مستحضر أرواح محطة سيول - 202
الفصل 202: إله الدمار (2).
“إلى الأرض.”
“هذه هي الأرض.”
حافة فم ووجين إرتفعت أكثر.
“أنا لا أتحدث عن المزيفة.”
إنه قام بالنظر إلى الحاكم البعدي الذي لم يقم بالرد عليه. إنه أحس وكأنه يحدق إلى عقل متحكم مصنوع من ضوء أحمر اللون.
ما هو السبب خلف إرتدائه درعا……
هل هذا الشيء يقلد بشريا؟ أم هل لديه وظائف أخرى؟
إنه لم يستطع ولا حتى التوصل إلى تخمين بشأن السبب خلف هذا.
“لما أنت لا تجيب علي؟”
“ما هو مزيف وما هو حقيقي؟”
الصوت قد صدر وإنه قد إهتز في داخل عقله.
ووجين كان على وشك أن يرد بشكل فوري ولكن، إنه قام بإبتلاع كلماته.
ما الذي يحدد بأن شيئا ما هو حقيقي أم مزيف؟
ما الذي يفرق بين الواقع والواقع الإفتراضي……
عندما قد بدأت هذه الأفكار بتعذيبه، ووجين قام بهز رأسه وكأنه يطرد هذه الأفكار بعيدا. إنه لا يهم أي واقع هو حقيقي وذي وزن.
“عالم القمر. أنا أريدك أن ترسلني إلى هناك.”
“أنت لا يمكنك الذهاب إلى هناك.”
بعد سماع كلمات الحاكم البعدي، تعابير ووجين قد تجمدت.
هل توبلر كان محقا؟ هل إن هذا العالم حقا هو العالم المزيف؟ إن كان هنالك فارق بين الواقع و الواقع الإفتراضي، وبما أن الحاكم البعدي لهو مخلوق مولود من الواقع الإفتراضي. هذا يعني أن الحاكم البعدي لا يمكنه أن يرسله إلى عالم القمر كونه متواجدا في الواقع الحقيقي.
“لماذا؟”
الصمت لكان بإجابة كافية.
لو كان الحاكم البعدي لا يملك حلا، إذا فإنه لم يتبقى لووجين إلا أمر واحد فقط ليقوم به معه.
*شواااااااهك*
ووجين قام بإستدعاء سلاحه الخاص وإنه قام برفعه.
“إذا فإنه قد حان وقت موتك الأن.”
إنه لم يقم بالرد…….
ولكن، إنه قد تحرك.
أم هل إنه لمن المناسب أكثر القول بأنه قد إهتز بشدة؟
الحاكم البعدي لمصنوع من الضوء وإنه لا يمكن للمرء رؤية تعابيره.
*شووووو-شووو-شوووووووت.*
إنه كان يطلق كمية هائلة من الطاقة كلما إزداد حجم الضوء. إنه كان يبدوا وكأن الرعد والبرق بنفسهما يتم ضغطهما. إن المنظر كان يبدوا وكأن غيمة من الضوء كانت تنضغط على نفسها لكي تشكل عملاقا بشري الشكل.
سابقا، الحاكم البعدي كان يبدوا وكأن الدرع كان وبالكاد يناسب جسده الضوئي.
ولكن، مع تواصل إزدياد حجم جسد الحاكم البعدي، الدرع قد أصبح مناسبا وبشكل كامل لجسده. اليدين والرجلين قد إزداد حجمهما وإنه قد أصبح طوله الأن حوالي ثلاثة أمتار.
*كوووووونغ، كوووووونغ*
صوت شبيه بصوت الرعد والبرق كان يصدر في كل مرة قد قام فيها بتحريك جسده.
حتى وبدون القتال ضد هذا الشيء، ووجين إستطاع الإحساس وبسهولة بالقوة الإنفجارية المخزنة في داخله.
“إن كنت تريد أن تتحداني أنا، أنا سوف أرحب بتحديك.”
ووجين قام بالنظر إليه بأعين جدية. إنه قام بالتكلم بنبرة صوت واثقة تجاه مالك العرش ذي الرتبة 72.
هل سوف يكون قادرا على الفوز؟
هل ربما هذا بسبب كون هالته خانقة للغاية؟ إنه قد مرت مدة منذ أن راودت فكرة مثل هذه عقله قبل بدأ قتال ما.
“هممممف.”
ووجين قام بالإندفاع بسرعة في جهة الجسد العملاق وكأنه يريد أن يتخلص من قلقه.
إنه لا يهتم إن كان الوغد مصنوعا من الضوء.
