مستحضر أرواح محطة سيول - 189

الفصل 189: حاكم الجليد (1).

“هذا مؤسف بحق.”

على عكس كلماته، تعابير ووجين كانت تظهر أنه لا يشعر بأي أسف على الإطلاق بحق. الضوء في أعين ناكامورا بدأ بالإهتزاز بشدة.

“أ..أنا أسف. فقط للحظة واحدة، جشعي قد…..”

أعين ووجين ظلت خالية من أية مشاعر كليا حتى وبعد إستماعه إلى توسل ناكامورا.

“أنت يجب عليك أن تموت فقط.”

لما سيضيع شظاظة بعدية فقط من أجل الإستيلاء على مستعمرته؟

ووجين كان قلقا سابقا فقط بشان الأعداء الخارجيين. إنه كان قد نسى الأعداء الداخليين.

طوال تاريخ الأرض الطويل، من هم الذين قتلوا أكبر عدد من البشر؟

الوحوش؟

بعد إنفجار الخنادق، إنهم قتلوا عددا كبيرا من البشر في مدة قصيرة. قوة الوحوش قد جعلت البشر يتحدون معا بعض الشيء، ولكن وبشكل مؤسف، البشر مازالوا هم من قتل أكبر عدد من البشريين على الأرض.

البشر منقسمون إلى عدة مجموعات وهذه المجموعات دائما ما هي في صراع ضد بعضها البعض. هذه الصراعات الدائمة دائما ما ينتج عنها الأذى والموت.

للحظة صغيرة، هذه المجموعات قد إجتمعت مع بعضها البعض بسبب تهديد خارجي كبير. ولكن، علامات التغير قد بدأت تظهر مجددا في العالم.

إنه لن يكون مجرد قتال بين الأسياد البعديون والبشر من الأرض فقط. الخط بين الحليف والعدو سيبدأ بالإختفاء. وفي النهاية، جميع مجموعات البشر سوف تبدأ بالقتال ضد بعضها البعض مجددا.

ناكامورا المتواجد أمامه هو خير دليل على ذلك.

“أووه….أوووهك….توقف….أرجوك.”

ناكامورا بدأ بالصراخ بينما ووجين واصل الضغط على رأسه. ناكامورا قد أصابه صداع شديد وإنه أحس وكأن رأسه على وشك الإنفجار.

إنه على وشك أن يموت. إنه لم يجرب هذا الشعور مسبقا والخوف من المجهول قد دمر إرادة ناكامورا.

إنه لا يمكنه الفوز ضد ووجين.

‘اللعنة، نحن لسنا متشابهين……’

إنه قد إكتشف حقيقة أن ليس جميع الأسياد البعديون متساوون.

الفوز لم يكن أمرا يمكنه تحقيقه منذ البداية.

*تحطم*

فور تحطيم ووجين رأس ناكامورا بشكل كامل نافذة جديدة قد ظهرت أمامه.

[لقد هزمت مستعمرة.]

[المرجو إختيار إما التدمير أو الإستيلاء.]

عندما إختار ووجين الإستيلاء، شظاظة بعدية قد إختفت من مخزونه الإفتراضي ومدة الوقت التي يجب عليه إنتظارها قد ظهرت أمامه.

يوم واحد.

إن كان يريد إستخدام خصائص المستعمرة، إنه سيجب عليه إنتظار يوم أخر.

“هذا أمر مزعج.”

إنه سيجب عليه تضييع وقته بسبب أفعال هذا الوغد الغبي. ووجين قام بالنظر إلى محيطه.

“ما هذا بحق الجحيم…….*تنهد*…..”

ووجين بدأ بالعبوس بعد رؤيته القصر الكبير الذي تم بناءه أمام شجرة العالم. إنه سيجب عليه إنتظار يوم كامل لكي يسترجع مستعمرته ولكي يرى كم قد إستخدم ناكامورا من عدد نقاط طاقته بالتحديد. ولكن على ما يبدوا ناكامورا قد إستخدم كمية كبيرة بعض الشيء.

