مستحضر أرواح محطة سيول - 195
الفصل 195: عالم القمر (2).
“جايمين، لنسترح قليلا الأن.”
“حسنا يا هيونغ.”
“ما هو عدد المعارك التي فزنا بها حتى الأن؟”
“هذا هو فوزنا 75 المتتالي.”
جايمين لم يبدوا متعبا على الإطلاق لذلك فإن ووجين قام بالنظر إليه بإندهاش قليلا.
“ألست متعبا يا جايمين؟”
“هيهيهيهي، لقد بدئنا لعب هذه اللعبة منذ يوم واحد فقط.”
“نعم، لعبة……..”
ووجين بدأ بالضحك ضحكة مرة بعد سماعه كلمات جايمين.
“إذا، ما رأيك في المواصلة؟”
“نعم. أنا سوف أرتاح عندما أتعب.”
“قم بذلك إذا…….”
مهمة ووجين الوحيدة هي القتال ضد الأسياد البعديون الذين قاموا بإرسال طلب مبارزة ضده بعد خسارتهم في المعركة البعدية.
ولكن عدد صغير للغاية من الأسياد البعديون يطالبون مبارزة ضده من أجل الحصول على إنتقامهم. معظمهم لا يبالون كونهم قد خسروا في المعركة البعدية.
عندما رأى جايمين وهو يعود إلى خوض المعارك البعدية مجددا، ووجين قام بالنهوض من مجلسه.
إنه كان جالسا على عرشه وإنه كان يشتري المكونات الضرورية فور حصوله على أقل كمية من نقاط الطاقة. ولكن، وبالرغم من هذا إنه مازال لم يكمل القطعتين الأخيرتين.
بعد إنتهاء تزامن الأرض، إنه لم يعد هنالك أي فارق زمني بين نطاقه البعدي والأرض.
مرور يوم في نطاقه البعدي يعني أن يوما قد سبق ومر في الأرض.
“هل يجب علي زيارة ذلك المكان قليلا؟”
الفضاء البعدي بين العوالم هو المكان المسمى بالنطاق البعدي.
إنه قادر على التحدث مع جميع أتباعه البعديين من هذا المكان. إنه لا يهم لو كانت ميلودي المتواجدة في عالم ألفرين أو بيبي المتواجدة على الأرض. ولكن، ولا واحدة منهن قد إتصلت به مما يعني أنه لم يحدث أي شيء يستحق إهتمامه.
لو وصل إلى هنا طلب مبارزة، كيبا سيكون بإمكانه القتال بدله……
وإن خسر كيبا، ووجين سيعود ليحصل على الإنتقام من أجله.
ووجين قام بالوقوف أمام البوابة البعدية التي سوف توصله إلى مستعمرة ساوروس في عالم ألفرين.
*زيييييييينغ*
بعد مروره من البوابة البعدية، إنه رأى أنه لم يتغير أي شيء في مستعمرة ساوروس. إنه قد خاب ظنه بعض الشيء بسبب قلة التقدم في هذا المكان.
“ما هذا بحق السماء؟ أنت مازلت هناك؟”
شعلة النار الصغيرة مازالت مشتعلة حتى الأن و ووجين قام بهز رأسه بعد النظر إليها.
سوونغ غوو جشع للغاية على ما يبدوا. إنه مازال في حالته السابقة.
“لو أنت قادر على سماعي، فلتخرج الأن. هذا يكفي.”
*هواااااااااه، وووووووش*
ووجين لم يستطع تحديد إن كان سوونغ غوو يستطيع سماعه أم لا كونه لم يكن قادرا على الرد عليه.
بينما الجميع كانوا يصدرون ضوضاء كبيرة بسبب ظهور الخالد، ميلودي قامت بتجاوز الحشد لتصل إليه.
“الخالد.”
إنها كانت تبدوا وكأنها سعيدة للغاية برؤيته وبسبب هذا ووجين أحس وكأن مزاجه قد تحسن.
ميلودي قد تم التخلي عنها من قبل الإلاهة التي خدمت تحت إمرتها طوال حياتها، والأكثر من هذا هو أنها قد فقدت قوتها المقدسة. هذه الأمور قد جعلت ووجين يقلق قليلا بشأنها.
