لم يكن مظهره الخارجي. حتى طريقة تفكيره قد أصبحت أبسط أكثر من السابق.
“أه…نعم…أنت محق في ذلك، ولكن…..”
مينشان كان مصدوما بسبب هجمة كيم كاهنغ شول المفاجئة ولكن الأن إنه قد تذكر المشكلة الأكبر والتي هي تتجه حاليا بسرعة فائقة إلى بوابتهم الأمامية.
“سيد بعدي قوي للغاية يتجه حاليا بشكل مباشر إلى قلعتنا هنا. هدفه على الأرجح هو……”
حتى ولو م يقم مينشان بإخباره، إنه يمكن أن يخمن من هو الهدف.
“حسنا إذا. أنا سوف أذهب وأرحب به.”
متى أصبح سوونغ غوو رجلا يمكن الإعتماد عليه إلى هذه الدرجة؟
بعد رؤيته ثقة سوونغ غوو، مينشان قام بتقديم إقتراح مختلف.
“ما رأيك لو قمنا بتحريك المستعمرة لكي نتفادى القتال؟”
“إيييه. نحن يمكننا الهرب بعد محاولتنا القتال.”
إنه لربما متهور أكثر من ما هو يمكن الإعتماد عليه….
“أه…لقد تذكرت. الآنسة هاي سول سوف تعود قريبا. يا أيتها الآنسة بيبي.”
“ما الخطب؟”
“هيهيهي، أنا بحق لست معتادا على التكلم معك في شكلك ذلك.”
إن طول جسدها قد إزداد وإنها قد نضجت بشكل مذهل في عدة أماكن. سوونغ غوو قام بالضحك بغرابة قليلا وهو ينظر إلى بيبي.
“الآنسة هاي سول سوف تحضر رفقتها بعض الأصدقاء الإضافيين، لذلك، هل من الممكن أن تقومي بتحريك المستعمرة إلى البحر؟”
“أنا يمكنني القيام بذلك.”
“إذا فلتقومي بذلك رجاء. أنا سوف أقوم بتجهيز نفسي قليلا عن طريق إيجاد قتال بالقرب من هنا.”
بعد وصوله إلى سطح السفينة جسد سوونغ غوو قد أصبح لونه أحمر بالكامل وإنه قام بالقفز إلى الهواء.
إنه كان يبدوا وكأنه عنقاء يطير في السماء وبسبب هذا فإن ساكنة ألاندال قد سحرهم هذا المنظر الخلاب.
“نحن سوف نتجه إلى إنتشون.”
معظم الساكنة قد سبق وغادرت سييول. أقرب بحر لهم حاليا هو البحر الغربي.
قلعة بيبي الطائرة إتجهت في ذلك الإتجاه.
بعد ذلك، فرقة الأشباح تحت قيادة بلانكا قد تم تعيين مهمة حماية سوواه لهم. الأسياد البعديون لربما سوف يحاولون تنفيذ هجوم مفاجئ عليهم ولهذا فإن الجيش الخالد، قبيلة الراتيك، ووحدة الويفرن وباقي قوات القلعة الدفاعية قد تجهزوا جميعا.
وجميع الأشخاص الذين هم ليسوا بجزء من القوات الدفاعية ولا يمكنهم القتال قد إتجهوا جميعا إلى المنطقة تحت سطح السفينة. بالتحديد إنهم إتجهوا إلى الملاجئ المتواجدة في عمق السفينة الطائرة. بعدما هم قد أصبحوا جاهزين القلعة الطائرة قد وصلت إلى البحر الغربي.
*زيييييييينغ*
البوابة البعدية أصدرت ضوءا ساطعا وهاي سول قد ظهرت.
مينشان قام بتحيتها بسرعة.
“أيتها الآنسة هاي سول.”
“أنا آسفة على كوني متأخرة.”
“لا، أنا يمكنني الإسترخاء الأن كون القائدة هاي سول قد عادت. رجاء إهتمي بقيادة قواتنا.”
إنه هو فقط بالوزير الأول. هاي سول كانت سابقا قائدة في الجيش لذلك فإنها مناسبة أكثر لتكون القائدة في المعارك. بالإضافة إلى ذلك فإنها موهوبة بكونها تملك قدرة تخاطرية يمكنها إستخدامها على مجموعات كبيرة من الناس.
“أه. المهم، أصدقائي الجدد……..”
“أه، على ما أظن حلفائنا من ألفرين لهم بقادمين. نحن محظوظي……”
فم مينشان إنفتح بشدة وهو لم يستطع إنهاء كلماته بعد رؤيته الكائنات التي بدأت بالخروج من البوابة البعدية.
*شواااااااااااهك!*
حجم البوابة البعدية واصلت الإزدياد حجما وإنها كانت تبدوا وكأنها على وشك أن تتحطم. جسد عملاق واصل الخروج من البوابة البعدية وليبدأ بالطوفان في السماء.
*كواااااااااااااااااه!*
بعد إطلاق صرخة مدوية، الجسد الطويل قام بالدوران قليلا حول القلعة الطائرة وليقفز بعد ذلك إلى البحر.
الكائن الذي ظهر أمامهم كان يبدوا مختلفا بعض الشيء عن التنانين التقليدية. بدل ذلك إنه كان يبدوا مثل التنانين الأسيوية من الأساطير.
*كواااااااااااااااه!*
المشكلة هي أنه لم يكن هنالك واحد منهم فقط. سبعة عشر تنينا قد ظهروا.
على فوق سطح السفينة………
القوات الدفاعية المتواجدة على فوق سطح السفينة…….
أعضاء قبيلة الراتيك الذين كانوا هم حاليا يمتطون وحوش الويفرن كانوا مصدومين.
حتى فرسان الموت الذين هم أساس الجيش الخالد كانوا متفاجئين…….
[هذا مفاجئ بحق.]
حتى الهيكل الأبدي جاينيس الذي قد حمى ألفرين طوال القرنين الماضيين…….
[تلك هي تنانين المياه……]
تلك كانت أخر التنانين التي مازالت حية على ألفرين……كامل المعاناة التي قد مرت منها قد أطلقتها في ضحكتها الصغيرة. هاي سول إبتسمت قليلا.
“أنا قد حصلت على أصدقاء جدد.”
**********
ترجمة: Jaouad AZzouzi.