ألم يقل بأنه من نقابة داكين؟ عندما يعود ووجين إلى الأرض، إنه سيجب عليه إسترجاع ما خسره منهم رفقة بعض الفائدة الإضافية.

“وما الذي تفعلونه أنتم هناك؟”

“ماذا؟”

“ألا يجب عليكم أن تعودوا إلى أداء عملكم.”

تاوريك والآخرون كانوا محتجزون لعدة أيام ولم يتم تحريرهم سوى منذ بضعة دقائق لذلك فإن الحيرة ظهرت على وجوههم بسبب كلماته. ووجين قام بالإشارة إلى جدران القلعة الخارجية.

العفاريت كانت تخوض قتال ضد قوات التحالف. عدة عفاريت كانوا يتعاونون مع بعضهم البعض ضد خصم واحد ليبدأوا بفتح طريق إلى الجدران الداخلية.

كل شيء كان في حالة من الفوضى الهائلة.

كل ما قام به ووجين سابقا هو فتح طريق لنفسه وسط جيش الوحوش ليصل إلى قمة جبل ساوروس.

“هل تريدون أن تتركوا حلفائكم ليموتوا جميعا؟”

“أه!”

أبطال قوات التحالف غادروا بسرعة ليهدأوا الموقف. الأشخاص الوحيدين الذي ظلوا في مكانهم هم ووجين، ميلودي و وحدة الأشباح.

“هاي، هاي سول.”

ووجين قام بهز هاي سول التي مازالت فاقدة الوعي حتى الأن. ولكن، إنها مازلت لم تتحرك. إنه قام بوضع يده تحت أنفها ليجد بأنها مازالت تتنفس. كل ما في الأمر هو أنها ترفض الإستيقاظ.

“ما هو خطبها؟”

“واحد من أناس الأرض قد قام بحقنها بمخدر غريب.”

“همممم.”

إنهم لا يعرفون ما نوع المخدرات الذي إستخدموه عليها أو إن كان مخدرا ضد الألم أو مخدرا للنوم.

“ميلودي، أيقظها.”

“أنا لا يمكنني القيام بذلك.”

“هاه؟”

الخادمة المقدسة يمكنها علاج أمراض وجروح بليغة بطريقة تعتبر كمستحيلة من وجهة نظر الطب الحديث.

“لما لا يمكنك القيام بهذا؟ الأمر ليس صعبا للغاية وكأنني أطلب منك إعادة إحياء شخص ميت.”

“لقد تم التخلي عني من قبل إلاهتي.”

“هاه؟”

ووجين أمال رأسه إلى الجانب وتعبير حيرة شديد على وجهه. إنه سيجب عليها أن تشرح الأمور أكثر من هذا. ميلودي سقطت إلى الأرض وهي تبكي بشدة وفي نفس الوقت إنها بدأت تشرح ما حدث.

“…….الأمور قد إتجهت في منحى سيء بسبب عدم إتباعي النبوءة.أوووه….”

“همممم.”

بعد سماع شرح ميلودي ووجين بدأ بحك ذقنه قليلا.

“إذا فإنه لا يهم لو قمتي أو لم تقومي بحرق شجرة العالم كون هؤلاء الأوغاد قاموا بالعبور إلى هنا. في كلتا الحالتين، أنا كنت لأفقد مستعمرتي.”

“نعم؟”

“المهم، أنا بحاجة إلى يوم إضافي لأنهي التزامن……”

“أه……”

ووجين لم يستغرق الكثير من الوقت في تخلصه من ناكامورا الذي كان قد إستولى على المستعمرة. على أقصى حد، الامر قد إستغرق منه ساعة واحدة.

“المهم، أنت قد أبليت حسنا.”

“ماذا؟”

“لو كنت قد حرقتي الشجرة، أنا كنت لأصبح غاضبا بحق.”

“……..”

نعم، إنه كان ليغضب بحق.