“هل حدث أي شيء غريب هنا؟”
“نعم. لسبب ما، عدد الأسياد البعديون الذين يعيشون في خنادق ألفرين قد قل بشكل كبير للغاية.”
عشرات الخنادق قد تمت هزيمتها.
التحديثات كانت تحدث من وقت إلى أخر، ولكن معظم هذه الخنادق كان يشتريها أسياد بعديون ذي رتبة منخفضة. هؤلاء هم أسياد بعديون بالكاد إستطاعوا شراء خندق واحد.
خصوم من هذه الدرجة لهم خصوم يستطيع أبطال قوات التحالف الإهتمام بهم.
“هذا أمر متوقع. من الأوغاد الذين يطيرون إلى الأوغاد الذين يزحفون، حاليا، جميعهم قد بدأوا بالظهور الأن على الأرض.”
قوة المقاتلين بشكل عام، والأسلحة الحديثة قد جعلت الأرض تملك قوة قتالية عالية أكثر من ألفرين.
المنظر كان يبدوا وكأن الأرض لحاليا متماسكة للغاية. ولكن، وفي النهاية، الوضع سوف يتحول إلى حرب إنتظار والأسياد البعديون بالتأكيد سوف يفوزون.
لو فكر المرء بشأن حرب المئتي سنة على ألفرين، الأسياد البعديون بالتأكيد يعرفون كيف يخوضون معركة إنتظار.
إنهم يملكون كامل الوقت الذين سيكونون في حاجة إليه.
الأشخاص الوحيدين في موقف بائس هم ساكنة الأرض، الذين يحتاجون إلى أن يدافعوا عن عالمهم. حتى البشريون الذين سافروا من الأرض إلى ألفرين بدأوا يشعرون بنفس الشيء.
“ملكي!”
ووجين إبتسم بعد تلقيه تحية قوية من بلانكا و وحدة الأشباح.
“كيف حالة هاي سول حاليا؟”
“إنها قد إستيقظت.”
بعد سماع كلمات جوون يونغ ووجين بدأ بالنظر حوله.
“وأين هي إذا؟”
“…..إنها غادرت بعد تركها هذه الرسالة خلفها.”
“هاه؟”
جوون يونغ قام بإعطاء الرسالة لووجين.
الرسالة كانت قصيرة ولكنها عبرت وبشكل عن نواياها.
-أنا عديمة النفع حاليا. أنا أفضل الموت على أن أصبح عبئا. أنا سوف أعود بعدما أصبح أقوى.
ووجين قام بقراءة الرسالة وليبدأ بالضحك قليلا.
“أليست هذه رسالة إنتحارية؟”
“أ….أنا لا أظن ذلك….”
“يا له من فعل عديم النفع……..”
ووجين لم يرد الحصول على هاي سول لأنها قوية في المعركة. إنها تملك معرفة شاسعة بشأن التكتيكات وإستراتيجيات القتال. بالإضافة إلى هذا قدرتها التخاطرية تسمح لها بإدارة وحدة مقاتلين بشكل جيد للغاية. هذا هو السبب الذي جعله يرغب في الحصول عليها.
لو كانت تريد وبحق الرفع من قوتها القتالية، إنه كان يجب عليها الرفع من قوة وحدة الأشباح بشكل كامل.
“هل أنتم تقومون بأي شيء هنا حاليا؟”
“ماذا؟……….لا أظن ذلك…”
“إذا لنعد إلى موطننا.”
“ماذا؟”
بلانكا الذي كان صامتا وهو يستمع إلى المحادثة قام بطرح سؤال.
“وماذا عن إنقاذنا ألفرين؟ نحن يجب علينا أن نساعدهم. نحن حلفاء الأن.”
“الأرض في خطر محدق أكثر من ألفرين حاليا.”
“أنا أريدكم أن تجمعوا كامل أغراضكم. نحن سوف نعود إلى الأرض.”
“ولكن، قائدة الوحدة هاي سول مازالت لم تعد بعد……”
“أه، إنها سوف تعود عندما تكون مستعدة.”