كل ما عليه القيام به هو قتله.
*كوااااااااه-جييي-جييييييك!*
سلاح المحارب قد إخترق ذراع ذي العرش 72. الرمح قد إخترق جسده وبدون أي مقاومة. عندما حاول ووجين إخراج رمحه إن الرمح رفض الخروج. إنه أحس وكأنه كان ملتصقا في كتلة من الإسمنت المتحجر.
*كوووووووووونغ*
ووجين لم يكن واثقا بشأن كيف يجب عليه وصف هذا. إنه لم يكن يعرف إن كان هذا جرحا أو فراغا في الفضاء. إنه إستطاع رؤية ذراعه وهي تهتز مثل مجموعة من الديدان التي تزحف على الأرض. إنه كان يسحب الرمح بكمية هائلة من القوة ولكن الرمح رفض التحرك ولو قليلا.
*شواااااااهك، كوااااااانغ!*
لكمة الوغد قد أصابت ووجين من الجانب.
*بووووووووووم!*
إن جسده قد طار ليصطدم بهضبة من الرمال وإنه قد دفن في تلك الرمال. إنه قد قام بالقفز من تحت الرمال وإنه قام بالإندفاع مجددا في جهته.
“إستدعاء.”
ووجين قام بإلغاء إستدعاء السلاح وليستدعيه مجددا فور قيامه بذلك. السلاح قد عاد إلى يديه وإنه قام بتحويله إلى سيف عملاق.
سلاح المحارب لبإمكانه أن يغير شكله كيفما يريد وإنه يستطيع إسترجاعه من أي مكان. أسلوب القتال الذي يمكن للمرء أن يطوره بإستخدام سلاح مثل هذا لأسلوب لا حدود له.
*شوااااااااااانغ*
السيف العملاق قد قام بقطع اليد العملاقة وكأنه كان يمرر سيفه من على المياه. ولكن، اليد قد عادت إلى الجسد بسرعة وسهولة فائقة لدرجة أنها جعلت المرء يشك في حقيقة إن كان قد تم فصلها أبدا.
*شواااااانغ، جواااااانغ!*
إنه لا يهم إن كان قد قطع عنقه أو رجليه. دائما ما كان يتكرر نفس الشيء فقط.
هذا لأمر لا أمل منه، وخصوصا هذا بسبب كونه يلوح سلاحه على كائن لا يملك جسدا حقيقيا.
*كواااااااااااانغ*
عندما قام بخفض حذره ودفاعه للحظة صغيرة واحدة، إنه قام بلكمه. ووجين قد طار مجددا من على الأرض. إنه نهض وليقوم ببصق الرمال من فمه.
إنه لم يصب بأي إصابة. الدرع الروحي قد تفعل وعدد الأرواح الذي إحتاجه لصد هذا الهجوم لتم إستهلاكها.
“اللعنة.”
إنه ليس ببشري ولا بوحش.
إنه كائن، شيء مكون من الضوء فقط. إنه لكائن شبحي بشكل كامل، لذلك كيف يجب عليه أن يواجه هذا الوغد؟ جسده لكتلة من الضوء فقط.
“يا له من وغد مزعج.”
ووجين قام بتغيير سلاح المحارب الخاص به إلى قوس.
*شوااااااانغ، شووووو، شوووونغ!*
إنه قام بسحب خيط القوس إلى الخلف وليظهر سهم مكون من الضوء في يده. السهم قد إتجه إلى الوغد وبشكل مباشر. السهم الذي كان متجها وبسرعة إلى الوغد قد بدأت تبطأ سرعته وكأنه قد دخل إلى داخل حقل مغناطيسي وفي النهاية السهم قد تم إمتصاصه بشكل كامل من قبل جسد الحاكم البعدي.
*شوووونغ، شوووونغ، شووووونغ!*
على ما يبدوا الهجمات الجسدية لا تعمل وحتى سهم الضوء لعديم النفع هو الأخر.
هل يجب عليه أن ينادي أتباعه ليواجه هذا الوغد؟
‘أنا سوف أكون أضيع طاقتي السحرية فقط.’
إنه لا يعرف إلى أي درجة المحاربون العظاميون وفرسان الموت سيكونون مفيدين.
إنه ليس متأكدا بالكامل ولكنه يظن حتى ريونغ ريونغ لن يفيد كثيرا هنا.
إنه فكر بشان مناداة الهيكل الأبدي جاينيس ولكنه تخلى عن تلك الفكرة أيضا.