إنها لم تقم بتنفيذ أوامر نبوءة الإلاهة كونها كانت خائفة للغاية من العواقب التي سيجلبها غضب الخالد. وكنتيجة لهذا إنها قد خسرت كل شيء.

لقد تجنبوا إشعال فتيل غضب الخالد ولكنهم قد فقدوا الوقت.

“وماذا عن هاي سول يا رئيس؟ هل سوف تموت؟”

ووجين قام بإرخاء كتفيه بعد سماعه كلمات بلانكا.

“إنها على الأرجح سوف تستيقظ عندما ينتهي مفعول المخدر.”

إنه لا يملك أدنى فكرة بشأن نوع المخدر الذي تم إستخدامه، ولكن بسبب كونها مازالت على قيد الحياة، إنه يشك في أنها سوف تموت في أي وقت قريب.

“المهم، أحضروا لي أي وغد تلتقون به من نقابة داكين. أنا بحاجة إلى أن أعرف أي نوع من المخدرات قد إستخدموا لو أردت أن أعالجها.”

عندما يستولي بشكل كامل على المستعمرة، إنه سوف يعود إلى الأرض. هنالك على الأرض، إنه على الأرجح سوف يجد مضادا لهذا المخدر.

“أنا آسفة. كل هذا هو……”

ووجين قام بهز رأسه قليلا وإرخاء كتفيه بعد سماع كلمات ميلودي.

“لا بأس. الأمور بخير.”

“…………..”

ميلودي قامت بخفض رأسها. الخالد يظهر هذه الدرجة من التسامح…….

“إذا أنت قد فقدت كامل قدراتك وبشكل كامل؟”

“………..”

“…نعم.”

ووجين قام بسحب تاج أريا وليدفعه في جهتها. ميلودي قامت بالإمساك بالتاج في لحظة حيرة لتنظر بعد ذلك إليه.

“أنت لا تشعرين بأي شيء بالرغم من أنك تلامسين الاداة المقدسة حاليا؟”

“أنا يمكنني الشعور بالطاقة فيها…….ولكن، إنها مختلفة بشكل كامل عن الماضي.”

“همممم، هذا يعني أنك مازلت تملكين القدرة على الإحساس بالطاقة السحرية.”

ووجين قام بالنظر إليها وهو يستخدم تقنية خاصة. على ما يبدوا مستوى ميلودي لم ينخفض على الإطلاق.

إنها شبيهة لمقاتل ذي رتبة S والذي قد فقد تقنية من تقنياته.

“تلك الاخت لبحق مثيرة للشفقة.”

إنها لا يعرف إن كان يجب عليه مناداة أريا بالأخت أو بكائن ألي.

“أنت قد فقدتي عملك السابق. ما رأيك في أن تعملي تحت إمرتي من الأن فصاعدا؟”

“ماذا؟”

الخادمة المقدسة قد فقدت قواها المقدسة لذلك هذه ليست بمشكلة يمكن تجاوزها بسهولة……

“عندما تنتهي مستعمرتي من التشكل مجددا، أنت سيكون بإمكانك حمايتها هنا.”

إنه إرتكب خطئا في السابق عن طريق عدم تعيينه مديرا للمستعمرة. إن كان يجب عليه التعامل مع مشاكل خارجية وداخلية، ووجين سيجب عليه أن يظل دائما في المستعمرة. إنه سيفضل أن يعين مديرا للمستعمرة.

“أنا سوف أعود إلى الأرض.”

“………..”

“لما لا تجيبينني؟”

“……..”

أعين ميلودي التي كانت تهتز بشدة إلتفت لتحدق إلى ووجين.

إنه سيضعها كمسؤولة عن مستعمرته؟ هي؟ على أي دعامة يتخذ هذا القرار من غير ثقته فيها؟

“أنت تثق بي؟”

“هاه؟”

ووجين بدأ بالضحك وكأن الكلمات التي قد سمعها لصادمة للغاية.