ووجين قام بالإلتفات لينظر إلى النيران بجانبه.
“وأنت أيضا، لا تتأخر كثيرا عن الحفلة. أسرع وعد إلى الأرض.”
*هووووووووووش*
ووجين كان على وشك أن يمر من البوابة البعدية لتقف أمامه ميلودي التي يظهر تردد شديد على وجهها.
“ما الخطب؟”
“أنا أريد أن أطلب شيئا منك أيها الخالد نيم.”
“ما الأمر؟”
“مباركة…….هل يمكنك أن تمنحني مباركتك؟”
“هاه؟”
أعين ووجين إنفتحت بعد سماعه كلمات غير متوقعة.
“ما الذي تتحدثين عنه بحق الجحيم؟”
ميلودي قامت بعض شفتيها.
إنها لربما تطلب هذا الشيء من الشخص الخطأ.
ولكن، فقدان قوتها المقدسة قد خلق فراغا شديدا في داخلها. الألم كاد يتجاوز حدها.
“أنا أتمنى أن تقوم بمنحي مباركة ثراش….أنت هو الشخص الوحيد القريب من الإله ثراش……”
“همممم.”
ووجين بدأ بح ذقنه وهو ينظر إليها.
كيف يمكنه أن يمنحها مباركة ثراش؟ هل تظن بأنه نوع من الرهبان أو القديسين أم ماذا؟
“أنا لست بقديس، راهب، أو بخادم مقدس حتى.”
إنه يقول الحقيقة هنا.
ولكن، إنه ينفذ أهداف الإله…….
إنه أقرب شخص لإلهه. على الأقل هكذا تبدوا الأمور من وجهة نظر ميلودي. وبسبب هذا إن بؤسها قد إزداد أكثر.
لو قررت ميلودي بدأ عبادة إله أخر، هل سيقبلها ذلك الإله الأخر؟ إن أريا قد سبق وتخلت عنها.
لا إله سوف يتقبلها بسهولة.
ولكن، ربما الأمور ستكون مختلفة مع الخالد.
“أنت بإمكانك أن تواصلي النظر إلي ككلب مصاب بالإمساك، ولكن أنا لا أعرف كيف يحب علي القيام بشيء مثل ذلك.”
“أنت فقط يجب عليك أن تمنحني مباركتك.”
ما نوع المباركة الذي تتحدث عنها؟
ووجين قام بهز رأسه من جهة إلى أخرى وهو ينظر إليها.
إنها تطلب منه القيام بهذا، ولهذا إنه سوف يحاول على الأقل.
“أنا لن أتحمل أي مسؤولية لو لم ينجح هذا.”
“أنا لن أمانع ذلك.”
ووجين قام بالوقوف أمامها.
“إركعي.”
ميلودي قامت بالنزول إلى الأرض على ركبتيها ولتقوم بخفض رأسها. ووجين قام برفع يده وليمسك برأسها.
‘هل هكذا يجب علي القيام بالأمر؟’
إنه يشك بنجاح الأمر كونه لم ينظر أبدا إلى ثراش من وجهة نظر دينية. إنه إعتبر نفسه كمجرد شخص قد حصل على إرثه……..
هذه أول مرة يحاول فيها القيام بعمل خادم إله ما.
وبالطبع إنه لا يعرف كيف يجب عليه القيام بهذا. إنه لا يملك أي تعليمات ليتبعها.
“أنا أسميك كخادمة ثراش المقدسة.”
حتى وبعدما إنتهى ووجين من إعلان كلماته، لا شيء قد تغير.
“أه، أظن بأن هذا الأمر في النهاية لم ينجح؟”
إنه أحس بإحراج غير ضروري بسبب هذا الفشل ولذلك إنه بدأ بحك رأسه قليلا.
“لا تكن منزعجا كثيرا.”
“أ…أنا لست منزعجا.”
وفي تلك اللحظة، أعضاء وحدة الأشباح قد تجمعوا بالقرب من البوابة البعدية.
“نحن جاهزون يا ملكنا.”