‘أنا يجب علي أن أحافظ على طاقتي السحرية.’
حتى ولو لم يكن الوغد يملك جسدا حقيقيا، إنه يملك روحا.
إنه قرر أن يراهن كل شيء على عقاب ثراش.
*شواااااااهك!*
عندما قام برمي عدة خناجر رمي في جهة الحاكم البعدي، إنه قام بلكم الهواء لكي يوقفها.
*شوااااااانغ!*
يد الضوء قد أمسكت بواحد من خناجر الرمي.
‘درع؟’
كامل الخناجر الأخرى قد مرت من جسده بشكل واضح. والامر لم يكن وكأن أسلحته تمر من جسده بعد خلقها جرحا فيه. إنه لمن الأصح القول بأن الحاكم البعدي فقط يترك الأسلحة لتمر من جسده.
‘هل الدرع نوع ما من النواة؟’
هذه لفرضية محتملة.
إنه لكائن مصنوع من عنصر واحد محدد، وإنه لبحاجة إلى شيء ليعمل كنواته. إن لم تكن الأمور هكذا فإنه إذا إما روح أو شبح.
إنه كان يغطي نقطة ضعفه الوحيدة بدرع، لذلك إنه لا يهم ما هو. بما أن الوغد يملك إدراكا بالنفس إذا فإنه أيضا يملك روحا.
*شوااااااهك!*
خناجر الرمي قد إختفت وفي رمشة عين سوط قد ظهر بدلها. سلاح المحارب واصل تغيير شكله والمعركة مرة أخرى قد تغيرت وتيرتها.
السوط كان مشابها لأفعى تتحرك وهي تدور في المحيط. إنه قد أحاط بدرع السيد البعدي. هذا لهو الشيء الوحيد الي سيسمح له بتقييد الحاكم البعدي. إنه لن يكون قادرا على التخلص من السوط إلا ولو قرر التخلي عن درعه.
*هوووووووووونغ*
عندما قام بجذب السوط، جسد الحاكم البعدي قد طار إلى جهته وبدون أي مقاومة. إنه إقترب منه بسرعة…….
*كوااااااانغ*
“كوووووووهك.”
لكمة الحاكم البعدي قد أرسلته إلى السماء مجددا ليتدحرج على الرمال بعد ذلك. شفتي ووجين قد إنقطعتا وإنه قام ببصق الدماء ذات الطعم الحديدي من فمه.
أخر أرواحه قد تم إستنزافها. بما أنه ما عاد يملك درعه الروحي، لكمات الحاكم البعدي أصابته بشكل مباشر وإنها مؤلمة للغاية.
“هذا لمزعج.”
من منظره، ووجين قد إعتقد بأن الحاكم البعدي سوف يستخدم نوعا من الهجمات الكهربائية أو إنفجار قد تم صنعه عن طريق ضغط الطاقة الكهربائية. إنه إعتقد بأنه سوف يهاجم بإستخدام السحر ولكن، إنه قد إستخدم قبضتيه فقط.
جسد الوغد قد تجاهل أي نوع من الهجمات الجسدية وإنه أحس وكأنه لم يكن هنالك أي شيء على الإطلاق في مكان تواجد جسد الحاكم البعدي.
“عاهرة…وغد…”
ووجين قام بالإندفاع. إنه لكان ليكون الأمر رائعا لو إستطاع إستخدام السحر ليقيد تحركات الوغد، ولكن، إنه لا يمكنه تضييع ولا حتى أصغر كمية من طاقته السحرية.
لو قام بذلك إنه لن يكون قادرا على تفعيل عقاب ثراش.
“أنا أعرف ما الذي تحاول أنت القيام به.”
“هل حقا تعرف؟”
ووجين إبتسم وهو يمسح الدماء من شفتيه.
“إذا حاول صد ذلك.”
*توووونغ، توووووونغ*
الرمال قد إرتفعت إلى السماء وهو يندفع مجددا.
*هوو-وو-وو-وو-نغ*
الحاكم البعدي بدأ بإتخاذ وضعية وقوف قتالية وإنه لمن السهل رؤية بأنه قد أصبح جديا الأن. اللكمات السابقة كانت شبيهة بصفعات يستخدمها المرء ليطرد الذباب. هذه المرة إنه سوف يكون جادا.
عظامه سوف تتحطم.
لا، إنه يجب عليه أن يقلق بشأن حياته أكثر من عظامه.
*تووووووونغ!*
ووجين لم يقم بإيقاف خطواته وإنه قام ومجددا بالقفز في جهة الحاكم البعدي. إنه كان مازال يملك بسمة مليئة بالثقة على وجهه، ولكن حتى الحاكم البعدي كان هو أيضا يبتسم.