“ما الذي تتحدثين عنه؟”

“ماذا لو خنت الخالد مجددا؟ أليست ذلك بإحتمال وارد؟”

“ولما ستقومين بذلك؟”

“ماذا؟”

ووجين إقترب من ميلودي وإنه قام بوضع وجهه أمام وجهها. وجهيهما كانا الأن قريبان للغاية من بعضهما البعض.

“ألم تطلبي مني أن أساعد ألفرين؟”

“….نعم.”

لسبب ما، إنها أحست بإحراج شديد. ميلودي إستطاعت وبالكاد أن ترد على كلمات ووجين.

“لو قمتي بخيانتي، أنا سوف أتخلى عن ألفرين. في ذلك الوقت، أنا لن أهتم لو تم إغلاق البوابة أم لا.”

“أه……”

إذا هذا ما كان يعنيه.

ميلودي فهمت كلماته، ولكن جزء من قلبها أحس بخيبة أمل بعض الشيء.

“أنت قومي بما يجب عليك أن تقومي به.”

“……حاضر.”

ووجين إتجه إلى جدران القصر الجانبية.

إنه إقترب من شعلة نيران التي مازالت لم تنخمد حتى الأن.

“هذا الوغد مازال لم يستيقظ حتى الأن.”

*هواااااه، شووووووووك*

شعلة النيران بدت وكأنها تفهم كلماته كونها بدأت بالتحرك والرقص بالرغم من أنه لم تكن تهب هنا أي رياح حاليا.

“انت جشع للغاية. عندما تعتقد بانك قد حصلت على ما يكفي، أنا أريدك أن تستيقظ ولتأتي إلى الأرض. أنا سوف أتجه إلى هناك أولا.”

*هوااااه، شوووووووك*

ووجين إبتسم قليلا ليلتفت مغادرا هذا المكان.

إنه قد مرت مدة منذ اليوم الذي تناول فيه سوونغ غوو قلب التنين. إنه مازال لم يستيقظ بعد، وهذا على الأرجح بسبب جشعه.

سوونغ غوو يتصرف الأن بصبر كون هذا الأمر سيسمح له بأن تعاد ولادته وهو أقوى ومثالي أكثر من السابق.

حاليا مستعمرة ووجين مازلت لم تكتمل وبسبب هذا إنه لا يمكنه إستخدام المتجر البعدي. وبسبب هذا إنه قام بفتح متجر الإنجازات. إنه كان قد خزن عددا هائلا من نقاط الإنجازات.

وحتى الأن جيشه من الأحياء الموتى مازالوا يقتلون عددا هائلا من الوحوش وهذا يعطيه عددا إضافيا من نقاط الإنجازات.

“لما لا أبدأ الأن بإسترجاع معداتي السابقة؟”

مجموعة معدات ثراش.

المكونات الضرورية التي لا يمكن شرائها لا من المتجر البعدي أو متجر الإنجازات قد تم جمعها. جميع المكونات الأخرى يمكنه شرائها من المتجرين.

إنه لم يرحم نقاط إنجازاته. إنه بدأ بشراء كامل المكونات. إنه قد بدأ بشراء جبل من المكونات وبعد ذلك إنه بدأ بوضعهم واحدا تلو الأخر في خانة التجميع. معداته قد بدأت تتشكل.

**********

يوم واحد قد مر.

الإشاعة الخاطئة التي كانت تقول بان الخالد قد خان الجميع قد تم إخمادها. قوات التحالف قد بدأت تتجمع معا مرة أخرى.

ولكن، ولسوء الحظ، أعضاء نقابة داكين الذين أمسكوا بهم قالوا بأنه ليس هنالك أي مضاد للمخدر الذين قاموا بحقنه في جسد هاي سول.

ولكن، إنهم محظوظين بسبب حقيقة أن المخدر يفقد مفعوله مع مرور الوقت. إنها سوف تستيقظ لاحقا، ولكن إنه سيجب عليهم حمل هاي سول من مكان إلى أخر حتى ذلك الوقت.

“أنتم بحق لن تندموا على هذا؟”

“نعم يا سيدي. نحن سوف نعود عندما تستيقظ قائدتنا.”