“حسنا إذا. لنغادر الأن.”
ميلودي قامت بالإنحناء أمام ووجين.
“رجاء كن حذرا، وأحرص على أن تعود إلى هنا.”
“أه، حسنا إذا.”
البوابة لن تتحرك من هنا، لذلك أي مشكلة يمكنه أن يواجهها في عودته مجددا لاحقا إلى هذا المكان؟
“أنا أريدك أن تهتمي بكل شيء هنا أثناء غيابي.”
“بالطبع.”
ميلودي هي مديرة مستعمرة جبل ساوروس. إنها مازلت لم تستخدم حتى الان ولو القليل من نقاط الطاقة. بل على العكس إنها بدأت بإستخدام جنود قوات التحالف من أجل جمع أحجار الدماء. إنها قامت بالرفع من عدد نقاط طاقته بإستخدام هذه الطريقة.
أسياد تراهنيت العظماء يملكون عشرات ومئات المستعمرات. لو جميعهم كانوا يستخدمون نقاط طاقتهم بحذر، إنه يستطيع الان فهم لما هم قادرون على إستدعاء جيوش لا نهاية لها من الوحوش وبسهولة.
“أنا سوف أعود لاحقا.”
إنها أبقت رأسها محنيا إلى أن مر من البوابة البعدية. إنها لم تعد تملك قدرة أريا للتنبؤ بالمستقبل.
ولكن، لما هي تحس وبشدة بأن هذه ستكون أخر مرة ترى فيها كانغ ووجين؟ لما تحس بأنها لن تكون قادرة على رؤيته مجددا من الأن فصاعدا؟
“أنا أتمنى أن تنتصر في كامل معاركك. بحق.”
إنها تمنت وبشدة في أن ينجح كانغ ووجين في إنهاء الحرب البعدية التي لم تجلب أي شيء لهم سوى الغزو و النهب والموت………..
“متى كانت أخر مرة عدنا فيها إلى الأرض؟”
“أه، إنها وحوش الويفرن!”
أعضاء وحدة الأشباح قد عادوا فورا إلى القلعة الطائرة. البعض منهم كانوا متأثرين للغاية لدرجة أنهم بدأوا بتقبيل الأرض تحت أقدامهم.
جميع أعضاء وحدة الأشباح قد تم تدريبهم ليكونوا راكبي ويفرن، وبسبب هذا إنهم يعرفون بأن المكان الذين وصلوا إليه هو عش الويفرن الموجود على القلعة الطائرة.
“لقد عدت؟”
مينشان قام بالركض من داخل غرفة التحكم ليرحب بووجين كعادته، و ووجين هو الأخر قام بطرح السؤال المعتاد عليه.
“هل حدث أي شيء غريب هنا؟”
“نعم، لقد حدث أمر مهم.”
“ما الأمر؟ هل هرب كيم كاهنغ شول مجددا؟”
“لا.”
على عكس توقعاته، كيم كاهنغ شول قد تصرف بتهذيب وظل في غرفته طوال الوقت.
“إذا ما الذي حدث؟ أين هي بيبي؟”
إنه كان يتساءل إن كان جيشه يواجه مشكلة ما، ولكن، توقعاته هذه المرة أيضا كانت خاطئة.
“إنهم تقريبا قد سبق وأنهوا تنظيف كامل ساحة المعركة وإنهم في طريق العودة إلى هنا حاليا.”
“إذا ما الذي حدث بحق السماء؟”
“لقد أمسكنا بجاسوس على متن السفينة.”
“*تنهد* وأنا الذي كان قد إعتقد بأن شيئا مهما قد حدث.”
ردة فعل ووجين كانت هادئة للغاية وكأنه لم يحدث أي شيء مهم.
تعابير مينشان أصبحت جدية أكثر وبعد النظر حولهم إنه بدأ التكلم بصوت منخفض.
“هذا أمر له علاقة بليي ساهن غوه. حسب بحوثي، إنه لم يكن هنالك أي متطوعين سابقا ليتجهوا إلى ألفرين. ولكن، نقابة داكين قد تطوعت بشكل مفاجئ وهذا بسبب عقدهم صفقة سرية مع ليي ساهن غوه……”
“ليي ساهن غوه؟ ومن هو ذلك الشخص؟”
مينشان بدأ بتذكير ووجين بهدوء.