*كووووووووووه*
الحاكم البعدي حاول إطلاق لكمته ولكن يديه لم تتحركا. إنه أحس وكأن شيئا ما كان يجره من الخلف……. إنه كان يبدوا وكأن جسده كان عالقا…..
*تووووووووهك*
ووجين قد إزدادت حجم بسمته وهو يمسك بالدرع.
ووجين كان قريبا للغاية من الحاكم البعدي وإنه إستطاع رؤية بأن تعابيره قد أصبحت بشعة للغاية.
“حتى ولو كنت تعرف بشأن ما كنت أنا أحاول القيام به، أنت لا يمكنك صد ذلك.”
إنه لكائن مصنوع من الضوء ولكن، وبالرغم من ذلك إنه يرتدي درعا. هذا يعني بأنه يملك ظلا خلفه. غايبي كان قد أمره ووجين بأن ينتظر إلى أن تظهر هذه الفرصة.
“الوداع.”
ووجين قام بالإمساك برأس الحاكم البعدي بيديه.
*شوااااااااااه*
في غمضة عين، كامل طاقته السحرية قد تم إستنزافها وإنه أحس بفارغ في داخله.
إنه لم يعجبه كثيرا شعور الفراغ هذا ولكنه أيضا كان مليئا بالنصر كونه قد فاز ضد الحاكم البعدي.
“غواااااااااااااااه!”
ووجين رأى عقاب ثراش وهو يمتص روح الحاكم البعدي وإنه قام بإغلاق قبضته.
*تووووووونغ*
الدرع قد سقط إلى الأرض وكامل الضوء الأحمر قد تم إمتصاصه.
“هووووووه. هذه هي النهاية.”
مخزونه من الأرواح قد أوقف عدة لكمات والأن إنه قد أصبح مستنزفا من كل شيء. لو كان هنالك جثث أو أرواح بالقرب من هنا إنه لكان ليقدر على إعادة ملأ مخزون طاقته السحرية. ولكن، إنه قد أتى إلى منطقة معزولة لذلك إنه ليس هنالك أي أرواح بالقرب من هنا.
إنه قد منع الكائن المطلق من النزول.
إنه قد أوقف كائنا كان ليكون تهديدا كبيرا على الأرض.
إنه على الأرجح لبحاجة ‘لى مدة محددة من الوقت قبل أن تتم إعادة إحيائه. إنه يجب عليه أن يجد طريقة ليصل بها إلى عالم القمر قبل أن تتم إعادة إحياء ليلو والأسياد البعديون الاخرون وليبدأوا بالتسبب بالمشاكل.
إنه سيكون قادرا على قتل إله الأرض في عالم القمر. إنه سيكون قادرا على الحصول على شفرته.
إنها طريقة سوف تسمح له بالحصول على الشفرة وليبقي وفي نفس الوقت سوواه آمنة.
“شينغ شين…..”
ووجين كان على وشك أن يستدعي الحصان الشبحي شينغ شينغ ولكن، إنه أحس بكمية هائلة من الطاقة السحرية وهي تصدر من الأرض تحت قدميه.
*شوااااااااه*
الدرع الذي كان مرميا على الأرض قد بدأ بالطوفان في السماء وإنه قد بدأ بإصدار ضوء أزرق. الكائن كان يتكون مجددا وهو يطلق ضوءا أزرق.
إنه هذا الشيء كان يجمع الطاقة من المحيط بسرعة أكبر فأكبر مع إزدياد حجمه وهالته. هذا قد جعل ووجين قلقا.
كتلة الضوء الغريبة واصلت الإزدياد حجما وقبل أن يستطيع ووجين التحرك من مكانه إنها إنفجرت مغطية على كامل الجهات. إنها كانت تبدوا وكأنها تحاول إبتلاع كل شيء حولها.
*غووووو-اااااااانغ!*
غيمة هائلة الحجم من الرمال قد إرتفعت إلى السماء حاجبة الشمس. إنها قد غطت على حاسة نظر المرء بظلام دامس. إنه لم يكن بإمكان المرء رؤية سوى سنتمترات أمام أنفه فقط، ولكن الحاكم البعدي قد بدأ بالوميض وهو يسترجع ضوءه الأحمر.
“في النهاية، النهاية لم تتغير.”