كامل أعضاء وحدة الأشباح قرروا البقاء هنا رفقة هاي سول لذلك فإن ووجين سمح لهم بالقيام بهذا بدون قول أي شيء. الأمور ليست وكأن الأرض في حالة خطر محدقة حاليا لذلك إنهم ليسوا ضروريين.

ووجين يعرف بأن معدم ثراش متواجد على الأرض، وإنه سيجب عليه إيجاد خيوط الأدلة هناك. إنه سيكون قادرا على إنجاز هذا بنفسه.

“إحمي البوابة بشكل جيد.”

“أنت لن تفقد طريقك مجددا.”

ووجين إبتسم قليلا بعد سماعه كلمات ميلودي الواثقة. إنه قام بالتربيت على كتفيها.

“عندما تستيقظ هاي سول، أخبريها بأن تعود إلى الأرض. ولو إستيقظ سوونغ غوو، أخبريه أن يعود إلى الأرض فورا.”

“حاضر.”

بينما ووجين كان مشغولا بكامل ما يحدث في المستعمرة وبحثه عن الأدوات المقدسة، جيشه قد سبق وإسترجع منطقة هائلة من الأراضي.

عدد هائل من الوحوش والأسياد البعديون قد تم قتلهم.

ووجين قام بمناداة جيشه.

كمية هائلة من الدخان الأسود ظهرت حول ووجين. ووجين إبتسم قليلا ليرسلهم جميعا إلى غرفة الإستدعاء في أن واحد.

إنه إستطاع الإحساس بطاقة أتباعه وهي تملأ غرفة الإستدعاء. إنهم يتشاركون رباطا لا يمكن كسره مع ووجين.

“أنا سوف أعود قريبا. إنتظروني.”

“حسنا.”

تحت توديع من قبل جميع أبطال ألفرين، ووجين مر من البوابة البعدية عائدا إلى الأرض.

**********

قلعة ألاندال الطائرة، قلعة بيبي.

مينشان كان جالسا في مكتب الوزير الأول وهو يتنهد بشدة.

“هذا يوشك على أن يصيبني بالجنون.”

إلى أي درجة هو مهم كانغ ووجين بالنسبة لألاندال؟

إنه لن يكون من المبالغ فيه القول بأن ألاندال هي كانغ ووجين. غيابه قد خلق الكثير من المشاكل.

الأسياد البعديون والوحوش يهددون ساكنة الأرض. هنالك توقعات بشأن ما ستقوم به ألاندال في هذا الموقف ولكن ألاندال لم تتوصل إلى حل مناسب.

إنهم إستخدموا نقاط الطاقة والقلعة المتحركة للتخلص من الوحوش ولكن حجم الهجوم كان مقاربا لما تقوم به نقابة عادية.

حتى هزيمة سيد بعدي واحد يحاول تشكيل مستعمرة هنا لكان بأمر صعب للغاية عليهم.

بما أن ألاندال لم تستطع حل المشكلة، الأخبار السيئة المتعلقة بهم بدأت تنتشر أكثر فأكثر.

وهذا بدوره قد زاد من شدة توتر وقلق مينشان.

*بيييييب*

[أيها الوزير الأول، بيبي نيم قد وصلت وإنها تريد اللقاء بك.]

عندما سمع صوت سكرتيره، مينشان قام بإصلاح شعره المبعثر قليلا.

“أدخلها فورا.”

*داااك، كاااه*

الباب قد إنفتح وبيبي قامت بالدخول إلى مكتب الوزير الأول وهي تأخذ خطى سريعة.

إنها لم تأتي لوحدها.

أخت كانغ ووجين الصغرى، سوواه كانت ترافق بيبي أينما ذهبت وكأنهن صديقات مقربات للغاية. بالإضافة إلى ذلك هنالك دو جايمين الذي يتصرف كحارسهن الشخصي.

وو سوونغ هوون قام بالدخول خلفهم هو الأخر.

“ممم، هل أنت بحاجة إلى شيء ما مني؟”

بيبي قامت بالإبتسام إبتسامة صغيرة وهي تطرح سؤالا عليه.