“إنه رئيس نقابة هوارانغ السابق وأنت قد قمت سابقا بقتله.”
“حقا؟ ربما إنه قد حصل على شظية بعدية من مكان ما.”
ووجين لم يظهر أي تفاجئ على وجهه حتى وبعد سماعه هذه المعلومات وبسبب هذا مينشان قام بإبتلاع ريقه.
بالطبع، هذا عالم قد إمتلأ بالوحوش. ربما العودة من الموت ليس بأمر مذهل إلى تلك الدرجة في هذا العالم حاليا؟
“نحن مازلنا لم نكتشف ما الذي حدث بالتحديد. ولكن، المشكلة هي حقيقة أن ليي ساهن غوه يتصرف حاليا كالمتحدث بإسم سيد بعدي مسمى ليلو والذي وصل إلى الأرض منذ مدة قصيرة.”
ووجين قام بإمالة رأسه بعد سماعه كلمات مينشان.
“إذا، إنه قد أصبح تابعا بعديا.”
عودة ليي ساهن غوه إلى الحياة بدأ يصبح الان أمرا منطقيا أكثر.
إعادة إحياء تابع بعدي لأمر سهل ولا يتطلب من السيد البعدي أي شيء سوى إستخدام نقاط الطاقة. لو ووجين لم تعجبه تصرفات ليي ساهن غوه، كل ما سيجب عليه فعله هو قتل السيد البعدي ليلو.
ولكن، هل هذا بحق أمر يستحق كامل ذلك العناء؟
“رجاء أنظر إلى هذه.”
مينشان قام بتسليم ووجين لوحة إلكترونية. على شاشتها هنالك عدة صور تظهر حالة سييول.
“على ما يبدوا إنهم مازالوا لم يتخلصوا من ذلك الشيء.”
إنه قد قام بالإهتمام بكامل الوحوش، وبسبب هذا إنه إعتقد بأن الحكومة الكورية سوف تقوم بتدمير شجرة الأشواك. هذا هو سبب مغادرته بسرعة بعد قضائه على إبريت.
ولكن، الصور كانت تظهر حاليا شجرة الأشواك وهي قد تم تجميدها. وبالإضافة إلى ذلك، حتى نهر هان قد تم تجميده.
فوق غصن من أغصان الشجرة المجمدة، دمية من الجليد كانت تتكلم وهي تفتح يديها.
“ذلك هو ليلو؟”
“نعم.”
“إنه يبدوا مألوفا بعض الشيء……..”
“رجاء شاهد مقطع الفيديو هذا.”
ووجين بدأ بمشاهدة المقطع. هذا المقطع كان يظهر شجرة الأشواك بشكل أقرب وإنه إستطاع سماع صوت ليي ساهن غوه وهو يتكلم.
[ليلو نيم يريد مساعدة أناس الأرض. إنه يريد أن يحمي أناس الأرض من وحوش الأبعاد المختلفة. هذا بمثابة نزول إله إلى الأرض………..]
بعد مشاهدته كامل المقطع وإستماعه إلى كامل خطاب ليي ساهن غوه، ووجين إلتفت لينظر إلى مينشان.
“ما الذي يتحدث عنه؟”
“…….إنه يقصد ما قاله. المشكلة الحقيقية هي أن…….”
“ما الأمر؟”
“عدة دول قد سبق وبدأت في إنشاء تحالف دفاعي.”
“معه؟ مع ليلو؟”
“نعم……”
“هااااه؟……هذا بمثابة إعطاء قط سمكة ما لكي يحميها.”
ليي ساهن غوه كان الشخص الذي قد تسبب بإنفجارات الخنادق الغريبة في السابق.
ووجين كان دائما ما يتساءل كيف إستطاع القيام بذلك، ولكن على ما يبدوا سيد بعدي مسمى بليلو كان الشخص خلف ليي ساهن غوه وهو الذي ساعده.