الحاكم البعدي قد إستنزف كامل قوته ولكن، إنه قد فاز وقد نجى. إنه قد جمع كامل الشفرات الإثنا وسبعون الخاصة بكامل الأبعاد بما فيها الأرض. إنه يجب عليه الأن أن ينهي عمله فقط……..
[كووو-كوكوكوكوكو-كواهاهاهاها. فقط كم، فقط كم هي مدة الوقت التي إنتظرتها من أجل هذه اللحظة؟]
عين عملاقة قد تشكلت داخل المكان المظلم وإنها بدأت بإطلاق ضحكة وهي تنظر إلى الحاكم البعدي.
شيطان الظلال غايبي قام بإطلاق ضحكة جنون وخبث وهو يدور حول الحاكم البعدي.
[أنا قد أيقظني عقاب الموت. أنا سوف أكشف عن نفسي لهذا العالم مجددا.]
غايبي بدأ بالإحاطة بجسد الحاكم البعدي وكأنه يلتصق ويندمج معه. الظلال السوداء بدأت بالإختلاط مع الضوء الأحمر.
الضوء الأحمر قد بدأت تزداد شدة ظلمته وفي النهاية إن لونه قد أصبح أسود مظلما بشكل كامل.
“كوكوكوكوكو.”
الظلمة إفترقت لتشكل بسمة عملاقة وهي تضحك.
نزول عن طريق إستعارة جسد جثة؟
إن ذلك لأمر لا يمكن مقارنته مع هذا.
هذا لإعادة إحياء كامل.
إنه لم يعد الان مجرد كائن غير متزن يتم إستدعائه إلى هذا العالم عن طريق الإعتماد على قوة محيي الأجساد. إنه قد تمت إعادة إحيائه بشكل مثالي.
“كوو-هاها-هاها-هاها-ها!”
إنه كان كائنا……الكائن الذي كان قد خلق هذا العالم في البداية……….
بعد مدة طويلة، الكائن المطلق للأبعاد قد نزل.
*************
شجرة العالم في جبل ساوروس، في عالم ألفرين.
“أه………”
الخادمة المقدسة ميلودي قد قامت بإطلاق صوت مليء بالحزن. إنه كان هنالك رجل واقف أمامها. إنه كان يملك بشرة شفافة والتي تجعله يبدوا على أنه شاحب للغاية. إنها حاولت أن تمد يدها إلى الامام……..
*شواااااااااه*
الرجل قد تحول إلى غيمة دخان سوداء وإنها قد دخلت إلى يدها. إن هذا المنظر كان يبدوا وكأنها قد إمتصت الغيمة.
“أه….. أه…..”
إنه بإمكانها رؤية الأرواح الأن. الأموات…….إنه بإمكانها رؤية أرواح الموتى وهي تطلق صرخات حزن وألم شديدة. إنها أحست وكأن صرخاتهم كانت تملأ العالم.
ميلودي أرادت أن تغلق عينيها وبشدة، ولكن إنها واصلت الوقوف في مكانها وهي تحاول الإعتياد على هذا المنظر والأمر.
“هووو-وووه.”
حتى ولو أرادت أن تساعدهم، إنها لا تعرف كيف يجب عليها القيام بذلك. إنه ليس لطيفا مثل إلاهة النبوءات. بالإضافة إلى ذلك، إنه لم يخاطبها وإنه لم يرسل لها أي كلمات.
بعد مغادرة ووجين، ميلودي وبعد مدة من الوقت قد لاحظت أنه بإمكانها رؤية الأرواح. إنها حاولت أن تعانق الأرواح ولكن، إنهم جميعا قد تحولوا إلى دخان عند قيامها بذلك.
إنها كانت تطلق تنهيدة كبيرة عندما وصل صديق مرحب به إلى جانبها.
“أيتها الخادمة المقدسة.”
“قائدة الوحدة هاي سول!”
إنها هي المرأة من الأرض والتي إتبعت كانغ ووجين……
شي هاي سول قد عادت.
“أين كنت سابقا؟”
“….أنا كنت أحاول إيجاد قوة سوف تكون ذي منفعة وسوف تساعد الملك…..”
“وهل وجدت تلك القوة؟”
“نعم.”
إنها ردت بدون أي تردد و ووجهها كان مليئا بالثقة. وفي تلك اللحظة، النيران التي لا تنخمد التي كانت متواجدة أمام شجرة العالم قد بدأت بالتقلص حجما رفقة صوت الرياح.
*هوااااااااه، كوووووووه!*
النيران قد إنخمدت بشكل كامل وفي مكانها جسد رجل قد ظهر.
***************
ترجمة: Jaouad AZzouzi.