“نحن سوف نذهب إلى بكين؟”

“نعم، نحن سوف نعمل مع الحكومة الصينية ونحن سوف نهتم بالمستعمرة المتكونة هناك.”

“نحن لن نذهب إلى هناك.”

“ماذا؟”

“المستعمرة التي تم تكوينها هناك هي مستعمرة واحد من أسياد تراهنيت العظماء. مستوى الخطورة لعال للغاية.”

“ولكن، نحن قد سبق ووعدناهم بأننا سوف نرسل لهم مساعدتنا. لو لم تتقدم ألاندال إلى الامام في هذا الموقف، نحن لن نكون قادرين على تجنب كارثة عالمية.”

الجميع كان يتسبب بضوضاء كبيرة بسبب كون تصرفات ألاندال في الفترة الماضية محافظة للغاية. إن لم يتقدموا هذه المرة ليساعدوهم، سمعة ألاندال كالدولة التي تحمي الأرض سوف تتحطم في يوم واحد بشكل كامل.

ولكن، بيبي كانت تفكر بشكل مخالف لمينشان القلق.

إنها كانت مصممة على قرارها.

“ذلك لأمر مرفوض كليا. نحن لن نذهب.”

جايمين هو الأخر بدأ بالتكلم مقدما شرحا إضافيا.

“أيها الوزير الاول مينشان، أنا أيضا أضن أنه من الأفضل لنا أن لا نذهب. إن ذلك لأمر خطير للغاية.”

“هاا–ااه…”

جايمين قد عاد بشكل مبكر إلى الأرض من ألفرين.

إنه لا يعرف ما الذي مر به جايمين في ألفرين، ولكنه قد عاد كفتى حذر للغاية. إنه رفض القيام بأي شيء خطر وإنه واصل البقاء طوال الوقت بجانب أخت كانغ ووجين الصغرى.

“هذه مشكلة كبيرة وسمعتنا كألاندال على المحك. نحن لا يمكننا مواصلة تجنب المشكلات بشكل دائم.”

بعد سماع كلمات مينشان الجادة، بيبي قامت بهز رأسها من جهة إلى أخرى بشكل لعوب.

“أه…أنا لا أهتم. أنا مهتمة في الإستماع إلى أوامر سيدي أكثر من حماية الأرض.”

“ولكن……”

سوونغ هوون حاول مواساة مينشان الذي قد أصبحت تعابيره معقدة للغاية حاليا.

“أيها الوزير الأول، نحن لا يجب علينا أن ننسى هدفنا الأول.”

“هاه؟”

“ما هو السبب خلف تأسس دولة ألاندال؟”

“حسنا….ذلك كان من أجل سلام العالم وحماية الأرض……”

“إيييه، ذلك فقط ما كان يفكر فيه الناس الآخرون ويعتقدون بأنه مهمتنا.”

مينشان بدأ بالعبوس قليلا. أمور كثيرة للغاية قد حدثت في فترة قصيرة للغاية ولهذا فإنه أحس وكأنه يبحث عن ذكرى بعيدة للغاية. إنه تذكر ما قاله كانغ ووجين.

“أنا أريد أن أتفادى الإنضمام إلى الجيش وأنا أريد أن أهزم الخنادق بإرتياح وبهدوء.”

مينشان أحس وكأنه يمكنه سمع صوت ووجين. منذ بادئ الأمر، ألاندال لم يتم إنشائها وهم يحملون هدفا كبيرا في عقلهم. إنهم موجودون فقط من أجل الإهتمام بكانغ ووجين. إنهم قد أسسوا هذه الدولة للإهتمام بالأمور الصغيرة والمهمات المزعجة التي لا يريد كانغ ووجين القيام بها.

“هاهاهاهاهاها…….”

مينشان بدأ بالضحك بشدة. الأفكار التي كانت قد أصابته بتوتر شديد قد قلت الأن بعض الشيء.

**********

ترجمة: Jaouad AZzouzi.