” إذا أين هو؟ أين هو الجاسوس؟”
“لقد قمنا بعزله في غرفة السجن.”
“لنذهب إذا.”
ووجين بدأ بالإتجاه إلى الغرفة التي يستخدمونها كغرفة سجن.
“أين نحن حاليا؟”
“نحن حاليا نمر من فوق التايوان.”
بسرعة إنهما قد وصلا إلى الغرفة التي تم سجن الجاسوس فيها.
“إفتح الباب.”
*شيييييييييك*
عندما فتح الباب، الرجل الذي كان متواجدا في هذه الغرفة وتعبير قلق شديد على وجهه قد رأى بأن من دخل هو كانغ ووجين وتعابيره قد أصبحت أسوء.
“أ…..أنا لن أقول أي شيء. أنت لن تكون قادرا على جعلي أتكلم……..”
على عكس كلمات الرجل، جسده كان يرتجف وبشدة حاليا. كانغ ووجين قام بتلويح يده في جهته.
*بااااااااااام*
الرجل لم يستطع تحديد إن كان ما أصاب وجهه هو صفعة أو لكمة. شفتيه قد تقطعتا والصفعة قد أرسلت جسده طائرا إلى الجهة الأخرى من الغرفة. ووجين قام بالإمساك بالرجل من رأسه. إنه قام برفعه إلى السماء ليقوم بالنظر في عينيه.
“إسم من أرسلك؟”
“أوووووه……….إنه ليي ساهن غوه.”
“فتى مطيع.”
ووجين قام بإرخاء يده قليلا من على رأس الرجل.
الرجل سقط إلى الأرض وليبدأ جسده بالإرتجاف بشدة من شدة خوفه.
“هاي، مينشان، أعطني هاتفك.”
“ماذا؟ حاضر.”
إنه قام بسحب هاتفه وليقوم بتمريره إلى الجاسوس. أعين الرجل كانت تهتز من شدة خوفه. ووجين بدأ بالضحك وهو ينظر إليه.
“إتصل برئيسك.”
“ماذا؟”
“لقد سمعت بأنك قد حطمت هاتفك الخاص. إتصل به بإستخدام هذا الهاتف.”
عندما تم إكتشاف الجاسوس، ليي سوون-هو، إنه قام بتحطيم هاتفه فورا لكي يتخلص من جميع الأدلة.
“أسرع وإتصل به فورا.”
“حاضر.”
حتى كلمات عادية مثل هذه كانت تحمل كمية هائلة من الضغط. إنه أحس وكأنه أمام أكبر مجنون ومريض نفسي في العالم. ووجين كان يبدوا وكأنه قادر على قتل شخص ما وهو يضحك. ليي سوون-هو أحس وكأن ووجين هو تجسد للموت على الأرض…….
إنه أحس وكأنه يواجه إله من الأساطير، إله يحصد أرواح من يعارضونه.
*رنين، رنين، رنين*
الهاتف واصل الرنين لعدة مرات قبل أن يسمع ووجين صوتا مألوفا.
[مرحبا.]
“إنه أنا.”
[من أنا؟]
“ووجين.”
[ووجين؟مممم…..ذاكرتي حاليا…………كانغ ووجين؟ يا إبن العاهرة! لما أنت تتصل بي وكأنني صديق من أصدقائك؟ أيها الوغد المجنون. أيها المريض النفسي. لما بحق الجحيم أنت تتحدث معي بهذه الطريقة المألوفة!]
إنه إستطاع الإحساس بمشاعر ليي ساهن غوه المختلطة وهي تملأ صوته. بسمة صغيرة تكونت على وجه ووجين.
“أنا سوف أزورك قريبا. كن مستعدا لكي تموت.”
إنه يستهدف سوااه؟ إنه يتجرأ على وضع عينيه على أخته الصغرى؟ إنه يبحث عن إله الأرض؟
ووجين قام بوضع الهاتف الذي كان ما زال يصدر منه حتى الان صوت ليي ساهن غوه وهو يشتمه بتعبير بارد للغاية على وجهه.
*************
ترجمة:Jaouad AZzouzi.